زهور الربيع .. تضفي روح الحياة على الشرفات

زهور الربيع .. تضفي روح الحياة على الشرفات

عالم الزهور والنباتات ..انه لعالم جميل يبعث السعادة والانتعاش في الأنفس، فعند رؤية هذه النباتات الجميلة ونشتم رائحتها يزول التعب والارهاق بعد شقاء يوم عمل كامل، لما لها الأثر في تهدئة النفس وترييح الأعصاب.
كما وجود النباتات بالمنزل يعمل على خلق هواية محببة الى نفوس الأطفال فتنشأ أسرة محبة للطبيعة وينشأ جيلاً واعياً لأهمية وكيفية الاعتناء بالنباتات، الأمر الذي ينعكس على وجود روح من الرقي والصفاء بين أفراد الأسرة أجمعين.
وقد لوحظت منذ فترة من الزمن زيادة الاقبال على المشاتل بشكل عام، لاقتناء الزهور وأشجار الزينة، نظراً لتشكلها عنصراً هاماً وحيوياً في المكان الذي تتواجد فيه، سواء أكان بداخل المنزل أو خارجه على الشرفات مثلاً أو في الحدائق.

الشرفات مكان لشم
النسيم العليل ليس مخزناً للأمتعة
محظوظ من يمتلك حديقة يستطيع الجلوس فيها ويستمتع بشذى عطرها وجمال منظرها، وباستطاعته زراعة ما يحلو له من النباتات المفضلة لديه التي تمده بالاسترخاء، ولكن في الجهة المقابلة هناك الكثير من يقطن شققاً سكنيةً محتوية على الشرفات، والكثير منهم يحولون هذه الشرفات الى مكان كئيب لتخزين الأمتعة الغير هامة، والتى لا نحتاجها عوضاً عن الاستمتاع بقضاء الوقت بها و شم النسيم العليل.
«أبواب -الرأي» التقت بالمتخصص بتنسيق الحدائق «محمد أبو رداحة» في مشتله المتنوع الزاخر بأجمل وأغرب الزهور ونباتات الزينة والأشجار ليمدنا بخبراته قائلاً: «بحكم خبراتنا المتعلقة في عالم تنسيق الحدائق والمنازل نقدم النصائح للزبائن باقتناء أنواع الزهور المناسبة لكل مكان نظرا لاختلاف طرق العناية بالنباتات وحاجتها الى الضوء والماء، فهناك نباتات داخلية وأخرى خارجية».
وتابع: «ومن جهة أخرى قد لايكون هناك مساحة كافية لوجود حديقة منزلية تزخر بأنواع الزهور لذلك الحل يكون في الشرفات عن طريق وضع أصص تحتوي على أنواع من النباتات والزهور، وتوضع على الشرفات بحيث تضفي عليها جمال، وتبعث فيها روح الحياة».
وأكمل: «نستطيع وضع الأصص بأماكن مخصصة لها مفصلة من حديد بشكل جذاب وأنيق ملون بلون يتناسب مع لون الحجر والشرفة، ويفضل تثبيته من الجهة الخارجية للشرفة كي يستفاد من حدودها وبالأخص حينما تكون ذات مساحة صغيرة».
ووضح «منير أبو رداحه» قائلاً: «من الممكن اضفاء لمسات جميلة للشرفة كوضع أرفف خشبية تزين بمجموعة من الأواني الممتلئة بالحجارة الملونة، ومن الجميل وضع قفصاً للعصافير أيضاً ويفضل اختياره من النوع الذي يمتاز بصوت هادئ ومريح للنفس ، بالاضافة الى وضع فانوس للاضاءة».

الحدائق ... مركز اهتمام مثير
المتخصص بتنسيق الحدائق المهندس «عمر أبو رداحة» بين: «ان فكرة تنسيق الحديقة قائم على إيجاد مركز إهتمام مثير، متمركزاً في وسط الحديقة اذا كانت المساحة تسمح أو في أحد جوانبها للاستفادة من المساحة بشكل أكبر، بحيث يصبح عنصر جذب متمثل في خلق تصميم شلال يبدأ من منطقة صخرية ورملية مرتفعة على إمتداد السور، ومنخفضه نحو بركة تتجمع فيها المياه، وتنساب في بركة أو حوض مائي يحيط به بساط عشبي طبيعي أو صناعي، وعلى جوانب الممرات تزرع أنواعاً مختلفة من الأشجار والشجيرات والزهور».
ولفت «أبو سعيد» الى: « انه من المهم انتقاء مقاعد للجلوس تتمتع بالراحة والجمال بالوقت ذاته، وممكن تكون مصنوعة من القش أو البلاستيك أو الخشب، ولكل فرد ذوقه الخاص به».
وأضاف: « اذا كان هناك مساحات كافية ممكن بناء مكاناً مخصصاً للشواء ووضع التحف والنوافير في أماكن متفرقة من الحديقة».

الأصص الملونة .. تفرح القلب
انتشرت منذ مدة أصصاً ملونة في معظم المشاتل والمنازل والحدائق لما تضفيه من تجانس وجمال مع ألوان الورود المزروعة بها.
وعدد «طارق أبو نصار» الأنواع المختلفة من الأصص قائلاً: «هناك أصص طينية وهي مصنوعة من الطوب الحراري وتتميز بأنها تسمح بنفاذ الهواء داخل التربة الذي يعمل على تهيئة بيئة صالحة لنمو الجذور كما تعمل على التصريف المثالي للمياه الزائدة عن حاجة التربة من خلال مسامها».
وتابع: « وهناك الأصص البلاستيكية أيضاً ومتوفرة بمختلف الاحجام والأشكال والألوان المتعددة الزاهية وتمتاز بخفة الوزن، ويعتبر البلاستيك مادة جيدة لوضع النباتات العصارية صغيرة الحجم بها بعد تهيئة التربة ومعالجتها».
وأضاف: «كما هناك أصص مصنوعة من السيراميك مصقولة بالحرارة مما يجعلها ناعمة الملمس ويمكن تلوينها بألوان وأشكال متعددة، كما تتوافر بمختلف الأحجام والأشكال، ونظراً لمساميتها الضعيفة جداً يمكن استعمال هذا النوع من الأصص ليكون غطاء خارجياً للأصيص الطيني أو البلاستيكي في بعض الأحيان».
وأكمل: «كما هناك أنواع من الأصص المعلقة، والأحواض البنائية، والأوعية الكبيرة للنباتات كبيرة الحجم، والحوامل والأرفف».

» أثات الخيزران.. صناعة يدوية تضفي الجمال على زوايا المنزل - فيديو
» أسرار وطرق الحياة ! ....الحياة معقدة؛ لكنها جميلة !
» تل أبيب أم تل الربيع ؟!
» أمراض الربيع؟
» وصف الربيع للبحتري