كره وكراهية،ماذا تعرف عن الكراهية
كره وكراهية – Hate and hatred
ماذا تعرف عن الكراهية؟
* الكراهية:
هل توجد مشاعر أقوى من مشاعر الحب تؤثر على جودة حياة الفرد!
المزيد عن معنى جودة الحياة ..
الكره من أقوى المشاعر التي يمر بها الشخص على الإطلاق والتي تدمره
حيث يطلق عليه "طاعون المشاعر"..
ما هو مرض الطاعون فى الأصل؟
- الكراهية والكره.
- سمات الشخص الذي يكره.
- أسباب الكره.
- أنواع الكره.
- الآثار السلبية لمشاعر الكره.
- كيفية التغلب على الكره.
فالكراهية تزيد من عدد ضربات القلب وتقصر من حياة هذه العضلة الحيوية،
وتكبل الإنسان بالضغوط التي هى سبب معاناته وإصابته
بكثير من الاضطرابات الصحية.
المزيد عن ماهية الضغوط ..
يتلخص معنى الكره أو الكراهية فى شعور الشخص بعدم الحب والعداوة
لشخص آخر أو أكثر.
والشخص المكروه هو شخص وحيداً يشعر بالألم لرفض الآخرين له.
والشخص الذي يكره دائماً ما يقر بالعبارة التالية تجاه من لا يحبه:
"هو يستحق كل ما حدث له"! .. حيث توجد علاقة تبادلية
دائماً بين الشخص الذي يكره والشخص المكروه.
والشخص الذي يكره يتعرض للضرر أكثر من الشخص المكروه،
فالسلبية المفرطة فى مشاعر الكره تؤثر على كافة أجهزة الجسم
حيث لا تعمل بكامل كفاءتها.
* كيف تعكس سلوكيات وتصرفات الشخص الكراهية؟
إذا كان الشخص أو مجموعة من الأشخاص تعيش حالة الكراهية
أو تتصرف بمنطلق هذا الشعور تجاه الآخر أو الآخرين ..
فسوف تعبر سلوكياتهم عن ذلك ..
ويتضح ذلك من سرد التصرفات التالية:
إذا كان الشخص يكره، فسوف:
- تتملكه مشاعر الغضب البالغ تجاه من يكرههم.
- يتجاهل من يكرهه ويحاول تجنبه، كما لو كان ليس له وجود على الإطلاق.
- يستثار بسهولة بالغة من أى تصرف أو سلوك أو كلمات
أو حتى نظرة ممن يكرهه.
- يشعر بالثورة عند تذكرهم أو سماع أخبارهم.
- يكون له موقف عدائي تجاههم باستمرار
ولا ينظر إلى أى إيجابية قد تصدر منهم.
- يكون الشخص على استعداد دائماً لاتخاذ موقف الانتقام
عندما تتهيأ له الفرصة لعمل ذلك من أقل تصرف يصدر منهم.
- لا يستطيع تقبلهم أو تحمل أى تصرف منهم.
- لا يتفق مع آرائهم، ودائماً ما يوجه إليهم النقد
وعدم استحسان ما يقومون بفعله.
- لا يشعر بالراحة معهم أو فى ظل وجودهم.
- يشعر بالاستثارة عند التحدث عنهم.
- يسيء فهمهم بشكل متعمد.
* ما أسباب إصابة الإنسان بالكره؟
لماذا ينتاب البعض منا مشاعر عدم الحب تجاه شخص آخر أو أكثر!
فلكل داء سبب يؤدى إلى الإصابة به، والكره أو الكراهية التي تتملك الشخص
ما هى إلا مشاعر مرضية توهن النفس والجسد مثل باقي
الأمراض الصحية الأخرى.
ومن الأسباب التي تدفع الشخص إلى كره غيره، التالى:
إذا كان الشخص الذي وقع عليه فعل الكره (الشخص المكروه):
- يعامل الغير بشكل غير لائق أو فيه إساءة وبغير عدل.
- يقف فى طريق نجاح الآخرين ويعرقل مسيرتهم.
المزيد عن النجاح ..
- يتهم الغير بفعل الأخطاء، أو يتصيد لهم الأفعال الخاطئة
ويغفل الصحيح منها.
- يشكك فى قدرات الآخرين، ويفقدهم الثقة فى أنفسهم.
- يدعى أشياء عن الآخرين لا يمكن نسيانها أو غفرانها له.
