| بحث علمي عن صحة الطفل | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75891 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: بحث علمي عن صحة الطفل الثلاثاء 11 فبراير 2014, 11:44 am | |
| إرشادات تجنب طفلك الامساك لماذا لا يذهب طفلك إلى الحمام هل لأنه مشغول بأمور أهم أو لأنه يخاف من الألم في عملية الخروج فهذا قد يكون علامة على حدوث الإمساك.يعتقد الأهل أن تعلم أطفالهم استعمال دورة المياه سيكون نهاية مشكلة كبيرة لديهم لكن النجاح في استعمال التواليت لن يمنع حدوث مشاكل الخروج وحركة الأمعاء إن الإمساك هو من الحالات الشائعة جداً. من أجل الاطمئنان، إذا كان الإمساك هذا يصعب التعامل معه ومن حسن الحظ أن الأهل يمكنهم ملاحظة أعراضه من البداية واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك. إن الإمساك كونه بسبب عدم خروج البراز أو صعوبة في عملية طرح البراز خارج الجسم أو عملية خروج براز قاس كل عملية خروج لمدة أسبوعين أو أكثر هذا ما يسمى عادة بالإمساك وإذا كان طفلك يعاني من الإمساك فهو لديه هذه الأعراض: ـ ألم في البطن مع وجود غازات. ـ قلة الشهية. ـ زيادة في التخريش. ـ وجود براز على الملابس الداخلية للطفل تكون خارجة عن إرادة الطفل وهذا قد يكون دليلا على وجود مشكلة لدى الطفل في عملية البراز ويجب مراجعة طبيب. حبس البراز. ـ براز بكمية كبيرة أو قاس ومدمى. ـ تكرر عملية التبول بسبب الضغط على المثانة لعدم خروج البراز. ما هو سبب الإمساك؟ يمكن أن نضع مجموعة أشياء عادة تساهم في حدوث الإمساك لدى الأطفال وعند وجود أكثر من عامل فهذا قد يفاقم المشكلة بشكل أكبر. ـ تناول طعام قليل الألياف وعالي الدسم والكثير من السكريات. ـ شرب كمية قليلة من المياه. ـ تجاهل عملية التنبيه التي تحدث للذهاب للتواليت. ـ وجود مرض: كنقص إفراز الدرق أو أي مرض يقلل من الإحساس بالجوع والعطش أو خلل في حركة العضلات البطنية. ـ قصور الدرق. ـ تناول الأدوية المضادة للاكتئاب أو تناول الحديد. ـ عدم وجود أي نشاط أو حركة. وإن الإمساك لدى الأطفال يحدث نتيجة لوجود تغييرات فمثلاً قد يحدث ذلك عندما يتحولون من تناول الطعام السائل للطعام الصلب أو عند بداية الذهاب للمدرسة وأحياناً تغير الفصول قد يساعد في ذلك. ولتمييز حدوث الإمساك لدى الطفل يجب مراقبة عملية خروج الطفل لفترة من الزمن لتحديد طبيعة المشكلة. إجراءات تساعد على الإمساك والتخلص منه شرب كمية كبيرة من السوائل: إن الأمر المهم الأول لدى تعاملنا مع حالة الإمساك لدى الطفل هل يتناول كمية كافية من السوائل فالسوائل بكافة أنواعها ضرورية وأفضلها هو الماء. ـ تناول طعام يكون غنياً بالألياف: كالفواكه والخضروات والحبوب والخبز بعكس الطعام الذي يكون غني بالدسم والسكريات فهذا قد يفاقم المشكلة. بشكل عام فإن الطعام من المصادر الحيوانية يزيد أو يحرض على الإمساك على عكس الطعام من مصادر نباتية. ولأن من الصعب على الأهل معرفة ماذا يتناول طفلهم في المدرسة فإن التركيز يتم على الطعام داخل البيت. ـ الانتباه على عادات الطفل في الخروج: فيجب تشجيع الطفل للذهاب للتواليت عندما يشعر بحاجة لذلك كما إنه إذا كان يعاني من مشكلة إمساك منعه يجلس على التواليت بعد تناول وجبة الطعام فهذا قد يساعد في حل المشكلة. ـ ممارسة التمارين للرياضة بشكل يومي: فان عملية الحركة والجري هي من أفضل الطرق للتخلص من الإمساك لأن هذا النشاط يساعد الجهاز الهضمي على طرح الفضلات بسرعة أكبر. ـ مساعدة طفلك على الاسترخاء للتخلص من الفضلات: عادة في الإمساك قد ينصح الأطباء ببعض التقنيات التي تساعد على استرخاء العضلات فعادة في الأطفال الصغار تصل أقدامهم إلى أرض الحمام عندما يجلسون على كرسي التواليت فاذا وضعت له سنادات على الأرض لقدميه فإن هذا قد يسهل له عملية خروج البراز. ـ الملينات: أحيانا يصف الأطباء المسهلات أو الملينات وذلك في حالة أن تغيير عادات الطعام والنشاط لم تساعد طفلك على التخلص من الإمساك ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استعمال الملينات. ـ تحريض عملية التبرز من خلال التنظيف: أنه من الضروري المحافظة على المنطقة نظيفة لأن هذا يمنع تحرش الجلد الذي قد يجعل عملية الخروج مؤلمة. ـ تحدث من طفلك: فقد يكون الطفل خجولاً ولا يتحدث عن مشكلة الخروج لديه وتحديداً بعد عمر 4ـ 5 سنوات ولكن مهما يكن عمر طفلك يمكنه التحدث معه. قد يتساءل الأهل كم مرة يجب أن تتكرر عملية الخروج لدى الطفل ولكن لا يوجد جواب دقيق حول ذلك ولكن على الأقل ستكون 3 مرات أسبوعياً. متى يجب استشارة الطبيب؟ أن حالات الإمساك المزمنة تحتاج لاستشارة الطبيب. ـ عدم الذهاب للتواليت «عدم التبرز» لمدة عشرة أيام. ـ حدوث إمساك متكرر لعدة مرات منذ الولادة. ـ عدم قدرة الطفل على الحركة والنشاط بسبب الإمساك. ـ وجود نزف في المنطقة الشرجية. ـ يحتاج طفلك لعملية ضغط شديدة لخروج البراز. ـ وجود دم مع أو على البراز. ـ لديه براز سائل مع الإمساك ارتفاع درجة حرارة الطفلتعتبر درجة حرارة الطفل مرتفعة إذا كانت أكثر من 37,5 درجة مئوية ويكون ملمس جلد الطفل عندها حاراً أو يكون الطفل مصاباً بالقشعريرة أو التعرق ويفضل دائما قياس درجة حرارة الطفل وكإجراء أولي. قم بإعطاء الطفل أحد الأدوية الخافضة للحرارة التي يصفها طبيب الأطفال عادة وأفضلها تحاميل السيتامول أو شراب البروفين ولا تعط الطفل الأسبيرين خاصة في حالات الأنفلونزا وجدري الماء، ولا تضع كمادات الماء البارد أو الثلج أو الكحول على جسم الطفل. أما إذا كانت حرارة جسم الطفل مرتفعة بسبب تعرضه لأشعة الشمس لفترة طويلة، فقم بنقل الطفل إلى مكان أكثر برودة، وأعطه الكثير من السوائل. أخيرا، تذكر دوماً أن الحرارة ليست مرضاً بحد ذاتها وإنما هي إحدى أعراض المرض، ولابد من مراجعة الطبيب لمعرفة سبب الحرارة، خاصة إذا كان عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر. خطوات مهمة خلال الحمل و ما بعد الولادة تؤدي فترة الحمل لتغيير أسلوب الحياة اليومية وقيام الأم ببعض الخطوات الضرورية، قبل أن يرى طفلها النور ويقلب حياتها رأسا على عقب. وتالياً بعض تلك الخطوات: ـ خطط جديدة في العمل الحقيقة إن العمل لفترات طويلة خلال الحمل ليس الوسيلة الصحية والفعالة التي ينبغي عليك القيام بها للحفاظ على حياتك الصحية وعلى صحة طفلك. أما رئيس عملك فمطالب من الناحية القانونية بالقيام بإجراء قائم على مسألة أساسية وهي مراعاة وضعك أثناء الحمل، لجهة عدم الإضرار بصحتك وصحة طفلك. وهو مطالب أيضا بإزالة أية مخاطر دائمة أو محتملة قد تعرضك وتعرض طفلك للخطر مثل التعرض لمواد سامة أو العمل لساعات طويلة. ويفترض، اتقاء لتلك التداعيات، أن يعرض عليك بدائل أو، إذا كان ذلك ممكنا أن يمنحك إجازة معقولة مع صرف الراتب بالكامل. ـ اختيار الثياب المناسبة لا شك أن عليك التخلي بالكامل عن تلك الألبسة الضيقة التي كنت ترتدينها وأن تبحثي عن الثياب المناسبة للحمل، وهي من النوع الفضفاض الذي يحافظ على الأناقة وفي الوقت ذاته الرشاقة. ـ في المرحلة الجديدة من حياتك وهي مرحلة الحمل، لن تحتاجي إلى التدريبات الرياضية، القاسية بل إلى تلك التي تنسجم مع وضع الحمل. ويعرف عن التدريبات الأيروبية في الماء التي تسمى «اكواروبكس» أنها أفضل أنواع الرياضة بالنسبة للنساء الحوامل. وتساعد هذه الرياضة على الاسترخاء والرشاقة لتحسين وضع الجسم من أجل الوضع. ـ عززي صداقاتك عادة ما تلجأ الأمهات الحوامل إلى البقاء في البيت لفترات طويلة، وبذلك تفرض على نفسها نوعا من العزلة، ولكن يمكن التغلب على هذه العزلة أثناء الحمل وبعد الوضع بتنظيم حفلات صغيرة تدعين فيها صديقاتك للعشاء أو الغداء في منزلك، وبذلك تستطيعين التغلب على أجواء العزلة التي قد تفرضينها على نفسك والحقيقة فإنه من السهل جدا أن تفرضي على نفسك طوقا من العزلة لكنك لن تمانعي في أن تري صديقاتك وقريباتك حولك خاصة وأنت تحظين بإجازة الأمومة. ـ تناولي الوجبات الصحية المناسبة إذا كنت لا تزالين تفكرين بعقلية شراء الوجبات المثلجة أو السريعة أثناء فترة الغداء، فعليك تغيير هذه العادة وبدء شراء الوجبات الطازجة والمصنوعة من الأغذية العضوية، ويفضل أن تقومي بنفسك بشراء الوجبات للتأكد من أنها طازجة والتعرف على مصادرها. ويمكنك شراء الخضراوات الطازجة بنفسك. - الأحاديث الودية تبادلي الأحاديث الودية مع زوجك، تلجأ الصينيات والهنديات إلى تبادل الأحاديث الودية والمفعمة بالحميمية أثناء فترة الحمل وبعد الولادة، وبداية ضعي الشكاوى جانبا وخصصي فترات تقضينها مع زوجك للتسامر، وثقي بأن تلك الأوقات ستكون الأثمن في حياتك. تحدثي مع زوجك عن الآمال والمخاوف التي تحملها لك الأيام المقبلة خاصة كلما اقترب الوضع. ـ حياة مختلفة إذا كنت في الأيام السابقة على الحمل والولادة تتمتعين بروح الفكاهة وبمعنويات عالية فلا شك أن حياتك أثناء الحمل ستكون مختلفة تماما، وستمر بفوضى عارمة تنعكس على حياتك المزاجية وطبيعتك، ويعزى كل ذلك للتبدلات الهرمونية التي تطرأ عليك. ولكن تذكري أن معظم النساء، يحملن طبيعيا دون أي مشكلات ويلدن أطفالا صحيحي البنية. ـ الأنشطة البسيطة يفضل القيام ببعض الأنشطة البسيطة والمسلية خلال الحمل، فيمكنك أخذ وجبة الغداء في حقيبة صغيرة والجلوس والاسترخاء في الحديقة تحت الشمس الدافئة. نصائح للأم عند اعطاء الدواء لـ الطفل يصعب ارتكاب هفوات، مهما كانت ضئيلة الشأن، أثناء تقديم الدواء للأطفال وتاليا بعض الملاحظات التي يمكن اتباعها في حال حدوث أمر طارئ: 1- الموقف: عندما يشعر طفلك بالغثيان ويتقيأ فور قيامك بتوفير المضاد الحيوي له. ما العمل؟ يمكنك تقديم جرعة ثانية. ولكن قبل تقديم الدواء له ثانية، حاولي تخيل الأسباب التي جعلت طفلك يلفظه، حتى لا يحدث ذلك ثانية. فإذا حدث أن قام طفلك بالتقيؤ في المرة المقبلة، عندما تقدمين له الدواء للمرة الثانية اتصلي بالطبيب واطلبي منه أن يغير المضاد الحيوي. 2- الموقف: تمنحين طفلك دواءه وتتأكدين بعد بضع دقائق أنك أخطأت بالنسبة لحجم الجرعة. ما العمل؟ قدمي له جرعة كافية لتعويض النقص في الجرعة التي قدمتها له. ونظرا لأن الدواء الذي يوصف لطفلك يعتمد على وزن جسمه فإن تقديم كمية ضئيلة جدا يمكن أن يتسبب في تغير مهم بالنسبة لفعالية الدواء. 3- الموقف: يظهر طفح على بشرة طفلك بعد تقديم الدواء له. ما العمل؟ توقفي مباشرة تقديمه. فعلى الرغم من أن الطفح مسألة لا تسبب أي أذى بشكل عام. لكن الأفضل الاتصال بالطبيب إذا لاحظت بعض الاضطرابات في جهاز التنفس أو بدت على طفلك دلائل الدوخة أو الضيق. ويمكن أن تمثل تلك الحالة أعراضا جانبية للدواء، وليست حساسية. ويفضل مراجعة طبيب الأطفال الذي سيقوم بفحص الطفل للتأكد من الأسباب التي أدت إلى ظهور الطفح. وقد يقوم الطبيب بوصف دواء مختلف. 4- الموقف: تقدمين لطفلك الدواء قبل أن يأوي إلى الفراش ومن ثم تتأكدين من أن المعلومات على علبة الدواء تنبه إلى إعطاء الدواء مع الطعام. ما العمل؟ على الرغم من أن العادة جرت إعطاء الدواء أثناء تناول طفلك للطعام إلا أن التصرف على هذه الصورة مرة واحدة، ليس بالأمر المهم كثيرا. ولكن تذكري أن تمنحي طفلك القليل من الطعام بعد الجرعة الدوائية، لأن تناول الطفل جرعات دون تناول طعام يتسبب في حدوث اضطرابات في المعدة وإلحاق أضرار في أنسجتها. 5- الموقف: نسيت إعطاء طفلك جرعة الدواء المقررة.. ما العمل: لا تجزعي، كل ما عليك القيام به الآن هو أن تقدمي له جرعة الدواء في أقرب وقت ممكن. ومن ثم واصلي تقديم الدواء بانتظام، ولكن تجنبي تقديم جرعتين معا لطفلك في وقت واحد، وفي ظنك أنك تقومين بتعويض طفلك عن الجرعة المنسية.. وقبل القيام بذلك عليك استشارة الصيدلي في الجوار عن أسلوب التعامل مع الجرعة المنسية. توخي الحذر!! * تجنبي تغيير حجم الجرعة الموصى بها أو خفضها إلى النصف. اتبعي الإرشادات أو استشيري الطبيب. * استخدمي دائما أداة القياس المتوفرة مع كل شراب. تجنبي استخدام ملاعق الطبخ لقياس جرعات الدواء لأن مقاسها غير ثابت. * تذكري أن وزن طفلك أكثر أهمية من عمره لتحديد حجم الدواء الذي ينبغي تقديمه للطفل. * تجنبي تقديم دواء لطفلك يستخدمه طفل آخر، حتى وإن كانت قناعتك بأن الأعراض المصاب بها هي نفسها أعراض الطفل الآخر. * تجنبي تقديم دواءين مختلفين بفعالية واحدة لطفلك. مثل تيلانول الأطفال مع دواء آخر مخصص لعلاج أمراض البرد يحتوي على الأسيتامينوبين. وبهذه الصورة يمكن القول أنك تبالغين بإعطائها الجرعة. * اقرئي وتتبعي كل التوجيهات على علبة أو عبوة الدواء خاصة تلك الأدوية التي تحتاج إلى الهز لمزج الدواء جيدا قبل تقديمه إلى الطفل. ولاحظي أن هز الدواء ضروري أحيانا لمزج المكونات وإعطاء طفلك جرعات باستمرار. * خزني الدواء دائما في الحاوية الأصلية. والحقيقة أن ارتكاب الخطأ وارد إذا أفرغت الدواء في حاوية غير تلك التي كان يوجد فيها الدواء في الأصل ويحمل اسمه الحقيقي. والمهم أن الحاوية الأصلية تحمل الإرشادات المهمة واسم الطفل الذي يتناول الدواء، حتى لا يحدث لبس بين دواء طفل وآخر. * تجنبي تقديم الأسبرين أو منتج يحتوي على الأسبرين لطفلك إذا كان عمره 12 شهرا أو أقل لأنه يمكن أن يتسبب في إصابة الطفل بمتلازمة رأي وهو اضطراب يؤثر على دماغ وكبد الطفل.
* توخي الحذر عند تخزين الدواء أو الفيتامينات خاصة التي تحتوي على الحديد. ويشار إلى أن عمليات التخزين تلك مسؤولة عن 30 في المئة من وفيات الأطفال الناجمة عن التسمم بسبب تخزين الدواء. أدوية ضرورية في خزانة أدوية المنزل مرهم مضاد حيوي: يحمي الجروح البسيطة من العدوى المرضية. مطهرات: استخدميها في تنظيف الجروح والخدوش. مضاد الهيستامين: تهدئ الحساسية مثل حكة العيون. كريم الهايدروكورتيزون: وقاية من الحكة التي يسببها الطفح الجلدي البسيط والالتهابات. أدوية تخفيف الألم والحرارة تخفف الحرارة وتتحكم بالألم، ولتحقيق ذلك يمكنك استخدام تركيبة الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفان الخاصة بالأطفال، ولكن تجنبي الأسبرين. محلول الشوارد: يحول دون إصابة الطفل بالجفاف بعد الإصابة بالإسهال والقيء. واشتري المحاليل المخصصة للأطفال فقط. مزيلات الاحتقان: تخلص طفلك من الاحتقانات الناجمة عن الحساسية والبرد وإصابات الجيوب الأنفية. ينظر إلى الأدوية السائلة على أنها الوسيلة الأسهل لتمكين الطفل من ابتلاع الدواء. لكن ينبه إلى أن أولياء الأمور غالبا ما يرتكبون أخطاء في قياس نسبة الدواء. ولا شك أن استخدام وسائل العيار التالية هي الأفضل. حقنة تنقيط تعد أفضل وسيلة لتوصيل الدواء إلى جوف الطفل لأنها لا تنقله إلى حلق الطفل مباشرة، وهو ما يؤدي إلى تقيوئه. ملعقة اسطوانية تستخدم للأطفال الكبار ويمكنك استخدامها كالتالي: املئي الملعقة الأسطوانية واسكبي الدواء بحذر في الأنبوب ومن ثم صبي الدواء السائل تدريجيا في فم الطفل واسمحي له بارتشافه. كوب الدواء يفيد الأطفال الذين لا يهدرون الدواء، أثناء الشرب. ومن الوسائل المفيدة مضاعفة فحص وحدات القياس واسكبي الجرعة في الكوب على سطح منبسط على مستوى العين. الرضاعة الطبيعية تنقذ أرواح الأطفال أكدت اليونيسيف أن الطفل الذي يتلقى رضاعة طبيعية في أي بلد من البلدان النامية تكون احتمالات بقائه على قيد الحياة أكبر بحوالي ثلاث مرات مقارنة بالطفل الذي لا يتلقى رضاعة طبيعية.
وقالت آن م. فينمان، المديرة التنفيذية لليونيسف بمناسبة الأسبوع العالمي لتشجيع الرضاعة الطبيعية: «إن الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية يمنحنا فرصة للدعوة إلى وسيلة بسيطة للغاية لإنقاذ أرواح الأطفال.
ومع أن معدلات الرضاعة الطبيعية تتزايد في العالم النامي فإن التقديرات تشير إلى أنّ 63 في المئة من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 6 أشهر ما زالوا لا يرضعون بدرجة كافية».
وتحتفل اليونيسيف وشركاؤها، ومن بينهم التحالف العالمي للعمل من أجل الرضاعة الطبيعية ومنظمة الصحة العالمية، بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية في أكثر من 120 بلداً.
والهدف من هذا الحدث هو تشجيع الرضاعة الطبيعية الحصرية طيلة الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل مما يحقق فوائد صحية هائلة، ويوفر مغذيات بالغة الأهمية، ويحمي من أمراض مميتة كالالتهاب الرئوي، ويعزز النمو والنماء.
والنهج الأمثل لتغذية الطفل هو مواصلة إرضاعه بعد ستة أشهر، إلى أن يبلغ العامين أو أكثر، مع إطعامه تغذية تكميلية مأمونة ومناسبة.
وتعمل اليونيسف مع الأمهات الجدد في مختلف أنحاء العالم لكفالة تغذية أطفالهن تغذية سليمة، وذلك من أجل تمكين الأطفال من أن يبدأوا حياتهم أفضل بداية ممكنة. ففي غامبيا مثلاً، ساعدت اليونيسيف في إيجاد مجتمعات صديقة للرضع تشجّع على ممارسة الرضاعة الطبيعية وحمايتها ودعمها.
ويعمل البرنامج مع كل من النساء والرجال لتثقيفهم بشأن فوائد التغذية السليمة للأم والرضيع. وفي حالات الطوارئ التي يشح فيها وجود مياه نقية يصبح الأطفال عرضة للإصابة بأمراض تهدد حياتهم من قبيل الإسهال. وفي ظل هذه الظروف تكون الرضاعة الطبيعية هي المنقذ الرئيسي للحياة.
وفي جوجياكارتا بإندونيسيا، التي كانت مركز الزلزال الذي حدث في مايو، تقود اليونيسيف مبادرة لتشجيع الرضاعة الطبيعية المستمرة للأطفال.
وقد تلقت 100 امرأة من المنطقة تدريباً في إطار تلك المبادرة لكي يصبحن مستشارات للرضاعة الطبيعية، بحيث يقمن بزيارة الأمهات اللائي لديهن أطفال رضَّع عرضة للمرض.
ويوافق الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لسنة 2006 الذكرى السنوية ال25 لوضع المدونة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم. وقد سنَّت أكثر من 60 حكومة جملة من أحكام المدونة - أو كافّتها - كقانون. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75891 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بحث علمي عن صحة الطفل الثلاثاء 11 فبراير 2014, 11:45 am | |
| حيث أنها تقوي عضلات الكتفين والظهر وتساعد في الحفاظ على انتصاب القامة، أما الحقيبة التي تحمل باليد فإنها تؤدي إذا كانت ثقيلة إلى ميلان العمود الفقري والرقبة إلى الجهة التي يحمل بها الطفل الحقيبة أو إلى الجهة المعاكسة، مع ما يرافق ذلك من اختلاف في مستوى الأكتاف، ولذلك ينبغي أن لا تكون الحقيبة ثقيلة، ويفضل حملها بصورة متناوبة بين الذراعين الأيمن والأيسر.
إن للكرسي «المقعد» والطاولة تأثيراً مهما على قوام التلاميذ والتلميذات، ولذلك ينبغي الاهتمام بأن تتوفر فيها الصفات المناسبة. ينبغي أن يكون ارتفاع الكرسي مساوياً لطول الساق «من أسفل القدم إلى الركبة» بحيث يكون كامل الفخذ مرتكزاً على الكرسي، دون أن يلامس الكرسي الساق من الخلف.
وينبغي أن يراعي المسند الخلفي للكرسي الشكل الفيزيولوجي للعمود الفقري، وأن يدعمه في منطقة التقعر القطني، وينبغي أن يتمكن التلميذ من وضع ذراعية على المقعد بصورة مريحة، إذا كان الكوع مثنيا بزاوية قائمة.أخيراً نود أن نذكر بضرورة تنبيه التلميذ لأن يكتب دون أن يحني عموده الفقري. نوم الأطفال يتطلب رعاية الأهل تكثر عند الأطفال في فترة الطفولة اضطرابات في النوم قد تكون عابرة أو متقطعة أو مزمنة في طبيعتها. ويقال إن معدل حدوثها (%10-0, 2).
هناك ميل لدى قسم من الأطفال لخوض المشاجرات عند فترة النوم. ويستعمل العديد منهم أثناء محاولة النوم دمية خاصة أو نوراً ليلياً. قد نجد لدى الرضع الذين يجدون في العادة صعوبة في ترسيخ طرز نوم ليلية منتظمة، صعوبة في النوم ناجمة عن وجود قلق لدى الوالدين أو نزاع بينهما.
وقد يعاني الأطفال الأكبر سناً من مخاوف ليلية عابرة (من اللصوص، أصوات الضجيج، برق ورعد والاختطاف..) ذات أثر على النوم، وقد يعبر الأطفال عن تلك المخاوف بصورة علنية أو عبر تكتيكات هدفها في الغالب تأجيل موعد النوم، وقد يطلب الطفل الخائف النوم في غرفة الوالدين. أو يأتي إليها بعد نومهما.
يعتبر عدم القدرة على النوم أو الفشل في المحافظة عليه أمراً قليل الشيوع في الطفولة فيما ينتشر حصوله لدى المراهقين. غالباً ما يشارك قلق الفصل هذه المشكلة وقد يعتبر الأطفال بصورة لا واعية ورمزية النوم: بأنه ذلك الوقت الذي يحرمون فيه من حب واهتمام الوالدين، ولا شك أن ذلك القلق سيجد سبيله للتفاقم عند وجود صراع في الأسرة أو حدوث الطلاق أو انفصال الزوجين.
ترتبط مخاوف وقت النوم غالباً مع حالات الفصل الطبيعية كالتحاق الطفل بمركز الحضانة أو روضة الأطفال، وعندما يترعرع الأطفال ويغدون أكثر إدراكاً للموت، قد يتلكأون في الذهاب إلى الفراش خشية تعرضهم له، ويكون هذا الأمر مبالغاً فيه عند وجود وفاة حديثة لأحد أفراد الأسرة وقد يتم التعبير عن القلق الناجم عن أي من مجالات حياة الطفل (الأسرة، الأقران، مستوى الأداء المدرسي..)على شكل اضطراب في النوم، كما قد يسبب الاكتئاب مشاكل ذات صلة بالنوم .
النوم الانتيابي
وهو اضطراب ينجم عنه عدة نوب من النوم خلال النهار، والجمود والشلل النومي مع إهلاسات نُعاسية، ولوحظ أن هناك تأهبا جينيا، وسجلت حالات قبيل البلوغ رغم بدئه عادة في سن المراهقة، ولا بد من دراسات مخبرية للنوم لوضع هذا التشخيص بصورة قطعية. يقترح اللجوء إلى المعاجلة المحافظة للحالة عادة حيث تستخدم المنبهات لوسنات النوم النهارية ومضادات الاكتئاب للجُمدة.
يسجل نحو (%15-7) من الأطفال مشاكل تتعلق بالكوابيس ويكون حدوث أحلام القلق خلال مرحلة الرَيْم مرحلة النوم ذات الحركة السريعة للعين إذ يستيقظ الطفل ويغدو صاحياً خلال وقت قصير، متذكراً عادة محتويات الحلم. تحدث الكوابيس بصورة أكثر شيوعاً لدى الإناث منها لدى الصبيان وتبدأ بالحدوث عادة قبل سن العاشرة، وهي شائعة خاصة عند أطفال لديهم قلق أو اضطرابات وجدانية .
الذعر الليلي
تظهر حالات الذعر أو الفزع الليلي عادة في سنوات ما قبل المدرسة، ويحدث الفعل الموقظ خلال المرحلة الرابعة للنوم وعادة عند بدء دورة النوم، ويكون الطفل فيها واضح التخليط وتَيْهاناً، مبدياً علامات دالة على فعالية ذاتية شديدة (تنفسا مجهدا، حدقتين متسعتين، تعرقا، تسرع القلب، وزلة).
وقد يشكو من تظاهرات بصرية غريبة الأطوار ويبدو عليه الخوف واضحاً، وقد تحدث حالة السير النومي (المشي أثناء النوم) التي يكون الطفل خلالها عُرضة للأذية نظراً لانقضاء عدة دقائق عليه ليبدي اهتداء واضحاً، وعادة ما ينسى الطفل محتوى الحلم الذي سبب له الفزع.
تميل حالات الفزع الليلي للتراجع مع تلقاء نفسها وقد يكون لها صلة بصراع نوعي ذي صفة تطورية أو بحادث رضي مؤهب، ويقال إن نسبة حدوثه لدى الأطفال (%5-2) ويعتبر أكثر شيوعاً لدى الصبيان منه لدى البنات، كما لوحظ وجود طراز عائلي لتطور حالات الفزع الليلي، وقد يكون للمرض المترافق مع ارتفاع درجة الحرارة دورا في حدوث نوب الذعر الليلي.
الكوابيس الليلية
تحدث في أعمار مختلفة ويمكن تفريقها بسهولة عن نوب الذعر الليلي. فهنا يشاهد الطفل حلما مزعجا يتلو ذلك حالة صحو تام ويستطيع الطفل تذكر الحلم ويحدث ذلك في النصف الأخير من الليل ويبدو الطفل خائفا بعد الصحو ويستجيب بشكل جيد للوالدين ومحاولات إزالة الخوف وقد يجد الطفل صعوبة في العودة إلى النوم وتزول أكثر حالات الكوابيس الليلية مع تقدم الطفل بالعمر.
المشي أثناء النوم
يحدث المشي أثناء النوم أثناء المرحلة 3 أو 4 من النوم وذلك في (%15-10) من الأطفال بسن المدرسة، وتختفي تلك الحالات العارضة مع بدء المراهقة بصورة طبيعية، ويغلب لها أن تترافق مع بول الفراش الليلي وقصة عائلية للسير النومي.
وفيما يخص الحالات النفسية المرضية يعتبر السير النومي لدى الأطفال سليم المسار مقارنة مع مثيله لدى البالغين، لكن لا بد من نفي صرع الفص الصدغي عند حدوثه، والمعالجة عادة داعمة، كالتأكيد على سلامة الطفل وأن الوالدين متفهمان للحالة على أنها مسألة وقت ليس إلا.
المعالجة
يعتبر دعم الوالدين، والتطمين والتشجيع أموراً بالغة الحيوية لتدبير اضطرابات النوم ومن الواجب، تجنب سورات الغضب والإجراءات ذات الصيغة العقابية.
وعلى الوالدين تبني مواقف صارمة مفعمة بالهدوء والتفهم مع السعي لجعل وقت النوم منتظماً وبوقت مُعلن مع الإقلال ما أمكن من التغييرات في وقت النوم، وعدم تشجيع الطفل على النوم في غرفتهما مع السماح للطفل المصاب بالذعر بالنوم في غرفة أحد أشقائه بصورة مؤقتة، ومن الأمور المطمئنة استخدام نور ليلي والسماح بترك باب الغرفة مفتوحاً.
ينبغي أن تكون الفترة السابقة للنوم مريحة وهادئة وخالية من البرامج التلفازية المنبهة، وتعتبر الوجبات الخفيفة والحمام الساخن واللحظات العابقة بالحنان من الوالدين، سُبلاً نحو نوم هانئ ويميل بعض الأطفال للشعور بالنعاس إذا ما سمح لهم بقراءة كتاب محبب لديهم لدقائق قليلة بعد الاستقرار في السرير، وقد Diphenhydramine Benadrly كمركن لطيف.
ومن الأمور المهمة تجنيب الطفل المصاب بنوب الذعر الليلي مشاهدة المشاجرات أو الحوادث العنيفة أو البرامج التلفزيونية المخيفة أو الحيوانات المخيفة قبل النوم وخلال النهار وأما خلال نوبة الذعر الليلي فيجب على الوالدين التحلي بالصبر ومحاولة تهدئة الطفل مع الانتباه إلى انه قد لا يدرك ما يقوم به من تصرفات خلال هذه النوبة. أكثر الأطفال المصابين بالكوابيس الليلية يستجيبون لمحاولات التهدئة بعد أن يصحو من النوم بعكس نوب الذعر الليلي.
ويجب تفهم القلق الكامن خلف الكوابيس المستمرة وتقديم الدعم اللازم للطفل سعياً وراء تدبيرها، كما تعالج حالات الفزع الليلي بالطريقة نفسها.
تم استخدام مركبات Benzodiazepin ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة بسبب كبتها للمراحل 3 أو 4 للنوم دون وجود دراسات تثبت فائدتها بشكل ناجح في حالات الفزع الليلي. ولا بد من التأكيد على أهمية دراسات مخبرية للنوم والفحص السريري في تقييم اضطرابات النوم.
النوم عند المراهقين
تشير دراسات النوم خلال المراهقة، إلى وجود زيادة في النوم النهاري ونقص في فترة الكمون السابقة للنوم بين مرحلتي النضج SMRs الثالثة والرابعة. كما توجد دفقة إفرازية من موجهات القند وهرمون النمو في نهاية كل دورة كاملة للنوم في المرحلة المبكرة من البلوغ، وذلك الأمر غير ملاحظ في أية مرحلة أخرى من الحياة.
وذلك الطراز الطبيعي من ازدياد إفرازية موجهات القند خلال النوم عرضة للخلل في القهم العصابي والحالات الأخرى التي ترافقها خسارة ذات شأن في الوزن، وتم التأكيد منذ فترة طويلة على ترافق اضطرابات النوم سريرياً مع الاكتئاب، حيث يكون لدى هؤلاء المرضى تقاصر فترة كمون مرحلة حركة العينين السريعة (REM). غالباً ما يصبح السبخ (النوم الانتيابي) عرضياً للمرة الأولى خلال المراهقة، وتتضمن هذه المتلازمة:
أولاً: هجمات من النوم الريمي زح خلال فترة اليقظة مع نوم مفرط خلال النهار.
ثانياً: أهلاس نعاسية، وأهلاس بصرية مرعبة ومتكررة.
ثالثاً: الجمدة وهو التثبيط المفاجئ لتوتر مجموعة عضلية، ويعتمد التأثير الحاصل على المجموعة العضلية المصابة.
رابعاً: الشلل النومي: وهو شلل عضلات إرادية عندما يقع الشخص أسير النوم.
وقد تصبح متلازمة انقطاع النفس- فرط النوم - عرضية للمرة الأولى خلال المراهقة وتتألف من زيادة النوم النهاري بعد هجمات متعددة من استيقاظ ليلي قصير الأمد إثر كل واحدة من نوبات انقطاع النفس التي تنجم عن انسداد السبيل الهوائي.
صعوبة النوم
يصيب الأرق -10 من المراهقين وقد يكون السبب الاكتئاب أو متلازمة طور النوم المتأخر التي تتجلى الصعوبة فيها في الغرق بالنوم أكثر مما تتركز في اليقظة حالما يكون النوم قد بدأ، استناداً إلى Andes يكون المراهقون معرضين بصورة خاصة لهذه المتلازمة بسبب التغير الذي يعتري المطالب الاجتماعية والتي تؤدي لتأخر أوقات الذهاب إلى الفراش، والتآثر مع طرز الإفراز الغدي الصُّمي المتغيرة والتي تميز البلوغ وتؤثر على العلاقات التي تربط حالة النوم.
البكاء خلال النوم
هناك أسباب كثيرة للبكاء عند الطفل خلال النوم خاصة الأطفال الصغار: الجوع، إلباس الطفل الكثير من الملابس، تغيرات درجة الحرارة، تلوث الفوطة، المغص والسعال. وهنا قد يكون السعال بسبب الربو أو التهاب الجيوب إذا كان مزمنا، ضخامة اللوزات.
وهنا يستيقظ الطفل بسبب صعوبة التنفس ويحاول تغيير وضعية نومه، آلام النمو وهي آلام في الطرفين السفليين تنجم عن كثرة حركة الطفل خلال النهار- قلق الانفصال عن الأهل و تظهر هذه الحالة في نهاية السنة الأولى عندما يبدأ الطفل بالنوم لوحده- القلس المعدي المريء أي عودة الطعام إلى المريء عند الأطفال المصابين بهذه الحالة- ديدان الحرقص وهنا تترافق مع حكة شرجية ليلية- التهابات الأذن الوسطى- أحيانا بزوغ الأسنان وأحيانا لا يكون هناك سبب واضح. تمارين الأطفال ضرورية لنمو سليم قالت الجمعية الالمانية للطب الاجتماعي للأطفال والاحداث ومقرها فيرزبيرج إن كثيرا من الاطفال لا يحصلون على تمرينات تذكر أو ليست من النوع الصحيح في العامين الاولين من حياتهما. ويعتبر غياب التمرينات في الطفولة المبكرة أحد عوامل زيادة عدد الأطفال الالمان الذين يعانون من البدانة وسوء التناسق وقصر فترات الانتباه. وينصح أطباء الجمعية الاباء بأن يقدموا لأطفالهم المزيد من الفرص للتمرينات من خلال اللعب والبيئة الملائمة. وقال الأطباء إنه يتعين وضع الأطفال دائما على ظهورهم حتى يتسنى لهم تدوير جذوعهم وتحريك أذرعهم وسيقانهم مضيفين أنهم لا ينصحون بالأغطية السميكة والفرش الناعمة نظرا لأنها تقيد من حرية حركة الاطفال. فمن خلال التشبث بأجسام مساعدة سيتعلم الاطفال تدريجيا الجلوس ثم الوقوف ثم المشي بأنفسهم. ويشير الأطباء إلى أن الجلوس والوقوف مفيد بصفة خاصة لنمو الاطفال حيث لا يساعد الجلوس بمساعدة آخرين أو المشي أثناء استخدام الأيدي للمساعدة في الحصول على مهارات الحركة المعتمدة على السلاسة والثقة بالنفس. كما ينصح الاطباء الاباء بمساعدة أطفالهم في تحقيق عملية انتقال سلسة من مرحلتي الجلوس والوقوف من خلال اللعب معهم التبول الليلي اضطراب يمكن معالجته قد يشعر الكثير منا بالحرج من أمور عدة في الحياة وفي أعمار مختلفة من حياتنا، ويعد اضطراب التبول الليلي اللاإرادي من المشكلات النفسية المحرجة والتي بات يعاني منها نسبة لا بأس بها من الأطفال والبالغين، فعدم القدرة على التحكم في أجهزة الجسم، وعملها من تلقاء نفسها مشكلة كبيرة يجب أن تحل.
لتسليط الضوء على هذا الاضطراب الذي قد يكون الجانب النفسي له هو الأشيع في معظم الحالات التقت «الصحة أولا» د.عامر سعد الدين اختصاصي الطب النفسي في مركز دبي لصحة المجتمع والذي حدثنا عن هذا الاضطراب قائلاً:
لقد سمي هذا الاضطراب بالتبول الليلي اللاإرادي لحدوثه ليلا في أغلب الأحيان، والطفل بعد ولادته بفترة قصيرة يسعى الأهل جاهدين نتيجة وسوستهم بالنظافة إلى الضغط عليه ليتوقف عن التبول ليلا في فراشه، وهذا طبعا خطأ،
فالطفل يجب أن لا يجبر على هذا الشيء، بل إذا أبدى هو رغبة بذلك وليس قبل بلوغه سنة ونصف على الأقل من العمر، وذلك لأنه في هذا العمر يبدأ بالانزعاج من نفسه ويشعر بأن لديه القدرة على التحسن، وخلال ذلك نعطيه الفرصة لأن إدراكه يصبح أقوى، فعملية التبول تعتمد على السيطرة على صمامات التبول،
وقبل سن الثلاث سنوات لا نعتبر حالة التبول اللاإرادي مشكلة مرضية، وإذا أردنا تشخيص المرض نقوم بذلك بعد سن خمس سنوات، ويجب أن يتبول الطفل لا إراديا على الأقل مرتين في الأسبوع ولمدة ستة أشهر متتالية، وعادة ما يتخلص بعض الأطفال من هذا الاضطراب، وبعد أربع أو خمس سنوات يعود إليهم وهذا ما يطلق عليه التبول اللاإرادي الثانوي، أما من لم يتخلص منه منذ البداية يسمى اضطرابه بالأولي، ونعتبر هذا الاضطراب نفسيا في حال عدم وجود أسباب عضوية له.
الأسباب
وعن أسباب هذا الاضطراب قال د.عامر: إن أسباب هذا الاضطراب غير معروفة لحد الآن، لكن هناك بعض النظريات تشير إلى أن هناك أنواعا من الهرمون تكون قليلة في الجسم هي السبب في ذلك، وهناك نظريات أخرى تقول :إن قدرة دماغ وجسم الطفل أو الشخص المصاب على التعاون والترابط تكون ضعيفة، ولكن حتى الآن لا توجد نظرية قطعية 100% بهذه المسألة،
ولكن بعد ظهور العلاج المسمى هرمون ضد التبول أصبح يعتقد أن قلة نسبة هذا الهرمون هي السبب في حدوث التبول اللاإرادي، وحالة التبول هذه قد تحدث نتيجة لعب الطفل المستمر وعدم تركيزه، وقد يتبول لاإراديا نتيجة الضحك الشديد أو البكاء الشديد، بحيث يفقد السيطرة على أعضائه،
ويقال أن نسبة الأولاد دائما أكثر من البنات في التعرض لهذا الاضطراب، ولكن ليس بشكل كبير، فلغاية عمر سبع سنوات 17%من الأولاد على الأقل قد لا يعانون من اضطراب كامل ولكنهم قد تبولوا في أسرتهم بحد أدنى مرتين في الشهر، وحتى هذا الوقت لا توجد إحصائيات ثابتة وذلك عائد لخجل الناس من البوح عن معاناتهم من هذا الاضطراب فلا يلجأون لطلب المساعدة.
التبول اللاإرادي عند البالغين
وحول معاناة البالغين من هذا الاضطراب قال د. عامر إن الكثير من البالغين لا يسعون لعلاج هذه المشكلة إلا عند اضطرارهم لمغادرة منازلهم، فأكثر من حالة صادفتني سعى أصحابها للعلاج بسبب ذهابهم للجامعة فهم لا يريدون البقاء تحت وطأة هذا الاضطراب أثناء نومهم في السكن الجامعي، ففي البداية يكون قد تعايش مع هذا الوضع وتوقع أن لا حل له، ولذلك نحن ندعو دائما في حال وجود أي مشكلة مماثلة إلى البحث عن حل وعلاج لها.
التشخيص والعلاج
وبخصوص تشخيص وعلاج التبول اللاإرادي قال د.عامر :عند قدوم أي شخص أو طفل يعاني من هذا الاضطراب نقوم بجمع معلومات كاملة عن حياته، بحيث نركز على بعض الأمور مثل إذا ما كان الطفل قد أصبح له أخ جديد أو انتقل إلى مدرسة جديدة، وهذا يؤخذ في عين الاعتبار،
فأحيانا العوامل النفسية قد تساعد على ظهور هذه الحالة، ولذلك نلجأ من خلال العلاج النفسي أولا لعمل فحوصات جسدية للتأكد من عدم وجود مشكلات عضوية، وبعد ذلك ننظر لأي تغيرات ومشكلات نفسية، وكثير من الأطفال نتيجة تغيرات في حياتهم يصابون بنوع من القلق الذي يؤدي بهم لهذا الاضطراب، ونلجأ في بعض الأحيان للعلاج السلوكي وهو ليس عن طريق العقاب بل الثواب بحيث يمنح الطفل شيئا محببا لديه في حال عدم تبوله في السرير.
وهناك إلى جانب العلاج السلوكي بعض العلاجات الدوائية وأكثرها انتشارا الآن علاج الهرمون، وهو هرمون مضاد لإدرار البول ويقوم بحصر المياه داخل الجسم ويعمل على إعادة امتصاصها فلا تمتلئ المثانة بكمية كبيرة من الماء، وهو يؤخذ إما عن طريق الأقراص وإما عن طريق بخاخ الأنف، وعادة ما تكون نتائجه فعالة جداً.
نصائح
وللتخفيف من مشكلات هذا الاضطراب قدم د. عماد بعض النصائح للشخص البالغ بأن عليه بداية طلب المساعدة واللجوء للطبيب دون تأخير، وكما ذكرت سابقا سيجلس مع المعالج النفسي وسيقوم ببعض الأمور مثل تخفيف الماء ومدرات البول ويحاول أن يربط بين ما يحدث معه بالأسباب أو الأمور التي فعلها مثل ماذا أكل أو شرب لكي يحدث معه ذلك وخصوصا بعد استخدام الدواء، ومع الوقت غالبا ما تتحسن الحالة، وكذلك على الأهل مراقبة أطفالهم واتباع نفس الإجراءات معهم والمحاولة عدة مرات حتى يتخلصوا من مشكلة التبول اللاإرادي الليلي المزعجة القراءة وتنمية وعي الأطفال أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة ان القراءة للأطفال بصوت عال ذات تأثير مباشر وقوي على تنمية مدارك عقولهم وانطلاقهم نحو حب التعلم والدراسة، كما انها تغرس فيهم عادة التعاون والمشاركة، بالإضافة إلى إقامة علاقات ناجحة مع الآخرين. وقد أشارت الأبحاث أيضا إلى ان عادة القراءة بصوت عال ذات أثر جيد في تجمع الأسرة الواحدة، مما يعزز الشعور بالترابط والدفء العائلي، كما يضفي بكثير من مشاعر الحب والأمان على الأطفال، ويشعرهم بأنهم محبوبون من عائلاتهم. وينصح الخبراء والباحثون بضرورة قيام كل من الأب والأم بتخصيص بعض الوقت للقراءة بصوت مرتفع لأطفالهم. وتؤكد الباحثة النفسية "دولا ريزدركين" على أهمية القراءة بالنسبة للأطفال من خلال النتائج التي توصلت إليها بعد بحث استغرق أكثر من خمس سنوات على أكثر من 300طفل. وخلاصة البحث ان الأطفال الذين عوّدهم آباؤهم منذ البداية على القراءة يسبقون سنهم الدراسي بحوالي سنتين ونصف، كما انهم يتفوقون في عملية تحصيلهم واستيعابهم للدروس. ان لكل مرحلة عمرية في حياة أطفالنا ما يناسبها من كتب ومجلات. كما ان الميول الطبيعية والقدرات للطفل في كل مرحلة عمرية تؤدي إلى الاستجابة والتفاعل مع لون معين من الكتب. ونلاحظ ان الطفل في سن الثالثة يفضل الكتب أو القصص البسيطة التي تتناول الأشياء المألوفة لديه، أو الموجودة في بيئته، كما انه يهتم بالكتب المزودة بالصور الملونة التي تشد اهتمامه. اما الطفل الذي تتجاوز سنه الثالثة وحتى ست سنوات فإنه يفضل الكتب التي تحتوي على عناصر الإثارة والتشويق. ويفضل الطفل من ست سنوات إلى تسع سنوات الكتب التي تتناول الهوايات والألعاب التي تدور حول اهتماماته وميوله الشخصية. اما الطفل من سن تسع سنوات إلى اثنتي عشرة سنة فيفضل القصص المملوءة بالمغامرات والكتب الفكاهية، كما انه يحب المجلات أو الكتب التي تحتوي على الألغاز والمسابقات من أجل حلها والكشف عن أسرارها. وخلاصة القول ان القراءة مهمة جدا لتنمية وعي الأطفال، كما ان دور المنزل دور فاعل في غرس عادة القراءة لدى الأطفال، وخاصة فيما يتعلق بالسلوك العملي للأب والأم، واهتمامهما بزرع عادة القراءة لدى اطفالهما، مما يحفز الأطفال على التفوق في الدراسة بإذن الله تعالى السرقة عند الأطفال .. نتاج حرمان عاطفي وتعبير عن القلق والتوتر الداخلي السرقة سلوك شائع جداً لدى الأطفال في سن 4-5 سنوات، والغالبية العظمى من الأطفال سرقوا مرة أو مرتين على الأقل في مرحلة طفولتهم. لكن لكي نستطيع أن نتكلم عن السرقة لدى الأطفال لا بد و أن يكون الطفل قد تكون لديه مفهوم الممنوع والمسموح به (وهي نفس السن التي يكون فيها الطفل قادراً على التحكم في وظائف الإخراج) بمعنى اخر أن يكون الطفل قد اكتسب مفهوم الفردية وبالتالي أصبح يميز مايخصه (ما هو شخصي) وبين ما لا يخصه (يخص الآخرين). كذلك التمييز بين الخير والشر. وكل هذه الأشياء مرتبطة بقانون الجماعة والحياة في الجماعة. اذ اخذنا كل ذلك في الاعتبار نرى أن مفهوم السرقة لايتكون عند الطفل قبل 6 أو 7 سنوات من العمر وبالتالي لايصح أن نوصف الطفل بأنه لص أو سارق قبل هذا العمر وبالتالي الاستيلاء على اشياء خاصة بالآخرين لدى الطفل قبل هذه المرحلة العمرية ولا يمكن توصيفه بالسرقة ولايمكن اعتباره مرضاً، إلا اذا تكرر هذا السلوك بالاسباب والاشكال (الدوافع) المختلفة للسرقة: بعض السرقات المتكررة لدى الطفل قد تكون نتيجة الحرمان العاطفي (حقيقي أم متخيل). نجد أن البيئة التي يعيش فيها الطفل فقيرة عاطفياً لا تمده باحتياجاته العاطفية. في هذه الحالات السرقة ستكون مصحوبة بالكذب والعدوانية والميل للتخريب. والشيء المسروق في هذه الحالة ما هو إلا تعبير الحب والعطف والحنان المفقودين. والسرقة في هذه الحالة لا يمكن اعتبارها شيئا سلبيا تماماً. فهي تترجم استمرار وجود الأمل لدى الطفل للحصول على اشباع عاطفي من اسرته والبيئة المحيطة به، أي أنها بمثابة ناقوس يدقه الطفل ليدفع الآخرين للانتباه له والاعتناء به. بعض السرقات يرتكبها الطفل لتأكيد ذاته، ويكون ذلك لدى الأطفال الفاقدين للثقة في أنفسهم، والسرقة في هذه الحالة تعني محاولة من الطفل للتغلب على احساسه الدائم بالفشل وعدم الثقة. السرقة قد تكون تعبير اً عن حالة قلق وتوتر داخلي شديد لدى الطفل. هذا التوتر وهذا القلق يزدادان بعد ارتكاب فعل السرقة ويكونا مصحوبين بشعور شديد بالذنب. وهكذا نرى نادراً ما يسرق الطفل الصغير الشيء لذاته لكي ينتفع به، ففي احيان كثيرة يتخلص من الشيء المسروق دون استخدامه أو يعطيه لشخص اخر. السرقة في السن الصغير (ثلاث إلى أربع سنوات) تكون احياناً نوعا من التوحد أو التشبه بالآخرين القريبين من الطفل. فالطفل يعتقد اذا امتلك شيئاً، يمتلكه والده أو اخ اكبر له، أو صديق محبب إليه، فإنه بالضرورة يصبح مثله، فالطفل في هذه السن لايكون قد تكون لديه الوعي الاخلاقي بعد، بمعنى أنه لايستطيع أن يميز بين العيب والخطأ والصواب. إن الاحساس بالذنب يأتي مؤخراً، ابتداء من اللحظة التي يبدي فيها الاخرون اسفهم على ماقام به من أفعال. السرقة كسلوك جانح نراه كثيرا لدى المراهقين وليس لدى الطفل الصغير، ويكون هذا السلوك هو نواة الشخصية المضطربة المعادية للمجتمع (الشخصية السيكوباثية). والسرقة في هذه الحالة تتم بشكل جماعي (شللي)، وتكون مصحوبة بالعدوان على الآخرين. السرقة في هذه الحالة تمثل رغبة في الخروج على قوانين الجماعة وقوانين المجتمع بشكل عام، وعدم الاخذ بعين الاعتبار الآخرين ومصالحهم والمصلحة العامة بشكل عام. وهؤلاء كثيراً ما يقعون تحت طائلة القانون. في هذه الحالة يبحث المراهق عن الفائدة المادية من وراء سلوكه، ولايكون لديه إحساس بالذنب بعد ارتكاب السرقة (سرقة سيارات، سرقة منازل، سرقة تحت تهديد السلاح.. الخ).
رد فعل الوالدين تجاه فعل السرقة لدى اطفالهم: من الطبيعي أن ينزعج الوالدان ازاء سلوك كهذا لدى الطفل، وخاصة إذا كذب الطفل بهذا الشأن، ولكن إذا ادرك الوالدان أن السرقة في هذه السن أمر شائع، يمكنهم أن يتداركوا ردود الأفعال العنيفة. عند سن ثلاث أو اربع سنوات يعتقد الطفل أن كل شيء لهو ملك خاص به إلا إذا قلنا له عكس ذلك، وبالتالي إذا رأى لعبة في محل أو مر بحلوى في سوق مثلاً، فهذه اللعبة وهذه الحلوى خاصة به، وهي له طالما ليس لديه إدراك أن هذه الاشياء إنما هي ملك لأشخاص اخرين. إذا ادرك الطفل أن هناك شيئا شخصيا يخصه واشياء آخرى خاصة بالآخرين لا يستطيع الحصول عليها إلا بموافقتهم يتطلب بعض الفهم وبالتالي بعض الوقت. ولذا فإن عقاب الطفل على فعلته هذه سيكون غير مفهوم له، وبالتالي سيشعر بالظلم الواقع عليه، بل سيسعى إلى أن يسرق ولكن في السر.. بحيث تصبح فعلته غير مكشوفة وبالتالي يتفاوت العقاب. فبدلاً من العقاب يستحسن في هذه السن أن يشرح الاباء للأطفال معنى كلمة الخاصة والعامة بشكل مبسط، يمكنهم من فهمه، بل عليهم أن يستفيدوا من أي حادثة سرقة صغيرة يرتكبها الطفل لترسيخ وشرح بعض هذه المفاهيم للطفل مثل الملكية الخاصة والعامة واحترام الملكية العامة وكذلك مفهوم المشاركة. إذا تصرف الآباء بحكمة إزاء هذه الحوادث الصغيرة تكون على العكس مفيدة إذ يحقق الطفل تقدماً في هذا الاتجاه. كيفية تفادي هذا النوع من السلوك: على الآباء أن لايبالغوا في ردود أفعالهم وعدم معاقبة الطفل بقسوة أو كيل الاتهام له بأنه لص أو سارق.. وعدم معايرته بما قام به من فعل سيىء ارتكبه كلما سنحت له الظروف، وعدم إهانته أمام اقاربه واقرانه وبالذات اخوته المقربين منه. ليس من الحكمة وضع الطفل في موقف المواجهة بمعنى سؤاله عما اذا سرق أم لا؟ فهذه الطريقة تدفعه للكذب.. ولكن يفضل أن يقول له الابوان أو احدهما، إنهم يعرفون من اتى بهذا الشيء (الذي سرقه) ومطالبته برد هذا الشيء إلى اصحابه مع الاعتذار مضيفين أنهم غير راضين جداً عن هذا السلوك.. بعدها يجب مساعدة الطفل على رد الشيء المسروق إلى أصحابه، فمثلاً يجب العودة إلى السوق أو إلى المحل الذي سرقه منه، مع تحمل الاحراج الناتج عن هذا السلوك، وإعادة الشيء أو دفع ثمنه. في هذه الحالة الثانية يستحسن أن يدفع ثمن الشيء من المصروف الخاص للطفل، إذا كان هناك مصروف مخصص له. وإذا لم يكن هناك مصروف يجب أن يطلب منه القيام ببعض الاعباء المنزلية الثقيلة كنوع من العقاب. وكل مرة يكرر نفس السلوك يجب أن يتعامل معه الوالدان بنفس الطريقة ويسلكان نفس المسلك. هذا يتطلب من الوالدين الكثير من الهدوء والحكمة والصبر حتى يستطيعوا أن يعلموا ابنهم السلوك السليم. يجب أن ينمي الآباء في أطفالهم روح المشاركة، كأن يقولون له «لاتأخذ لعبة طفل اخر إلا بموافقته ويجب أن تعرض عليه أنت لعبتك. كما يجب أن نشرح للطفل ما إذا يعني أخذ شيء لفترة معينة (استعارة) أي أنه يجب عليه أن يرده فهو لم يصبح ملكاً له. كذلك يمكن أن يقول الاباء لطفلهم - إذا كان في سوق أو محل العاب إذا أردت لعبة أو حلوى يجب أولاً أن تسألني إذا كنت تستطيع الحصول عليها؟ إذا وافقت يجب أن تنتظر حتى ندفع ثمن هذا الشيء قبل أن نأخذه. بهذه الطريقة يتعلم الطفل احترام ممتلكات الآخرين وكيف يطلب من الاخرين، وتنمو عنده روح المشاركة. إذا سرق الطفل مرة أخرى (رغم كل ماسبق): يبدأ الوالدان بعزله في غرفة منفردة بعض الوقت، كنوع من العقاب (هذا سيحرمه من التواجد مع اخوانه أو أقرانه أو مشاهدة التلفزيون)، ولكن فترة العزلة هذه يجب ألا تطول كثيراً. بعدها يمكن للوالدين الذهاب والتحدث معه بهدوء محاولين فهم دوافعه في فعلته تلك. هذا يساعد الطفل نفسه على فهم دوافعه في أغلب الأحيان لا يفهم هذه الدوافع .. ثم إفهامه أن عليه أن يتجاوز رغبته هذه في امتلاك كل شيء.. فهذا شيء لن يستطيع أن يفعله إطلاقاً.. وهناك ما لايمكن الحصول عليه. يمكن ايضاً أن يطلب الوالدان من الطفل ماذا ينوي أن يفعل إذا انتابته نفس الرغبة مرة اخرى (السرقة)؟ لكي يتفادى الطفل ماحدث.. أي يجب أن يدرك بأن له جزءا من المسؤولية كي يضع هو لنفسه حدوداً، وإذا نجح في وضع هذه الحدود وفي تجاوز رغباته وسلوكه المندفع وسلك سلوكاً سليماً يجب على الوالدين تشجيعه ومكافأته وإشعاره أنهم فخورون به وبما عدل من سلوكه.. بعد ذلك اذا استمر الطفل في عمليات السرقة يجب على الوالدين البحث عن أسباب قد يخفيها الطفل (مثل الشعور بالذنب، الخوف، رغبة اندفاعية يصعب عليه التحكم بها، فقدان الثقة في الذات، القلق، التوتر، أو الرغبة في أن يكون مثل الآخرين أو الحاجة إلى الحب والحنان والعطف. إذا تكرر ذلك رغم كل المحاولات السابق ذكرها، يجب ألا يتأخر الوالدان عند هذا الحد من عرض الطفل على الطبيب النفسي قبل أن تلصق به صفة اللص الصغير..شكل ملحوظ أو كان مصحوباً بمجموعة أخرى من السلوك المرضي مثل الكذب والعدوانية مثلاً. والسرقة عند الطفل الصغير ليست بالضرورة سلوكاً يؤدي إلى الجنوح عند سن المراهقة ولذا لا يجب وصم الطفل الصغير بصفة اللص أو السارق فهذا قد يحصره في هذا السلوك فيما بعد. في السن الصغيرة تقتصر السرقة على الوسط العائلي أو المدرسي. أما في سن المراهقة فيشمل هذا السلوك المجتمع الأكبر (السرقة من المحلات والسوبر ماركت.. سرقة البيوت.. الخ). غياب الأطفال عن المدرسة كثير من الأطفال يرفضون الذهاب للمدرسة خاصة بعد إجازة دامت أكثر من شهرين، فالبعض من الأطفال يتخذ من الحيل المرضية أسلوباً يرفض به الذهاب للمدرسة، اما البعض الآخر فيصرح بها بصريح العبارة بسؤاله: لماذا يجب ان أذهب إلى المدرسة؟!!. هذا السؤال يعد اعلاناً عن رفض بعض الأطفال الذهاب إلى المدرسة.. ويدخل ضمن اساليبهم الكثيرة للتعبير عن هذا الرفض، ابتداءً من الصراخ والبكاء، ومروراً بادعاء التعب وانتهاءً بخلق الأكاذيب عن اضطهاد المدرسة له.. - هذه السلوكيات يمكن اعتبارها طبيعية إذا صدرت من أطفال حديثي الالتحاق بالمدرسة أو الروضة، لكنها حين تصدر من أطفال تجاوزوا تلك المرحلة ومر على التحاقهم بالمدرسة فترة طويلة، فهي حينئذ دليل على وجود مشكلة حقيقية في حياة أطفالنا، ومؤشر على ضرورة التدخل السريع لاحتواء مشاكل أطفالنا والعمل على حلها بحكمة وعقلانية، وذلك عن طريق معرفة ما وراء هذا السؤال؟ أو السبب والدافع لهذا الرفض؟.. في بعض الاحيان لا يعني هذا السؤال سوء محاولة للتدلل على الأم، وفي هذه الحالة يجب ان تكون الأم حازمة فتتحدث عن الاشياء الجميلة التي بالمدرسة وتذكّر الطفل بالألعاب الممتعة واصدقائه الذين يلعبون معه، ووقت الفسحة وروعتها. هذا إذا كان الطفل قد ذهب للمدرسة من قبل، اما الطفل الذي يذهب للمدرسة لاول مرة فيجب على المربي ان يتنبه إلى انه سيأخذ فترة من الوقت للتأقلم على خروجه اليومي من المنزل إلى ذلك العالم الخارجي المجهول. - ولكن أحياناً يتبع هذا السؤال اسئلة اخرى مثل: إذاً هل يمكن ان ازيد مصروفي المدرسي؟! وهذا ما يشعر الأم ان الابن يحاول ابتزازها أو التهرب من الذهاب للمدرسة، وهنا يجب ان يتأكد الوالدان ان هناك مشكلة تحتاج إلى حل ويحاولان ان يعرفا السبب هل هو الضجر أم لامبالاة الطفل؟ وهناك احتمال وان كان بسيطاً جداً لانه نادر الحدوث وهو ان يكون الابن مصاباً بمرض الخوف من المدرسة وفي هذه الحالة يجب الاستعانة بالاخصائي النفسي المدرسي، لانه قد يكون الطفل يمارس نوعاً من التمرد أو التهرب من المدرسة، أو انه يحاول كسر قوانين تجبره على عدم اتباع رغباته، وهنا لابد من ان تفهمه الأم ان القوانين ليست دائماً محببة للنفس ولكن يجب الالتزام بها لانها لصالحنا. - وأخيراً احد أهم اسباب رغبة الطفل بالتغيب عن المدرسة هو كراهية أحد المدرسين، وعلى الوالد التحدث مباشرة مع هذا المدرس وان اكتشف ان ليس هناك مشكلة بينه وبين ابنه، فلربما كان الطفل يصب خوفه للمدرسة في ذلك الشخص ولهذا يجب ان يتوجه المدرس لأخذ هذا الطفل بنوع من الرعاية والحذر من علم الطفل بذلك. نتمنى لجميع الأطفال التوافق والتكيف والانسجام مع تلك الدور التربوية الآثار التربوية لبرامج التلفزيون على الأطفال من الآثار الخطيرة التي تؤثر في سلوك الطفل على وجه الخصوص من خلال البرامج التي تبثها القنوات التلفازية والفضائية* تسهيل ارتكاب الجريمة عن طريق وسائل العنف المتعددة والجرائم باختلاف أنواعها من خطف وقتل وسرقة مما يدفع الأطفال والمراهقين إلى المحاكاة. فمن دراسة ميدانية منشورة في اوراق العمل التي قدمت الى اللقاء الثاني لمشروع الشراكة التربوية الإعلامية الذي أشرت إليه في مقالتي السابقة.. وجد أن الأطفال الذي يقضون وقتاً طويلاً في مشاهدة برامج العنف في التلفزيون لديهم ميول عدوانية بنسبة أكبر من الأطفال الذين لا يشاهدون العنف فيه. وكما تؤكد دراسة محمد السنعوسي أن عرض برامج العنف والجريمة بكثافة عالية سوف يؤدي إلى تعليم الأطفال بعض الخبرات التي تقودهم في النهاية إلى الجنوح وارتكاب الجريمة وإلى تمثيل العنف كقيمة اجتماعية تطبع سلوكهم واتجاهاتهم ومواقفهم نحو المجتمع. بل إن أحد الباحثين أكد أن برامج التلفزيون لا تقدم الإنحراف للأطفال والشباب من خلال الأفلام والتمثيليات فقط، ولكن من خلال الإعلانات التجارية أيضا فيقول د. محمد كامل عبدالصمد حول هذا أنه لابد من رقابة على الإعلانات التي تبث على الشاشة بدون رقابة فعلية بينما كان من المفروض أن تكون هناك لجنة متابعة تشكل من إخصائيين اجتماعيين ونفسيين لتقرير صلاحية هذا الإعلان أو ذاك أو عدم صلاحيته. وتأثير الاعلانات في التلفزيون على الطفل من خلال العديد من الدراسات تؤكد تأثيرها في زيادة رغبة الأطفال والغالبية العظمى منهم في شراء السلع والمنتجات التي تظهر في هذه الإعلانات ويطلب نسبة كبيرة منهم من أهلهم شراء هذه السلع بل ويفضل عدد كبير منهم المنتجات والسلع المعلن عنها على مثيلاتها من السلع الأخرى. وماهو سلبي أيضا هو أن غالبية الاعلانات التجارية الغذائية وفق دراسات عربية متعددة تحمل في طياتها الكثير من السلبيات التي لا تتوافق مع خطط بث الوعي الغذائي التي تهتم بها أجهزة الدولة.. كما تتعارض هذه الإعلانات مع الرغبة الأسرية والتربوية لتوجيه الأطفال لإتباع القواعد الغذائية الصحيحة. وفي جانب آخر من الأضرار الصحية لهذه البرامج التلفازية فمن دراسات لعدد من الباحثين الأمريكيين نشرتها سهام القحطاني في دراستها المنشورة في الكتاب نفسه* ذكروا أنه كلما زادت مشاهدة الأطفال للتلفزيون بين سن عام وثلاثة أعوام زاد خطر إصابتهم بمشكلات في قدرتهم على الانتباه والتركيز عند سن السابعة ووجدوا أن كل ساعة يوميا يقضيها الطفل قبل سن المدرسة في مشاهدة التلفزيون تزيد خطر اصابته بمشكلات في الانتباه بنسبة 10٪ تقريبا فيما بعد. والدراسة نفسها التي نشرتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تشير أيضا الى ضعف الانتباه لدى الأطفال من جراء الإفراط في مشاهدة التلفزيون والتي تشمل البدانة والسلوك العنيف وقال فريدريك زيمرمان من جامعة واشنطن في سياتل وأحد معدي هذا البحث إنه من المستحيل تحديد ماهو الحد الآمن لمشاهدة التلفزيون للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام وثلاثة أعوام وأضاف ان كل ساعة تحمل خطراً إضافياً. وخطورة الافراط في المشاهدة لهم أن العمر مهم لأن نمو المخ يتواصل خلال هذه السنوات. ولهذا مهم ملاحظة الآباء والأمهات وتوعيتهم بالحد من مشاهدة اطفالهم الصغار وقاية من حدوث خلل في الانتباه لدى اطفالهم الذي يظهر في ضعف القدرة على التركيز وصعوبة التنظيم. ووضحت دراسة اجريت على 1345 طفلاً أن مشاهدة التلفزيون لمدة ثلاث ساعات يومياً جعلت الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب بمقدار 30٪. ناهيك عن الإصابة بالبدانة عندما يبلغون سن الرشد بل وسيصابون بالكوليسترول. وذكر باحثون في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا أن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة في المنزل متسمرين أمام شاشة التلفزيون وألعاب الفيديو والحاسوب أكثر عرضة للإصابة بقصر النظر وضعف البصر من غيرهم. وقد وضح د. إيهاب رمضان إستشاري المخ والأعصاب والصحة النفسية أن الأطفال الذين يقضون حوالي 7 ساعات يومياً أمام البرامج الكرتونية التي تخاطبهم تعرض الطفل إلى آثار نفسية سيئة حيث ان التعرض لموجاته الكهرو مغناطيسية تسبب للأطفال القلق والاكتئاب والشيخوخة المبكرة وأوضح أن الحل لا يمكن أن يكون في البعد عن التلفاز نهائياً ولكن لابد أن يكون وفق نظام محدد ولابد من تشجيع التواصل العاطفي والنفسي بين الأسرة الواحدة والتركيز على إعطاء الطفل وتعليمه القيم الاجتماعية وتعريفه الصواب والخطأ. بل إن جلوس الآباء مع أطفالهم لمشاهدة البرامج التلفزيونية نفسها ليس حلاً بل الأفضل كما يقول خبير التربية الألماني إيكويور جينس هو توجيه اهتمام الأطفال نحو أنشطة أخرى لشغل وقت الفراغ. ما استعرضته هنا باختصار هو عن السلبيات وهذا لا يعني أن هناك إيجابيات للبرامج المفيدة للأطفال.. ولكن خطورة الآثار السلبية على الطفل والمراهق تدعو الجميع للحرص والاهتمام وكما ذكر الأمريكي جيري ماندر في مؤلفاته عن أربع مناقشات لإلغاء التلفزيون الذي أودعه خلاصة تجربته في حقل الإعلام أنه (ربما لا نستطيع أن نفعل أي شيء ضد الهندسة الوراثية والقنابل النيوترونية، ولكننا نستطيع أن نقول (لا) للتلفزيون ونستطيع أن نلقي بأجهزتنا في مقلب الزبالة حيث يجب أن تكون ولا يستطيع خبراء التلفزيون تغيير ما يمكن أن يخلفه هذا الجهاز من تأثيرات على مشاهديه، هذه التأثيرات الواقعة على الجسد والعقل لا تنفصل عن تجربة المشاهدة ويكمل: (إنني لا أتخيل إلا عالماً مليئاً بالفائدة عندما أتخيل عالماً بدون تلفزيون إن ما نفقده سيعوض عنه أكثر بواسطة احتكاك بشري أكبر، وبعث جديد للبحث والنشاط الذاتي). هذا رأي خبير أمريكي حول هذا الجهاز..!! وهو بالطبع رأي غير قابل للتطبيق.. ولكن ماهو قابل للتطبيق هو كيف نستثمر هذا الجهاز وبرامجه فيما يعود بالفائدة للطفل والمراهق والشاب.. والجميع العناية بصحة فم وأسنان الأطفال إن الحفاظ على صحة الأسنان اللبنية هو المفتاح لصحة الأسنان الدائمة، حيث إنها تحفظ مكان الأسنان الدائمة بالفكين. فإذا فقد سن من الأسنان اللبنية بسبب التسوس فمن الممكن أن يظهر السن الدائم مائلاً بزاوية تسبب ازدحام وتراكم الأسنان الدائمة. وقد يؤثر هذا على طريقة النطق، المضغ، واستخدام اللسان عند الأطفال. الطبقة الجرثومية (البلاك) وهي عبارة عن ترسبات لزجة ولاصقة لا لون لها، وتنتج من امتزاج الجراثيم (البكتيريا) باللعاب وبقايا الطعام والسوائل التي تتجمع على الأسنان وخاصة في مناطق التقاء اللثة مع الأسنان. تبدأ هذه الطبقة بالترسب على الأسنان خلال عشرين دقيقة بعد استخدام فرشاة الأسنان، ومن هنا تأتي أهمية تنظيف الأسنان مرتين يومياً على الأقل وكذلك استخدام الخيط السني مرة واحدة على الأقل وذلك لإزالة هذه الطبقة حال تشكلها. وفي حالة عدم إزالة طبقة البلاك فمن الممكن أن تتصلب (تتكلس) وتتحول إلى ما يسمى بالجير، وعندها تصبح هذه الترسبات متماسكة جداً وملتصقة بقوة على سطح السن ولا يمكن إزالتها إلا بواسطة أدوات خاصة عند طبيب الأسنان أو اخصائي صحة الفم والأسنان. إن تشكل الجير يزيد من سرعة ترسب البكتريا ويعيق إزالتها بواسطة الفرشاة والخيط السني. تسوس أسنان الأطفال الرضع: إن من أخطر أنواع التسوس هو ذلك التسوس الذي يصيب الطفل الرضيع الذي تلجأ أمه إلى إرضاعه بواسطة الزجاجة، حيث تتعرض أسنان الطفل للسوائل الحاوية على السكر لفترات طويلة ومتكررة في اليوم ويكون الخطر على أشده حين تضع الأم طفلها في سريره لينام أثناء الليل أو النهار مع بقاء الزجاجة في فمه، ففي هذه الحالة فإن الأم تعطي للجراثيم الفرصة المناسبة لمهاجمة أسنان طفلها من كل الجهات لأن هذه الأسنان تكون محاطة بشكل كامل بالسوائل السكرية. ويعتبر هذا النوع من التسوس سريع التطور ويؤدي إلى تلف جميع الأسنان عامة والأسنان العلوية الأمامية خاصة بسرعة كبيرة إذا لم يتم اكتشاف الحالة وتقديم العلاج المناسب بأقصى سرعة ممكنة. تسوس الأسنان عند الأطفال يعتبر تسوس الأسنان من أكثر أمراض العصر انتشاراً بين الأطفال، ويرجع ذلك إلى عدم إزالة الترسبات البكتيرية المتواجدة في فم الإنسان بشكل طبيعي، حيث إن هذه البكتيريا تتغذى على السكريات الموجودة في الطعام، وتقوم بإفراز أحماض تؤدي إلى تحلل أو تآكل سطح الأسنان، وفي المرحلة الثانية، تبدأ البكتريا بالتغلغل في الجزء العضوي من السن وتقوم بإتلافه، وفي هذه المرحلة يظهر تسوس الأسنان على شكل نخر صغير يستمر في التغلغل حتى الوصول إلى لب السن مما يؤدي إلى التهاب العصب وما يرافقه من آلام حادة، وبعدها يظهر خراج سني على شكل انتفاخ في اللثة. أسباب ألم الأسنان عند الطفل: 1- التسوس عندما يقترب من الأعصاب. 2- ظهور الأسنان في الفم (التسنين): أعراضه ٭ ارتفاع درجة الحرارة. ٭ احمرار الخدين. ٭ انتفاخ (تضخم) اللثة. ٭ زيادة سيلان اللعاب في الفم. ٭ قد تسبب الإحساس بالألم في اللثة. يخف الألم بالعض على جسم بارد وناعم. علاجه: ٭ استخدام علاج مخفف للألم بدون سكر. ٭ استخدام مرهم ظهور الأسنان. ٭ إذا لم يخف الألم يراجع طبيب الأسنان. العناية اليومية لأسنان الطفل: لتقليل الخطر من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، ولتقليل الإصابة من تسوس الطفولة المبكرة بجب علينا اتباع التالي: 1- الحفاظ على صحة الفم والأسنان للأم أو الشخص الذي يقوم بالعناية بالطفل، لتقليل احتمال انتقال البكتيريا المسببة للتسوس إلى الطفل. 2- اتبع التالي في تنظيف أسنان الطفل: ٭ مسح فم الرضيع بقطعة من القماش أو الشاش النظيف والمبلل بالماء بعد كل رضعه. ٭ عند ظهور الأسنان بالفم يمكن تنظيف فم الطفل بعد الرضاعة بالقماش أو الشاش كما ذكر، أو باستعمال فرشاة مخصصة للأطفال الرضع ولا يستخدم معجون الأسنان معها. 3- يجب عدم إعطاء الطفل العصائر أو المشروبات التي تحتوي على مواد سكرية بالرضاعة. (يمكن إعطاء الرضيع ماء بالرضاعة عند وقت النوم بدلاً من الحليب أو العصير). 4- التقليل من عدد الرضعات الليلية. 5- تأكد من استخدام النوع الجيد من حلمة الرضاعة، التي تشبه حلمة الثدي وتحافظ على شفتي الرضيع مغلقة، لتساعد على التنفس بصورة طبيعية. 6- عدم غمس حلمة الرضاعة في مواد سكرية (عسل أو مربى). أو إضافة السكر للرضاعة. 7- يجب تنظيف فم وأسنان الرضيع بالفرشاة والماء، عند إعطاء الرضيع الدواء في رضعته (الذي يكون عادة محلى). 8- يجب على الوالدين القيام بفحص أسنان الطفل باستمرار، وذلك برفع الشفة. فإذا لوحظت بقع بيضاء على الأسنان (كالطباشير)، فهذا يدل على بداية التسويس عند الطفل، أما إذا كان لون البقع بنياً أو اسود فهذا يعني وجود التسوس. 9- ابدأ بتقديم الفواكه والخضار تدريجياً في وجبة الطفل، حيث إنها تساعد على زيادة اللعاب لأنها تحتاج لمضغ أكثر. زيادة اللعب مفيدة للأسنان لأنها تخلص الفم من الأحماض وتزيد من ترسب الكالسيوم على الأسنان. 10- يجب زيارة طبيب الأسنان للمرة الأولى عند إكمال عامه الأول. 11- يجب على الوالدين منع الطفل من مص الأصابع التي قد تؤدي إلى تراكم الأسنان مما يستدعي علاج تقويم الأسنان. العناية بصحة الفم والأسنان في الأعمار المختلفة للأطفال: 12 - 24 شهراً: ٭ يقوم الوالدان بتنظيف الفم والأسنان للأطفال. ٭ تعليم الأطفال كيفية الإمساك بالفرشاة. ٭ تشجيعهم على مراقبة الكبار عند استخدامهم للفرشاة. ٭ يبدأ الوالدان باستخدام الخيط السني لتنظيف ما بين أسنان الأطفال عند بلوغهم الثانية من العمر. كيفية التنظيف ٭ يوضع الطفل في الحجر مع ثني رأسه للخلف قليلاً. ٭ استخدام فرشاة صغيرة بشعيرات نايلون ناعمة. ٭ ينظف ويدلك بلطف حول اللثة والأسنان. 2 - 5 سنوات: ٭ تعليم الأطفال استخدام معجون الأسنان (بوضع كمية بحجم حبة البازلاء)، تأكد أنهم لا يبلعون المعجون. ٭ الاستمرار بتنظيف أسنانهم بواسطة الوالدين، وباستخدام الفرشاة والخيط السني. ٭ تعليم الطفل كيفية المضمضمة وبصق كل المعجون المتبقي في فمه. ٭ تركيز التنظيف على أسطح الأسنان لأنه المكان الذي يبدأ ظهور التسوس فيه. الفرشاة: ٭ فرشاة أ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75891 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بحث علمي عن صحة الطفل الثلاثاء 11 فبراير 2014, 11:49 am | |
| كيفية التنظيف ٭ يوضع الطفل في الحجر مع ثني رأسه للخلف قليلاً. ٭ استخدام فرشاة صغيرة بشعيرات نايلون ناعمة. ٭ ينظف ويدلك بلطف حول اللثة والأسنان. 2 - 5 سنوات: ٭ تعليم الأطفال استخدام معجون الأسنان (بوضع كمية بحجم حبة البازلاء)، تأكد أنهم لا يبلعون المعجون. ٭ الاستمرار بتنظيف أسنانهم بواسطة الوالدين، وباستخدام الفرشاة والخيط السني. ٭ تعليم الطفل كيفية المضمضمة وبصق كل المعجون المتبقي في فمه. ٭ تركيز التنظيف على أسطح الأسنان لأنه المكان الذي يبدأ ظهور التسوس فيه. الفرشاة: ٭ فرشاة أسنان ناعمة، مصنوعة من النايلون، وبرأس صغير. ٭ اختيار الشكل الذي يفضله الطفل. ٭ اختيار الحجم المناسب لعمره. ٭ لا تشرك الأطفال في فرشاة واحدة. ٭ استخدام الفرشاة الكهربائية للأطفال: - تعطي تنظيفاً جيداً وفعّالاً وآمناً. - يستمتع الطفل باستعمالها مما يشجعه على التنظيف الجيد. معجون الأسنان: معظم المعاجين للأطفال تأتي بنكهات مختلفة، اختر النكهة التي تعجب طفلك. يستخدم معجون الأسنان بتركيز مخفف من الفلورايد. القاعدة العامة في كمية المعجون هي: إلى سن الخامسة تستخدم مسحة بسيطة من معجون الأسنان، من سن 5 - 7 أقل بقليل من حجم حبة البازلاء، من 7 فأعلى بحجم حبة البازلاء. 6 - 8 سنوات: ٭ يبدأ الأطفال استخدام الفرشاة بأنفسهم. ٭ تشجيعهم على استخدام الخيط السني بأنفسهم. ٭ يراقب الوالدان طريقة استخدام الأطفال للفرشاة والخيط السني. ٭ تدوين حوادث السقوط أو الكدمات المؤثرة على الوجه، حيث إنها قد تؤثر على الأسنان الدائمة. وجود أسنان كبيرة بجانب الأسنان اللبنية الصغيرة في فم الطفل وعدم التساوي يؤدي إلى الكثير من الفراغات التي تتجمع فيها بقايا الطعام والطبقة الجرثومية. فيجب متابعتهم بعناية أثناء التنظيف. يمكن تشجيع الأطفال على استخدام الفرشاة والخيط السني: 1 - وضع جدول يومي يسجل فيه مواعيد التنظيف. 2- إعطاؤهم مكافآت على حُسن عملهم في كل شهر. إعداد: وائل عبدالكريم العمري اخصائي أول صحة الفم والأسنان 75٪ من الفتيات يعانين من الالتهابات الفطريه يصاب الأطفال بأمراض عديدة إما فيروسية أو جرثومية أو فطرية وقد تحدثنا كثيرا عن الفيروسية والجرثومية، واليوم سنتحدث عن الأمراض الفطرية التي تصيب الأطفال وكيفية حدوثها وأسبابها وأنواعها وللمعلومية أن الامراض الفطرية تحدث عادة في الاطفال ناقصي المناعة أياً كان نوعها وسببها ولكنها يمكن حدوثها في الاطفال ذوي المناعة الطبيعية ولكنها قليلة ويمكن علاجها بسهولة أما في حالة ذوي المناعة الناقصة فيصعب علاجها لتداخلها مع التهابات جرثومية أخرى. أولاً: سنبدأ بالالتهابات الفطرية في الأطفال ذوي المناعة الطبيعية: 1 - داء المبيضات الفموي: ويسمى أحيانا السلاق الفموي أو داء المبيضات الغشائي الكاذب الفموي وهو عبارة عن التهاب يصيب الغشاء المخاطي السطحي والذي يصيب تقريبا من 2 - 5٪من الأطفال حديثي الولادة الطبيعيين، حيث يكتسبون هذا الالتهاب من أمهاتهم اثناء الولادة اذا كانت الأم مصابة بذلك وأحيانا يكون كامنا بها، ويظهر في الاطفال في الأيام العشرة الأولى من عمر الطفل، كما ان هناك أسبابا أخرى وهو ما نحذر منه دائما وهو استخدام المضادات الحيوية وخاصة في السنة الأولى من العمر بشكل متكرر او مستمر، تغزو لويحات السلاق المخاطية سطحيا ويمكن أن يظهر على الشفاه وغشاء الفم واللسان والحنك حيث يمكن رؤية ذلك بالعين المجردة من قبل الأهل وهو عبارة عن بقع أو نقط بيضاء تغطي الفم واللسان والحنك أو أحدا منها. يكتشف الطبيب ذلك ويتأكد منه حيث يقوم بمحاولة ازالته ولكن لا يمكن ذلك وربما ينزف اثناء المحاولة اما اذا تم ازالته بسهولة وبدون أثر فعادة يكون بقايا الحليب وهذا ما يجعل الأهل أحيانا اعتبار تلك النقط حليبا ويتأخرون في احضار طفلهم. يندر حدوث هذا الالتهاب بعد السنة الأولى من العمر الا في حالة استخدام المضادات الحيوية، واذا حدث ذلك يجب الانتباه والتأكد من مناعة الطفل أو اصابة الطفل بداء السكري، وهذا ما نود ايضاحه للقارئ أو أحد الرسائل التي يحب هضمها. ولحسن الحظ يكون علاج هذا الالتهاب بسيطا وذلك باستخدام مضاد الفطريات لعدة أيام، وفي الحالات الخفيفة لا داعي للعلاج حيث يخف بعد مدة بدون علاج في الأطفال الطبيعيين. 2 - التهاب الجلد الحفاظي: وهو أكثر الالتهابات شيوعا ناجم من المبيضات ويبدأ عادة في مناطق الثنيات في العجان ويتظاهر كحطاطات حمامية مندمجة مع حطاطات حمراء تابعة وربما يختلط مع التهابات أخرى من جراء حساسية أو التهابات جرثومية لذا يجب على الطبيب التأكد من التشخيص وعدم استخدام الطفل مضادات حيوية التي قد تكون أحد أسباب حدوث التهابات الفطريات هذه والعلاج يتم باستخدام كريمات مضادة للفطريات واحيانا يضاف مواد مضادة للحساسية حسب الحالة وشدتها ولكن الأهم جعل المنطقة دائما جافة ويبدل الحفاظ بشكل متكرر خاصة في هذه المرحلة ويفضل وضع الطفل بدون حفاظات لفترات طويلة حتى تخف الحالة. 