بورتـريه للفنـانـة بقبّعـة من القـشّ
للفنانة الفرنسية فيــجيــه لابــران
كانت لابران فنانة غزيرة الإنتاج فقد رسمت عشرات البورتريهات للملكة وأفراد عائلتها وللنبلاء الأوربيين ولها شخصيا.
لكن في العام 1789 اضطرّت لمغادرة فرنسا بسبب قيام الثورة وعلاقتها الوثيقة بماري انطوانيت. وقد وصمتها الثورة بالعمالة لـ "النظام البائد" وسارع زوجها إلى تطليقها لحماية ممتلكاته من المصادرة. وخلال سنوات النفي سافرت إلى ايطاليا والمانيا والنمسا وحققت هناك المزيد من الحضور والشهرة. وفي 1802 سمح لها الحكم الجديد بالعودة إلى البلاد بعد الضغوط والمطالبات التي تقدم بها زملاؤها.
كانت لابران امرأة جميلة وذكية وموهوبة. وقد عاشت 87 سنة قضت 20 منها مع صديقتها المقرّبة ماري انطوانيت.
وبورتريهاتها تتميز بأناقتها اللافتة وبغنى ألوانها ودقة تفاصيلها التي لا تخلو من رومانسية.
في هذا البورتريه الجميل الذي رسمته لنفسها، تبدو فيجيه لابران امرأة حقيقية وفنانة أصيلة. وهي هنا تقف بثقة، ممسكة بعدّة الرسم والالوان، ومرتدية زيا حديثا وقبّعة من القشّ.
في اللوحة لا بودرة ولا مكياج ولا شعر مرتّب بعناية. وهو نفس الأسلوب التي أخذته لابران معها إلى البلاط الملكي. حتى في البورتريهات التي رسمتها لماري انطوانيت، تبدو الملكة في هيئة بسيطة، وهي سمة تتناقض كليا مع ما كان ُيشاع عن الملكة من بذخ وإسراف. وقبّعة القش البسيطة التي ترتديها الفنانة لا تدلّ بالضرورة على الفقر، بدليل ظهور القرطين النفيسين اللذين تضعهما في أذنيها.
الخراف الضاله
الراعي الاخير
للرسام البريطاني وليام هولمان هانت
حيـاة ساكنـة، سلـّة فواكـه
للفنان الهولندي بالتـاسـار فانـدر آسـت
لا بدّ وأنّ معظمنا رأى ذات مرّة لوحة من تلك اللوحات التي تظهر فيها صور لفاكهة وزهور وأباريق رُتّبت بطريقة أنيقة ومزخرفة.
هذا النوع من الرسم يُسمّى الحياة الصامتة أو الساكنة. ومن الواضح أن مرأى هذه اللوحات يسرّ العين ويبهج القلب، لأنها تذكّرنا بالطبيعة وبالتنوّع الذي خلقه الله فيها. ولعلّ هذا هو سبب افتتان الناس بها وباقتنائها لتزيين البيوت وأحيانا أماكن العمل.
بورتـريه بياتـريتـشا تشيـنشـي
للفنان الايطالي غـويـدو رينـي
يقال إن هذه اللوحة هي أكثر اللوحات حزنا في تاريخ الرسم. وهي تصوّر الفتاة الايطالية بياتريتشا تشينشي التي كانت طرفا في قضية مأساوية حدثت في ايطاليا في نهاية القرن السادس عشر.