في ليالينا الشتوية... البطاطا الحلوة ..الشوي على نار العشق!

في ليالينا الشتوية... البطاطا الحلوة ..الشوي على نار العشق!

وليد سليمان - تكاثرت أكوام البطاطا الحلوة ، التي تعرف بقشرتها الخارجية الحمراء ، نراها في محلات الخضار والفاكهة.. إذ صار الباعة يعرضونها مع الكستناء وحبات جوز الهند.. كفاكهةٍ شتوية خاصة ومحببة .
البطاطا الحلوة ، مذاقها معروف لدى الناس في بلدنا منذ القديم ، تستورد من مصر ، منذ سنوات قليلة تنتشر في الاسواق .
الإقبال زاد على استهلاكها والتمتع بمذاقها الحلو والدافئ خلال طقوس الجلسات العائلية في اماسي ليالي الشتاء الباردة هذه الايام.
أما عربات بيع البطاطا المشوية في الشوارع فهي غير دارجة في عمان كما في القاهرة مثلاً.. أدهشني، في المدن المصرية مشاهدة العربات التي تحمل الأفران الحديدية الصغيرة فوقها.. حيث يقوم البائع بشواء حبات البطاطا الحلوة ليشتريها المارة ويتلذذون بأكلها في الشارع.
ففي فصل الشتاء، في مصر، تجد الباعة يجولون الشوارع بعرباتهم، ذات المداخن الصغيرة، والتي يبيعون عليها البطاطا المشوية. وعندما تمر هذه العربات من جانبك، وترى الدخان الخفيف الذي يتصاعد منها، لا يمكنك أن تقاوم رغبتك بشراء واحدة من حبات هذه البطاطا ، لا بل ربما أكثر لأصدقائك أو أسرتك في البيت! وبالرغم من أن البطاطا التي نشويها في المنزل لا دخان ينتج عن شويها .
وهناك من يرى ان البطاطا الحلوة ،من أفضل الأطعمة لصحة المرأة وجمالها، حيث تحتوي على كمية كبيرة من المواد المغذّية وكمية معتدلة من السعرات الحرارية وهي خالية من الدهون.
ومن المعروف أن البطاطا الحلوة تحمي من أمراض القلب والتهابات الجسم بفضل احتوائها على مادة “البيتكاروتين” المضادة للأكسدة وانعدام المواد الدهنية فيها، ومن فوائدها أيضاً أنها تخفض من نسبة الكوليسترول في الدم وتخفف من ارتفاع ضغط الدم كما أنها قد تحمي الجسم من مختلف أمراض السرطان.
أما فيتاميناتها ومعادنها التي تسرّع من إنتاج مادة الكولاجين فتعمل على محاربة علامات الشيخوخة بطريقة فعالة.
موطنها الاصلي امريكا الإستوائية وتعد من أغذية سكان المكسيك والبيرو ، كما انتشرت زراعتها في سوريا واشتهرت صناعتها مشوية في مصر.
مكونات البطاطا الاساسية مفيدة للقلب والأعصاب الجلد والأسنان، تدعم الغدة الدرقية ومضادات الاكسدة القوية التي تساعد في الوقاية من السرطان والحماية ضد آثار الشيخوخة.
وفي بحث للدكتورالمصري محمود يوسف اختصاصي الأمراض الهضمية : البطاطا الحلوة تختلف في تركيبها الغذائي عن البطاطا المالحة نظرا لاختلاف الفصيلة التي تنتمي إليها وتعد من الثمار الصحية نظرا لغناها بالكربوهيدرات التي تصل نسبتها إلى 23 في المئة وبالتالي فهي مصدر مهم للسعرات الحرارية التي تؤمن قدرا كبيرا من الطاقة للجسم وتحتوي ثمارها على نسبة عالية من فيتامينات إيه وسي وبي6 إلى جانب غناها بالبوتاسيوم والألياف ما يجعلها