منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 تأمُّلات فى عجائب التوبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تأمُّلات فى عجائب التوبة Empty
مُساهمةموضوع: تأمُّلات فى عجائب التوبة   تأمُّلات فى عجائب التوبة Emptyالجمعة 28 فبراير 2014, 6:15 pm


تأمُّلات فى عجائب التوبة

لقد خلق الله آدم وزوجه حواء وأسكنهما فى أعزّ بيت فى جنات عدن، زرعها الرحمن في يده وبعد أن وفر لهما كل شىء رغدا، حرم عليهما شجرة .. لكن سرعان ما نسي آدم وغلب عليه الشيطان {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما}، وهكذا ارتكب الإنسان أول خطيئة له، ووقع فى انتهاك محارم الله {وعصى أدم ربه فغوى}.

لم يلبث أن سيطر الندم عليهما وثابا إلى رشدهما مبتهلَين إلى الله {قالا ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين }.

وليست معادلة العصيان والتوبة مقتصرة على أبينا آدم وتلك الحادثة، بل هي قدر محتوم لِما جاء عن رسول الله -صل الله عليه وسلم: “كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون”.

إذاً على المرأ أن يسارع البدار إلى الأوبة والإنابة إلى الله حال وقوع الذنب منه، إنها توبة مباشرة دونما وسيط بينه وبين الله ، ولا تكلفه ثمنا كتلك التي يحتكرها الرهبان ممن يوزعون صكوك الغفران والحرمان، لِنهب أموال الناس وأكلها بالباطل .

نعم إن التوبة فى ديننا الحنيف السمح ليس لها أثقال وأغلال كما كانت فى بني إسرائيل والأمم السالفة {وإذ قال موسى لقومه ياقوم انكم ظلمتم انفسكم بأتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم}.

تصوَّر لو أن التوبة لا تجزأ عنا حتى نقوم بقتل أنفسنا أو تصفية بعضنا البعض!!، فقد أوجب الله على قوم موسى أن يقدموا على هذا الفعل بعد أن عبدوا العجل بارتياء من (السامريّ) الذي قادهم إلى هذه الوثنية … وحسب ما تذكره غالبية التفاسير بدأت الملحمة تلتهب وتعاركوا فى فريقين يضرب بعضهم رقاب بعض، القتلى شهداء والقاتلون متقبلون تائبون!!!

فالحمد لله الذي أنزل إلينا هذا الدين القائم على اليسر والسماحة وأرسل إلينا نبي الرحمة {ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم}، ومادام أنه لا عصمة لأحد من البشر سوى الأنبياء والمرسلين، وكلنا معرّضون للذنوب والآثام صغيرها وكبيرها .. لنعجل دوما إلى الإستغفار والرجوع إلى الله بكامل التضرع والإعتراف بالخطأ.

أيها المسلم / أيتها المسلمة:

مهما عملت من ذنب أيّاً كان حجمه أو عدده فلا يداخلك الياس أو يوسوس عليك الشيطان اللعين بزعمه وإيهامه لك أنك فى نقطة لا رجوع عنها وأنك مُغرقُ فى بحر المعاصي … كلا {وإن ربك لذو مغفرةٍ للناس على ظلمهم}.

ولا يوجد ذنب لا يغفره الله من تقصير فى الواجبات وعقوق الوالدين وشرب الخمور وأكل الربا والزنى وتعاطي المخدرات والنميمة والبهتان والكذب والحسد وشهادة الزور وقطيعة الأرحام حتى وإن كان سفكا للدماء المحرمة والتلطخ بها أو الكفر بالله -والعياذ به- فقد صح عن نبينا أنه قال :”التائب من الذنب كمن لا ذنب له”، رواه ابن ماجه. وفى حديث آخر ضعفه بعض علماء الحديث: “التوبة تجب ما قبلها”.

وفى سورة الأنفال: {وقل للذين كفروا إن ينتهوا يًغفر لهم ما قد سلف} وحديث قاتل المائة أشهر من أن يُذكر.

وقد نادى الله عباده نداءً فى منتهى الرجاء بقوله{قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم (53)وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون }[سورة الزمر] وهي آية قال عنها العلماء بأنها أرجى أية فى كتاب الله، ألا نجيب لهذه الدعوة الجميلة وقد فتح الله لنا أبوابه من دون حُجب، ألا نبادر قبل أن يأتي ذلك العذاب أو تنتهي فترة صلاحية قبول التوبة! “إن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر”، فإذا حضرت الوفاة على الإنسان وبلغت الروح مبلغ الغرغرة فلا توبة {حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين !* آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين}.

وكذلك عند طلوع الشمس من مغربها: {يوم يأتي بعضُ آيات ربك لا ينفعُ نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبلُ أو كسبت في إيمنها خيراً}.

كيف التوفيق بين قول الله تعالى {إن الله يغفر الذنوب جميعا} وبين قوله تعالى {إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}؟.

