من التاريخ معركة جولبن 1903
1903 اندلاع معركة جولبن بين الشيخ جابر بن مبارك الصباح (نجل أمير الكويت) وبين سلطان الدويش حليف عبد العزيز بن رشيد، وغنم فيها أهل الكويت. ولد الشيخ مبارك الصباح عام 1844, وبدأ أول خطواته إلى الحكم عندما كان ينظر في قضايا الرعية والخصومات. بعد وفاة الشيخ صباح الثاني تقاسم الحكم أبناءه عبدالله ومحمد ومبارك وجراح. كان الشيخ عبدالله هو الحاكم والشيخ محمد مسؤولا عن الحكم بين الحضر, والشيخ مبارك مسؤولا عن حفظ الأمن في البادية, والشيخ جراح مسؤولا عن المالية. واحتاج الشيخ مبارك إلى الكثير من المال لحفظ الأمن في البادية, لكن أخويه محمد وجراح لم يكونا يوفرا له ما يحتاجه من مال. بعد وفاة الشيخ عبدالله كبر الخلاف بين الشيخ مبارك وأخويه فأثر ذلك على علاقته بهم، فتخلص منهما واستلم زمام الحكم في عام 1869. اتسمت فترة استلام الشيخ مبارك للحكم بالصعوبة بسبب الأخطار الخارجية ممثلة بالدولة العثمانية ومحاولتها فرض نفوذها عليه وبالأخص حمدي باشا والي البصرة, كذلك تحرشات القبائل المجاورة. ومحاولات التاجر الكويتي يوسف عبدالله آل إبراهيم, الذي تربطه بالشيخ محمد والشيخ جراح علاقة مصاهرة, للتخلص من الشيخ مبارك وتنصيب أبناء محمد وجراح الحكم. حصل الشيخ مبارك على لقب "قائم قام" بعد أن صرف الكثير من المال لينال اعترافا من الدولة العثمانية, وتقليص المخاطر الخارجية التي نصبها له يوسف آل إبراهيم. وفي عام 1897 حاول يوسف آل إبراهيم غزو الكويت عن طريق البحر أتيا من البصرة, لكن الشيخ مبارك كان على استعداد لملاقاته, مما أفشل محاولته. كرر المحاولة عام 1898 بعد أن اتفق مع شيخ قطر جاسم بن محمد آل ثاني وفشلت المحاولة. ذهب بعدها يوسف آل إبراهيم إلى حائل, واستقر عند عبد العزيز آل رشيد حاكم نجد وشمر الذي كان على عداوة مع الشيخ مبارك الصباح. توجه الشيخ مبارك وعبد الرحمن بن فيصل آل سعود، الذي كان يقيم في الكويت مع ابنه عبد العزيز وثمان مائة من المقاتلين عام 1900 لغزو عبد العزيز آل رشيد بداره, لتنصيب عبد الرحمن آل سعود حاكما, تم فتح الرياض وبعض القرى قبل الوصول لآل رشيد, الذي كان محتشدا بمنطقة روضة التنهات, فهزم الشيخ مبارك بعد معركة شديدة قتل ما يقارب سبعمائة من المقاتلين, وسميت بموقعة الصريف نسبة إلى انصراف الجيش الكويتي. تعرضت الكويت بعد موقعة الصريف لهجمات من القبائل المحيطة, بإيعاز من الدولة العثمانية لتقليص نفوذ الشيخ مبارك في الجزيرة العربية. في عام 1904 أرسل الشيخ مبارك ابنه الشيخ جابر والملك عبد العزيز بن سعود لملاقاة سلطان الدويش بمنطقة جولبن بالمنطقة المحايدة, حيث انتصرا على بن الدويش.