ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: القدس للعرب منذ آلاف السنين الجمعة 14 فبراير 2014, 12:16 am | |
| القدس للعرب منذ آلاف السنين من أهم المدن على وجه الارض.. إنها القدس مدينة السلام، والتي تعتبر من الكنوز الانسانية الثرية، بتراثها الروحي والتاريخي والمعماري العالمي. ووقعت مجموعة من المحاضرات التي لم تنشر للمهندس رائف نجم ،قامت الدكتورة فاطمة الوحش بجمعها في كتاب خاص اسمته « ذاكرة لن تغيب « صدر في العام 2010 في عمان. «نجم « مهندس مدني، خريج جامعة فؤاد الأول «القاهرة حاليـاً» 1951. الحيـــاة العمليـــة له ثرية جداً بحب الوطن والقدس ، ففي العام 1991 أصبح وزيراً للأوقـاف والشـؤون والمقدسـات الإسلامية، وزيـراً للأشـغال العـامـة. وكان نائبا لرئيس لجنة اعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة منذ عام 1970. - عضو اللجنة الملكية لمقامات الصحابة والأنبياء في الأردن منذ سنة 1984. - عضو مجلس أمناء الصندوق الهاشمي لأعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة. وعشرات الإسهامات الإعلامية والتأليف للكتب دفاعاً عن العرب والقدس العزيزة على كل المحبين لله والحق والعدالة. في «ذاكرة لن تغيب» نقرأ ما كتبة رائف نجم عن القدس : تتميز منطقة الشرق الأوسط بأنها أرض يقدسها المسلمون عقائدياً وهذا ما اكده القرآن والسنة النبوية الكريمة حيث قال الله تعالى (ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين) وقال (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) والمنطقة حول المسجد الأقصى هي القدس وفلسطين وارض الشام بالمعنى الواسع. وجاء في الحديث النبوي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال يا معاذ (سيفتح عليكم الشام من بعدي، من العريش إلى الفرات، رجالهم ونساؤهم مرابطون إلى يوم القيامة، فمن احتل منهم ساحلا من الشام أو من بيت المقدس، فهو جهاد إلى يوم القيامة) وعلى هذا الأساس فإن كلام الرسول قد وضح حدود أرض الشام وقال أنها من العريش إلى الفرات. وعندما سأله الصحابي ذو الأصابع رضي الله عنه قال : (إذا ابتلينا بالبقاء من بعدك يا رسول الله فأين تأمرنا ؟ قال : ببيت المقدس فلعل الله يرزقك ذرية طيبة تروح إليه وتغدو) وهذه تعتبر توصية من الرسول عليه الصلاة والسلام للمسلمين كي يتمسكوا بالقدس الشريف ولا يتنازلون عنها. وارض الشام وفلسطين منها ودرتهاالقدس قد ارتوت بدملء الشهداء من الصحابة الذين استشهدوا على أرضها الطهور ولاقوا ربهم وهم يرفعون كلام الله عاليا ويجاهدون في سبيل الله، وابلوا البلاء الحسن، ودفن عدد كبير منهم فيها، وأعطوا المثل الأعلى للدفاع عنها. أما عن إفساد بني إسرائيل في الأرض المباركة فقد أعلمنا القرآن عن ذلك بأنه سيكون مرتين لا ثالث لهما حيث قال : (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا. فغذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأسٍ شديد. فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا. ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا. إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها. فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا. عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا) ونحن نعيش الآن مرحلة الإفساد الثانية والأخيرة حيث يتجمع اليهود من جميع العالم على أرض فلسطين ووصف الله تعالى هذا التجمع في القرآن الكريم حيث قال (فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا) بالنصر استنادا إلى القرآن الكريم : 1/ في قوله تعالى «ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر» وقوله تعالى «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض» وقوله عز وجل «فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وانتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم» وايضاً «وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم» وفي قوله «يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم» وقوله «وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكن دينهم إلى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون «
بعد الحكم العثماني في القرن العشرين أهملت القدس القديمة من الصيانة والترميم والاعمار بعد فترة الحكم العثماني والى بداية العهد الهاشمي حتى أصبح تراثها الحضاري والفكري مهدداً بالخطر وخصوصاً إن جل هذا التراث أصبح مسكونا من قبل عائلات فقيرة ولم يعد يؤدي الدور الحضاري والفكري السابق.ويجب توافر الجهود المخلصة لكي تمنح الحياة إلى هذه المعالم كما منحتنا هي الحياة عندما انشأها أجدادنا الأوائل. وقد جاء في أقوال العماد الدين الأصفهاني : إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتاباً في يومه إلا قال في غده: لو غير هذا لكان أحسن ولو زيد كذا لكان يستحسن ولو قدم هذا لكان أفضل ولو تلاك هذا لكان أجمل وهذا لعمري من أعظم العبر وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر.
