الخير و الشر توأمان متضادين متعاكسيين ولكن لا يمكن ان يفترقا اذا وجد الخير وجد الشر واذا وجد الشر وجد الخير
قصة من تأليفي عن اخوان
الاول اسمه صالح وهو طيب يحب عمل الخير ويفرح به ومحبوب بين الناس
والثاني اسمه جارح وهو متغطرس متكبر لا يحب الا نفسه وهو مكروه من الجميع
بسم الله نبدأ الحكاية........................................... ............................................
في احدى ايام كان الاخوان صالح وجارح يمشيان في السوق وظهرت فتاة فقية امامهما صرخ عليها جارح وقال:
ابتعدي ايتها الفقيرة الحمقاء ليس لدي الوقت لاشخاص قذريين مثلكي
حزنت الفتاة كثيرا بسبب كلام جارح واكمل جارح طريقه
ولكن صالح تقدم نحو الفتاة واعطاها 10ريالات وقال:هذه لكي ايتها الفقيرة المسكينة واتمنى ان يكون الله في عونكي
ابتسمت الفتاة لصالح و دعت لصالح بطول العمر وكثرة الخير
و لاحقا كان هناك رجل عجوز لا يستطيع عبور الشارع لوحده وطلب من الاخوان المساعدة
رد جارح بتكبر وتغطرس:اذا كنت لا تستطيع العبور لا احد قال لك ان تعبر هيا ابتعد عن طريقي ودفع جارح العجوز وسقط ارضا
ولكن التقطه صالح وقال:اخي جارح عيب عليك انه كبير في السن وعليك احترام الاكبر سنا
جارح:هع لا يهمني وذهب جارح في طريقه
واما صالح ساعد العجوز على النهوض وايضا ساعده على عبور الشارع
شكر العجوز صالح وقال له:شكرا لك ايها الشاب وجزاك الله خيرا
صالح:العفوا قل لي اين بيتك
العجوز:لالا سوف اذهب لوحد الان لا اريد ان اتعبك
ابتسم صالح وقال:انت مثل جدي ومن الواجب علي ان اساعدك
ابتسم العجوز له وقال له عن مكان بيته واخذه صالح الى بيته شكر العجوز صالح مجددا
ابتسم صالح وقال:لا شكر على واجب يسعدني ان اقدم المساعدة دائما
فرح العجوز لكلام صالح ودعا له بالخير
بعد عدة ايام....توفي والد صالح وجارح وفي وصيته قام بورث مزرعته وثروته الى صالح الطيب
استاء جارح كثيرا:كيف يمكن ان يرث صالح الثروة وانا لا انا استحقها اكثر منه هو فقط سيضيعها هباء
بعد عدة شهور بعد ان اثمرت المزرعة قام صالح بتوزيع نصف المحصول للفقراء والمساكين والمحتاجين
واما النصف الاخر يذهب به الى السوق وكان كريما في تجارته كانت كل الناس تشتري منه بسبب كرمه وعطفه على الناس
وفي يوم من ايام وبينما كان صالح يعمل في المزرعة تسلل جارح من الخلف ومعه حجر كبير علم صالح بما يفعل جارح
ولكن لم يهرب ووقف في مكانه وقال:اخي جارح هل حقا تريد فعل هذا
جارح:نعم ولن ادعك تضيع ثروة ابي هباء
صالح:اذن لدي كلام اخير اقوله لك
جارح:وما هو؟
صالح:هل ستجد سعادتك اذا فعلت هذا؟
جارح:نعم سوف اسعد كثير بهذا
وقف صالح في مكانه ودعا ربه ان يهدي اخاه وبعد ذلك ضرب جارح صالح بالحجر وسقط صالح وهو معمة عليه
ورأسه مجروح بجروح خطيرة
ولاحقا بينما كانت الفتاة الفقيرة تمشي وجدت صالح مجروحا وملقى على الارض ابلغت الجميع بذلك وبسرعة اتصل احد الناس بالاسعاف واخذوه الى مستشفى
في المستشفى كان صالح بين الحياة والموت
واما جارح كا سعيدا لانه حصل على كل الثروة لنفسه
بعد عدة ايام هبت عاصفة شديدة ودمرت المزرعة ومات جارح بسبب العاصفة
واما صالح تعافى واسيقظ وعاد الى عمل الخير من جديد
........................................... النهاية .................................................. ....
العبرة هي لا تمشي في طريق الشر لانه مهما كان سهلا وبسيطا فأنه في النهاية فيع تعب وشقء وعناء وما يأتي منه الا الشر
واما طريق الخير مهما كان صعبا ومتعبا فأنه ي النهاية يجلب الراحة والهناء والسعادة ويأتي به الخير