سوق الوحمة.. كل شيء في غير موسمه (مصور)

سوق الوحمة.. كل شيء في غير موسمه (مصور)

منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا يقبع في وسط البلد عمان سوق عرف بسوق " الوحمة " وهو محج للأزواج و الزوجات الحوامل الباحثين عن اصناف من الفواطة بغير موسمها.

" الوحام " هو من يدفع الأزواج للتوجه الى السوق، فأيمن الذي يعمل محاسبا في احدى الشركات قصد السوق للبحث عن "الكستناء" لعله يجدها تخوفا من " ان تظهر على جسد الطفل" كما يعرف شعبيا.

علميا يقول الأطباء إن الوحم ينتج من حساسية لهرمونات الحمل خاصة الكوريونات المشيمية أو تأثير هرمونات الحمل على مراكز القيء في المخ أو إثر العوامل النفسية المصاحبة للحمل خاصة إذا كانت المعدة فارغة، كما قد ينتج عن نقص بعض الفيتامينات.

و بناء على المعتقدات الشعبية بضرورة توفير كل ما تشتهيه الحامل مهما كان الموسم ظهر سوق الوحمة الذي يملكه ابو عبد الله ياسين بعد ان ورثه من والده يقول ياسين للبوصلة " ان الحامل تجد كل ما تطلبه في غير موسمه"، حيث يقوم بتخزين الفواكة والمنتوجات بعدة طرق منها: التجميد والتجفيف والتخليل".

ويقوم ابو عبد الله بجمع مختلف اصناف الفواكة والمتوجات الصيفية وتبريدها و تجفيفها داخل برادات لبيعها في فصل الشتاء، بينما يقوم بعكس ذلك مع المنتوجات الشتوية" اما بالنسبة للأسعار في في الغالب مرتفعة كون الثمار في غير موسمها.

ويشمل المحل ثمار الاسكدنيا والمشمش والحصرم واللوز والكرز الاخضر والتفاح والبطيخ والشمام والتوت وغيرها الكثير من الفواكة، يقول ابو عبد الله ان الطلب حاليا على السوق غير كبير كون اغلب الثمار تتوفر في فصل الصيف حيث يزداد الطلب في فصل الشتاء .

وأكّد اطباء مختصّون أنّ أسباب الوحام مازالت غير واضحة، بالرغم من وجود بعض النظريات حوله التي لم يتمّ تأكيدها طبياً. ومن إحدى هذه النظريات: ارتفاع نسبة بعض الهرمونات وبطء نشاط المعدة، وكذلك بعض العوامل النفسية.

» الوحمة عند الطفل
» افتتاح مبنى دائرة الإفتاء في جرش.. مصور
» تقرير علمي مصور عن الرياح
» بدران يدعو إلى عمل مخطط شمولي لمدينة جرش.. مصور
» ابن حوقل .. مصور الأرض الرحالة المغامر