منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 رسالة محبه من القلب الى اختي المطلقه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

رسالة محبه من القلب  الى اختي المطلقه Empty
مُساهمةموضوع: رسالة محبه من القلب الى اختي المطلقه   رسالة محبه من القلب  الى اختي المطلقه Emptyالثلاثاء 25 مارس 2014, 9:42 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
آسف أختي ..... 


أنا لا أريد ان انكأ لك جراحا 
أو أزيد في آلامك وهمومك 
أنا لا أريد أبدا ان اشمت بك 
فأنت أختي ..........


لن أتكلم معك في سبب طلاقك 
ومن المسؤل عـــن ذلك الطلاق 
ولن أتكلم معك في الماضي الزوجي 
فنهاية وآخر المطاف : أنتي مطلقــــة 


انني أقدم رسائلي هذه إليك 
هدية ونصيحــــــة بين يديـك 
لكي تقومي بها على قدميك بإذن الله 


انها رسائل تبدأ ...... 
منذ ان وصلت كلمة الطلاق إلــى أذنيك 
ومنذ ان وضعت ورقة الطلاق في يديك 


أختي المطلقة........ 
ماذا بعد الطلاق ؟؟؟؟؟ 


الرسالة الأولى: 
عندما يقع طلاقك فليكن أول ما تقوليه: 
( إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها ) 
نعم دموعك التي انهمرت ..... 
ونفسيتك التي تكــــدرت.....
والهــــــم الذي ركبك...... 
والنصب الذي حـل بك...... 
أجور حفت والتفت بك..... 
لتزفك إلى الدرجات العليا يوم ان تحتسبيها عند الله 
ويوم ان تصبري على قضاء الله وحكم الله عز وجـل 


فو الله ......... 
لن يضيع اجر نصبك وشقاؤك وتعبك مع زوجك 
اذا احتسبت وطلبت الأجر والمثوبة مــن ربـك 
ولن تسود الحياة المستقبلية في عينيك 
فقد طلبت الخير بعد هـــــــذه المصيبة 
مـن ربـك الذي بيــــــــــــــده كل شـئ 


كم قائلة لهذه الكلمــات...... 
سعدت في هذه الحياة...... 
كم من مرددة لها استقبلت حياتها...... 
بهمـة عالية ونشاط متقد لا يفتــــر...... 
محتسبة عند ربها عظيم الأجــــــر...... 
أخيرا أختي ...... 
اسمعي ما قالته أمك أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها:‏ 
‏( سمعت رسول الله ‏صل الله ‏ عليه وسلم ‏ ‏يقول :
‏ ‏ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله ‏‏
   إنا لله وإنا إليه راجعون ‏اللهم ‏‏ أجرني ‏ ‏في مصيبتي ‏
 ‏وأخلف ‏ ‏لي خيرا منها  إلا أخلف الله له خيرا منها . 


قالت فلما مات ‏ ‏أبو سلمة ‏ ‏قلت أي المسلمين خير من ‏ ‏أبي سلمة 
‏ ‏أول بيت هاجر إلى رسول الله ‏صل الله  ‏ عليه وسلم ‏
 ‏ثم إني قلتها فأخلف الله لي رسول الله ‏صل الله  ‏ عليه وسلم ...) 
رواه مسلم 


فهيا أختي.....رددي معي : 
( انا لله وانا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها ) 






الرسالة الثانية....... 


( طلاقك لا يجيز لك انطلاق لسانك ) 
كم من السباب والشتام........ 
كم من فضائح ذاعت وانتشرت........ 
كم من أسرار أظهرت..... 
كم من غيبة انطلقت..... 
كم من تشفٍ وظلمٍ حصل 
أكل ذلك لان الإنسان طلق؟؟ 
وهل المظلوم يجوز له شرعا ذلك؟؟ 
انما جاز له الجهر بالسوء عند من يأخذ له حقه!!! 
لا عند الداخل والخارج وفي كل الحال ومقال!!!!!! 


ان كلمة يقولها الإنسان لا يلقي لها بال من سخط الله 
تهوي به في جهنم سبعين خريفا..... 
فهل يعقل ان نخسر حياتنا الزوجية 
ونخسر أيضا حياتنا الأخروية ؟؟؟ 


اسمعي ما قاله لك ربك بعد طلاقك : 
( ولا تنسوا الفضل بينكم ) 
لا تنسي معروفه وجميله 
في ظلام همومك ومصيبتك 


ثم لمن تبث الهموم والشكوى؟؟؟؟ 
لأناس يعاتبون او يشمتون؟؟؟ 
او ناصحون لكن لا يقدمون او يؤخرون؟؟؟ 
أليس الله هو أولى من تبث إليه الشكوى 
كلامك ودعاؤك معه أجور وعبادة 
وحاجاتك مقضية وزيادة..... 
فاحفظي لسانك عن منكر القول... 
وناجي ربك واستأنسي به في ظلمة الليل..... 