- يتصرف بالطريقة التي تكون الإجابة عليه بالغضب والثورة فقط.
- يتسم بصفات تشكل خطراً على الصحة النفسية والجسدية
للشخص الذي يكرهه.
- له سمعة يدعيها بأنه شخص محبوب
ويبذل كل ما فى وسعه لخدمة الآخرين.
- لديه أنانية فى مشاركة الآخرين فيما يتميز به.
- غير مكبلاً الأعباء والأعمال، ولكنه يدعى ذلك ليقوض مشقة الآخرين
فيما يقومون به من أعمال.
- يكره ظهور الآخرين ونجاحهم.
- يتصرف بطريقة لا يشعر معه الآخرون بالسعادة عند التعامل معه.
- يبحث عن أخطاء الآخرين لكى يظهر بمظهر التفوق.
- لا يقبل قوة الآخرين أو إرشادهم أو تحكمهم فى مجريات الأمور.
- مصدر تهديد لأمان الآخرين ولرضائهم النفسي وراحتهم.
- يتجاهل احتياجات الآخرين.
- لا يعترف بالخصال الحميدة لغيره.
- من طبعه الخيانة.
- سبب غير مباشر فى إغضاب غيره فى كثير من المواقف (يتصرف بخبث).
- مصاب بداء التحكم والسيطرة.
- منافقاً عند التعامل مع الآخرين وكارهاً لهم.
* أنواع الكراهية:
هناك نوعان أساسيان من الكراهية:
1- النوع الأول الكراهية النابعة من الظلم:
ذلك النوع من الكره يكون السبب المباشر هو غياب العدل وممارسة
الظلم من جانب شخص آخر قد يكون جار أو زميل فى العمل يلحق الضرر
بغيره وبممتلكاتهم وبمجرد زوال سبب الظلم ينتهي الكره لأنه يقوم
على سبب حقيقي بمجرد محوه يختفي الكره معه ..
أى أن الكره لا ينصب على كره الشخصية ذاتها
وإنما كره الموقف الذي مارسه الشخص.
2- النوع الثاني من الكراهية تلك النابعة من الأنانية:
الكره المرتبط بالأنانية يعتمد على سبب وهمي من جانب الشخص
الذي يمارسه لكنه فى واقع الأمر ما هو إلا تبرير لتصرفاته
أى أن فعل الكره يسبق السبب ..
هذا النوع من الكره صعب تحديده لان صاحبه يتميز
بالمكر والدهاء وإيجاد المبررات بل وصعب علاجه.
ونجد أن مجتمعات العالم مليئة بهذا النوع من الكره المرضى الثاني
حيث يصيب الأفراد والأمم وينتشر مثل الأمراض المُعدية الأخرى.
الشخص الأناني شخص يقلق على مصلحته فقط ولا يبالى بأي شخص آخر،
ودائماً ما يشير بأصابع الاتهام إلى غيره أنهم منافسين له يريدوا
أن يشاركوه فى رغباته ..
كما يتميز بأنه شخص جبان بطبعه غير شجاع.
ومثالاً على هذا الكلام فى مجال العمل إذا كان هناك زميل فى العمل
مريض بمرض الأنانية ويوجد زميل آخر متفوق عليه لن يتصرف معه
بطريقة عدائية لأن فى هذا تصريح لضعفه،
وبدلاً من ذلك يحاول أن يبحث عن مبررات كرهه لهذا الشخص
من تصيد الأخطاء له فى العمل
أو توجيه الاتهامات الكاذبة له ونقلها إلى رئيسه لكى يظهره بمظهر الضعف ..
فالكره الذي يعتمد على الأنانية فهو فى جوهره خوف مبنى على الضعف والجهل.
3- أنواع أخرى من الكراهية:
- الكراهية فى الزواج:
الكره لا يكون لشخص غريب وإنما قد يكون لأقرب إنسان كما يحدث مع
بعض الأزواج، وتوجد لهذه الكراهية أيضاً أسباب فمنها الواضح التى
تتمثل فى:
- الاختيار غير الحكيم للطرف الآخر منذ الخطوبة وحدوث التعارف.
- سوء المعاملة، والإساءة على المرأة سواء الجسدية أو النفسية
بالتهديد المستمر بالطلاق والانفصال.
المزيد عن الطلاق ..
- الفشل فى الوفاء بالاحتياجات الأسرية مالياً من جانب الزوج،
وغياب الرعاية والعناية لأمور المنزل من جانب الزوجة.
