تعتبر مسامير اللحم من المشاكل الجلدية المزعجة, و هي عبارة عن بقعة جلدية مخروطية الشكل و صلبة, تصاب فيها مناطق مختلفة من القدم, و تختلف أسباب الإصابة بها, و من أبرزها, ارتداء الجوارب أو الأحذية الضيقة, و لبس الكعب العالي, أو الوقوف لفترات طويلة.
ومسامير اللحم سببها فيروسات، وتسمى بالثآليل الأخمصية، وهي مؤلمة ومعدية وناكسة بسبب عوامل عديدة، منها تهيؤ أسباب العدوى، أو بسبب العلاج الناقص.
والثآليل الأخمصية مرض معد (أي يُنقل العدوى) باللمس خاصة إذا كان الجلد مبتلاً، أو إن حصل تماس صميمي، أو كان أحد الجلدين مقشوراً أو مسحوجاً، وتنتقل العدوى باللمس المباشر، أو باللمس غير المباشر، ومع أنه مرض معد إلا أنه ليس بالمرض الخطير، ولكنه مُزعج.
أما العلاج، فأولاً: العلاج السببي، وذلك بتجنب اللمس مع المرضى، خاصةً الحمامات المشتركة وما يستعمله الناس فيها (على المريض ألا يعرّض غيره للعدوى باستعماله الأدوات المشتركة، وعلى غير المريض تنبيه المريض ونشر هذا الوعي الصحي) وكذلك فالمريض يمكن أن ينقل العدوى في جسمه من موضع لآخر باللمس أو عن طريق تبديل الجوارب المبتلة ووضع اليمين في الشمال والشمال في اليمين.
ثانياً: العلاج الدوائي، وله وسائل عديدة نعددها باختصار:
1- التقشير اليومي، ووضع أحد المستحضرات التجارية العديدة التي تحوي مواداً كاوية مخربة، مثل الفيرومال أو الديوفيلم، أو حمض الصفصاف بتركيز 40% فوق الثؤلول بحذر، دون إصابة الجلد الطبيعي المجاور، أو بعد حماية الجلد المجاور بلزقة طبية، أو دهن الفازلين، ويجب الاستمرار اليومي بالدهن إلى أن يقضى عليها تماماً، وإلا ظهر المرض من جديد ، وانتشرت هذه الثآليل، وقد تحتاج فترة طويلة تصل إلى عدة أسابيع وأحياناً عدة أشهر.
2- التخثير البارد بالآزوت السائل ، ولا يُستعمل إلا بيد الطبيب، ويُعتبر من العلاجات المستعملة بكثرة، وتختلف درجة النجاح حسب شدة الإصابة وعدد الآفات وخبرة الطبيب المعالج.
3- التخثير الكهربائي، ولا يُلجأ إليه في أخمص القدم؛ لأنه يؤدي إلى تشكيل ندبة مؤلمة قد تكون أسوأ في الإزعاج من الثآليل نفسها .
4- المنومايسين، وهو غالي وغير متوفر في أسواقنا المحلية، ولا يُستعمل إلا بيد الطبيب الخبير.
5- مركب السولكوديرم، وهو فعّالٌ جداً وقوي، ولكنه أيضاً لا يستعمل إلا بيد الطبيب الخبير به، وهو أيضاً من الأدوية غير المتوفرة في أسواقنا المحلية حالياً، ويمكن الحصول عليه من سويسرا.
6- الليزر، وهو فعّال ولكنه مكلف، وهو كمن يضرب مسماراً صغيراً بمطرقةٍ ضخمة.
7- الاستئصال الجراحي، ولا يُلجأ إليه في أخمص القدم؛ لأنه يؤدي إلى تشكيل ندبة مؤلمة قد تكون أسوأ في الإزعاج من الثآليل نفسها، مثله مثل التخثير الكهربائي.
8- يمكن المشاركة بين أكثر من طريقة.
المهم في العلاج هو الاستئصال وليس التحسن، أي أن نستمر إلى أن يختفي المرض بالكامل وإلا لعاد وانتشر.
علاجات منزلية لمسامير اللحم
الليمون
يستطيع الليمون معالجة مسامير اللحم, فتوضع بعض الشرائح منه على مسمار اللحم و تثبت برباط لتترك عليه طوال الليل, و تزال عند الصباح, و يكرر ذلك في كل ليلة إلى حين التخلص منها بشكل كامل.
التين
تحتوي حبات التين الخضراء على عصارة حليبية بيضاء, توضع هذه العصارة على مسمار اللحم بمعدل 3 مرات يوميا, إلى حين شفاؤه.
الطباشير الطبي
تصنع عجينة من مسحوق الطباشير و الماء, و توضع هذه العجينة على مسمار اللحم بشكل مباشر, و تترك حتى تجف, و تعد هذه الوصفة من الوصفات الفعالة في هذا المجال.
البصل
يتم وضع شرائح البصل على مكان مسمار اللحم و تثبيتها بضماد خلال الليل, ثم تزال في الصباح, وهي وصفة فعالة أيضا لمشكلة مسامير اللحم.
خل التفاح
غمس قطنة في خل التفاح, و تثبيتها على مسمار اللحم و تركها لبضع ساعات, من شأنه أن يعالج مسامير اللحم.
عصير الليمون و الخميرة
توضع نقطة صغيرة من عصير الليمون على معلقة من الخميرة لتكوين عجين يوضع على مسمار اللحم و يثبت فوقه من خلال رباط خلال الليل, ثم يزال عند الصباح.