الرسالة الثالثة.... 




( بعدك عن ربك لا زوجك هو خسرانك الحقيقي ) 


ان خسرت زوجا .......فالأزواج غيره كثير.... 
وان خسرت حياة زوجية ...فالقادمات اسعـد.... 
وان خسرت بيتا ......فالبيوت كثيرة تتجـدد.... 
وان خسرت عشرة ومحبة ....ربحت غيرها وربما أجمل منها.... 
لكن صدقيني أختي خسرانك الحقيقي هو بعدك عن ربك ومولاك..... 
فكل شئ منه عوض وبديل...... 
اما الله فما منه عـوض أبدا...... 
ان كان الناس قد أحبوك ...وأنت على معصيته...... 
فثقي تماما لن ينفعوك بل هم أعداؤك بين يـده...... 
وان كان لك أسرة وبيت ....ولكن قلبك عن الله ميت....... 
فأي حياة هذه التي تعيشينها وأي أسرة هذه تكونينها.......؟؟ 


اذا كان الحبل الذي بينك وبين ربك ممــدود وموصول...... 
فمهما تقطعت حبالك مع الناس فإن الله يوصلك ولا يخذلك...... 
وان فزت مع ربك بالمحبة والرضا وعـدم السخط عليك...... 
فاحمدي الله وقولي : ( إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ).. 


اذا كنت مع الله فاعلمي ان معـك كل شئ...... 
واعلمي انه سيعوضك خيرا مما اخذ منك....... 
فاشددي يديكِ بحبل الله معتصما...... 
فإنه الركــن ان خانتك أركانُ...... 


رزقنا الله حسن القــول والفعال... 
واكرمنا بعظيم الفضل والوصال.... 






رسالتي الرابعة أضعها بين يديك: 
تبكي حروفها بين عينيك .... 
عنوانها : 
( أجرك مرتبط بإيمانك بقضائك وقدرك ) 
أختي قد كان ما كان ...... 
فلما كل هذه الهموم والغموم والأحـزان.....؟؟ 
لما كل هذا التأسف على ما مضى وكان.....؟؟ 
لما كل هذا التسخط والضجـر .......؟؟ 
اهو عدم إيمان بالقضاء والقدر.......؟؟ 
اما علمت أختاه ان قضاء الله كله خير؟؟ 
وان في طيات المقدور فـرح وسرور؟؟ 
اما علمت ان أمر المؤمن كله خير... 
وإن كان ظاهـره ضرر وضير... 
اختااااه....... 
رضاك بما قضـاه الله ..... 
تسليم لأمــــر الله...... 
فاحمدي الله عند البلاء...... 
توهبي عظيم العطـاء..... 
واعلمي ان الفرج يعقب الضيق........ 
وان العسر يتبعه تباشيراليسـر........ 
واسمعي ما قاله رسول الله صل الله  عليه وسلم واصفا لحال المؤمن : 
( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن 
إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ‏) رواه مسلم 
فاحتسبي أجرك عند الله ........ 
برضاك بما قــدره الله........ 
وانتظري اذا حققت الإيمان....... 
نسمات الفجر وزغاريد الأفراح 
من بين ظلمة الأحزان....... 
( ومن يؤمن بالله يهدي قلبه ) 


الرسالة الخامسة : 




( حياتك الزوجية الأولى.......مدرسة تخرجت منها ) 
نعم .....مدرسة ؟؟؟ 
لها أدوارها ولها فصولها.......!!! 
عشت كل لحظة فيها في فصل من فصولها....... 
وتعلمت في سنواتها كل ما تحبيه ومالا تحبيه...... 
عشت أفراحها وأحـزانـها...... 
وتذوقت سعدها وهمومـها....... 
وها أنت قد تخرجت منها....... 
فهل يعقل ..... 
ان تنسي هذه المدرسة او ان تغفـل؟؟؟ 
او ان نتعمد نسيان ما مضى وانقضى؟؟؟ 


استفيدي من خبرتك... 
في حياتك الزوجية الأولى...... 
فأنت لستي زوجة فاشلة....... 
بل صاحبة خبرة ثاقبة....... 
ففشلك مع رجل لا يدل ابدا فشلك مع كل رجل 
ولعل الطلاق أصلا لم تكوني سببا فيه ؟؟؟؟؟ 




وحتى لا يتكـــرر خطؤك ولو بعد حين....... 
واعلمي ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين....... 