3 - الالتهابات حول الظفر: التهاب الظفر وفطّار الأظافر يمكن أن يكون سببهما فطر المبيضات على الرغم من ان هذا أقل شيوعا من الفطور الأخرى، وغالبا يصيب اصابع اليد ويمكن معالجته موضعيا بمضادات الفطريات وكذلك أخذ مضادات الفطريات الفموية. 4 - التهاب الفرج والمهبل: وهذه الالتهابات شائعة في البنات في سن البلوغ وبعد البلوغ ويصيب 75٪ من الاناث في وقت ما، اما في الأطفال فيندر حدوث ذلك الا المصابات بداء السكري او بعدم استخدام المضادات الحيوية لمدة طويلة لسبب طبي او غير ذلك، ويمكن معرفة اعراضها بوجود حكة في الفرج واحيانا عسرة في التبول وبفحص المنطقة تبدو هناك حمامي فرجية او مهبلية وفتحة بيضاء غامقة او كالجبنة ولويحات مخاطية تشبه السلاق. ويمكن معالجة هذا الالتهاب بالمراهم المضادة للفطريات مع أقراص فموية لفترة من الزمن حسب شدة الحالة. ثانيا: الالتهابات عند الأطفال والماراهقين المضعفة مناعتهم: هؤلاء الاطقال المضعفة مناعتهم يصابون بالتهابات عديدة ولكننا سنتحدث عن الأمراض الفطرية وماهي هذه الفطريات وبعض الأسباب والأنواع التي أدت إلى ظهور تلك الأمراض النادرة؟ 1 - السببيات: معظم حالات المبيضات الفطرية عند الأطفال المضعفة مناعتهم تعود إلى المبيضات البيض «70 - 90٪» أما باقي النسبة يكون سببها فطريات كثيرة لا داعي لذكرها. 2 - التظاهرات السريرية: إن الأطفال المرضى المضعفة مناعتهم يعانون من التهابات جلدية سطحية او ربما جلدية مخاطية سطحية بالجهاز الهضمي او البولي أو التناسلي وربما يتطور الأمر إلى جميع الجسم ويهدد حياة الطفل وربما يصاب بصدمة نتيجة لشدة الاصابة بهذه الفطريات أو غيرها. 3 - أنواع وأسباب هبوط مناعة الأطفال: أ - الأطفال المصابون بفيروس «الايدز» والذين اصيبوا به من أمهاتهم اثناء الحمل كما ان بعض الامهات لم يعلم باصابتهن بهذا الفيروس الا بعد ظهوره في الطفل ويكون السبب وللأسف من الأب الذي قد يكون عارفا بذلك أو قد لا يكون عارفا في البداية. إن هؤلاء الأطفال المصابين بفيروس الايدز تظهر عليهم علامات كثيرة أهمها الالتهابات الفطرية في الفم والتهابات الجلد الحفاظي الشديدة وعلاج هذه الالتهابات يتطلب جهدا ودراية وتفصيلا المهم نخلص أن وجود الالتهابات الفطرية يحتاج إلى فحوصات للتأكد من خلو بعض الأطفال من مرض الايدز. ب - الأطفال المصابون بالسرطان: وهؤلاء الأطفال يتعرضون للمرض نفسه والعلاج الكيماوي أو الاشعاعي والذي يؤدي إلى ضعف مناعة الطفل ومن ثم اصابته بالفطريات. ج - الأطفال الذين تمت زراعة أعضاء لهم: إن هؤلاء الأطفال الذين زرعت لهم أعضاء سواء كانت كلية أو نخاعا أو كبدا يتعرضون إلى مضاعفات الأدوية التي تؤخذ وتؤدي إلى اضعاف مناعة الطفل ونتيجة لذلك تغزو الفطريات الجسم ولكنها تكون غالبا أخف من أمراض السرطان. د - الأطفال الذين يتعرضون للقساطر: ويقصد بالقساطر الوريدية المركزية وخاصة في مرضى السرطان كما أنه يمكن حدوث هذه الالتهابات في الأطفال العاديين والذين يتم تركيب هذه القساطر الوريدية المركزية فيساعد استخدام المضادات الحيوية القوية والواسعة الطيف مع فرط التغذية عن طريق الوريد (عن طريق القساطر الوريدية المركزية) بما يسهل حدوث الالتهابات الفطرية والتي تحتاج إلى علاج مكثف. وهناك أمراض أخرى تؤدي إلى نقص مناعة الطفل منها الوراثية والمكتسبة سنتحدث عنها في المقالات القادمة إن شاء الله ________________________________________ إشراك الأطفال في أشغال البيت يعلمهم المسؤولية لندن:«الشرق الأوسط» العديد من الأمهات يرتكبن خطأ كبيرا في حق أطفالهن، من الذكور خاصة، بتدليلهم وعدم إشراكهم في بعض المهمات المنزلية إلى حد أنهم يكبرون وهم يعتمدون على نساء العائلة اعتمادا كليا، لا يعرفون حتى كيفية ترتيب غرفهم، أو استخدام الغسالة الكهربائية. وتؤكد تارا آرونسون، مؤلفة كتاب «مسز كلين جينز هاوس كيبينغ ويذ كيدز» ـ وهي أيضا أم لثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 11 و14 سنة ـ ان أطفال اليوم قلما يساعدون في أمور البيت مقارنة بالاطفال في السابق، فهم إما مشغولون بأداء واجباتهم المدرسية أو مع أصدقائهم وألعابهم الخاصة. لكن السبب الأساسي هو أن الآباء يعاملون أبناءهم على أنهم «استثمار عاطفي» وليسوا استثمارا اقتصاديا كما كانوا في الماضي حين كانوا يعتمدوا عليهم في الفلاحة أو تحمل مسؤوليات الأسرة. وتضيف آرونسون أن آباء اليوم يؤذون أطفالهم أكثر مما يساعدونهم، لأن ينسون ان دورهم هو تعليمهم كيف يواجهون الحياة ويتحملون المسؤولية عندما يكبرون. القيام بمهمات منزلية يعلمهم معنى المسؤولية وأن العلاقة بين أفراد العائلة هي علاقة تعاون ومشاركة وليست علاقة تواكل، والطريقة الوحيدة هي تدريبهم منذ صغرهم على القيام ببعض المهمات المنزلية، فهذا سيعطيهم شعورا بالمتعة في البداية وكأنهم يلعبون لعبة مع الكبار، ثم يتطور إلى شعور بأنهم يساهمون بشيء مهم. المهم أن يتذكر الآباء أن الأطفال في سن مبكر غير مبرمجين لكي يأخذوا هذه المهمات مأخذ الجد، فكلما كان لها جانب المتعة كانت جذابة ومحفِزة لهم. وبمجرد أن يشعر الآباء بأن الأطفال بدأوا يملون ويحاولون التهرب من هذه المهمات، عليهم أن يتعاملوا معهم بمرونة من دون صراخ أو تأنيب، لأن هذا الأسلوب لن ينفع، وبالتالي تنصح آرونسون بالحافز المادي، خاصة إذا كانوا يوفرون للحصول على لعبة جديدة أو حذاء رياضي أو ما شابه، أما إذا كان المال غير مدرج وغير مقبول بالنسبة للبعض، فبالإمكان تحفيزهم بأخذهم إلى مطعمهم المفضل أو لمشاهدة فيلم في السينما أو بشراء كتاب جديد أو بالسماح لهم باستقبال اصدقائهم في البيت. ولا يجب اعتبار هذه النقود أو الدعوات رشوة، بل هي محفز إيجابي يعلمهم أنهم قبل أن يأخذوا يجب أن يعطوا، وهذا بحد ذاته درس مفيد عادة مص الإبهام لدى الأطفال .. تختفي مع الزمن ضرورة مساعدة الطفل على تجاوزها إن لم يتوقف عنها في سن الخامسة الرياض: «الشرق الأوسط» من علامات وجود الأصابع لدى الطفل خلال فترة الحمل، رؤية الطفل بواسطة السونار (التصوير بالموجات فوق الصوتية) يمص اصبعه، لكن هذه العادة تبدأ في الغالب لدى بلوغ الطفل الشهر الثالث أو الرابع من العمر. وعادة يمص الطفل اصبعه بعد تناول الطعام أو عند الشعور بالجوع، ومن ثم تتطور هذه العادة ويبدأ الطفل بممارستها في جميع الأوقات، ويمكن مساعدة الطفل على الإقلاع عن هذه العادة عند بلوغه الشهر السادس بإعطائه ما يلهيه عن تناول اصبعه لأن هذه العادة تقوى لديه في الشهر السابع ويصبح من الصعب على الأم إزالة اصبعه من فمه وعند نجاحها يعود الطفل حالا الى المص، خاصة عند اجباره على إبقاء اصبعه خارج الفم، فيصبح التدخل هنا من قبل الأم خلال هذه الفترة يزيد الحالة سوءا أكثر من أن يفيد. عادة ما يكون الأطفال الممارسون لهذه العادة قليلي البكاء ويتخطون فترة ظهور الأسنان بصورة سلسة غير متعبه الى حد ما. * اختفاء العادة وتبدأ هذه العادة في الاختفاء تدريجيا عند عمر السنتين وتنحصر مزاولتها عند الشعور بالإرهاق أو النعاس أو الجوع أو الغضب، وعند الثالثة من العمر تقل عادة المص خلال النهار، وتمارس بصورة واضحة أثناء الليل أو أثناء النوم، ويزداد وعي الطفل بالأمور الأخرى المحيطة به كمشاهدة التلفاز والألعاب وغيرها مما يستدعي انتباهه فينشغل بها وباكتشافها، فيقلع عن عادته تماما خلال النهار ويستلذ بممارستها خلال النوم. أما إذا بلغ الطفل سن الخامسة دون أن يقلع عن هذه العادة فهنا يجب التدخل من قبل الأهل بصورة جادة لوقف هذه المشكلة والحد منها. وقد تترافق عادة مص الإبهام مع عادات أخرى أثناء الليل والتي قد تحدث في أي عمر وغالبا ما يكتسبها الطفل في السنة الثانية أو الثالثة من عمره، كتغطية الوجه بالوسادة أو الغطاء أو اللعب بخصلة معينه من شعره أو اللعب بأي جزء من جسمه أو شم الغطاء واللعب بطرفه وغيرها من الأمور الأخرى، ولا يقوم الطفل بممارسة هذه العادات بصورة منفصلة بل مصاحبة لعادة مص الإبهام وإذا ما حاول الأهل وقفه عن هذه الممارسات يبدأ الطفل بالصراخ والبكاء. * مساعدة الطفل * تتساءل الكثير من الأمهات عن كيفية منع الطفل من مزاولة هذه العادات، إن العمر المناسب للبدء بالمحاولة لوقف هذه الممارسات هو بين الرابعة والخامسة، ومن الأمور المهمة والمفيدة هو عدم محاولة منع الطفل بطريقة مباشرة والتي قد تؤدي الى عناد الطفل وتشبثه بما يفعله، فمن المهم جدا فهم سلوك الطفل وإدراك الأسباب المؤدية الى ذلك، فالطفل يلجأ الى هذه العادات للتخفيف من توتر نفسي ما أو من خوف أو نقص حنان أو غيره من الأمور النفسية العاطفية التي تؤثر في عقله الصغير ومشاعره البريئة، وبالطبع بمعرفة السبب تتم المعالجة. ومن الممكن مساعدة الطفل على التخلص من هذه العادات بطريقة لطيفة كاستبدال الغطاء بشيء آخر أو إخفاؤه قد يساعد على إيقاف العادة، أو قص الشعر في حال كانت العادة المصاحبة لمص الإبهام هو شد الشعر.. الخ. كما أن عرض الطفل على طبيب الأسنان واللجوء اليه لمنع عادة مص الإبهام من الأمور المغيبة عن الكثير من الأمهات، فيعتقد أطباء الأسنان أن هذه العادة تؤثر في شكل الفكين وتطابقه عند إغلاق الفم وعلى مظهر الأسنان السوي، ويستخدم أطباء الأسنان أجهزه كثيرة كالموانع والحواجز التي توضع في الفم وتمنع الطفل من مص اصبعه، ويجب التنويه هنا عن وجوب اقتناع الطفل باستخدام الأجهزة ووضوح رغبته بالتخلص من هذه العادة لما قد يحدثه تركيب هذه الأجهزة من آثار واضطرابات نفسية أكثر ضررا من العادة نفسها على نفسية الطفل، وعلى الطبيب شرح لمريضه الصغير الأضرار الناجمة عن مزاولته لتلك العادة على الفم والأسنان. ولا يمكن التعميم هنا في سبل العلاج فهي تختلف من حاله الى أخرى. أما أطباء الأطفال فيعتقدون أن هذه العادة لا تؤثر في الطفل قبل ظهور الأسنان الدائمة. وللأطباء النفسيين رأي آخر في هذا الأمر فهم يتعاملون مع الطفل ككائن بشري متكامل له مشاعر وأحاسيس وميول ومتطلبات ورغبات وله عقليته ونفسيته الخاصة به والتي يجب أن تعامل معاملة خاصة وهو الرأي الصواب، فإذا تعرض الطفل لظروف معينه في المنزل أو المدرسة أو ضيّق عليه من قبل الأهل والأقارب أو الأصحاب فإنه غالبا يغضب أو يشحن بالتوتر النفسي الذي ينفس عنه أما بالعنف والعادات العصبية كما أسلفت في مقالات سابقة أو أن يلجأ لبعض العادات كمص الأصبع، ومن الأكيد وجود حالات كثيرة لم يكن باستطاعة الأهل أو الأطباء إيقاف الطفل فيها عن ممارسة هذه العادات التي تعود الى أسباب لم يكن في الإمكان معرفتها أو كشفها، والتي قد يدعها الطفل من تلقاء نفسه ويعود سويا كبقية أقرانه التشنج الحراري عند الأطفال حالات قليلة منه تقود إلى نوبات الصرع .. ونصائح للآباء للتقليل من مضاعفاته جدة: د. عبد الحفيظ خوجة يتعرض بعض الأطفال الصغار في السن ما بين 3 شهور إلى 5 سنوات لحدوث تشنجات مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، وهذه التشنجات تختلف عن تلك التي تحدث بسبب ارتفاع درجة الحرارة نتيجة التهاب سحائي أو التهاب بالمخ أو حمى التيفوئيد أو الدسنتاريا الباسيلية. ويطلق على هذه التشنجات «التشنج الحراري». وهو مرض شائع بين الأطفال، ويحدث لـ 2 ـ5 أطفال من كل 1000 طفل. ولا يوجد سبب واضح لذلك، ولكن يُعتقد أن مخ الطفل في هذه السن يكون غير كامل النمو وبالتالي فهو حساس للارتفاع في درجة الحرارة فينتج عنه زيادة في كهرباء المخ وبالتالي تحدث التشنجات. ومصدر الحرارة التي تسبب التشنج الحراري تكون في غالبية الحالات بسبب التهاب في الجهاز التنفسي العلوي كالتهاب اللوز والأذن والحلق، أو الانفلونزا، أو النزلة المعوية، أو الالتهاب الرئوي، أو بسبب ارتفاع درجة الحرارة الذي يحدث لبعض الأطفال بعد أخذ التطعيمات مثل الثلاثي أو الحصبة، أو حتى بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو في الصيف شديد السخونة. غالباً ما يحدث التشنج في أول 24 ساعة من الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة، وإذا حدث بعد ذلك فيكون بسبب ارتفاع آخر مفاجئ في الحرارة، فمثلاً تكون درجة حرارة الطفل في اليوم الأول والثاني 38 درجة ثم ترتفع فجأة إلى 40 درجة مع العلم بأن لدى 25% من الأطفال يكون التشنج هو المقدمة على ارتفاع درجة الحرارة. كيفية التنظيف ٭ يوضع الطفل في الحجر مع ثني رأسه للخلف قليلاً. ٭ استخدام فرشاة صغيرة بشعيرات نايلون ناعمة. ٭ ينظف ويدلك بلطف حول اللثة والأسنان. 2 - 5 سنوات: ٭ تعليم الأطفال استخدام معجون الأسنان (بوضع كمية بحجم حبة البازلاء)، تأكد أنهم لا يبلعون المعجون. ٭ الاستمرار بتنظيف أسنانهم بواسطة الوالدين، وباستخدام الفرشاة والخيط السني. ٭ تعليم الطفل كيفية المضمضمة وبصق كل المعجون المتبقي في فمه. ٭ تركيز التنظيف على أسطح الأسنان لأنه المكان الذي يبدأ ظهور التسوس فيه. الفرشاة: ٭ فرشاة أسنان ناعمة، مصنوعة من النايلون، وبرأس صغير. ٭ اختيار الشكل الذي يفضله الطفل. ٭ اختيار الحجم المناسب لعمره. ٭ لا تشرك الأطفال في فرشاة واحدة. ٭ استخدام الفرشاة الكهربائية للأطفال: - تعطي تنظيفاً جيداً وفعّالاً وآمناً. - يستمتع الطفل باستعمالها مما يشجعه على التنظيف الجيد. معجون الأسنان: معظم المعاجين للأطفال تأتي بنكهات مختلفة، اختر النكهة التي تعجب طفلك. يستخدم معجون الأسنان بتركيز مخفف من الفلورايد. القاعدة العامة في كمية المعجون هي: إلى سن الخامسة تستخدم مسحة بسيطة من معجون الأسنان، من سن 5 - 7 أقل بقليل من حجم حبة البازلاء، من 7 فأعلى بحجم حبة البازلاء. 6 - 8 سنوات: ٭ يبدأ الأطفال استخدام الفرشاة بأنفسهم. ٭ تشجيعهم على استخدام الخيط السني بأنفسهم. ٭ يراقب الوالدان طريقة استخدام الأطفال للفرشاة والخيط السني. ٭ تدوين حوادث السقوط أو الكدمات المؤثرة على الوجه، حيث إنها قد تؤثر على الأسنان الدائمة. وجود أسنان كبيرة بجانب الأسنان اللبنية الصغيرة في فم الطفل وعدم التساوي يؤدي إلى الكثير من الفراغات التي تتجمع فيها بقايا الطعام والطبقة الجرثومية. فيجب متابعتهم بعناية أثناء التنظيف. يمكن تشجيع الأطفال على استخدام الفرشاة والخيط السني: 1 - وضع جدول يومي يسجل فيه مواعيد التنظيف. 2- إعطاؤهم مكافآت على حُسن عملهم في كل شهر. إعداد: وائل عبدالكريم العمري اخصائي أول صحة الفم والأسنان 75٪ من الفتيات يعانين من الالتهابات الفطريه يصاب الأطفال بأمراض عديدة إما فيروسية أو جرثومية أو فطرية وقد تحدثنا كثيرا عن الفيروسية والجرثومية، واليوم سنتحدث عن الأمراض الفطرية التي تصيب الأطفال وكيفية حدوثها وأسبابها وأنواعها وللمعلومية أن الامراض الفطرية تحدث عادة في الاطفال ناقصي المناعة أياً كان نوعها وسببها ولكنها يمكن حدوثها في الاطفال ذوي المناعة الطبيعية ولكنها قليلة ويمكن علاجها بسهولة أما في حالة ذوي المناعة الناقصة فيصعب علاجها لتداخلها مع التهابات جرثومية أخرى. أولاً: سنبدأ بالالتهابات الفطرية في الأطفال ذوي المناعة الطبيعية: 1 - داء المبيضات الفموي: ويسمى أحيانا السلاق الفموي أو داء المبيضات الغشائي الكاذب الفموي وهو عبارة عن التهاب يصيب الغشاء المخاطي السطحي والذي يصيب تقريبا من 2 - 5٪من الأطفال حديثي الولادة الطبيعيين، حيث يكتسبون هذا الالتهاب من أمهاتهم اثناء الولادة اذا كانت الأم مصابة بذلك وأحيانا يكون كامنا بها، ويظهر في الاطفال في الأيام العشرة الأولى من عمر الطفل، كما ان هناك أسبابا أخرى وهو ما نحذر منه دائما وهو استخدام المضادات الحيوية وخاصة في السنة الأولى من العمر بشكل متكرر او مستمر، تغزو لويحات السلاق المخاطية سطحيا ويمكن أن يظهر على الشفاه وغشاء الفم واللسان والحنك حيث يمكن رؤية ذلك بالعين المجردة من قبل الأهل وهو عبارة عن بقع أو نقط بيضاء تغطي الفم واللسان والحنك أو أحدا منها. يكتشف الطبيب ذلك ويتأكد منه حيث يقوم بمحاولة ازالته ولكن لا يمكن ذلك وربما ينزف اثناء المحاولة اما اذا تم ازالته بسهولة وبدون أثر فعادة يكون بقايا الحليب وهذا ما يجعل الأهل أحيانا اعتبار تلك النقط حليبا ويتأخرون في احضار طفلهم. يندر حدوث هذا الالتهاب بعد السنة الأولى من العمر الا في حالة استخدام المضادات الحيوية، واذا حدث ذلك يجب الانتباه والتأكد من مناعة الطفل أو اصابة الطفل بداء السكري، وهذا ما نود ايضاحه للقارئ أو أحد الرسائل التي يحب هضمها. ولحسن الحظ يكون علاج هذا الالتهاب بسيطا وذلك باستخدام مضاد الفطريات لعدة أيام، وفي الحالات الخفيفة لا داعي للعلاج حيث يخف بعد مدة بدون علاج في الأطفال الطبيعيين. 2 - التهاب الجلد الحفاظي: وهو أكثر الالتهابات شيوعا ناجم من المبيضات ويبدأ عادة في مناطق الثنيات في العجان ويتظاهر كحطاطات حمامية مندمجة مع حطاطات حمراء تابعة وربما يختلط مع التهابات أخرى من جراء حساسية أو التهابات جرثومية لذا يجب على الطبيب التأكد من التشخيص وعدم استخدام الطفل مضادات حيوية التي قد تكون أحد أسباب حدوث التهابات الفطريات هذه والعلاج يتم باستخدام كريمات مضادة للفطريات واحيانا يضاف مواد مضادة للحساسية حسب الحالة وشدتها ولكن الأهم جعل المنطقة دائما جافة ويبدل الحفاظ بشكل متكرر خاصة في هذه المرحلة ويفضل وضع الطفل بدون حفاظات لفترات طويلة حتى تخف الحالة. 3 - الالتهابات حول الظفر: التهاب الظفر وفطّار الأظافر يمكن أن يكون سببهما فطر المبيضات على الرغم من ان هذا أقل شيوعا من الفطور الأخرى، وغالبا يصيب اصابع اليد ويمكن معالجته موضعيا بمضادات الفطريات وكذلك أخذ مضادات الفطريات الفموية. 4 - التهاب الفرج والمهبل: وهذه الالتهابات شائعة في البنات في سن البلوغ وبعد البلوغ ويصيب 75٪ من الاناث في وقت ما، اما في الأطفال فيندر حدوث ذلك الا المصابات بداء السكري او بعدم استخدام المضادات الحيوية لمدة طويلة لسبب طبي او غير ذلك، ويمكن معرفة اعراضها بوجود حكة في الفرج واحيانا عسرة في التبول وبفحص المنطقة تبدو هناك حمامي فرجية او مهبلية وفتحة بيضاء غامقة او كالجبنة ولويحات مخاطية تشبه السلاق. ويمكن معالجة هذا الالتهاب بالمراهم المضادة للفطريات مع أقراص فموية لفترة من الزمن حسب شدة الحالة. ثانيا: الالتهابات عند الأطفال والماراهقين المضعفة مناعتهم: هؤلاء الاطقال المضعفة مناعتهم يصابون بالتهابات عديدة ولكننا سنتحدث عن الأمراض الفطرية وماهي هذه الفطريات وبعض الأسباب والأنواع التي أدت إلى ظهور تلك الأمراض النادرة؟ 1 - السببيات: معظم حالات المبيضات الفطرية عند الأطفال المضعفة مناعتهم تعود إلى المبيضات البيض «70 - 90٪» أما باقي النسبة يكون سببها فطريات كثيرة لا داعي لذكرها. 2 - التظاهرات السريرية: إن الأطفال المرضى المضعفة مناعتهم يعانون من التهابات جلدية سطحية او ربما جلدية مخاطية سطحية بالجهاز الهضمي او البولي أو التناسلي وربما يتطور الأمر إلى جميع الجسم ويهدد حياة الطفل وربما يصاب بصدمة نتيجة لشدة الاصابة بهذه الفطريات أو غيرها. 3 - أنواع وأسباب هبوط مناعة الأطفال: أ - الأطفال المصابون بفيروس «الايدز» والذين اصيبوا به من أمهاتهم اثناء الحمل كما ان بعض الامهات لم يعلم باصابتهن بهذا الفيروس الا بعد ظهوره في الطفل ويكون السبب وللأسف من الأب الذي قد يكون عارفا بذلك أو قد لا يكون عارفا في البداية. إن هؤلاء الأطفال المصابين بفيروس الايدز تظهر عليهم علامات كثيرة أهمها الالتهابات الفطرية في الفم والتهابات الجلد الحفاظي الشديدة وعلاج هذه الالتهابات يتطلب جهدا ودراية وتفصيلا المهم نخلص أن وجود الالتهابات الفطرية يحتاج إلى فحوصات للتأكد من خلو بعض الأطفال من مرض الايدز. ب - الأطفال المصابون بالسرطان: وهؤلاء الأطفال يتعرضون للمرض نفسه والعلاج الكيماوي أو الاشعاعي والذي يؤدي إلى ضعف مناعة الطفل ومن ثم اصابته بالفطريات. ج - الأطفال الذين تمت زراعة أعضاء لهم: إن هؤلاء الأطفال الذين زرعت لهم أعضاء سواء كانت كلية أو نخاعا أو كبدا يتعرضون إلى مضاعفات الأدوية التي تؤخذ وتؤدي إلى اضعاف مناعة الطفل ونتيجة لذلك تغزو الفطريات الجسم ولكنها تكون غالبا أخف من أمراض السرطان. د - الأطفال الذين يتعرضون للقساطر: ويقصد بالقساطر الوريدية المركزية وخاصة في مرضى السرطان كما أنه يمكن حدوث هذه الالتهابات في الأطفال العاديين والذين يتم تركيب هذه القساطر الوريدية المركزية فيساعد استخدام المضادات الحيوية القوية والواسعة الطيف مع فرط التغذية عن طريق الوريد (عن طريق القساطر الوريدية المركزية) بما يسهل حدوث الالتهابات الفطرية والتي تحتاج إلى علاج مكثف. وهناك أمراض أخرى تؤدي إلى نقص مناعة الطفل منها الوراثية والمكتسبة سنتحدث عنها في المقالات القادمة إن شاء الله ________________________________________ إشراك الأطفال في أشغال البيت يعلمهم المسؤولية لندن:«الشرق الأوسط» العديد من الأمهات يرتكبن خطأ كبيرا في حق أطفالهن، من الذكور خاصة، بتدليلهم وعدم إشراكهم في بعض المهمات المنزلية إلى حد أنهم يكبرون وهم يعتمدون على نساء العائلة اعتمادا كليا، لا يعرفون حتى كيفية ترتيب غرفهم، أو استخدام الغسالة الكهربائية. وتؤكد تارا آرونسون، مؤلفة كتاب «مسز كلين جينز هاوس كيبينغ ويذ كيدز» ـ وهي أيضا أم لثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 11 و14 سنة ـ ان أطفال اليوم قلما يساعدون في أمور البيت مقارنة بالاطفال في السابق، فهم إما مشغولون بأداء واجباتهم المدرسية أو مع أصدقائهم وألعابهم الخاصة. لكن السبب الأساسي هو أن الآباء يعاملون أبناءهم على أنهم «استثمار عاطفي» وليسوا استثمارا اقتصاديا كما كانوا في الماضي حين كانوا يعتمدوا عليهم في الفلاحة أو تحمل مسؤوليات الأسرة. وتضيف آرونسون أن آباء اليوم يؤذون أطفالهم أكثر مما يساعدونهم، لأن ينسون ان دورهم هو تعليمهم كيف يواجهون الحياة ويتحملون المسؤولية عندما يكبرون. القيام بمهمات منزلية يعلمهم معنى المسؤولية وأن العلاقة بين أفراد العائلة هي علاقة تعاون ومشاركة وليست علاقة تواكل، والطريقة الوحيدة هي تدريبهم منذ صغرهم على القيام ببعض المهمات المنزلية، فهذا سيعطيهم شعورا بالمتعة في البداية وكأنهم يلعبون لعبة مع الكبار، ثم يتطور إلى شعور بأنهم يساهمون بشيء مهم. المهم أن يتذكر الآباء أن الأطفال في سن مبكر غير مبرمجين لكي يأخذوا هذه المهمات مأخذ الجد، فكلما كان لها جانب المتعة كانت جذابة ومحفِزة لهم. وبمجرد أن يشعر الآباء بأن الأطفال بدأوا يملون ويحاولون التهرب من هذه المهمات، عليهم أن يتعاملوا معهم بمرونة من دون صراخ أو تأنيب، لأن هذا الأسلوب لن ينفع، وبالتالي تنصح آرونسون بالحافز المادي، خاصة إذا كانوا يوفرون للحصول على لعبة جديدة أو حذاء رياضي أو ما شابه، أما إذا كان المال غير مدرج وغير مقبول بالنسبة للبعض، فبالإمكان تحفيزهم بأخذهم إلى مطعمهم المفضل أو لمشاهدة فيلم في السينما أو بشراء كتاب جديد أو بالسماح لهم باستقبال اصدقائهم في البيت. ولا يجب اعتبار هذه النقود أو الدعوات رشوة، بل هي محفز إيجابي يعلمهم أنهم قبل أن يأخذوا يجب أن يعطوا، وهذا بحد ذاته درس مفيد عادة مص الإبهام لدى الأطفال .. تختفي مع الزمن ضرورة مساعدة الطفل على تجاوزها إن لم يتوقف عنها في سن الخامسة الرياض: «الشرق الأوسط» من علامات وجود الأصابع لدى الطفل خلال فترة الحمل، رؤية الطفل بواسطة السونار (التصوير بالموجات فوق الصوتية) يمص اصبعه، لكن هذه العادة تبدأ في الغالب لدى بلوغ الطفل الشهر الثالث أو الرابع من العمر. وعادة يمص الطفل اصبعه بعد تناول الطعام أو عند الشعور بالجوع، ومن ثم تتطور هذه العادة ويبدأ الطفل بممارستها في جميع الأوقات، ويمكن مساعدة الطفل على الإقلاع عن هذه العادة عند بلوغه الشهر السادس بإعطائه ما يلهيه عن تناول اصبعه لأن هذه العادة تقوى لديه في الشهر السابع ويصبح من الصعب على الأم إزالة اصبعه من فمه وعند نجاحها يعود الطفل حالا الى المص، خاصة عند اجباره على إبقاء اصبعه خارج الفم، فيصبح التدخل هنا من قبل الأم خلال هذه الفترة يزيد الحالة سوءا أكثر من أن يفيد. عادة ما يكون الأطفال الممارسون لهذه العادة قليلي البكاء ويتخطون فترة ظهور الأسنان بصورة سلسة غير متعبه الى حد ما. * اختفاء العادة وتبدأ هذه العادة في الاختفاء تدريجيا عند عمر السنتين وتنحصر مزاولتها عند الشعور بالإرهاق أو النعاس أو الجوع أو الغضب، وعند الثالثة من العمر تقل عادة المص خلال النهار، وتمارس بصورة واضحة أثناء الليل أو أثناء النوم، ويزداد وعي الطفل بالأمور الأخرى المحيطة به كمشاهدة التلفاز والألعاب وغيرها مما يستدعي انتباهه فينشغل بها وباكتشافها، فيقلع عن عادته تماما خلال النهار ويستلذ بممارستها خلال النوم. أما إذا بلغ الطفل سن الخامسة دون أن يقلع عن هذه العادة فهنا يجب التدخل من قبل الأهل بصورة جادة لوقف هذه المشكلة والحد منها. وقد تترافق عادة مص الإبهام مع عادات أخرى أثناء الليل والتي قد تحدث في أي عمر وغالبا ما يكتسبها الطفل في السنة الثانية أو الثالثة من عمره، كتغطية الوجه بالوسادة أو الغطاء أو اللعب بخصلة معينه من شعره أو اللعب بأي جزء من جسمه أو شم الغطاء واللعب بطرفه وغيرها من الأمور الأخرى، ولا يقوم الطفل بممارسة هذه العادات بصورة منفصلة بل مصاحبة لعادة مص الإبهام وإذا ما حاول الأهل وقفه عن هذه الممارسات يبدأ الطفل بالصراخ والبكاء. * مساعدة الطفل * تتساءل الكثير من الأمهات عن كيفية منع الطفل من مزاولة هذه العادات، إن العمر المناسب للبدء بالمحاولة لوقف هذه الممارسات هو بين الرابعة والخامسة، ومن الأمور المهمة والمفيدة هو عدم محاولة منع الطفل بطريقة مباشرة والتي قد تؤدي الى عناد الطفل وتشبثه بما يفعله، فمن المهم جدا فهم سلوك الطفل وإدراك الأسباب المؤدية الى ذلك، فالطفل يلجأ الى هذه العادات للتخفيف من توتر نفسي ما أو من خوف أو نقص حنان أو غيره من الأمور النفسية العاطفية التي تؤثر في عقله الصغير ومشاعره البريئة، وبالطبع بمعرفة السبب تتم المعالجة. ومن الممكن مساعدة الطفل على التخلص من هذه العادات بطريقة لطيفة كاستبدال الغطاء بشيء آخر أو إخفاؤه قد يساعد على إيقاف العادة، أو قص الشعر في حال كانت العادة المصاحبة لمص الإبهام هو شد الشعر.. الخ. كما أن عرض الطفل على طبيب الأسنان واللجوء اليه لمنع عادة مص الإبهام من الأمور المغيبة عن الكثير من الأمهات، فيعتقد أطباء الأسنان أن هذه العادة تؤثر في شكل الفكين وتطابقه عند إغلاق الفم وعلى مظهر الأسنان السوي، ويستخدم أطباء الأسنان أجهزه كثيرة كالموانع والحواجز التي توضع في الفم وتمنع الطفل من مص اصبعه، ويجب التنويه هنا عن وجوب اقتناع الطفل باستخدام الأجهزة ووضوح رغبته بالتخلص من هذه العادة لما قد يحدثه تركيب هذه الأجهزة من آثار واضطرابات نفسية أكثر ضررا من العادة نفسها على نفسية الطفل، وعلى الطبيب شرح لمريضه الصغير الأضرار الناجمة عن مزاولته لتلك العادة على الفم والأسنان. ولا يمكن التعميم هنا في سبل العلاج فهي تختلف من حاله الى أخرى. أما أطباء الأطفال فيعتقدون أن هذه العادة لا تؤثر في الطفل قبل ظهور الأسنان الدائمة. وللأطباء النفسيين رأي آخر في هذا الأمر فهم يتعاملون مع الطفل ككائن بشري متكامل له مشاعر وأحاسيس وميول ومتطلبات ورغبات وله عقليته ونفسيته الخاصة به والتي يجب أن تعامل معاملة خاصة وهو الرأي الصواب، فإذا تعرض الطفل لظروف معينه في المنزل أو المدرسة أو ضيّق عليه من قبل الأهل والأقارب أو الأصحاب فإنه غالبا يغضب أو يشحن بالتوتر النفسي الذي ينفس عنه أما بالعنف والعادات العصبية كما أسلفت في مقالات سابقة أو أن يلجأ لبعض العادات كمص الأصبع، ومن الأكيد وجود حالات كثيرة لم يكن باستطاعة الأهل أو الأطباء إيقاف الطفل فيها عن ممارسة هذه العادات التي تعود الى أسباب لم يكن في الإمكان معرفتها أو كشفها، والتي قد يدعها الطفل من تلقاء نفسه ويعود سويا كبقية أقرانه التشنج الحراري عند الأطفال حالات قليلة منه تقود إلى نوبات الصرع .. ونصائح للآباء للتقليل من مضاعفاته جدة: د. عبد الحفيظ خوجة يتعرض بعض الأطفال الصغار في السن ما بين 3 شهور إلى 5 سنوات لحدوث تشنجات مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، وهذه التشنجات تختلف عن تلك التي تحدث بسبب ارتفاع درجة الحرارة نتيجة التهاب سحائي أو التهاب بالمخ أو حمى التيفوئيد أو الدسنتاريا الباسيلية. ويطلق على هذه التشنجات «التشنج الحراري». وهو مرض شائع بين الأطفال، ويحدث لـ 2 ـ5 أطفال من كل 1000 طفل. ولا يوجد سبب واضح لذلك، ولكن يُعتقد أن مخ الطفل في هذه السن يكون غير كامل النمو وبالتالي فهو حساس للارتفاع في درجة الحرارة فينتج عنه زيادة في كهرباء المخ وبالتالي تحدث التشنجات. ومصدر الحرارة التي تسبب التشنج الحراري تكون في غالبية الحالات بسبب التهاب في الجهاز التنفسي العلوي كالتهاب اللوز والأذن والحلق، أو الانفلونزا، أو النزلة المعوية، أو الالتهاب الرئوي، أو بسبب ارتفاع درجة الحرارة الذي يحدث لبعض الأطفال بعد أخذ التطعيمات مثل الثلاثي أو الحصبة، أو حتى بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو في الصيف شديد السخونة. غالباً ما يحدث التشنج في أول 24 ساعة من الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة، وإذا حدث بعد ذلك فيكون بسبب ارتفاع آخر مفاجئ في الحرارة، فمثلاً تكون درجة حرارة الطفل في اليوم الأول والثاني 38 درجة ثم ترتفع فجأة إلى 40 درجة مع العلم بأن لدى 25% من الأطفال يكون التشنج هو المقدمة على ارتفاع درجة الحرارة.
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75891 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بحث علمي عن صحة الطفل الثلاثاء 11 فبراير 2014, 11:49 am | |
| * أنواع التشنج الحراري
* يوضح الدكتور ماهر أحمد خليفة استشاري طب الأطفال وأمراض مخ وأعصاب الأطفال بمستشفى باقدو والدكتور عرفان والأستاذ المساعد لطب الأطفال بجامعة الملك سعود سابقاً، أنه لاختيار العلاج الأمثل والتحاليل المطلوبة وتحديد مستقبل المرض، يتم تقسيم التشنج الحراري إلى نوعين: نوع بسيط (نموذجي) ونوع مركب (لا نموذجي). النوع البسيط (النموذجي): هو التشنج الذي يحدث للطفل الذي يتراوح عمره ما بين 5 شهور إلى 6 سنوات، وهذا التشنج يكون عاماً أي تشنجا في جميع أجزاء الجسم وليس بجانب واحد فقط، ومدته اقل من 15 دقيقة، ويحدث مرة واحدة في اليوم، و يكون تطور الطفل ونموه قبل التشنج طبيعياً أي غير مصاب بمرض بالأعصاب، وكذلك بعد التشنج، كما يكون رسم المخ بين التشنجات طبيعياً. النوع المركب (اللا نموذجي): هو التشنج الذي يحدث قبل 5 شهور أو بعد 6 سنوات من العمر، ومدته أكثر من 15 دقيقة، ويحدث لجزء واحد من الجسم، ولمرتين أو أكثر خلال 24 ساعة، وقد يعقبه شلل أو خلل في الأعصاب، ويكون بالطفل نقص في التطور أو خلل في الأعصاب قبل التشنج الحراري. ويتكرر حدوث التشنج الحراري لدى الطفل بنسبة تتراوح ما بين 30% في الطفل الطبيعي إلى 95% في الطفل الذي لديه تاريخ تشنج حراري في العائلة، أو حدث له التشنج الحراري قبل عمر السنتين فترتفع النسبة إلى 50%، وكذلك في التشنج المركب فترتفع النسبة إلى 45 ـ 50 %. وهناك بعض الدراسات التي أجريت في بعض البلدان، تدل على ارتفاع نسبة تكرار التشنج الحراري في الأطفال المولودين لآباء أقارب. كما أنه في بعض الحالات إذا ما حدث تشنج عند درجة حرارة منخفضة فان نسبة تكراره تكون أعلى من الأطفال الذين يتشنجون عند درجات حرارة عالية. ويضيف الدكتور ماهر خليفة أنه كثيراً ما تخلط الأم بين التشنج والرعشة أو الهلوسة بسبب ارتفاع الحرارة، ويتم التفريق بوضع العين أثناء هذا الحدث، حيث ان تقلب العين من علامات التشنج، أو حدوث تبول لاإرادي خلال النوبة أو خروج البراز.