الجواب كما بينه أهل العلم هو أن الله يغفر جميع الذنوب ويقبل التوبة عنها إذا كانت توبة صحيحة فى الدنيا، أما إذا مات الإنسان فى الإثم بدون توبة فالله قد يغفر له ما لم يكن الذنب كفرا أو شركا، وروى النسائي بإسناد حسن: “كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الشرك وقتل المؤمن”. وهذا ما يفسره هذا الحديث القدسي الذي يرويه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعتُ النبيَّ -صل الله عليه وسلم- يقول: قال الله : يا ابن آدم ، إِنَّكَ ما دَعَوْتَني ورَجَوْتَني: غفرتُ لك على ما كانَ مِنكَ ، ولا أُبالِي ، يا ابنَ آدمَ ، لو بلغت ذُنُوبُكَ عَنَانَ السماءِ ، ثم استَغْفَرتَني : غَفَرْتُ لك ، ولا أُبالي ، يا ابنَ آدم إِنَّكَ لو أتيتني بِقُرابِ الأرض خَطَايا ، ثم لَقِيتَني لا تُشْرِكُ بي شيئا : لأَتَيْتُكَ بِقُرابِها مَغْفِرَة. أخرجه الترمذي.

وإلى جانب عفو الله ورحمته، شدة عقابه وعذابه الأليم {نبّئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم* وأن عذابي هو العذاب الليم}، {غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول}.

لكن.. أيها المسلم/ أيتها السلمة، هل تعلم؟!!

فعن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: “لما خلق الله الخلق كتب فى كتابه فهو عنده فوق العرش إن رحمتى تغلب غضبي”، رواه البخاري ومسلم والإمام أحمد.

فلولا سعة رحمة الله وسبقها على غضبه لربما لم ينج أحد، قال الحق فى سورة الشورى: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُون} وقال أيضا: {ويعفو عن كثير}.

ما أحلم الله!، ما أرحم الله! ما أكرم الله!، فهو يقبل توبتنا .. وزيادةً على ذلك يعفو عن كثيرمن الآثام التي نغترفها ولم نتب عنها أو ننساها!!
وعن أبي موسى الأشعري عن النبي صل الله عليه وسلم: “إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها “رواه مسلم.

إي والله سبحانك ما عبدناك حق عبادتك
كيف نتوب؟!

بادئ ذي بدءٍ اعلم أن التوية واجبة مفروضة على الفور من كل ذنب وقد طالبنا الله إياها بصيغة الأمر {وتوبوا إلى جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}، وقال أيضا {ياأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبةً نصوحاً}، ويبقى السؤال ما هي التوبة النصوح حتى نتصف بها؟ !

لكي تكون توبتنا “نصوحا” مقبولة لابد من استيفاء عدة شروط ، فهي عمل قلبي لساني جوارحي، ولا تكفى بعض التمتمات السريعة والمجرردة فى اللسان، ويُذكر عن علي بن أبي طالب أنه سمع أعرابيا يقول “اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك” فقال يا هذا إن سرعة اللسان بالتوبة توبة الكذابين!.
شروط التوبة:

1- الإخلاص: فلا عمل يصح من دون إخلاص، فالمطلوب أن تتوب بكامل الإخلاص لله، فالذي يتوب مثلا من شرب الخمر لمضاره الصحية أو يترك الزنى خوفا من الإيدز والذي ينقطع عن السرقة حفاظا على السمعة والجاه فقط، فهذا لا تُعتبر توبته توبة مقبولة، إذ إنها تفتقد شرطا أساسيا للعبادات وهو الإخلاص لله.

2- الإقلاع عن الذنب: وهو االإنقطاع التام عن الذنب أما أنك تتوب فى اللسان وأنت فى تبحر فى العصيان وتتقلب فيه، فهذا لعمري بعيد.

3- الندم على فعل المعصية:وهو شرط محوري للتوبة فيلزم عليك أن تكون نادما على ما اجترحتَ من معاصي وسيئات وهذا دليل على صدق توبتك، وقد قال النبي -صل الله عليه وسلم: “الندم توبة”، رواه أحمد وابن ماجه.

4- العزم على أن لا يعود إليها أبدا: وهو العزيمة الكاملة من صميم قلبك على أن لا تعود إلى ذلك الذنب ، قد يعود الإنسان إلى فعل تلك المعصية مرات أخرى لكن المهم والمفروض أن تعزم على عدم العودة. وإلا ستكون مخادعا فى توبتك.

قال الإمام النووي: “فإن تاب من ذنب ثمَّ عاد إِليه لَمْ تَبطُل توبته ، وإن تاب من ذنب وهو متلبّسٌ بآخر صحّت توبته . هذا مذهب أَهل الحقّ”.

وإن كان الذنب يتعلق بحقوق آدمي فيتبعها شرط آخر وهو رد المظالم والإبراء من حق صاحبها.