( لا تردي من طرق بابك ....وأراد قربك ) 
نعم .....ففشل الحياة الزوجية الأولى.... 
ليس فشلا في كل حياة زوجية.... 
وتنكرك لنداء فطرتك ..... 
لا يزيدك الا مشكلة إلى مشكلتك..... 
فلما الرفض وعدم القبول ؟؟؟؟؟ 
ولما الحكم على جنس الرجال أجمعين ؟؟؟ 
فالناس معادن مختلفة وطبائع شتى...... 
ان حياتك بزوج أو نصف زوج أو ثلث زوج أو ربع زوج 
خير وخير من بقائك أيماً تصارعين أعباء الحياة لوحدك 
وكيف تقارنين بين التأيم وبين إكمال نصف الدين ؟؟؟؟؟؟؟ 
أرجوك حكمي عقلك وانظري في أمرك وتوكلي على الله 
واستفيدي من خبرتك السابقة في حسن النظر الاختيار 


يسر الله أمرك وفرج همك 
وقضى حاجتك وفك فاقتك 


( توقف حياتك الزوجية...... لا يعني توقف حياتك ) 
نعم لماذا تقفين ؟؟؟؟؟؟ 
لماذا تتعطلين؟؟؟؟؟؟؟ 
لماذا تيأسين؟؟؟؟؟؟؟؟ 
هل يعني انتهى كل شئ ؟؟؟؟؟ 
لا والله انما الذي انتهى شئ ....... 
فالقصور في جانب لا يعني قصور في كل الجوانب.... 
والإخفاق في مادة لا يعني إخفاق فــي كل المواد..... 
أين طموحاتك ؟؟؟؟ 
أين هـواياتك؟؟؟؟؟ 
أين أهدافك؟؟؟؟؟؟ 
ارفعي رأسك الذي طأطأتيه وارخيتيه...... 
واخلعي لباس الحزن والأسـى والتيه...... 
وانطلقي في مضمار الحياة بكل جد ونشاط 
فلعل مستقبل مشرق ينتظر قدومــك إليه 
فأنت صاحبة هدف ورسالة..... 
لا راعية خمول وبطــالة..... 


اهمس في إذنك وأقول لك ..... 


ما المانع ان تزاولي هــواياتك وان تتخصصي فيها....... 
ما المانع ان تواصلي دراستك الى الشهادات العلــيا........ 
لما تقتلين كل أهدافك بنفسـك..... 
لما تقتلين كل شيئ فيك بيدك...... 
أفيقي أختي ..... 
ولا تلتفتي إلى ما يقولـه غيرك..... 
ولا تحزني من نظرة مجتمعك...... 
فبتحقيق أهدافك يفخـــر بك.... 
ويعرف عندئذ مكانتك وقدرك..... 
فانطلقي ولا تقفي .....ولا تترددي 
واني على أمل ان اجد نتاجك 
قد أثمر في من حولك وفي مجتمعك في اقرب وقت 




( احذري من الحساسية الزائدة ) 


فجرحك الذي لم يرق بعد.... 
وطلاقك الذي أحزنك وآلمك... 
ليس مبررا في زيادة حساسيتك في كل من حولك...... 
إياك ان تفسري كلمات الآخــرين تفسيرا سلبيا....... 
لا تنزعجي من خدمة الآخرين لك........ 
ولا تنحرجي عندما يتكلم من حولك عن أزواجهم...... 
فهم لا يريدون إثارتك وتحطيمك...... 
أو مقصودهم إهانتك او جرحك....... 
وإلا سوف تخسرين من حولك ...... 
وتطعنين في مقاصدهم ونياتهم....... 
حاولي ان تضعي تصرفاتهم ....... 
في وضع ايجابي وتفسير منطقي.... 
واخرجي من حساسيتك..... 
لتسعدي بمن حولك ويسعدوا بك...... 