غذاء سهل الهضم يساعد على التخفيف من عوارض القرحة المعدية والتهاب الكولون ومعالجة التشنج والغثيان والحازوقة إضافة إلى دورها الفاعل في تقليص مشكلات الدورة الدموية وتطهير الجسم من رواسب المعادن الثقيلة كالرصاص والنحاس والزئبق. وأشار إلى ثراء البطاطا الحلوة بعنصر الكاروتين بيتا الذي يعد عاملا أساسيا في حماية البشرة من أشعة الشمس وتأخير مظاهر الشيخوخة وترميم الجلد والتخفيف من البثور والتصبغات الجلدية ولاسيما في مناطق الوجه والرقبة والصدر وعلى ظاهر الكفين إلى جانب أهميتها في تفعيل عملية امتصاص الحديد في الجسم والتخفيف إلى حد كبير من أعراض الروماتيزم والتهاب المفاصل.
وتخلو من المواد الدهنية ما يشكل عاملا أساسيا في الحد من أمراض القلب المختلفة والحفاظ على مرونة الشرايين والأوعية الدموية حيث أن الألياف المتخمرة فيها تعمل على الحد من الكوليسترول الضار في الجسم مضيفا أن ارتفاع نسبة البوتاسيوم فيها وانعدام عنصر الصوديوم يجعل منها غذاء ودواء ناجعا في حالات ارتفاع ضغط الدم لدى المرضى.
كما ان السكريات الموجودة فيها « سكر الأنولين « غير ضار بمرضى السكري، بل تعد من المكونات الضرورية في مختلف الحميات السكرية لذلك يمكن لهؤلاء المرضى تناولها بأمان.
الى ذلك أكدت اختصاصية التغذية ميسون شرمك أن احتواء هذه الثمار على نسبة عالية من المركبات المضادة للأكسدة يجعل منها عاملا وقائيا مهما في مواجهة الأورام الخبيثة منها والحميدة كما أنها تعزز إنتاج الخلايا المناعية في الجسم وتحد من الأمراض الدموية وعلى رأسها الأنيميا كما تقي من أنواع متعددة من الإلتهابات.
أن أوراق البطاطا تحتوي على نسبة مرتفعة جدا من عنصر الحديد -بشكل يفوق نظيره في أوراق السبانخ - التي تعد المصدر الأهم لهذا المعدن وبدأت الأوساط العلمية الغذائية بالتوصية بإدخال هذه الأوراق في النظام الغذائي للإنسان وتناولها بشكل دوري خاصة لمرضى فقر الدم.
وأوصت شرمك بضرورة تناول النوع القاسي قليل التعرجات من البطاطا الحلوة التي تتعدد أصنافها واختيار الأنواع الطازجة منها التي يميل لونها الداخلي من الأصفر إلى البرتقالي في إشارة الى غنى الثمرة بعنصر الكاروتين بيتا الذي تصل نسبته في بعض الأصناف إلى ما يوازي نسبته العالية في الجزر.
واختتمت شرمك بالقول إن سلق البطاطا الحلوة أو شواءها في الفرن هو من أفضل طرق التحضير والطهي بالنسبة لهذا النوع ويفضل تناولها من قبل الأطفال في سنوات الطفولة المبكرة نظرا لعناصرها الغذائية النافعة في طور النمو، محذرة من اللجوء إلى تقديمها مقلية للصغار واستبدال هذه الوصفة بأخرى على شكل أقراص مهروسة يمكن تعزيز نكهتها بمجموعة من التوابل النافعة كالخل والحامض والقرفة والزنجبيل.

» زراعة البطاطا الحلوة
» هذا ما يحدث لجسمك عند تناول البطاطا الحلوة بانتظام
» لؤي طه العشق بالحواس
» مخيم عين الحلوة... إلى أين؟
» نصائح قبل شراء الملابس الشتوية للأطفال