وسط عمان .. بين الألق المطلوب والقلق من قصور الخدمات
عمان - سرى الضمور
تستقطب منطقة وسط البلد شرائح المجتمع كافة، وتضم مختلفا من القطاعات الحيوية والهامة تجارية منها وسياحية وخدمية، الا انها باتت تشكل في الاونة الاخيرة قلقا لدى روادها نتيجة لقصورها في تقديم الخدمات نتيجة تراجع المنظومة الرقابية والمسؤولية المجتمعية.
من جهته قال رئيس لجنة تجار وسط البلد يحيى العوامرة ان وسط المدنية تعد من ابرز المواقع السياحية والتجارية في العاصمة عمان الا انها تعاني من الكثير من المعيقات لتمكنها ذلك استعادة مكانتها التجارية لكونها مركز استقطاب للعموم.
وطالب العوامرة باستعادة ألق وسط المدينة الذي عهده المجتمع نتيجة لاهمال اصحاب القرار والتجار في المشاركة في سن وتفعيل بعض من القوانين التي من شانها ان تنير المنطقة لتعاود نشاطها التجاري والسياحي المعهود.
ولفت الى ضرورة ازالة البسطات والتي تعدى اصحابها على حرمة الارصفة والشوارع العامة مشيرا الى اهمية انشاء اسواق شعبية بديلة للحد من هذه الظاهرة وتحويل اصحاب البسطات إلى أماكن محددة، أو الحد منها وعدم قطع ارزاق اصحابها في ذات الوقت وللحفاظ على نظافة المنطقة وشكلها العام.
ودعا الى ضرورة اعادة الألق لمجمع رغدان للمواقف في منظر حضاري ملائم والمكان المخصص له، تطوير الاماكن الاثرية وسط البلد والتي تعد احدى اهم الوجهات للسياحة المحلية والخارجية وبما يتناسب وقيمتها التاريخية الهامة ومن اهمها « المدرج الروماني وجبل القلعة والمواقع الاثرية الموجودة في تلك المنطقة.
وعرض العوامرة لقانون المالكين والمستاجرين الذي يعد قانونا مجحفا -حسب وصفه- الذي رفع قيمة الايجارات في تلك المنطقة الى نسبة تصل احيانا الى 700 % الامر الذي يثقل كاهل التجار ويصعب من عملهم وبالتي يحد من النشاط التجاري فيها ويحرم الكثيرين من ممارسة اعمالهم بالآلية المناسبة لقدراتهم المالية.
واشار الى ان أحد الاسباب التي تساعد على تردي النشاط التجاري في تلك المنطقة «المسيرات» التي تنطلق يوم الجمعة والتي يتضرر من جرائها اصحاب المحال والمواطنون نتيجة لتراكم الاعداد البشرية والتي تحد من الحركة التجارية يوم الجمعة.
واضاف العوامرة ان احد اسباب تراجع النشاط التجاري هو عدم توفر مواقع لاصطفاف السيارات الخاصة والتي تمنع البعض من ارتياد المنطقة.
وثمن العوامرة اداء الامانة وعملها الدؤوب في مكافحة اي تجازوات قانونية تقع، مطالبا بضرورة مواصلتها لاعمالها وايقاع الغرامات والعقوبات الرادعة بحق المخالفين.
واشاد العوامرة بجهود الامن العام في الحفاظ على الامن مطالباً بزيادة الرقابة والتشديد لمزيد من الامن والامان وحرصا على مصالح المواطن والسائح بالدرجة الاولى.
وفي سياق متصل اكد امين أمانة عمان عقل بلتاجي ان الامانة ماضية بتطوير وسط المدينة وازالة التعديات على الأرصفة والشوارع ومعالجة التشوهات والمظاهر السلبية بما يعزز مكانتها السياحية والتاريخية.
وطلب بلتاجي، في وقت سابق، من ممثلين عن اصحاب البسطات ومعارض الأثاث خلال لقائه بهم أن يكونوا شركاء ويتحملوا مسؤولياتهم المجتمعية تجاه مدينتهم وحق المواطنة بالمحافظة على نظافتها وصورتها الحضارية.
وقال بلتاجي في تصريحات صحفية إن الأمانة لديها رؤية واضحة وخططاً لمعالجة موضوع البسطات بشكل حضاري ومنظم وتوفير البدائل المرضية ضمن الأنظمة والتعليمات وبما يكفل النجاح بتعاون الجميع.
وشدد على أهمية تغليب المصلحة العامة وسمعة المدينة على المصلحة الخاصة وإظهار شارعي قريش والملك طلال بما يليق باسميهما من رمزية وبعد ديني وتاريخي ووطني . وان يقوم كل شخص بدوره في المحافظة على النظافة وعدم الاعتداء على الرصيف والشارع بما يحد من حركة وحرية الاخرين.
وقال رئيس اللجنة المحلية لمنطقة المدينة حسين الحراسيس ان تنظيم وسط البلد أصبح مطلبا شعبيا يتطلب تضافر جهود كافة الأطراف، موضحا أن عدم التنظيم الذي يشهده وسط المدينة ناتج عن تعديات على الارصفة والشوارع من قبل بعض أصحاب المحلات وتجاوزات من قبل الأكشاك التي كانت مرخصة سابقا واصحاب بسطات مشيرا الى وجود عدد كبير من العمالة الوافدة من أصحاب البسطات مما فاقم المشكلة.
واشار الحراسيس الى الامانة تسعى الى نقل عدد من الادارات الخدمية ذات العلاقة اليومية بالمواطن في الامانة ليكون مركزها المباني الواقعة في مجمع رغدان لتنشيط حركة المواطنين بالمنطقة بما ينعكس ايجابا عليها، طالبا الإطلاع على الفرص التي تتيح لهم فتح محلات تعزز المنتج السياحي والموجودات والاشغال التراثية مبديا استعداد الآمانة لدراسة المقترحات التي تقدموا بها بما يسهم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية.
وبين الحراسيس ان الامانة ستعمل على تعزيز الامن من خلال اضافة محطات امنية للشرطة والشرطة البيئية بالتنسيق مع مديرية الامن العام.
واضاف الحراسيس ان الأمانة تعمل على ايجاد المواقف وسط المدينة بما يسهل حركة المركبات والمواطنين فضلا عن ايجاد المرافق الصحية حيث يضم مشروع الساحة الهاشمية عددداً من المرافق الصحية الجديدة فيما ستطرح الأمانة قريبا عطاء لإدارة المرافق الصحية فضلا عن الوحدات الصحية الجاهزة التي سيجري تركيبها في مواقع مختلفة من وسط المدينة.