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 22 أكتوبر 2018, 8:39 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

رسالة محبه من القلب  الى اختي المطلقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة محبه من القلب الى اختي المطلقه   رسالة محبه من القلب  الى اختي المطلقه Emptyالأربعاء 21 مارس 2018, 11:48 am

رسالة محبه من القلب  الى اختي المطلقه Received_1946854025569385-225x300




شيماء فرغل تكتب المرأه المطلقه وصمة عار

فى المجتمع المصرى ينظر البعض إلى المرأه المطلقه نظره ساخطه وخاصة في الصعيد ويعتقدون أن المرأة المطلقه هي بمثابة وصمة العار لأهلها هل هذا لمجرد انها تحمل لقب مطلقه ؟ ولماذا عن بعض الزوجات والفتيات الذين يفعلون الاخطاء ويغفر المجتمع والاهل لهم؟
لذا نجد أن المجتمع عموما متحامل على المرأه المطلقه لانها تحمل هذا اللقب.
أليس هى من البشر؟
فيهم من يخطأ وفيهم من يحسن التصرف فيهم من يظلم وفيهم من يظلم أقولها بكل فخر ولا أخجل منها انا امرأه مطلقه وتعلمت من تلك التجربه كثيرآ.
تعلمت أن ابقي انا بشخصيتي وليس بتابعه لأحد أكون بإسمي وليس بإسم زوجة فلان تعلمت أن اتقبل الصدمات وانا مرفوعة الراس.
أليس هذا من حق كل من ظلمتها الظروف بهذا اللقب؟
يرى البعض أنه من الواجب علي كل مطلقه أن تدفن رأسها في الرمال كالنعام ولا ترفع رأسها مرة أخري وتكمل حياتها مغمورة الرأس.
لماذا لإنها مطلقه؟ بلى ارفعي راسك ايتها المطلقه فأنتي ليس بعار بل انتى إنسانه تحاملت عليك الظروف وقدرت لك الأقدار أن تطلقى ولكن هذه ليس بنهايه بل أوصيك بأن تتماسكى وتقوى وتبنى شخصية ناجحه مستقله يحترمها المجتمع والأهل فأنتن مثل البشر كرمها الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

رسالة محبه من القلب  الى اختي المطلقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة محبه من القلب الى اختي المطلقه   رسالة محبه من القلب  الى اختي المطلقه Emptyالأربعاء 21 مارس 2018, 11:49 am