- الغيرة المفرطة، وهذا لا يمنع من وجود الغيرة ولكن بشكل معتدل
يعبر عن الاهتمام والحب الحقيقي وليس النمط المفرط منها الذي
يؤدى إلى تدمير العائلة.
- إفشاء الأسرار الزوجية للآخرين،ن وما يحدث فى الإطار الخاص
لحياة الشريكين.
- الخيانة، لا شىء يجرح قلب المرأة مثل الخيانة ومعرفة الرجل
لمرأة أخرى عليها. ومن نتائج هذه العلاقة الجديدة طلب الزوجة
للطلاق، وما يزيد من قسوة الأمر هو رفض الزوج لهذا المطلب مما
يعرضها لمزيد من الإساءة النفسية.
- تجنب الزوج أو الزوجة لممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك الآخر
بدون سبب قوى يدعو لمثل هذا التجنب ..
ومن وجود أمراض تنتقل عن
أما الأسباب الأخرى الخفية، فتتمثل فى:
- افتقاد الحب، إذا لم تكن هناك عاطفة بين الأزواج تتسم العلاقة
بالفتور والملل.
- افتقاد الأمن والأمان، تهديد الرجل بترك المرأة والبحث عن
غيرها طالما حدث اختلاف فى وجهات النظر حتى لأتفه الخلافات منها.
- افتقاد الجنس، سواء أكان ذلك بسبب اضطراب ما يتعلق بالعملية
الجنسية أو بسبب الإهمال للطرف الآخر، أو الخجل فى التعبير عن
الرغبة الجنسية.
- افتقاد الانسجام أو التوافق بين الطرفين، فعدم الانسجام قد
يحدث بدون سبب
- افتقاد الشفافية فى العلاقة الزوجية، وتأجيل الصلح فى حدوث
الخلافات وعدم الاتفاق فى الأمور التي يتم مناقشتها.
وتفشى مشاعر الكراهية بين أفراد العائلة لا يؤثر عليها فقط وإنما
يؤثر على المجتمع ككل، لأن العائلة هى نواة المجتمع، والمجتمعات
ما هى إلا مجموعة من العائلات التي تعيش وفق أنظمتها وعاداتها.
والكره لا يجلب إلا مزيداً من الكره والعداوة وعدم استقرار
الحياة وخاصة إذا كان الشخص الذي تأثر فى العلاقة الزوجية هى
المرأة بوصفها أم تربى وتعد النشء والأجيال الجديدة التي تنمو
نتيجة لهذا الخلل النفسي بشخصية متزعزعة تفتقدها الثقة.
- كره النفس:
وهو الغضب من النفس أو من الجماعة التي ينتمي إليها الفرد أو
الجنسية أو النوع، وقد لا يستخدم الأطباء النفسانيين هذا المصطلح
كثيراً ويفضلون استخدام مصطلح عدم تقدير الذات بدلاً من الكره،
والشعور بالخزي ولوم النفس هى مميزات تصاحب الغضب منها وغالباً
ما تؤدى الاضطرابات العقلية أو تلك المتصلة بالشخصية إلى الإصابة
بكره الذات.
وإيذاء النفس تعد إحدى أنماط كره الذات وهو اضطراب نفسي ..
- الكره بسبب التمييز العنصري:
بما أن الكره سلوك مكتسب (كما يعتقد العديد من الخبراء)، فإن ما
يسلكه البعض من البشر من سياسات التمييز العنصري بسبب اللون هو
سلوك مكتسب أيضا .. وإذا كان أفراد البشرية جميعهم لهم نفس اللون
الجلدي لتم البحث عن أسباب أخرى للتمييز بينهم. والتمييز العنصري
ما هو إلا موقف من العداوة أو الخصومة غير العقلانية موجهة إلى
بعض الأفراد والجماعات والأجناس التي لها صفات أو مميزات خاصة
ترجع إلى الخلل فى الحكم البشرى.
- الكره بسبب الديانة والسياسة، ويكون قوام هذه النوعية من الكره
الجشع أو الخوف.
وغيرها من أنماط الكره المختلفة، فهذه بعض أنماطاً منها.