ومن أهم الأساب المؤدية أيضا إلى غفران الله وعفوه، إلحاق السية بالحسنة لِما روى الترمذي عن أبي ذر: “وأتبع السيئة الحسنة تمحها”، وروى مسلم: “الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر”، وجاء فى الصحيحين أن رجلا أصاب من امراة قبلة ونحوها من الضم واللمس فأتى النبي فذكر له فقال له النبي صل الله عليه وسلم: “أليس قد صليت معنا؟” قال: بلى. قال: ” فإن الله قد غفر ذنبك”فأنزل الله قوله: {وأقم الصلاة طرفيِ النهارِ وزُلفاً من الليل إن الحسناتِ يُذهبن السيئات، ذلك ذكرى للذاكرين* واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين}.

وعقيدة أهل السنة أن الصغائر تٌكفّر بالحسنات وأن الكبائر لا تكفّرها إلا التوبة. ذكر ذلك القاضي عياض والنووي وغيرهما.

التوبة هي موافَقة للفطرة الإلهية:

فكونك تتوب إلى الله وتعترف بتقصيرك واقتحامك لحدود الله وحِماه يعني أنك ما زلت فى حظيرة الفطرة الربانية، إن المصيبة والخسارة ليست أن تقع فى الجُرم وتأتي الآثام ولكنها أن لا تتوب عنها!، إننا نذنب ونتعثر كثيرا فى طريقنا إلى الله ثم نقوم ونتدارك أنفسنا ثم نزل ونقع ثانية ثم نرجع ونسارع إلى الإنابة وهكذا، وهذا من حكمة خلق الله لنا، وعن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- عن رسول الله –صل الله عليه وسلم-: “لولا أنكم تذنبون لَخلَقَ الله خلقاً يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم” رواه مسلم وأحمد.

الرجوع إلى الله دوما والإنابة إليه بحد ذاته من الفطرة!

{فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التى فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيّم ولكن أكثر الناس لا يعلمون* منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة…}.

التوبة والإستغفار من سمات المتقين الذين أعدت لهم الجنة:

كلنا يسعى جاهدا ليكون من أهل الجنات ويظفر بتلك السعادة الأبدية فى عالم الخلود، ولأهل الجنة وعباد الله المتقين سيمات وصفات منها أنهم توابون يتضرعون إلى الله بالتوبة، وما إن يستهويهم الشيطان حتى ينهضوا مسرعين {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ‏} وقد ذكر الله الجنة وكيف أنه أعدها للمتقين ثم ذكر صفات أولئك المتقين والمستحقين لها فذكر من هذه الصفات{والذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لِذنوبهم، ومن يغفرالذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون}.

وبعد دخول الجنة يحكي الله عن أسباب دخولهم للجنة وأعمالهم فى الدنيا{كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}. الله أكبر!!

وعندما يُطمعنا الله فى جنته يأمرنا بالتوبة{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} .
التوبة والإنابة سبب للنجاة من قسوة القلب والنفاق.

فالتمادي والتمرد والغلو فى العصيان هو من شِيَم أهل الكفر والمنافقين وسبب لهلاك الأمم واستئصال شأفتهم!!، يقول الله فى سورة الأنعام : {وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ* فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}وفى آخر الآيات قال الله {فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين}سبحان الله!!

لماذا أهلك الله هذه الأقوام وقطع دابرهم يا ترى؟!! لأنه اختبرهم بالبلاء وامتحنهم ليرجعوا إليه لكنهم بالعكس ابتعدوا عن الله ولم يتضرعو إليه بل قست قلوبهم!! … وفى معرض حديثه عن نزول الآيات والسور واتعاظ المؤمنين بها وسرعتهم إلى القبول والإستجابة وصف الله المنافقين بالمقابل أن السور القرآنية لا تفيد لهم شيئا! وبالتالي لا يتوبون إلى الله مهما أصابهم البلاء واقترفوا من عظيم الخطايا، {وأما الذين في قلوبهم مرضٌ فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون* أو لا يرون أنهم يُفتنون في كل عامٍ مرةً أو مرتينِ ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون} نعوذ بالله من النفاق وقسوة القلوب!.
التوبة طريق لازدهار الإقتصاد والقوة المادية !!

قد يعجب بعضكم من علاقة التوبة بالأمور الدنيوية وشؤون الإقتصاد وقوة البشر المادية جسديا ومعنويا، لكن لا داعي للتعجب، فقد حكى الله فى قصة نبي الله هود فى القرآن الكريم، وأنه حث على قومه بأن يتوبوا إلى ربهم ليحصلوا على هذه الأمور بعد إرضائهم لله قال تعالى في سورة هود : {ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين}وفى آية أخرى من نفس السورة {وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجلٍ مسمى ويؤتِ كل ذي فضلِ فضله، وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يومٍ كبير}.

قال الإمام أبو حيان الأندلسي فى تفسيره “قيل أراد القوة فى المال وقيل فى النكاح، قيل وحُبس عنهم المطر ثلاث سنين وعقمت أرحام نسائهم، واستنتج الحسن من هذا ومن قوله {ويمددكم بأموالٍ وبنين} أن كثرة الإستغفار قد يجعله الله سببا لكثرة الولد، وأجاب من سأله وأخبره أنه ذو مال ولا يولد له بالإستغفار، فأكثَرَ من ذلك فوُلد له عشر بنين”انظر إن شئت “البحر المجيط” لأبي حيان الأندلسي ج5/ص233 ط. دار الكتب العلمية.
التوبة طريق إلى رضا الله والحصول على فرحه وحبه.

