"جودة": مبدأ كيري في مفاوضاته انهاء الإحتلال كليا
2/2/2014 6:10:00 PM
قال وزير الخارجية ناصر جودة ان المبدأ الذي يرتكز عليه وزير الخارجية الامريكي في جهوده الحالية هو مبدأ إنهاء الاحتلال كليا، مبينا أن ذلك هو موقف الأردن باقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على اراضيها والموقف استنادا لخطوط الرابع من حزيران 1967 وهو موقف الاردن حل عادل متفق عليه لقضية اللاجئين وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وهو موقفنا .
وأكد جودة خلال جلسة مجلس النواب اليوم الأحد "باننا لا نتفاوض بالنيابة عن الإخوة في السلطة الوطنية الفلسطينية الا اننا طرف مركزي ومحوري وأساسي في العملية التفاوضية برمتها ومعنيون بمضامين القضايا الجوهرية التي تعالجها وبنتائجها كذلك وبالطروحات الخاصة بسبل حلها لأن قضايا التفاوض كلها هي قضايا لها مساس مباشر بمصالح اردنية عليا وحيوية يجب ان تصان بشكل كامل".
وأضاف إنه "يتعين على الإخوة في السلطة الوطنية الفلسطينية وحدهم تبعا لذلك اتخاذ القرارات التي ستكون بطبيعة الحال تاريخية وكدأبنا في الاردن دوما فاننا سنساند الاخوة في هذه المرحلة الهامة من نضالهم لتجسيد حل الدولتين ونيل حقوقهم المشروعة الا اننا لن نقبل بأي مخرجات او نتائج لا تلبي بالكامل مصالحنا الوطنية العليا".
كما أكد جودة على أن قضية اللاجئين عندما يتم الاتفاق على المبادئ المنسجمة مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية فان المملكة الاردنية الهاشمية هي المسؤول المباشر عن التفاوض فيما يتعلق باللاجئين من مواطنيها ولن تقبل بأي حل لا يأخذ بعين الاعتبار مصالح الدولة وحقوقها وحقوق مواطنيها".
جانب من كلمة جودة أمام النواب:
وضع وزيرالخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة مجلس النواب بصورة اخر التطورات في مسار مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والأسرائيليين واخر التفاصيل المتعلقة بجولات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري للمنطقة.
جاء ذلك في جلسة المناقشة العامة التي عقدها مجلس النواب اليوم برئاسة المهندس عاطف الطروانة وحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور والتي خصصت لمناقشة جولات كيري الى المنطقة وتداعياتها واثارها على القضية الفلسطينية والاردن والاقليم والآثار المترتبة على الزياره ودور الاردن في المفاوضات والتي جاءت بناء على الطلب المقدم من 10 نواب وفيما يلي الكلمة التي القاها وزير الخارجية امام المجلس : سعادة رئيس مجلس النواب الاكرم اصحاب المعالي والسعادة اعضاء مجلس النواب الموقر استهل هذا العرض بتقديم الشكر الجزيل لمجلس النواب الموقر - ممثل الامة - على عقد هذه الجلسة الهامة للتداول وفي اطار الشراكة الكاملة والحقيقية بين السلطتين التنفيذية والتشريعية حول الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الامريكية حاليا على مسار دفع المفاوضات قدما بهدف الوصول الى حل نهائي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي حيث تشكل القضية الفلسطينية جوهر الصراع العربي الاسرائيلي.
ولقد كثر الحديث والتحليل حول هذه الجهود الامريكية الاخيرة مع انها ليست المرة الأولى التي ينخرط فيها الجانب الامريكي في جهود إحلال السلام تاريخيا ولكنها قد تكون الأكثر تركيزا وكثافة من حيث الوقت والجهد،ومن حق المواطن ان يسأل ويتساءل كما هو حق دستوري لممثل المواطن مجلس النواب الموقر ان يُسأل وكل هذا نابع من واجبه الدستوري بالاجابة حول عملنا وجهودنا في هذا الموضوع الهام والمصيري.
ويتعين علي الإشارة الى ان هذا المسعى الامريكي الجاري حاليا بدأ بإعلان جون كيري وزير الخارجية الامريكي استئناف المفاوضات المباشرة ما بين الاطراف المعنية من هنا من عمان في شهر تموز من العام الفائت في دلالة لا يجوز أن تخطئها العين على مركزية دور الاردن ومكانته.
وهذا المسعى هو مسعى جاد بدلالة قيام وزير الخارجية الامريكي بزيارة المنطقة أكثر من عشر مرات منذ توليه لموقعه مع تولي الرئيس باراك اوباما ولايته الثانية كرئيس للولايات المتحده الامريكية وكل هذه الزيارات تتم بالتنسيق والتشاور مع الاطراف المعنية ومعنا أيضا في الاردن وذلك مرة اخرى بسبب دورنا الرئيس في هذا المجال.
حيث هدفت هذه الزيارات المتكررة الى اطلاعنا حول اخر المستجدات في عمليه السلام وهذا المسعى الامريكي الحالي يختلف عن المساعي التي سبقت لانه يحاول ان يحكم المفاوضات واتمامها بسقف زمني محدد وواضح بخلاف جهود سبقت لم تحدد بسقف زمني وبقيت بسقف مفتوح واما فشلت او حققت نجاحات محدودة مثلما انه يطرح هذه المرة كل قضايا الحل النهائي على مائدة المفاوضات؛ ليتم التفاوض بشأنها كلها بشكل فوري دون اي تأجيل لقضايا مركزية او تقديم لأخرى ولعل منهجية المسعى الحالي القاضية بعدم التفاوض عبر وسائل الاعلام وابقاء المفاوضات داخل غرف التفاوض والتزام طرفي التفاوض بذلك وهي منهجية تحمل دلالة اضافية على الجدية قد ادت الى تكهنات واستنتاجات غير دقيقة حول ماهية المطروح.
ولا بد لي ان ابين بان جون كيري كان له على الدوام دور والتزام ملموسين بتحقيق السلام في الشرق الاوسط من خلال عمله الطويل والهام كرئيس للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي على مر سنوات عديدة سبقت تعيينه وزيرا للخارجية واهتمام والتزام كيري الشخصي بهدف تتحقيق السلام العادل كان في جانب كبير منه نتاجا لتأثيرالاردن وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من خلال التواصل الدائم معه عبر السنين.
ويتعين علي ان اوضح ايضا بأن المسعى الامريكي الراهن يرتكز على مبدأ تجسيد حل الدولتين ويهدف الى انجاز هذا الحل وفقا للتأكيدات الامريكية التي تقدم لنا وفقا للمعلومات التي نتبادلها بشكل مكثف ومتواصل ودوري مع الإخوة في السلطة الوطنية الفلسطينية.
وفي هذا السياق أؤكد على انه لا توجد لغاية الان اية صيغ او وثائق مكتوبة تتعلق بالطروحات الامريكية التي يتم انضاجها الا اننا مطلعون كباقي الاطراف على التفكير الامريكي العام حول هذا الموضوع مثلما ان الاطراف كافة تقوم باطلاعنا بشكل منتظم على مختلف المقاربات والافكار والصيغ المقترحة التي يتم تطويرها والاطراف كافة تعرف بشكل واضح وموثق ورسمي بأننا نحتفظ لأنفسنا بحق التصرف قبولا ورفضا وتحفظا لأية صيغ تتعارض مع مصالحنا العليا ومع ثوابتنا الوطنية فيما لم نكن نعلم عنها.
وان المبدأ الذي يرتكز عليه وزير الخارجية الامريكي في جهوده الحالية هو مبدأ إنهاء الاحتلال كليا وهو موقفنا واقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على اراضيها وهو موقفنا استنادا لخطوط الرابع من حزيران 1967 وهو موقفنا وحل عادل متفق عليه لقضية اللاجئين وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وهو موقفنا .
واؤكد في هذا السياق باننا لا نتفاوض بالنيابة عن الإخوة في السلطة الوطنية الفلسطينية الا اننا طرف مركزي ومحوري وأساسي في العملية التفاوضية برمتها ومعنيون بمضامين القضايا الجوهرية التي تعالجها وبنتائجها كذلك وبالطروحات الخاصة بسبل حلها لأن قضايا التفاوض كلها هي قضايا لها مساس مباشر بمصالح اردنية عليا وحيوية يجب ان تصان بشكل كامل.
ويتعين على الإخوة في السلطة الوطنية الفلسطينية وحدهم تبعا لذلك اتخاذ القرارات التي ستكون بطبيعة الحال تاريخية وكدأبنا في الاردن دوما فاننا سنساند الاخوة في هذه المرحلة الهامة من نضالهم لتجسيد حل الدولتين ونيل حقوقهم المشروعة الا اننا لن نقبل بأي مخرجات او نتائج لا تلبي بالكامل مصالحنا الوطنية العليا .
أما بالنسبة لقضية اللاجئين فأوكد انه عندما يتم الاتفاق على المبادئ المنسجمة مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية فان المملكة الاردنية الهاشمية هي المسؤول المباشر عن التفاوض فيما يتعلق باللاجئين من مواطنيها ولن تقبل بأي حل لا يأخذ بعين الاعتبار مصالح الدولة وحقوقها وحقوق مواطنيها.
سعادة رئيس مجلس النواب الاكرم
اصحاب المعالي والسعادة اعضاء مجلس النواب الموقر
ان الجهود الامريكية الراهنة تستند في جوهرها الى مساع سابقة استمرت لسنوات والى صيغ تم التداول والتباحث المكثف بشأنها في السابق وباتت بمجملها بشكل ما نسميه اليوم مرجعيات عملية السلام واسمحوا لي ان اذكر بعض المحطات التاريخية في هذا الشأن حيث ان الجهد يبنى على جهود الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال فتره رئاسته الاولى للولايات المتحدة الامريكية والتي استهلها بمقاربة جادة هدفت الى دفع جهود السلام قدما وتذكرون انه ووزيرة خارجيته انذاك هيلاري كلينتون قام فور توليه الرئاسه بتعيين السناتور جورج ميتشيل كمبعوث خاص لهذه الغاية.
وكان لجلالة الملك دورا طليعيا ومحوريا في دفع الرئيس اوباما وادارته باتجاه الانخراط المبكر والجاد في هذا الامر حيث كان جلالته أول زعيم عربي يلتقي الرئيس الامريكي في واشنطن في نيسان من العام 2009 وفي قيام الادارة الامريكية بربط انجاز حل الدولتين بالمصالح العليا الامريكية من خلال الاعلان ان تجسيد حل الدولتين واحلال السلام يمثل مصلحة عليا امريكية وهو الموقف الذي شكل نقطة تحول هامة في السياسة الخارجية الامريكية .
لكن هذه الجهود الامريكية اصطدمت في وقنها بعقبة استمرار الاستيطان الاسرائيلي المدان في الضفة الغربية المحتلة والتي ظلت تمثل وتشكل العقبة الاساسية امام احراز التقدم المنشود ثم وقعت تطورات واحداث اخرى كبيرة في منطقتنا منذ نهاية العام 2010 فرضت على الاطراف الاقليمية المختلفة وعلى الادارة الامريكية والقوى الدولية الفاعلة الاخرى نقل مساحة كبيرة من تركيزها للتعامل معها على حساب مساعي وجهود احلال السلام .
وترتكز الجهود الامريكية الجارية ايضا الى طروحات الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون التي قدمها مع نهاية ولايته الرئاسية الثانية في مسعى منه للوصول الى حل شامل بعد فشل مباحثات كامب ديفيد التي انخرط فيها واستضافها شخصيا ومحاولة استدراك هذا الفشل في المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية التي جرت في طابا بعدها مباشرة، والتي احرزت تقدما ملموسا الا انها لم تترجم الى فعل مادي بسبب انتهاء ولاية كلينتون من جهة وبسبب التغيير الذي اصاب القيادة السياسية في اسرائيل في الانتخابات التي جرت في حينها من جهة اخرى وطروحات كلينتون هذه والتي سميت Clinton parameters وتضمنت خطوطا عريضة واقتراحات عامة ازاء القضايا الجوهرية، واستندت الى مبدا حل الدولتين ايضا.
وتضمنت تلك الطروحات الاشارة الى ان عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة ستكون في القدس الشرقية، مثلما تضمنت اقتراحات خاصة بحل قضية اللاجئين الفلسطينيين تقضي بعودة قسم من اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم الاصلية وعودة القدر الاكبر منهم الى الدولة الفلسطينية، وابقاء قسم منهم في الدول المتواجدين فيها في حال قبلت واستطاعت تلك الدول وبترتيبات معها واستيعاب قسم اخر في دول ثالثة وفقا لقدرتها واستعدادها وانشاء الية تعويض ايضا للاجئين علاوة على طروحات اخرى متعلقة بالقضايا الجوهرية الاخرى وهذه هي نفس المباديء التي يسعى الجانب الامريكي الى بلورتها والبناء عليها الان.
ثم وقعت هجمات 11 ايلول في الولايات المتحدة الامريكية ومن بعدها حرب افغانستان واصاب الجمود جهود احلال السلام في الشرق الاوسط الى ان قام القادة العرب في قمة بيروت عام 2002 بتبني مبادرة السلام العربية التي تبنتها بعد ذلك منظمة التعاون الاسلامي ايضا.
وهذه المبادرة الهامة والمستمرة طرحت التصور العربي للحل حيث شددت على ان احلال السلام الشامل يتأتى من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لكل الاراضي العربية التي احتلت في حرب عام 1967 وحل قضية اللاجئين حلا عادلا ومتفقا عليه في اطار تفاوضي يستند الى قرار الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة رقم 194 وانهاء الصراع والمطالب المتعلقة به.
وبالرغم من ان هذه المبادرة الهامة والفارقة لم يتم التعامل معها بجدية واضحة من قبل الحكومات الاسرائيلية الا انها حظيت وما تزال بقبول واهتمام المجتمع الدولي بأسره بما فيه مجلس الامن الذي اشار الى اهمية هذه المبادرة في مناسبات متعددة حتى باتت المبادرة بدورها تشكل احدى المرجعيات الاساسية لعملية السلام.
وتحركت جهود السلام المهملة مرة اخرى حين قام الرئيس الامريكي وقتها جورج بوش بالاعلان في خطاب له في حزيران 2002 عن خطة خارطة الطريق التي اكدت أهمية مبادرة السلام العربية، وطرحت تصورا للحل يفضي الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بحلول عام 2005 عبر بوابة مراحل خطة خارطة الطريق تلك، لكن مياها جرت في المنطقة لم تقدم لهذا المسعى بان يحظى بزخم حقيقي حيث وقعت حرب العراق وما تلاها. وكان اهتمام القوى الدولية المؤثرة بما فيها الولايات المتحدة الامريكية منصبا بجله على قضايا اخرى الامر الذي افضى الى جمود كبير وطويل اصاب مساعي احلال السلام.
وتوقفت المفاوضات تماما لسنوات الى ان قام جلالة الملك عبدالله الثاني انطلاقا من ايمانه الراسخ بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في منطقتنا بالقاء خطابه الهام والتاريخي امام الجلسة المشتركة لمجلسي النواب والشيوخ في الكونجرس الامريكي في السابع من اذار 2007 والذي اعاد فيه جلالته ومن خلاله جهود احلال السلام الى دائرة الاهتمام الامريكي والدولي الامر الذي افضى الى عقد مؤتمر انابوليس الدولي في 27 تشرين الثاني 2007 .
وتمخض عن هذا المؤتمر اعادة اطلاق المفاوضات ما بين الجانبين: الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس والحكومة الاسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء في اسرائيل انذاك ايهود اولمرت.
وفي كل المفاوضات جرى بحث معمق لقضايا اساسية ايضا وطرح موضوع تبادل الاراضي ما بين الفلسطينيين واسرائيل في سياق فكرة التبادل المتساوي مساحة ونوعا او بالقيمة والمثل، مثلما تطرقت تلك المفاوضات الى قضية اللاجئين الفلسطينيين وسبل حلها والقضايا الامنية وقضايا الحدود والاستيطان والمياه والقدس الا ان تلك المفاوضات لم تتوج باتفاق رسمي وانتهت مع انتهاء ولاية اولمرت كرئيس للوزراء في اسرائيل لكنها في كل الاحوال شهدت انخراطا مباشرا وللمرة الاولى في مفاوضات حول القضايا الجوهرية بات يشكل في جانب منه اساسا للجهود اللاحقة التي حاولت وتحاول الان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما البناء عليها الى جانب مبادرة السلام العربية ومرجعيات مدريد بما فيها قراري مجلس الامن الدولي 242 و 338.
ولطالما طالب المجتمع الدولي والدول العربية، ونحن هنا في الاردن، بالقيادة الفعلية للولايات المتحدة الامريكية لعملية السلام كونها الجهة التي تستطيع فعليا الضغط على اسرائيل وبان تلعب امريكا دور المبلور والمقدم للافكار والطروحات بدلا من اختصار هذا الدور بان تكون امريكا ناقلا للافكار بين الاطراف فقط.
سعادة رئيس مجلس النواب الاكرم اصحاب المعالي والسعادة اعضاء مجلس النواب الموقر وكما اسلفت، واؤكد مرة اخرى، فانه لم يتم تقديم اية اطر او طرحات او تصورات مكتوبة من الولايات المتحدة الامريكية لاي طرف لغاية الان الا ان ما يقوم به وزير الخارجية الامريكي هو محاولة لصياغة اطار للمفاوضات وليس اتفاقية اطارية او مرحلية كما يُتداول، مبني على المساعي والمرتكزات السابقة التي عرضتها عليكم وغيرها ومحكوم بسقف زمني محدد يفضي مع نهاية هذا السقف الزمني الى تجسيد حل الدولتين الذي ستقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على اساس خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وحل القضايا الجوهرية كلها طبقا للمرجعيات المعتمدة لعملية السلام بما فيها مبادرة السلام العربية وانهاء الاحتلال.
واطار التفاوض هذا الذي يعمل وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية على انضاجه وتقديمه لتمضي المفاوضات المباشرة قدما تاسيسيا عليها، سيعبر عن وجهة نظر الادارة الامريكية الخاصة بالحل وقبوله او رفضه او التحفظ عليه او اي من بنوده هو امر يخص الطرفين المتفاوضين.
ويعرف الجميع باننا في الاردن ولارتباط كل القضايا الجوهرية بمصالح عليا لنا في مجالات لها مساس بامننا القومي فان لنا راي اساسي وقول فاصل في كل ما يطرح مثلما تعرفون بشكل موثق ورسمي بان لنا موقف واضح من كل مساعي السلام منطلق من ثوابتنا الوطنية.
وهناك كتب واوراق مودعة لدى الجانب الامريكي هو محاضر اجتماعات موثقة مع كل الاطراف ولديها، تعبر بمجملها عن الموقف الاردني الثابت في مختلف القضايا وهذا الموقف المعروف والثابت والموثق رسميا يتلخص في النقاط التالية