هذهِ مجموعة من غرائب صور الحيوانات المهجنة :
منذ قديم الأزل ويعيش الإنسان هاجس الخلط بين أنواع الحيوانات المختلفة فوجدنا في الحضارة الإغريقية الحصان المجنح بيجاسوس (bigasos) ووجدنا عند الفراعنة أبو الهول (sphinx) ذلك الأسد صاحب رأس الإنسان، والجريفن (gryphon) في الحضارة البابلية والفارسية وهو نصف نسر ونصف أسد!!
وبعيداً عن كون تلك الحيوانات مجرد أساطير خيالية أو كانت حقيقية بالفعل في هذه الأزمنة فالمفاجأة التي لا يعيها معظمنا أننا نمتلك الآن العشرات من الحيوانات الهجينة، بعضها جاء من تزاوج طبيعي لفصيلتين مختلفتين من الحيوانات والبعض الآخر كان للإنسان دخل فيها عن طريق التلقيح الاصطناعي. وسنقوم الآن بذكر أمثلة لأهم هذه النتائج المدهشة:
اللايقر Liger:
نجد على رأس قائمة الحيوانات الهجينه حيوان (اللايقر) أو (liger) والذى نتج عن تزاوج ذكر الأسد مع أنثى النمر:
ولقد تم تسميته بهذا الاسم نسبه للفصائل التى نتج عنها:
يصل وزن هذا الحيوان إلى 440 كيلو جرام مما يعني أنه يفوق حجم كل من الأسد والنمر الهندي. أي أن هذا التهجين أظهر سمة جديدة جعلته يتفوق على الفصائل المشتركه في تكوينه!!
وهناك محاولات وأبحاث كثيرة تمت في محاولة للحصول على تفسير لوصول الهجين لهذا الحجم. وقد يصل طول هذا الحيوان 10 امتار كاملة إذا وقف على قدميه!!
ويرجع تاريخ اكتشاف هذا النوع من الحيوانات لأول مرة عام 1824 في بريطانيا عند تزاوج أسد وأنثى النمر في إحدى حدائق الحيوان. وكما يقال أن هذا الحيوان كان يوجد في أفريقيا ويملكه الملوك الأفارقة.
ولكن اللايقر لم يكن النوع الوحيد الذى أنتجه تزاوج فصيلة الأسود والنمور بل أسفر تزاوج ذكر النمور مع أنثى الأسد (اللبوه) عن نوع جديد يختلف فى كثير من الصفات مع اللايقر من حيث الحجم والوزن وغيرها من الصفات، وأطلق اسم تيجون أو (Tigon) على هذا الهجين.
لوبون Leopon:
ينتج عن تزاوج الفهد مع أنثى الأسد ليتكون حيوان يشبه الاسد فى كثير من صفاته الجسميه لكنه يحمل كثير من صفات الفهد ايضا من حيث شكل الراس . ويتميز هذا النوع بانه خليط من صفات كلا من الفهد والاسد معا سواء كانت فى البقع البنيه المائله الى السواد او الذيول المنعقده .ونجح هذا النوع فى الظهور لاول مره بناءا على التجارب التى اجريت فى كولهابور بالهند عام 1910 . كما كان لهذا الحيوان ظهور فى كل من اليابان , المانيا ,وايطاليا . تم الاحتفاظ بجلود وجمجه لهذا الحيوان فى المتحف البريطانى.
ولقد بلغت هذه التجربه اقصى نجاح لها فى حديقه كوشين هانشين بمدينه نيشينوميا باليابان والتى نتجت عن تكوين هجينين عام 1959 والذى تلاه تكوين ثلاثه اخرين فى عام 1962ومات اخر فرد لهذا النوع عام 1985 . ولقد لاقت هذه التجارب شعبيه كبيره بين الناس .
الكاما Cama:
ينتج من تهجين بين ذكر الجمل وأنثى الاما عن طريق التلقيح الاصطناعي، وقد ولدت أول كاما في الرابع عشر من يناير عام 1998 داخل مركز توليد الجمال في دبي Camel Reproduction Centre in Dubai.
وكان الهدف من هذا التهجين هو الحصول على كائن في حجم وقوة تحكم الجمل والطبيعة التعاونية وكثرة إنتاج الصوف كاللاما.
وتعتبر الكاما كائناً نباتياً يتغذى على جميع النباتات والشجيرات مثل الجمل ويمكنه شرب كميات هائلة من المياه والاحتفاظ بها لأوقات طويلة.