موقعة الجـِمال أو معركة الجـِمال: هي هجوم بالجـِـمال والبغال والخيول يشبه معارك العصور الوسطى, قام به الموالون للحزب الوطني الحاكم والتابعون لنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك بتاريخ 2/2/2011 م للانقضاض على المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة أثناء ثورة 25 يناير2011 م وذلك لإرغامهم على إخلاء الميدان حيث كانوا يعتصمون. وكان من بين المهاجمين المجرمون الخطرون الذين تم إخراجهم من السجون للتخريب ولمهاجمة المتظاهرين, ويطلق عليهم اسم البلطجية.
أسباب المعركة
أراد النظام الحاكم احتلال ميدان التحرير وإرغام المتظاهرين المعتصمين فيه على مغادرته, وذلك للقضاء على ثورة الشعب ضد نظام الرئيس حسني مبارك والتي عرفت بثورة 25 يناير.
المخططون للمعركة
كشفت التقارير الأولية للجنة تقصي الحقائق أن النائب عبد الناصر الجابري عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم ومساعده يوسف خطاب عضو مجلس الشورى عن الدائرة ذاتها قاموا بالتحريض على قتل المتظاهرين في يوم موقعة الجمل لإخراج المتظاهرين من ميدان التحرير بالقوة. كما اتهم أيضاً الأمين العام السابق للحزب الوطني صفوت الشريف بالتحريض للهجوم على المتظاهرين.
إلا أن دائرة الاتهام قد اتسعت، وشملت العديد من رموز النظام السابق من وزراء وغيرهم، كـ عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة السابقة، وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال، ورجل الأعمال وعضو الهيئة العليا للحزب الوطني الديمقراطي إبراهيم كامل. حتى بعض من كان يعارضو عددا من رموز النظام بشكل أو بآخر شملهم كذلك الاتهام، وهو المستشار مرتضى منصور الذي أدعى بأن اتهام كهذا «مكيدة له»، كونه نوى ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة القادمة في مصر. و قد شارك في الاعداد للموقعة ايضا مسئولين كبار من الدولة حيث شارك وزير الصحة و اخرج سيارات الاسعاف في نقل الحجارة إلى البلطجية و ايضا شارك عددا من العاملين بوزارة الاعلام و موظفى وزارة الانتاج الحربى و موظفى الادارة المحلية و كذلك سيارات نقل صحف تابعة لجريدة الاهرام الحكومية و موظفى الاتحاد العام للعمال و وزارة القوى العاملة و كذلك افراد شرطة بملابس مدنية بعضهم برتب كبيرة تصل إلى رؤساء مباحث بالاقسام
أحداث المعركة
الجمال اثناء المعركة داخل ميدان التحرير
الجمال داخل ميدان التحرير
ميدان التحرير أثناء المعركة
قام عدد من رجال الأعمال التابعين للحزب الوطني الديمقراطيالحاكم في 2 فبراير2011 م بجلب الآلاف من المجرمين المأجورين (البلطجية) وبمساعدة قوات الأمن وأطلقوهم على المتظاهرين العزل في ميدان التحرير إبان اعتصامهم للمطالبة برحيل نظام حسني مبارك. قام البلطجية بالهجوم على المتظاهرين بالحجارة والعصي والسكاكين وقنابل الملوتوف. وامتطى رجال آخرون من البلطجية الجـِـمال والبغال والخيول وهجموا بها على المتظاهرين وهم يلوحون بالسيوف والعصي والسياط في مشهد أعاد للأذهان المعارك في العصور الوسطى, فسقط الكثيرون جرحى وبعضهم قتلى.
هذا وقد تراشق الطرفان بالحجارة في معارك كرّ وفرّ استمرت ساعات. وبحسب روايات شهود العيان رمى مؤيدو حسني مباركقنابل حارقة وقطع من الاسمنت على المعتصمين في ميدان التحرير من أسطح البنايات المجاورة وكانت قوات الجيش قد رفضت التدخل، ولكنها أطلقت النار في الهواء في محاولة منها لتفريق المتظاهرين.
وتجددت الاشتباكات مرة أخرى في اليوم التالي 3 فبراير بينالبلطجية والمتظاهرين العزل مما أدى إلى سقوط بعض القتلى بالرصاص الحي ومئات الجرحى.
النتائج المترتبة
كسب المتظاهرون تعاطف الكثير من المصريين بعد موقعة الجمل، ونزل الكثيرون لتأييد المطالب، وكذلك المشاركة في الاعتصام
الضحايا
أحد الضحايا اثناء المعركة
سقط 11 قتيلاً من المتظاهرين و2000 جريح على الأقل.
ردود الفعل
أدان كل من الأمم المتحدة وزعماءفرنساوألمانياوبريطانياوإيطالياوإسبانيا الحادث.
قال أيمن نور أنه سيلاحق النظام المصري دولياً لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
مواطنون ضد الغلاء: قالت أن دماء الشهداء طهرت مصر من الخنوع.
حزب الوفد: رفض التحاور مع نائب الرئيس عمر سليمان تنديداً بما جرى.