ثمة اسئلة من وزن رقمك الوطني، ومكان سكنك وعدد افراد اسرتك هي اسئلة مشروعة لا نجد غضاضة في الاجابة عنها سواء في استطلاع او في مكان عام او دائرة حكومية حتى لو كانت دائرة العطاءات الحكومية.
وثمة اسئلة من ذات الطراز، من لون، عدد افراد عائلتك، وعدد ابنائك الذكور وعدد ابنائك من الاناث وعدد اطقم ملابسك التي ترتديها تحت هندامك، هي اسئلة غير مستفزة ولا مجال للامتناع في الرد عليها، وهي تدخل في باب الممكن والمباح ولا علاقة لها برائحة الخوخ، أو رائحة التفاح، ولاعلاقة لها بسوق عمان المالي ولا بسوق «الحسبة « .
وثمة اسئلة اخرى حول ثقافتك واحلامك واوهامك وعدد زوجاتك وعدد ساعات نومك في الليل وفي النهار تدخل في باب الترف والعبث ولا مجال لاشتقاق كلمة مناسبة لوصفها هنا حتى لا تعصب علي نقابة مكاتب الاستخدام بكل ما تملكه من نفوذ و»بؤر» هنا وهناك.وهي من باب التكرار مثل عدد « اجواز جواربك» وعدد شفرات الحلاقة ونوعها وتاريخ صلاحيتها !
وثمة اسئلة اخرى من طراز ما هو لونك المفضل وبرجك ومن تعجبك «كارمن شماس» ام «نجلاء قباني» ام «ابراهيم حزبون» وكلهم من خبراء الفلك .
وثمة اسئلة «تفرمك» وتجعلك تقفز من على مكتبك او كرسيك بغض النظر عن نوعه، من طراز «بلدك الاصلي» «مكان ولادة ابوك» و»تاريخ ميلاد جدك» لا مكان لها في هذا الزمن ولا بد من شطبها من قاموسنا فورا بلا جدال او نقاش على طريقة «العسكر» نفذ ثم اعترض!