| حكايات قصص تعليميه | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: حكايات قصص تعليميه السبت 01 مارس 2014, 10:24 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... سأضع بين يدي القارئ الكريم مجموعة من القصائد التي تتحدث عن الامثال والحكم والمواعظ وجميعها للشاعر أحمد شوقي وجميعها على طريقة الحكاية ، وهذا ما يميزها على غيرها ، ويجعل القارئ لا يمل من القراءة يحكـون أن رجـلاً كـرديـا= ضخماً عظيم الجسم همشريـا وكان يلقي الرعب في القلوبِ = بكثرة السلاح فـي الجيـوبِ ويرعـب الصغـار والكبـارا =ويُفزع اليهـود والنصـارى وكلمـا مـر هنـاك أو هنـا = يصيح بالناس أنـا أنـا أنـا نمـى حديثـه إلـى صبـيِّ =صغيـر جسـمٍ بطـل قـويِّ لا يعرف الناس لـه الفتـوة =وليس ممن يدَّعـون القـوة فقال للنـاس سأدريكـم بـه =فتعرفون صدقـه مـن كذبـه وراح نحو الهمشري في عجل =والناس مما سيكون في وجل ومـدّ نحـوه يمينـاً قاسيـة =بضربة كادت تكون القاضيـة فلم يحرك ساكنـاً ولا ارتبـك= ولا انتهى عن زعمه ولا ترك بل قـال للغالـب قـولاً لينـا= الآن صرنا اثنين أنـت وأنـا سليمان والهدهد وقف الهدهد في =باب سليمان بذلة قال يا مولاي كن لي =عيشتي صارت مملة ضقت من حبت بُرٍ =أحدثت في الصدر غلة لا مياه النيل تُرويها =ولا أمواه دجلة وإذا دامت قليلا =قتلتني شرّ قتلة فأشار السيد العالي = إلى من كان حوله قد جنى الهدهد ذنبا =وأتى في اللؤم فعله تلك نار الإثم في الصدر=وذي الشكوى تعله ما أرى الحبة إلا =سُرقت من بيت نملة إن للظالم صدرا =يشتكي من غير علة
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: حكايات قصص تعليميه السبت 01 مارس 2014, 10:24 pm | |
| البلابل التي رباها البوم أنبئت أن سليمان الزمان ومن = أصبى الطيور، فناجته، وناجاها أعطى بلابله يوماً –يؤدبها = لحرمة عنده- للبوم يرعاها واشتاق يوماً من الأيام رؤيتها = فأقبلت وهي أعصى الطير أفواها أصابها العي، حتى لا اقتدار لها = بأن تثبت نبي الله شكواها فنال سيدها من دائها غضب = وود لو أنه بالذبح داواها فجاءه الهدهد المعهود معتذراً = عنها، يقول لمولاه ومولاها: بلابل الله لم تخرس، ولا ولدت = خرساً، ولكن بوم الشئوم رباها
الديك الهندي والدجاج البلدي بينا ضعاف من دجاج الريف = تخطر في بيت لها طريف إذ جاءها هندي كبير العرف = فقام في الباب قيام الضيف يقول: حيا الله ذي الوجوها = ولا أراها أبداً مكروها أتيتكم أنشر فيكم فضلي = يوماً، وأقضي بينكم بالعدل وكل ما عندكم حرام = علي، إلا الماء، والمنام فعاود الدجاج داء الطيش = وفتحت للعلج باب العش فجال فيه جولة المليك = يدعو لكل فرخة وديك وبات تلك الليلة السعيده = ممتعاً بداره الجديده وباتت الدجاج في أمان = تحلم بالذلة والهوان حتى إذا تهلل الصباح = واقتبست من نوره الأشباح صاح بها صاحبها الفصيح = يقول: دام منزلي المليح! فانتبهت من نومها المشئوم = مذعورة من صيحة الغشوم تقول: ما تلك الشروط بيننا = غدرتنا والله غدراً بينا! فضحك الهندي حتى استلقى = وقال: ما هذا العمى يا حمقى؟! متى ملكتم ألسن الأرباب؟ = قد كان هذا قبل فتح الباب!
العصفور والغدير المهجور ألم عصفور بمجرى صاف = قد غاب تحت الغاب في الألفاف يسقي الثرى من حيث لا يدري الثرى = خشية أن يسمع عنه، أو يرى فاغترف العصفور من إحسانه = وحرك الصنيع من لسانه فقال: يا نور عيون الأرض = ومخجل الكوثر يوم العرض هل لك في أن أرشد الإنسانا = ليعرف المكان والإمكانا؟ فينظر الخير الذي نظرت = ويشكر الفضل كما شكرت؟ لعل أن تشتهر بالجميل = وتنسى الناس حديث النيل؟ فالتفت الغدير للعصفور = وقال يهدي مهجة المغرور يأيها الشاكر دون العالم = أمنك الله يد ابن آدم النيل –فاسمع، وافهم الحديثا- = يعطي، ولكن يأخذ الخبيثا من طول ما أبصره الناس نسى = وصار كل الذكر للمهندس وهكذا العهد بود الناسي = وقيمة المحسن عند الناس وقد عرفت حالتي، وضدها = فقل لمن يسأل عني بعدها إن خفى النافع فالنفع ظهر = يا سعد من صافى، وصوفي، واستنر
الأفعى النيلية والعقربة الهندية وهذه واقعة مستغربه = في هوس الأفعى وخبث العقربه رأيت أفعى من بنات النيل = معجبة بقدها الجميل تحتقر النصح، وتجفو الناصحا = وتدعي العقل الكبير الراجحا عنت لها ربيبة السباخ = تحمل وزنيها من الأوساخ فحسبتها –والحساب يجدي- = ساحرة من ساحرات الهند فانخرطت مثل الحسام الوالج = واندفعت تلك كسهم زالج حتى إذا ما أبلغتها جحرها = دارت عليه كالسوار دورها تقول: يا أم العمى والطيش = أين الفرار يا عدو العيش؟ إن تلجي فالموت في الولوج = أو تخرجي فالهلك في الخروج فسكتت طريدة البيوت = واغترت الأفعى بذا السكوت وهجعت على الطريق هجعه = فخرجت ضرتها بسرعه ونهضت في ذروة الدماغ = واسترسلت في مؤلم التلداغ فانتبهت كالحالم المذعور = تصيح بالويل، وبالثبور حتى وهت من الفتاة القوه = فنزلت عن رأسها العدوه تقول: صبراً للبلاء، صبرا = وإن وجدت قسوة فعذرا فرأسك الداء، وذا الدواء = وهكذا فلتركب الأعداء من ملك الخصم ونام عنه = يصبح يلقى ما لقيت منه لولا الذي أبصر أهل التجربه = مني لما سموا الخبيث عقربه |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: حكايات قصص تعليميه السبت 01 مارس 2014, 10:24 pm | |
| السلوقي والجواد قال السلوقي مرة للجواد = وهو إلى الصيد مسوق القياد بالله قل لي يا رفيق الهنا = فأنت تدري لي الوفا في الوداد ألست أهل البيد، أهل الفلا = أهل السرى والسير، أهل الجهاد؟ ألم تكن رب الصفات التي = هام بها الشاعر في كل واد؟ قال: بلى، كل الذي قلته = أنا به المشهور بين العباد قال: فما بالك يا صاحبي = إذا دعا الصيد، وجد الطراد تشكو، فتشكيك عصا سيدي = إن العصا ما خلقت للجواد وتنثني في عرق سائل = منكس الرأس، ضئيل الفؤاد وذا السلوقي أبداً صابر = ينقاد للمالك أي انقياد؟ فقال: مهلاً يا كبير النهى = ما هكذا أنظار أهل الرشاد السر في الطير وفي الوحوش لا = في عظم سيقانك يا ذا السداد ما الرجل إلا حيث كان الهوى = إن البطون قادرات شداد أما ترى الطير على ضعفها = تطوي إلى الحب مئات البلاد؟
فأر الغيط وفأر البيت يقال: كانت فأرة الغيطان = تتيه بابنيها على الفيران! قد سمت الأكبر نور الغيط = وعلمته المشي فوق الخيط فعرف الغياض والمروجا = وأتقن الدخول والخروجا وصار في الحرفة كالآباء = وعاش كالفلاح في هناء وأتعب الصغير قلب الأم = بالكبر، فاختارت بما تسمى فقال سميني بنور القصر = لأنني –يا أم- فأر العصر إني أرى ما لم ير الشقيق = فلي طريق، وله طريق لأدخلن الدار بعد الدار = وثباً من الرف إلى الكرار لعلني إن ثبتت أقدامي = ونلت –يا كل المنى- مرامي آتيكما بما أرى في البيت = من عسل، أو جبنة، أو زيت فعطفت على الصغير أمه = وأقبلت من وجدها تضمه تقول: إني –يا قتيل القوت- = أخشى عليك ظلمة البيوت كان أبوك قد رأى الفلاحا = في أن تكون مثله فلاحا فاعمل بما أوصي ترح جناني = أو لا، فسر في ذمة الرحمن فاستضحك الفأر، وهز الكتفا = وقال: من قال بذا قد خرفا ثم مضى لما عليه صمما = وعاهد الأم على أن تكتما فكان يأتي كل يوم جمعه = وجبنة في فمه، أو شمعه حتى مضى الشهر، وجاء الشهر = وعرف اللص، وشاع الأمر فجاء يوماً أمه مضطربا = فسألته: أين خلي الذنبا؟ فقال: ليس بالفقيد من عجب = في الشهد قد غاص، وفي الشهد ذهب وجاءها ثانية في خجل = منها يدارى فقد إحدى الأرجل فقال: رف لم أصبه عالي = صيرني أعرج في المعالي وكان في الثالثه ابن الفاره = قد أخلف العادة في الزياره فاشتغل القلب عليه، واشتعل = وسارت الأم له على عجل فصادفته في الطريق ملقى = قد سحقت منه العظام سحقا فناحت الأم، وصاحت: واها! = إن المعالي قتلت فتاها
ملك الغربان وندور الخادم كان للغربان في العصر مليك = وله في النخلة الكبرى أريك فيه كرسي، وخدر، ومهود = لصغار الملك أصحاب العهود جاءه يوماً ندور الخادم = وهو في الباب الأمين الحازم قال: يا فرع الملوك الصالحين = أنت مازلت تحب الناصحين سوسة كانت على القصر تدور = جازت القصر، ودبت في الجدور فابعث الغربان في إهلاكها = قبل أن نهلك في أشراكها ضحك السلطان من هذا المقال = ثم أدنى خادم الخير، وقال: أنا رب الشوكة الضافي الجناح = أنا ذو المنقار، غلاب الرياح "أنا لا أنظر في هذي الأمور" = أنا لا أبصر تحتي باندور! ثم لما كان عام بعد عام = قام بين الريح والنخل خصام وإذا النخلة أقوى جذعها = فبدا للريح سهلاً قلعها فهوت للأرض كالتل الكبير = وهوى الديوان، وانقض السرير فدها السلطان ذا الخطب المهول = ودعا خادمه الغالي يقول: يا ندور الخير، أسعف بالصياح = ما ترى ما فعلت فينا الرياح؟ قال: يا مولاي، لا تسأل ندور = "أنا لا أنظر في هذي الأمور" |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: حكايات قصص تعليميه السبت 01 مارس 2014, 10:25 pm | |
| الظبي والعقد والخنزير ظبي رأى صورته في الماء = فرفع الرأس إلى السماء وقال يا خالق هذا الجيد = زنه بعقد اللؤلؤ النضيد فسمع الماء يقول مفصحا = طلبت يا ذا الظبي ما لن تمنحا إن الذي أعطاء هذا الجيدا = لم يبق في الحسن له مزيدا لو أن حسنه على النحور = لم يخرج الدر من البحور فافتتن الظبي بذي المقال = وزاده شوقاً إلى اللآلي ولم ينله فمه السقيم = فعاش دهراً في الفلا يهيم حتى تقضى العمر في الهيام = وهجر طيب النوم والطعام فسار نحو الماء ذات مره = يشكو إليه نفعه وضره وبينما الجاران في الكلام = أقبل راعي الدير في الظلام يتبعه حيث مشى خنزير = في جيده قلادة تنير فاندفع الظبي لذاك يبكي = وقال من بعد انجلاء الشك ما آفة السعي سوى الضلال = ما آفة العمر سوى الآمال لولا قضاء الملك القدير = لما سعى العقد إلى الخنزير فالتفت الماء إلى الغزال = وقال: حال الشيخ شر حال لا عجب؛ إن السنين موقظه = حفظت عمراً لو حفظت موعظه سليمان والطاووس سَمِعتُ بِأَنَّ طاووساً = أَتى يَوماً سُلَيمانا يُجَرِّرُ دونَ وَفدِ الطَي = رِ أَذيالاً وَأَردانا وَيُظهِرُ ريشَهُ طَوراً = وَيُخفي الريشَ أَحيانا فَقالَ لَدَيَّ مَسأَلَةٌ = أَظُنُّ أَوانَها آنا وَها قَد جِئتُ أَعرضُها = عَلى أَعتابِ مَولانا أَلَستُ الرَوضَ بِالأَزها = رِ وَالأَنوارِ مُزدانا أَلَم أَستَوفِ آيَ الظَر = فِ أَشكالاً وَأَلوانا أَلَم أُصبِح بِبابِكُم = لِجَمعِ الطَيرِ سُلطانا فَكَيفَ يَليقُ أَن أَبقى = وَقَومي الغُرُّ أَوثانا فَحُسنُ الصَوتِ قَد أَمسى = نَصيبي مِنهُ حِرمانا فَما تَيَّمتُ أَفئِدَةً = وَلا أَسكَرتُ آذانا وَهَذي الطَيرُ أَحقَرها = يَزيدُ الصَبَّ أَشجانا وَتَهتَزُّ المُلوكُ لَهُ = إِذا ما هَزَّ عيدانا فَقالَ لَهُ سُلَيمانٌ = لَقَد كانَ الَّذي كانا تَعالَت حِكمَةُ الباري = وَجَلَّ صَنيعُهُ شانا لَقَد صَغَّرتَ يا مَغرو = رُ نُعمى اللَهِ كُفرانا وَمُلكُ الطَيرِ لَم تَحفِل = بِهِ كِبراً وَطُغيانا فَلَو أَصبَحتَ ذا صَوتٍ = لَما كَلَّمتَ إِنسانا الغصن والخنفساء كانَ بِرَوضٍ غُصُنٌ ناعِمٌ = يَقولُ جَلَّ الواحِدُ المُنفَرِد فَقامَتي في ظَرفِها قامَتي = وَمِثلُ حُسنى في الوَرى ما عُهِد فَأَقبَلَت خُنفُسَةٌ تَنثَني = وَنَجلُها يَمشي بِجَنبِ الكَبِد تَقولُ يا زَينَ رِياضِ البَها = إِنَّ الَّذي تَطلُبُهُ قَد وُجِد فَانظُر لِقَدِّ اِبني وَلا تَفتَخِر = مادامَ في العالَمِ أُمٌّ تَلِد
ولي عهد الأسد وخطبة الحمار لما دعا داعي أبـى الأشبـال=مبـشـراً بــأول الأنـجـال سعت سباع الأرض والسمـاء=وانعقـد المجلـس للهنــاء وصـدر المرسـوم بـالأمـان=في الأرض للقاصي بها والداني فضاق بالذيول صحـن الـدار=من كل ذي صوف وذي منقـار حتى إذا استكملـت الجمعيـه=نادى منادي الليث في المعيـه هل من خطيب محسـن خبيـر=يدعو بطـول العمـر للأميـر؟ فنهض الفيل المشير السامـي=وقـال مـا يليـق بالمـقـام ثـم تـلاه الثعلـب السفـيـر=ينشد، حتـى قيـل: ذا جريـر واندفع القـرد مديـر الكـاس=فقيل: أحسنـت أبـا نـواس! وأومـأ الحـمـار بالعقـيـره=يريـد أن يشـرف العشـيـره فقال: باسـم خالـق الشعيـر=وباعث العصا إلى الحميـر!.. فأزعج الصـوت ولـي العهـد=فمات من رعدته فـي المهـد فحمل القـوم علـى الحمـار=بجملـة الأنيـاب والأظـفـار وانتـدب الثعلـب للتأبـيـن=فقال في التعريض بالمسكيـن: لا جـعـل الله لــه قــرارا=عاش حماراً ومضـى حمـارا!
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: حكايات قصص تعليميه السبت 01 مارس 2014, 10:25 pm | |
| القُبّره وابنها رَأَيتُ في بَعضِ الرِياضِ قُبَّرَه = تُطَيِّرُ اِبنَها بِأَعلى الشَجَرَه وَهيَ تَقولُ يا جَمالَ العُشِّ = لا تَعتَمِد عَلى الجَناحِ الهَشِّ وَقِف عَلى عودٍ بِجَنبِ عودِ = وَاِفعَل كَما أَفعَلُ في الصُعودِ فَاِنتَقَلَت مِن فَنَنٍ إِلى فَنَن = وَجَعَلَت لِكُلِّ نَقلَةٍ زَمَن كَي يَستَريحَ الفَرخُ في الأَثناءِ = فَلا يَمَلُّ ثِقَلَ الهَواءِ لَكِنَّهُ قَد خَالَفَ الإِشارَه = لَمّا أَرادَ يُظهِرُ الشَطارَه وَطارَ في الفَضاءِ حَتّى اِرتَفَعا = فَخانَهُ جَناحُهُ فَوَقَعا فَاِنكَسَرَت في الحالِ رُكبَتاهُ = وَلَم يَنَل مِنَ العُلا مُناهُ وَلَو تَأَنّى نالَ ما تَمَنّى = وَعاشَ طولَ عُمرِهِ مُهَنّا لِكُلِّ شَيءٍ في الحَياةِ وَقتُهُ = وَغايَةُ المُستَعجِلينَ فَوتُهُ
النعجتان كان لبعض الناس نعجتان= وكانتا بالغيط ترعيان احداهما سمينة والثانية=عظامها من الهزال بادية فكانت الاولى تباهي بالسمن=وقولهم بانها ذات الثمن وتدعي ان لها مقدارا= وانها تستوقف الابصارا فتصبر الاخت على الاذلال=حاملة حرارة الادلال حتى اتى الجزار ذات يوم = وقلب النعجة دون القوم فقال لمالك اشتريها=ونقد الكيس النفيس فيها فانطلقت من فورها لاختها = وهي تشك في صلاح بختها تقول يا اختاه خبريني = هل تعرفين حامل السكين قالت دعيني وهزالي والزمن = وكلمي الجزار ياذات الثمن لكل حال حلوها ومرها = ما ادب النعجة الا صبرها |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: حكايات قصص تعليميه السبت 01 مارس 2014, 10:25 pm | |
| الكلب والقط والفأر فَأرٌ رَأى القِطَّ عَلى الجِدارِ = مُعَذَّباً في أَضيَقِ الحِصارِ وَالكَلبُ في حالَتِهِ المَعهودَه = مُستَجمِعاً لِلوَثبَةِ المَوعودَه فَحاوَلَ الفَأرُ اِغتِنامَ الفُرصَه = وَقالَ أَكفي القِطَّ هَذي الغُصَّه لَعَلَّهُ يَكتُبُ بِالأَمانِ = لي وَلِأَصحابي مِنَ الجيرانِ فَسارَ لِلكَلبِ عَلى يَدَيهِ = وَمَكَّنَ التُرابَ مِن عَينَيهِ فَاِشتَغَلَ الراعي عَنِ الجِدارِ = وَنَزَلَ القِطُّ عَلى بِدارِ مُبتَهِجاً يُفَكِّرُ في وَليمَه = وَفي فَريسَةٍ لَها كَريمَه يَجعَلُها لِخَطبِهِ عَلامَه = يَذكُرُها فَيَذكُرُ السَلامَه فَجاءَ ذاكَ الفَأرُ في الأَثناءِ = وَقالَ عاشَ القِطُّ في هَناءِ رَأَيتَ في الشِدَّةِ مِن إِخلاصي = ما كانَ مِنها سَبَبَ الخَلاصِ وَقَد أَتَيتُ أَطلُبُ الأَمانا = فَاِمنُن بِهِ لِمَعشَري إِحسانا فَقالَ حَقّاً هَذِهِ كَرامَه = غَنيمَةٌ وَقَبلَها سَلامَه يَكفيكَ فَخراً يا كَريمَ الشيمَه = أَنَّكَ فَأرُ الخَطبِ وَالوَليمَه وَاِنقَضَّ في الحالِ عَلى الضَعيفِ = يَأكُلُهُ بِالمِلحِ وَالرَغيفِ فَقُلتُ في المَقامِ قَولاً شاعا = مَن حَفِظَ الأَعداءَ يَوماً ضاعا
النعجة وأولادها اِسمَع نَفائِسَ ما يَأتيكَ مِن حِكَمي = وَاِفهَمهُ فَهمَ لَبيبٍ ناقِدٍ واعي كانَت عَلى زَعمِهِم فيما مَضى غَنَمٌ = بِأَرضِ بَغدادَ يَرعى جَمعَها راعي قَد نامَ عَنها فَنامَت غَيرَ واحِدَةٍ = لَم يَدعُها في الدَياجي لِلكَرى داعي أُمُّ الفَطيمِ وَسَعدٍ وَالفَتى عَلفٍ = وَاِبنِ أُمِّهِ وَأَخيهِ مُنيَةِ الراعي فَبَينَما هِيَ تَحتَ اللَيلِ ساهِرَةٌ = تُحييهِ ما بَينَ أَوجالٍ وَأَوجاعِ بَدا لَها الذِئبُ يَسعى في الظَلامِ عَلى = بُعدٍ فَصاحَت أَلا قوموا إِلى الساعي وَضاقَ بِالذِئبِ وَجهُ الأَرضِ مِن فَرَق= فَاِنسابَ فيهِ اِنسِيابَ الظَبيِ في القاعِ فَقالَتِ الأُمُّ يا للفَخرِ كانَ أَبي = حُرّاً وَكانَ وَفِيّاً طائِلَ الباعِ إِذا الرُعاةُ عَلى أَغنامِها سَهِرَت = سَهِرتُ مِن حُبِّ أَطفالي عَلى الراعي
الثعلب والديك برز الثعلبُ يوماً =في شعار الواعِظينا فمشى في الأرضِ يهذي=ويسبُّ الماكرينا ويقولُ : الحمدُ لل=ـهِ إلهِ العالمينا يا عِباد الله، تُوبُوا=فهمواَ كهفُ التائبينا وازهَدُوا في الطَّير، إنّ ال=عيشَ عيشُ الزاهدينا واطلبوا الدِّيك يؤذنْ=لصلاة ِ الصُّبحِ فينا فأَتى الديكَ رسولٌ=من إمام الناسكينا عَرَضَ الأَمْرَ عليه=وهْوَ يرجو أَن يَلينا فأجاب الديك : عذراً=يا أضلَّ المهتدينا ! بلِّغ الثعلبَ عني=عن جدودي الصالحينا عن ذوي التِّيجان ممن=دَخل البَطْنَ اللعِينا أَنهم قالوا وخيرُ الـ=قولِ قولُ العارفينا: " مخطيٌّ من ظنّ يوماً=أَنّ للثعلبِ دِينا " |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: حكايات قصص تعليميه السبت 01 مارس 2014, 10:26 pm | |
| لَمّا أَتَمَّ نوحٌ السَفينَه = وَحَرَّكَتها القُدرَةُ المُعينَه جَرى بِها ما لا جَرى بِبالِ = فَما تَعالى المَوجُ كَالجِبالِ حَتّى مَشى اللَيثُ مَعَ الحِمارِ = وَأَخَذَ القِطُّ بِأَيدي الفارِ وَاِستَمَعَ الفيلُ إِلى الخِنزيرِ = مُوتَنِساً بِصَوتِهِ النَكيرِ وَجَلَسَ الهِرُّ بِجَنبِ الكَلبِ = وَقَبَّلَ الخَروفُ نابَ الذِئبِ وَعَطَفَ البازُ عَلى الغَزالِ = وَاِجتَمَعَ النَملُ عَلى الأَكّالِ وَفَلَتِ الفَرخَةُ صوفَ الثَعلَبِ = وَتَيَّمَ اِبنَ عِرسَ حُبُّ الأَرنَبِ فَذَهَبَت سَوابِقُ الأَحقادِ = وَظَهَرَ الأَحبابُ في الأَعادي حَتّى إِذا حَطّوا بِسَفحِ الجودي = وَأَيقَنوا بِعَودَةِ الوُجودِ عادوا إِلى ما تَقتَضيهِ الشيمَه = وَرَجَعوا لِلحالَةِ القَديمَه فَقِس عَلى ذَلِكَ أَحوالَ البَشَر = إِن شَمِلَ المَحذورُ أَو عَمَّ الخَطَر بَينا تَرى العالَمَ في جِهادِ = إِذ كُلُّهُم عَلى الزَمانِ العادي
القرد في السفينة لَم يَتَّفِق مِمّا جَرى في المَركَبِ = كَكَذِبِ القِردِ عَلى نوحِ النَبي فَإِنَّهُ كانَ بِأَقصى السَطحِ = فَاِشتاقَ مِن خِفَّتِهِ لِلمَزحِ وَصاحَ يا لِلطَيرِ وَالأَسماكِ = لِمَوجَةٍ تَجِدُّ في هَلاكي فَبَعَثَ النَبي لَهُ النُسورا = فَوَجَدَتهُ لاهِياً مَسرورا ثُمَّ أَتى ثانِيَةً يَصيحُ = قَد ثُقِبَت مَركَبُنا يا نوحُ فَأَرسَلَ النَبِيُّ كُلَّ مَن حَضَر = فَلَم يَرَوا كَما رَأى القِردُ خَطَر وَبَينَما السَفيهُ يَوماً يَلعَبُ = جادَت بِهِ عَلى المِياهِ المَركَبُ فَسَمِعوهُ في الدُجى يَنوحُ = يَقولُ إِنّي هالِكٌ يا نوحُ سَقَطتُ مِن حَماقَتي في الماءِ = وَصِرتُ بَينَ الأَرضِ وَالسَماءِ فَلَم يُصَدِّق أَحَدٌ صِياحَه = وَقيلَ حَقّاً هَذِهِ وَقاحَه قَد قالَ في هَذا المَقامِ مَن سَبَق = أَكذبُ ما يُلفي الكَذوبُ إِن صَدَق مَن كانَ مَمنُوّاً بِداءِ الكَذِبِ = لا يَترُكُ اللَهَ وَلا يُعفي نَبي
نوح والنملة قد ود نوح أن يباسط قومه=فدعا إليه معاشر الحيوان وأشار أن يلي السفينة قائد=منهم يكون من النهى بمكان فتقدم الليث الرفيع جلاله=وتعرض الفيل االفخيم الشان وتلاهما باقي السباع ، وكلهم=خروا لهيبته إلى الأذقان حتى إذا حيوا المؤيد بالهدى=ودعوا بطول العز و الإمكان سبقتهم لخطاب نوح نملة=كانت هناك بجانب الأردان قالت: نبي الله أرضي فارس=وأنا يقينا فارس الميدان سأدير دفتها وأحمي أهلها=وأقودها في عصمة وأمان ضحك النبي وقال: إن سفينتي=لهي الحياة ، وأنت كالإنسان كل الفضائل والعظائم عنده=هو أوّل ، والغير فيها الثاني ويود لو ساس الزمان ، وما له=بأقل أشغال الزمان يَدان |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: حكايات قصص تعليميه السبت 01 مارس 2014, 10:26 pm | |
| الدب في السفينة الدُبُّ مَعروفٌ بِسوءِ الظَنِّ = فَاِسمَع حَديثَهُ العَجيبَ عَنّي لَمّا اِستَطالَ المُكثَ في السَفينَه = مَلَّ دَوامَ العيشَةِ الظَنينَه وَقالَ إِنَّ المَوتَ في اِنتِظاري = وَالماءُ لا شَكَّ بِهِ قَراري ثُمَّ رَأى مَوجاً عَلى بُعدٍ عَلا = فَظَنَّ أَنَّ في الفَضاءِ جَبَلا فَقالَ لا بُدَّ مِنَ النُزولِ = وَصَلتُ أَو لَم أَحظَ بِالوُصولِ قَد قالَ مَن أَدَّبَهُ اِختِبارُه = السَعيُ لِلمَوتِ وَلا اِنتِظارُه فَأَسلَمَ النَفسَ إِلى الأَمواجِ = وَهيَ مَعَ الرِياحِ في هياجِ فَشَرِبَ التَعيسُ مِنها فَاِنتَفَخ = ثُمَّ رَسا عَلى القَرارِ وَرَسَخ وَبَعدَ ساعَتَينِ غيضَ الماءُ = وَأَقلَعَت بِأَمرِهِ السَماءُ وَكانَ في صاحِبِنا بَعضُ الرَمَق = إِذ جاءَهُ المَوتُ بَطيئاً في الغَرَق فَلَمَحَ المَركَبَ فَوقَ الجودي = وَالرَكبُ في خَيرٍ وَفي سُعودِ فَقالَ يا لَجَدّيَ التَعيسِ = أَسَأتَ ظَنّي بِالنَبي الرَئيسِ ما كانَ ضَرَّني لَو اِمتَثَلتُ = وَمِثلَما قَد فَعَلوا فَعَلتُ
الثعلب في السفينه ما كانَ ضَرَّني لَو اِمتَثَلتُ = وَمِثلَما قَد فَعَلوا فَعَلتُ يَقولُ إِنَّ حالَهُ اِستَحالا = وَإِنَّ ما كانَ قَديماً زالا لِكَونِ ما حَلَّ مِنَ المَصائِبِ = مِن غَضَبِ اللَهِ عَلى الثَعالِبِ وَيُغلِظُ الأَيمانَ لِلدُيوكِ = لِما عَسى يَبقى مِنَ الشُكوكِ بِأَنَّهُم إِن نَزَلوا في الأَرضِ = يَرَونَ مِنهُ كُلَّ شَيءٍ يُرضي قيلَ فَلَمّا تَرَكوا السَفينَه = مَشى مَعَ السَمينِ وَالسَمينَه حَتّى إِذا ما نَصَفوا الطَريقا = لَم يُبقِ مِنهُم حَولَهُ رَفيقا وَقالَ إِذ قالوا عَديمُ الدينِ = لا عَجَبٌ إِن حَنَثَت يَميني فَإِنَّما نَحنُ بَني الدَهاءِ = نَعمَلُ في الشِدَّةِ لِلرَخاءِ وَمَن تَخافُ أَن يَبيعَ دينَه = تَكفيكَ مِنهُ صُحبَةُ السَفينَه
الليث والذئب في السفينه يُقالُ إِنَّ اللَيثَ في ذي الشِدَّه = رَأى مِنَ الذِئبِ صَفا المَوَدَّه فَقالَ يا مَن صانَ لي مَحَلّي = في حالَتَي وِلايَتي وَعَزلي إِن عُدتُ لِلأَرضِ بِإِذنِ اللَهِ = وَعادَ لي فيها قَديمُ الجاهِ أعطيكَ عِجلَينِ وَأَلفَ شاةِ = ثُمَّ تَكونُ والِيَ الوُلاةِ وَصاحِبَ اللِواءِ في الذِئابِ = وَقاهِرَ الرُعاةِ وَالكِلابِ حَتّى إِذا ما تَمَّتِ الكَرامَه = وَوَطِئَ الأَرضَ عَلى السَلامَه سَعى إِلَيهِ الذِئبُ بَعدَ شَهرِ = وَهوَ مُطاعُ النَهيِ ماضي الأَمرِ فَقالَ يا مَن لا تُداسُ أَرضُه = وَمَن لَهُ طولُ الفَلا وَعَرضُه قَد نِلتَ ما نِلتَ مِنَ التَكريمِ = وَذا أَوانِ المَوعِدِ الكَريمِ قال تجرأت وساء زعمكما = فمن تكون يا فتى وما اسمكما اجابه ان كان ظني صادقا = فإنني والي الولاة سابقا
الثعلب والارنب والسفينه أَتى نَبِيَّ اللَهِ يَوماً ثَعلَبُ = فَقالَ يا مَولايَ إِنّي مُذنِبُ قَد سَوَّدَت صَحيفَتي الذُنوبُ = وَإِن وَجَدتُ شافِعاً أَتوبُ فَاِسأَل إِلهي عَفوَهُ الجَليلا = لِتائِبٍ قَد جاءَهُ ذَليلا وَإِنَّني وَإِن أَسَأتُ السَيرا = عَمِلتُ شَرّاً وَعَملتُ خَيرا فَقَد أَتاني ذاتَ يَومٍ أَرنَبُ = يَرتَعُ تَحتَ مَنزِلي وَيَلعَبُ وَلَم يَكُن مُراقِبٌ هُنالِكا = لَكِنَّني تَرَكتُهُ مَع ذَلِكا إِذ عِفتُ في اِفتِراسِهِ الدَناءَه = فَلَم يَصِلهُ مِن يَدي مَساءَه وَكانَ في المَجلِسِ ذاكَ الأَرنَبُ = يَسمَعُ ما يُبدي هُناكَ الثَعلَبُ فَقالَ لَمّا اِنقَطَعَ الحَديثُ = قَد كانَ ذاكَ الزُهدُ يا خَبيثُ وانت بين الموت والحياة = من تخمة القتك في الفلاة |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: حكايات قصص تعليميه السبت 01 مارس 2014, 10:26 pm | |
| الارنب وبنت عرس في السفينه قَد حَمَلَت إِحدى نِسا الأَرانِبِ = وَحَلَّ يَومُ وَضعِها في المَركَبِ فَقَلقَ الرُكّابُ مِن بُكائِها = وَبَينَما الفَتاةُ في عَنائِها جاءَت عَجوزٌ مِن بَناتِ عِرسِ = تَقولُ أَفدي جارَتي بِنَفسي أَنا الَّتي أُرجى لِهَذي الغايَه = لِأَنَّني كُنتُ قَديماً دَأيَه فَقالَتِ الأَرنَبُ لا يا جارَه = فَإِنَّ بَعدَ الأُلفَةِ الزِيارَه مالي وُثوقٌ بِبَناتِ عِرسِ = إِنّي أُريدُ دايَةً مِن جِنسي
الحمار في السفينة سَقَطَ الحِمارُ مِنَ السَفينَةِ في الدُجى = فَبَكى الرِفاقُ لِفَقدِهِ وَتَرَحَّموا حَتّى إِذا طَلَعَ النَهارُ أَتَت بِهِ = نَحوَ السَفينَةِ مَوجَةٌ تَتَقَدَمُ قالَت خُذوهُ كَما أَتاني سالِماً = لَم أَبتَلِعهُ لِأَنَّهُ لا يُهضَمُ
القرد والفيل قرد رأى الفيل علـى الطريـق=مهرولاً خوفـاً مـن التعويـق وكان ذاك القرد نصف أعمـى=يريد يحصي كل شـيء علمـا فقـال: أهـلاً بأبـي الأهـوال=ومرحبـاً بمخجـل الجـبـال تدفي الرءوس رأسك العظيمـا=فقف أشاهد حسنـك الوسيمـا لله مـا أظـرف هـذا الـقـدا=وألطف العظم وأبهـى الجلـدا! وأملـح الأذن فـالاسترسـال=كأنـهـا دائــرة الغـربـال! وأحسن الخرطوم حيـن تاهـا=كأنـه النخلـة فـي صباهـا! وظهرك العالـي هـو البسـاط=للنفس فـي ركوبـه انبسـاط فعدهـا الفيـل مـن السعـود=وأمـر الشاعـر بالصـعـود فجال في الظهـر بـلا تـوان=حتى إذا لم يبـق مـن مكـان أوفى على الشيء الذي لا يذكر=وأدخـل الأصبـع فيـه يخبـر فاتهم الفيل البعوض، واضطرب=وضيق الثقب، وصال بالذنـب فوقع الضرب علـى السليمـه=فلحقـت بأختهـا الكريـمـه ونـزل البصيـر ذا اكتـئـاب=يشكو إلى الفيل من المصـاب فقـال: لا موجـب للنـدامـه=الحمـد لله علـى السـلامـه من كان في عينيه هـذا الـداء=ففـي العمـى لنفسـه وقـاء
الأسد والثعلب والعجل نظـر الليـث إلـى عجـل سميـن=كان بالقـرب علـى غيـط أميـن فاشتهت من لحمه نفـس الرئيـس=وكـذا الأنفـس يصيبهـا النفيـس قـال للثعلـب: يـا ذا الاحتـيـال=رأسك المحبـوب، أو ذاك الغـزال! فدعـا بالسعـد والعمـر الطويـل=ومضى في الحـال للأمـر الجليـل وأتـى الغيـط وقـد جـن الظـلام=فـرأى العجـل فأهـداه الـسـلام قائلاً: يـا أيهـا المولـى الوزيـر=أنـت أهـل العفـو والبـر الغزيـر حمل الذئـب علـى قتلـي الحسـد=فوشى بـي عنـد مولانـا الأسـد فتراميـت علـى الجـاه الرفـيـع=وهو فينا لم يـزل نعـم الشفيـع! فبكى المغرور مـن حـال الخبيـث=ودنا يسـأل عـن شـرح الحديـث قال: هل تجهل يـا حلـو الصفـات=أن مولانـا أبـا الأفيـال مــات؟ فرأى السلطان في الـرأس الكبيـر=موطـن الحكمـة والحـذق الكثيـر ورآكـم خيـر مــن يسـتـوزر=ولأمـر المـلـك ركـنـاً يـذخـر ولقـد عـدوا لكـم بيـن الجـدود=مثـل آبيـس ومعبـود اليـهـود فأقـامـوا لمعاليـكـم سـريــر=عن يمين الملك السامـي الخطيـر واستعد الطيـر والوحـوش لـذاك=في انتظـار السيـد العالـي هنـاك فـإذا قمـتـم بأعـبـاء الأمــور=وانتهى الأنـس إليكـم والسـرور برئونـي عنـد سلطـان الـزمـان=واطلبوا لي العفـو منـه والأمـان وكافكـم أننـي العـبـد المطـيـع=أخـدم المنعـم جهـد المستطـيـع فأحـد العجـل قرنـيـه، وقــال:=أنت منذ اليـوم جـاري، لا تنـال! فامض واكشف لي إلى الليث الطريق=أنـا لا يشقـى لديـه بـي رفيـق فمضـى الخـلان تــواً للـفـلاه=ذا إلـى المـوت، وهـذا للحـيـاه وهنـاك ابتلـع اللـيـث الـوزيـر=وحبـا الثلعـب مـنـه باليسـيـر فانثنى يضحك من طيـش العجـول=وجرى فـي حلبـة الفخـر يقـول: سلـم الثعلـب بالـرأس الصغيـر=فـفـداه كــل ذي رأس كبـيـر! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: حكايات قصص تعليميه السبت 01 مارس 2014, 10:27 pm | |
| الشاة والغراب مـر الغـراب بشـاة=قد غاب عنها الفطيـم تقول والدمـع جـار=والقلب منهـا كليـم: يا ليت شعري يا ابني=وواحدي، هل تـدوم؟ وهل تكـون بجنبـي=غداً علـى مـا أروم؟ فقـال: يـا أم سعـد=هـذا عـذاب ألـيـم فكرت في الغد، والفكـ=ـر مقعـد ومقـيـم لكـل يـوم خطـوب=تكفي، وشغل عظيـم وبينمـا هـو يهـذي=أتـى النعـي الذميـم يقول: خلفـت سعـداً=والعظم منـه هشيـم رأى من الذئب ما قـد=رأى أبـوه الكـريـم فقال ذو البيـت لـلأم=حيـن ولـت تهيـم: إن الحكـيـم نـبـي=لسـانـه معـصـوم ألـم أقـل لـك تـواً=لكـل يـوم همـوم؟ قالت: صدقت، ولكـن=هـذا الكـلام قـديـم فـإن قومـي قالـوا:=وجه الغـراب مشـوم
أمة الأرانب والفيل يحكـون أن أمـة الأرانــب=قد أخذت من الثـرى بجانـب وابتهجـت بالوطـن الكريـم=وموئـل العيـال والحـريـم فاختـاره الفيـل لـه طريقـا=ممزقـاً أصحابنـا تمزيـقـا وكـان فيهـم أرنـب لبيـب=أذهب جل صوفـه التجريـب نادى بهم: يا معشر الأرانـب=من عالم، وشاعـر، وكاتـب اتحدوا ضـد العـدو الجافـي=فالاتحـاد قــوة الضـعـاف فأقبلـوا مستصوبيـن رايـه=وعقـدوا للاجتمـاع رايــه وانتخبوا مـن بينهـم ثلاثـه=لا هرماً راعـوا، ولا حداثـه بل نظروا إلى كمـال العقـال=واعتبروا في ذاك سن الفضـل فنـهـض الأول للـخـطـاب=فقال: إن الـرأي ذا الصـواب أن تترك الأرض لذى الخرطوم=كي نستريح من أذى الغشـوم فصاحـت الأرانـب الغوالـي:=هذا أضر مـن أبـي الأهـوال ووثـب الثانـي فقـال: إنـي=أعهد في الثعلب شيـخ الفـن فلندعـه يمـدنـا بحكمـتـه=ويأخذ اثنيـن جـزاء خدمتـه فقيل: لا يا صاحـب السمـو=لا يدفـع الـعـدو بالـعـدو وانتـدب الثـالـث للـكـلام=فقـال: يـا معشـر الأقـوام اجتمعـوا؛ فالاجتمـاع قـوه=ثم احفروا على الطريق هـوه يهوي إليها الفيل في مـروره=فنستريح الدهر مـن شـروره ثم يقول الجيـل بعـد الجيـل=قد أكل الأرنـب عقـل الفيـل فاستصوبوا مقاله، واستحسنوا=وعملوا من فورهم، فأحسنـوا وهلك الفيـل الرفيـع الشـان=فأمسـت الأمـة فـي أمـان وأقبلـت لصاحـب التدبـيـر=ساعيـة بالتـاج والسـريـر فقال: مهلاً يا بنـي الأوطـان=إن محلـي للمحـل الثـانـي فصاحب الصوت القوي الغالب=من قد دعا: يا معشر الأرانـب
حكاية الخفاش ومليكة الفراش مـرت علـى الخفـاشملـيـكـة الـفــراش تطـيـر بالـجـمـوعسعيـاً إلـى الشـمـوع فعطـفـت ومـالــتواستضحكـت فقالـت: أزريــت بـالـغـراميـا عاشـق الـظـلام صف لي الصديق الأسوداالخـامـل الـمـجـردا قـال: سـألـت فـيـهأصــدق واصـفـيـه هـو الصديـق الوافـيالكـامـل الأوصــاف جـــواره أمــــانوســـره كـتـمـان وطـرفــه كـلـيــلإذا هـفــا الخـلـيـل يحنـو علـى العشـاقيسـمـع للمـشـتـاق وجـمـلـة الـمـقـالهـو الحبيـب الغالـي
فقـالـت الحمـقـاءوقولهـا استـهـزاء أين أبو المسك الخصيذو الثمن المسترخص من صاحبـي الأميـرالظـاهـر المنـيـر؟ إن عد فيمـن أعـرفأسمـو بـه وأشـرف وإن سئلـت عـنـهوعـن مكانـي منـه أفـاخـر الأتـرابــاوأنثـنـي إعجـابـا
فقـال: يـا مليكـهوربـة الأريـكـه إن مـن الـغـرورملامـة المغـرور فأعطنـي قـفـاكوامضي إلى الهلاك فتركتـه سـاخـرهوذهبـت مفاخـره وبعد ساعة مضـتمن الزمان فانقضت مرت على الخفاشمليكـة الـفـراش ناقصـة الأعضـاءتشكو مـن الفنـاء فجاءهـا منهمكـايضحكه منها البكـا قال: ألم أقـل لـكهلكت أو لم تهلكي رب صديـق عبـدأبيض وجـه الـود يفديـك كالرئيـسبالنفس والنفيـس وصاحـب كالنـورفي الحسن والظهور معتـكـر الـفـؤادمضيـع الــوداد حبالـه أشــراكوقربـه هــلاك؟ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: حكايات قصص تعليميه السبت 01 مارس 2014, 10:27 pm | |
| الأسد ووزيره الحمار الليـث ملـك القفـار=وما تضم الصحـاري سعت إليـه الرعايـا=يومـاً بكـل انكسـار قالت: تعيش وتبقـى=يـا دامـي الأظفـار مات الوزير فمـن ذا=يسوس أمر الضواري؟ قال: الحمار وزيـري="ماذا رأى في الحمار؟" وخلفتـه، وطــارت=بمضحـك الأخـبـار حتى إذا الشهر ولـى=كليـلـة أو نـهـار لم يشعـر الليـث إلا=وملكـه فـي دمـار القـرد عنـد اليميـن=والكلب عنـد اليسـار والقـط بيـن يديـه=يلهـو بعظمـة فـار! فقال: من في جدودي=مثلي عديم الوقـار؟! أين اقتداري وبطشـي=وهيبتي واعتبـاري؟! فجـاءه القـرد سـراً=وقـال بعـد اعتـذار: يا عالي الجـاه فينـا=كـن عالـي الأنظـار رأي الرعيـة فيـكـم=من رأيكم في الحمار!
النملة والمقطم كانت النملة تمشى= مرة تحت المقطم فأرتخى مفصلها من= هيبة الطود المعظم وانحنت تنظر حتى= أوجد الخوف وأعدم قالت اليوم هلاكى= حل يومى وتحتم ليت شعرى كيف أنجو =ان هوى هذا واسلم ؟ فاسرعت تجرى وعيناها= ترى الطود فتندم سقطت فى شبر ماء= هو عند النمل كاليم ثم قالت وهى أدرى= بالذى قالت واعلم ليتنى لم اتأخر= ليتنى لم اتقدم صاح لا تخش عظيما= فالذى فى الغيب اعظم
الغزال والكلب كانَ فيما مَضى مِنَ الدَهرِ بَيتٌ = مِن بُيوتِ الكِرامِ فيهِ غَزالُ يَطعَمُ اللَوزَ وَالفَطيرَ وَيُسقى = عَسَلاً لَم يَشُبهُ إِلّا الزُلالُ فَأَتى الكَلبَ ذاتَ يَومٍ يُناجي =هِ وَفي النَفسِ تَرحَةٌ وَمَلالُ قالَ يا صاحِبَ الأَمانَةِ قُل لي = كَيفَ حالُ الوَرى وَكَيفَ الرِجالُ فَأَجابَ الأَمينُ وَهوَ القَئولُ الصا =دِقُ الكامِلُ النُهى المِفضالُ سائِلي عَلى حَقيقَةِ الناسِ عُذراً = لَيسَ فيهِم حَقيقَةٌ فَتُقالُ إِنَّما هُم حِقدٌ وَغِشٌّ وَبُغضٌ = وَأَذاةٌ وَغَيبَةٌ وَاِنتِحالُ لَيتَ شِعري هَل يَستَريحُ فُؤادي =كَم أُداريهِم وَكَم أَحتالُ فَرِضا البَعضِ فيهِ لِلبَعضِ سُخطٌ = وَرِضا الكُلِّ مَطلَبٌ لا يُنالُ وَرِضا اللَهِ نَرتَجيهِ وَلَكِن =لا يُؤَدّي إِلَيهِ إِلّا الكَمالُ لا يَغُرَّنكَ يا أَخا البيدِ مِن مَو =لاكَ ذاكَ القَبولُ وَالإِقبالُ أَنتَ في الأَسرِ ما سَلِمتَ فَإن تَم =رَض تُقَطَّع مِن جِسمِكَ الأَوصالُ فَاِطلُبِ البيدَ وَاِرضَ بِالعُشبِ قوتاً = فَهُناكَ العَيشُ الهَنِيُّ الحَلالُ أَنا لَولا العِظامُ وَهيَ حَياتي = لَم تَطلُب لي مَعَ اِبنِ آدَمَ حالُ |
|
| |
| حكايات قصص تعليميه | |
|