* الآثار السلبية لمشاعر الكره:
إذا كان الشخص المكروه هو المسئول بتصرفاته عن سلوكيات الآخرين
تجاهه، فالآثار السلبية لا تقع عليه فقط من عزلته ورفض الجماعة
التي يعيش بداخله له، إلا أن هذه الآثار السلبية تمتد إلى الشخص
الذي يمارس فعل الكره فقد يكون نفسه هو المُخطىء أى أنه شخص غير
محب بطبعه للآخرين.
ومن سلبيات مشاعر الكره:
- عدم السعادة أو الرضاء.
- البرود فى التعامل مع أى شخص.
- افتقاد الشخص لمعنى الصداقة فى حياته فالكل يبتعد عنه ويعيش فى
عزلة.
المزيد عن علاقة الصداقة والروابط البشرية المختلفة ..
- عدم النجاح فى الحياة الاجتماعية بكافة أشكالها.
- الشعور بالحزن معظم الوقت.
- الافتقاد إلى الحيوية والطاقة والتلقائية فى الحياة اليومية.
- الشك فى علاقاته مع الآخرين.
- تبديد المشاعر فى تلك السلبية وعدم إحراز التوازن مع الإيجابي
منها.
- الحساسية الزائدة تجاه أى موقف أو أى تصرف من الآخرين، وخاصة
ممن يحمل تجاههم مشاعر غير إيجابية.
- اللوم ذريعة فى حياة من يكره.
- اتخاذ الموقف الدفاعي فى كافة التصرفات لنيل أكبر قدر من
الحقوق.
- التركيز حول أهمية الذات وإغفال ضرورة تقدير الآخرين حتى يحدث
التفاعل والتقارب الاجتماعي.
- عدم القدرة على التسامح أو نسيان أحداث أو مواقف فى الماضي كان
لها مردود سلبي.
- عدم القدرة على التفاؤل.
- غياب التعلم واكتساب المهارات والخبرات لعدم تقبل ما يفعله
الآخرين.
أما الأمراض الجسدية التي تصيب الشخص:
- ارتفاع ضغط الدم.
المزيد عن ضغط الدم المرتفع ..
المزيد عن ضغط الدم المنخفض ..
- الإصابة بمرض السكر.
المزيد عن مرض السكر ..
- ضعف الجهاز المناعي.
- الإصابة بالصداع النصفي.
المزيد عن الصداع النصفي ..
أنواع الصداع المختلفة ..
- ازدياد القابلية للإصابة بأمراض السرطان.
* كيفية التغلب على الكره:
من أجل أن يتغلب الشخص على مشاعر الكراهية، فهو بحاجة إلى:
- تقييم مشاعر الكراهية عما إذا كانت حقيقية أم من نسج خيال
الشخص.
- التأكد من أن الأشخاص التي يقع عليها فعل الكره تتعمد الإساءة
فى التعامل أم لا.
- تحليل مدى التأثر السلبي الذي يلحق بالفرد عند تعامله مع من
يكرهونه.
- تحديد الجانب غير العقلاني فى التفكير وإحلاله بذلك الواقعي.
- تدريب النفس على التسامح ونسيان المواقف التي حدثت فى الماضي.
- إيجاد إجابات تعلل سوء معاملة الآخرين للشخص فى مواقف بعينها
.. حتى لا تعمم الكراهية على كافة المواقف والتصرفات.
- حتى لو كان الكره له أساس، فلابد من التفكير لماذا إجهاد النفس
وتبديد الطاقة الشعورية فى التفكير فيه وبدلاً من ذلك الانغماس
فى الحياة وما يوجد فيها من إيجابيات كثيرة.
الأمراض التي تصيب الروح أقصى على النفس من الأمراض التي تصيب
الجسد وقد يكون من الصعب علاجها مثل الكراهية والأنانية والحسد
... الخ
ولذا لابد من تجنبها قبل الوقوع فى شراكها وتدريب النفس على
الصبر والتسامح مع الآخرين. أجل فرؤية الخصال الحميدة فى الشخص
والتعامل معها وكذا الخصال السيئة والتكيف معها يحتاج إلى تدريب
النفس ونفس الشيء عندما تتملك الشخص المشاعر الإيجابية أو
السلبية من الحب أو الكره أو من الرضاء وعدم الرضاء.
فالكراهية تعمى الشخص عن الحقائق والتصرف مع الشخص الذي يكرهه
بشكل تغيب عنه الحيادية.
تم جمع الموضوع للافاده من محتواه نسال الله العلي القدير ان يطهر قلوبنا من الكره وان يزيدها بالحب والايمان