تحدث عضة الصقيع عندما تتجمد المناطق المكشوفة من الجلد او الجلد الذي لا تتم تغطيته و حمايته بدرجة كافية بفعل بلورات الثلج المتكونة في الانسجة ، أكثر المناطق تعرضاً لهذه الحالة هي الاذنان و الانف والوجه و أصابع اليدين و القدمين .
عند بدء حدوث هذه الحالة قد يكون الجلد احمر اللون مؤلماً ، ولكن مع تقدم الحالة يتحول لون الجلد الى الابيض ويصير مظهره شمعياً .
في الحالات الشديدة يتحول الى اللون الازرق الرمادي او الاسود و يكون بارداً وملمسه صلباً . قد يفقد المصاب الاحساس في المناطق المتأثرة بهذه الحالة ، اية منقطة أصيبت بعضة الصقيع و كانت مساحتها أكبرمن 3 سم ، يجب عرضها على الطبيب .
علاج عضة الصقيع الشديدة
استدع شخصاً آخر ليطب المعاونة الطبية او اتصل بالاسعاف بنفسك ، ساعد الشخص المصاب بأن بدفئ المنطقة المصابة ، لكن لا تدفئ المنطقة المصابة بعضة الصقيع او تذيب الثلج منها اذا كان ثمة احتمال لتكرر تعرضها للتجمد ، اجعل المصاب يشعر بالراحة ، و احترس من ان تعبث بالجلد المضار بعضة الصقيع ، ابق بجوار المصاب حتى يصل الاسعاف .
لعلاج عضة الصقيع الطفيفة
غطِ المناطق المصابة و انقل الشخص المصاب الى مكان دافئ ، لا تدلك المناطق المتأثرة بعضة الصقيع ، بل ضعها في ماء فاتر الى ان يبدأ الجلد في التحول الى اللون الوردي ويعود الاحساس الطبيعي ، من الطبيعي ان يشعر المصاب بالالم في المناطق المضارة أثناء التدفئة ، اذا لم تجد الماء ، فلف المنطقة المضارة بملابس دافئة ، اجعلها مرتفعة فوق مستوى القلب لمنع التورم .
يتجمد الجلد عند درجة 28 درجة فهرنيت ويطلق على تجمد الجلد باسم "قضمة الصقيع" وهو تعرض الجسم للأذى(تجمد أحد الأعضاء) نتيجة لزيادة البرودة وانخفاض درجة حرارة الجو عن المعدلات الطبيعية، وكلما ازداد الصقيع كلما قل الإحساس وزاد الشعور بالتنميل، كلما تغير لون الجلد ليصبح رمادياً أو أبيض بلون الشمع. والجزء المصاب سيكون جامدا كأنه قطعة خشب مستوية ( لأن هذه الإصابة من الممكن أن تصيب جزءا في الجسم وليس بأكمله) ويتجمد الدم مما يعوق تدفقه وبمجرد عدم وصوله إلى عضو ما في الجسم لفترة من الزمن من الممكن أن تتعرض الأنسجة للتلف، ومن الممكن بعد إذابة الثلج وتدفئة هذه العضلة يحدث تورم مما يزيد الحالة سوءاً.
* بروتوكول الإسعافات الأولية مثل هذه الحالة:
1- عدم التعرض للجليد أو الثلج لمدة أطول من ذلك، ومحاولة إبعاد المصاب على الفور إلى مكان دافئ.
2- خلع الملابس المبللة.
3- محاولة تدفئة العضو المصاب تدريجياً من خلال تدليك جلد العضو المصاب واحتكاكه بجلد عضو آخر(يد المسعف).
4- إخلاء المكان من أى تزاحم لسهولة الحركة وتقديم الإسعافات الأولية بيسر (وخاصة لأن المصاب يحمل على نقالة).
5- لا تعطى الفرصة لأن يتجمد العضو المصاب مرة أخرى أثناء حمل المريض لكى ينال العناية الطبية.
6- وإذا حدث التجمد مرة أخرى للعضو لا تحاول تدفئته حتى تصل إلى أقرب مستشفى.
7- لا تحاول تدفئة القدم إذا كانت هى المتجمدة وخاصة إذا كان سيطلب من المصاب السير عليها كجزء من العلاج الطبى.
8- لا تحاول تدفئة العضو المصاب باستخدام الحرارة المباشرة (النار).
علاج الأنواع المختلفة من إنخفاض درجة الحرارة:
يعتمد العلاج بشكل أساسى على الاحتفاظ بالحرارة فى جسم الشخص المصاب ومحاولة توليد المزيد منها.
ولكل نوع طريقة فى العلاج على النحو التالى:
* انخفاض (هبوط) الحرارة المتوسط:
1- تقليل فاقد الحرارة:
- تزويد المصاب بطبقات أكثر من الملابس.
- تجفيف الملابس.
- العمل على تزويد النشاط الجسمانى المبذول.
- الابتعاد به فى مكان مغلق.
2- الإمداد بالطعام والسوائل:
أ- أنواع الغذاء:
- الكربوهيدرات: 5 سعرات حرارية/جرام وهى تصل إلى مجرى الدم بسرعة كبيرة مما تساعد على إطلاق الطاقة وبالتالى تدفئة الجسم.
- البروتينات: 5 سعرات حرارية/جرام على عكس الكربوهيدرات فهى تصل لمجرى الدم ببطء وبالتالى تعمل على إطلاق الحرارة على المدى الطويل.
- الدهون: 9 سعرات حرارية/جرام تعطى الحرارة للجسم على المدى الطويل.
ب- تناول الأطعمة:
- السوائل الساخنة: تعطى سعرات حرارية بالإضافة إلى مصدر للحرارة.
- السكريات (تلهب الجسم).
ج- الأشياء التى يتم تجنبها:
- الكحوليات: موسعة للأوعية الأمر الذى يزيد من فقد الحرارة.
- الكافيين: مدر للبول يساعد على فقد المزيد من الماء وبالتالى التعرض للجفاف.
- التبغ/النيكوتين: يعمل على انقباض الأوعية الدموية وبالتالى يزيد من مخاطر الضربة بالصقيع.
3- الإمداد بالحرارة:
- إيقاد النار أو أية مصادر للتدفئة أخرى.
- حك الأجسام، الشخص المصاب مع الشخص السليم.
* انخفاض (هبوط) الحرارة الحاد:
1- تقليل فاقد الحرارة:
لإعادة تدفئة المريض من الأفضل عزله عن الهواء والرياح بعد تجفيف ملابسه أو استبدالها إن أمكن سواء أكان ذلك فى بطانية صوف أو ملابس صوفية أو أى شىء يحميه من برودة الجو المحيط به وتعمل على التقليل من فاقد الحرارة الخارجة من جسده، مع أخذ الحذر بعدم وضع المصاب عارياً بعد خلع الملابس المبللة مع شخص آخر سليم عند لفه بالبطانية أو أى شىء آخر للتدفئة.
2- الإمداد بالطعام والسوائل:
- ماء دافىء بالسكر: فى حالة الإصابة الحادة تصبح معدة المريض غير قادرة على استقبال الأطعمة الصلبة وهضمها لكن أفضل منها السوائل الدافئة وخاصة السكريات، لذا يمكنك إعطاء المصاب ماء دافىء بسكر كل 15 دقيقة حيث يمتص سريعاً فى الدم ويطلق الحرارة اللآزمة لتدفئته.
- التبول: مساعدة الشخص المصاب على التبول لأنه بمجرد أن يتبول الشخص فإن حرارة الجسم ستستخدم للحفاظ على درجة حرارة الأعضاء الحيوية.
3- الإمداد بالحرارة:
- المصاب هنا يحتاج إلى نقل الحرارة للشرايين الرئيسية وذلك من خلال تدفئة الشرايين التى توجد فى الرقبة وتحت الإبط وفى كفى الأيدى.
- استخدام كمادات الحرارة الكيميائية.
- استخدام زجاجات المياه الدافئة، أو المناشف (الفوط).
- إعطاء قبلة الحياة (تنفس الإنقاذ) لزيادة الأكسجين والإمداد بالحرارة الداخلية.