ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: ثقافة غائبة عن أطفالنا! الإثنين 25 فبراير 2013, 8:55 am | |
| ثقافة غائبة عن أطفالنا!
- رفض «احمد» ابن 6 اعوام ان يخلد للنوم(..) قبل ان تسرد له والدته قصة ما قبل النوم؛ في الوقت الذي تعاملت والدته مع طلبه بالامبالاة وطالبته بالنوم قبل ان تلجا الى اساليب اخرى لا تخلو من العنف اللفظي والجسدي . ..والطفل «احمد» ليس الوحيد الذي يرغب بسماع قصص ما قبل النوم فهناك اطفال كثيرون يفضلون ان تجلس امهاتهم او اباؤهم بجانبهم قبل لحظات نومهم يسردون لهم القصص وهي رغبة تتعامل معها بعض الاسر باستخفاف كون القراءة ليست عادة متبعة في حياتنا اليومية سواء من الكبار او الصغار .
اولويات الامهات والاباء معظم الاطفال يقضون ساعات ما بعد الدراسة وانهاء الواجبات المدرسية اما باللعب او بمشاهدة التلفاز ونادرا ما نراهم يمسكون بايديهم قصص فهو سلوك لم يعتادوا عليه من قبل، لان القراءة ليست من ضمن اولويات الامهات والاباء وهي نتيجية متوقعة لابناء لم يروا اباءهم وامهاتهم يطالعون كتابا . لكن الاطفال ر غم تاثرهم بسلوكيات الاخرين مثل: افراد الاسرة والاصدقاء ورغبتهم الى تقليدهم دون الشعور بذلك الا ان هناك اطفالا يشعرون بالمتعة من قراءة كتاب او سرد قصة لهم كمتعتهم باقتناء لعبة جديدة وهي رغبة يجب ان نعززها باطفالنا وخاصة ما قبل النوم لانها تشعرهم بالراحة التي يستمدونها من القصص الممتعة والمشوقة التي تتناسب مع اعمارهم اضافة الى وجود امهاتهم وابائهم بجانبهم قبل النوم وهو يعني لهم الامن والطمأنينة . تجاهل رغبة الاطفال بسماع القصص من قبل الاهل خطوة نحو ابعادهم عن المطالعة وسلوك يسهم في الحد من تفكيرهم الابداعي والخيالي والذي يساعدهم في تطور عقولهم وشخصياتهم . ان تجاهل اهمية تعويد الاطفال، من قبل مرحلة المدرسة على قراءة القصص والتعرف على مفردات اللغة والالوان التي ترافق القصص والتي جمعيها ذو فائدة على نمو الطفل والتي تستمر معه عند التحاقه بالمدرسة . وتقول اخصائية تربية طفل» لمى الضامن « ان :»الاطفال يبداون تعلمهم وسلوكياتهم من قبل الاسرة قبل ان تتوسع هذه الدائرة لتشمل المدرسة والمعلم والاصدقاء». واضافت :» القراءة سلوك متبع من قبل الاطفال فعندما يشاهدون امهاتهم وابائهم يقرأون فانهم سوف يبادرون بالجلوس بجانبهم ومحاولة اكتشاف ما يقومون به مشيرة الى ان هذا الامر يسهم في تعود الاطفال تدريجيا على عادة القراءة ليبداوا هم ايضا بتقليد ما يرونه» . « مطالبة الاطفال لامهاتهم بقراءة قصة ما قبل النوم، يجب ان تبادلها رغبة حقيقية من قبل الامهات بتنفيذ ذلك دون تذمر لتصبح هذه عادة عند اطفالهم تعود عليهم بالفائدة» بحسب الضامن التي ترى ضرورة :» اعطاء المطالعة اولوية في تربية الاطفال اسوة بمشاهدة التلفاز، فاللعب لدى الاطفال من الامور الهامة التي على الاهل عدم منعها لاطفالهم وارغامهم على قضاء كل اوقاتهم بعد انتهاء الدوام المدرسي بالدراسة فقط «.
قراءة قصة واحدة يوميا غالبا ما يحتاج الطفل للعب لانه بالنسبة لهم عامل تسلية تعني لهم الكثير مشيرة الى انه يمكن لاسرة الطفل تقليص الاوقات التي يقضيها الطفل بمشاهدة التلفاز بقراءة قصة واحدة يوميا او قبل ذهابهم للنوم . واشارت ان :»النسبة الاكبر من الاطفال تنتهي علاقاتهم مع اللغة عند حدود المناهج الدراسية فيكبرون وهم لا يملكون معلومات عامة ولا يتقنون اللغة كما يجب سواء كانت اللغة العربية او الانجليزية وهو امر غير صحيح ويجب على الاهل التنبه له منذ مرحلة الطفولة التي تعتبر اللبنة الاولى في تشكيل شخصية الطفل واكتسابه مهارات وعادات ترافقه بالمستقبل» . فالقراءة عادة بعيدة عن حياتنا والمكتبات في البيوت ليست لها اولوية كالامور الاخرى وشراء كتب وقصص للأبناء ليست من عاداتنا وتعاملنا مع رغبة اطفالنا بقراءة قصص لهم لن تاخذ من اوقاتنا الكثير لكن رغم ذلك نتجاهلها وكأننا بذلك نقول لاطفالنا:» لا تقتربوا من القراءة» لنتساءل بعدها : - لماذا ابناؤنا لا يملكون ثقافة عامة ولا يتقنون اللغة ومفرداتها كما يجب؟. فان كانت هناك مدارس لا تولي هذا الجانب اهمية ولا تركز على تنمية فكر الطفل بدلا من سياسة التعليم التلقيني. فهل يكون دور الاسر مشابه لدور المدارس ام ان الاساس التشارك بين المدرسة والبيت لتعزيز ثقافة القراءة في حياتهم ان كانت مصلحة اطفالنا تتعدى حدود التحصيل الاكاديمي فحسب ؟ |
|