ألم تسمع قول الحق تبارك شأنه {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}، وفى الحديث القدسي: “ومن تقرّب إليّ شبرا تقربت إليه ذراعا، ومن تقرب إبيّ ذراعا تقربت إليه باعا، وإذا أقبل إليّ يمشى أقبلت إليه أهرول”، متفق عليه من حديث أبي هريرة.

وقد ثبت عنه صل الله عليه وسلم أنه قال : “للهُ أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن ، من رجل في أرض دَويّة مهلكة معه راحلته ، عليها طعامه وشرابه ، فنام فاستيقظ وقد ذهبت، فطلبها حتى أدركه العطش ، ثم قال : أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت ، فوضع رأسه على ساعده ليموت ، فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه فاللهُ أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده”،رواه البخاري ومسلم وأحمد عن أبي هريرة والنعمان.
ماشاء الله!!، يفرح الله بقدوم عبده إليه بمثل هذه الفرحة، أيها التائب ويا من تريد التوبة هل تعي هذه الحقيقة؟!
التوبة من صفات الأنبياء:

يدل على عظم شأنها أن الأنبياء كانوا متصفين بالإكثار منها، وكيف يستغني أحد عن الله والرجوع والفرار إليه، تأمل كيف أثنى الله على نبيٍ من أفضل الرسل وأولي العزم، بأنه كان منيبا إلى الله كثير التوبة، قال الله عن أبي الأنبياء {إن إبراهيم لحليمٌ أوّاهٌ منيب}.

واسمع قول رسول الله وخاتم أنبيائه محمد : “والله إني لاستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة”، رواه البخاري. وقال أيضا: “يا أيها الناس، توبوا إلي الله واستغفروه ، فإني أتوب في اليوم مائة مرة” رواه مسلم، هؤلاء هم الرسل فماذا عنا نحن !! كم نذنب هل تُعد أو تُحصى!!. ولهذا ترى فى القرآن بكثرة تردد أوامر الرسل والأنبياء لأقوامهم بالإستغفار.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تأمُّلات فى عجائب التوبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأمُّلات فى عجائب التوبة   تأمُّلات فى عجائب التوبة Emptyالجمعة 28 فبراير 2014, 6:16 pm


التوبة في آيات القران والحديث الشريف

 قال تعالى:ـ قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. 2.

وورد في الحديث الشريف المشهور التائب من الذنب كمن لا ذنب له» 3.

التوبة لغويا:ـ

في كتاب مقايس اللغة:ـ التاء والواو والباء كلمةٌ واحدةٌ تدلّ على الرّجوع. يقال تابَ مِنْ ذنبه، أي رَجَعَ عنه يتوب إلى الله تَوبةً ومَتَاباً، فهو تائب. والتَّوْب التَّوبة. قال الله تعالى: وَقَابِلِ التَّوْبِ 4.

وعند ابن منظور في لسان العرب:ـ التَّوْبة: الرّجوع من الذَّنْبِ.وفي الحديث: النَّدَم تَوْبةٌ.

والتَّوْب مثله.

وفي الصّحّاح في اللغة عن الأخفش: التَوْب جمع توبَةٍ.. والأوَّاب: التائِب.

وقبل الخوض في مسألة التوبة لابد من المرور على بعض الآيات الكريمة في هذا الباب ,

فيقول الله تعالى:ـ إِنَّمَا التَّوْبَة عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلونَ السّوءَ بِجَهَالَةٍ ثمَّ يَتوبونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأوْلَئِكَ يَتوب اللَّه عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّه عَلِيماً حَكِيماً. 5.

وقال عزوجل:ـ وَهوَ الَّذِي يَقْبَل التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفو عَنْ السَّيِّئَاتِ. 6.

وقال عز اسمه:ـ أَفَلا يَتوبونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرونَه وَاللَّه غَفورٌ رَحِيمٌ 7.

وقال تبارك وتعالى:ـ إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأوْلَئِكَ يبَدِّل اللَّه سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّه غَفوراً رَحِيماً. 8.

وقال عز من قائل:ـ وَأَنْ اسْتَغْفِروا رَبَّكمْ ثمَّ توبوا إِلَيْهِ يمَتِّعْكمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مسَمًّى وَيؤْتِ كلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَه 9.

وجاء في محكم كتابة:ـ وَتوبوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيّهَا الْمؤْمِنونَ لَعَلَّكمْ تفْلِحونَ. 10.

ويقول تعالى:ـ وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّه يَتوب إِلَى اللَّهِ مَتَاباً. 11.

وقال تعالى:ـ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِروا رَبَّكمْ ثمَّ توبوا إِلَيْهِ يرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكمْ قوَّةً إِلَى قوَّتِكمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مجْرِمِينَ. 12.