* تساؤلات طبية
* وهناك أسئلة عديدة يطرحها الآباء في هذا المجال: هل سيصاب الطفل بخلل في الذكاء أو القدرة العقلية أو التحصيل الدراسي بسبب التشنج الحراري؟ التشنج الحراري البسيط مهما كان عدد مرات تكراره لا يؤثر على نسبة الذكاء أو التحصيل الدراسي إلا أن بعض الدراسات تقول أن الطفل الذي يصاب بنوبة تشنج حراري مركب قبل سن 6 شهور ولمدة أطول من 30 دقيقة يكون معرضاً لنقص بسيط في الذكاء ولكن لا توجد أدلة مقنعة على ذلك. هل التشنج الحراري نوع من الصرع؟ أو أنه يؤدي إلى خلل في المخ والأعصاب؟ هذا أهم سؤال يدور بذهن الآباء، فنسبة الصرع في عامة الناس تتراوح من 1.5 ـ 1% ونسبة حدوثه في الأطفال المصابين بالتشنج الحراري تتراوح من 2 ـ 3% وهذه النسبة تزداد حسب نوعية التشنج الحراري مثل وجود تشنج مركب ويزداد مع زيادة عدد العوامل المصاحبة للتشنج المركب وكذلك وجود تاريخ عائلي للصرع أو وجود خلل أو عيب عصبي عند الطفل قبل حدوث التشنج الحراري أو حدوث التشنج الحراري لطفل تحت سن 6 شهور. ووفقاً لدراسات عديدة، لم يثبت وجود حالة وفاة واحدة بسبب التشنج الحراري. كما لم تسجل حالات خلل بالمخ، عدا حدوث شلل نصفي مؤقت لمدة أقصاها 48 ساعة ثم يعود الطفل طبيعياً. متى يحتاج الطفل المصاب بالتشنج الحراري لدخول المستشفى؟ وغالباً لا يحتاج الطفل للتنويم بالمستشفى، إلا إذا كان الطبيب المعاين للحالة غير متأكد من التشخيص أو أن هناك اشتباه التهاب بالأغشية السحائية، أو حدث التشنج لأول مرة لطفل أقل من 18 شهر أو استمر التشنج أكثر من 20 دقيقة، أو بسبب هلع الوالدين وتوترهم لعدم تعودهم على منظر التشنج. تجرى للطفل المصاب بالتشنج الحراري تحاليل روتينية، ونسبة سكر الدم، ونسبة الكالسيوم بالدم، وبذل السائل الشوكي. هل يجب إعطاء الطفل المصاب بتشنج حراري دواء وقائي لمدة معينة أم لا؟ في الغالب لا يحتاج الطفل لعلاج وقائي ولكن يوجد حالات معينة مثل عدم مقدرة الأبوين على تحمل مشهد التشنج ولم يستطيعوا تفهم ماهية التشنج الحراري أو أن الطفل يتشنج بطريقة متكررة مرة في الشهر مثلاً أو لا يستطيع الآباء إحضار الطفل لأقرب مركز طبي. وهناك طريقتان لإعطاء الدواء: 1ـ الطريقة المتقطعة: وهي إعطاء مركب (الديازيبام)، في صورة شراب، عند النوم أو كل 12 ساعة لمدة يومين أو ثلاثة عند ارتفاع درجة الحرارة إلى 38.5 درجة أو أكثر. 2ـ الطريقة المستمرة: وهي إعطاء مركب (الفينوبارتيال)، مرتين يومياً، لمدة سنتين ابتداءً من آخر تشنج أو إذا وصل الطفل سن 6 سنوات. إن إعطاء الدواء الوقائي لا يمنع إصابة الطفل بالصرع، لذا جاءت فكرة العلاج المستقطع حيث انه يقلل من نسبة تكرار التشنج بصورة متكررة وقد يوقفه نهائياً. * تشخيص حالات التشنج الحراري > متى يُعمل بذل لسائل النخاع الشوكي للطفل المصاب بالتشنج الحراري؟ إن أهم ما يجب على الطبيب عمله عند مواجهة أي طفل مصاب بالتشنج الحراري هو استبعاد الاشتباه في التهاب الغشاء السحائي أو التهاب بالمخ، ولذا فهناك بعض الحالات تستوجب هذه التحاليل مثل: * اصابة الطفل وهو اقل من 18 شهراً لصعوبة التعرف على علامات الالتهاب السحائي. * إذا كان التشنج الحراري من النوع المركب. * إذا كانت هناك أعراض أو علامات تشير إلى الاشتباه بالإصابة بالالتهاب السحائي. * إذا كان الطفل عصبياً ومتوتراً أكثر من الطبيعي وعما كان عليه قبل حدوث التشنج. * أو إذا استغرق الرجوع إلى الحالة الطبيعية وقتاً طويلاً بعد التشنج. * أو إذا كان يبدو على الطفل المصاب الإعياء والمرض أكثر من المتوقع في مثل حالته. كما يمكن عمل تخطيط كهربائي للمخ للطفل المصاب بالتشنج الحراري، إذا كان التشنج من النوع المركب أو إذا كان الطفل أصيب بأول تشنج في سن 4 أو 5 سنوات، حيث انه ليس من الضروري أن يكون الرسم الكهربائي إجراء روتينيا في الحالات المصابة بالتشنج الحراري. وعند عمل الرسم الكهربائي يجب أن يكون بعد ثلاثة أسابيع من تاريخ آخر تشنج على الأقل. * نصائح للآباء عند إصابة الأبناء بالنوبة > إن مشاهدة الابن وهو يتشنج أمر مخيف ومرعب وقد لا يحتمل الوالد أو الوالدة التعامل معه ولذا ننصح بعمل الآتي: ـ احتفظ بهدوء أعصابك. ـ ضع الطفل في مكان آمن على بطنه ووجهه متجهاً على احد الجوانب. ـ أزح جميع الملابس الضيقة، خاصة الموجودة حول رقبته. ـ أزل أي افرازات من حول الفم. ـ لاتحاول أن تضع يدك في فمه. ـ لا تحاول أن توقف التشنج بيدك. ـ عند ارتفاع درجة حرارة طفلك وقبل حدوث التشنج ضعه في مكان بارد وقم بعمل كمادات ماء فاتر وليس بالثلج لخفض درجة الحرارة. ـ من المستحسن التدريب على كيفية قياس درجة حرارة الطفل وكذلك مناقشة الطبيب عن كيف تواجه التشنج وكيف تتعامل معه وكيف يمكنك وضع (الفاليوم المهدئ) عن طريق فتحة الشرج كما يجب أن تعرض طفلك على طبيب أطفال إذا كان يتشنج لأول مرة لمعرفة السبب أو إذا كان طفلك يعاني من التشنج الحراري من النوع المركب أو كان سبب ارتفاع درجة الحرارة غير معروف فيروسات الالتهابات المعدية المعوية وبكتيريا الطعام الفاسد .. أكثر أسباب القيء شيوعا لدى الأطفال الرياض: «الشرق الاوسط» يعد القيء من المشاكل الصحية الشائعة بين الأطفال، ولا يخلو أي بيت من هذه المشكلة. و ينتج القيء عن تقلصات عضلية تدفع الطعام من المعدة الى خارج الجسم عن طريق الفم، وعادة ما يسبق القيء الشعور بالإعياء والغثيان وقد يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة. وكثيرا ما يبدأ ظهور الكثير من أنواع الالتهابات التي تصيب الصغار بالقيء، أما الأطفال دون عمر السنة فيعانون من القيء غير المرضي بصورة متكررة من الطعام أو عند الضحك ولا تدعو للقلق، وهي مألوفة لدى الأمهات ويستطعن تمييزها بسهولة كما أنها تتناقص بتقدم العمر. ومن الأسباب الشائعة للقيء الالتهابات المعدية المعوية، وتعتبر الفيروسات المسؤول الأول عن هذه الالتهابات، وعادة ما تسبب آلاما في البطن وإسهالا، وفي بعض الأحيان يصاحب تلك الأعراض ارتفاع في درجة الحرارة . وكذلك يسبب تناول الأطعمة الفاسدة أو الملوثة بالتسمم الغذائي (والناتج عادة عن إصابة بكتيرية) والذي من أعراضه أيضا القيء والإسهال وارتفاع درجة الحرارة. ومن الأسباب الأخرى للقيء المفاجئ الإصابة بالصداع الحاد، التهابات الحلق والأذن الوسطى، أو التهابات مجرى البول والزائدة الدودية، كما يسبب الانسداد المعوي أيضا القيء بصورة متكررة. أما عند الإصابة بالقيء بدون سبب واضح فيجب على الأهل النظر في الأدوية الموجودة في المنزل إن نقص منها شيء فقد يتناول الأطفال بعض الأدوية الشبيهة بالحلويات. في حال اختلطت محتويات القيء بالدم، فلا داعي للقلق في الحالات العادية إذ تعتبر هذه الحالة كحالة الرعاف، ولكن يجب طلب المساعدة الطبية فورا عند الشك بالأمر، ولا ينصح بإعطاء الطفل أدوية وقف القيء دون استشارة الطبيب، كما يحذر إعطاء أدوية قد وصفت لطفل آخر، أو علاجات القيء الخاصة بالكبار. ولا يعتبر القيء خطرا إلا إذا صاحبه فقدان جزئي أو كلي في الوعي، وبسبب فقدان كميات كبيرة من سوائل الجسم تزداد خطورة الحالة، خصوصا عند عدم تمكن تعويض هذه السوائل. وفي الحالات الشديدة يصاب الأطفال بالجفاف الذي ذكرنا أعراضه سابقا عندما تطرقنا له في موضوع الإسهال في ملحق الصحة، ومن المهم اللجوء الى أقرب مركز صحي إذا ما ترافق القيء مع الشعور بالنعاس الشديد أو الصداع أو آلام حادة في البطن ومتواصلة، أو تبول متكرر ومؤلم مع صعوبة في التنفس وارتفاع درجة الحرارة. ويراقب المريض وعدد مرات القيء خلال الساعة فإذا ما زادت عن أربع مرات فيجب التوجه الى المستشفى، ومن الأمور المهمة عدم إعطاء الطفل أي طعام أو سوائل لعدة ساعات حتى تعود المعدة الى حالتها الطبيعية ثم البدء بتقديم السوائل عند طلب الطفل لها، كرشفات متقطعة، بمعدل رشفة أو ملعقة طعام كل عشر أو خمس عشر دقيقة ثم تزداد الى ثلاث ملاعق، وكذلك تزداد فترات التقديم من خمس عشر الى ستين دقيقة ويجب أن تحتوي على كمية من السكر لمده بالطاقة والماء والملح لتعويض الفاقد ويمكن استخدام محلول الجفاف، وتعطى السوائل خلال الأربعة والعشرين ساعة على الأقل، وإذا رفض الطفل هذه المحاليل من الممكن إعطاؤه عصير الفواكه المحلى أو الماء المحلى. وبعد انقضاء اليوم الأول من توقف القيء يمكن إعطاء الطفل الحليب قليل الدسم والحبوب المطحونة كالأرز، أو الفواكه الخفيفة كالموز والذي يحتوي على كمية من البوتاسيوم المفيد للجسم أو عصير التفاح. وما أن يتقبل الطفل هذا الطعام من الممكن أن يقدم له طعامه المعتاد مع تجنب إعطائه الفواكه الطازجة ذات القشرة أو الخضر النيئة حتى يتم الشفاء تماما، أما بالنسبة للأطفال الرضع فلا يمكنهم البقاء لفترة طويلة كما هو الحال لدى الأطفال الأكبر سنا دون سوائل، لذلك يجب طلب المعونة الطبية دون تأخير، وعلى الأم المرضعة شفط الحليب لمنع تيبسه والمحافظة على تدفقه طفح الحفاض يصيب أكثر من ثلث الأطفال الرضع يحدث أحيانا بسبب حفاضات شديدة الضيق أو المغطاة بسراويل مطاطية
الرياض: «الشرق الأوسط» طفح الحفاض هو مصطلح عام يستخدم لوصف تهيج الجلد في المنطقة المغطاة بالكافولة أو الحفاض، ويصيب عادة 35% من الأطفال الرضع، وغالبا ما يحدث بشكل متكرر، وتحدث أغلب حالات الطفح من الاحتكاك أو الحرارة الناتجة من الحفاض، إضافة الى التعرض للرطوبة والكيميائيات المثيرة والمهيجة للبشرة الموجودة في البول أو فرط التعرض للإنزيمات الهضمية في البراز. يحدث الطفح عند ترك الحفاض على جسم الطفل لفترات طويلة من دون تغيير، أو عند إصابة الطفل بالتبول المتكرر أو تكرار التبرز كما في حالات الإسهال، كما من السهل الإصابة بالطفح في حال ارتداء حفاضات شديدة الضيق، أو تلك الحفاضات المغطاة بسراويل مطاطة أو بلاستيكية الصنع. وطفح الحفاض يحدث بصورة شائعة بين الأطفال حديثي العهد بالأطعمة الصلبة (أي في مرحلة بدء تناول الطعام الصلب) وأيضا لدى الرضع الذين يتناولون المضادات الحيوية. ومن الممكن أيضا حدوث عدوي بفطريات خميرية كالكانديدا، عند تناولهم هذه المضادات لفترة طويلة، وقد تنتج أيضا إذا لم يعالج الطفح لعدة أيام. الأعراض والعلاج
* تتفاوت أعراض طفح الحفاض بشكل طفيف تبعا لسببه ونوعه، وتصاب المنطقة باحمرار مثير للحكة، وعند حدوث عدوى ثانوية فطرية بالكانديدا تصبح المنطقة حمراء ومؤلمة عند اللمس، وتميل إلى ظهور تقرحات كالبقع مع بثور ذات رأس أبيض وغالبا ما تظهر عند ثنايا الجلد. يتم تشخيص حالات طفح الحفاض بيسر وسهولة لموقعها المميز، ولتقليل حدوثها يجب الاهتمام بتغيير الحفاض بصورة متكررة، وبأسرع وقت ممكن بعد تبول أو تبرز الطفل. وينبغي تنظيف المنطقة برفق بقطعة من القماش النظيف أو بكرات القطن مع ماء فاتر بعد التبرز، وثمة بديل آخر ألا وهو المناديل المطهرة، ويجب أخذ الحذر عند استخدامها مع بعض الأطفال لاحتمال تحسس أجسامهم للكيميائيات الموجودة بها، ومن ثم يجب تجفيف المنطقة جيدا بعد غسلها. كما من الأفضل تعريض منطقة الحفاض للهواء قدر الإمكان لتسريع الشفاء. وأن لم تفلح هذه الطرق في تخفيف الأمر، يمكن تغيير نوع الحفاض المستعمل، كما يمكن استخدام بعض أنواع المراهم السميكة والموجودة في الصيدليات والتي تمنع التصاق البول والبراز المباشر ببشرة الطفل، وقد تحتاج حالات العدوى الفطرية إلى علاج خاص بها يستخدم تحت إشراف الطبيب الغضب عند الأطفال يظهر الإيجابي منهما بصورة صراخ واهتياج .. والسلبي بصورة انطواء وكبت للمشاعر الرياض: «الشرق الأوسط» لماذا يغضب طفلي بهذه الصورة المزعجة؟.. يخطر هذا السؤال على ذهن كل أم عند رؤية طفلها في حالة صراخ وهياج شديدة، إذا منعته والدته من اللعب أو حرمته من مشاهدة برنامجه المفضل. ولحل هذه المشكلة يجب الوقوف على تعريفها وأسبابها وكيفية علاجها. الغضب هو حالة انفعالية (يختلف عن العنف)، يتدرج من الغضب البسيط كالاستثارة والشعور بالضيق حتى الغضب الشديد المتمثل بالتمزيق والتدمير والهياج الشديد الذي قد يصل إلى حد العنف. يظهر الغضب لدى الطفل كلما تعرض إلى مشكلة لا يستطيع فهمها أو حلها أو تجاوزها، لذا نرى الرضيع يبكي بحرقة إذا أحس بالجوع ولا يستطيع الوصول إلى زجاجة الحليب التي بجواره، كذلك يصرخ الطفل عند حرمانه من لعبته المفضلة، فيشعر الطفل بالغضب آنذاك ويستخدم صوته وجسده للتعبير عن شعوره. ما هو الشعور بالغضب؟.. هو إثارة العواطف لدى الطفل يتمثل التعبير عنه بسلوك حماسي قوي، إما بتعبير لفظي أو حركي أو بسلوك عدواني يصعب في معظم الأحيان ضبطه والسيطرة عليه، كما يحدث عند بعض الكبار، فيصبح الجسم موضع التبادلات الفسيولوجية والعصبية، مما يؤدي إلى احتقان الوجه في حال توسع الشرايين أو يشحب إلى درجة الاصفرار في انقباض الشرايين، كما تزداد سرعة التنفس والتصبب عرقا. وهنالك نوعان للغضب، هما الغضب الايجابي، الذي يظهر على صورة صراخ واهتياج ورفس وتمزيق وتدمير الأشياء، وعادة ما يصاب بهذا النوع الأطفال الانبساطيون extroversion. أما النوع الآخر، وهو الغضب السلبي، الذي يظهر بصورة انسحاب وانطواء مع كبت وكتمان للمشاعر، حيث يرفض الطفل تناول الطعام أو الذهاب إلى المدرسة أو الخروج للنزهة، وتظهر هذه الحال لدى الأطفال الانطوائيين introversion. ـ ان معظم أسباب ومصادر الغضب لدى الأطفال تأتي من الآخرين، وبالأخص من الوالدين والإخوة أو زملاء المدرسة، إن من أهم هذه الأسباب إجبار الطفل على القيام بعمل ما لا يريده، كإعطاء أخيه جزءا من الحلوى التي معه أو إحضار غرض لأخيه الأكبر. ـ اصدار الأوامر العديدة والمتكررة غير المبررة من قِبل الوالدين مما يساهم في تراكم الضغوط النفسية لديه التي بالتالي تجعله يقوم بالانفجار غضبا في لحظه ما، كأن تأمره والدته بألا يرتدي هذا السروال مرارا وتكرارا أو لا يستذكر دروسه أمام التلفاز أو عدم التحدث لصديقه فلانز وهكذا مما يعرقل من حرية الطفل ونشاطه. ـ تكليف الطفل بأعمال تفوق قدرته وتأنيبه عند التقصير، كأن يحفظ جزءا كبيرا من درسه أو إنهاء واجباته المدرسية في زمن قليل أو أن يقوم بتحضير غير المطلوب منه من دروس، مما يصيب الطفل بحالة من الاحباط النفسي، فمعرفة قدرات الطفل في أداء الواجبات المفروضة عليه أمر مهم جدا على الوالدين التنبه له. ـ عندما يفقد الطفل أحد ألعابه المفضلة أو ان يقوم أخوه بأخذها أو كسرها، يشعر بالغضب كرد فعل طبيعي. ـ كذلك يثور الطفل عند انتقاده أو لومه أو توبيخه أمام أشخاص لهم مكانة لديه. ـ التدليل الشديد للطفل والاستجابة لجميع طلباته، فإن حدث عدم تلبية لرغبة ما لسبب ما، يتسبب ذلك في إحداث نوبات من الغضب الشديد. ـ والعكس صحيح، فالقسوة الشديدة وعدم تلبية أي من رغبات الطفل يؤدي إلى الشعور بالحرمان والاضطهاد الذي بدوره يؤدي إلى ظهور نوبات الغضب والعدوانية لدى الطفل. ـ الأوامر المتناقضة للوالدين، كأن يكون للأب موقف ايجابي تجاه تصرفات الطفل، بينما للام موقف متناقض للأب، هو احد الأسباب المهمة المؤدية لحالات الغضب لدى الأطفال. ـ حرمان الطفل من الحنان والاهتمام والرعاية من قبل الكبار. كيف نعالج الأمر؟ إن إزالة جميع الأسباب المزعجة التي يمكنها إثارة الطفل والمؤدية إلى نوبات الغضب من الأمور المهمة والأساسية في العلاج، كعدم تعريض الطفل لأوامر كثيرة وعدم تكليفه بأمور تفوق طاقته وقدراته، وفي حال غضب الطفل يجب على الأم التزام الهدوء والتحكم في ثورتها أمام الطفل والكف عن التوبيخ والصياح حتى تستطيع امتصاص غضب الطفل وتهدئته. تخصيص وقت كاف للعب مع الطفل ومشاركته طفولته وأفكاره، وعدم إخضاعه لجدول غير مرن من حيث مواعيد الدرس والنوم. تجنب التناقض بين الوالدين في تربيه الطفل، الأمر الذي قد يزلزل تفكيره ويجعله في حالة تخبط وانزعاج شديد مما يؤدي إلى انطوائه، كما أن الابتعاد عن إثارة الطفل بالانتقاد أو التخويف أو الإذلال من أهم سبل علاج نوبة الغضب لديه الأمر الذي يساعد على تهدئته. كما أن البعد عن الانفعال في تقييد حرية الطفل أو إرغامه على الطاعة بدون إقناع أو حوار، ينمي ثقته بنفسه ويجنبه الشعور السلبي بالاحباط مما يجعله شخصية سوية لا تلجأ لحالات الهياج والصراخ للتعبير عن الغضب أو الرفض. إعطاء الطفل الفرصة لممارسه هواياته والوقت الكافي للعب والتنفيس عن طاقته، فالطفل الغضوب محروم من ممارسه اللعب واللهو كما يجب مكافأته عند قيامه بالواجبات والأعمال المفروضة عليه ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال .. كيف يتعامل الوالدان في المنزل معها ؟ جدة: «الشرق الأوسط» ارتفاع درجة حرارة الطفل شيء مقلق دائماً للوالدين، فربما كلاهما عاش هذا السيناريو: يستيقظ أحدهما ليجد طفله واقفاً بجوار السرير ويبدو عليه الإرهاق واحمرار الوجه والعرق يبلل جسمه، فيضع يده على جبين الطفل ويجده حاراً، يوقظ أحدهما الآخر ليقول له: الطفل لديه حرارة، وهنا تبدأ معاناة الليل. رصد السبب
* يسهل التعامل السليم مع ارتفاع الحرارة لانها ليست مرضاً بحد ذاته بل هي أحد الأعراض المرضية ولذا يكون الأصل دوماً هو البحث عن سبب الارتفاع ثم هل يحتاج هذا السبب إلى علاج أم لا وكيف يتم ذلك. الحالات التي تعالج الحرارة بحد ذاتها محدودة بمعنى أن يبذل الجهد في خفضها، أهمها هو أن تتجاوز الحرارة 38.9 درجة مئوية، أما إذا كانت أقل من هذا فلا تعالج إلا في حالتين، الأولى أن تبدو على الطفل علامات وأعراض تدل على تأثر الطفل أو أن يكون عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر. والحقيقة أن الأطباء اليوم ينظرون إلى ارتفاع حرارة الأطفال ما دون ثلاثة أشهر من العمر باهتمام بالغ إذا ما تجاوزت 38 درجة مئوية بقياس حرارة الشرج فينصحون الوالدين حينها بالاتصال بطبيب الأسرة أو أخذ الطفل إلى المستشفى حالاً. أما الأطفال الأكبر سناً من هذا فيجب أخذ حالتهم العامة في الحسبان بمعنى مراقبة تصرفاتهم حين إصابتهم بالحمى كي نعرف مدى الحاجة للعلاج أو مراجعة الطبيب دون جزع أو هلع، فحينما لا يكون الطفل في حالة خطيرة نجد أن لديه اهتماماً باللعب ويتناول الطعام والشراب ويبتسم حينما يلاعبه أحد ولون جلده طبيعي ويبدو طبيعياً إذا ما انخفضت درجة الحرارة بعد ذلك، وإن كان الحال هذا فيجب فقط ملاحظة الطفل ومراقبته. رغم ان قياس درجة الحرارة لوحده لا يعكس أمراً مهماً خلفه، فربما يؤدي التهاب بكتيري أو فيروسي عارض إلى رفع الحرارة إلى 40 درجة مئوية بينما التهاب بكتيري خطير أو ورم سرطاني لا يرفعان الحرارة بهذا القدر خصوصاً كلما كان عمر الطفل صغيراً. كما أن الحرارة تنخفض وترتفع أحياناً بشكل متعاقب ويصاحب الانخفاض ظهور الرعشة أو الرجفة التي هي عملية معقدة تعني ببسيط العبارة محاولة من قبل الجسم رفع درجة حرارته بتحريك العضلات لملاقاة الدرجة التي أمر بها «المحرار» في الدماغ والتي رأي فيها أنها مناسبة لمقاومة الجراثيم، فحينما لا يقوى الجسم عن المحافظة على الحرارة العالية يلجأ إلى آلية جديدة لرفع الحرارة عبر الرجفة أو الرعشة. وهذا يحصل في حالات معينة من الالتهابات لذا يجب على الوالدين ذكر هذا الأمر للطبيب لو حصل. والطفل يعرق في محاولة منه لخفض حرارة جسمه ضمن عمليات أيضاً معقدة في آلية حرارة الجسم حال حصول التهاب إذْ أن تبخر الماء فوق سطح جلده يسحب معه جزءاً من الحرارة، وكذلك يفعل الطفل حينما يتنفس بسرعة. لكن تجب ملاحظة وجود صعوبة في التنفس لو حصلت أو استمر في التنفس بسرعة بعد انخفاض الحرارة وذكر هذا للطبيب. معالجة ارتفاع الحرارة
* مما يتوهم الوالدان كثيراً والأمهات على وجه الخصوص أن ارتفاع الحرارة يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ وهو غير صحيح ما لم تتجاوز الحرارة أرقاماً عالية خاصة 41.1 درجة مئوية. لذا فليس كل حرارة يجب على الأم خفضها أو حتى معالجتها طالما لا تؤثر على الطفل أو لم يكن لدى الطفل حالة التشنج مع ارتفاع الحرارة. وفي حال حصول هذا التأثر بالأعراض المتقدم ذكرها فيمكنك إعطاء الطفل شراب البنادول أو غيره مما يحتوى مادة البراسيتامول أو اسيتامينوفين أو يمكن إعطاء حتى البروفين وذلك حسب وزنه وعمره وعلى الأم التأكد من مقدار الجرعة بالاتصال بالطبيب ولا تعتمد توجيهات بائع الأدوية في الصيدلية. ولا يجب استخدام الأسبرين مطلقاً لمن هم دون سن الثانية عشرة من العمر، وتذكر أن الأدوية الخافضة للحرارة ذات مفعول مؤقت يزول بعد ساعات ليعود الأمر ربما إلى ما كان عليه. المهم هو استحمام الطفل في ماء متوسط الحرارة أي غير بارد لأن الماء البارد يجعل الطفل يرتجف وبالتالي ترتفع حرارته أكثر!، والحرص على تلبيس الطفل ملابس خفيفة وتغطيته ببطانية أو إحرام خفيف كي يتمكن الجسم من التخلص من الحرارة، والمحافظة على درجة حرارة معتدلة للغرفة والحرص علي تزويده بالسوائل أو قطع من الثلج والمأكولات الباردة كالجلي وتجنب ما يحتوي كافيين كالكولا أو الشاي، ولا تغصبه على نوع من الطعام أو الشراب، فالمهم هو هدوؤه وراحته، كما لا ترسله إلى المدرسة حتى تزول عنه الحرارة. طلب مساعدة الطبيب يعتمد على حالة الطفل العامة ومقدار درجة حرارته بالإضافة إلى سنه، وبصفة عامة يجب الذهاب بالطفل إلى الطبيب إن كان دون سن ثلاثة أشهر وحرارته تجاوزت 38 درجة مئوية، أو الطفل الأكبر سناً حينما تتجاوز حرارته 40 درجة مئوية. لكن لو كانت الحرارة أقل والطفل تبدو عليه آثار أو أعراض المرض كالقيء المتكرر أو الإسهال أو الجفاف أو شكا من آلام في الحلق أو أثناء البلع أو البطن أو الأذن أو يبدو عليه الخمول ويرفض تناول الطعام أو الشراب، أو لو استمرت الحمى لدى الطفل ما دون الثانية من العمر أكثر من 24 ساعة أو 72 ساعة لمن أكبر منه أو تكررت الحرارة في أيام معدودة. ويلزم الذهاب إلى قسم الإسعاف في المستشفى مباشرة متى ما كان الطفل يبكي بشكل متواصل لساعات أو أنه متوتر جداً أو خامل بشكل كبير أو ظهر طفح أحمر على جلده أو بدت شفتاه أو أظافره زرقاء أو كان هناك صعوبة في تحريك عنقه أو في التنفس أو أصيب بنوبة تشنج.
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75891 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بحث علمي عن صحة الطفل الثلاثاء 11 فبراير 2014, 11:50 am | |
| الأسباب الشائعة لارتفاع حرارة الطفل
* يوجد في الدماغ مركز لتنظيم وضبط الحرارة أو ترموستات (محرار) يعمل على حفظ حرارة الجسم ضمن المعدل الذي يناسب عمل أعضائه لإتمام العمليات الكيميائية والحيوية بكفاءة، ولذا يرسل الدماغ رسائل توجه الجسم كي يحافظ على درجة الحرارة التي هي حوالي 37 درجة مئوية، وتختلف في أوقات معينة من اليوم بشكل طبيعي فتكون أقل في الصباح وأعلى في المساء كما وترتفع حال بذل مجهود بدني وغيرها من الأحوال، لكنها تبقى ضمن مدى طبيعي لا يتجاوز 37.7 درجة مئوية كأعلى حد مقبول. وحينما ترتفع حرارة الطفل فإن ذلك يكون لعدة أسباب، الغالب منها عادة هو نتيجة حصول أمر من ثلاثة أمور: ـ التهاب جرثومي سواء من البكتيريا أو الفيروسات فحينها تكون الحرارة إحدى الوسائل التي يحاول الجسم بها مقاومة الجراثيم والقضاء عليها. ـ اكتساب الجسم حرارة عالية سواء بشكل مباشر كالخروج إلى الجو الحار أو البقاء في غرفة حارة ـ أخذ جرعة من أحد أنواع التطعيم . ويجب ملاحظة أن التسنين أو ظهور الأسنان هي عملية حيوية يستنفر فيها الجسم جهده لإتمامها وترتفع درجة الحرارة حينها لدى بعض الأطفال لكن في الغالب لا يتجاوز مقدارها أعلى حد للمعدل الطبيعي أي 37.7 درجة مئوية. كيف يتم قياس حرارة الطفل؟ * يعلم أحد الوالدين حرارة الطفل عبر لمسة حانية أو قبلة على جبينه لكنه قياس تقريبي يجب على إثره التأكد بشكل أدق عبر القياس المباشر بميزان الحرارة. وتشخيص ارتفاع الحرارة يتم إذا ما كانت درجة حرارة الشرج تتجاوز 38 درجة مئوية، أو 37.7 للفم وتحت اللسان تحديداً، أو 37.2 للحرارة تحت الإبط، فكل مكان لقياس الحرارة له درجة مختلفة فلا يقال لما هو طبيعي في الفم انه طبيعي للإبط. وتقاس درجة حرارة الطفل دون ثلاثة أشهر من العمر في الشرج فقط، وما بين ثلاثة أشهر وأربع سنوات يمكن قياس حرارة الشرج أو الأذن ولا يعتمد على حرارة الإبط، وما هو فوق أربع سنوات يمكن قياس درجة حرارة الفم أو الأذن أو الإبط، أيهما أيسر. هناك العديد من موازين قياس الحرارة متوفرة بالأسواق، يحرص المرء على الاستخدام الجيد للمناسب منها، والمناسب لا يعني الأسهل ألبتة بل ما يعطي قراءة أدق كما تشير الإرشادات الطبية، فمن الأنواع: - ميزان الحرارة الرقمي أو الإلكتروني: وهي أجهزة جيدة وتعطي قراءة سريعة ودقيقة ومتوفرة بأسعار معقولة، وتستخدم لقياس حرارة الفم أو الإبط أو الشرج. - ميزان حرارة الأذن الرقمي أو الإلكتروني: ويقيس حرارة طبلة الأذن بدقة وسرعة وسهولة، وهو مناسب للأطفال الكبار، لكن رابطة طب الأطفال الأميركية لا تنصح باستخدامه مطلقاً لصغار الأطفال وخاصة من هم دون ثلاثة أشهر من العمر. - الشريط البلاستيكي اللاصق: وهو ما يلصق بالجبين ولا ينصح به مطلقاً للأطفال في أي عمر. - ميزان الحرارة على هيئة المصاصة: ويتطلب البقاء في الفم وقتاً طويلاً لذا يصعب الاعتماد عليه. - ميزان الحرارة الزئبقي: كان شيئاً يعتمد عليه ويستخدم في السابق لأنه الوحيد المتوفر، لكن اليوم لا ينصح به أسوة بكل الأجهزة الطبية المحتوية على الزئبق لأنه ملوث بيئي، كما يجب التخلص من كل ما يحتوي على الزئبق في المنزل الإسهال عند الأطفال .. متى يستوجب نقله إلى الطوارئ ؟ جدة :«الشرق الأوسط» يتعرض الطفل في سنوات حياته الآولى للعديد من الحالات المرضية ويأتي في مقدمتها حالات الاسهال. وتظل الأم في حيرة من أمرها، كيف تتصرف؟ ومتى تصطحب وليدها الى عيادة طبيب الأطفال؟ وما هي الاسعافات الأولية الممكن عملها في المنزل؟ الى غير ذلك من الاستفسارات الوجيهه التي تحتاج منا التوضيح والشرح. ما هو الاسهال عند الأطفال؟ وما هي الأسباب؟ الاسهال هو زيادة عدد مرات التبرز عند الطفل، ويصير البراز سائلاً مثل الماء وقد يتغير لونه ويصاحبه دم ومخاط. وقد يكون الاسهال غير مرضي: ويكون في الأطفال من سن 2 - 4 سنوات، ولا يصاحبه قيء أو ارتفاع في درجة الحرارة، وتكون زيادة الوزن طبيعية ولا يؤدى الى الجفاف. وقد يكون اسهالاً مرضياً، ويكون إما بكتيريا أو فيروسيا أو بسبب الطفيليات مثل الديدان أو التسمم الغذائي، وغالباً ما يصاحبه قيء أو ارتفاع في درجة الحرارة وقد يؤدي الى الجفاف اذا كان شديداً. كيف تعرف الأم أن الطفل لديه جفاف؟ الاجابة: بواسطة العلامات التالية: ـ جفاف في اللسان والشفتين نتيجة قلة اللعاب. ـ قلة الدموع عند البكاء. ـ قلة التبول لمدة 8 ساعات مع تركيزه وشدة اصفراره. كيف تعالج الأم الاسهال في المنزل؟ إذا كان الاسهال بسيطاً أي أن الطفل تبرز 4 ـ 5 مرات بكميات قليلة، ليس مصحوباً بقيء، فيمكن: ـ تغذية الطفل كما هو معتاد عليه، ولا يغير الحليب. ـ يعطى محلول الجفاف لمد 6 - 8 ساعات. ـ تجنب صيام الطفل. ـ الابتعاد عن عصير الفواكه والمشروبات الغازية. أما إذا كان الاسهال شديداً أي أن الطفل تبرز 8 ـ 10 مرات في اليوم وبكميات كبيرة غير مصاحبة بقيء، فاذا كان الطفل عمره أقل من سنة ويرضع حليب الأم، فيمكن: ـ أكمالي الرضاعة الطبيعية بصورة متكررة كل ساعتين ـ اذا كان الطفل أكثر من أربعة أشهر يعطى بطاطس مهروسة أو أرز مسلوق أومطحون أو ماء الأرز المسلوق ـ يعطى محلول الجفاف بين الرضعات اذا كان التبول قليلاً مثل محلول البديالايتBedialyte أما إذا كان الطفل عمره أقل من السنة ويرضع صناعي فينبغي: ـ زيادة السوائل وإعطاؤه محلول الجفاف لمدة 4 ـ 6 ساعات بدل الرضاعة. ـ بعد 4 ـ 6 ساعات اعطاء الطفل حليبه العادي، وقد يحتاج الى اعطاء حليب خال من اللاكتوز أو حليب الصويا اذا لم يتحسن الاسهال بعد ثلاثة أيام |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75891 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بحث علمي عن صحة الطفل الثلاثاء 11 فبراير 2014, 11:51 am | |
| إرشادات صحية تنأى بأطفالك عن أخطار الأمراض والعدوى والحشرات وتلوث الطعام
جدة: «الشرق الأوسط» لقد أصبح السفر ضرورة من ضروريات الحياة، فهناك من يسافر للعمل وآخر يسافر للهجرة والكثير منا يسافر للاستجمام والسياحة بصحبة العائلة. لذلك يجب الاستعداد للسفر بشكل كامل خاصة إذا كان بصحبة الأطفال حيث إنه يجب اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية الأطفال من الأمراض المصاحبة للسفر و ضمان سلامتهم. إرشادات صحية < الدكتورة حنان بلخي استشارية أمراض معدية بإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى، تقول إن هناك العديد من الأمور التي يجب أن يتنبه إليها أولياء الأمور عند اصطحابهم الأطفال معهم في السفر نذكر منها: ـ التأكد من أن الطفل قد أكمل كل التطعيمات الأولية اللازمة حسب تعليمات وزارة الصحة وإبلاغ الطبيب بجهة السفر حتى يتمكن من إعطاء التطعيمات غير الأولية المناسبة لعمر الطفل وجهة السفر، فعلى سبيل المثال يتم تطعيم الأطفال فوق السنتين ضد التهاب الكبد الوبائي (أيه) عند زيارة المناطق الموبوءة بهذا الفيروس ويتم تطعيم الأطفال فوق الشهرين ضد الحمى المخية الشوكية عند زيارة المناطق التي تزداد فيها نسبة الاصابة بهذا المرض كمناطق الحج ووسط أفريقيا، وهناك حالات استثنائية يقررها طبيب الأمراض المعدية حسب الحالة حين يلقح الطفل وإن كان دون السن المفروضة. وينصح الوالدان بعدم اصطحاب الأطفال في سن مبكرة إلى المناطق الموبوءة إذا كان الطفل لا يمكنه أخذ اللقاح اللازم. ـ تجنب العوامل التي تسبب إسهال السفر لدى الأطفال حيث يجب الالتزام بإعطاء الطفل المأكولات المطبوخة جيداً والسليمة من الجراثيم حتى نتجنب حدوث الأمراض المعدية مثل فيروس الكبد الوبائي (أيه)، السالمونيلا، التيفوئيد، الشيجلا والكوليرا. وكذلك تجنب المياه غير المعقمة، ففي حال عدم توفرها يمكن غلي الماء جيداً وتبريده وإعطائه للطفل لأن إضافة الثلج للمشروبات غير المعقمة يزيد من احتمال انتقال الأمراض المعدية. وكذلك تجنب تناول الخضار والفواكه الطازجة من الأماكن العامة والمطاعم الشعبية عند عدم التأكد من صحة غسيل وتعقيم هذه المأكولات. ـ على الوالدين حماية الطفل من الحشرات الطائرة والناقلة للأمراض المعدية مثل البعوض، فإذا كانوا في مناطق تكثر بها الأشجار والغابات، فيجب توفير وسائل الوقاية لأنفسهم ولأطفالهم وذلك بوضع الطفل في ثياب واقية من الحشرات واصطحاب البخاخات المضادة للحشرات واستعمالها بالطريقة الصحيحة لحماية الأطفال وعدم النوم في العراء أو ترك النوافذ مفتوحة. ـ حماية الطفل من التعرض لضربات الشمس بتغطية رأسه بالشكل الصحيح واستخدام الكريمات الواقية من الشمس واختيار الوقت المناسب للخروج بالأطفال من المنزل. إضافة إلى إعطاء الطفل كميات كافية من السوائل عند وجوده في المناطق الحارة أو القيام بنشاطات تؤدي إلى فقدان سوائل الجسم كالمشي والتسلق والركض. ـ حماية الطفل من التعرض للحوادث حيث إن الطفل بطبيعته يحاول اكتشاف العالم من حوله لذلك على الأهل عدم إهمال الطفل و تركه يلعب دون مراقبة خشية أن يصيبه مكروه، فزيارة المناطق الصحراوية على سبيل المثال تزيد من التعرض للسعات الأفاعي والعقارب حساسية الجلد .. مرض شائع حول العالم واحدة من الحالات التي تعتبر سادس الأسباب لحدوث أمراض الجسم المزمنة
الرياض: د. عبير مبارك كانت إدارة الغذاء والدواء قد أصدرت تحذيرا الجمعة الماضي، من استخدام نوعين من أنواع كريمات (مراهم) معالجة الحساسية (الإكزيما) استجابة لتوصية اللجنة الاستشارية فيها، بعد مراجعتها لنتائج الدراسات التي دارت حول هذه الكريمات (كريم إلديل ومرهم بروتوبك) في نشوء سرطان الجلد وسرطان الغدد الليمفاوية، وكانت بعض التعليلات قد ذكرت أن التحكم في حالات الإكزيما يستدعي التحكم في جهاز المناعة عن طريق استخدام مواد تؤثر على خلاياها عن طريق تثبيط نشاطها غير الطبيعي مما قد يسبب اضطرابا في خلايا الدم البيضاء المرتبطة بالغدد اللمفاوية وبالتالي قد تسبب السرطان. الحساسية هي استجابة أو تفاعل غير عادي لجهاز المناعة في الجسم أو أحد أعضائه مع مؤثرات أو مواد خارجية تنتج عنها مجموعه من الأعراض تختلف باختلاف العضو المتحسس. وتوجد تلك المواد في المحيط المباشر مع الجسم، كأن توجد في الهواء كالغبار وحبيبات اللقاح وغبار الطلع أو في الأطعمة أو في الأقمشة وغيرها، وتعتبر الحساسية من الأمراض الشائعة، حيث تصيب شخصا من كل عشرة أشخاص كإصابة مؤقتة أو دائمة، ووفقا لما جاء في تقرير الأكاديمية الأميركية لأمراض المناعة والحساسية والربو أن أكثر من عشرين بالمائة من الأطفال والبالغين مصابون بأمراض الحساسية (أي أربعين إلى خمسين مليونا) في الولايات المتحدة فقط، وتعتبر أمراض الحساسية سادس الأسباب لحدوث أمراض الجسم المزمنة. وللحساسية أعراض تختلف باختلاف العضو المصاب فمثلا ينتج عن حساسية العين الإحساس بالحرقة والحكة واحمرار العين وزيادة إفراز الدمع، أما حساسية الأنف فيكثر فيها العطس وحكة الأنف وانسداده ويكثر سيلان الأنف، بينما تنتج عن حساسية الصدر أعراض أخرى كالسعال وضيق النفس والكتمة الصدرية والصفير، كما أن للجهاز الهضمي أعراضا لتحسسه من بعض أنواع الطعام كالإسهال. ويعتبر كثير من الأطباء أن ظهور الصداع الناتج عن شد العضلات أو الشقيقة ما هو إلا نوع من أنواع الحساسية للرأس. * حساسية الجلد
* وأخيرا تأتي حساسية الجلد موضوع حديثنا في هذا المقال عندما تدخل إلى جسم الإنسان مادة أو عدة مواد عن طريق الفم أو الاستنشاق أو الملامسة أو الحقن بأي من أشكاله الثلاثة، وحتى الآن لم يستطع الباحثون إيجاد جواب شاف للسؤال المطروح دائما: لماذا يكون بعض الأشخاص عرضه للتحسس للمواد التي تنتج عنها أمراض الحساسية بينما لا تؤثر هذه المواد على البعض الأخر؟، لذلك وضعت بعض النظريات التي تعتبر كعوامل مساعدة لظهور أمراض الحساسية منها: ـ أن الأطفال الذين تناولوا حليب الأم (الرضاعة الطبيعية) هم أقل عرضة لأمراض الحساسية عكس الأطفال الذين تناولوا الحليب الصناعي. ـ تزداد نسبة الإصابة بأمراض الحساسية لدى الأشخاص الأكثر عرضة للمواد الكيميائية والصناعية كالأفراد العاملين في المصانع أو الذين يعيشون في مناطق يكثر فيها التلوث البيئي كغازات المصانع وعوادم السيارات.. الخ. ـ يعد العامل الوراثي من أهم الأسباب والأكثر شيوعا في ظهور أمراض الحساسية، حيث يزداد ظهورها بين الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض الحساسية. كيف تحدث الحساسية؟ عند تعرض الجسم لأحد المواد المثيرة له يتفاعل جهاز المناعة بصورة مبالغ فيها ويتأهب لمحاربة هذه المادة الغازية للقضاء عليها، فيقوم بإفراز أجسام مضادة تسمى إمينوجلوبلين، إي (immunoglobulin e) والتي بدورها تأمر خلايا الحساسية في الجسم (mast cells )بإفراز مادة الهيستامين وغيرها إلى الدم كي تدافع عن الجسم وتحميه من هذا الغازي، عندها تبدأ أعراض الحساسية بالظهور على الجسم. والجدير بالذكر أن السبب في ذلك هو المواد التي تفرزها خلايا الحساسية في الجسم وليس المادة المثيرة بذاتها. وعند تعرض الجسم في المستقبل لنفس المادة سيتنبه الجسم لها ويحدث نفس هذا التفاعل التحسسي مرة بعد مرة. وتنقسم المواد المثيرة للحساسية الى: ـ المواد التي تنتقل عبر الهواء كالغبار وغبار الطلع أو حبوب اللقاح والتراب وريش الطيور وفراء الحيوانات المتطاير. ـ الأطعمة والمأكولات كحليب البقر والبيض والأسماك والمحار، والفول السوداني والمكسرات الأخرى كاللوز والفستق والصويا والقمح، وبعض الفواكه كالموز والفراولة والكيوي، ولا ننسي الشوكولاته. ـ العقاقير الطبية كالمضادات الحيوية (البنسلين). وبعض أنواع اللقاحات. كما أن بعض العقاقير المضادة للحساسية قد تثير الحساسية لدى بعض الأشخاص. ـ المواد الكيميائية كالصبغات والمنظفات المنزلية ومبيدات الحشرات. ـ لدغات الحشرات وقرصات النحل. ـ ملامسة بعض أنواع النباتات كبعض الزهور والأشجار. * أنواع الالتهاب
* كما أن هناك قاعدة تقول إن كل مادة أو مؤثر خارجي ممكن أن يثير الحساسية لدى الأشخاص الذين لديهم قابلية لأمراض الحساسية، كلبس الفضة أو الذهب من الممكن أن يسبب حساسية الجلد عند بعض النساء، كما أن العامل النفسي والتقلبات المزاجية تعلبان دورا أيضا، فالتعرض لنوبات الغضب أو القلق أو الاكتئاب والحزن قد تكون عوامل مساعدة لظهور نوبات حساسية الجلد أو الأنف أو الصدر. ومن أشهر صور حساسية الجلد: التهاب الجلد التأتبي أو الإكزيما التأتبية وغالبا ما تسمى بالحكة الطافحة، والتي تحدث في أي عمر. وتظهر على شكل طفح جلدي (بقع حمراء) في أي منطقة من الجسم مسببا حكة شديدة والتي بدورها تهيج الجلد فيزداد ظهور الطفح، وهكذا دواليك في حلقة مفرغة. وتعتبر الإكزيما التأتبية من أنواع الحساسية الوراثية فغالبا ما يكون أحد أفراد العائلة مصابا بنوع من الحساسية كالربو أو حساسية الطعام أو غيرها من الأنواع الأخرى. ويتغير شكل الطفح مع تقدم العمر وهي شائعة جدا في سن الطفولة المبكرة، حيث تظهر على شكل بقع ملتهبة تنز منها إفرازات أو تتقشر، وأكثر ما تظهر في هذه المرحلة من العمر على منطقة العانة والوجه والعنق، وأثناء سنوات الطفولة والمراهقة يوجد الطفح أساسا في ثنايا الجلد، ويزول غالبا من تلقاء نفسه في أغلب الأحوال,أما لدى الكبار فتتركز في منطقة واحدة غالبا ما تكون اليدين. ومن الأنواع الأخرى الشائعة: التهاب الجلد الاحتكاكي (contactdermatitis) الذي ينشأ عقب الاحتكاك إما مهيجة للجلد أو مسببة للحساسية. وفي كلتا الحالتين تبعا لطول فترة تعرض الجلد للاحتكاك بهذه المادة. يصاب الجلد بحكة وقد يتورم أو تظهر به فقاقيع. ويتوافق نمط وشكل الطفح مباشرة مع المنطقة التي تعرضت للمادة المهيجة. ومن أهم مسببات هذا النوع من الالتهاب الجلدي المنظفات المنزلية والمعادن المستخدمة في المصوغات,وبعض المنتجات المطاطية كالقفازات والواقيات الذكرية,وبعض مستحضرات التجميل والنباتات كاللبلاب السام، وغالبا ما تظهر الأعراض بعد التعرض للسبب بيوم أو يومين. أن أغلب أنواع حساسية الجلد تعالج بصورة سريعة وبسيطة باستخدام كريمات الهيدروكورتيزون ومرطبات الجلد ومثبطات خلايا جهاز المناعة، كما أن استخدام الأقراص المضادة للهستامين تساعد على تخفيف الحكة الجلدية المصاحبة ولكن قد تشعر المريض بالنعاس والخمول عند استخدام الأنواع القديمة منها جديري الماء يمكن تجنب مضاعفاته الإصابة بالجديري المائي في الطفولة تعطي مناعة ضد المرض فلن تتكرر العدوى ثانية إلا في حالات بسيطة يتعرض لها البالغون نتيجة لنقص المناعة وقد تكون هذه الإصابة خطيرة خاصة في السيدات أثناء الحمل، فالإصابة قد تؤثر بالسلب على الجنين والطفل بعد الولادة.
وعن إصابة الحامل بالجديري المائي والاحتياطات الواجبة لتفادي المضاعفات الخطيرة له يقول الدكتور أسامة محمود عزمي استشاري أمراض النساء والولادة بالمركز القومي للبحوث: المرض ينتقل عن طريق العدوى إذا تواجد شخص مع مريض لمدة دقيقة في مكان واحد.
وفترة حضانة المرض من 10 أيام إلى 3 أسابيع قبل ظهور الأعراض التي تبدأ بارتفاع درجة الحرارة وشعور بآلام بالجسد وآلام بالعظم والعضلات وظهور طفح جلدي على شكل بثرات مائية مصحوبة بالهرش وبعد بضعة أيام تنفجر البثرات وتغطى بقشرة تلتئم بعد ذلك ويمكن أن تنقل العدوى من المريض إلى الآخرين من يومين قبل ظهور البثور إلى أن تختفي القشرة وتلتئم البثور.
ويشير إلى أنه بعد الإصابة بمرض الجديري المائي يظل الفيروس بالجسم وينشط بعد عدة سنوات في حالة نقص مناعة الجسم وفي هذه الحالة يكون المرض معديا ومؤلما ويظهر في شكل التهاب في بعض أعصاب العمود الفقري والجمجمة على طول العصب المصاب ويظهر المرض على شكل طفح جلدي مثير للهرش ويجف الطفح بعد فترة وبعدها يكون القشرة. وفي حالة عدم الإصابة بالجديري للمحيطين بالمريض فقد يصابون به عند التعرض للسائل الذي تحتويه البثرات عند ملامسة المريض.
وعن علاقة الجديري المائي بالحمل ومدى إصابة الجنين به يقول الدكتور أسامة عزمي «إذا أصاب المرض السيدة في مرحلة الطفولة فسوف يستفيد طفلها من ذلك حيث يكتسب مناعة ضد المرض في فترة الحمل ولمدة 7 أيام بعد الولادة والتي يحمل فيها الأطفال مناعة أمهاتهم. أما إذا أصاب الجديري المائي الحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل فهذا لا يشير إلى زيادة احتمالات الإجهاض فالدراسات تشير إلى أن إصابة الأم الحامل بالمرض لا تتعدى (3/1000) وعدد أقل من الأجنة يصاب به داخل الرحم.
أما بالنسبة لخطورة إصابة الأم بالمرض على الجنين فتعتمد على توقيت الإصابة فمع بداية الحمل وحتى الشهر الخامس «الأسبوع 20» فربما يصاب الجنين بنسبة من 1 إلى 2% من الحالات بالفيروس وقد يتسبب هذا في تدمير العين والساق والذراع والمخ والمثانة البولية والأمعاء وهذه الإصابة تظهر بالكشف بالموجات فوق الصوتية في حوالي الأسبوع السادس عشر وحتى الأسبوع العشرين أو بعد خمسة أسابيع من إصابة الأم بالفيروس.
وفي حالة إصابة الأم بالفيروس في الأسبوع العشرين وحتى الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل فالأغلب لا يصاب الجنين بمشاكل داخل الرحم ولكن قد يستقر الفيروس داخل جسم الجنين وربما يظهر في شكل مرض التهاب الأعصاب في السنوات الأولى من حياته ولكنه لن يكون أكثر خطورة من أي طفل آخر أصيب بنفس المرض.
ويشير د. أسامة عزمي إلى أن إصابة الأم بالمرض بداية من الشهر التاسع يمكن أن يصيب جنينها بالجديري المائي داخل الرحم. وفي حالة إصابة الأم بالطفح الجلدي قبل ولادة الطفل بحوالي 7 أيام يصاب الجنين بالجديري المائي بصورة شديدة ويمكن أن تؤدي للوفاة نتيجة لشدة المرض. ولهذا تكون الولادة أكثر خطورة على الأم والطفل في هذه الحالة.وفي حالة الإصابة بالتهاب الأعصاب الفيروسي خلال فترة الحمل فإن الجنين لا يتأثر بالإصابة وتظهر الأعراض خفيفة على الأم.
العلاج
وعن علاج الأطفال في حالة إصابتهم بالمرض قبل الولادة مباشرة يقول د. عزمي يجب إعطاء حديثي الولادة عقارين مضادين لعلاج الجديري المائي: الأول يعمل على تقوية جهاز المناعة لفترة قصيرة ويصنع هذا العقار من دم المتبرعين وهذا العقار لا يمنع حدوث مرض الجديري المائي ولكنه يخفف من شدة الأعراض ويقلل من مضاعفاتها ولكن لابد أن يستخدم هذا العقار قبل ظهور الأعراض.
أما العقار الثاني فهو يساعد على تخفيف درجة الحرارة وتخفيف حدة الأعراض في حالة ما إذا بدأ العلاج خلال اليوم الأول من ظهور الطفح الجلدي. وفي حالة إصابة الطفل بعد 5 أيام من الولادة أو إذا ظهرت الأعراض خلال يومين بعد الولادة يعالج الطفل بعقار المناعة «دم المتبرعين» الذي لا يمنع الإصابة بالمرض، ولكنه سيساعد في تخفيف حدة الأعراض والمضاعفات وفي حالة ولادة الطفل مصابا فإنه يعالج بالعقار الذي يقوم بتخفيف الأعراض.
ويؤكد د. أسامة محمود عزمي انخفاض نسبة الإصابة بالمرض أثناء الحمل. فالإصابة تكون خطيرة وشديدة خاصة إذا كانت مدخنة أو مصابة بمرض رئوي مثل الالتهاب الشعبي أو زيادة حجم الحويصلات الهوائية أو إذا كانت تعالج بالكورتيزون في الأشهر الثلاثة التي تسبق الحمل.
علاج الحامل
عن علاج الحامل إذا ما أصيبت بالمرض يقول : بداية لا يمكن التطعيم ضد الجديري المائي أثناء الحمل ومن الأفضل أن تدخل الحامل في حالة الإصابة المستشفى أو في حالة إصابتها بالمضاعفات مثل مشكلات بالصدر والتنفس أو صداع أو قيء أو إحساس بالتعب أو نزيف أو طفح دموي أو جلدي شديد. ويمكن أن تعالج الحامل بدواء تقوية المناعة بالحقن حتى 10 أيام من التعرض للمرض والذي من شأنه أن يخفف الأعراض.
وقد أظهرت دراسة أجريت على 97 سيدة حامل أصيبن بالمرض وعولجن بهذا العقار «VZIG» أن أطفالهن لم يصابوا بالمرض. وفي حالة أخرى لم يتأكد عدم الإصابة بالمرض. حيث أصيب جنين بمضاعفات داخل الرحم بالرغم من علاج الأم بهذا العقار.
ويمكن أيضا للعقار الثاني أن يقلل من حدة الحمى والأعراض ولكن هذا العقار لا يوصف للحامل إلا بعد 20 أسبوعا من الحمل ويكون في هذه الحالة علاجا بالأقراص. وهذا العقار لا يعطي النتيجة المرجوة إذا تم تناوله بعد 24 ساعة من ظهور الطفح الجلدي وعند ظهور الطفح لابد من تجنب الهرش لعدم تلوث الجلد.
وينبه د. عزمي إلى أنه عندما لا تكون الأم الحامل مكتسبة للمناعة ضد الجديري المائي أو غير متأكدة من ذلك فعليها اتخاذ الاحتياطات لتجنب التعرض لمن يمكن أن يكون حاملا للمرض. ولابد للمصابين أن يتجنبوا التعامل مع الحوامل والأطفال الرضع حتى خمسة أيام بعد ظهور الطفح الجلدي على الأقل أو حتى تسقط القشرة عن كل البثور. وفي النهاية يؤكد د. عزمي أنه لا يوجد علاج حاسم لجميع الحالات والأعمار ولابد من مراجعة الطبيب فور الإصابة إسعافات أولية للأطفال في موسم السفر متعة الإجازات، لاسيما خارج البلاد، برفقة الأولاد، قد تواجهها مشكلات صحية في بعض الأحيان لذا ينصح بالاحتفاظ بحقيبة صغيرة «للإسعافات الأولية»، خلال السفر، تحسباً للآلام والإصابات التي قد يعاني منها بعض الأطفال، أثناء الرحلة، أما أكثر «المضايقات الصحية» شيوعاً عند الأطفال، خلال تنقلاتهم لمسافات طويلة، فتتلخص بالحالات الخمس التالية:
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75891 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بحث علمي عن صحة الطفل الثلاثاء 11 فبراير 2014, 11:52 am | |
| *دوار السفر
* من العوارض التي يعاني منها الشخص الصداع، الدوخة، الدوار، الغثيان، القيء، والشعور بالنعاس.
* العلاج: إن كان السفر بالسيارة، يمكن، التوقف في مكان للراحة، ليتمكن الطفل من تنشق الهواء النقي، أما ان كنتم في الطائرة، فالجلوس قرب جناحي الطائرة، هو المكان الأنسب. أما أثناء السفر بحرا، فينصح بتمضية الوقت على ظهر المركب، وتأمل الأفق.
* الوقاية: ينصح العلماء بشرب شاي النعناع والزنجبيل قبل السفر البري بالسيارات أو الحافلات، وذلك لتخفيف الصداع والدوخة والدوار والغثيان المصاحب للرحلات الطويل.
أما بالنسبة للأطعمة، قدمي لطفلك طعاما خفيفاً كرقائق البسكويت، والكثير من السوائل، للوقاية من الجفاف، ان كان دوار السفر ملازما للأطفال، فلابد من استشارة الطبيب للحصول على علاج.
* ألم الأذنين
* العوارض: ألم الأذنين وانسدادهما وتهيجهما (الطفل الصغير يبكي ويشد أذنيه).
* العلاج: إعطاء زجاجة الرضاعة للطفل أثناء الإقلاع والهبوط. أما بالنسبة للأطفال الاكبر سناً فبإمكانهم مضغ اللبان( العلكة)، أو الضغط على فتحتي الأنف، وجعله يبتلع ريقه أو ينفخ فمه.
*الوقاية: قد يصف لك طبيب الأطفال مزيلا للاحتقان يتناوله الطفل قبل السفر.
الإسهال
* العوارض: التردد إلى الحمام، حيث يكون البراز ليناً ورخواً وقد يكون سائلاً.
* العلاج: يعطى الطفل محلولا يعوض عن الشوارد للحماية من الجفاف وينبغي الاتصال بالطبيب، إذا استمرت حالة الإسهال ما يزيد على ثلاثة أيام، وخصوصاً إذا ما ترافق مع قيء وظهور دم في البراز.
* الوقاية: إذا كنتم في رحلة تخيم، التأكد من الطعام مطهو ومحفوظ بطريقة صحية وآمنة. غسل اليدين باستمرار. شرب المياه المعلبة أو المغلية مدة 20 دقيقة ـ تركها تبرد قبل شربها.
التعرض لأشعة الشمس
* العوارض: كدمات حمراء تترافق مع حكة، على العنق، والرأس، والصدر، وتحت الإبطين وعلى الكتفين.
* العلاج: وضعه في الظل، ونزع ثيابه عنه لإبقائه باردا. جعله يستحم في مياه فاترة، وليتناول دقيق الشوفان للتخفيف من التهيج.
* الوقاية: ينبغي إبقاء جلده باردا وجافا. وينصح بارتداء ثياب قطنية فضفاضة. والتأكد من شربه للماء بكثرة، والبقاء داخل المنزل أثناء الحر.
حروق الشمس
* العوارض: حساسية واحمرار وانتفاخ في الجلد.
* العلاج: ضعي كمادات من الماء البارد، على المنطقة المصابة، مدة 10 إلى 15 دقيقة. واستعملي مرهما مناسبا للتخفيف من الألم، ولوسيون من زيت الصبار لترطيب الجلد.
الوقاية: ان كنتم تقصدون الشاطئ، لا بد من استعمال واقٍ من أشعة الشمس بدرجة 15 % قبل نصف ساعة من الانطلاق، وتكرار العملية كل 90 دقيقة، الجلوس أثناء التواجد على الشاطئ في الظل كل فترة، وعلى الطفل اعتمار قبعة، ووضع نظارة شمسية. حديثو الولادة أهداف سهلة للجراثيم تتبادل الأمهات الخبرات حول كيفية العناية بأطفالهن، لا سيما فيما يتعلق بحديثي الولادة. ومهما تكن معرفة الأم «الصحية» واسعة إلا أنها تحتاج لنصائح المتخصصين في وقت من الأوقات، وأكثر تلك الاستشارات ما يتعلق بالمناعة التي يتسبب ضعفها في ظهور الأمراض الفيروسية الجرثومية لدى الرضع.
صحيح أنه من المستحيل حماية المولود الجديد من كافة الجراثيم، إلا أنه بالإمكان ـ اقله ـ إبقاؤهم بعيداً عن تلك الأخطار. وأول نصيحة سهلة ومتعارف عليها: «إبقاء المنزل نظيفاً، وإبعاد الطفل عن أي شخص مريض، والتقيّد بمواعيد التطعيمات».
«تشكل أيدي الآخرين خطراً حقيقياً على حديثي الولادة» إذ أن ما يزيد على 80% من الجراثيم تنتقل عن طريق اللمس. لذا، لابد من تذكير كل من يرغب بحمل طفل، بضرورة غسل يديه بالماء الفاتر والصابون جيداً وأفضل طريقة مهذبة لطلب ذلك بالقول: «آسفة، لكن طفلي يلتقط الفيروسات بسرعة، لذا لا أحبذ فكرة تقبيله وحمله كثيراً».
في أسبوعه الأول بعد الولادة من الأفضل عدم اصطحابه إلى أماكن مزدحمة ـ كالمراكز التجارية، أو حيث يكثر الأولاد، فليس أسهل على حديثي الولادة من التقاط الجراثيم في مكان مزدحم ومغلق.
من العادات المضرة، إرضاع الطفل بقايا زجاجة حليب، فهي تحمل جراثيم وأنزيمات من لعابه، يمكن ان تتسرب إلى داخل الزجاجة وتلوثها، وينطبق الأمر على أطعمة الأطفال: فالجراثيم العالقة على الملعقة تلوث العبوة، لذا ضعي الكمية التي يرغب بتناولها في طبق خاص، وأغلقي المرطبان بأحكام.
وللحفاظ على الحليب طازجاً، لا تبقيه خارج الثلاجة لأكثر من ساعة. أما بالنسبة لحليب الأم، فبالإمكان إبقاؤه ضمن حرارة الغرفة، لأكثر من عشر ساعات والسرفل ذلك ان حليب الثدي مشبع بمواد تحول دون تفاعل الجراثيم.
لم يعد غسل الثياب من المهام الصعبة، لكن ذلك لا ينفي دقة هذا العمل، فثياب الأطفال، لا سيما الداخلية منها، لا يجوز غسلها مع ملابس الكبار، فقد تحتوي على ملوّثات تؤثر على جلد الطفل الحساس، وينصح من حين لآخر، بإدارة الماء الساخنة مع مبيض داخل الغسالة، للقضاء على البكتيريا المختبئة فيها.
قبل استعمال أي زجاجة رضاعة جديدة، لابد من غسلها جيداً قبل الاستعمال، ومن ثم يجب وضعها في غسالة الصحون أو تنظيفها بالماء الفاتر والصابون، وينصح بشطف الزجاجة للحماية، بماء معدنية.
ان فم الحيوانات مليء بالجراثيم، لذا يجب الحرص على إبقائها بعيدة عن حديثي الولادة طوال الأشهر الثلاثة الأولى على الأقل، فكلما كبر الطفل بالعمر، تعززت مناعته، وباتت مقاومته للأمراض أكبر، ورغم ذلك يجب إبقاؤه بعيداً عن علبة روث الحيوانات، وغسل يديه كلما لاعب حيوانه الأليف. حقيبة المدرسة تكسر الظهر يتعاظم خطر الإصابة بألم الظهر خلال فترة المراهقة، إذ ترتفع نسبة الطلبة المراهقين الذين تتراوح أعمارهم مابين الخامسة عشرة والسادسة عشرة إلى 50%. وينتشر قلق شديد بين أولياء الأمور والمعنيين بصحة الأطفال إزاء إسهام حمل الحقائب المدرسية المثقلة بالكتب في التسبب بآلام الظهر لدى المراهقين على نحو خاص.
وتقول دراسة طبية أميركية بعنوان «صلة الحقائب المدرسية بآلام الظهر عند المراهقين» إن الآم الظهر تتضاعف بصورة مثيرة خلال فترة المراهقة بسبب حمل المراهقين لحقائب مدرسية مليئة بالكتب المدرسية الثقيلة وهو ما يتسبب في الآم شديدة في ظهر الطالب. ومع زيادة المتطلبات الأكاديمية كلما تزايد عدد الكتب التي يطالب الطالب بحملها على ظهره وهو قادم إلى المدرسة.
ورداً على ذلك لا يخفي أولياء الأمور ولا المربيون قلقهم حيال زيادة الأوزان التي يحملها الطلبة في طريقهم إلى المدارس.
وطالب أطباء أطفال بعدم قيام أطفال المدارس بحمل حقائب زيادة على أوزانهم. وأعرب هؤلاء الأطباء عن مخاوف بأن يصاب هؤلاء الأطفال بآلام مزمنة في الظهر تمتد لفترات طويلة من أعمارهم.
ويشار إلى أن الكثير من الطلبة الصغار لا يعانون في هذه المرحلة من أية آلام لكن الألم يأتي لاحقا حيث يبدأون بالشكوى عندما يبلغون الثلاثينيات أو حتى الأربعينات من أعمارهم. اكتشف ديفيد باسكوس البروفيسور وطبيب العلاج الفيزيائي في جامعة أوبورن الأميركية تأثير حمل الحقائب المدرسية على الحالة الصحية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 11 و13 عاماً ولاحظ إصابة وجود اعوجاج في العمود الفقري لدى بعض الطلبة، وكذلك إصابتهم بالتهابات عضلية على الكتف الذي يحمل عليه الطالب الحقيبة المدرسية.
وتقدر لجنة سلامة المنتج للمستهلك الأميركية أن أكثر من 3. 30 من الطلبة تم علاجهم في غرف الطوارئ في السنة الماضية من إصابات لها صلة وثيقة بحمل الحقائب المدرسية. ولاحظت عدم وجود استقامة طبيعية في العمود الفقري. وتراوحت أعمار هؤلاء الطلبة مابين الخامسة والرابعة عشرة. وقالت عيادة مدرسية أن طالبين على الأقل زارا العيادة وهما يشكوان من ألم في أسفل العمود الفقري.
والحقيقة أنه يمكن الوقوف على كل تلك الحقائق وإثارة الموضوع خلال زيارة أي مدرسة من مدارس الأطفال ووزنهم ووزن حقائبهم للتعرف على حجم الأثقال التي يثقل بها الطالب كاهله ويلحق به الضرر إن لم يكن على القريب فإنه سيعاني من آلام الظهر عندما يكبر في السن.
ويقترح غالبية الطلبة زيارتهم في بداية العام ليرى أي شخص بأم عينه أن الطالب يحمل كتبا قد يعجز عن حملها البالغون لفترات طويلة. وينقل الطلبة قلق ذويهم أيضا تجاه حملهم تلك الحقائب الثقيلة. وأوضح الطلبة أنه كلما توسعت المتطلبات الدراسية وازدادت كلما زاد حجم ثقل الحقائب المدرسية.
وباء حقيقي
لجنة سلامة المنتج للمستهلك الأميركية قالت أيضاً إن 7277 غرفة طوارئ في الولايات المتحدة استقبلت العام الماضي عدداً كبيرا من الطلبة غالبيتهم يعانون من إصابات أو آلام في الظهر وكلها ذات صلة بحمل الحقائب الثقيلة. ورأى أحد الأطباء ان «المسألة أصبح لها حجم الوباء، ومصدرا مرضيا قد يسبب تلفيات قد تدوم مدى الحياة».
ومن المؤكد، حسب الأطباء، أن حمل حقيبة مدرسية ثقيلة على كتف واحدة كل يوم كفيل بأن تسبب الحقيبة أضراراً بالغة بالعمود الفقري وقوام الإنسان. ويؤدي ذلك على المدى البعيد إلى الإصابة بضعف وظيفي في مناطق معينة في العمود الفقري. كما يؤدي الاستمرار بحمل الحقيبة على كتف واحدة إلى إعاقة حركة العمود الفقري
وبالتالي إعاقة وظيفة كل فقرة على حدة. وهو ما سيؤدي في النتيجة إلى التسبب بألم مزمن. كما يؤدي حمل الحقائب الدراسية لفترات طويلة إلى حدوث انزلاقات غضروفية أو نشوء وسائد مليئة بالماء توضع بين عظام الفقرات. ويؤدي ذلك مستقبلاً إلى الإصابة بترقق العظام.
استطلاع
وزعت دائرة صحية في منطقة واشنطن العاصمة استبيانات على 1126 طالباً وطالبة تراوحت أعمارهم مابين 12 و18 عاماً، وطلبت منهم إبداء آرائهم حيال صحتهم وأنشطتهم وتأثير استخدام الحقيبة المدرسية. كما تم قياس وزن جسم كل طالب مشارك في الاستبيان وطوله ووزن الحقيبة المدرسية التي يحملها عندما يتوجه إلى المدرسة.
وصنف الطفل الذي يصاب بألم الظهر إذا شعر بمعاناة واحدة أو أكثر من المشكلات التالية في الشهر الذي سبق الاستطلاع: ألم في العنق أو الظهر مع وجود نسبة حدة في الألم تتراوح من 2 أو أكثر على سلم قياس وتقدير للحالات يتراوح مابين 0 حتى 10 وزيارته إلى طبيب للعلاج من ألم في الظهر أو العنق أو إعفائه من الحصص الرياضية أو التدريبات الرياضية بسبب الإصابة بألم في الظهر أو العنق.
صنف 74,4 في المائة من الطلبة ال1122 على أنهم يعانون من ألم في الظهر وتم تقييم هؤلاء على أنهم يعانون بصورة كبيرة من حالة صحية سيئة بصورة عامة وبنشاط محدود أكثر للوظيفة البدنية وإصابتهم بآلام بدنية متصاعدة. ومقارنة بالطلبة الذين لا يحملون حقائب مدرسية أو الذين يحملون حقائب تحتوي على أوزان خفيفة تبين أن كل معاناة الطلبة تنحصر في الشعور بألم في الظهر.
ثقل جسدي ونفسي
تبين من الاستبيان أن الطلبة الذين يحملون حقائب مدرسية كل اليوم الدراسي ترتبط معاناتهم بالشعور بألم في الظهر. وهكذا فإن الأحمال التي يثقل بها الطالب الصغير كاهله قضية تثير قلقاً كبيراً. وخلال دراسة أجريت في ميلانو في ايطاليا تبين أن متوسط وزن الحقيبة التي يحملها الطالب تبلغ نحو 13 كيلو غراما.
وفي بحث قدمته الأكاديمية الأميركية للطب البدني وإعادة التأهيل الصحي اكتشفت أن الطلبة الذين يحملون حقائب تحتوي على أوزان تشكل 25 في المائة من وزنه تظهر عليه مشكلات أثناء أدائه أعماله العادية والطبيعية مثل صعود السلالم أو حتى فتح الباب وهو ما يضاعف احتمالات ترنحه وسقوطه على الأرض. وعلى العكس فإن الأطفال الذين يحملون أوزاناً تشكل 15 في المئة من وزنهم يحافظون على توازنهم ويؤدون أعمالهم الطبيعية باعتدال.
الحقائب ذات العجلات
يمكن أن تزن الحقيبة ذات العجلات أكثر من الحقيبة التي تحمل على الكتف ويزيد وزنها على العادية بنسبة 80%. ويلجأ الطالب إلى حشو حقيبته المتدحرجة بكل ما يرغب من كتب حتى يصل وزنها أحياناً إلى 25 كيلوغراماً وأكثر خلال الدوام المدرسي. ويضطر الطالب إلى حمل الحقيبة هذه لدى دخوله إلى المدرسة وهو ما قد يفاقم حجم الضرر على عموده الفقري وعلى باقي جسمه.
وفي النتيجة يحتاج أولياء الأمور والمدرسون إلى إرشادات سلامة وهي ضرورية للحفاظ على سلامة العمود الفقري للطفل الذي قد يسيء حمل حقيبته المدرسية فيسبب لنفسه أكبر الأذى.
نصائح سلامة لحمل الحقائب المدرسية
ـ تأكد من أن الحقيبة ثابتة وأن حجمها متناسق وينبغي أن يكون وزن الحقيبة أقل من نصف كيلو غرام.
ـ لا تنخدع بمظهر الحقيبة عند شرائك لها. كما أن الحقيبة التي لا تثبت جيدا على الظهر تلحق الضرر بأعصاب الظهر وينبغي
اختيار حمالات الحقيبة محشوة جيدا باللباد كي لا تشكل عبئا على الكتفين أو الكتف أثناء حملها.
ـ ينبغي أن يشكل وزن الحقيبة 15 في المئة من وزن الطالب كحد أقصى. فالطالب الذي لا يزيد وزنه على 40 كيلوغراماً، يجب ألا يحمل حقيبة يزيد وزنها عن 6 كيلوغرامات. وإذا قام الطالب بالانحناء إلى الأمام فإن ذلك يعني أن الوزن يفوق قدرته على الحمل.
ـ على الطالب أن يتجنب حمل أغراض غير ضرورية.
ـ أثناء حمل الحقيبة ينبغي ثني الجسم عند الركبتين فقط وليس الجزع، إذا كانت ثقيلة قليلاً.
ـ تجنب وضع حمالة حقيبة واحدة على كتف واحدة.
ـ ربط حزام الحقيبة المثبت على الوسط التهاب الحلق أو اللوزتين يسبب حدوث الحمى الروماتيزميه تهدد بتليف صمامات القلب وزيادة سماكتها وتضيقها
الرياض: «الشرق الأوسط» قد يخفى على البعض أن التهاب الحلق أو اللوزتين البسيط في أعراضه، قد يؤدي إلى إصابة القلب بالكثير من المتاعب، أن لم يتم علاجه بطريقة فعالة، فالحمى الروماتيزمية ما هي إلا انتكاس مناعي قد يلي التهاب الحلق أو اللوزتين بجرثومة بكتيرية تدعى المكورات السبحية (streptococci). تبدأ أعراض الحمى الروماتيزمية عادة بعد اسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من التهاب الحلق أو اللوزتين، وقد تحدث في بعض الأحيان بعد أسبوع واحد، وتتسبب في ارتفاع شديد في درجة الحرارة تصاحبه آلام والتهاب في بعض المفاصل، فتغدو حمراء منتفخة وساخنة ومؤلمة عند الحركة، وعادة ما تختفي علامات الالتهاب خلال أربعة وعشرين إلى ثماني وأربعين ساعة من بدء العلاج، أما في حال عدم أخذ العلاج فينتقل الالتهاب ليصيب مفاصل أخرى. وأكثر المفاصل إصابة هي مفصل الرسغين والمرفقين والركبتين والكاحلين ونادرا ما تصاب مفاصل أصابع اليدين والقدمين بالالتهاب، وإذا كانت نوبة الحمى الروماتيزمية خفيفة فقد لا تظهر أية أعراض على المصاب تشير إلى إصابة عضلة القلب، لذا قد تمر الحالة دون تشخيص، أما في حال حدوث نوبة شديدة فتكون الأعراض أكثر وضوحا، وقد يصاب المريض بضيق في التنفس عند بذل الجهد أو عند استلقائه على ظهره، وقد يصاب بتورم الساقين، وسرعة نبضات القلب، كما ويبدو المريض شاحبا ومتعرقا. أن عدم علاج نوبة الحمى الروماتيزمية المتكررة يؤدي إلى ازدياد خطر الإصابة في صمامات القلب، حيث يحدث تليف في الصمامات فتزداد سماكتها مما يؤدي إلى حدوث تضيق أو تسريب فيها. وفي الدول الغربية تحدث إصابة الصمامات بعد سنوات عديدة من نوبة الحمى الروماتيزمية، أما في الدول النامية فتحدث إصابة القلب بصورة مبكرة جدا. وتصيب الحمى الروماتيزمية الأطفال بين عمر الخامسة والخامسة عشرة وتعتبر أكثر إصابات القلب المكتسبة عند الأطفال واليافعين شيوعا، وتعد سببا رئيسيا من أسباب الوفاة بأمراض القلب في الدول النامية، وتشير الإحصاءات إلى أن ثلاثة من كل ألف طفل يصاب بالحمى الروماتيزمية في العالم العربي، في حين تصيب خمسة أطفال من كل مائة ألف طفل في الولايات المتحدة وأوروبا. من الصعب التفرقة بين التهاب الحلق الفيروسي والالتهاب البكتيري، ومن المعروف أن معظم حالات التهاب الحلق سببه الفيروسات ولكن 10 ـ 20% من هذه الحالات قد تحدث بسبب التهاب بكتيريا المكورات السبحية streptococci، وهنالك أعراض قد تساعد في التفريق بينهما، كحدوث الألم فجأة في الحلق، والصداع وارتفاع درجة الحرارة وقد يصاحبه ألم في البطن وغثيان وقيء ووجود صديد على اللوزتين، وتورم بعض العقد اللمفاوية في الرقبة، كلها أعراض ترجح الالتهاب البكتيري الجرثومي للحلق واللوزتين. ويتم تشخيص المرض بأخذ مسحة من الحلق واللوزتين وعمل مزرعة لها للتأكد من وجود البكتيريا المسببة للمرض، كما وهنالك فحص دم خاص يمكن من خلاله معرفة إن كانت هنالك إصابة بالمكورات السبحية، وقياس سرعة ترسب الدم ESR الذي عادة ما يكون مرتفعا. وفي حال كانت نتيجة المزرعة إيجابيا، يتم علاج الحمى الروماتيزمية بالراحة التامة في الفراش إلى أن تختفي أعراض الحمى تماما كأن يعود معدل نبضات القلب ودرجة الحرارة إلى المعدل الطبيعي وعودة نسبة ترسب الدمESR إلى المؤشر الطبيعي وذلك بإعطاء المريض المضاد الحيوي لمدة عشرة أيام، وما زال البنسلين هو العلاج الأمثل لهذه الحالات، وتعطى المريض حبوب الأسبرين وإن أحتاج الأمر قد يصف الطبيب علاج الكورتيزون، وفي حال إصابة المريض بحساسية ضد البنسلين، يمكن استخدام الايرثرومايسن لنفس المدة حتى لو زالت الأعراض خلال الأيام الأولى من بدء العلاج. اما كيفية منع تكرار الإصابة بالحمى الروماتيزمية ومنع تطور الإصابة بأمراض صمامات القلب، فان الطريقة المثلى للوقاية هي بتناول البنسلينbenzathinpenicillin كحقنة في العضل مرة كل 3 إلى 4 أسابيع، أو الايرثرومايثن erythromycin عن طريق الفم لمن لديه حساسية ضد البنسلين، ولكن استخدام الحبوب لسنوات يعتبر أقل فاعلية في الوقاية من نوبات التهابات الحلق البكتيرية. ويستمر إعطاء البنسلين على حسب حال ووضع القلب للمريض، ففي حال وجود إصابة قلبية قد يستلزم الأمر تناول الحقن إلى سن الثلاثين أو الخامسة والثلاثين وهذا ما اختلف عليه العلماء. أما في حال عدم وجود إصابة في صمامات القلب فيعطى البنسلين كل 3 إلى 4 أسابيع لمدة خمس سنوات بعد أول نوبة، أو حتى يبلغ المصاب سن العشرين، ومن الأفضل أن يقرر الطبيب المعالج تلك المدة الزمنية تبعا لحالة المريض ومدى استجابته للعلاج والمتابعة الطبية
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75891 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بحث علمي عن صحة الطفل الثلاثاء 11 فبراير 2014, 11:53 am | |
| تغيرات ملامح الرضيع تثير القلق يمر طفلك بسلسلة من التغييرات بعد ولادته ببضعة شهور تشمل كل ملامحه وأعضائه، وقد يشعر الوالدان بالقلق جراء ظواهر كثيرة سيلاحظانها على الطفل ولم يسبق لهما أن رأوها وتالياً بعض التفصيلات التي تتناول تلك التغييرات المهمة في حياة الطفل المبكرة..
الرأس
يخشى الوالدان وضع أيديهم على يافوخ طفلهما خلال الفترة التي يكون فيها اليافوخ طرياً. لكن رغم تلك الطراوة فإن المنطقة تظل قوية ومقاومة. والواقع فإن تلك المنطقة الواقعة ما بين عظام الجمجمة تسمح للدماغ بالنمو. وهي تنبض بالتزامن مع نبض القلب وقد تبرز تلك المنطقة الطرية عن السطح عندما يبكي أو يصرخ أو يشد على معدته إذا كان يحاول الخروج. ولكن اليافوخ سرعان ما يغلق قبل أن يتم الطفل عامه الأول أو في أبعد تقدير عندما يتجاوز الشهر الثامن عشر من عمره.
وستلاحظين أيضا أن حالة النمو تطرأ خلال تلك الفترة على كل أطرافه وأعضائه وتقوم طبيبة الأطفال أو الممرضة بقياس أعضائه من الرأس حتى أخمص القدمين في كل زيارة لعيادة رعاية الطفولة والأمومة. كما يمكن أن تلاحظي بقعاً حرشفية في البداية على رأسه. وتتكون تلك القبع الدهنية من الإفرازات النشطة المبالغ فيها للغدد الدهنية وينبغي معالجتها في الحال للحؤول دون انتشارها في أرجاء الرأس. ويمكنك إزالة تلك البقع الدهنية الصلبة باستخدام زيوت الأطفال، حتى تصبح طرية قبل أن يتم إزالتها باستخدام شامبو لطيف مخصص للأطفال، ومع استخدام فرشاة طرية أيضاً.
الوجه
قد تكشفين أن بشرة وجه طفلك ليست بتلك النضارة التي توقعتها. والحقيقة فإن تلك الحبوب ذات الرأس الأبيض التي تشاهدينها على أنف ووجنتي طفلك بعد ولادته ليس سوى غدد دهنية مغلقة سببها هرمونات الأم. وعلى الرغم أنه ينبغي عليك تجنب عصر تلك الحبوب وفتحها، فإنه من الضروري غسل وجه طفلك بصابون لطيف في الأشهر الأولى بعد الولادة. وستلاحظين أيضاً أن العناية تؤدي إلى اختفاء تلك الحبوب بعد أسابيع قليلة.
كما يمكن ملاحظة وجود بقع زهرية على عنق طفلك أو رقبته خاصة إذا كانت بشرته شديدة البياض. والواقع أن تلك العلامات التي تصاحب الفترة الأولى من الحياة. ليست هي سوى أوعية شعرية تحت الجلد وسرعان ما تتلاشي بعد مرور 18 شهراً على ولادة طفلك.
البصر
لا يستطيع الطفل المولود حديثاً أن يرى بوضوح بل يمكنه متابعة أشكال أمامه وملاحقة مكان انبثاق الضوء وغير ذلك فإن طفلك لا يرى الكثير. ولهذا السبب فإن الكثير من لعب الأطفال يتم تصميمها بكل مقابلتها مع اللونين الأبيض والأسود .ولهذا السبب أيضا نرى الطفل ينظر إلى النافذة وإلى مصادر الضوء الأخرى. ونظراً لأن طفلك يفتقر لوجود تنسيق عضلي في العين فإن عينيه قد تستديران إلى الداخل أو إلى الخارج أثناء محاولته التركيز على الأشياء من حوله. ويؤدي ذلك أحيانا إلى إثارة مخاوف الوالدين ولكن سيلاحظ الوالدان أن عيني الطفل تبدآن بالتنسيق وتتجهان معا إلى جهة واحدة بعد الشهر الثالث.
السمع
يولد الأطفال وجهازهم السمعي مكتمل ويستطيع الطفل بعد الولادة أن يرصد الأصوات سواء كانت في داخل البيت أو الضوضاء الخارجية الناجمة عن حركة السير، ولاحظي أن طفلك يخضع لعملية فحص دقيقة لجهازه السمعي في اليوم الأول لولادته وسيلفت نظرك أذناه الصغيرتان تكونان بشكلهما غير المنتظم على الأغلب. فقد تكونان مسطحتين أو مطويتين إلى الأمام. ولكن لا داعي للقلق لأنها ستبدوان طبيعيتين بعد مضي الأسبوع على الولادة.
الأنف
من الطبيعي أن يستمع الوالدان في الفترة الأولى من ولادة الطفل إلى صوت أنفاسه الملحوظة، التي قد تسبب أرقا ومخاوف للوالدين في تلك المرحلة . وفي حال كان طفلك يعاني من انسداد في أنفه، يمكنك استخدام ماء الملح النقي الملطف، وهو على شكل نقاط، لغسل أنف الطفل وهناك أيضا جهاز يمكن أن يقوم بإزالة المواد المتراكمة في أنف الوليد. والحقيقة أن الطفل عندما يلد بعملية قيصرية تحشى فتحتا أنفه بالمواد المخاطية لأنه لم يلد عبر القناة الطبيعية.
وهناك وسيلة لإزالة تلك المواد برفع رأس الوليد عن طريق وضع فوطة أو بطانية صغيرة تحت ملاءة المهد، بعد طيها، تحت رأسه وتجنبي وضع رأس طفلك على وسادة لرفع رأسه . لأن ذلك قد يتسبب في اختناق الطفل. كما يمكنك سماع أصوات عطسات كثيرة صادرة عن طفلك، والعطس ليس سوى وسيلة لتنظيف الأنف. وليس علامة على أنه مصاب بالزكام أو أحد أمراض البرد.
السرة
بعد الولادة يتم قطع الحبل السري، وبعدها يربط ما تبقى منه، عند السرة، بملقاط. بعد نحو عشرة أيام تسقط تلك القطعة الزائدة من الحبل السري. ويتبع ذلك ضرورة العمل على تنظيف مكان السرة جيدا ولو مرة واحدة في اليوم ولكن لا تحاولي اقتلاع أي شيء أو إزالته بظفرك، بل التزمي بعملية التنظيف فقط لأن أية زيادات مرشحة للسقوط من تلقاء نفسها.
البشرة
قد تلاحظين وجود خيوط الشرايين الدقيقة تحت البشرة بصورة واضحة. وقد يظهر ذلك على صدره وذراعيه وساقيه، ويعني ذلك أن طفلك بحاجة إلى بطانية أو غطاء جيد لتدفئة جسمه. وإذا كانت بشرة طفلك حرشفية ولم تتساقط تلك القشور بعد فترة زمنية، فإن بشرتك عندئذ مرشحة للإصابة المرضية. ولكن كل ذلك حالة طبيعية لا تدعو إلى القلق. وهناك بعض الأطفال يلدون وعلى بشرتهم طبقة زغبية دقيقة من الشعر ويطلق على هذه الطبقة اسم زغب الحمل. ووظيفة هذا الشعر هي حماية البشرة من السائل النخطي الذي كان يسبح فيه الطفل في الرحم. ولكن هذا الشعر الضعيف سرعان ما يتساقط بعد بضعة أسابيع.
الثدي
بفضل هرمونات الأم لا يمضي سوى بضعة أسابيع على بداية تكون الجنين حتى يبدأ الصدر بالتشكل سواء بالنسبة للطفل الذكر أو الأنثى ويظهر لدى الاثنين ثدي ما يلبث أن يتلاشى بالنسبة للجنسين ما لم يكن الطفلان بدينين فإن بقاء الثدي يبقى لفترة أطول. كما ينمو لدى الجنسين مسال أو قناة للحليب يمكنها أن تفرز الحليب من الحلمة فيما لو تم عصرها ولكن العصر قد يؤدي إلى إصابة نطاق الحلمة بالعدوى.
الأعضاء التناسلية
تبدو منطقة نمو الأعضاء التناسلية في جسمي الذكر والأنثى منتفخة عند الولادة بسبب الهرمونات. وفي حال تطهير طفلك حاولي تنظيف مكان الجرح بلطف وكذلك أثناء تغيير حفاضاته. وضعي جيل البترول لمساعدة عضوه على عدم الالتصاق خلال مرحلة التعافي. ويفضل مراجعة الطبيبة فورا إذا لاحظت أي إصابة مرضية للجرح مثل الورم.
أما بالنسبة للإناث فيحدث في الفترة الأولى من الولادة ظهور إفرازات شبيهة بالمخاط التي يمكنك ببساطة مسحها وإزالتها. ولا تفزعي إذا ما لاحظت وجود خيوط دم في اليوم السابع أو التاسع بعد الولادة. ولكن ينبغي عليك تنبيه طبيبة الأطفال إذا استمر ظهور الدم لفترة أطول من يوم.
ستكون قدما الطفل مسطحتين ويستمر وضع القدمين على هذا الشكل إلى أن يبدأ بالمشي. والحقيقة أن قدمي الطفل ليسا بحاجة إلى التقعر إلى أن يبدأ بحمل الجسم. ولا تبدأ قدما الطفل بالتقعر إلا عندما يبلغ الخامسة أو السادسة من عمره. وتذكري دوما أن تقلمي أظافر طفلك بصورة منتظمة ، ويمكنك القيام بذلك أثناء نوم طفلك.
ملاحظات مهمة خاصة بطفلك الوليد
1. قد تبدو عينا طفلك محولتين في الأسابيع الأولى بعد ولادته لأنهما في هذه المرحلة تفتقدان إلى العضلات للتحكم فيهما.
2. قد يلد طفلك وأظافره قصيرة ولذلك كوني مستعدة لتقليمهما.
3. في الأسبوع الثاني من قطع حبل السرة يسقط ما تبقى منها.
4. من الرائج جدا بالنسبة لكل من الصبيان والبنات أن يلدوا وأعضاؤهم الجنسية متورمة.
5. ينغلق الجزء الغني من النطاق الطري ويبدأ باتخاذ مظهر صلب ولكن على نحو تدريجي.
6. يلد الطفل وهناك ثنيات عند رقبته يتجمع عندها الحليب عند تسربه أثناء الرضاعة. ولذلك لابد من تنظيف تلك المنطقة جيدا وبرقة بعد كل رضاعة.
7. يمكن أن تتقشر بشرته في الأيام القليلة الأولى من حياته. وتلك مسألة طبيعية جداً.
8. تبدو ساقا طفلك ملفوفتين على بعضهما ولا يتمكن طفلك من مدهما في المرحلة الأولى بعد ولادته، وتبدو حالته بعد الولادة شبيهة بوضعه أثناء وجوده في رحم أمه
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75891 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بحث علمي عن صحة الطفل الثلاثاء 11 فبراير 2014, 11:53 am | |
| إرشادات وقائية غسل اليدين بالماء والصابون بعد كل تماس مع مصدر من مصادر العدوى المتوقعة.
- التخلص من الأحذية ونعال القدم خارج المنزل.
- مراقبة حرارة الجسم طيلة سبعة أيام، بمعدل مرة واحدة في اليوم.
- اذا كانت الحرارة أكثر من 5,37 درجة مئوية ينبغي عدم التردد في استشارة الطبيب، أو أقرب مركز رعاية صحية.
- تأكد من عدم تماس الأطفال مع أي من الطيور الحية أو الميتة.
- عند ضرورة التعامل مع الطيور الميتة أو المريضة توخ الحذر، واتخذ التدابير الوقائية الضرورية. كاستخدام القناع والكفوف، وان لم يكن ذلك متوفراً، يمكنك وضع قطعة من الثياب النظيفة داخل الفم، وارتداء النظار، واستعمال أكياس النايلون كالفوف في اليدين، وفي القدمين أيضا، مع ضرورة إحكامهما قرب الرسغ، وحول الساق أعلى القدم بواسطة رباط مطاطي.
- ينبغي تعقيم المزرعة والأماكن المحيطة بها، بالأشعة فوق البنفسجية الطبيعية لمدة لا تقل عن 42 يوماً وفي الطقس البارد يجب ان تكون هذه الفترة أطول.
- بعد تنظيف المنطقة بشكل جيد، تخلص من كل الفضلات، واغسل يديك بالماء والصابون.
- يجب غسل الألبسة بالماء الساخن والصابون، وتجفيفها تحت تأثير أشعة الشمس تسوس الأسنان مشكلة الصغار رغم الصحوة التي تشهدها المجتمعات العربية في مجال الرعاية الصحية بجوانبها الكثيرة إلا أن مجال طب الأسنان لا يزال يعاني نقصاً في إدراك أهمية الأسنان وخصوصا الأسنان اللبنية وبالتالي فان الوقاية من الأمراض الكثيرة التي تصيب الأسنان ليست ذات أهمية عند المواطن العربي والذي لهذا اليوم يعاني من عدم تكامل المعلومات لديه عن الوقاية من الأمراض والفحص الدوري ويفضل ان يكون زبونا دائما عند طبيب الأسنان.
الأسنان اللبنية
ومن هذه الأمراض الشائعة التي يجب على الآباء والأمهات الانتباه لها والوقاية منها أو علاجها في مراحلها الأولى هو التسوس المبكر للأسنان اللبنية والذي قد ينتج عنه ويلات لا حصر لها إذا ما قوبل بعدم المبالاة.
التسوس المبكر للأسنان اللبنية أو ما يسمى بالتسوس الناتج عن الرضاعة أو تسوس رضاعة الحليب هو أول أشكال التسوس الذي يصيب الأسنان اللبنية وبشكل سريع ومفاجئ وهذا ما يجعل الأمهات تتفاجأ بتغير لون الأسنان وهشاشتها بعد فترة قصيرة من ظهورها في فم الطفل ويتساءلون عن السبب الذي أدى بأسنان أطفالهم إلى هذا الحال،
والصحيح الذي يجب أن تعلميه أيتها الأم انه بداية التسوس المبكر الذي توفرت له العوامل المساعدة لهذه البداية المبكرة لفترة زمنية طويلة ونستطيع القول أن السبب الرئيسي لهذا التسوس هو إضافة مادة السكر إلى الحليب في الرضاعة لاعتقاد الأهل الخاطئ أن الطفل قد لا يتقبل الحليب بدون إضافة السكر وغاب عن أذهانهم أن الطفل يتقبل طعم السائل كما يعطى له من البداية ونؤكد على ذلك بأن الطفل يتقبل الحليب منذ الولادة وبدون إضافة السكر له.
الرضاعة الطويلة
والسبب الرئيسي الآخر هو طول مدة الرضاعة أي وجود رضاعة الحليب في فم الطفل لمدة طويلة خلال الليل والنهار وهو ما يساعد على وجود السكر على الأسنان لفترة طويلة مما يسهل على الجراثيم الموجودة على الأسنان بأن تقوم بعملية التخمر التي تؤدي إلى نخر الأسنان بصورة سريعة مع ما يصاحبها من عوامل أخرى مساعدة لهذا النخر ونذكر منها :
1 ـ عدم تنظيف أسنان الأطفال بصورة مستمرة وهو ما يستلزم مراقبة الأمهات للأطفال خلال تنظيف الأسنان.
2 ـ تناول العصائر والحلويات والمكسرات التي يتناولها الطفل يوميا والتي تحتوي سكريات عالية.
3 ـ عدم مبالاة الأهل بإعطاء الطفل الأغذية الصحية ذات القيمة الغذائية العالية.
4 ـ عدم القيام بالزيارة الدورية إلى طبيب الأسنان والتي تعود بالفائدة على الأهل والطفل بالنصائح المفيدة واكتشاف النخر المبكر وعلاجه مبكرا بدون ألم.
ويبدأ التسوس من الأعمار المبكرة ( 2-4 سنة) وبأشكال متعددة تبدأ من وجود ثقوب صغيرة، في الأسنان مع تغير لونها من الأبيض إلى الأصفر فالبني وينتهي بالسود مع زيادة حجم الثقوب التي تؤدي إلى تآكل الأسنان تماما، وتكون الأسنان الأمامية العليا هي أولى الأسنان التي تصاب بالنخر وتتبعها الأسنان الخلفية العليا والسفلي بالإصابة.
خسارة كبيرة
يصحب مراحل النخر المختلفة أعراض مختلفة تبدأ بالألم ثم الالتهاب المصاحب بالحرارة وعدم الراحة انتهاء بوصول التهاب السن إلى مراحله النهائية ووجود خراج في نهاية جذر السن مما قد يؤدي إلى وجود ورم في الفم ووجوب خلع السن اللبني وهنا تكون الخسارة كبيرة وهي مالا يقدره الأهل إلا حينما تتم التضحية بهذه الأسنان مما يؤثر على شكل الطفل وقابليته على المضغ والنطق السليم واعوجاج الأسنان الدائمية عند ظهورها.
الوقاية أولاً
وهنا يأتي دورنا للتوعية بعد أن بينا الأسباب والنتائج لهذا النوع من التسوس وعلينا أن نسأل هل المطلوب الوقاية من هذا التسوس أم العلاج؟
أما العلاج فهو دور طبيب الأسنان وإما الوقاية فنوصي بها أخواتنا الأمهات للنجاة من هذه الآفة ونعطي هنا بعض النصائح المفيدة للوقاية من التسوس المبكر لدى الأطفال:
1 ـ أهمية الرضاعة الطبيعية وما لها من إيجابيات على صحة الطفل العامة وفم الطفل خاصة.
2 ـ عند استعمال الرضاعة الاصطناعية يرجى عدم إضافة مادة السكر إلى الحليب منذ الرضعة الأولى وإعطاء الطفل كفايته من الحليب قبل النوم وإذا اقتضت الحاجة وضع الماء في الرضاعة خلال الليل بدلا من الحليب.
3 ـ التقليل من المأكولات التي تزيد من قابلية الأسنان على التسوس كالحلويات.
4 ـ البدء بتنظيف أسنان الأطفال بصورة مبكرة ( 2 سنة ) باستعمال الفرشاة والمعجون وتحت إشراف الأهل.
5 ـ زيارة طبيب الأسنان الدورية لفحص الأسنان بصورة مستمرة ومعالجة النخر والحالات المرضية الأخرى مبكرا الاستخدام العشوائي للأدوية الخافضة لحرارة الطفل يعرضه لانتكاسات صحية الآباء والأمهات بحاجة إلى تثقيف صحي أكبر الرياض: «الشرق الأوسط» في واحد من البحوث الطبية التي تكشف حقيقة الممارسات العلاجية المنزلية الخاطئة، أوضحت دراسة للباحثين في مجال التمريض من أستراليا أن 50% من الأطفال الذين يُصابون بارتفاع درجة حرارة الجسم يتلقون من والديهم جرعات غير مناسبة من الأدوية الخافضة للحرارة، وأن حالات التسمم نتيجة تناول جرعات تتجاوز الحد المسموح منها قد تضاعفت ثلاث مرات خلال العشرين سنة الماضية، هذا بالإضافة إلى أن قلق الآباء والأمهات عند تعرض الطفل لحالات ارتفاع الحرارة لا يزال في معدلات عالية، وذلك وفق ما نُشر في العدد الأخير من مجلة العناية التمريضية المتقدمة.وشدد الباحثون بالدرجة الأولى على ضرورة رفع كفاءة سلوكيات تعامل الآباء والأمهات الصحي السليم مع حالات ارتفاع الحرارة والاستفادة الصحيحة إلى أقصى حد من الأدوية المتوفرة. * التعامل مع الدواء
* فريق البحث الأسترالي قام بمراجعة وتحليل نتائج أكثر من 70 دراسة طبية عالمية تم نشرها منذ عام 1980 حول التغير في سلوكيات وممارسات الوالدين حيال ارتفاع حرارة الطفل. ووجدوا أن نسبة منْ يُقدم للطفل من الوالدين جرعات عالية من أدوية خفض الحرارة ارتفع من 12% في عام 1987 إلى 33% في الآونة الأخيرة. وأن أكثر الآباء والأمهات إما أن يُقدم للطفل جرعات منخفضة أو عالية أو يكرر ذلك كثيراً أثناء اليوم، أي أن كثرة لا تضبط مقدار ووتيرة إعطاء الدواء. وأن 27% من الآباء والأمهات يمارسون إعطاء صنفين من أدوية خفض الحرارة بالتناوب بدل الاقتصار على صنف واحد. ويبدي الخبراء الطبيون قلقاً من التعامل العلاجي لحالات ارتفاع درجة حرارة الطفل، وذلك من جانبين، الأول سلوكيات الوالدين والثاني حسن استخدام وأثار الأدوية الخافضة للحرارة.، فالملاحظ هو تزايد عدد الأطفال الذين يعالجهم أحد الوالدين بجرعات متعاقبة من الباندول والبروفين نتيجة لقلقهما ولتحقيق خفض أسرع في درجة حرارة الطفل، دون إعطاء مدة زمنية كافية بينهما. ولذا تعتبر الباحثة آني والش من جامعة كوينزلاند بأستراليا أن مراجعتها البحثية أكدت أن تناول جرعات عالية فوق المسموح من البروفين هو مثار اهتمام خاص اليوم، وذلك من ناحيتي الكمية والوتيرة اليومية. وأوضحت أن هناك حالات كثيرة تبدي من خلال دراستها أن أحد الوالدين يُقدم دواء خافضا للحرارة ثم يُقدم نوعاً أخر بعد بضع ساعات لأن خفض الحرارة لم يتحقق، وذلك دون إعطاء فسحة زمنية للدواء الأول كي يُؤدي مفعوله ويظهر بالتالي تأثيره على درجة الحرارة. * فهم ارتفاع الحرارة
* ليس هذا ما لاحظه الباحثون فحسب، بل أنهم لاحظوا أن كثرة من الآباء والأمهات وبشكل متكرر يعتمدون على قياسات غير سليمة لمقدار درجة حرارة الجسم، الأمر الذي لا يعكس حقيقة درجة حرارتهم. كما أن كثرة منهم لا يعتمدون في تقييم حرارة الطفل على مقدار درجة الحرارة بل ينظرون إلى الهيئة العامة لصحة ونشاط الطفل كمقياس للتحسن أو السوء في حالته. ولذا علقت الباحثة والش قائلة إن معرفة الوالدين ضعيفة حول حرارة الجسم الطبيعية وما يُعتبر ارتفاعاً أو حمى، فهم على سبيل المثال يصنفون الإرتفاع المتوسط في درجة الحرارة بالتعريف الطبي على أنه ارتفاع شديد، وبالتالي يبذلون جهداً كبيراً في خفضها بالأدوية كالبانادول أو البروفين. ولذا فإن حالات التسمم من هذه الادوية ارتفعت بشكل حاد خلال العقدين الماضيين، وإحدى الدراسات أكدت أن ثلث حالات ارتفاع الحرارة يتلقى الأطفال فيها كميات عالية وفوق المسموح به من هذه الأدوية. وبالمقابل فإن بعضهم يُقدم جرعات منخفضة لا تنخفض على إثرها الحرارة لدى الطفل، الأمر الذي يدفعهم إلى طلب الرعاية الطبية وإضافة عبء على المستشفيات دونما حاجة. * قلق الوالدين
* ومن ناحية أخرى تناولت الدراسة موضوع شعور وتفكير الوالدين عند ارتفاع حرارة الطفل، وتبين أن المخاوف المسيطرة على الوالدين اليوم هي نفس تلك التي كانت منتشرة في الثمانينات من القرن الماضي، كالخوف من تلف أنسجة الدماغ أو ظهور نوبات التشنج أو الوفاة نتيجة الارتفاع في الحرارة. ولا علاقة للأمر بمقدار المستوى التعليمي أو الدخل المادي للوالدين، وهو ما يتشابه فيه الآباء والأمهات في مختلف دول العالم. وبالرغم من الأمر الجيد وهو انخفاض نسبة إعطاء الأسبرين للأطفال نتيجة الوعي الأكبر بمضاره على الأطفال دون سن الثانية عشرة من العمر، إلا أن استخدام الكمادات الباردة قل أيضاً، وارتفعت حالات استخدام الأدوية الأخرى حتى وحالات إفاقة الطفل المستغرق في النوم لإعطائه الدواء الخافض للحرارة. وتقول الباحثة إن العناية بالطفل المصاب بالحمى هو تحد عاطفي بالغ التأثير على الوالدين، ونتائجنا حول التحسن المحدود خلال العقدين الماضيين في المعرفة والسلوكيات والممارسات العلاجية من قبل الوالدين إزاء الحالة، تفرض تناول الأمر باهتمام أكبر. ومن المهم أن يتلقى الوالدان نصائح وتوجيهات واضحة من قبل الأطباء. وأكدت بشكل خاص على أن إثراء معلومات الوالدين وتوجيههم إلى أفضل سبل العناية المنزلية بحالات ارتفاع حرارة الطفل، لا يعني ألبته عدم الذهاب إلى الطبيب في حال قلق الوالدين على صحة طفلهم أو حاجتهم إلى التأكد مما يجب عليهم فعله للعناية به. وسبق لصفحة الأسرة من ملحق الصحة في "الشرق الأوسط" أن عرضت بالتفصيل الكيفية السليمة لتعامل الوالدين مع ارتفاع درجة حرارة الطفل وفق إرشادات رابطة طب الأطفال الأميركية في عدد 11 أغسطس الماضي. ________________________________________ تأتأة الطفل .. من الحالات الشائعة عناية الوالدين وعدم قلقهما من حالته أساس العلاج
حذر البروفسور غوتز شاد المتخصص في علوم النطق واللغة لدى الأطفال بجامعة بون الألمانية اخيرا، من مغبة التفاعل المفرط من قبل الوالدين مع حالات التأتأة التي يمر بها الطفل أثناء نطقه للكلام، وقال ان 5% من الأطفال في ألمانيا يعانون من التأتأة في الكلام، وغالبهم تزول لديه الحالة مع بلوغ مرحلة المراهقة. وأضاف إن الطفل بين سن الثالثة والخامسة من العمر حينما يتوقف أثناء حديثه أو يكرر حينها كلمة عدة مرات، فمن الخطأ أن ينفعل أحد الوالدين مع الأمر ويُظهر له ذلك. وحينما يعلق الطفل في منتصف الجملة فإن التحليل لهذا الأمر هو قصور في الانسياب العملي لإصدار نطق الكلمات كجزء من التطور الطبيعي للتحكم في النطق، وليس بالضرورة حينها أن يكون هناك خلل عضوي. وحالات التأتأة الشديدة يصطحبها نفور من الطفل لتجنب المواقف التي تتطلب منه الكلام أو يبدو عليه مقاومة الكلام أو صدور حركات في الرأس أو اليدين غير طبيعية. * انسياب النطق
* والدقيق من كلامه هو أن الطفل الراغب في الكلام حينما يتعرض لنوبات توقف تسلسل النطق فإن التفاعل السلبي من أحد والديه ووضعه ضغطاً على الطفل قد يثير لديه إحساسا بالمشكلة بشكل أكبر. والواقع أن كثيراً ما يمر الأطفال بين سن الثانية والخامسة من العمر بحالة من اضطراب انسياب نطق الكلمات أو ما نسميه التأتأة. وتشمل اضطرابات انسياب نطق الطفل للكلام مجموعة من الاضطرابات كالتأتأة وتكرار نطق بعض الجمل أو الكلمات، أو إطالة نطق بعض منهما، أو حتى اختفاء إصدار الصوت عند نطق بعض الكلمات أو الجمل. وفي غالب الأحوال تزول الحالة ما بعد سن الخامسة نتيجة لتطور نمو الطفل وتطور قدراته على التحكم بالعضلات والأعصاب المستخدمة في إصدار نُطق الكلمات. وقد يطول الأمر لدى بعض الأطفال. وبالرغم من عدم وجود وسيلة علاجية تشفي بالكامل من هذه الحالات إلا أن التعامل العلاجي يُفيد كثيراً في التخفيف منها. * الأسباب والعلامات * وبتحليل حالات التأتأة لدى الأطفال، فإن الأسباب تتعدد في ظهور مثل هذه الحالة، ولعل الوراثة تلعب دوراً رئيساً في حوالي 60% من الحالات، إذْ غالباً ما يُوجد أحد الأقارب الذين سبق له المعاناة منها. كما أن تأخر عملية تطور نمو اللغة والنطق أو وجود معوقات عضوية في مناطق إخراج صوت الكلام أيضاً يلعب دوراً في بعض الحالات. هذا بالإضافة إلى اختلافات في مناطق تحليل الدماغ للغة لدى من لديهم تأتأة بالمقارنة مع بقية الأطفال. وينبغي على الوالدين ملاحظة أنه في مرحلة ما بين سن الثانية والخامسة من العمر يبدأ الطفل بتعلم قواعد تركيب الجمل، وحينها قد تمر المشكلة، لأن نطق جمل بسيطة توصل مراده إلى أمه أو أبيه قد يكون سهلاً عليه، لكن تركيب جمل من عدة كلمات قد يصعب عليه فتظهر التأتأة إلى حين أن يتحكم الطفل بشكل أكبر في ترتيب وتركيب الجمل الكلامية. وبعد ظهور التأتأة لدى الطفل فإن هناك أموراً قد تزيد من شدة الحالة، مثل الاستهزاء به من قبل أفراد أسرته أو زملائه في المدرسة، أو توبيخه على ما يفعل وغيرها من الأمور التي ترفع من درجة توتر الطفل وشعوره بالخجل. العلامات الأولية للتأتأة تظهر لدى الطفل في وقت مبكر، وتقريباً في سن سنة ونصف السنة حينما يبدأ الطفل بوضع بعض الكلمات لتركيب الجمل، الأمر الذي يُزعج الوالدين ويسبب لهم قدراً من القلق على طفلهم. لكن إذا ما تجاوز الطفل سن خمس سنوات واستمرت الحالة لديه فإن أخصائي علاج النطق قد يقوم بالكثير في تخفيف الأمر. وعلى الوالدين مراعاة الأمور التالية: ـ لا تتطلب أن يكون كلام الطفل سليماً في كل الأحوال، بل دع من المرح أن يتحدث الطفل بطريقة مختلفة أحياناً. ـ الاستفادة من وقت تناول الطعام لمحادثة الطفل بعيداً عن تأثير التلفزيون. ـ تجنب تكرار توجيه الطفل للنطق السليم، لأنها تثير انتباه الطفل بشكل أكبر حول وجود مشكلة لديه. ـ تجنب الطلب من الطفل الكلام بصوت عال حين زيادة التأتأة لديه، بل صرفه إلى اللعب أو غيره آنذاك. ـ تجنب الطلب من الطفل التفكير قبل الكلام حينما يعاني من التأتأة، أو الطلب منه بدء الكلام من جديد. ـ المحافظة علي تواصل طبيعي بين عينيك وعيني الطفل. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75891 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بحث علمي عن صحة الطفل الثلاثاء 11 فبراير 2014, 11:55 am | |
| التأخير الطفيف في ربط الحبل السري .. يفيد المواليد العناية بالتعقيم الفعال لموضعه قرب السرة يقلل من الالتهابات والوفيات لديهم
الرياض: د. عبير مبارك اعلن باحثون اميركيون في جامعة كنغستون ان الانتظار لأقل من دقيقة قبل ربط الحبل السري، ربما يكون أمراً مفيداً للمواليد قليلي الوزن، وفق نتائج دراسة نشروها في في عدد أبريل من مجلة «طب الأطفال» الأميركية. واضافوا ان استخدام الكلورهيكسوديل، وهو احدى المواد للتعقيم الموضعي، يقلل من التهاب ألسرة ومن الوفيات بسببه في الدول النامية كما تقول دراسة من جون هوبكنز نشرتها مجلة «لانست» الطبية في أواخر مارس الماضي. * توقيت الربط
* واليوم تختلف الممارسة الطبية في أوروبا عنها في الولايات المتحدة حول توقيت ربط الحبل السري بعد إتمام خروج الجنين، ففي الدول الأوروبية يتم الانتظار شيئاً يسيراً قبل ربط الحبل السري، بينما يقوم الأميركيون بربطه مباشرة بعد الولادة دونما تأخير. وطرحت الدكتورة جوديث ميركير من جامعة رودي أيلاند في كنغستون بالولايات المتحدة، بحثها الجديد حول تأثير الانتظار ما بين 30 الى 45 ثانية قبل ربط الحبل السري، معللة الحاجة لبحث هذا الجانب بالاختلاف في الممارسة الطبية، وقلة توفر أبحاث حوله وقلة عدد المشاركين فيها، بالإضافة الى أن هناك من المؤشرات ما يدل على فائدة تأخير ربطه إضافة الى وضع المولود في مستوى أقل من الأم، كل هذا كي تندفع أكبر كمية ممكنة من الدم الى الطفل. الدراسة شملت 72 امرأة حاملا، من تمت لديهن الولادة قبل بلوغ الشهر الثامن، أي 32 أسبوعا وما دون. وقُسمت المجموعة الى قسمين، قسم تم فيه ربط الحبل السري مباشرة بعد الولادة وفي غضون أقل من 10 ثوان، والقسم الثاني تم فيه التريث ما بين 30 الى 45 ثانية قبل ربطه. واظهرت النتائج أن التأخير رفع الى 24% من كمية الدم في جسم الجنين. الأمر الذي علقت عليه الدكتورة ميركير بقولها إن الاستعجال يحرم الوليد الاستفادة من كمية أساسية من الدم، الأمر الذي قد يؤدي الى خفض ضغط الدم وقلة إرواء الأعضاء به. ولاحظ الباحثون لدى المواليد الذكور على وجه الخصوص ان التأخير قلل من نزيف الدماغ لدى الطفل قليل الوزن، أي أقل من 1.5 كيلوغرام، كما قلل أيضاً من خطورة التهابات الدم. * تعقيم السرة
* الى هذا، يقول الباحثون من جامعة جون هوبكنز الأميركية إن التعقيم السليم والفعال لمكان ربط الحبل السري يقي كثيراً من إصابته بالالتهابات ويقلل من حالات الوفيات نتيجة له، ففي دراسة قام بها فريق من باحثي الجامعة في نيبال بأواسط آسيا تبين أن التعقيم بسائل الكلورهيكسوديل المعروف، يقلل بنسبة 75% من حالات الالتهابات الميكروبية، وبنسبة 24% من حالات الوفيات لدى الأطفال حديثي الولادة مقارنة مع ما يُسمى بالعناية الجافة لموضع ربط الحبل ألسري. كما أنه حينما تم البدء بالتعقيم بالكلورهيكسوديل في أول 24 ساعة من الولادة تحديداً فإن الوفيات قلت بنسبة 34%. وتنتشر مشكلة التهابات السرة في كثير من مناطق الدول النامية، نتيجة لعدة عوامل منها الولادات المنزلية وعدم إشراف طبيب أو قابلة قانونية على الأمر بالإضافة الى المعتقدات الاجتماعية الخاطئة حول العناية بمكان ربط الحبل السري كاستخدام الطين أو روث الحيوانات، وهو ما يرفع منطقياً من نسبة التهاباته. الأمر الذي حدا بمنظمة الصحة العالمية مضطرة، الى النصيحة باستخدام العناية الجافة بمكان ربط الحبل السري بغية تجنب أي تعامل خاطئ من قبل الأمهات بمواليدهن. والدراسة الأميركية التي تمت في نيبال شملت أكثر من 15 ألف طفل، واستمرت بين عامي 2002 و 2005، حيث تم التعقيم بالكلورهيكسوديل لدى ثلثهم، وبالماء والصابون لدى الثلث الثاني، بينما بقيت السرة جافة لدى الثلث الأخير. ويقترح الباحثون استخدام هذا المعقم الزهيد الثمن وبذل جهد أكبر في تثقيف الأمهات وتوفيره لهن. * الحبل السري
* ويعتبر الحبل السري حلقة الوصل ما بين الجنين وأمه لدى الإنسان والحيوان، إذْ يتم عبره توصيل جزء كبير من تغذية الجنين وسحب فضلاته. ويتكون بالأساس من نسيج يضم أوعية دموية عبارة عن شريانين ووريد، ومعدل طوله حوالي 50 سنتيمترا وعرضه حوالي سنتيمترين، وفي المرحلة الثالثة من الولادة حين ولادة المشيمة وانفصالها عن بطانة الرحم. وبينما تقوم أم الحيوان الوليد بقضم الحبل السري لقطعه، فإن الأم في الإنسان تقوم بربطه قرب بطن الطفل ومن ثم قطعه في جهة المشيمة. وعادة ما يجف الحبل وينفصل عن الجنين في غضون ما بين أسبوع الى ثلاثة أسابيع. ولذا يكون الحرص على إبقائه جافاً ونظيفاً حتى لا يُصبح مصدر التهاب بكتيري يُؤذي الطفل. وللمحافظة على جفافه في المناطق ذات الرطوبة العالية فإن استخدام مجفف الشعر بشكل لطيف جداً وبحرارة متدنية ربما يُسهم في المحافظة على جفافه دون تعمد فركه أو تجفيفه يدوياً بشكل قوي. وعلى الأم أن تعتني به وتلحظ أي علامات على التهابه، كظهور احمرار في الجلد حول السرة أو إفرازات ملونة ذات رائحة وغيرها من علامات الالتهاب. وربما يحصل نزيف حال سحب بقايا الحبل السري المتعلقة بالبطن قبل اكتمال جفافها وانفصالها عن جلد البطن، والنزيف يُعرف حينما تمسح الأم مكان الدم ثم تظهر قطرة دم أخرى وهكذا. وإذا كان الوضع كذلك فأخذ مشورة الطبيب لازمة آنذاك. كذلك الحال لو تأخر انفصال البقايا عن بطن المولود. وكان ملحق الصحة في «الشرق الأوسط» قد عرض سابقاً ضمن أبحاث بدائل الدم الصناعي وأبحاث الخلايا الجذعية جانبين من استخدامات أنسجة الحبل السري ودم الحبل السري التي تدور حولها الدراسات الطبية الحديثة 8 أمراض شائعة تصيب قلوب الأطفال أسباب وراثية ومكتسبة تؤدي إليها.. صعوبة الإرضاع وتعب اليافعين من أهم علاماتها
جدة: د. عبد الحفيظ خوجة أطفالنا هُم زهرة حياتنا والمحافظة على حياتهم أمر مهم، وقد يتعرض الأطفال لبعض الأمراض مثل أمراض القلب، التي تعتبر من الأمراض الخلقية منذ الولادة، والتي قد تكون مكتسبة أو وراثية أو نتيجة عوامل أخرى. والأطفال الذين يولدون بتشوّهات قلبية قد تتحسن حالتهم إذا اكتشف المرض مبكراً عن طريق التشخيص الصحيح، الذي يمكن علاجه بنجاح بعد التطور المذهل في طرق العلاج، لذا من الواجب على الأهل الانتباه لأي أعراض قد تصيب الطفل وعدم السكوت عليها، لأنها قد تكون المفتاح الأول للكشف والتشخيص الصحيح للمرض القلبي الولادي، الذي يمكن أن يعالج في أسرع وقت ممكن. وأوضح الدكتور أمجد قواتلي، استشاري قلب أطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ـ مركز الأبحاث بجدة، أن أمراض القلب عند الأطفال تنقسم إلى قسمين، هما: أمراض قلب خلقية (ولادية)، وأمراض قلب مكتسبة، أي حدثت لاحقاً أثناء تطور الحياة والنمو. وأن نسبة مصادفة تشوهات قلبية خلقية هي نحو 10 لكل 1000 مولود حي، أي بنسبة 1 في المائة، وهي نسبة غير قليلة على الإطلاق. وبين د. قواتلي، أن هناك ثمانية أمراض تصيب الأطفال، وهي الأكثر شيوعاً من غيرها وتشكل نسبة 80 في المائة من مجمل الحالات، وهذه الأمراض هي: ثقب بين البطينين، بقاء القناة الشريانية مفتوحة، ثقب بين الأذينين، رباعي فالو، التضيق الرئوي، تضيق برزخ الأبهر نازل، التضيق الأبهري (الأورطي)، وتشوه تبادل الشرايين الكبيرة TGA. أما الـ 20 في المائة الباقية، فهي تشمل تشوهات قلبية مختلفة ونادرة نسبياً. * أسباب الإصابة
* إن أسباب الإصابة لها علاقة بالأم، وبالطفل نفسه، وثالثة وراثية تؤهله لهذه الأمراض الخلقية. والأسباب التي لها علاقة بالأم عديدة، نذكر منها على سبيل المثال، في حال أن الأم مصابة بداء السكري وغير مسيطر عليه، أو مرض الذئبة الحمامية Lupus Erythematous، كذلك بعض الأمراض التي تصيب الأم الحامل، خاصة خلال الأسابيع الأولى من الحمل مثل الحصبة الألمانية، الهربس، النكاف، لها علاقة كسبب مباشر لولادة طفل مصاب بمرض قلب منذ الولادة. وهنا أؤكد أهمية تطعيم الفتيات ضد الحصبة الألمانية والنكاف MMR، كإجراء وقائي لمستقبل أطفالهن، عندما يصبحن في سن النشاط التناسلي، إضافة إلى أن هناك الكثير من الأدوية والمركبات الكيمائية التي يشكل إعطاؤها للأم الحامل عامل خطورة لتشوه قلب المولود مثل الفينتوتين، الليثيوم، الكحول، وهذه الأخيرة عادة ما تكون في دول أوروبا وأميركا. واضافة إلى ما سبق ذكره، هناك أسباب أخرى متعلقة بالجنين بشكل مباشر، ويأتي على رأسها الخلل الكروموسوماتي، حيث إن 30 في المائة من المواليد الذين يولدون بخلل كروموسومي ما يكون لديهم مرض قلب ولادي، وفي مقدمتها التثلث الصبغي 21 (المنغولية)، ومن أسبابه تقدم عمر الأم كعامل مؤهل لهذا الخلل الكروموسومي عند الجنين، كذلك أيضاً التوائم، خاصة وحيدة البيضة معرضة مرتين أكثر من غيرها للإصابة بأمراض القلب الولادية. الأسباب الوراثية تلعب دوراً مهماً في الإصابة ببعض أمراض القلب الولادية عند الأطفال، كمرض اعتلال العضلة القلبية Cardiomyopathy، والتضيق فوق الأبهري، وتناذر مارفان، كذلك انسدال الصمام التاجي. وإذا كان لدى الأم مرض قلب ولادي تكون معرضة أكثر من غيرها بولادة طفل يحمل مرض قلب ولاديا أيضا، لذلك فنسبة وجود طفل ثان في العائلة مصاب ترتفع بشكل واضح للعائلة التي لديها طفل مصاب بتشوه القلب الولادي، وفي كثير من الأحيان ما يحمل الإخوة تشوهات متماثلة في القلب. هذا بشكل عام عن الأسباب المحتملة لولادة طفل لديه مرض قلب ولادي. اما الأسباب المكتسبة التي تؤدي للإصابة بأمراض القلب، فتحدث بعد ولادة الطفل بأشهر أو سنوات، ويأتي على رأسها الحمى الروماتيزمية الناتجة عن التهاب الحلق واللوزتين بجرثومة (ستربتوكوكس)، الذي كثيرا ما يُهمل أو يعالج معالجة ناقصة، وبالتالي تكون النتيجة إصابة صمامات القلب إصابة دائمة مدى الحياة، لذا نؤكد على التشخيص الصحيح والعلاج الوافي لالتهاب اللوزتين عند الأطفال (لمدة لا تقل عن عشرة أيام). * الأعراض والتشخيص
* وبالنسبة للأعراض السريرية، أكد الدكتور أمجد قواتلي، أنه ربما قد تنذر الأعراض السريرية بوجود مشكلة قلبية عند الطفل، وهي في الحقيقة لها علاقة مباشرة بعمر الطفل AGE-SPECIFIC. فمثلا صعوبات الإرضاع عند الرضع من أهم العلامات والدلائل، وما يرافقه أيضاً من سرعة في التنفس وإعياء سريع أثناء الرضاعة، وهذا ما يشكل شكوى للأم عن طفلها لقلة وزنه والبطء في النمو، وهناك اعراض مهمة وهي التهابات الرئة والشعب الهوائية المتكررة عند هؤلاء الرضع، التي كثيرا ما تظهر بشكل ربو وتعالج على هذا الأساس بشكل خاطئ، بينما يكون السبب الأساسي وراءها زيادة حمل السوائل على الرئة التي تعطي أعراضا تنفسية بالدرجة الأولى، أما الأطفال الكبار فتبرز شكواهم أكثر، بشكل تعب سريع أثناء اللعب وعدم قدرتهم على مجاراة أقرانهم وحاجتهم المتكررة لاستراحة طويلة بعد عودتهم من المدرسة. والخطوة الأولى في تشخيص المرض عند الطفل، تبدأ بالفحص السريري، الذي يختلف حسب عمر الطفل، فمثلا في سن المواليد قد تكون نوبات الزرقة وضيق النفس أو حتى الصدمة Chock، هي الأعراض البارزة بغض النظر عن وجود أو غياب لغط قلبي Murmur. ويلاحظ بعد اختلاف لون الجلد والأغشية المخاطية، وبطء نمو الطفل، إضافة إلى فحص القلب لسماع أصوات إضافية أو نغمة قلبية أو اختلاف في شدة أصوات القلب أو سماع أصوات لا تسمع عادة عند الطفل الطبيعي. ويجب ألا ننسى التأكيد على سرعة النبض وقياس ضغط الدم الشرياني وقياس ضغط الدم كإجراء روتيني لكل طفل يزور عيادة الأطفال بصرف النظر عن شكواه الأصلية، لأن هناك كثيراً من أمراض القلب التي يكون مفتاح كشفها خاصة في سن المدرسة هو الخلل في قيمة الضغط الشرياني الانقباضي والانبساطي ونسبتها لبعضها. أما الخطوة التشخيصية الثانية، فهي الاستعانة بتخطيط القلب الكهربائي ECG، مع صورة شعاعية بسيطة للصدر، وإجراء سونار للقلب Echo، الذي يعطي في الحقيقة التشخيص الدقيق والنهائي. وهي تختلف حسب نوع المرض وعمر المصاب، فمثلا هناك إجراءات تشخيصية وحتى علاجية للجنين في بطن أمه، ومن ثم المولود لتحسين وظيفة القلب، وهناك أيضا إجراءات إسعافية تقتضي إجراء توسيع لثقبٍ بين الأذينين لتحسين تروية القلب والجسم عند المواليد الذين لديهم التشوه الولادي المسمى بتبادل موقع الأوعية الكبيرة TGA، وإذا لم يُشخص مباشرة بعد الولادة، يمكن أن يتسبب بوفاة الطفل لا سمح الله. ومع العلم أن المعالجة تكون دوائية أيضا عند هؤلاء المواليد لإبقاء القناة الشريانية عند الجنين مفتوحة بعد الولادة لضمان استمرار تدفق الدم لكل أعضاء الجسم والجهة اليسرى من القلب في العمر الأكبر، وخلال السنين الأولى من العمر. ويتابع الطفل بعد تشخيصه لمراقبة مدى تحمل جسمه مشكلة القلب الموجودة لديه، كأن يراقب معدل النمو عند هؤلاء الأطفال ونوبات الزرقة وضيق التنفس ومشاكل التهابات الرئة المتكررة، وهناك أدوية داعمة لعضلة القلب ومدرة للبول وغيرها وتختلف حسب شدة الحالة ونوع الإصابة. * اتجاهات حديثة في علاج تشوهات قلب الأطفال > إن الاتجاهات الحديثة في العلاج تميل للابتعاد عن الجراحة ومحاولة إغلاق الثقوب الولادية من خلال القسطرة القلبية وتصوير الأوعية أي من دون شق جراحي، كإغلاق القناة الشريانية والفتحة بين الأذينين. وفي الآونة الأخيرة كان هناك كثير من المحاولات الناجحة لإغلاق الفتحة بين البطينين أو مثلا توسيع الشرايين المتضيقة بالبالون من خلال مسبار يدخل للقلب من خلال عملية تصوير الأوعية من دون أي شق جراحي. ان الطفل الذي يعاني من مرض قلبي وتم إجراء عمل جراحي له من خلال القسطرة، يمكن أن يتناول كل أنواع الأطعمة، شرط أن تكون مغذية وتحتوي على ما يلزمه من الخضراوات والفاكهة والبروتينات واللحوم.. الخ، وينصح بالإقلال من الملح، خصوصا في الفترة الأولى بعد الجراحة، وذلك لتجنب حبس السوائل، لا سيما عند الأطفال الذين كان لديهم مرض مزمن مجهد للقلب والرئة. ولا بد من التأكيد على أهمية الفحوص الدورية للأطفال بالنسبة لهذه الأمراض (أمراض القلب لسن الطفولة)، والحقيقة أن هذه الفحوص تبدأ في عمر الجنين، لذا ننصح الأم الحامل بإجراء (سونار) للجنين داخل الرحم للكشف عن أي عيب ولادي في هذا العمر المبكر لأنه كما ذكرنا أحيانا يمكن البدء بالمساعدة الطبية حتى داخل الرحم للحصول على جنين بنمو جيد يتحمل الإجراءات العلاجية مستقبلا، وقد تكون هناك حالات ميئوس منها، وفي حالة وجودها نطرح موضوع الإجهاض على الأهل لتوفير العناء النفسي والمادي على الأم والعائلة، ثم إن الفحص الدوري للأطفال الذين في سن الدراسة، يتطلب معايرة وقياسا لمعدل شحوم الدم على الأقل مرة كل خمس سنوات لأطفال العائلات السليمة، لكن بفترات متقاربة أكثر عند العائلات التي تكثر فيها أمراض قلب إكليلية في سن مبكرة: سكري، ارتفاع في الضغط الشرياني، أو حتى عندما يكون النظام الغذائي والصحي للعائلة غير مراقب، كأن تكون هناك بدانة مع الإكثار من الدهنيات والشحوم وعدم متابعة النشاط الرياضي البدني، وزيارة الطفل لعيادة الأطفال. من ناحية أخرى، من الضروري زيارة عيادة الأطفال بفواصل زمنية متقاربة في السنة الأولى من العمر، ليس فقط لمراقبة النمو وإعطاء التطعيمات الأساسية، إنما أيضا لملاحظة ظهور أي علامات جديدة لم تكن موجودة سابقا، مثل نفحة قلبية وتغير لون الجلد أو الأغشية المخاطية ولأن هذه الموجودات قد تكون الخطوة الأولى لتشخيص أي إصابة قلبية لم تكن معروفة سابقا. وهنا نؤكد مرة أخرى على ضرورة إجراء قياس للضغط الشرياني عند الأطفال كروتين أساسي، اعتبارا من السنة الثالثة من العمر حتى عندما يراجع الطفل لشكوى مرضية عادية، لأن هذا الإجراء البسيط قد يكون مفتاحا يكشف مرضا قلبيا خطيرا قابلا للعلاج عند الطفل، قبل أن تتفاقم الأمور وتسبب تضخما في القلب وتأثيراً في وظيفته ________________________________________ حروق الماء الساخن ومعالجتها الرياض: «الشرق الأوسط» تعد الحروق السطحية التي تسبب احمرار منطقة من البشرة بين 2 إلى 3 سنتيمترات حروقا بسيطة، ويمكن معالجتها بالمنزل، أما تلك التي تمتد على مساحة أكبر من ذلك، فتعد حروقا كبيرة وخطيرة بالنسبة إلى الأطفال، إذ يفقد الطفل السوائل في المنطقة المصابة، فتسهل إصابتها بالعدوى الجرثومية. تكون معالجة الحروق البسطة بتبريد المنطقة المصابة على الفور بوضعها تحت الماء البارد الجاري إلى أن يتلاشى الألم مما يمنع تكون النفطة (فقاعة تحتوي على سائل مائي). أما في حال تكون النفطة في موضع الحرق، فتغطى بقطعة شاش نظيفة على أن يكون مصنوعاً من مادة غير زغبية (غير وبرية)، ومراعاة عدم فتحها أو فقأها أبدا، فهي تحمي المنطقة الواقعة تحتها حتى ينمو جلد جديد مكانها، كما من الأفضل عدم وضع أي كريم أو مرهم أو أي من أنواع الغسول عليها. أما في حال الحروق الكبيرة، فتنزع ملابس الطفل على الفور عند تبللها بالماء الحار، مع أخذ الحذر بعدم مس الأجزاء الأخرى من بشرة الطفل بالملابس الساخنة ويفضل تمزيقها لنزعها كي لا تمر فوق وجه الطفل. أما في حال احترقت الملابس أو جفت أو التصقت ببشرة الطفل في موضع الحرق، فيجب عدم انتزاع الملابس. ثم يبرد موضع الحرق على الفور إما بتغطيسه في الماء البارد أو تغطية الحرق بمنشفة مشبعة بالماء البارد، وعدم فرك البشرة مطلقا. في حال كان الماء يحتوى على مواد كيمائية فيغسل الحرق بالماء ويزال عن البشرة مع أخذ الحذر بعدم ملامسة باقي بشرة الطفل السليمة. تغطى منطقة الحرق بضمادة نظيفة مصنوعة من مادة غير زغبية، وفي حال عدم توفر معقمة، فمن الممكن كي منديل قماشي أو كيس وسادة ولف الحرق بها بلطف بعد تبريده. تقديم السوائل إلى الطفل لتعويض فقدان السوائل لديه. بعد ذلك يجب فحص الطفل للتأكد من عدم وجود أعراض للصدمة والتي قد تظهر على الطفل كردة فعل من إصابة بالغة كالحروق الشديدة أو النزف الغزير. والصدمة هي حالة انهيار قد تهدد حياة الطفل ينخفض فيها ضغط الدم بشكل خطير. * أعراض الصدمة
* ـ شحوب الوجه، برودة الجسم وتعرق الجلد. ـ تلون الشفتين والأظافر باللون الأزرق. ـ زيادة سرعة التنفس وعدم عمقه. ـ التوتر وعدم الراحة. ـ الإحساس بالنعاس الشديد والسكون غير الطبيعي. ـ فقدان الوعي. عند ظهور أحد هذه الأعراض، يمدد الطفل على ظهره ويوجه الوجه إلى أحد الجوانب، ثم ترفع أقدام الطفل عن الأرض حوالي 20 سنتيمتراً فوق الأرض ووضع وسادة تحت القدمين لتبقيا مرتفعين. ويلف الطفل بلحاف لتوفير التدفئة، وينبغي اجتناب استخدام زجاجات الماء الساخن أو البطانية الكهربائية فهذه قد تسحب الدم من الأعضاء الحيوية للجسم إلي الجلد، وفي حال فقدان الوعي يجب التأكد من سلامة التنفس، ثم سرعة الاتصال بالطوارئ، أما في حال تعذر ذلك، يجب نقل الطفل والتوجه إلى أقرب مركز إسعاف أو مستشفى اللعب خارج المنزل أفضل من التلفاز قال باحثون أميركيون أجروا دراسة استغرقت ثلاث سنوات وامتدت لتشمل عشرين مدينة أميركية إن أمهات أميركيات فضلن جلوس أطفالهن في البيت ومشاهدة جهاز التلفاز طوال أوقات فراغهم بدلا من الخروج واللعب، لشعورهن أن الشارع في المدن الأميركية غير آمن وخطر على الأطفال خاصة في السن التي تسبق ذهابهم إلى المدرسة.
ولاحظت الدراسة ظهور دلائل البدانة على هؤلاء الأطفال مقارنة بقرنائهم الذين يخرجون إلى الشارع أو الحدائق المجاورة للعب . وفي ختام الدراسة رأى الباحثون أنه يفضل أن يقوم الوالدان بالسماح لأطفالهم باللعب خارج المنزل.
نشرت الدراسة في مجلة طب الأطفال الأميركية ، وقالت رئيسة فريق الباحثين هيلاري بورديت وهي طبيبة أطفال «إن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تدرس عينة خاصة بعلاقة رؤية الوالدين لسلامة البيئة المحيطة وعلاقة ذلك بالبدانة فضلا عن أن الدراسة تناولت مسألة البدانة والنشاط البدني في الفترة التي تسبق دخول الطفل إلى المدرسة».
وأشارت الطبيبة أيضا إلى علاقة مشاهدة التلفزيون مع نمو الروح العدوانية وضعف الأداء الدراسي خلال سنوات الدراسة وألمحت إلى عمق تأثير المشاهدات التلفزيونية في الفترات المبكرة من حياة الإنسان . وقالت «لذلك فقد قررنا دراسة مثل تلك الأنماط لتأثيرها على الأطفال في أوقات لاحقة من حياتهم».
ولجأ الباحثون إلى اختبار الفرضية القائلة بأنه في حال شعور الأمهات بأن البيئة المحيطة بالمنزل غير آمنة فإن تلك الأمهات سيلجأن إلى منع أطفالهن من الخروج من المنزل لقضاء بعض الوقت في اللعب وبالمقابل ستتضاعف عدد الساعات التي سيقضونها أمام الشاشة الصغيرة. ورأى الباحثون أن تناقص نشاط الطفل خارج المنزل يؤدي إلى زيادة حجم الطفل وبالتالي تحوله إلى البدانة.
لكن الدكتورة بورديت اكتشفت عدم وجود تأثير كبير للعب خارج المنزل ومسألة البدانة في مرحلة ما قبل دخول الطفل إلى المدرسة وقالت بورديت «على الرغم من أن دراسات أخرى اكتشفت علاقة مشاهدة التلفزيون بزيادة حجم الطفل فإن ذلك ينطبق في حقيقة الأمر على الأطفال الأكبر سنا الذين يقضون فترات أطول أمام التلفزيون. ورأت أن تأثير مشاهدة التلفاز لن يحدث مالم يقع هناك خلل في الطاقة التي يكنزها الطفل طوال سنوات عدة».
اتخذت الدراسة عينات من أطفال موزعين في 20 مدينة أميركية نماذج لها خلال الفترة مابين العامين 1998 و2000. وجمعت الدراسة بيانات من 3330 أما تقريبا طوال تلك الفترة.
وذكرت الدكتورة بورديت أيضا أن أحد الأسباب التي تقول إن اللعب خارج المنزل لا يعد مقياسا لنحافة الطفل أو بدانته في الحالة الثانية هي أن الطفل في الغالب يمارس في هذه السن نشاطا بدنيا ملحوظا سواء كان يلعب خارج منزله أو في داخله.
لكن الباحثين يجمعون على أن زيادة فترات لعب الطفل خارج منزله مع جعل البيئة المحيطة أكثر أمنا وسلامة قد يحمل في ثناياه فائدة عظيمة لصحة الطفل وسعادته على الرغم من أن الموضوعين غير مترابطين من الناحية العملية. ويعتقد الباحثون أنه من المهم هنا توفير النصح للوالدين بأن يغلقا جهاز التلفزيون ويشجعا أطفالهما على اللعب خارج المنزل. الملونات والمنكهات الغذائية ضرر على الصغار إن الحصول على غذاء صحي مهمة ليست سهلة في أيامنا هذه وبشكل خاص مع النمط الغذائي الذي بات يحاصر الجميع من حيث استهلاك الوجبات السريعة والحلويات والمعلبات والعصائر المستوردة وخلافه.. والضحية الأكثر تعرضاً للخطر هم الأطفال من حيث عدم وعيهم من جهة وإهمال الأهل من جهة أخرى.
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75891 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بحث علمي عن صحة الطفل الثلاثاء 11 فبراير 2014, 11:57 am | |
| والحذر هنا واجب حيث يستهلك الأطفال كميات كبيرة من السكاكر يومياً من غير أي ضابط وهذه المواد تشكل خطورة على صحة الطفل من حيث كميات السكريات التي بها عدا عن الملونات التي أشرنا إلى مخاطرها والمنكهات وخلافه. أما المنكهات ومن أشهرها Mono-sodium glutamate E621 ويستعمل في مكعبات اللحم أو الدجاج وفي الشوربة المجففة والعديد من الحلويات والسكاكر ولقد اتهم هذا المنكه بأنه يسبب العديد من المشكلات على رأسها الحساسية بأشكالها المختلفة. وأما عن المواد الحافظة فهي أساسية في تحضير المعلبات واللحوم المبردة أو المعلبة حيث تعمل على حفظ الطعام من مخاطر تكاثر الجراثيم في هذه المنتجات ولكنها تبقى تحمل مخاطر عديدة بشكل خاص إذا ما تم الاعتماد عليه في طعام الطفل والإكثار من استعمالها كبديل عن الطعام الطبيعي. ان المستهلك هو ضحية تنافس شركات الأغذية في لفت انتباهه للمنتج وذلك من خلال استخدام الكثير من المواد الملونة والمنكهة في إنتاج الغذاء والشراب تلك المواد التي أثرت في الصحة العامة وأدت إلى الكثير من المضاعفات الطبية وجعلت الحياة أكثر خطورة وبشكل خاص في حال جهل المستهلك (والحالة هكذا) لهذه المخاطر.. ان معظم الأغذية والمنتجات الغذائية التي تباع اليوم يتم انتهاك كل القوانين ودساتير الأغذية الخاصة بها وبشكل خاص فيما يتعلق بالألوان الغذائية المضافة بقصد إضفاء الجاذبية والنكهة والطعم الزائف لها. ان الغذاء المستهلك والمستورد يخضع لمراقبة صارمة من قبل الجهات الصحية حيث يتم إجراء فحوصات لمعايرة المواد المضافة له وتحري سلامته للمستهلك، وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة الاعتدال في تناول جميع أشكال الطعام وبشكل خاص المعلب منه حيث انه وحسب الجهات الرسمية يسمح لأي مستحضر ان يحتوي على كمية قليلة من الملونات والمضافات تكون غير ضارة إذا ما استهلك المستحضر باعتدال كأن يأكل الطفل قطعة أو قطعتين من الحلوى المعلبة أما في حال تناوله كميات كبيرة فإن هذه المضافات تصبح مهددة سلامته وصحته وتؤثر على نموه وتضره بشكل كبير وهنا نكرر النصيحة بأهمية إقناعهم بالخضروات والفواكه والطعام الطازج غير المعلب والإقلال ما أمكن من الحلويات والمعلبات لخطورة ما تحتويه من ملونات ومنكهات وخلافه. أخيراً يراعى عند شراء أي منتج غذائي قراءة الملصق عليه للتأكد من محتوياته والمواد المضافة إليه ومدة صلاحية المنتج الغيرة بين الأطفال تسبب إضطرابات سلوكية تنتج الغيرة المرضية عند كثير من الاطفال غالبا من عملية التنافس الأخوي، التي يخلقها الأهل، وقد تبدأ عند الطفل بعد السنة الأولى من العمر وذلك عندما يرى أمه ترضع طفلاً آخر من دون تهيئة نفسية مسبقة، أو يراها تحمل صغيراً غيره وتهمله نجده يحاول بكل الطرق ابعادها عنه. ان تربية الأولاد ومعاملتهم كإخواتهم البنات، يجعلهم رجالا ناجحين وأقوياء في المستقبل. بعض الأهل يطلبون من الولد، حتى وان كان صغيرا، ان يتصرف كرجل، وهذا قد يسيء إلى نفسيته، وخاصة عندما لا يستطيع انجاز عمل ما، ومثل هذا التعامل مع الولد قد يزيد من فرص اصابته بمشكلات سلوكية في فترات الطفولة وبأمراض نفسية وعقلية عندما يكبر. يعتقد البعض أن التعامل مع الصبي يتطلب الحزم والشدة وعدم التسامح معه والقسوة والعقاب، وذلك لتدريبه وتعويده على هذا النمط من السلوك وبالتالي سوف ينشأ ويتصرف ضمن هذه العقلية، غير ان الدراسات النفسية والسلوكية توصي بعدم الضغط على الطفل الذكر، لأن ذلك لن يكسبه رجولة وصلابة، بل اضطراب في مكوناته النفسية وخلل في أسس التنشئة الصحية، إن ما يحتاج إليه الطفل الذكر هو العطف والاهتمام والرعاية مثل البنات، علماً أن الأطفال الذكور أكثر عرضة من الإناث للاصابة: 1ـ بصعوبات القراء والكتابة. 2ـ مرض التوحد. 3ـ متلازمة «اسبيرجر» 4ـ الاضطرابات السلوكية. 5ـ زيادة النشاط وقلة التركيز. وهذا مما يستوجب رعاية إضافية. ان معاملة الصبي كالبنت من حيث الحنان والعطف يزيد ثقته بنفسه ويقلل من عدوانيته ومشاعر العنف لديه، ويزيد سيطرته على نفسه بشكل أفضل، فهذه المعاملة ستجعل الصبيان يتصرفون كالبنات، ليس من حيث الأنوثة والدلال، وإنما من حيث اكتساب قدرة أفضل على التماسك والصبر، فيقل خطر تعرضهم للاصابة باضطراب فرط النشاط وعجز الانتباه، ويتحسن أداؤهم الدراسي وتحصيلهم العلمي. ويمكن تفسير بعض الاضطرابات السلوكية لدى الأولاد: 1ـ بسب مطالبة الأهل والآخرين لهم بعدم التصريح بمشاعرهم، بل بخنقها وعدم التعبير عنها بهدف اكتساب الصلابة والقوة والقدرة على التحمل، وهو ما يؤدي إلى قلة نشاطهم الذهني وضعف ذكائهم وانخفاض درجاتهم في الامتحانات، مقارنة بالبنات، لذا فليس هناك أي هدف صحيح من الضغط على الأطفال الذكور. 2ـ بسبب التمييز في المعاملة بين البنت وبين أخيها كونه ذكراً، وهو مفضل من قبل والده والآخرين، الذين يسكنون معهم في البيت نفسه، حيث يعاقبون البنت على أي سلوك مزعج تقوم به وبالمقابل لا يعاقبون أخاها على أي شيء فعله، والهدايا والنزهات والكلام اللطيف غالباً ما يكون من نصيبه، مما يسبب الحزن لها وكراهيتها لأخيها ولكل من يهتم به. 3ـ يعود السبب الأخير إلى العادات السائدة في المجتمع العربي، والتي تولي الأبناء اهتماما أكثر من البنات، مما يؤدي إلى وجود فروق بين الذكور والاناث في مستويات الأمان والاستقرار العاطفي والنفسي. وينبغي على الوالدين عدم التفرقة في المعاملة بين الذكور والإناث، بل توفير الرعاية النفسية والمادية بالمقدار نفسه لجميع الأطفال على حد سواء. إن الوالدين والمدرسين يلعبون الدور الرئيسي في تشكيل الغيرة لدى الأطفال، من خلال الاهتمام الذي يبدونه لأحد الأولاد دون سواه، فقد يخلق ذلك في نفوس باقي الأولاد عقدة الغيرة أو عقدة التنافس المرضي، كما أن بعض الآباء او المدرسين يظنون ان التنافس ظاهرة صحية ويسعون لزرعها في الأولاد، وذلك من خلال تشجيع أحد الأولاد دون غيره، لتميزه في حاجة ما، رغبة منهم في حث الآخرين على التزام السلوك السليم أو التفوق دراسياً مثله، إلا أن ذلك ينمي الضغينة والبغضاء في نفوس الأولاد، وخاصة إذا كان عن طريق عقاب الآخرين وتركه يفعل ما يشاء، وذلك يولّد عقدة التنافس والتي قد تتحول إلى الحقد المتبادل. إن المقارنات التي يجريها الكبار بين الأطفال الذين يعانون من صعوبات ما، مع غيرهم من الأطفال الناجحين، غالباً تخلق في نفوس الاطفال عدم الثقة بالنفس «عقدة النقص»، وبذلك يتحمل الآباء والمدرسون خصوصاً، وباقي الكبار عموماً، دوراً كبيراً في تنمية هذه العقدة في نفوس الاطفال والمراهقين، حيث تزداد لديهم مشاعر النقص بسبب ما يلجأ إليه الكبار باستمرار من أساليب اللوم أو الاستهزاء، كأن يقول المدرس للتلميذ: «أنت تلميذ فاشل» أو الأب لابنه أنت ولد غبي، وغالبا ما يتوهم الكبار أنهم بهذه العبارات يستحثون الاطفال على الاعتراف بالخطأ والعمل على اصلاحه، ولكنهم لا يدركون الدلالة التربوية والنفسية الخطرة لتلك العبارات، فتولّد في نفوسهم تأثيراً عكسياً. ان توفير الصحة النفسية لاطفالنا في مراحل نموهم المختلفة يتطلب الوقوف على احتياجاتهم النفسية ومساعدتهم في اشباع هذه الاحتياجات لكي يشاركوا بايجابية في مجتمعهم الصغير 5نقاط أساسية لتنمية مهارات الطفل يعتمد الذكاء الذي يتمتع به الطفل في أحد شقيه على الجوانب الوراثية التي يكتسبها من والديه حيث يولد بها بعد انتقالها إليه عبر الجينات الوراثية، إلا أن الجانب الآخر من الذكاء والذي أصبح ذا اهتمام بالغ في عصرنا هو الذي يعتمد على الخبرات العملية التي يعايشها الطفل في حياته اليومية وهو الجانب المكتسب الذي يتم تنميته وتطويره تبعاً لما يتعرض له الطفل من مثيرات، وهذا ما أثبتته الدراسات التي أجريت على التوائم المتطابقة التي عاشت في بيئات مختلفة ولوحظ عليها الفروق في درجات الذكاء، وكذلك على الأطفال الذين ولدوا في بيئات متخلفة ثقافياً وأماكن نائية ولم يتعرضوا لخبرات حيوية يومية تنمي عندهم هذا الجانب. كل ذلك يقودنا إلى أهمية الجو الاجتماعي والأسري الذي يعيشه الطفل ويترعرع فيه وأثره على قدراته العقلية وتطورها، حيث يلعب الوالدان وطريقة تعاملهم مع الطفل دوراً كبيراً في ذلك، واعتمادهم في تربيتهم للطفل على إتاحة جو آمن يشجع الحوار والاستكشاف ويشبع الميول والرغبة في التعلم دون ممارسة الحماية المفرطة على الطفل التي تقيّد حريته وتحرمه من التعرض لمزيد من الخبرات، ونستعرض هنا مجموعة من النقاط التي يحتاجها الطفل للتعامل معه على أساسها في نطاق أسرته، من أجل تنمية مهاراته العقلية وتطويرها وهي على النحو التالي: حب الاستطلاع لا توجد في الحياة مفاتيح لجميع الأسئلة، لذلك نحتاج صفة حب الاستطلاع من أجل البحث عن المعرفة والوصول لها، وحتى يكون الطفل لديه حب الاستطلاع يجب أن يكون مهتماً وأن يدرك أن صفة الفضول ستكون مثمرة في النهاية، ولتنمية هذه الصفة عند الطفل، فلا بد من جعل الطفل يتعامل مع أي شي مأمون يحيط به، يلمس ويحرك الأشياء ويفكك ويركب دون أن نتعامل معه بحماية زائدة، مع إعطائه الأدوات اللازمة لذلك والوقت الكافي. وأن نعطيه أسئلة من محيطه العام ومحاولة الإجابة عليها، ونشجع التساؤل عنده ونوفر الأدوات اللازمة لإرضاء الفضول وتوفير الحافز الكلامي الملائم كتعريض الأطفال للأشخاص والأصوات والمشاهد والأماكن، فلا يجب أن نستعجل في القول للطفل: ابحث عن الإجابة أو لا أعرف كهروب من الأسئلة، وهذا يؤدي إلى تبلد الرغبة في طرح الأسئلة من جانب الطفل، وعندما يسأل الأطفال ببساطة لنحاول كأولياء أمور الإجابة عنها بشكل مبسط وبما يتناسب مع عمر الطفل. حل المشكلات يجب أن يعرف الطفل أن حلول المشكلات هو أمر موجود في الحياة وألا نعطيه الحلول الجاهزة بل نتيح الفرصة له للمحاولة، ويستخدم في ذلك ألعاب التخمين والتوقع لتدريب الطفل على اختبار أفكاره، وطرح الأسئلة لسبر الأغوار وجس النبض، واستخدام الأشياء الموجودة في محيطه باستعمالات غير الدارجة في الحياة والاستفادة منها بأشكال أخرى، مع تشجيع الطفل على حرية الاختيار سواء لأشيائه الخاصة، وعدم إجباره على الاختيار بل استخدام الحوار والنقاش معه عن أسباب الاختيار، وتشجيع العمل الجماعي والعصف الذهني مع الآخرين دون التفرد باتخاذ القرار. تنمية الذاكرة وذلك عن طريق استخدام الألعاب التي تحتوي على التخيل البصري للحدث واسترجاعه خطوة بخطوة، وتنمية القدرة على الحفظ كحفظ السور القرآنية وجداول الضرب، وحفظ الذكريات من خلال ألبوم الصور وشرائط الفيديو. التركيز عندما يتعلق الأمر بالتركيز فإن الغالب منا يستطيع التركيز عندما يكون الأمر ضرورياً، والبعض الآخر لا يستطيع التركيز بفاعلية في معظم الأوقات، وعندما نتعامل مع التركيز عند الأطفال نتوقع أنهم يركزون وفقاً لرغباتنا وقدراتنا نحن وليس هم، فإذا ركز الطفل على نشاط نفضله أو نوافق عليه فإننا نكون سعداء، وعلى العكس عندما نريده أن يركز على شيء آخر ولا يقوم بالطريقة التي نريد فنغضب، ولكي نشجع التركيز عند الطفل يمكن أن نشجع على استخدام الحواس لكي نعطي الأطفال طرقاً لفهم العالم المحيط حولهم، وتدريب الطفل على عمل قوائم عمله لكي يعرف ماذا عليه أن يفعل ومساعدته في تعلم الأولويات، والحصول على التغذية الراجعة، وحضه على الانتباه بطرح أسئلة ذات صلة بالموضوع وعمل تعليقات مباشرة قبل الحدث وبعده، مع إعطائه الوقت الكافي عند الحديث والمناقشة. وضوح الأفكار يعتمد التفكير الواضح على الأدلة التجريبية، وهو أمر ينبذ الفوضى العاطفية للأشياء مثل التحامل والتحيز أو التوق إلى الماضي، ولمساعدة الطفل على استخدام خبراته لتحديد أفكاره بوضوح، يمكن تدريبه على التصنيف كالمساعدة في الحصول على فرص متنوعة لتصنيف المعلومات ألا يعمم الخبرات التي يتعرض لها على كل شيء مشابه دون تفحص لهذا الشيء، وتشجيع الأفكار التي يطرحها الطفل وإعطاؤها قيمة، دون معاقبته على الأفكار التي يطرحها، والتعويد على استخدام كلمات محددة عند وصف موضوع أو مشاعر، وتشجيع مهارات المناقشة والتفاوض، وتعويد الطفل على توضيح وجهة نظره، ومساعدته على فهم العلاقة بين السبب والنتيجة. الإبداع يمثل الحاجة العاطفية لعمل شيء سواء كان جديداً أو مجرد النظر إلى الأمور العادية بنظرة غير عادية، وقد يكون الرغبة في الانجاز، وهو خليط من حب الفضول والاستكشاف مع الرغبة لحل مشكلات أو مسائل مجتمعية في جو من الثقة والانفتاح والصبر، وهو دائماً ممتع ويشعر صاحبه بالسعادة، والأطفال بطبعهم دائمو النشاط والسؤال ويحاولون حل المشكلات وهذا عنصر من عناصر الإبداع، وحتى ننمي الإبداع عندهم لابد من إعطائهم الوقت الكافي والأدوات اللازمة ليبحثوا في اهتمامات مختلفة واحترام طريقة عمل الطفل الخاصة في العمل من خلال البحث عن حل المشكلات ومسائل متعددة، وتشجيع الحيوية والسماح ل�� بأعمال مثل التفكير والعمل واللعب، مع عدم الإصرار على المعرفة الكاملة، حيث إنه من الجيد أن يتعرض الطفل إلى أمور متنوعة في النشاطات ومختلف الخبرات، والرغبة في مجال واحد هو أمر جيد أيضاً ومساعدته على هذه الرغبة المعينة والميل لموضوع محدد. برنامج تسلية للصغار يستمتع طفلك مع بلوغه عامه الثاني، باللعب مع أترابه. ليس هذا فحسب، بل ويفضل لو انك تضعين له برنامجا يوميا للهو، يتعوده ويستمتع به. فالاختلاط مع أطفال آخرين من جيله، قد يسهم في تطوير شخصيته، من خلال المقارنة بين عائلته والعائلات الأخرى، كما يبدأ بتعلم قبول ورفض الأصدقاء، وتطوير قدراته على التواصل معهم، مع الاستمتاع برفقتهم. وفيما يلي، بعض النصائح التي تساعد طفلك على المرح، مع أصدقاء من جيله من دون أضرار جسدية او نفسية. التحضير مسبقاً ليوم من اللهو: تأكدي ان طفلك أمضى ليلة مريحة، ولا يشعر بالجوع. ان كان الاتفاق ان يأتي الأطفال إلى منزلك، فعليك التأكد من ان الغرفة أو المكان الذي سيلهون فيه آمن، من دون إغفال مراقبتهم، فالأطفال في مثل هذه السن، لا يجوز تركهم من دون رقيب، ولو للحظات جعل المشاركة بين الأطفال أسهل، بتأمين مجموعة متنوعة من الألعاب، يسهل المشاركة بها. وتأمين الراحة لرفاق اللعب، فالأطفال في عمر السنتين، بحاجة إلى أهلهم او من يرعاهم باستمرار خلال اللعب في منازل أصدقائهم، والأهم ان لا يفسد الشجار، اللقاء المنتظر بين الصغار. ففي مثل هذه الحال، يفضل الانتقال إلى نشاط ترفيهي آخر، وان فشل هذا العلاج، لا يجب معاقبة «المشاغب»، بل إبعاده لبضع دقائق عن مكان اللهو، حتى يهدأ، ثم بإمكانه العودة من جديد للمشاركة. حين يعتاد الطفل على برنامج للّعب مع أصدقائه، بالإمكان، «التراجع خطوة إلى الوراء»، ما دام أي من الأطفال لم يصب بأي أذى جسدي او نفسي، أي بالإمكان تركهم يلهون من دون أي تدخل «خارجي». فهذا دليل على ثقة الأهل، بقدرة الطفل على حل بعض الخلافات البسيطة، لوحده، وانه ليس بحاجة إلى تدخل أمه في حياته الاجتماعية، التي بدأها باتخاذ رفاق لهو. بالإمكان بين حين وآخر، توسيع نطاق الصداقات، بين الأطفال، بدعوة من هم اكبر سنا، للعب مع منهم اصغر سنا. فالعديد من أطفال الخمس سنوات، يستمتعون برعاية من هم في عمر السنتين. ويتعلم الصغير بذلك المزيد عن طرق عالم اللعب، بينما يمكن للأكبر سناً اظهار وشحذ قدراته ومن المهم دائما مراقبة الأهل للأولاد أثناء اللعب. تقييم يوم اللهو، بعد كل لقاء بين الأطفال. لاتخاذ قرار حول أي الأنشطة سيتم إبقاؤها، او استبدالها؟ هل يستمتع الأطفال أكثر بالرسم والتلوين، ام الركض والقفز؟ ووفقا للإجابة، يتم تحديد، برنامج للقاء التالي. الرضاعة الطبيعية تقوي قدرات الطفل أكدت دراسة مصرية بمعهد الدراسات العليا للطفولة بمصر وجود اختلافات كبيرة وواضحة في القدرة الذهنية والسلوكية للأطفال ذوي الرضاعة الطبيعية عن الرضاعة الصناعية، وشجعت توصيات هذه الدراسة الأمهات على ضرورة رضاعة الأطفال حديثي الولادة والمبتسرين لمدة لا تقل عن ستة أشهر لأثر الرضاعة الفعال على التطور الذهني والسلوكي لهؤلاء الأطفال وذلك لاحتواء لبن الأم على أحماض دهنية غير مشبعة ثبت علمياً أهميتها على نمو الجهاز العصبي والسلوكي للأطفال. كما طالبت التوصيات أيضا بضرورة إضافة الأحماض الدهنية غير المشبعة إلى طعام الأم والإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوى على هذه الأحماض مع ضرورة إضافة هذه الأحماض بنسبة صحيحة إلى الألبان الصناعية. وقالت طبيبة الأطفال منى محمد سلام صاحبة الدراسة إن الأحماض الدهنية الأساسية غير المشبعة التي يحتويها لبن الأم والمعروفة باللينوليك واللينولينبك والتي لا يستطيع الجسم تخليقها بداخله وترجع أهميتها إلى أنها تتحول داخل الجسم لمجموعة من المركبات التي تشبه الهرمونات صاحبة التأثير الفسيولوجي الواسع لكافة أعضاء الجسم والجلد والعين وتقوم هذه المركبات أيضا بالتحكم في قوة دفع الدم في الشرايين كما أنها مسؤولة عن عملية التجلط. وتشير إلى أن خاصية عدم التشبع في هذه الأحماض التي يحتويها لبن الأطفال تزيد من ترطيب الأغشية المبطنة للأطراف العصبية في الجهاز العصبي المركزي مما يعود بتحسين القدرة الوظيفية لهذه الأعصاب، وأشارت إلى أن هدف الدراسة التي قامت بإجرائها هو قياس نسبة وجود الأحماض الدهنية غير المشبعة في كل من لبن «المسمار» «السرسوب» ولبن الأم وعلاقته بالنمو الذهني والسلوكي والبدني للأطفال حديثي الولادة والمبتسرين في أعمار رحمية مختلفة مع الأطفال ذوي الرضاعة الصناعية في نفس الأعمار. وذلك على عينة من 110 أطفال قسمت إلى مجموعتين الأولى أطفال رضعوا رضاعة طبيعية والمجموعة الثانية ذوو الرضاعة الصناعية وتم تقسيم كل مجموعة إلى ثلاث حسب الأعمار واستبعاد الأطفال الذين يعانون من أي أمراض. وتمت متابعة الأطفال منذ الولادة وحتى عمر ثلاثة أشهر وذلك بأخذ مقياس الطول والوزن ودوران كل من الرأس والصدر والذراع. وعند بلوغ الطفل سن الثلاثة أشهر تم عمل اختبارات مقياس «بيلي» للتطور الذهني والسلوكي والبدني للطفل. وأظهرت النتائج عدم وجود أي اختلافات في النمو البدني بين الأطفال ذوي الرضاعة الطبيعية والأطفال ذوي الرضاعة الصناعية، أما التطور الذهني والسلوكي فكان أفضل في الأطفال ذوي الرضاعة الطبيعية من الأطفال ذوي الرضاعة الصناعية، كما أوضحت النتائج أن نسبة الأحماض الدهنية غير المشبعة عالية في لبن المسمار عنها في لبن الأم مما يدل على أهمية الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة والمبتسرين منذ لحظة الولادة للاستفادة من لبن «المسمار» كما أشارت النتائج إلى أن نسبة حمض «AA» أهم الأحماض الدهنية الذي يوجد في غشاء الخلية وله أهمية عظمى في نقل الإشارات العصبية وانقسام الخلية زادت في لبن الأم عن «المسمار التدخل المبكر يحد من مشكلات النمو و السلوك عند الأطفال إن مشكلات النمو والإعاقة عند الأطفال وخاصة الإعاقة العقلية هي مشكلات مزمنة تستمر مدى الحياة ولها تكلفة مالية واجتماعية كبيرة، إن المعلومات عن مدى انتشارها والعوامل المصاحبة لها يمكن أن ترشدنا للأولويات والأسس الواجب اتباعها عند التخطيط لمواجهتها، وحسب علمنا فإن مثل هذه الدراسة لم تجر من قبل لا في دولة الإمارات العربية المتحدة ولا في منطقة الشرق الأوسط. اختيار عينة عشوائية مُمثلة للمجتمع مكونة من 694 طفلاً إماراتياً، من عمر 3 سنوات، وتم عمل تقويم لحالة هؤلاء الأطفال على مرحلتين، وذلك لتأكيد نسبة انتشار هذه المشكلة في المجتمع. ففي المرحلة الأولى تم استخدام مقياس دينفر لقياس تأخر النمو والتطور. وكانت نسبة انتشار التأخر في النمو التطور هي 4,8% (CI: 6.4 - 10,7%) وباستخدام الاستبيان الخاص باكتشاف مرض التوحد كانت نسبة من يعانون أعراض التوحد 58 من كل 10 آلاف طفل، 85,0% (CI: 0,16 - 1.5%). وفي المرحلة الثانية تم استخدام طريقة التشخيص السريري، وقد تبين أن نسبة التأخر في النمو والتطور كانت (CI: 1.28 - 2.4% - 3.56) بينما كانت نسبة من يعانون من أعراض التوحد 29 لكل 10 آلاف 97,0% (CI: 0.0 - 0.79%) . وقد تبين أن هناك علاقة بين تأخر النمو والتطور والمشكلات التي حدثت أثناء الحمل في الطفل، ضعف المستوى التعلمي للآباء، ضعف المستوى الاقتصادي للعائلة، وجود المشكلة بين أفراد آخرين في العائلة (التاريخ المرضي للعائلة)، والمشكلات الاجتماعية. وحسب استبيان Achenbach Child Behaviour Checklist للأطفال ممن هم بعمر 3-2 سنة، تبين أن %10,5 من الأطفال يعانون من مشكلات سلوكية وتبين أيضاً وجود علاقة بين المشكلات السلوكية وتأخر النمو. وباستخدام استبيان Westerlund And Sundelin لقياس مشكلات اللغة وتأخر الكلام عند الأطفال وجد أن (%9. 9) من الأطفال لديهم تأخر في تعلم اللغة من بين هؤلاء (%6. 5) 45 كان لديهم مشكلة عامة في الكلام (في التعبير والفهم). وباستخدام التحليل اللوجستي وجد أن هناك عنصرين مهمين في ما يتعلق بمشكلات تطور اللغة عند الأطفال وهي جنسية الأم السابقة والدخل الشهري للعائلة. إن حالات الأطفال من الذين يعانون تأخراً في النمو أو تأخراً في الكلام المكتشفة في هذه الدراسة لم تكن مشخصة من قبل، مما يعني غياب التدخل المبكر لعلاج هذه المشكلات. إن هذه الدراسة تعتبر أولى الدراسات المسحية لمشكلات النمو والتطور عند الأطفال، مما قد يؤسس لتطوير الخدمات العلاجية المناسبة لمثل هذه المشكلات، وتشير الدراسة إلى الحاجة لتطوير نظام شامل لاكتشاف ومعالجة مشكلات النمو والتطور عند الأطفال. التطبيقات السريرية إن نتائج هذه الدراسة تشير إلى أهمية التخطيط و التطوير لبرامج العناية الطبية للأطفال في دولة الإمارات وتقترح البدء بتطبيق نظام الكشف المبكر عن مشكلات النمو والتطور عند الأطفال، وكذلك توفير العلاج والتدخل المبكر لحل مثل هذه المشكلات، إن نظام الاكتشاف والعلاج المبكر لمشكلات النمو والتطور عند الأطفال يمكن أن يخفف من أثر هذه الإعاقة ويحد من تأثيرها النفسي والسلوكي على الطفل والعائلة والمجتمع. نحن نعتقد أن في دولة الإمارات خاصة وفي الدول النامية بشكل عام عجزا كبيرا في الاختصاصيين في مجال تقديم الرعاية الصحية النفسية للأطفال. إن المعلومات عن المشكلات المصاحبة لمثل هذه الأمراض يمكن أن تزود الاختصاصيين بصورة واضحة عن إمكانية وجود المرض أثناء الكشف الروتيني على هؤلاء الأطفال. إن إمكانية تحقيق ذلك يمكن أن تتم بعمل دورات تدريبية لأطباء الرعاية الأولية والممرضين والاختصاصيين الاجتماعيين والمدرسين والاختصاصيين الآخرين المرتبطين برعاية الأطفال في عمر ما قبل الدخول إلى المدرسة. ويمكن إنجاز ذلك بكفاءة أثناء الإجازات أو أثناء الفحص الدوري الذي يتم على الأطفال. إن مثل هذه المعلومات يمكن أن تعطي إجابات واضحة لحجم انتشار هذه المشكلة وتوقع نسبة الحالات المحولة إلى الاستشاريين، مما يفيد في تقدير الكلفة العلاجية لمثل هذه الحالات
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75891 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بحث علمي عن صحة الطفل الثلاثاء 11 فبراير 2014, 11:58 am | |
| النوم بين الأبوين .. أمان للطفل وإزعاج لهما
لأخذ لا يوجد أروع من مشاهدة الأطفال وهم نائمون، خاصة عندما يكونون في أشهرهم الأولى، فهذا الشعور يدغدغ مشاعر الأبوة والأمومة فيدفع بالأهالي إلى وضع أطفالهم بجانبهم أثناء نومهم، من دون معرفة سلبيات تعود الأبناء على هذه الظاهرة، خصوصاً عندما يكبرون ويميلون إلى النوم بجانب الوالدين،
فكرة أوضح عن سبب وسلبيات هذه الظاهرة التقت «الصحة أولاً» عدداً من المختصين في مستشفى راشد وكان الحوار التالي:
قال الدكتور هشام الخطيب أخصائي أمراض الأطفال: «إن أهم سبب لنوم الأطفال بين والديهم هو التعود على النوم بينهم، وعندما يقرر الأهل فصل الطفل عنهم يشعر الطفل بعدم الأمان، بعد الشعور بالخوف من الأسباب التي تؤدي إلى نوم الطفل بين والديه،
خصوصاً إذ كان الطفل في عمر خمس سنوات أو أكثر وينجم الخوف من مشاهدة أفلام الكرتون،
ولذلك يكون بحاجة للرعاية والشعور بالأمان من قبل والديه. ونوم الأطفال بين الوالدين لا ينصح به وقد يؤدي إلى انتقال الفيروسات والبكتيريا من الأهل إلى الطفل بسهوله، ويعود ذلك إلى طبيعية جسم الطفل الحساسة، وخاصة إذا كان الأهل مدخنين، والإنسان النائم لا يكون واعٍ، ويمكن أن يتحرك الأب أو الأم ويقلب على الطفل، مما يؤدي إلى الضغط على الطفل أو خنقه، وبعض الأهالي يضعون أطفالهم على جانب السرير مما يؤدي إلى سقوطهم أثناء الليل وتعرضهم إلى إصابات قد تكون في بعض الأحيان خطيرة، خاصة إذا جاءت على رأس الطفل».
عالم خاص
وأضاف الدكتور الخطيب: «أنه منذ الولادة يجب على الأهل تخصيص غرفة نوم للطفل وتعويده عليه حتى يشعر أنها عالمه الخاص، والمكان الذي يشعر بالأمان والاستقرار، في حال لم يفصل الأهل الطفل منذ البداية يجب عليهم فصل الطفل تدريجياً، أي على الأم النوم قربه قليلاً، ووضعه بغرفة قريبة منهم وتحت مراقبتهم حتى إذا بكى الطفل ليلاً يأتوا إليه بسرعة، فيشعر بقرب والديه منه وأنهم ممكن أن يسمعوه إذا كان بحاجتهم».
الخوف
أما الأخصائية الاجتماعية معصومة أحمد أخصائية اجتماعية قالت: «أسباب نوم الطفل بين والديه كثيرة منها الخوف، والأرق، والتخيل وذلك بسبب مشاهدة أفلام الكرتون والقصص الخيالية بحيث يجعل الطفل نفسه مكان بطل القصة ويقوم بتجسيد شخصيته، وأيضاً الأحلام، والاستيقاظ من النوم أثناء الليل خائفاً من الكوابيس، ونقاش الأهل عن أشياء مخيفة قبل موعد نوم الأطفال بوقت قصير، ومن أهم الأسباب التي تؤدي لنوم الطفل بين والديه وجود مشاكل بينهم.
فتفكير الطفل يقوده إلى النوم بينهم لعزلهم عن بعضهم وتخفيف حدة التوتر بينهما أو جعل نفسه فاصلاً يمنعهم من التحدث بالمشكلة، والسبب الأول والأخير لنوم الطفل بين الوالدين هو البحث عن الأمان والحب والدفء، لكن نوم الطفل بين الوالدين يؤدي إلى وجود مشاكل عدة منها، كره الطفل إلى والده بسبب رؤية الطفل لبعض الممارسات الزوجية التي يقوم بها الأب، وعدم راحة الطفل والأهل، وقد يؤدي نوم الطفل بين والديه لطرد الأم والطفل من غرفة النوم من قبل الأب،
ويمكن أيضاً أن يخلق غيرة بين الأب وابنه، ويؤدي إلى انعدام النقاش وحرية الحوار بين الوالدين مما يخلق المشاكل، وقد يؤدي إلى التقليل من الممارسات الزوجية مما ينتج عنه بالنهاية إلى تعب نفسية الأزواج والبحث عن هذه الممارسات في الخارج، وقد يؤدي نوم الأطفال إلى فترات طويلة إلى انفصال الأزواج عن بضعهم».
وأضافت أنه يجب على الأهل فصل الأطفال منذ البداية، وعدم التحدث ليلاً عن أشياء خيالية أو مخيفة، والتحدث بأشياء جميلة لجعل أحلامهم أكثر وردية، وتقليل أو لغي نوم الأطفال خلال فترة النهار حتى يتمكنوا من النوم بالليل سريعاً.
تشجيع على الاستقلالية
أما الدكتور حسين علي رضا أخصائي نفسي قال: «إن نوم الأطفال بين الأبوين ظاهرة منتشرة في المجتمع الإماراتي وتعتبر عند البعض هي الظاهرة الطبيعية والصحية، وعكسها أي فصل الطفل منذ أيامه الأولى هو غير الطبيعي، وقد تبين ذلك من خلال الأسئلة التي نسألها لمراجعنا،
وقال من أهم وأول الأسئلة المطروحة على مراجعي العيادة هو هل يوجد أحد يشاركهم في غرفة النوم، فتبين أن أغلب العائلات التي توجد فيها مشاكل يكون الأطفال مشاركين ذويهم غرفة النوم، والسبب بذلك هو خوف الأم على ابنها هو الذي يعمل على خلق هذه العادة، وفي بعض الأحيان فرحة الأهل في الطفل خاصة إذا كان المولود الأول هي قد تكون سبباً،
ولكن من الأفضل عزل الطفل منذ البداية في غرفة خاصة بشرط أن تكون قريبة من الأهل حتى يصل إليه الأهل بسرعة وقت حاجته إليهم، لأن نوم الأطفال بين والديهم ظاهرة خطيرة وغير صحية فيمكن أن يؤذي الأهل الأطفال وهم لا يشعرون وخاصة إذا كان الطفل رضيعاً لا يستطيع الدفاع عن نفسه، ووجود طفل في غرفة النوم حتى ولو كان نائماً غير صحيح، لأن العلاقة الزوجية بحاجة إلى قدر كبير من الخصوصية، وأيضاً الطفل يحتاج إلى هذه الخصوصية،
وعلينا أن نحترم هذه الخصوصية منذ الصغر، لأنه إذ تعود عليها في وقت مبكر أسهل بكثير من أن يتعود ويتأقلم معها في وقت متأخر، وفي نفس الوقت فصل الطفل بغرفة لوحدة لا يؤثر على نفسيته فبعض الأهالي لا يلجأون إلى عزله بسبب الخوف أن يشعر أنهم يريدون إبعاده ولا يرغبون بوجوده معهم، وبالتالي لا يحبونه هذا اعتقاد خطأ، فيجب منذ البداية تشجيع أطفالنا على الاستقلالية والخصوصية» ________________________________________ النشاط الحركي ضروري لصحة الطفل يعد النشاط البدني (أو الحركي) من العناصر المعززة لصحة الطفل ونموه في مرحلة الطفولة المبكرة، فالأنشطة الحركية توفر فرصة ثمينة للطفل يتمكن من خلالها من التعبير عن نفسه، ومن استكشاف قدراته، بل وتحديها أحياناً، ان الأنشطة الحركية توفر أيضاً الاحتكاك بالآخرين والتفاعل معهم، كما تقود التجارب والخبرات الحركية التي يمر بها الطفل في هذه المرحلة إلى مساعدته على الشعور بالنجاح والاستمتاع بالمشاركة والثقة بالنفس.
ان مرحلة الطفولة المبكرة، التي تمتد بعد السنة الثانية إلى السنة الخامسة من العمر تعد فترة مهمة لتطوير المهارات الحركية لدى الطفل وتنمية السلوك الحركي الإيجابي لديه، خلال هذه المرحلة، يرتبط التطور الحركي للطفل ارتباطاً وثيقاً بكل من تطوره المعرفي والوجداني والاجتماعي. أثناء هذه المرحلة الحاسمة من حياة الطفل تبدأ المهارات الحركية في الصغر، يمكن للطفل فيما بعد أن يتطور لديه التوافق الحركي مع الممارسة المنتظمة للأنشطة الدينية.
إن اكتساب المهارات الحركية الأساسية وامتلاك التوافق الحركي يتطلب أن يمر الطفل بخبرات وتجارب حركية متعددة، ضمن برامج موجهة، غير أننا نلاحظ في بعض مجتمعاتنا العربية، إن المهارات الحركية الأساسية لدى العديد من الأطفال لا تتطور بالشكل المناسب، مما يعني أنهم لن يمتلكوا بالطبع التوافق الحركي المطلوب لممارسة أنشطة بدنية متقدمة في المستقبل.
وعلى الرغم من أن الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة عادة ما يغلب عليهم حب النشاط البدني والحركة إلا أن بعضاً منهم قد لا يحصل على ما يحتاجه من أنشطة حركية ضرورية لصحته ونموه، وذلك بسبب عدم وجود المكان المتاح للعب الحركي، أو بسبب الخوف والحماية الزائدة من قبل الأهل لأطفالهم، أو لعدم إدراك الأهل لأهمية النشاط الحركي للطفل، بدنياً ونفسياً واجتماعياً.
لهذا، لا غرابة أن نجد في وقتنا الحاضر أن نسبة ملحوظة من الأطفال يقضون جل وقتهم اليومي في أنشطة غير حركية، مثل مشاهدة التلفزيون، أو اللعب بألعاب الفيديو والكمبيوتر وعلى الرغم من أن هذه الألعاب غير الحركية قد تنمي لديهم الاكتشاف والخيال، إلا أنها بالتأكيد لا تطور المهارات الحركية لديهم ولا تنمي لياقتهم البدنية.
* تأثيرات جسدية ونفسية
يعد النشاط البدني مهماً وضرورياً للأطفال، لأنه ذو تأثير ايجابي على صحتهم العضوية والنفسية وعلى نموهم البدني وتطورهم الحركي والعقلي أيضاً، ويمكن تلخيص أهم فوائد النشاط البدني للأطفال كما يلي:
ـ ضبط الوزن لديهم وخفض نسبة الشحوم في الجسم، حيث تشير البحوث إلى أن الأطفال الأكثر نشاطاً هم الأقل عرضة للإصابة بالسمنة.
ـ تعد الأنشطة البدنية التي يتم فيها حمل الجسم، كالمشي والجري والهرولة والقفز من أهم الأنشطة المفيدة لصحة العظام، والمعلوم أن بناء كثافة العظام يتم خلال العقدين الأولين من عمر الإنسان، مما يعني أهمية فترة الطفولة بمراحلها المختلفة في تزويد العظام بالكالسيوم وتعزيز كثافتها، الأمر الذي يقلل من احتمالات الإصابة بهشاشة العظام في الكبر.
ـ على الرغم من أن أمراض شرايين القلب لا تحدث غالباً قبل منتصف العمر، إلا أن ممارسة الأنشطة البدنية في الصغر مفيد جداً لصحة القلب والأوعية الدموية. كما أن ممارسة النشاط البدني لدى الأطفال بانتظام يقود أصلاً إلى خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويسهم في الوقاية من بعض الأمراض المزمنة، كارتفاع ضغط الدم وداء السكري.
ـ من المؤكد أيضاً أن ممارسة الأنشطة البدنية لدى الأطفال تساعد على تنمية قوة العضلات والأوتار العضلية وتعزز من مرونة المفاصل.
ـ لا شك ان ممارسة الأنشطة الحركية والانخراط في الألعاب الحركية مفيد أيضاً للصحة النفسية للطفل، كما أن ممارسة الأنشطة البدنية مع الآخرين يعد عنصراً مهماً للنماء الاجتماعي للطفل.
ـ من خلال الأنشطة الحركية يتمكن الأطفال من التعرف على كيفية استخدام أجزاء الجسم، ومن خلال السلوك الحركي واللعب يتم حث الأطفال على التفكير وتجهيز عقولهم للإدراك والتعلم. إن بحوث الدماغ تؤكد لنا في الواقع ان ملكة التفكير لدى الأطفال تستحث عندما ينخرطوا في الأنشطة البدنية، مما يجعل بعض العلماء يعتقدون جازمين أن الجسم هو الذي يعلم الدماغ وليس العكس.
إن تعلم المهارات الحركية الأساسية في مرحلة الصغر يساعد الطفل على سرعة تطور توافقه الحركي، الأمر الذي يعزز انخراطه في أنشطة حركية متقدمة فيما بعد، ويساعده على إتباع نمط حياتي نشط في مرحلة الرشد.
ونظراً للفوائد العديدة التي يجنيها الطفل من ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام، لا غرو أن نجد العديد من الجمعيات الطبية والهيئات الصحية، مثل جمعية طب القلب الأميركية والمركز الوطني الأميركي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، والأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، والكلية الأميركية للطب الرياضي توصي بوجوب منح الأطفال بدءاً من مرحلة الروضة إلى نهاية المرحلة الثانوية دروساً يومية في التربية البدنية ذات كفاءة وجودة عالية، تعني بزيادة وعيهم بأهمية النشاط البدني وترفع مستوى نشاطهم البدني، وتحسين لياقتهم البدنية.
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75891 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بحث علمي عن صحة الطفل الثلاثاء 11 فبراير 2014, 11:59 am | |
| * خصائص التطور الحركي
في مرحلة الطفولة المبكرة، هناك سلسلة من التغيرات الحركية التي تحدث للطفل، ولعل أهم ما يميز التطور الحركي في هذه المرحلة هو سرعته، غير أنه يجدر الإشارة الى ان الأطفال لا يتطورون بمعدلات متساوية، إن أهم مظاهر التطور الحركي الذي يحدث للطفل في هذه المرحلة تتمثل في الآتي:
على الرغم من ان رأس الطفل وجذعه نسبة الى طول الجسم يعدان كبيران مقارنة بالبالغين، مما يجعل الحركة أكثر صعوبة عليه من الأطفال الأكبر عمراً، إلا أنه مع تقدم الطفل في العمر يزداد طول الرجلين لديه وتنمو عضلاته وتقوى ويستمر جهازه العصبي في التطور، الأمر الذي يساعد على تطوره الحركي.
على الرغم من تطور القدرة الحركية الأساسية للطفل بصورة مطردة في هذه المرحلة، إلا أنه يواجه صعوبة أكبر في الأنشطة الحركية التي تتطلب توافقاً حركياً كاستخدام كلا الرجلين أو الذراعين معاً، يظهر في هذه المرحلة أن التحكم في المهارات الحركية الدقيقة ليس على أكمل وجه على الرغم من التطور الملحوظ لدى الطفل في المهارات الحركية الكبرى.
تتحسن قدرة الطفل على الإدراك، وتزداد درجة إحساسه بموقع جسمه وحركته، كما ترتقي قدرته على الإتزان، لكن على الرغم من التطور السريع للحس الحركي خلال هذه المرحلة، إلا أن إدراك الطفل للمكان والحيز والاتجاهات يشوبه بعض التشويش.
ـ تتحسن حدة الرؤية لدى الطفل في هذه المرحلة، لكن تظل قدرته على تتبع الأشياء المتحركة أمامه وتقدير سرعتها محدودة.
ـ تعد القوة العضلية للطفل محدودة في هذه المرحلة نظراً لصغر حجم الكتلة العضلية وعدم اكتمال تطور جهازه العصبي الإرادي.
ـ تتطور لديه العضلات الكبرى في الجسم قبل الصغرى.
ـ تبدو قدرته على التحمل أثناء النشاط البدني محدودة، وعلى الرغم من أن الطفل يبدو نشيطاً ومتحركاً في هذه المرحلة إلا أنه يتعب بسرعة.
ـ يكون توافق العين واليد غير مكتمل لدى الطفل في هذه المرحلة.
ـ تبدو قدرة الطفل على تركيز الانتباه قصيرة.
ـ يمكن أن يكون لدى الطفل في هذه المرحلة قصر نظر.
ـ غالباً ما تتمحور أنشطة الطفل في هذه المرحلة حول نفسه.
* فحص دوري
هناك جملة من الفحوصات الصحية والحركية التي ينبغي القيام بها بين فترة وأخرى في مرحلة الطفولة المبكرة، يكون الغرض منها اكتشاف أي مشكلات صحية أو حركية يمكن أن تؤثر على نمو الطفل البدين أو تطوره الحركي. من أهم تلك الفحوصات والاختبارات ما يلي:
ـ ينبغي متابعة نمو طول الجسم والوزن بصورة دورية، ومقارنتها بالمعايير الاعتيادية للأطفال الآخرين في العمر نفسه. إن زيادة وزن الجسم عن الحدود الطبيعية يشير إلى وجود سمنة لدى الطفل، كما ان انخفاض وزنه أو عدم زيادة طوله قد يعد مؤشراً على نقص تغذيته، أو وجود مشكلة صحية لديه. كل ذلك قد يؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على نشاط الطفل الحركي.
ـ لابد من فحص حدة النظر لدى الطفل وكذلك حركة عينيه. إن وجود مشكلات في العينين يقود حتماً إلى إعاقة تطوره الحركي المرتبط بالنظر، كتوافق العين واليد، مما يؤثر سلباً على مشاركته في الأنشطة الحركية.
ـ ينبغي فحص التوافق العصبي العضلي لدى الطفل. إن ضعف التوافق العصبي العضلي يعد مؤشراً على وجود اضطراب في عنصر التوافق لدى الطفل، الأمر الذي يؤثر سلباً على تطوره الحركي، وهذا ما يستدعي أن يتم فحصه من قبل طبيب مختص بأمراض الأطفال.
ـ ينبغي إجراء فحص لمعرفة تمكن الطفل من المهارات الحركية الأساسية، فغالبية الأطفال يتمكنون من الإلمام بالمهارات الحركية في أعمار محددة، فالجري يتم غالباً بين سنة ونصف إلى سنتين، والقفز يحدث بين 5. 2 ـ3 سنوات، والحجل يتم فيما بين 34 سنوات، أما الوثب (كما في نط الحبل) فيحدث فيما بين 45 سنوات.
كل ذلك على افتراض أن الأطفال يمرون بتجارب حركية تسهم في تطور هذه المهارات لديهم في الوقت المناسب. كذب الأطفال سلوك مكتسب من الكبار حتى إن الكذب عملية ذهنية معقدة، فمن يكذب يسأل نفسه أولاً ما إذا كانت كذبته ستبدو قصة حقيقية أم لا، وما إذا كان هناك من سيصدقها. وهذا التفكير بحد ذاته صعب على الصغار إن لم يكن مستحيلاً. فالطفل لا يستطيع أن يتصور ما يفكر فيه الآخرون، ولا يمكنه أن يضع نفسه مكانهم، فهو قد يتخيل أن الآخرين لا يستطيعون رؤيته بمجرد أن يخفي عينيه بيديه.
امه الرابع أو الخامس، لا يستطيع الطفل كما يرى علماء النفس التمييز بين الواقع والخيال، فإذا قال مثلاً أنه لم يذق الشوكولاته فيما أصابعه ملوثة بها، فإنه يقول ذلك فقط لأنه يظن أن النكران وحده كاف لأن يجعل الأمر حقيقياً.
وقد يجد الطفل متعة في رواية القصص والحكايات، وبخاصة إذا كان محاطاً بكبار يضيفون «ملحاً» على رواياته، وقد ينظر الخبراء إلى كذب الأطفال على أنه بداية مشواره نحو الخلق والإبداع، فخياله الخصب قد يساعده مستقبلاً على كتابة الروايات.
إن ردود أفعال الآخرين على الأخطاء أو على السلوك السيئ، الذي يقوم به الطفل، قد تؤدي إما إلى تحفيزه على الكذب أو الجرأة على قول الحقيقة، فمثلاً إذا عاقب الأب طفله بعدما اعترف له بأنه كسر الإناء فلا بد له في المرة المقبلة إذا أخطأ من أن ينفي الأمر وسيكذب،
لذا من الضروري جداً أن يدرب الأهل طفلهم على قول الحقيقة دون خوف، وتشير الدراسات النفسية إلى أن معدل الكذب عند الأطفال الذين تكون ردود فعل أهلهم هادئة وترتكز على شرح مساوئ الكذب، هو أقل بكثير من لدى الأطفال الذين يستخدم الأهل معهم العقاب كحل لعادة الكذب.
إن الوالدين هما النموذج الذي يحتذى بهما الطفل، فعندما يرى أن والده مثلاً يطلب منه أن يرد على الهاتف ويقول للسائل إن والده غير موجود في المنزل، لابد له من أن يقلده ويتعلم منه الكذب، وعندما يقول الطفل أموراً غير صحيحة فربما يكون السبب أحياناً أنه سمع والديه يقولون ذلك إما من قبيل المجاملة أو ما يقال عنه «الكذب الأبيض» لذا على الأهل التنبه إلى تصرفاتهم وتصحيحها قبل لوم طفلهم أو معاقبته.
إن اختلاق الطفل قصصاً من نسج خياله قبل السن الخامسة هو في أحيان كثيرة أمر طبيعي، وقد يشكل ذلك إزعاجاً كبيراً له، فمثلاً قد يتحداه أصدقاؤه في أن يثبت صحة ما يرويه من حكايات، ويسبب له هذا التحدي قلقاً. لذا على الأهل التنبه إلى ما يدعيه طفلهم، والأفضل أن يأخذوا الأمر بجدية. وكبداية، عليهم أن يدربوا أنفسهم على التعرف إلى الفارق بين القصص الخيالية لطفلهم وبين قصصه الواقعية،
وبذلك نجد، في مرحلة من مراحل عمره قد يعمد الطفل الكذب ويؤلف قصصاً وحكايات ليس لها وجود سوى في خياله. ويفترض بالوالدين أن يشرحا للطفل لماذا يعتبر الكذب شيئاً سيئاً، وكيف أنهما إذا لم يميزا بين ما هو جاد في كلامه وما هو مختلق فلن يتمكنا من مساعدته إذا حدث له أمر خطير، وفي الإمكان أن يحكيائله مثلاً قصصاً تشرح وتبين مساوئ الكذب وأضراره على الطفل الذي يكذب.
وأحياناً يستفيض الطفل في اختلاق القصص لأنه:
- يحاول لفت الأنظار إليه.
- يمكن أن يكون الأمر إشارة إلى أنه يشعر بالتعاسة.
- ربما كانت لديه مشكلة في تكوين علاقات مع أقرانه.
ولتلافي هذه الأمور يتوجب على الأهل مواصلة الحوار مع الطفل.
وقد يخاف الطفل من العقاب عندما يرتكب خطأ ما، فيلجأ إلى الكذب ليخفي ما فعل، أو قد يخاف من إغضاب والدته ويظن أنه في اعترافه بالخطأ قد يجعلها لا تحبه وأنه سوف يخسر محبتها وحنانها، لذا من الضروري أن تؤكد الأم له محبتها الدائمة، وأن توضح له أنها زعلانة بسبب تصرفه السيئ وأنها ليست ضده هو «كابن محبوب».
وفي السابعة أو الثامنة من العمر، يلجأ الطفل إلى الكذب لأنه يحب الاحتفاظ لنفسه ببعض الأسرار، و ينبغي علينا ألا نشجعه على اختلاق الأكاذيب وذلك بأن نعيده إلى الواقع ونشرح له بأن من يكذب مرة لا يصدقه الناس في المرات التالية. وقد يتطلب الأمر أحياناً بعض الحزم، فإذا تلاعب الطفل في علاماته المدرسية، أو اتهامه لأحد زملائه ظلما، في هذه الحالة عليه أن يعرف أن ما فعله خطأ كبير وعليه ألا يكرر ذلك،
وعلى الأهل تعليم الطفل أن هناك أمورا يفضل الاحتفاظ بها وعدم قولها لأن ذلك يزعج الآخرين، فالطفل قد ينتقد أحياناً بصوت مرتفع شخصا صادفه في الطريق لأنه بدا له قبيحاً أو سميناً، لذا لابد ان نعلم أطفالنا أن الاحتفاظ ببعض الآراء لا يعتبر كذباً، لأن الكذب صفة بشعة، علماً أن الطفل يتعلم عادة من محيطه ويتصرف كما يرى الكبار حوله يتصرفون، فكيف يمكن أن يطلب الأب إلى طفله الا يكذب وهو يسمعه يكذب في أمور كثيرة؟!!
من خلال ما تقدم نجد أن الكذب يتعلق بمهارة مكتسبة وليست فطرية، بدليل أن الأطفال غير بارعين في الكذب.
والملاحظة الأخرى هي أن أسباب الكذب تختلف باختلاف العمر، فقد يلجأ الأطفال الصغار إلى الكذب لوضع أنفسهم في دائرة الضوء أكثر من أقرانهم عن طريق المبالغة في انجازاتهم، بينما يتجه الأطفال الأكبر سناً بشكل أكثر إلى الكذب للخروج من المتاعب أو تجنب المواقف غير المريحة ________________________________________ البيئة الملوثة تهدد صحة الأطفال يموت في كل عام أكثر من ثلاثة ملايين طفل دون الخامسة، لأسباب وظروف تتعلق بالبيئة، وهذا يجعل البيئة من أهم العوامل المساهمة في الحصيلة العالمية لوفاة أكثر من عشرة ملايين طفل سنويا، كما يجعلها عاملاً بالغ الأهمية في صحة وعافية أمهاتهم.
فتلوث الهواء داخل المدن وخارجها وتلوث المياه وأخطار انتشار السموم ونواقل الأمراض والإشعاع فوق البنفسجي، وتردي النظم الإيكولوجية، جميعها عوامل أخطار بيئية مهمة بالنسبة للأطفال، وفي معظم الحالات بالنسبة لأمهاتهم أيضاً.
وفي البلدان النامية بوجه خاص تكون الأخطار البيئية والتلوث عوامل إسهام رئيسية في وفيات الأطفال وأمراضهم وحالات عجزهم بسبب الأمراض التنفسية الحادة وأمراض الإسهال والإصابات البدنية والتسممات والأمراض التي تنقلها الحشرات والعدوى.
كما أن وفيات الأطفال وأمراضها الناجمة عن أسباب مثل الفقر وسوء التغذية، ترتبط هي أيضا بأنماط التنمية غير المستدامة وتدهور البيئات الحضرية أو الريفية.
* عوامل وأسباب
من أهم العوامل المتصلة بالبيئة الفتاكة التي تزهق أرواح الأطفال دون الخامسة من عمرهم نذكر:
ـ يفتك الإسهال بما يقدر بنحو 6. 1 مليون طفل سنوياً، وهو ينجم أساساً عن المياه الملوثة وسوء الإصحاح.
ـ ويقتل تلوث الهواء داخل المدن، المرتبط باستخدام الوقود الأحفوري الذي لايزال منتشراً على نطاق واسع، قرابة مليون طفل سنوياً، ومعظم ذلك نتيجة العدوى التنفسية الحادة. والأمهات اللائي يكلفن بالطبخ أو اللائي يبقين قريبات من المواقد بعد الولادة يتعرض معظمهن للإصابة بالأمراض التنفسية المزمنة.
ـ والملاريا التي يمكن أن تتفاقم نتيجة سوء معالجة المياه وتخزينها وعدم ملاءمة المساكن واجتثاث الأشجار وضياع التنوع البيولوجي، تقتل ما يقدر بمليون طفل دون الخامسة في كل عام، معظمهم في أفريقيا.
والإصابات البدنية غير المتعمدة، التي قد ترتبط بأخطار بيئية في الأسرة أو المجتمع، تقتل قرابة 300 ألف طفل سنوياً: تعزى 60 ألف حالة منها إلى الغرق، و40 ألف حالة إلى الحرائق، و16 ألف حالة إلى التسمم، و50 ألف حالة إلى حوادث المرور على الطرق، وأكثر من 100 ألف حالة تُعزى إلى إصابات أخرى غير متعمدة.
ويمكن أن يبدأ التعرض للمخاطر البيئية المهلكة للصحة من قبل الولادة. فالرصاص الموجود في الجو، والزئبق الموجود في الطعام والمواد الكيميائية الأخرى يمكن أن تفضي على المدى الطويل إلى آثار غير عكوسة في أغلب الأحيان، ومنها مثلا العقم والإجهاض وعيوب الولادة.
وتعرض المرأة لمبيدات الهوام والمذيبات والملوثات العضوية قد يؤثر على صحة الجنين. وعلاوة على هذا، فبينما يتم التسليم بالفوائد العامة للرضاعة الطبيعية، قد تتأثر صحة المولود بارتفاع مستويات الملوثات في لبن الثدي.
والحوامل اللائي يعشن ويعملن في بيئات خطرة والفقيرات وأطفالهن يتعرضون لمخاطر أعلى، وهم يتعرضون لأكثر البيئات تردياً، ولا يدركون الآثار الصحية في الغالب ويفتقرون إلى فرص الحصول على معلومات عن الحلول المحتملة ويمثل تحسين الصحة البيئية للأطفال والأمهات عن طريق بحث ومعالجة القضايا التي تؤثر على صحتهم، إسهاماً أساسياً في بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة.
* الحلول
كثيرا ما تكون الحلول قليلة التكلفة للمشاكل البيئية والصحية متيسرة. وعلى سبيل المثال، فالترشيح البسيط للمياه وتطهيرها في البيت يحسن كثيرا من سلامتها ويقلل مخاطر الإصابة بأمراض الإسهال بتكلفة منخفضة. والتخزين الجيد والاستخدام المأمون للمواد الكيميائية على المستوى المجتمعي يقلل التعرض للمواد الكيميائية السامة.
وخاصة بين الأطفال الذين يستكشفون ويلمسون ويتذوقون ما يجدونه في البيت. والحماية الشخصية من الملاريا عن طريق استخدام الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات أثبتت فعاليتها في إنقاذ الأرواح، وخاصة أرواح الأطفال، والتعليم أيضا أحد الحلول الأساسية ـ فالأمهات اللائي يتلقين المعلومات التي يحتجنها لفهم المخاطر البيئية الموجودة في بيوتهن ومجتمعاتهن هن المهيآت على نحو أفضل لاتخاذ الإجراءات الملائمة للحد من التعرض أو منعه.
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75891 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بحث علمي عن صحة الطفل الثلاثاء 11 فبراير 2014, 12:00 pm | |
| * إجراءات المنظمة
تتناول برامج منظمة الصحة العالمية معالجة مشاكل المياه والإصحاح والأمراض المحمولة بالنواقل، وتلوث الهواء داخل المباني، وسلامة المواد الكيميائية والنقل والإشعاع فوق البنفسجي، والتغذية، والصحة المهنية والسلامة الغذائية، وتوقي الإصابات. وتدعم هذه البرامج زيادة الوعي، والتدريب والدعوة* وتعد الأدوات اللازمة لتحديد الأخطار الرئيسية وتقدير الآثار الصحية.
وتقدم الإرشادات إلى راسمي السياسات والمهنيين والمجتمعات بشأن حلول «الممارسات الجيدة» كما تقوم المنظمة وشركاؤها بتصدر وتنسيق البحوث وتقاسم المعارف على الصعيد العالمي بشأن الآثار بعيدة المدى للأخطار البيئية الرئيسية على صحة الأطفال.
فعلى سبيل المثال، يجري تعزيز الدراسات الطويلة الأجل المتعلقة بالأطفال بغية البحث في العلاقة بين العوامل البيئية، وصحة الطفل وتنشئته، في عشرة بلدان رائدة، حيث سيتم تجنيد آلاف الحوامل وأبنائهن في السنوات القليلة المقبلة.
والمنظمة تساعد بطرق عدة في تحسين المياه. فهناك شبكة دولية بقيادة المنظمة تجمع بين أكثر من 60 منظمة متعاونة في شبكة دولية جديدة لتعزيز معالجة مياه الشرب وتخزينها بشكل مأمون.
وهذه الشبكة تشترك مع صانعي القرارات وتذكي وعي القواعد الشعبية وتدعم البحوث. وتنفذ في الوقت الراهن مشاريع لتحسين معالجة مياه الشرب ـ ومن ثم تقلل معدلات أمراض الإسهال، وذلك في 50 بلداً نامياً، وتضم الأمهات بوصفهن عناصر أساسية في هذه المبادرات.
ولتخزين مياه الشرب في البيئة المنزلية تأثير مهم: ففي كثير من البلدان يتكاثر بعوض الزاعجة في تجمعات المياه الصغيرة في البيت وخارجه فتنقل فيروس حمى الدنك. وأكثر أشكال فوعته (حمى الدنك النزفية) شديد للغاية. والفاشيات آخذة في الزيادة والضحايا الأساسيين هم الأطفال.
ومع هذا لا يتطلب الحفاظ على تجمعات المياه المنزلية خالية من تكاثر البعوض سوى تدابير بسيطة: فيمكن تغطية مياه الشرب المخزونة بحيث لا يستطيع البعوض أن يضع بيضه. وللحوامل والأمهات باعتبارهن مقدمات خدمات الرعاية، دور رئيسي في تنفيذ بعض الأعمال البسيطة التي تعود بفوائد جمة على صحتهن وصحة أبنائهن.
وفي المبادرات المشتركة بين جميع القطاعات يوفر العبء البيئي الذي تقوده المنظمة في مجال دراسة الأمراض تقديراً أكثر شمولاً لإسهام الأخطار البيئية في أنواع محددة من أمراض وعجز الطفولة. ومن الأنشطة الأخرى بناء القدرات بين المهنيين.
وعلى سبيل المثال هناك مجموعة لوازم تدريبية لمقدمي الرعاية الصحية تمكّن العاملين في «الخط الأمامي» من الرعاية الصحية للأم والطفل من إدراك وتقدير ودرء ومعالجة الأمراض المتصلة بالبيئة، كما أن المنظمة تنسق بين شراكتين تتصلان بالتحديد بصحة الأطفال والبيئة. وهما تتضمنان طائفة من مؤسسات الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات غير الحكومية.
وتضم الشراكتان تحالف البيئات الصحية من أجل الأطفال، الذي انطلق من مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة في عام 2002، والذي يرمي إلى تعزيز الوعي ودعم راسمي السياسات والعمل المجتمعي بشأن قضايا الطفل والصحة والبيئة. وهذا التحالف يدعم في الوقت الراهن مشاريع على المستوى القطري تركز على التصدي للمخاطر المتعددة بطريقة متكاملة شاملة لعدة قطاعات، في البيئات المنزلية والمدرسية.
وتهدف مبادرة مؤشرات الصحة البيئية للأطفال، التي استهٌلت في مؤتمر القمة العالمية للتنمية المستدامة كذلك، إلى تحسين تقييم قضايا الصحة البيئية للأطفال على المستوى القطري من خلال تحسين مستوى رصد المؤشرات الرئيسية للصحة البيئية للأطفال ومستوى الإبلاغ عنها.
وترتبط هذه المبادرة ارتباطاً وثيقاً بإعداد الصور البيانية الوطنية عن أوضاع الصحة البيئية للأطفال التي تمكّن البلدان من إجراء تقييمات سريعة عن وضع أطفالها وعن الوسائل المتوفرة لتقديم الحلول.
وهناك مشاريع تجريبية إقليمية قيد التنفيذ حالياً في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأميركا الشمالية، وتهدف هذه المشاريع إلى تحسين مستوى رصد مثل هذه المؤشرات ومستوى الإبلاغ عنها.
* الطريق إلى الأمام
يعيش في العالم اليوم أكثر من 600 مليون طفل دون الخامسة. وهم يمثلون مستقبل هذا الكوكب كما يمثلون طاقات بشرية لا حّد لها. بيد أنه ما من أحدٍ يستطيع المحافظة على حق هؤلاء الأطفال في الحياة سوى الأمهات اللائي يتمتعن هن أنفسهن بصحة جيدة والقادرات على توفير بيئة صحية ونظيفة ومأمونة لهؤلاء الأطفال. وتوخياً لإحراز هذا الهدف، فإن من المهم بالنسبة لصانعي القرارات على المستوى الدولي والإقليمي والوطني جنباً إلى جنب مع المنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية والأسر.
أن تتكاتف جهودهم لإدراك الأخطار البيئية الرئيسية والتصدّي لها. وربما يشتمل ذلك على إجراءات على مستوى السياسات وعلى نشاط دفاعي ووقائي والمشاركة على مستوى القاعدة.إن الإجراءات الرامية إلى الحد من الأخطار البيئية الرئيسية على صحة الأطفال والأمهات والقضاء عليها سيساعد على «عدم بخس أي أم أو أي طفل لمكانتهما في المجتمع».
اعتنوا بأفواه أطفالكم أهم تقع على عاتق أولياء الأمور مسؤولية مهمة وصعبة، حيث يشعر الأهل الجدد دائما بالضغط أثناء محاولتهم تقديم الأفضل لأطفالهم، ومن الطبيعي أن يسألوا عن ماهية السبل المتوفرة التي تضمن نمواً أفضل لأطفالهم وأن ينعموا بحياة مفعمة بالصحة والسعادة، وصولاً إلى التساؤل عما إذا كانت لديهم القدرة على تقديم أفضل سبل الإرشاد والوقاية المتوفرة.
الأسئلة الرئيسية التي يتجه معظم أولياء الأمور في الشرق الأوسط إلى تجاهلها، هو: «هل قاموا بكل ما هو مناسب للعناية بأسنان أطفالهم؟».
كشفت إحصائية أجريت مؤخراً في الإمارات أن عدداً كبيراً من أولياء الأمور لا يدركون أهمية البدء بالعناية بأسنان أطفالهم، في سنٍ مبكرة جداً. هذه النتائج المخيفة تكشفت في المسح الذي قام به خبراء من أورال - بي، الماركة التي يستخدمها معظم أطباء الأسنان حول العالم، والتي أظهرت أن أولياء الأمور في الإمارات لا يقومون بتشجيع أطفالهم على تنظيف أسنانهم بالفرشاة قبل بلوغ سن الثالثة فحسب، بل أنهم أيضاً لا يبذلون جهداً ملحوظاً لتشجيعهم بالشكل المطلوب على تنظيف أسنانهم بالشكل الصحيح.
يا طفلي، آن وقت تنظيف أسنانك المثير للدهشة، هو أن الأطفال منذ ولادتهم يأتون للعالم ولديهم أسنان، علماً أننا قد لا نستطيع ملاحظة ذلك، لا بل أن الملفت للاهتمام أن الأسنان العشرين الأولى التي تظهر في أول عامين من عمر الطفل الرضيع، تكون موجودة في داخل عظام فكيه،
مما يعني أنه من اليوم الأول على أولياء الأمور معرفة سبل العناية الصحيحة بأسنان أطفالهم، وتقدير أهمية المثابرة على العناية بالأسنان والتنظيف الدائم الذي يضمن لأطفالهم الابتسامة المتألقة طوال العمر.
يوجد أكثر من سبب رئيسي يجعل مسألة الرعاية والعناية بأسنان الطفل في سنٍ مبكرة، مهمة جداً. فهي تساعدهم على الكلام بوضوح، والمضغ بشكل طبيعي، وتسمح للأسنان الجديدة التي في طور الظهور على البروز بشكل منتظم.
ويوصي الدكتور رفيه خوري الذي يتمتع بخبرة سنوات عدة من العمل في مجال طب الأسنان في دولة الإمارات العربية المتحدة، أولياء الأمور أن يعودوا أطفالهم على القيام بتنظيف أسنانهم ولثثهم في سنٍ مبكرة وبشكل منتظم، ويقول: «من المهم أن يتم تعليم الأطفال في سن مبكرة على طرق العناية بأسنانهم، فكما يتطورون وينمون جسديا على مر السنين، كذلك هو الأمر بالنسبة لأفواههم وأسنانهم. فتطور فم الطفل مسألة معقدة وتحتاج إلى عناية متخصصة في كل مرحلة من مراحل النمو».
المرحلة الأولى (24 - 4 شهر)
- قبل بروز أي من الأسنان، يجب استخدام قطعة قماش نظيفة وناعمة، لتنظيف لثة وفم الطفل الرضيع.
- عند بروز أولى الأسنان، يتم تنظيف الأسنان البارزة بفرشاة الأسنان ذات شعيرات لينة وناعمة، بعد كل إطعام للطفل.
المرحلة الثانية (4 - 2 سنوات)
- في هذه المرحلة يبدأ الأطفال بتعلم استخدام الفرشاة في تنظيف أسنانهم وتتكون لديهم مهارات محدودة، لذلك يجب تزويدهم بفرشاة أسنان ذات مقبض مكتنز قصير سهل الإمساك.
- شجعوا أطفالكم على تنظيف أسنانهم باستمرار، بتحويل الأمر إلى تجربة مرحة، فعلى الرغم من ميل هذه الفئة العمرية إلى الاستقلالية واستعراض مهاراتها، إلا أنه من الضروري أن يتم ذلك تحت إشراف الأهل.
- علموا أطفالكم استخدام الخيط في تنظيف أسنانهم مرة في اليوم.
المرحلة الثالثة (7 - 5 سنوات)
- في هذه المرحلة يبدأ الأطفال بفقدان أسنان «الحليب» في الوقت الذي تبدأ فيه أضراسهم الدائمة بالبروز في الجهة الخلفية من الفك.
- في هذه المرحلة، تكون مهارة الأطفال في تنظيف أسنانهم قد تحسنت، فيمكن حينها إعطاؤهم فرشاة أسنان كبيرة ذات قبضة يمكن إمساكها بإحكام.
- يجب على أولياء الأمور تعليم أطفالهم كيفية استخدام خيط تنظيف الأسنان، وأن يشجعوهم على استعماله بشكل يومي.
المرحلة الرابعة (8 سنوات وما فوق)
- في هذه المرحلة يجب أن يكون الطفل قادراً على تنظيف أسنانه بالفرشاة والخيط بشكل منتظم، وبإشراف أقل من الأهل.
- في هذا العمر يكون للأطفال نوعان من الأسنان، منها ما هو دائم، والبعض الآخر منها أسنان لبنية قد يتحسس الطفل بسبب الأسنان اللبنية ويشعر بعدم الرغبة بتنظيف أسنانه، لذلك يجب تشجيعه ليتابع تنظيف أسنانه بشكل منتظم، بإعطائه فرشاة أسنان متعددة المستويات تجمع بين الشعيرات الناعمة والأخرى الأقل ليونة.
- على أولياء الأمور الذين يشجعون أطفالهم على تنظيف أسنانهم، أن يتنبهوا إلى ضرورة اختيار الفرشاة المناسبة لأسنان أطفالهم الصغيرة، فحسب نتائج الدراسة التي قامت بها أورال ـ بي، تبين أن نصف أولياء الأمور في الإمارات لا يزودون أطفالهم أو أنهم يختارون فرشاً غير مناسبة لأسنان أطفالهم.
ويعلق الدكتور خوري على ذلك بقوله: «إنها مشكلة، لأن الأطفال الأكبر سناً يحتاجون نوعاً خاصاً من فرش الأسنان ويجب على أولياء الأمور أن يعيروا اهتماما كبيراً لذلك، وأن يبحثوا بدقة عن المميزات التي تتوفر في كل منها، مثل خشونة وليونة شعيرات الفرشاة، وحجم رأسها وقبضتها، كونها من العوامل الحاسمة لضمان حصول أطفالهم على نظافة أكيدة وفعالة لأسنانهم».
من قال إن واجبات الأهل سهلة؟
أن تتمكن من جعل طفلك يقوم بما تطلب منه، هذا أمر قد لا يكون سهلاً أبداً، لا أحد يعرف ما يدور في عقل طفل بعمر السنتين عندما يريد القيام بعمل شيء ما وحالاً! إنما هناك طرق يمكن أن تسهل الأمر على أولياء الأمور، وإحدى تلك الطرق هي وضع أسس لعادات روتينية، بحيث يتم البدء بتعويد الأطفال على تنظيف فمهم، ومن ثم يتم تعليمهم الذهاب إلى الحمام لتنظيف أسنانهم، بداية في الصباح ومن ثم تنظيفها في الليل، ولكي تصبح العملية لدى الطفل عادة، يجب أن يتم إدخال عنصر المرح على الحدث.
ويقول الدكتور خوري: «كونوا قدوة لأطفالكم ومثلاً حسناً لهم، ولتشجيعهم على تنظيف أسنانهم، بأسلوب مرح ومسل، يمكن على سبيل المثال القيام بالتنظيف على شكل فريق، يقدم خلاله الأهل عرضاً حول طريقة استخدام الفرشاة (لمدة دقيقتين على الأقل)، يليها مراقبة الأطفال وهم يقومون بالتنظيف ـ فتلك طريقة جيدة للبدء، والأطفال عندما يشاهدون أهلهم يقومون بتنظيف أسنانهم بالفرشاة والخيط بشكل منتظم، سيقتدون بشكل أكبر بهذا السلوك الجيد».
وأضاف الدكتور خوري: «انه من المهم أيضاً أن يكون المشاركون بهذا المهمة لديهم القدرة على مراقبة طريقة التنظيف والوقت الذي تتطلبه العملية، فهذه نقطة مهمة يجب أن يفهمها الأهل، وأن يهتموا لها، لأن الدراسة التي أجريت مؤخراً بينت بأن أكثر من نصف أولياء الأمور في الإمارات العربية المتحدة لا يشرفون على أطفالهم أثناء قيامهم بتنظيف أسنانهم».
ولفت الدكتور خوري:» إلى أنه من المهم التذكر بأن التعامل مع الأطفال الأكبر سناً يحتاج إلى إصرار ومثابرة وصبر، إلا أن المكافأة تكمن في أننا نكون بذلك قد وضعنا الأسس الراسخة والمنتظمة لعادة العناية بصحة الفم طوال العمر تنمية الإبداع عند الطفل مسؤوليتنا جميعاً يعرّف الإبداع بأنه مزيج من الخيال العلمي المرن، لتطوير فكرة قديمة، أو لإيجاد فكرة جديدة، مهما كانت الفكرة صغيرة، ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف، يمكن تطبيقه واستعماله، وعادة ما يكون الطفل المبدع لديه حب الاستطلاع ، والرغبة في فحص الأشياء وربطها معاً وطرح الأسئلة باستمرار، واستعمال كل حواسه في استكشاف العالم المحيط من حوله.
وتعتبر السنوات المبكرة في حياة الطفل هي الأكثر حرجاً، ففيها تبدأ عملية تشكيل المراحل الأساسية للجهاز النفسي، وتتضح عناصر التفكير وتكتسب الشخصية قوامها وانسجامها، وتلعب الأسرة والمدرسة والبيئة دوراً كبيراً في تشكيل شخصيته وتفكيره الابداعي عن طريق التعرف على ما يمتلك من قدرات وتوظيفها مستقبلاً في أعمال وأفكار ابداعية.
وإن عملية التعرف على إبداعات الأطفال من قبل الشعوب المختلفة ومن قبل الآباء والأمهات والمدرسة، يلعب دوراً مصيرياً في تنمية قدرات الطفل الإبداعية على النحو الذي يجعلها نقاط انطلاق لبناء شخصيته القادرة على إبداع الحياة في صورها المتطورة بشكل دائم.
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75891 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بحث علمي عن صحة الطفل الثلاثاء 11 فبراير 2014, 12:00 pm | |
| البيئة والوراثة
أثبتت الدراسات أن العوامل البيئية تلعب دوراً أهم بكثير من العوامل الوراثية في تكوين الطفل المبدع .. فليس المطلوب أن يكون الطفل عبقرياً حتى يكون مبدعاً .. فالإبداع ليس موهبة محصورة في نخبة من الناس ، بل هي موجودة بصورة كامنة عند كل الأفراد لذلك بمقدورنا التأثير في أطفالنا، ونستطيع أن نصل بهم إلى مستوى إبداعي مناسب.
ولكي يكون الطفل مبدعاً يكفي أن يتمتع بقدر من الذكاء، ومعنى ذلك أن الإبداع لا يعتمد علي الذكاء وحده بل يعتمد علي الكثير من العادات الذهنية والسمات التي تلعب الأسرة والمدرسة دوراً أساسياً في تكوينها.
ويرى عدد من أساتذة التربية وعلم نفس الطفل أن ثمة علاقة إيجابية بين ثقافة الطفل وقدرته على الإبداع، وأن تلك الثقافة لا تفيد في تكوين هويته وشخصيته فحسب، بل تتعداه إلى جعله مبدعاً. ويوصون بضرورة التخلي نهائياً عن نظام مد الطفل بثقافة الذاكرة التي تعتمد على الحفظ والتلقين،
والاهتمام بمتابعة مواهبه وصقل الملكات الإبداعية لديه باعتبارها أساساً للتكوين المعرفي في حياته المستقبلية... فالاعتماد على الممارسة العملية والميدانية ، تتيح للأطفال القدرة على النسج من خيالهم، ذلك لأن الطفل يمتلك موهبة الخلق والتعبير وعلى الأسرة والمدرسة دعم وتشجيع مهاراته بلا قهر أو إجبار.
التسلط والإبداع
حول ظاهرتي التسلط والإبداع في حياة الطفل يرى علماء النفس أنه من الأهمية بمكان معرفة مفاعيل التسلط على مختلف مستوياته، فهو يطفئ الرغبة التي تتعاظم يوماً بعد آخر في التعبير عند الأطفال، بل إنه قادر في كثير من الحالات أن يلغيها ويدمرها ليسير الطفل في مراحل متقدمة من عمره في مسارات تتسم بالمرضية، كما أنها تخلق عنده إحباط روح الاستقلال والتمكن من معرفة العالم المحيط.
وتوصي الدراسات الآباء والمربين بألا يفرضوا آراءهم الفنية على تعبيرات الأطفال، حتى يتسنى لهم حرية التعبير، وإنما يجب تشجيعهم على المحاولة بحيث تفتح لهم مجال المشاهدة التي تشجعهم على التعبير الفني، وإثارة خيالهم، وشد انتباههم.
وكثيراً ما يُمنع الطفل من مزاولة النشاط الفني في المدرسة لضعف الإمكانات، أو لعدم وجود المعلم المتخصص، أو لعدم اهتمام المدرسة بحصص التربية الفنية واستبدالها بمواد أخرى، لذلك يجب على أولياء الأمور إتاحة الفرص للأطفال لممارسة تلك الأنشطة في أثناء العطلات الصيفية، وإجازة نصف العام، وعطلة نهاية الأسبوع، على أن يخصص لممارستها وقت محدد بشكل لا يقل أهمية عن وقت المذاكرة، وذلك لأهمية ممارسة الأطفال التعبير الفني بأشكاله المختلفة على نموهم العقلي، والنفسي.
المعوقات
يتبين لنا مما سبق الدور الذي يمكن أن تلعبه الأسرة والمدرسة والمجتمع ككل في تنمية الابداع عند الأطفال، إلا أنه في الوقت ذاته هناك العديد من الأمور التي يتم غرسها في نفس الطفل منذ الصغر والتي تعوق إبداعه، نسوق أهمها من أجل تجنبها لأنها تقتل إبداع الطفل وتفتك به:
- التركيز على نواحي الضعف عند الطفل كالقول له، أنت ضعيف، أنت غبي، هذا خطأ..
- عدم ثقة الطفل بذاته نتيجة خبرات الفشل المتكررة التي مرّ بها وعدم تشجيع المحاولة وتعزيز خبرات النجاح
ـ عدم تشجيع الطفل على التعلم والاستكشاف
ـ التعليقات السلبية والاستهزاء بأفكار الطفل ومحاولاته الابداعية
ـ زرع الخوف والخجل من الكبار ورموز السلطة
ـ عدم تشجيع الطفل على إبداء رأيه ووجهة نظره
ـ إتباع الأسلوب التلقيني في التعليم
ـ التعامل مع المعلومات التي تقدم للطفل على أنها مسلمات لا يمكن نقاشها
ـ عدم إعطاء الطفل الفرصة للقيادة والتخطيط
ـ تعويده على الاعتماد على الآخرين والتبعية لهم.
يتحمل المجتمع بمؤسساته التربوية وأولها الأسرة والمدرسة هو الذي يتحمل المسؤولية التربوية في ضياع المواهب المبدعة، لاتباعه في عمليات التربية المتعاقبة إجبار الفرد على قبول مفاهيم وتصورات وآراء اجتماعية تقف كمعادل مضاد للإبداع، فالجهل له آليات قسرية تنبع من خلال التنشئة والتربية والإعلام وسلطة الأسرة والمدرسة التي تشترك جميعها كحلقة تقوم بإخماد جذوة الإبداع عند الأطفال.
التنشئة الاجتماعية
أكدت كثير من البحوث العلمية أن أكثر ما يميز آباء الأطفال المبدعين هو احترام الآباء وثقتهم في قدرة أبنائهم على أداء عمل مناسب، مع إعطاء الأبناء الحرية الكاملة في اكتشاف عالمهم، واتخاذ قراراتهم في ممارسة الأنشطة بأنفسهم دون تدخل من الكبار، كما أكدت الدراسات أهمية أنماط التربية الأسرية في التنشئة، والبُعد عن نمطي التدليل الزائد، والحماية الزائدة، وتوفير الاستقلالية في ممارسة الأنشطة المختلفة.. كل ذلك يساعد على تفجير طاقات الطفل الابتكارية.
وإن التربية الابداعية الخلاَّقة للأطفال، تتيح لهم حل المشكلات التي تجابههم، وتبث فيهم روح الاكتشاف العلمي مع عدم تَقَبُّل الأمور على علاتها وتنمية قدراتهم من خلال الملاحظة، وبذلك نصل إلى إثارة قدرات الطفل الابداعية الكامنة، والتي يجب على المربين استثمارها بأشكالها المختلفة.
تنمية الإبداع عند الأطفال
يوصي التربويون بالابتعاد عن تأنيب الأطفال ولومهم على إبداعاتهم الخاطئة، وبعدم تعرضهم للحماية المبالغ فيها، أو الإسراف في التدليل، والتعامل مع أسئلة وخيال الأطفال باحترام، وإظهار الاهتمام المباشر بما يقدمونه ويطرحونه ويتساءلون حوله، لأجل تنمية إحساسهم بالتذوق الجمالي من خلال توجيه انتباههم إلى كل ما هو رائع ومنسق ومنتظم داخل البيت أو الحضانة والمدرسة والشارع أو في الأماكن العامة.
ويركزون في هذا الصدد على المواد المقدمة في برامج الأطفال وضرورتها لما له من إيجابيات تجعل منه ضرورة لازمة للطفل خاصة في السنوات المبكرة من عمره، فالخيال يوسع من ذهن الطفل، وإذا ما تركناه دون محاولة منا لكي يتفتح فلن يستطيع أن يستوعب الكثير فإذا اتسع عقل الطفل، وكثرت المدركات أصبح من الأمور اليسيرة علينا أن نجد فراغا يملأ بالمعرفة والعلم. التهاب الكبد الوبائي للصغار أيضاً تعتقد العديد من الأمهات ان ارتفاع حرارة الطفل يقتضي فقط إعطاء الطفل الدواء الخافض للحرارة، دون استشارة الطبيب، ومثل هذا الاعتقاد خاطئ، إذ أنه ينبغي على الأم ان تراقب صحة طفلها بعين الحكيم، وان تبادر إلى استشارته فور حدوث أي تغير على صحته، سواء فيما يتعلق بالحرارة أو شهيته تجاه الطعام أو غير ذلك،
إذ يمكن للطبيب بعد إجراء الفحص السريري الدقيق تحديد السبب الأساسي لارتفاع الحرارة أو فقدان الشهية للطعام أو غير ذلك، ومعالجته بالشكل الأمثل، ونؤكد على ضرورة استشارة الطبيب لأن أي ارتفاع في حرارة الجسم لا يمكن اعتباره بسيطاً إلى ان يثبت الطبيب عكس ذلك.
ومن المعروف بأن الطفل الصغير يتعرض للعديد من الإصابات التي قد تتظاهر بأعراض مماثلة تقريباً، كارتفاع الحرارة وفقدان الشهية وغير ذلك.
وإذا كنا نعتبر التهاب البلعوم على سبيل المثال مرضاً بسيطاً، إلا أننا لا يمكننا تجاهل العديد من الأمراض التي تؤدي لمخاطر ان أهملت كالتهابات الكبد الفيروسية وخصوصاً التهاب الكبد الفيروسي من النمط «أ» الذي يعرف بالتهاب الكبد الوبائي، والذي ينتشر بين الأشخاص في الأماكن المغلقة، كدور الحضانة والمدارس وغيرها، لعدم توفر الشروط الصحية الأساسية.
تؤكد الحقائق العلمية ان هناك ثلاثة أنواع من الفيروسات تصيب كبد الأطفال الفيروس ومنها الفيروس (أ)، (ب)، (ج) وان كثيراً من الأطفال عند بلوغهم ثلاث إلى خمس سنوات يصابون بالفيروس (أ)، وان فرص انتقال هذا الفيروس من طفل إلى آخر في المدرسة قليلة جداً، إلا ان العدوى تنتشر بشكل أكبر داخل حضانات الأطفال..
ولهذا فإن التطعيم يساعد كثيراً على الإقلال من حالات الإصابة بهذا الفيروس ومن النادر ان يصاب الطفل بعدوى فيروس (ب) أو (ج) والتي تحدث عن طريق الحقن الملوثة أو الأدوات الجراحية غير المعقمة إذا ما تعرض الطفل لإجراء جراحة ما.. وكذلك عن طريق نقل الدم أو احد مشتقاته.
هذا ما يؤكده الدكتور أسامة حسن أستاذ طب الأطفال. وأضاف أن أعراض الإصابة بفيروسات الكبد تتلخص في ارتفاع بسيط بدرجة الحرارة مع الغثيان والقيء والشعور بآلام بالبطن لعدة أيام ثم يبدأ لون البول في الاصفرار التدريجي.. ويظهر اللون الأصفر ببياض العين ويزداد تدريجياً على مدى أسبوع أو عشرة أيام..
وعادة ما تتحسن الحالة العامة للطفل خلال أسبوعين من العلاج الذي يعتمد على الراحة التامة مع تناول السوائل والابتعاد عن تناول الأطعمة التي تزيد من حدة الغثيان والقيء وهذا ما يصفه الطبيب المعالج مع تجنب إعطاء الطفل مضادات حيوية دون استشارة الطبيب لأن أكثر المضادات الحيوية لها آثار جانبية على الكبد وقد تؤدي إلى تدهور الحالة بدلاً من الشفاء.
أما إذا تدهورت الحالة الصحية للطفل فقد يصاب بالفشل الكبدي الحاد أو الإصابة بتليف الكبد المزمن ويحتاج الأمر هنا إلى زراعة كبد.. ومع ذلك فإن إصابة الطفل بالفيروس الكبدي (أ) كثيراً ما تستجيب للعلاج التام إذا ما اتبع الأهل تعليمات الطبيب..
ولتعلم الأمهات والآباء ان خير علاج هو الوقاية والوقاية الصحيحة هي النظافة التامة في تحضير طعام الطفل وغسل الخضروات التي تؤكل دون طهي مثل غسل السلطة غسلاً جيداً وكذلك تعويد الطفل على عدم تناول الأطعمة الملوثة التي يعرضها الباعة الجائلون حول المدارس.. كذلك الحرص على استعمال الحقن المعقمة عند العلاج من كافة الأمراض.
الإصابة بالصفراء
ويوضح الدكتور أحمد عبدالمنعم استشاري طب الأطفال ان أمراض الكبد في الأطفال لها أسباب عديدة ومنها إصابة الطفل باليرقان (الصفراء) عقب الولادة، وقد تكون الإصابة مباشرة تستلزم إجراء تحاليل معينة أو قد تكون غير مباشرة وهي تلك التي تصيب الطفل عند بلوغه ثلاثة أيام من العمر وغالباً ما يختفي هذا النوع من الإصابة خلال أسبوعين من الولادة دون ان يسبب أية أضرار صحية للطفل..
وباستطاعة الأم التفرقة بين إصابة طفلها باليرقان المباشر أو غير المباشر وذلك بالنظر دائماً إلى لون بول وبراز طفلها فإذا كان اللون يميل إلى الأصفر الداكن ويترك آثاراً بملابس الطفل فإن الصفراء هنا مباشرة، وإذا كان لون البراز أقل حدة من اللون الأصفر فإن هذا يعني ان الطفل مصاب بانسداد بالقنوات المرارية ويلزم هنا زيارة الطبيب..
حيث ان الطفل المصاب بالصفراء المباشرة سرعان ما يصاب بانسداد بالقنوات المرارية ويستلزم العلاج نتيجة لأنه يكون عرضة للإصابة بتليف الكبد إذا ما بلغ من العمر الشهرين أو الثلاثة أشهر ويحتاج الأمر هنا إلى اللجوء لزراعة الكبد..
أما إذا تم التشخيص السليم لليرقان قبل بلوغ الطفل شهرين من العمر فمن الممكن إجراء عملية بسيطة حتى تحمي الطفل من الإصابة بتليف الكبد.
ويضيف الدكتور أحمد ان إصابة الطفل بالفيروس الكبدي (أ) غالباً ما يتم الشفاء منها خلال أسبوعين أو ثلاثة إلا أن هناك حالات نادرة لا تشفي من هذا الفيروس على الرغم من انه لا يسبب أمراضاً مزمنة بالكبد.
أما عن الفيروس الكبدي (ب) فإنه ينتقل عن طريق الدم وإفرازات المصاب به ويمكن ان يتحول هذا الفيروس إلى مرض مزمن بالكبد ويؤدي في النهاية إلى الإصابة بتليف الكبد ومن حسن الطالع ان التطعيم ضد هذا الفيروس خفض نسبة إصابة الأطفال به ويؤخذ على هيئة ثلاث جرعات في الشهر الثاني والرابع والسادس من عمر الطفل..
ويعد فيروس (ج) وهو ما يطلق عليه فيروس (c) من أخطر الفيروسات المدمرة للكبد سواء للصغار أو الكبار والذي قد ينتقل عن طريق الحقن الملوثة عند نقل الدم أو أدوات الحلاقة والتجميل الملوثة وتكمن خطورة هذا الفيروس في انه يصيب الطفل دون ظهور أية أعراض تجذب اهتمام المحيطين به.. أيضاً ينعدم التطعيم بالنسبة له.
ويشير الدكتور أحمد إلى ان إصابة الطفل بأمراض الكبد قد ترجع إلى الوراثة كأن يكون أحد والديه مصاباً بأمراض التمثيل الغذائي أو بمرض ويلسون وهو عبارة عن اختزان عنصر النحاس بالكبد والدم وهذه الأمراض إذا لم تكتشف وتعالج مبكراً فغالباً ما تؤدي بالتدريج إلى الإصابة بالتليف الكبدي الذي يصاحبه نزيف بدوالي المريء واستسقاء وغيبوبة كبدية.
التطعيم أولاً
وينصح الدكتور حسن سلامة أستاذ الكبد بأن على الأمهات والآباء الحرص كل الحرص على تطعيم أطفالهم ضد الفيروسات الكبدية وخصوصاً فيروس (ب) لأن إصابة الأطفال حديثي الولادة به قد تتحول إلى إصابة مزمنة لدى 90% من المصابين به كما ينصح بالتطعيم ضد فيروس الكبد (أ) والتركيز على أهمية الغذاء السليم والمتوازن للأطفال لوقايتهم من أمراض سوء التغذية التي تؤثر مباشرة على سلامة الكبد
|
|
| |
| بحث علمي عن صحة الطفل | |
|