ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: جولة في سجن ديرابي سعيد القديم الأربعاء 08 يناير 2014, 12:27 am | |
| [rtl]جولة في سجن ديرابي سعيد القديم[/rtl] [rtl]
[/rtl] [rtl]
ناصر الشريدة - في نهاية عام 1940 وضعت اللمسات الاخيرة على مبنى سجن زمن القائد العسكري كلوب باشا ، على تلة تقع شرق بلدة ديرابي سعيد بطراز معماري اخذ شكل الابراج الدائرية والساحات السماوية الواسعة، بهدف متابعة قضايا المواطنين في بلدات الكورة وجوارها والمحافظة على حياتهم وممتلكاتهم، ومركزا لمجموعة من الفرسان الخياله وقوات الدرك والقائم مقام وفي اواسط الخمسينيات وبداية الستينيات من القرن الماضي، اصبح قسما لشرطة الكورة وقسما للدفاع المدني ومركزا لتجنيد الحرس الوطني. الى ذلك، طالبت جمعيات تراثية وسياحية واكاديميون وفعاليات شعبية وزارة الداخلية نقل ملكية سجن ديرابي سعيد التراثي، الى وزارة السياحة والاثار لاشغاله كمتحف للثراث والاثار يحكي قصة لواء الكورة الاثرية والتراثية على مر العصور والازمنة. متصرف اللواء بالوكالة ماهر المومني قال: ان هناك مخاطبات تجرى حاليا بين الجهات المعنية بامر التخصيص، كون القطعة المقام عليها السجن و تعود لملكية خزينة الدولة الاردنية. ويقع السجن في حوض الطوز من اراضي بلدة ديرابي سعيد الشرقي ، على مساحة 4 دونمات من اصل 10 دونمات تعود ملكيتها بالكامل لخزينة الدولة الاردنية وترتفع عن سطح البحر 410 متر. ولفت مدير اثار اللواء حسين الجراح الى ان دائرة الاثار العامة تتابع باهتمام سير المخاطبات والاتصالات، التي تجري بين الجهات المختصة في هذا الاطار وانها مستعدة لترميمة وصيانتة بعد حصولها على الموافقات المطلوبة. وبحسب التوثيق التاريخي للمكان : السجن بني في عام 1940 وذلك يوم كان القائد الانجليزي كلوب باشا، في قيادة الجيش . السجن يقع على تلة تقع شرق بلدة ديرابي سعيد بطراز معماري اخذ شكل الابراج الدائرية والساحات السماوية الواسعة، بهدف متابعة قضايا المواطنين في بلدات الكورة وجوارها والمحافظة على حياتهم وممتلكاتهم، ومركزا لمجموعة من الفرسان الخياله وقوات الدرك والقائم مقام وفي اواسط الخمسينيات وبداية الستينيات من القرن الماضي . رئيس جمعية اصدقاء التراث الاردني في اللواء طارق بني ياسين قال ان: تحويل البناء القديم للسجن الى متحف تراثي يتبع لدائرة الاثار العامة يضم جميع الاثار والمقتنيات التراثية المكتشفه في اللواء يشكل نقله نوعية في حياتنا الاجتماعية. واضاف ان مركز وسجن ديرابي سعيد بني بالتزامن مع عدة مخافر بنيت في مواقع مختلفة من محافظة اربد انذاك، حيث اقيم على موقع استراتيجي يشرف على مناطق عديدة من لواء الكورة بهدف تنظيم المنظومة الامنية في المنطقة وسجن كل شخص يحاول خرق القانون او ارتكب جرما حوكم بسببه في الحبس، اضافة الى استخدامة كمنفى لبعض المساجين من خارج اللواء الذين حوكموا اداريا، كون المنطقة في تلك الحقبة معزوله تضاريسيا في ظل غياب الطرق المعبدة، مشيرا الى ان المركز بقي يمارس نشاطه الى عام 1969 وبعدها حول الى مركز للسجناء الى عام 1991 ثم اعيد ترميمه واستخدامه من جديد كمركز امني في المنطقة. واكد رئيس جمعية السيد المسيح في اللواء، منصور مقدادي اهمية وجود متحف في المنطقة بات امر مطلوب اكثر من اي وقت مضى، كون اللواء يحتوي على نحو 150 موقعا اثريا اضافة الى مواقع سياحية ضاربة جذورها بالتاريخ منذ عيش الانسان فيها، وان جمع اجزاء من هذه المقتنيات التاريخية والاثرية والتراثية في مكان له علاقة بتلك الحقب التاريخية كسجن الكورة الاثري يساعد على تسويق المنطقة سياحيا واثريا ويجعل السائح والزائر على مقربة من تلك المواقع خلال ساعة. واضاف ان الجمعيات التراثية والسياحية الناشطة في المنطقة تسعى منذ زمن لايجاد مكان لمتحف يحتضن كل المقتنيات، وكان التحدي عدم وجود المكان الذي يتواءم مع طبيعة تلك المواقع والاحداث التراثية والاثرية والان بعد توفر المكان التي تعود ملكيتة لخزينة الدولة وبسبب عدم تشغيله ننطلع لموافقة الجهات المعنية على تخصصية لدائرة الاثار العامة. وقال الاكاديمي والباحث في التراث الحي والطبيعي احمد الشريدة، ان البناء المعماري للمبنى مناسب هندسيا وتراثيا من حيث نظام الابراج المعمارية والساحات السماوية والباحة والفناء الداخلي والخارجي وهو يشكل بحد ذاته موقع بانورامي قل نظيرة بسبب الميزة النسبية التي يمتلكها بتربعه على اعلى قمة في بلدة ديرابي سعيد ويطل على معظم بلدات لواء الكورة وشمال الاردن وفلسطين وسوريا ولبنان وبالتالي يؤهله ذلك لان يصبح متحفا يحتضن اللقى الاثرية التى وجدت في ارض الكورة والموزعة على عدة متاحف داخل الاردن وخارجة. واضاف ان تحويل مبنى السجن الى متحف فرصة يجب ان لا تضيع حيث قامت مديرية الامن العام قبل سنوات، باخلاء سرايا اربد وتحويلة الى متحف ومديرية للاثار علاوة على امكانية اضافة ابنية حديثة في ساحاته تراعي النواحي الاثرية والتاريخية تكون صديقة للبيئية. ورحب مدير أثار لواء الكوره حسين الجراح بما قد تنتج عنه فكرة تحويل مركز وسجن ديرابي سعيد التراثي الى متحف بعد اخلائة من مديرية الامن العام، حيث ان مواصفاته التراثية ذات قابلية لاشغاله كمتحف للمنطقة وزادت من فرص تحقيق هذا المشروع في ظل عدم توفر المخصصات المالية لدى دائرة الاثار العامة، لبناء متحف على نفقتها في المنطقة يضم كل المقتنيات الاثرية والتراثية وان دائرة الآثار العامة تتابع باهتمام سير المخاطبات الرسمية بهذا الصدد. وقال أن هناك حاجه ماسة لإنشاء متحف يضم تاريخ وأثار لواء الكوره فالمسوحات والحفريات الأثرية التي أجريت تحت إشراف دائرة الآثار العامة سجلت ما يقارب من 100 موقـعا اثريا تمـثل في معظمها جميع العصور التاريخية من العصر الحجري وحتى الفترة العثمانية. واشار الى عدد من المواقع التي تشهد على العمق التاريخي للمنطقة في كل العصور فموقع أبو الخس وتل الفخار وحقل أم الغزلان للدولمنز والمبنى الهلينستي في بلدة الاشـرفية والقلاع والمباني والجسور الرومانية والكنائس البيزنطية في بيت ايدس وجنين الصفا والطواحين العثمانية فـي بلدة جـديتا ووادي زقـلاب إضافة إلى اكتشاف العديد من القى الأثرية في هذه المواقع والتي تمثلت في الأدوات الصـوانية والأواني الفخارية المتنوعة واللوحات الفسيفسائية الفريدة . واضاف الجراح ان المخزون الاثري للمنطقة يمكن اهالي اللواء وزواره العرب والأجانب الاطلاع على العمق التاريخي للمنطقة وينعكس ايجابيا على تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي بما يصب في مسيرة التنمية المستدامة. قصة سجن دير ابي سعيد ، تعوم على عدة مخاطبات رسمية بين الاطراف الحكومية المعنية وان حصل التخصيص فهذا انجاز يسجل للتراث الاردني المعماري والانساني ومكسب اثري وسياحي يحمي ذاكرة الاردن .[/rtl] |
|