العرب بنوا القدس تجمع كتب التاريخ العربي أن اليبوسيين هم الذين بنوا مدينة القدس وأطلقوا عليها مدينة يبوس، وهم من القبائل الكنعانية جاءوا من الجزيرة العربية حوالي 3000 ق. م. وكان يحكم المدينة ملكي صادق ثم تحول اسمها الى (اوروسالم) أي مدينة السلام واستمر حكم اليبوسيين للمدينة (1250) عاماً ثم حكمها الهكسوس (150) عاماً وبعدها جاء الفراعنة المصريون وحكموها (200) عام وبعد كل هذه المدة الطويلة جاء بنو إسرائيل سنة 1000 ق. م. وسكنوا فيها وبنوا هيكلهم الأول الذي هدمه نبوخذ نصر سنة 587 ق. م وفي زمن الرومان بنى لهم هيردوس الهيكل الثاني وهدمه تيطس سنة 70. م. ثم أزال هدريان أثاره بالكامل سنة 135 م. وحرم القدس على اليهود. وعندما دخلها عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 635 م. اشترط عليه صفرونيوس في العهدة العمرية ألا يدخلها أحد من اليهود. وبقيت عربية يعيش فيها المسلمون والمسيحيون في وئام ومحبة إلى أن بدأت الهجرة اليهودية إلى فلسطين والقدس مجدداً في القرن التاسع عشر. حتى أن التوراة فيها إصحاحات عديدة تتحدث عن اليبوسيين والفلسطينيين الذين كانوا يعيشون في القدس قبل دخول الإسرائيليين إليها والحروب التي كانت تنشب بين الطرفين، فمن الوجهة التاريخية والدينية فإن أصل مدينة القدس كان عربياً لا إسرائيليا كما يدعون اليوم عندما يحتفلون بالقدس (3000) عام. فنحن العرب مقابل ذلك نحتفل بالقدس (5000) عام. وأراضي فلسطين عامة منذ أن فتح عمر بن الخطاب رضي الله عنه مدينة القدس على يد القائد أبو عبيدة سنة 635. م ووقع العهدة العمرية مع بطريرك البيزنطيين صفرونيوس الدمشقي الذي اشترط وضع نصاً في الاتفاقية بأن لا يسكن إيلياء أحد من اليهود، فحقد اليهود على الطرفين المسلم والمسيحي. الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما فتح القدس لم ينقل الخلافة إليها ولم يغير من طابعها المسيحي شيئاً. والعهدة العمرية هي أفضل ميثاق عالمي لاحترام حقوق الإنسان والقائد صلاح الدين الأيوبي الكردي بعد أن حرر القدس في عام 1187م، لم يجعلها عاصمة كردية، بل تركها مدينة عربية كما كانت، وحافظ على هويتها. والعثمانيون عندما كانت تحت سيطرتهم لم يجعلوها مدينة تركية بل حافضوا عليها وقاوموا ضد تهويدها.. لكن الإسرائيليين منذ أن وطِئت أرجلهم فلسطين وهم يعملون على تهويدها أرضاً وشعباً.. ومع الأسف لا نرى من العرب والعالم سوى الإستنكار والشجب؟!. ولكِ الله يا قدس الأقداس .
المهندس رائف نجم الجمعة 2014-02-14 |
|