معاق يعيش مع أهله ..
ولكن يعيش كـ الغريب بين أهله وأقرب الناس إليه ..
فـ هي أصعب اللحضات بأن تعيش مع أهلك وكـأنّك غريب ..!
كيف ستتحمل هذا الشعور بينهم !!
ومايزيد الطين بلّه .. !
أنهم يتجاهلونك ولا يعطونك أهميّه مثل أهميّة السليم .. !
ويرونك بنضرة الـمسكين الذي لا يقدر صنع أي شيء .. !
ولكن المعاق يضحك أمامهم ..
وبالحقيقه أنها ليست ضحكه وسعاده من قلبه ..
بل هي مجرد إبتسامات يصطنعها المعاق لكي يتجنّب إستعطافهم له ..
فـ هو لا يريد أن يحس بأن من حوله يرحمونه ويعطفون عليه لأنه مسكين .. !
يريد أن يعيش مثله مثل غيره .. ولكن القدر جعله كذا ..
والمــعَـــاق الحَـــقِــيــقِـــي هــــــوَ :
مَــــــن عــــجــــــزَ عــــــن عــــبــــادِة رَبِـــــه
وَ لَـــــــيــــس مــــن عـــــجــــزَ عــن الــحــرَكــــــة .
أن الإعاقة ليست عمى البصر ولكنها عمى البصائر
وأن الإعاقة ليست شلل الأبدان ولكنها شلل الأرواح
وأن الإعاقة ليست ضعف البدن ولكنها ضعف الإيمان
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
معاق اخر
نموذج جميل للمعاق
عجز الأصحاء عن وضع مثلها.. تعالوا لنتعرف أكثر على قصة هذا الرجل المعجزة!
ولادته:
ولد “نيكولاس″ باستراليا دون أيدي ولا أرجل – يعني دون أطراف نهائيا في جسمه – وعندما أخذ يكبر بدأ يحس في نفسه الألم، كما بدأ يفهم بأنه أقل حظا من غيره من الأطفال، ويرى نفسه أنه الطفل الوحيد بهذه الصورة، وعندما بلغ سن الثامنة من عمره حاول أن ينتحر ليتخلص من هذه الحياة وهمومها التي بدت له كصورة سوداء قاتمة، لكن والداه كان لهما الأثر الكبير في بعث الأمل لديه حين قالا له: “إن الحياة اختيارين، إما المحاولة.. أو اليأس والفشل”.
بدأ يفكر “نيكولاس″ في حياته، وفكر عميقا بأن هذا قدر قد كتب له، وأن الأمر ليس بيده ولا بيد والديه أو أي أحد في العالم من البشر، بإمكانه أن يصنع له أطرافا من ذات جسده، لاسيما أن الأطباء قد حاولوا تركيب أطراف صناعية له في صغره، لكن ثقل وزنه الذي كان (24) كيلو جراما لم تتمكن الأطراف من تحمله.. فباءت هذه العملية بالفشل.
دراسته ومشكلاته:
قرر “نيكولاس″ البدء بحياة أفضل وأوسع مما يعيشها.. والتحق بالمدرسة كأقرانه، وترك كل ما سيقال عنه خلف ظهره.. ورغم توبيخ بعض الأطفال من سنّه له بكلام ينتقص من حقه كإنسان في تلك الفترة إلا أن “نيكولاس″ واصل الدراسة ولم تزده تلك الألفاظ إلا ابتسامة واستمتاعا بإعاقته، واستمر في تعليمه حتى أتقن القراءة والكتابة على الحاسوب بالإضافة إلى السباحة وركوب الخيل وكرة القدم وغيرها.