التوبة توفيق من الله تعالى للانسان.ولكنها ليس مجرد كلام لفظي بل عمل يترتب عليه اركان وشروط ليتقبله الله عزوجل.

وفي طريق التوبة متاعب وضغوطات ,فكما اننا نرتكب الذنوب والمعاصي بسهولة كذلك ازالة ماقمنا بفعله يحتاج صبر وعمل واخلاص ليرحمنى ارحم الراحمين.

وكما ورد في حديث الامام الصادق (عليه السلام) أن مجرد التفكير بالذنب يورث نقطة سوداء في القلب.

فكيف بالفعل لهذا الذنب او المعصية !

فبالفعل يكون جو القلب والروح ظلام دامس لاتعلم هذه النفس متى تقع في حفرة ربما لاتخرج منها لانها لاترى الا الظلام ,فتكون لذه مؤقته يعقبها ندم طويل ليس بتوبة او لايستطيع ان يتوب الانسان في حينها.

وقد قال تعالى في القران الكريم:ـ وَلَيْسَتِ التَّوْبَة لِلَّذِينَ يَعْمَلونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهم الْمَوْت قَالَ إِنِّي تبْت الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَموتونَ وَهمْ كفَّارٌ أولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهمْ عَذَاباً أَلِيما. 13.

و افضل ايام التوبة وربيعها هي فترة ايام الشباب. واذا افترضنا ان الانسان يستطيع القيام بهذا العمل (التوبة) في سن الشيخوخة. فما هو الضمان للوصول الى سن الشيخوخة ؟

والتائب اذا كان مخلص في توبته سيسهل له الله عزوجل طريقة ويفتح له ابواب رحمته لكن اليأس وعدم العمل في شروط واركان التوبة لتحقيقها وقبولها من الله تعالى هي التي ظلمة ما بعدها ظلمة..

وعلى كل من يفكر بالتوبة لابد له من وضع موازين اي اذا سهر ليلة في المعصية تداركها بليلة من العبادة. واذا عاش يوما واحدا من اللذائذ الطبيعية تداركه بالصوم والمستحبات المناسبة حتى تطهر النفس من كل آثار المعاصي وتبعاته التي هي عبارة عن تعلق حب الدنيا بالنفس ورسوخه فيها، وتتطهر من كل ذلك.

وقبل الدخول في اركان وشروط التوبة علينا ان لم نستطع ان تحقق التوبة الكاملة، فلا نعدل عن التوبة ولا تعرض عنها ونحاول ان تحققها بالمستوى المستطاع والممكن حتى وان كانت علينا صلاة كثيرة وصيام غير قليل، وكفارات عديدة، وحقوق الهية كثيرة، وذنوب متراكمة، وحقوق الناس لا تعد، والخطايا لا تحصى. وانجاز الشيء القليل من الاركان والشروط يكون افضل.ولا نظن ان هناك ذنب أسوأ وأشد تأثيرا في النفس من القنوط من رحمة الله.

وعن معاوية بن وهب قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: اذا تاب العبد توبة نصوحا احبه الله فستر عليه في الدنيا والآخرة. فقلت: وكيف يستر عليه ؟ قال: ينسى ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب، ثم يوحى الى جوارحه: اكتمي عليه ذنوبه ويوحى الى بقاع الارض: اكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب. فيلقى الله حين يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من الذنوب» 14.

اركان التوبة:ـ

1. الندامة على الذنوب والتقصير في اداء التكاليف الشرعية.

2. العزم على عدم العودة الى الذنوب نهائيا.

شروط التوبة:ـ

روي في نهج البلاغة عن امير المؤمنين الامام علي ان قائلا قال بحضرته (عليه السلام ): استغفر الله، فقال له: ثكلتك امك اتدري ما الاستغفار ؟ ان الاستغفار درجة العليين وهو اسم واقع على ستة معان: اولها الندم على ما مضى. الثاني العزم على ترك العود اليه ابدا. والثالث ان تؤدي الى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله سبحانه املس ليس عليك تبعة. الرابع ان تعمد الى كل فريضة عليك ضيّعتها فتؤدي حقها. والخامس ان تعمد الى اللحم الذي نبت على السّحت فتذيبه بالاحزان حتى تلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد. والسادس ان تذيق الجسد الم الطاعة كما اذقته حلاوة المعصية فعند ذلك تقول استغفر الله» 15.

يقول العلامة اية الله العظمى السيد الخميني (قدس سره) عن هذا الحديث في كتاب الاربعون حديثا:ـ يشتمل هذا الحديث الشريف على ركنين من اركان التوبة هما: الندامة والعزم على العودة وعلى شرطين مهمين للقبول: هما ارجاع حقوق المخلوق لأهلها ورد حقوق الخالق لله سبحانه. ولا تقبل التوبة من الانسان بقوله استغفر الله.

يقول الله تعالى:ـ ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين»16.

هذه رحمة الله ولطفه وعطفه على التائب يقابلها الاخلاص في التوبة لله تعالى..وما اعظمها من منزلة ان يحبنا الله عز اسمه.

ومايؤكد هذا الحب للتائبين من قبل الله تعالى الآيات الكريمة التالية:ـ

قال تعالى: وَسَارِعواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكمْ وَجَنَّةٍ عَرْضهَا السَّمَاوَات وَالأَرْض أعِدَّتْ لِلْمتَّقِينَ. 17.

وايضا:ـ فَقلْت اسْتَغْفِروا رَبَّكمْ إِنَّه كَانَ غَفَّاراً , يرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكمْ مِدْرَاراً وَيمْدِدْكمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكمْ أَنْهَارا18.

ولنكن مخلصين لمن يحبنا ونعمل جاهدين لرضاه.هذه المحبة التي لامن فيها ولااذى.وفوز في الدارين.

ولنبتهل اليه تبارك وتعالى بالدعاء بآياته الكريمة في القران الكريم:ـ

ـ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَروا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيز الْحَكِيم 19.

ـ رَبَّنَا وَسِعْتَ كلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابوا وَاتَّبَعوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ. 20.

ـ رَبِّ إِنِّي أَعوذ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكن مِّنَ الْخَاسِرِينَ. 21.

ـ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ. 22.

ـ رَبَّنَا إِنَّنَآ آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذنوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. 23.

ـ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذنوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. 24.

ـ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْر الرَّاحِمِينَ. 25.

ـ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْت نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي. 26.

ـ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي ملْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّاب 27.

ـ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقونَا بِالْإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قلوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤوفٌ رَّحِيمٌ. 28.

ـ رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرõ الرَّاحِمِينَ.29.

ـ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مؤْمِنًا وَلِلْمؤْمِنِينَ وَالْمؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا. 30.

ـ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقوم الْحِسَاب 31.

ـ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أرحم الراحمين. 32.

ـ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذنوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ. 33.

ـ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. 34.

الهي ! نحن عاجزون عن شكر آلائك، وألسِنَة البشر وجميع الاحياء في هذا الكون مصابة باللكنة ـ تجاه الحمد والثناء عليك ـ ولا يسعنا الا ان ننكّس رؤوسنا ونعتذر على عدم حيائنا منك. مَن نحن حتى نستحق رحمتك ؟ ولكن سعة رحمتك وشمول نعمتك اوسع من تقديرنا لها انت كما اثنيت على نفسك»35.

الهي الهمنا صدرا محترقا واقذف في قلوبنا جذوة من نار الندامة واحرقه مع هذه النار الندامة» الدنيوية، وأزل عن قلوبنا الكدر والغبرة، واخرجنا من هذا العالم من دون مضاعفات المعاصي انك ولي النعم وعلى كل شيء قدير.

.........................................

المصادر

1. التحريم | 8.

2. الزمر|53.

3. اصول الكافي، كتاب الايمان والكفر، باب التوبة، ح 10.

4. غافر| 3.

5. النساء| 17.

6. الشورى| 25.

7. المائدة| 74.

8. الفرقان| 70.

9. هود |3.

10. النور: 31.

11. الفرقان| 71.

12. هود |52.

13. النساء| 18.

14. اصول الكافي، المجلد الثاني، كتاب الايمان والكفر، باب التوبة، ح 1.

15. نهج البلاغة ـ قصار الحكم ـ الرقم 417 ـ (الشيخ صبحي الصالح).

16. البقرة | 222.

17. آل عمران|133.

18. نوح: 10/11|12.

19. الممتحنة|5.

20. غافر|7.

21. هود| 47.

22. الأعراف |23.

23. آل عمران |16.

24. آل عمران |147.

25. المؤمنون |109.

26. القصص|16.

27. ص |35.

28. الحشر|10.

29. المؤمنون |118.

30. نوح| 28.

31. ابراهيم|41.

32. الأعراف |151.

33. آل عمران |193.

34. التحريم |8.

35. معجم الاحاديث النبوية ج 1 ص 304.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تأمُّلات فى عجائب التوبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأمُّلات فى عجائب التوبة   تأمُّلات فى عجائب التوبة Emptyالجمعة 28 فبراير 2014, 6:17 pm



ثبت في الصحيحين عنه صل الله عليه وسلم أنه قال : \" لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – \"

سبحان الله ... وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : \" وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .

فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة .
وتأمل قوله صل الله عليه وسلم \" الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها \" وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به .
فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها .

حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها , وإياك والتسويف والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل , وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا وقدمت على مولاك مذنبا عاصي ,ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء الذنب والرضا بالمعصية , ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا الوازع فلا يجيبك .
لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا منه قال العلامة ابن القيم \" منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور , ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير , فإذا تاب من الذنب بقي عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب , بل عنده انه إذا تاب من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر .

ومن موجبات التوبة الصحيحة : كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون لغير المذنب , تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة , قد أحاطت به من جميع جهاته وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا ,
فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته . وليرجع إلى تصحيحها , فما أصعب التوبة الصحيح بالحقيقة , وما أسهلها باللسان والدعوى.

فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي صل الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال :\"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا \"

وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود , فقال : ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .

إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب

وان تعاظمك ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في المتفرد بالكمال : ثالث ثلاثة . فقال لهم ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) وإذا كدت تقنط من رحمته فان الطغاة الذين حرقوا المؤمنين بالنار عرضت عليهم التوبة : ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا )

هذا والله أعلم وصل الله وسلم على نبينا محمد .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تأمُّلات فى عجائب التوبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأمُّلات فى عجائب التوبة   تأمُّلات فى عجائب التوبة Emptyالجمعة 28 فبراير 2014, 6:18 pm



قصة النبي  محمد صل الله عليه وسلم  والزانيه

ذُكر في الصحيحين :
أن امرأة من الصحابيات .. كانت متزوجة في المدينة ..
وسوس لها الشيطان يوماً .. وأغراها برجل فخلا بها عن أعين الناس .. وكان الشيطان ثالثَهما .. فلم يزل يزين كلاً منهما لصاحبه حتى زنيا ..
فلما فرغت من جرمها .. تخلى عنها الشيطان ..
فبكت وحاسبت نفسها .. وضاقت حياتها .. وأحاطت بها خطيئتها .. حتى أحرق الذنب قلبها ..
فجاءت إلى طبيب القلوب صل الله عليه وسلم .. ووقفت بين يديه .. ثم صاحت من حرّ ما تجد .. قالت :
يا رسول الله .. زنيت .. فطهرني ..
فأعرض عنها .. فجاءت من شقه الآخرَ .. فقالت : يا رسول الله.. زنيت.. فطهرني ..
فأعرض عنها لعلها أن ترجع فتتوب بينها وبين الله ..
فخرجت .. من عنده .. والذنب يأكل فؤادها ..
فلم تطق صبراً ..
فلما جلس صل الله عليه وسلم في مجلسه من الغد فإذا بها تقبل عليه ..
فتقول : يا رسول الله .. طهرني ..
فأعرض عنها .. فصاحت من حر فؤادها .. قالت : يا رسول الله .. لعلك تريد أن ترددني كما رددت ماعزاً .. والله إني لحبلى من الزنا ..
فالتفت إليها J .. ثم قال : أما لا فاذهبي حتى تلدي ..
فخرجت من المسجد .. ومضت إلى بيتها .. تجر خطاها .. قد كبر همها .. وضعف جسدها .. ودمعت عينها ..
ذهبت تعد الساعات والأيام .. والآلام تلد الآلام ..
فلما مضت تسعة أشهر .. ضربها المخاض .. فلم تزل تتلوى من الألم حتى ولدت ..
فلما ولدت .. لم تنتظر نفاسها .. بل .. قامت من فراشها.. وحملت وليدها في خرقتها..
ثم مضت به إلى رسول الله صل الله عليه وسلم .. ثم وضعته بين يديه ..
وقالت : هذا قد ولدته يا رسول الله .. فطهرني ..
فنظر النبي صل الله عليه وسلم إليها .. فإذا هي في تعبها ونصبها .. ونظر إلى وليدها فإذا هو صبي في مهده.. يتلبط بين يدي أمه ..
فقال : اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه .. فذهبت.. وغابت سنتين كاملتين.. عاشتها مع فلذة كبدها .. يتقلب في حضنها ..
تغسل وجهه بدمعاتها .. وتودعه بنظراتها ..
فلما فطمته من الرضاع .. لفت عليها ثيابها .. ثم خرجت بولدها من بيتها .. وناولته في يده كسرة خبز .. ثم أتت به يمشي معها .. حتى وقفت به بين يدي رسول الله صل الله عليه وسلم ..
فقالت : هذا يا نبي الله .. قد فطمته .. وقد أكل الطعام .. فطهرني ..
فدفع النبي صل الله عليه وسلم .. الصبي إلى رجل من المسلمين .. ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها .. وأمر الناس فرجموها حتى ماتت ..
نعم ماتت ..
لكنها .. غسلت وكفنت .. وقام صل الله عليه وسلم ليصلي عليها .. وهو يقول :
لقد تابت توبة .. لو تابها سبعون من المدينة لقبل منهم .. هل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها ..
ماتت .. وجادت بنفسها في سبيل الله ..
ماتت .. فطوبى لها .. وقعت في الزنى .. وهتكت ستر ربها .. وشهدت الملائكة الكرام .. واطلع الملك العلام ..
لكنها لما ذهبت اللذات .. وبقيت الحسرات ..
تذكرت يوم تشهد عليها أعضاؤها التي متعتها بالزنا..
رجلها التي مشت بها.. يدها التي لمست بها.. لسانها الذي تكلمت به..
بل تشهد عليها .. كل ذرة من ذراتها .. وكل شعرة من شعراتها ..
تذكرت حرارة النيران .. وعذاب الرحمن ..
يوم يعلق الزناة بفروجهم في النار.. ويضربون عليها بسياط من حديد.. فإذا استغاث أحدهم من الضرب.. نادته الملائكة : أين كان هذا الصوت وأنت تضحك.. وتفرح.. وتمرح.. ولا تراقب الله ولا تستحي منه..!!
وفي الصحيحين أن النبي صل الله عليه وسلم خطب الناس فقال : ( يا أمة محمد.. والله إنه لا أحد أغير من الله.. أن يزنى عبده.. أو تزني أمته.. يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم.. لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ) ..
فتابت توبة لو قسمت بين أمة لوسعتها ..


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تأمُّلات فى عجائب التوبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأمُّلات فى عجائب التوبة   تأمُّلات فى عجائب التوبة Emptyالجمعة 28 فبراير 2014, 6:19 pm


 حوار دار   بين أ  و   ج
ــــــــــــــــــ
أ: هل ترضى أن تتزوج زانية؟
ج: طبعا لا
أ: وولما لا؟
ج: الزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك
أ: وماذا لو تابت؟ ايغفر الله وانتم لا ترحمون؟
ج: الزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك
أ: حتى لو تابت؟
ج: لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك
أ: التائب من الذنب كمن لا ذنب له يا أخي
ج: لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك
أ: ماذا عن الزاني؟
ج: لا ينكح إلا زانية أو مشركة
أ: استغفر ربك لا يعاقبك في نفسك يا (ج) الله فتح باب التوبة للجميع
لا تتمسك بظاهر الايات
استغفر ربك . استغفر ربك . واطلب منه الستر والمغفرة!

ج: جاءت زانية الى الرسول- صل الله عليه وسلم- وطلبت منه أن يطهرها وكانت حاملا .
أمرها الرسول أن ترجع بعد أن تضع حملها.
رجعت بعد أيام وهي تحمل طفلها وطلبت من الرسول أن يطهرها.
أمرها الرسول بالذهاب وعدم العودة اليه الا بعد أن تفطم رضيعها ..
ذهبت ورجعت وطفلها يمشي الى جوارها وهو يمضغ كسرة خبز ..
فأعطى الرسول الطفل الى أحد الصحابة وطلب منه أن يربيه مع أطفاله
وأمر بحفر حفرة للزانية ووضعت فيها
وأمر الصحابة باقامة حد الزنى عليها
فأخذ الصحابة يرجمون الزانية.
وحدث وأن تطايرت قطرات من دمائها وأصابت ثوب أحد الصحابة رضوان الله عليهم فسبها ..
فقال له الرسول صل الله عليه وسلم "
مه .. لقد تابت توبة لو وزعت على أهل الأرض لكفتهم."

أ:  أتحكم على انسان اخطأ مرة بانه يعيش طول عمره مع هذا الخطأ
أين سماحة الاسلام التي تتكلم عنها؟
ج: لن نتفق يا أخي العزيز ..
أ: مع السلامة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تأمُّلات فى عجائب التوبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأمُّلات فى عجائب التوبة   تأمُّلات فى عجائب التوبة Emptyالجمعة 28 فبراير 2014, 6:20 pm


 هذا حوار  آخر بين (ج) و   (ع):

ج: أردت أن أناقشك في موضوع عقوبة الزاني.
ع: لا يحتاج هذا الموضوع الى نقاش. حد الزاني معروف.
ج: ألا يغفر الله للزاني التائب؟
ع: الله يغفر لكل التائبين .. زانٍ أو حتى كافر.
ج: وماذا عن النص الناهي عن تزويج الزاني الا بزانية أو مشركة؟ هل للتائب استثناء؟
ع: أعتقد والله أعلم أن المقصود بالزاني هو المستمر بالزنى وكذلك الزانية.
ج: إذا التائبون غير مشمولون بهذه الآية؟
ع: إعتقد والله أعلم.
ج: ماذا عن قصة الزانية التي أتت الرسول -صل الله عليه وسلم- طالبة منه أن يطهرها من ذنبها؟
    لم يستثنيها الرسول من حد الزنى مع انها تابت.
ع: لا بد من تطبيق شرع الله.
ج: لكنها تائبة توبة قال عنها الرسول صل الله عليه وسلم بأنها تكفي أهل الأرض!
ع: لو فعل الرسول غير ما فعل لزنى الزاني ثم قال تبت فيحمي نفسه من الحد ويقتل القاتل
    ثم يقول قد تبت فيحمي نفسه من الحد ويسرق السارق ثم يقول لقد تبت فيحمي نفسه من الحد.
    (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).
    ولا تنسى أن تنفيذ العقوبة على التائب ينظفه من ذنبه ويعفيه من العقاب في الآخرة.
     لن يعاقب الله هذه الزانية على ذنبها لأن الرسول أقام عليها الحد في الدنيا. الحد تطهير للذنب.
ج: هذا ما أردت أن أصل اليه. بارك الله فيك أخي (ع)
ع: وفيك.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
تأمُّلات فى عجائب التوبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: