حرية المرأه.. تقدير وأحترام وليس «انحلال»
مجرد الاحتفال بيومها في الثامن من آذار من كل عام، يعني اننا نعترف تماما بأنها مضطهدة، وانها لم تحصل على كامل حقوقها بعد.
علينا ان نعترف ان المرأه العربية لم تتحرر بالمعنى المقصود للحرية، اذ انها تابعة للرجل بحكم العادات والتقاليد والموروث التاريخي الذي عاشته الاجيال جيلا بعد جيل.
علينا ان نعترف ايضا ان الحرية التي تبحث عنها المرأة العربية تختلف اختلافا كليا عن حرية الغرب بالنظر الى المرأه، وهي الحرية التي لا تريدها المجتمعات العربية، بل ان اكثر من هاجم حرية المرأة الغربية هن من النساء العربيات من قادة الفكر والرأي.
وهنا نسأل: ما هي الحرية التي تريدها المرأه العربية؟ ما شكلها؟ ما حدودها؟ والى أين تريد ان تصل بهذه الحرية؟.
أعتقد اننا لو اجبنا على الاسئلة السابقة سنصل الى مبتغانا، وسنعرف ان حرية المرأة العربية تختلف تماما عن حرية المرأة الغربية، ذلك ان الوسائل والاهداف مختلفان.
فمثلا تريد المرأة العربية «حرية العمل» فلا تجده، وأعتقد ان هذا المطلب قد تجاوزه الغرب، فالعمل «حق انساني»، ايضا المرأة العربية لا تبحث عن «حرية الزواج» بل تريده من خلال الاب والاخ والولي بحكم النصوص الشرعية والدينية، وهذا لا يعني تماما ان المرأه العربية «مقموعة» لأن في زواجها بطريقة الولي هو احترام لقدرها، واحتفاء بانسانيتها طلما اعطت موافقتها على الزوج.
خلاصة القول فإن الحرية التي تريدها نساء العرب غير الحرية التي يتغنى بها الغرب، فلكل مجتمع من المجتمعات اسلوب وطريقة حياة تختلف من مجتمع الى آخر، ولكن الغرب يريد ان يدخل الى مجتمعاتنا العربيه من باب «الحرية» التي تعني «الانحلال» وهو ما لا تريده كل أمرأه عربية تحترم انوثتها وتحترم ذاتها وتحترم مجتمعاتها.
نعم حريتهم ليست كحريتنا.. لكم الانحلال في الحرية.. ولنا «الكرامة والاحترام والتقدير».