ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: العناد في الأسرة.. الزوجة المتهمة دائما! الثلاثاء 13 مايو 2014, 12:09 am | |
| [size=32]العناد في الأسرة.. الزوجة المتهمة دائما![/size]
عناد الزوجة وتصلب رأيها شكوى يعاني منها بعض الأزواج؛ ما يدفع بالحياة الزوجية في كثير من الأحيان إلى طريق شائك. حيث تلجأ بعض الزوجات إلى العناد حيث ترى حسب رأيها انها تستمد منه قوتها واخريات يجدن هو تجسيد لضعفها. التصلب وعدم المرونة يقول حازم عواد :» إن من أكبر المشاكل التي تعترض الحياة الزوجية مشكلة العناد. فالعناد والتصلب في الرأي والجمود وعدم المرونة تضفي على الأسرة جوا خانقا وتنشر في البيت ظلالا قاتمة مما ينذر بالاقتراب من الخطر ولذلك فإن مراعاة كلا الزوجين لطباع الآخر ومحاولةالتكيف والتفاعل مع ما يصعب تغييره أمريحتمه «الوعي» و «الذكاء الزوجي». مضيفا :» إنني لا أتحدث عن الزوجة فقط وانما الزوج ايضا نجده في معظم الأحيان متفرد برأيه لا يريد تغييره مهما حاول الطرف الأخر كما انه يقوم بإتخاذ الرأي الخاطئ لمجرد قناعته بأنه يجب مخالفة رأي زوجته يعتبر حسب وجهة نظري رجل لا يقدر المصلحة،ويضع كبرياءه في موضعه ويحقق انتصارات زائفة لا مكان لها إلا في عقله هو دون أحد سواه كما انه يفقد مكانته لدى زوجته. الزوج يسبق وتبين فادية عزام متزوجة ان عناد الزوجة يبدأ عندما يسبقها الزوج بعناده وترى انه يكون ردة فعل لذلك قائلة :» إن الزوج يبذل ما يستطيع من جهد لإثبات سيطرته وهيمنته بالغاء ومحو أي رأي خلاف رأيه وهو حين يفعل ذلك يضع الزوجة في موقف يحتم عليها أن تتخذ لنفسها موقفا لتواجه هذا التصرف والعناد وهو اللجوء الى التصادم معه وخلق أجواء النكد في المنزل او أو مهادنة هذا الموقف المستفز والسكوت والهدوء. أو اتباع اسلوب اخر وهو الرائد بين أغلب الزوجات حيث يقومن بدفع الزوج لفتح باب الحوار وخلال النقاش تتخذ شكل العناد السلبي لكسر صراحة رأي الزوج وتمييع قراراته كي تفتح ثغرة للقرار بأقل قدر ممكن من الخسائر. أراء ويوضح احمد خالد موقف بعض النساء من العناد وطريقتهن ومتسائلا ما الذي يرغبن بالوصول اليه عند اتباع هذه الأساليب حيث تقوم الزوجة بإثارة غضب زوجها من خلال المراددة في الكلام اي الرد كلمة بكلمة والمجادلة واعطاء كل حجة بإخرى . وترد عليه ميساء ناصر والتي وضحت سبب اتباع الزوجة لبعض تلك الأساليب بأنها تكون في ذلك الوقت تشعر بإستعباد الزوج لها فتحاول ان تثبت لنفسها انها غير ذلك وهي من تسيطر على الموقف . وتشير ناريمان محمد الى انه قد يكون السبب في عناد الزوجة راجع الى الزوج فإن تسلط الزوج وعدم استشارته للزوجة وتحقير رأيها والاستهزاء به يدفع الزوجة الى العناد وعدم تكيف الزوجة مع الزوج والشعور باختلاف الطباع، فيكون العناد هو صورة التعبير عن رفض الزوجة سلوك زوجها بالإضافة الى عدم الانسجام بين الزوجين في حياتهما الزوجية. اطاعة الزوج ويتعجب رائد راشد من المرأة التي لا تتبع رأي زوجها بصوابه وخطئه قائلا:» لست أدري ماذا يضر المرأة إن هي أطاعت زوجها ونفذت رغبته ؟. موضحا ان طبيعة الحياة بكل المراحل لا بد من رئيس ومرؤوس وتابع ومتبوع، فالزوج رئيس الأسرة ولا يعني هذا تسلطه أو تجبره أو ظلمه للمرأة، ولكن يعني أنه موجه لدفة الأسرة، ومتحمل للتبعات والمسؤوليات. وترى ميادة عمار إن عناد الزوجة قد يكون طبعا يصل بجذوره إلى مراحل حياتها الأولى نتيجة تربيتها وهي صغيرة كما ان الفتاة تختلف كليا بطريقة تعامل اهلها معها حيث يعتبرونها ضعيفة فيتم تنفيذ كل ما تريده منذ الصغر وعندما تصبح شابة ينمى معها هذا السلوك ليصبح عادة لديها لا تتنازل عنه . وتؤكد ذلك بما حصل مع ابنة اختها التي كبرت على دلال والديها وتلبية جميع متطلباتها وعندما تزوجت وجدت انه هناك امور يتم رفضها واخرى تلبيتها وذلك لاختلاف الوضع المادي والمعنوي للزوج مما جلب المشاكل في بداية مسيرتها الزوجية . هجوم وتجد حلا محمود أمر العناد في الحياة الزوجية لا بد منها وخصوصا في الوقت الحالي حيث يعلم الرجل ما له ولا يعلم ما عليه وعندما يتم مطالبته بالأمور التي لا بد من القيام بها يصبح يؤيد فكرة المرأة والرجل سواسية وفي الأمور الأخرى هو الرجل يصبح فيها مبينة انها عانت من هذا الأمر مما زرع لديها العناد ووجدته مهرب لها ولضعفها الذي حاول زوجها ان يستغله . رأي العلم يؤكد الدكتور حسين الخزاعي اختصاص علم اجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الى إن العناد صفة موجودة في الرجل والمرأة لكنه أكثر وضوحا عند المرأة ، فهو السلاح الوحيد الذي تدافع به عن نفسها أمام قوة الرجل واستبداده بالرأي أحيانا. موضحا أنها مخلوق ضعيف لا يقوى على الصراع الخشن تلجأ إلى الرفض السلبي لما تراه لا يتوافق مع أسلوبها ومشاعرها فيترجمه الزوج على أنه عناد وتبدأ المشاكل. ويرى الخزاعي ان الزوجة تستخدم العناد بدرجات متفاوتة لإثبات وجودها أو لتلفت النظر إليها . . وينصح الأزواج من كلا الطرفين بأنه لا بد من معرفة ما يغضب كل طرف لمراعاة مشاعر الطرف الآخر وفي حالة الخطأ يعترف بالخطأ ويعتذر ويتجنب موطن النزاع والبحث عن النقاط المشتركة فمن المعروف أن العلاقة الزوجية القائمة على التفاهم والوضوح والتضحية والتسامح والتجاوز عن الهفوات، والتغاضي عن الزلات فهذه الطريقة تسهم في استمرار الحياة الزوجية وقوتها بحب ومودة واحترام، أما إن قامت العلاقة بين الزوجين على الأنانية والعناد وتصيد الأخطاء والمشاجرات المستمرة على كل صغيرة وكبيرة، فإن ذلك يسرّع بتصدع الأسرة وتنكلها، ويشتت شمل أفرادها، وقد يقضي على كيانها. |
|