رسالة محبه من القلب  الى اختي المطلقه 20qpt470



وصمة الأنثى!
شهباء شهاب
Mar 21, 2018

قد لا يدرك الكثير من الناس أنّ الأنثى بالنسبة له لا تعدو أن تكون وصمةً. وقد لا تعرف الأنثى أن المجتمع، الذي هو بشكل عام مجتمع رجال، لا ينظر لها إلا كوصمة. إنّ المجتمع الذي يتطلع إلى حياة سوية، تسودها قيم الرحمة والاحترام والعدل والإنسانية، لابد أن يبدأ من أول طريق البناء، وأول طريق البناء يبدأ من الأفكار التي يحملها الناس في رؤوسهم. فالفكر، هو الذي يخط خارطة الأفعال ويرسمها. وهكذا، فإن إعتبار بعض البشر أقل مرتبة من بعض آخر، لا يؤدي إلاّ إلى أن يُعبِّدَ دروب القسوة، والإذلال، والظلم، والفظاعة، والوحشية، وما يتبعها من عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع ككل.
يعلِّمنا الفيلسوف ديفيد لفينغستون سميث أنّ الناس عندما يجردون الآخرين من صفاتهم الإنسانية، فإنهم في الواقع ينظرون لهم على أنهم مخلوقات أدنى مرتبة من مرتبة البشر. وقد لا يدرك الكثيرون أنّهم يقترفون هذا الجرم. فمعظم الناس يرتكبه كل يوم، دون وعي ودون إدراك، جرم حرمان الأنثى من صفاتها الإنسانية، عندما يتعاملون معها بشكل مغاير لتعاملهم مع الذكر. إنّ المجتمع الذي يخجل من مجرد ذكر إسم الأنثى، أو يخجل من صورتها، أو من صوتها، ويشير لها بدلا من ذلك بإسم زوجها وصورته، لا يفعل ذلك إحتراماً لها وتحبباً، أو إعلاء لشأنها، بل لأنه يعتبرها وصمةً، وأقل شأناً من الذكر الذي يُذكرُ إسمه على الملأ، وبملأ الفم، وتظهر صورته وهي تزيّن الأماكن وتُحلّيها. فنرى الزوج يتجنب الإشارة إلى زوجته بإسمها أمام الملأ، أو أمام أصحابه، أما لأنّه يعتبر أسمها عاراً وشناراً، أو لأنّه ينظر لها كمخلوق أقل آدمية، وأدنى شأناً منه ومن الذكور، فنراه يلجأ لتعابير غير مباشرة، أو تعابير غير صريحة، أو غير واضحة، ومبهمة، وأكثر لياقةً من وجهة نظره ونظر مجتمع الذكور. وهكذا تنتشر في المجتمع تعابير من قبيل المرأة، والحرمة، وأم الأولاد، والحاجّة، والعائلة، وأم فلان للإشارة للزوجة.
وكذلك فإنّ التشييئ الجنسي للأنثى، والتعامل معها كمجرد جسد جنسي، وليس كبشر يستحق الآدمية، والكرامة، والتفهم لهي من أكبر الآثام التي يرتكبها المجتمع الذكوري بحق الأنثى. فهذا التشييئ يَصِمُ الأنثى ويحوِّلها من بشرٍ إلى بضاعةٍ جنسيةٍ، دون أعتبارٍ لآدميتها وكرامتها. إلاّ أنّ الطامة الكبرى تحصل عندما يجري تشريع هذا التشييئ للأنثى، من خلال إتفاق مجتمعي غير معلن ومبطن، فيصبح معظم أفراد المجتمع يمارسونه، دون وعي للأذى النفسي، والمهانة، وقلة القيمة، والإذلال الذي يزرعه في مشاعر الانثى، ووجدانها، وعقلها الباطن. فهذا الأذى النفسي سيتحول بمرور الزمن إلى نقمةٍ، وأسقامٍ تغزو جسد الأنثى، فتظهر كأمراض نفسية، كالإكتئاب، وعدم تقدير الذات، وضعف الثقة بالنفس، وعقدة الاضطهاد، والبرود الجنسي، وكذلك أمراض جسدية، كاضطرابات الجهاز الهضمي، وجهاز المناعة، والجهاز التناسلي. 
وقد يسود هذا التشييئ الجنسي للأنثى مجتمعاً بأكمله، أو قد يمارسه أفراد المجتمع ممارسة فردية. فنرى الزوج، مثلا، عندما يتكلم عن زوجته أمام أصحابه، أو أقرانه فإنه لا يستخدم إلاّ تعابير تطفئ خيالهم المشتعل بصور جنسية، والمشغول بخيالات الشهوة والجسد لتحيّدهُ وُتسكِّنه بتعابير من قبيل أختكم، وبنت عمكم، وأم فلان، وزوجة أخيكم، لأنه لا يرى في زوجته إلاّ رمزاً جنسياً قد يثير نزوات الآخرين وشهواتهم مجرد الإشارة له بإسم بشري يشبه أسم الذكور. ولابد أن لا ننكر أنّ بعض النساء قد ساهمن في موجة تشييئ الأنثى، وتحويلها من بشرٍ إلى بضاعةٍ، بإعتقادهن أنّ النفوذ، والاحترام، والثروة يمكن أن تتأتى عن طريق المظهر الخارجي الخلاب. 
كما أنّ مشاعر العُلُوُّ والمُكابَرة لدى بعض الأزواج، وإساءة فهم معنى الرجولة، والظنون المريضة بأنّ إظهار العاطفة للزوجة أمام الملأ لا يليق به، أو بمقامه، أو برجولته تدفع هؤلاء البعض إلى أن يتجنب الإشارة للزوجة بإسمها الصريح. 
هذا الأسلوب المبهم في الإشارة لا يستعمل عادةً، إلاّ عند الإشارة لمفاهيم وظواهر بغيضة، وكريهة، ومقززة، أو مُحرِجة، مثلما نتجنب ذكر أسم مرض السرطان، مثلا، ونشير له بذلك المرض، أو عندما نريد الانتقاص من أحدهم والتقليل من شأنه، فنتقصد عدم ذكر أسمه، ونشير له بدلاً من ذلك بالعائب، أو الخفيف، أو الجبان، أو القواد، أو عندما نتجنب الإشارة للعاهرة بلفظ صريح، فنرمز لها بالشريفة، ونحن نقصد العكس تماماً. إنّ أسلوب التجنب وعدم التصريح في الإشارة، ومحاولة التخفيف منها يؤشر وجود مسألة يُخشى التصريح بها، إمّا خوفاً، وهلعاً، وإشفاقاً، أو كراهةً، وحراجةً، ومبغضةً. 
مازالت الكثير من المجتمعات العربية حتى اليوم تَصِمَ الأنثى على أنها مخلوق قاصر، حتى وإن بلغت من العمر عِتِيًّا. هذه النظرة القاصرة للأنثى تراها على الدوام كطفلٍ صغيرٍ بحاجة للوصاية، والحماية، والقيادة، والإرشاد، والتوجيه، وليس كشخصٍ راشدٍ، مكتملٍ، ومستقل. فحتى وإن حصلت الأنثى على أعلى الشهادات، وحتى وإن تقلَّدَت أعلى المناصب يبقى المجتمع الذكوري ينظر لها على أنها بحاجة لوصاية الرجل، وحمايته، وتَدَخُّله. فنرى هذا المجتمع الذكوري يستخدم تفسيراَ ملتوياً ومحرفاً للدين ليُبرِّر هذه الوصاية، ويضفي عليها صبغةً دينيةً مقدسةً، الدين منها براء.
ومن الأساليب الأخرى التي يستخدمها المجتمع الذكوري لفرض هذه الوصاية وإدامتها هو إستعمال القيم الريفية والعشائرية البالية والتي عفا عليها الزمن، والمُبَرقعَة بعباءة الدين المحرّف والمزوّر لتحويل الأنثى من بشرٍ من لحمٍ، ودمٍ، وأعصابٍ، كالذكر تماماً، إلى شيء، أو جسمٍ جامدٍ لا حياة فيه، ولا يختلف عن أيّة قطعة أثاثٍ، ككرسي، أو منضدةٍ مثلاً. وقد إنطلت هذه الحيل الذكورية الماكرة على أجيالٍ عريضةٍ من النساء في مجتمعاتنا، ولازالت منطليةً على ما لا يعد ولا يحصى منهّن. فالأسهل والأيسر لكثيرٍ منهّن هو وراثة القيم من الأهل والمجتمع، دون تدقيقٍ أو تمحيص. فالتدقيق، والتمحيص، والبحث يتطلب وعياً عميقاً يحاول المجتمع الذكوري بكلّ ما يملك من نفوذٍ وقوةٍ إلى خنقهِ خنقاً قبل أن يولد ويشق الأنفاس.
هذه الحيل الذكورية السائدة في كثير من المجتمعات العربية هي التي تجعل المرأة التي تعيش بمفردها خزياً وعاراً، وهي التي ترى المرأة التي لا تغطي رأسها بخرقةِ قماشٍ عاهرة، وهي التي ترى المرأة التي تتجمّلُ بمساحيق الزينة رخيصةً ومبتذلة، وهي التي تجعل المرأة التي تقود السيارة، أو تدخَّن السكائر منحرفة وضالّة. وهذه الحيل نفسها هي التي ترى الحب جريمةً والكراهية ليست كذلك، فتنكر على المرأة الحق بالحب، وإظهار عواطفها، وتعيب عليها التصريح بحاجاتها العاطفية والجسدية، لأنها في نظر المجتمع الذكوري لا تعدو أن تكون جسماً جامداً، لا يَحِسُّ، ولا يشعر، ولا يتأثر، ولا يحب، ولا يعشق، ولا يشتهي. فالحب، والعشق، والشهوة قيم ذكورية خالصة على المرأة إنكارها، أو على الأقل كتمانها، وقمعها لتحصل على رضى المجتمع، وتظهر بمظهر الشريفة العفيفة. 
شرفٌ زائِفٌ هو الشرف الذي يحوّل المرأة من كائن بشري، له الحق كل الحق بالعاطفة، والمتعة، والرضا النفسي، وله الحق بكلّ فطرةٍ سليمةٍ فطر الله الإنسان عليها، من ذكرٍ أو أنثى، إلى جمادٍ لا يَحِسُّ، ولا يشعر، ولا يشتهي، ولا يحتاج. شرفٌ زائِفٌ ذلك الشرف الذي يغتال آدمية المرأة، ويحوّلها إلى مجرد وعاءٍ لمتعةِ الرجلِ، وتفريخ الأولاد، وخدمة عائلتها ليل نهار، وكأنها ثور معصوب العينين يدور في ساقية، دون كللٍ أو مللٍ، ودون شكوى، أو تذمر، ودون أدنى مقابل، ولو كان المقابل مجرد عاطفةٍ، أو إحسانٍ، أو شيء من الإحترام. شرفٌ زائِفٌ ذلك الشرف الذي يمارس تمييزاً عنصرياً فاضحاً بين الذكر والأنثى في الحقوق والواجبات، والجريمة والعقاب. شرفٌ زائِفٌ ذلك الشرف الذي يكتفي بأن يكون مجردَ قطعةٍ من جسد.

كاتبة من العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

رسالة محبه من القلب  الى اختي المطلقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة محبه من القلب الى اختي المطلقه   رسالة محبه من القلب  الى اختي المطلقه Emptyالإثنين 22 أكتوبر 2018, 8:39 pm

(( حدود ولاية الأهل على إبنتهم المطلقة،هل المطلقة لا ترجع لولاية أهلها ))

كثيرات من النساء اذا طلقنَّ ورجعنَّ لبيوت أهلهن ترفض ولاية اهلها عليها وعلى اولادها ان كانت أنجبت وتريد أن تعيش كما ترى فلا ولاية من زوج لانه طلقها ولا ولاية من أهلها لانها ترى انها انتهت بزواجها حتى ان بعضهن تصر على البعد عن الأهل بالإنتقال لسكن خاص بها
فهل تغيرت بها الأحوال فأصبح أمرها بيديها وتعيش كما تريد بدون رادع وهل لها ان تزوج نفسها بدون ولى ام ان ترجع لولاية أسرتها ويحافظوا عليها فيأمروها بالمعروف وينهوها عن المنكر ويراعوها ويحافطوا عليها ,,فى هذا المقال الرد على كل هذا كله باذن الله تعالى
***
الولاية الخاصة عند الفقهاء على نوعين:
الأول: الولاية على المال، وتكون في حق الصغير، والبالغ غير الرشيد .
وأما البالغ الرشيد، رجلا كان أو امرأة، فلا ولاية لأحد عليه في ماله.
والثاني: الولاية على النفس، وتكون بسبب الصغر، والجنون، والأنوثة.
جاء في الموسوعة الفقهية (45/ 168):" الولاية على النفس عند الفقهاء: سلطة على شؤون القاصر ونحوه ، المتعلقة بشخصه ونفسه، كالتزويج والتعليم والتطبيب والتشغيل ونحو ذلك، تقتضي تنفيذ القول عليه ،
شاء أم أبى.
وعلى ذلك قرر الفقهاء: أن أسباب الولاية على النفس ثلاثة: الصغر، والجنون ، ويلحق به : العَتَه والأنوثة" انتهى.
فمن جهة الأنوثة، فإن الولاية على المرأة البالغة الرشيدة تنحصر في نوعين:
الأول: ولاية التزويج: والجمهور على أنه ليس للمرأة أن تزوج نفسها، بل يشترط لصحة نكاحها أن يعقده الولي أو من ينيبه، كما سيأتي.
والثاني: ولاية الزوج التأديبية: وقد ذهب أهل العلم إلى أن من أحكام عقد النكاح: ولاية الزوج على تأديب زوجته، إذا استعصت عليه ، وترفعت عن مطاوعته ومتابعته فيما يجب عليها من ذلك، لقوله تعالى: (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا).
وينظر: الموسوعة الفقهية (45/ 159 - 174).
ومن جهة الصغر: أي ما يتعلق بالولاية على الصغير، وهي الحضانة، فإنها تنتهي في حق المرأة ببلوغها ورشدها، إلا أنها لا تنفرد بنفسها، بل يتولى وليها رعايتها حتى تتزوج.
قال ابن قدامة رحمه الله: " ولا تثبت الحضانة إلا على الطفل أو المعتوه .
فأما البالغ الرشيد، فلا حضانة عليه، وإليه الخيرة في الإقامة عند من شاء من أبويه .
فإن كان رجلا ، فله الانفراد بنفسه ، لاستغنائه عنهما ، ويستحب أن لا ينفرد عنهما ، ولا يقطع بره عنهما.
وإن كانت جارية: لم يكن لها الانفراد ، ولأبيها منعها منه ; لأنه لا يؤمن أن يدخل عليها من يفسدها ، ويلحق العار بها وبأهلها .
وإن لم يكن لها أب ، فلوليها وأهلها منعها من ذلك " انتهى من "المغني" (8/ 191).
فإذا طلقت المرأة عاد هذا الحكم، ولم يكن للمطلقة الانفراد، ولأبيها، ووليها من بعده منعها منه.
وإذا لم يكن للمرأة أب ولا جد ولا ابن بالغ، فإن الولاية تكون لأخيها الأكبر. وينظر: جواب السؤال رقم (126208).
فيمنعها من كل ما يوجب الرِّيبة ، أو يُخشى منه الشر، كانفرادها بالسكن، أو خلوتها بالسائق، أو خروجها من بيتها في وقت متأخر.
وسبيله في ذلك : النصح والتوجيه أولا، ثم المنع والجبر إن لم تستجب لذلك.
وذلك لقول الله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) التحريم/6
وقال النبي صل الله عليه وسلم: (إِنَّ اللهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ ، أَحَفِظَ ذَلِكَ أَمْ ضَيَّعَ ؟ حَتَّى يَسْأَلَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ) رواه ابن حبان ، وصححه الألباني في غاية المرام برقم 271
قال في الروض المربع: " ولأبيها ، وباقي عصبتها : منعها من الانفراد".
قال ابن قاسم في حاشيته عليه (7/ 163): " خشية الفساد، ولحوق العار بهم . ومنعُها من المحرمات .
فإن لم تمتنع إلا بالحبس حبسوها، وإن احتاجت إلى القيد قيدوها" انتهى.
وينظر: جواب السؤال رقم (226665).
ثانيا:
ليس للمرأة أن تزوج نفسها، بكرا كانت أم ثيبا، بل يزوجها وليها أو وكيله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ ) رواه أبو داود (2085) ، وصححه الألباني في " إرواء الغليل " (1839) ، ولقوله صل الله عليه وسلم : ( أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ) رواه أحمد (24417) ، وأبو داود (2083) ، والترمذي (1102) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود" . .
ولا فرق في ذلك بين البكر والثيب ، قال الشيخ ابن باز رحمه الله " : من شرط صحة النكاح : صدوره عن ولي ، سواء كانت المرأة بكراً أو ثيباً ؛ لقول النبي صل الله عليه وسلم : ( لا نكاح إلا بولي ) " انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (21 /39).
وقد جاء الوعيد الشديد في حق من تزوج نفسها ، فقد قال صل الله عليه وسلم : (لا تُزَوِّجُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ ، وَلا تُزَوِّجُ الْمَرْأَةُ نَفْسَهَا ؛ فَإِنَّ الزَّانِيَةَ هِيَ الَّتِي تُزَوِّجُ نَفْسَهَا ) رواه ابن ماجة (1782) .
قال الشيخ الألباني رحمه الله – في "إرواء الغليل" (1841): " صحيح. دون الجملة الأخيرة". انتهى. يعني قوله : " فإن الزانية .. " فالصواب فيها : أنها من قول أبي هريرة ، رضي الله عنه.
فإن عضلها وليها ومنعها من الزواج من الكفء الذي رضيت به، انتقلت الولاية إلى من بعده، فإن أبى الأولياء تزويجها، زوجها القاضي.
ثالثا:
ليس لولي المرأة أن يمنعها من الرجوع إلى زوجها، وذلك من العضل المحرم، كما قال تعالى: (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) البقرة/232
قال ابن قدامة رحمه الله : " ومعنى العضل: منع المرأة من التزويج بكفئها إذا طلبت ذلك ، ورغب كل واحد منهما في صاحبه. قال معقل بن يسار : زوجت أختا لي من رجل ، فطلقها ، حتى إذا انقضت عدتها جاء يخطبها ، فقلت له : زوجتُك ، وأفرشتك ، وأكرمتك ، فطلقتها ثم جئت تخطبها ! لا والله لا تعود إليك أبدا. وكان رجلا لا بأس به ، وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية : ( فلا تعضلوهن ) فقلت : الآن أفعل يا رسول الله . قال : فزوجها إياه . رواه البخاري.
وسواء طلبت التزويج بمهر مثلها أو دونه .
وبهذا قال الشافعي وأبو يوسف ومحمد . وقال أبو حنيفة : لهم منعها من التزويج بدون مهر مثلها...
فإن رغبت في كفء بعينه ، وأراد تزويجها لغيره من أكفائها ، وامتنع من تزويجها من الذي أرادته ، كان عاضلا لها.
فأما إن طلبت التزويج بغير كفئها : فله منعها من ذلك ، ولا يكون عاضلا لها " المغني (9/383).
والحاصل : أن الأخ الأكبر له الولاية على النفس، عند عدم الأب والجد والابن، فيمنع أخته البالغة من المنكرات، ومن كل ما يوجب الريبة، ويتولى تزويجها، ويحرم عليه عضلها.
والله أعلم.

الاسلام سؤال وجواب 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
رسالة محبه من القلب الى اختي المطلقه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة :: الحياة الزوجية :: لك سيدتي-
انتقل الى: