منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ليسَ الخجلُ كالحياءِ ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 74173
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ليسَ الخجلُ كالحياءِ ... Empty
مُساهمةموضوع: ليسَ الخجلُ كالحياءِ ...   ليسَ الخجلُ كالحياءِ ... Emptyالأربعاء 20 فبراير 2013, 2:44 am


ليسَ الخجلُ كالحياءِ ...
ليسَ الخجلُ كالحياءِ ... 6b05073bf331ab63aca8e3e5581230d63f2c2f13


- كثيراً ما يستخدم الناس لفظي «الحياء» و»الخجل» على إنهما لفظان مترادفان ، يشيران إلى مدلول واحد ، مع أن الأصول اللغوية للفظين ، وكذلك ملاحظة وتفسير سلوك الأفراد في واقع الحياة ، تشير إلى أن ثمة اختلافاً كبيراً بين المفهومين ، فالحياء سلوك سويٌ مستحبٌ محمودٌ ، له بعد أخلاقي إيجابي . أما الخجل فهو سلوك سلبي يخرج عن حدود السواء ، وينبغي التخلص منه .

الخجلُ والحياءُ ... في معاجم اللغة ...
ولـو أننا إستشرنا معاجم اللغة ، وبخاصة قديمها ، لوجدناها تقول في «الحياء» إنه يعني «الاحتشام» ، علماً بأن لفظ «احتشم» يفسر لغة على أنه « (استحيا ، وسلك في حياته مسلكاً محموداً وسطاً) ، أما تفسير تلك المعاجم لمعنى «الخجل» ففيه ربط لمفهومه بمدلول التّلبك والتّردد والتّعثر، فهي تذكر أن معنى خجل البعير : (سيره في الطين وبقاؤه كالمتحيّر) وتذكر أن مُحرِّكَ الخجل هو (أن يلتبس الأمر على الرَّجل فلا يدري كيف المخرج منه) .
كما أن المتتبع لما قيل حول موضوع الحياء في التراث القديم ، يلمس أنه قد تم ذكره كخُلق رفيع ، وفضيلة كبيرة ، وأن الألفاظ التي وردت كنقيضٍ وضـدٍ لمعناه هي «الفُحش» و»البذاءة» ، بينما لو تفكرنا بمعنى الخجل كما أشارت إليه المعاجم ، وكما سيرد مفهومه تالياً في تفسير علماء النفس ، لوجدنا أن ضده ونقيضه هو «الجرأة» .

الخجلُ في مراجع علم النفس ...
تُعرّف مراجع علم النفس الخجل على أنه « حالة عاطفية أو انفعالية معقّدة ، تنطوي على شعور سلبي بالذات ، أو على شعور بالنقص والعيب ، لا يبعث على الارتياح والاطمئنان في النفس « ، ويعبّر الأستاذ الدكتور فاخر عاقل عن مفهوم الخجل بعبارات مختصرة دقيقة تصيب المعنى ، فيقول عنه إنه : « مرض الحائر بين حب الظهور ، والرغبة في الانزواء ، أنه مرض الذي يشعر بقصوره ويرغب في مزيد من البروز « .
ولئن كان الخجل يُعبِّر عن نفسه بعدة مظاهر إنفعالية ، كالتّلبك والتّلعثم والعجز عـن التّصرف وتسارع دقات القلب والتعّرق وتلّون الوجه .. كما يعبر عن نفسه إجتماعياً بمظاهر أخرى ، كالهروب والسلبية والعزلة ، والعجز عن التكيف مع المحيط ، فإنه يرتبط من حيث العمق بجوانب نفسية متعددة مثل : الثقة المتزعزعة بالنفس ، والشعور بالنقص ، والحساسية المفرطة ، والإحساس بمراقبة الناس ، والاستغراق بالذات وكثرة التفكير فيها ، والخوف من الخطأ ، وتعليق الأهمية الكبيرة على آراء الآخرين ، وتوقّع الكثير من النفس ، والطمع في الكمال ، وحب التفوق والرغبة في الظهور مع عدم القناعة بالذات .

ذاك هو الخجل ... فما هو الحياء ؟
يرتبط الحياء ، أكثر ما يرتبط ، بشعور راسخ في النفس يمنع المرء من تصرفات وأحاديث ومواقف تنافي الاحتشام والأدب والتهذيب ، ومن ذلك التّرفع عن القول البذيء ، وتحري الصوت المنخفض عند الحديث ، إضافة إلى الخوف مما يمسُّ السمعة ، أو يُوقع في الحرج ، وتحري الإبتعاد عن ثقل الظلِّ وإزعاج الآخرين ..
ولغايات توضيح هذا الفرق بين الخجل والحياء من خلال المثال ، فإن إحجام التلميذ مثلاً عن إلقاء سؤال يجول في باله على أستاذه في الفصل الدراسي أمام أقرانه وتردده في ذلك ، هو من قبيل الخجل ، أما تحري هذا التلميذ للوقت الأنسب لطرح السؤال ، والاستئذان ، وطرحه بصوت مهذب وألفاظ مؤدبة ، فهو من قبيل الحياء .

خجول بلا حياء ... وحييٌّ بلا خجل .. !
لأنَّ الخجل يرتبط غالباً بالغرباء وليس بالأقربيين ممن أَلِفَهُم الفرد واعتاد عليهم ، فكثيراً ما تجد شخصاً يعاني الخجل ، لكنه لا يملك الحياء ، فهو بين الأقربين من الأهل والأصدقاء والمعارف بذيء فاحش أرعن لا يتحرى التأدّب ، ولا يأبه بمشاعر الآخرين ، بينما تجده بين الغربــاء مُحْجِماً متهيّباً ، ساكناً أو منزوياً ، والعكس صحيح أيضاً ، فثمة من يملك الحياء ، فهو حريص على صورته وسمعته ولباقته ، غير أنه جريء غير متهيّب ، ولا يجحم عن التفاعل مع بيئته الاجتماعية ، والتعبير عن رأيه بلباقة وأدب .

وبعد ...
بقيت نقطة أخيرة ، وهي أننا لو حاولنا أن نتفكر بالأشخاص الذين تمكنّوا من إستمالة مشاعرنا ، وجذبنا إليهم ، والحصول على محبتنا ، لوجدنا أنهم في كثير من الأحيان من أصحاب الحياء ، فالحياء صفة من شأنها جذب الآخرين واستمالة مشاعرهم والتأثير فيهم ، بينما يؤدي الفحش والابتذال والبذاءة والوقاحة و(قلة الحياء) بوجه عام إلى النفور وعدم التقبّل.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ليسَ الخجلُ كالحياءِ ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة-
انتقل الى: