صالح عربيات سواليف رائعة

الغرب، الله لا يعوضهم.. بعد أن اخترعوا ريبوتا آليا (بحوشي)، وبعد أن اخترعوا وسادة تعطيك حبا وحنانا، قد زوجتك الشرعية عشر مرات، وبعد أن اخترعوا (مطبا) الطف من نانسي عجرم، وبعد أن اخترعوا (شبشبا) فيه (games)، وبعد أن اخترعوا (طنجرة) تطبخ (المقلوبة) وحدها.. وبعد أن وصلوا القمر، عادوا لدراسة ما يخفف معاناة البشر..
الفرنسي كريستيان بوانشوفال ــ فاضي البال ــ اخترع حبوبا لتعطير الغازات الصادرة عن الجسم، والتي تكون رائحتها مزعجة، وهي عبارة عن مكملات غذائية تساعد في تنظيم العبور المعوي وتغيير رائحة الغازات..
يقول المخترع ان الفكرة جاءت بعد أن حضر احدى المناسبات والشباب ما قصروا في أكل الفجل، بحيث كدنا نختنق من كثرة الغازات الصادرة ورائحتها السيئة، يعني لو الاخ المخترع وجد في جلسة عربية فيها قصف مدفعية ثقيل كانت رائحة الغازات الهمته على الاقل الى اختراع طيارة تعمل على (شو اسمو)، او مفاعل نووي يعمل بعد أن ياكل المدير والموظفون ضمة فجل في الصباح الباكر، او ربما قد يصبح سعر اسطوانة الغاز أرخص بكثير من سعر قنينة (الشنينة) ؟!!
المهم أن مكثور الخير تمكن من تطوير اختراعه لدرجة تمكن المستهلك من اختيار الرائحة التي تعجبه: الشوكولاتا، او الورد، او البنفسج..
بمعنى أنه عندما كان الواحد لا يستطيع تمالك نفسه ويصدر ريحا، كان من حوله يقولون له: استح على دمك، اما اليوم وبعد هذا الاختراع المذهل قد تتباهى أنه خرج منك ريح برائحة الشوكولاتا او الفراولة وسيقولون لك: عيدها، اذا أعجبتهم النكهة!!
حتى الاطفال حين كنت تقول لهم: مين اللي عملها، الكل كان يحلف اغلظ الايمان ان الذي بجانبه هو الذي عملها، بينما اليوم حين تسأل مين اللي ماكل حبة فراولة، الكل راح يقول: انا يا (مس)!!
الكارثة فقط هي أن يفعلها أحدهم وقد نسي أن يأخذ الحبة، وبدل أن يخرج ريحا أقرب الى الشوكولاتا يخرج ريحا أقرب الى محطة تنقية الخربة السمراء، هنا لن ينفع اعتذاره للحضور بأن يقول لهم: كل فكري أخذت الحبة، بل سيقولون له: أبوك على أبو الحبة !!
لا شك أنه اختراع مذهل، فبدلا من أن كنّا نلجأ للكمامات، وفتح الشبابيك، ومعطرات الجو، حين يفعلها أحدهم.. اليوم تحاول قد المستطاع أن تستمتع بالرائحة العطرة الصادرة منه وستقول له: زوقك بيعئد!!
وداعا لحالات الغيبوبة، وداعا للامتناع عن الطعام والشراب سنة كاملة بأيامها ولياليها، وداعا للمسيّل للدموع، وداعا للقصف العشوائي، وداعا للشك، وداعا للاتهام الباطل، فبعد اليوم من يصدر ريحا معطرا هو في حكم المجتمع رومانسي!!
في اللحظة التي جعلوا فيها من غازات البشر عطرا، حكومتنا الرشيدة استوردت لنا غازا نتنا، بمعنى مهما اخترع العالم لتخفيف معاناة البشر، حكومتنا بتظل أشطر في تعذيب البشر!!

نحن على مشارف عام "2015″ ولايزال هناك من يشعل لمبة "الصالون" قبل مغادرته المنزل وذلك حتى يوهم السارقين أن أحدا في البيت فلا تتم سرقته..
لمعلوماتك بس، هاي الخطة تعود الى ما قبل الحرب العالمية الاولى حين رفض احد السارقين دخول أحد المنازل وكانت اللمبة مشتعلة، فاعتقد الجيران في ذلك الوقت ان السارق لم يدخل المنزل اعتقادا منه أن هناك من في البيت ، بينما السارق نفسه اعترف لاحقا ان عدم دخوله المنزل كان بسبب انه "مسهول" ولم يستطع تمالك نفسه وهرب مسرعا ليبحث عن قاع "سنسلة" ليقضي حاجته وليس كما زال الشعب الاردني يعتقد ان السبب هو إشعال "اللمبة" ..
الحرامي، ماهو مراقب المنزل منذ كان "أساسات" ، وعارف انك طالع ومعك العيلة بالليلة شمّة هوا، ومعك 2 كيلو كباب وثلاث دجاجات، وعارف اسم أمك، ورقمك الوطني، وعارف انه جارتك ام سمير مش بالمنزل لأن بنتها ولدت بمستشفى البشير وجابت ولد وسموه خلدون وبدهم يذبحوله عقيقة.. وعارف انه جارك ابو الرائد بطّل يسمع والسكري بدأ يؤثر في مستوى نظره، اولاد ابو الرائد ابعرفوش عن حالته الصحية قد مابعرف الحرامي اللي بده يسرقك وبعدك بتشعل "اللمبة" !!
في الاخبار زعماء العالم يزورون البيت الابيض بشكل يومي، هل لاحظ أحدنا انه تم إشعال "لمبة" السور عند زيارة أحدهم، بالطبع لا ولا حتى لمبة الكردور.. على العكس تماما تجري القمة الثنائية في احدى قاعات البيت الابيض وفيها "نيون" واحد منذ زمن "كارتر" ..
هذا في البيت الابيض، في بيت أي أردني حين ياتي احد لزيارته يشعل لمبات السور، والممرات، والحيط، وجميع الغرف مع منافعها، وبالأخير بطلع الضيف بده قرظة عشر ليرات، وهظاك بحلف يمين طلاق انه مامعه.. وعداد الكهرباء بعد عليهم أكثر من 30 دينارا !!
في مهرجانات هوليوود بعلقوا سبع لمبّات لاستقبال مشاهير العالم.. في عرس "مطلق" الخط الكهربائي العربي المشترك تأثر من كمية الاحمال الزائدة بسبب العرس، ووكالة ناسا الفضائية ترصد بقعة مضاءة على الارض الاردنية، و"مطلق" بعد أن يستهلك نصف حاجة الوطن العربي من الكهرباء في إضاءة عرسه "بطلق" بعد ثلاثة أشهر !!
في بلدنا لا نتابع المسلسل الا إذا كان 300 حلقة، وفي بلدنا نشتري القميص الهامل بخمسة دنانير ليكلفنا "كويه" على الأقل عشرين دينارا وابزبطش، في بلدنا سندويشة الزعتر تكلفتها "شلن" وبعد تسخينها في المايكرويف تصبح أغلى من الزنجر.
في بلدنا صحيح أن هناك اهمالا حكوميا متعاقبا في تنويع مصادر الطاقة، بس كمان في شعب مابعرف ينام الا واللمبة مضوية.. تقول انه في الحلم بدّه يسهر ويشوي "كستنا" .. ونص اختراعات العالم كانت تحت "نوّاسة" !!
لو طفى كل واحد فينا "لمبة" … الحكومة ما بتقعد لبكرة.. شو بدها ترفع "النعنع" ؟!!

كلنا «الوزير» ..

صالح عبدالكريم عربيات

في حال مناقشتهم في قضية عامة، الوزير الايطالي دائما ما يطلب مزيدا من الوقت للاستيضاح، والوزير البريطاني دائما ما يطلب التأني لحين معرفة التفاصيل، والوزير الامريكي دائما ما يطلب مزيدا من المعلومات لمعرفة حيثيات الموضوع.
الوزير الاردني هو فقط في هذا العالم الواسع الذي جاء بمواصفات "فل اوبشن" .. فيه "بلوتوث" ، وفيه "رادار" ، وفيه "مختبر" ، وفيه "مكواية" ، وفيه "جوجل أيرث" ، وفيه فتحة في السقف، وفيه "حساسات" ضد الفساد.. بحيث ما ان يتم سؤاله عن شيء الا وكان الجواب حاضرا قبل حتى ان تكمل السؤال.. بحيث أصبح منافسا حقيقيا لبرنامج البحث الشهير "جوجل"، فكلاهما في نفس اللحظة تحصل منه على الاجابة !!
مؤخرا اثار احد النواب ان هناك شبهات حول شحنة قمح فاسدة في خليج العقبة، مدير مؤسسة الغذاء الذي نحترم شخصه ونجل وعد بتقديم استقالته في حال تمرير الشحنة، ومدير مؤسسة المواصفات الذي أصبح شوكة في حلوق كل المتنفعين الفاسدين كان له هو الاخر موقف مشرف.. بينما وزير الصناعة والتجـــــــارة "نط" كعادته وأكد ان الشحنة سليمة !!
ما يثير الخوف والفزع انه لا أحد يستطيع ان يحكم على هذه الشحنة قبل ان تجرى الفحوص المخبرية اللازمة.. بينما وزير الصناعة اكد سلامة الشحنة من دون حاجة لإجراء أي فحوصات مخبرية !!
دعاني الفضول إلى ان أتعرف على سيرة هذا الوزير الجهبذ، الذي يرى سلامة الشحنة على بعد 400 كلم من مكان عمله، فقد يكون أزرق اليمامة في القرن الواحد والعشرين !!
كنت أتوقع ان معاليه بروفيسور في علم الميكروبات، او مكتشف بكتيريا "الدوسنتريا" ، او عالم فلك اكتشف ان الشحنة سليمة عن طريق تلاقي النجوم في سماء العقبة، او أن له بحثا علميا حول زراعة القمــــح تحـــــديدا بحيـــــث يستطيع معرفة القمح الجيد من القمح الفاســد من اسم ام "القمحة" ، او انه ربان سفينة متقاعد يعلم جيدا الاسواق المصدرة للفئران من الاسواق المصدرة للجرابيع..
فاجعتي كانت كبيرة بأن معاليه معرفته في القمح مثل معرفة جدتي في بالآي فون، معاليه حفظه الله ورعاه هو بكالوريوس هندسة ميكانيكية.
هنيئا لكم يا أبناء وطني بهذه الخبرات الوطنية الفريدة من نوعها.. مهندس ميكانيكي يفتي لكم بسلامة القمح، ودكتور نسائية وتوليد يفتي لكم بالاصلاح السياسي، وخريج فنون جميلة يفتي لكم بصحة الخطوات المتخذة لمعالجة العجز والمديوينة..
معاليه، القادم إلينا من أفران مصنع الاسمنت، واوراق هيئة الاوراق المالية، واسلاك شركة الكهرباء، بحيث تشير خبراته انه لم يزرع في حياته ولو عرق "بقدونس" يؤكد سلامة شحنة "القمح" !
ان اردنا ان نحترم وطننا،. ما المانــــــع من كون معاليــــــه متأكدا الى هذه الدرجة من سلامة الشحنــــــة ان "يغــــــــرف" امام كاميرات التلفزيــــون كمشــــــة "قمــــح" من قاع السفينة ويضرمها امام الجميع في بث حي ومباشر..
اذا اشتغلت سيارة الاسعاف ترفض الشحنة، واذا صمد معاليه متوافق على الشحنة.. مش معاليك متأكد.. افعلها إذا.. وصار ما صار كلنا "الوزير" !!

[rtl]هاي اخرتها[/rtl]

صالح عربيات
ولا "البلاش"
التاريخ:5/4/2015 - الوقت: 12:48ص

أذا أردت أن تعرف من هو أسعد إنسان على وجه الكرة الارضية ؟ فهو "أنا" .. وإذا أردت أن تعرف من هو أكثر إنسان فخور في هذه الدنيا ؟! فهو "أنا" .. وإذا أردت أن تعرف من هو الانسان الذي ليس له أمنية في الحياة إلا ان يبقى يعيش هنا ليفرح بالانجازات تلو الانجازات ؟ فهو "أنا"

.. كنت أعتقد أن فرحتي حين دخلت "الروضة" هي أحلى فرحة في الدنيا _ مش مزبوط _ طلعت أنا مش فرحان.. وكنت أعتقد حين أنهيت الثانوية العامة بأنها أجمل فرحة في الدنيا _ مش مزبوط _ طلعت أنا مش فرحان، وكنت أعتقد حين أنهيت الدراسة الجامعية بأن فرحة التخرج ما بعدها فرحة _ مش مزبوط _ طلعت أنا مش فرحان، وكنت أعتقد أنني حين تزوجت بأنها فرحة العمر _ مش مزبوط _ طلعت أنا مش فرحان.. وكنت أعتقد أنني حين رزقت بتوأم بأنني سأطير من الفرحة _ مش مزبوط _ طلعت للأسف كمان مش فرحان.

فقط قبل أيام، شعرت بطعم الفرح والسعادة لأول مرة في حياتي، وشعرت أن بلدي يسير على الطريق الصحيح، وأن مسؤولي بلدي "قول وفعل"، وأننا قريبا على موعد مع أردن جديد، ومع عهد جديد، ومستقبل جديد..

نعم اطلبوا السماح من وطنكم، اطلبوا العذر من وطنكم، اطلبوا العفو من وطنكم.. يامن شككتم، يامن ابتليتم، يامن كتبتم..

فهاهم يردون الجميل جميلا..

للأمانة لم نكن نتوقع ان تصل جدية الدولة الى هذا الحد، ولم نكن نتوقع أن تتم محاسبة المقصرين بهذا الجد، ولم نكن نتوقع أن يكرمونا، بأن لم يميزوا أحدا بإقامة الحد..

نعم أشفقنا على كل الفاسدين؛ حيث لم يهنأوا بعد بما قد نهبوا، فهاهم في طريقهم الى الجويدة وبئس المصير، وها هي قصورهم وشاليهاتهم قد عادت إلينا لنستخدمها مراكز صحية او مدارس ابتدائية، وهاهي ملياراتهم تقفز بأرقام النمو واحتياطات البنك المركزي الى مستويات قياسية، وها هي بعثة صندوق النقد الدولي تغادر بلادنا بعد أن تم استرداد ما يكفينا شر قروضهم لولد الولد..

في قرار تاريخي قد يأتي بأهميته بعد قرار فتح الاندلس، قررت هيئة مكافحة الفساد وبعد الاتكال على الله، واستجابة لرغبات الجماهير المتعطشة، وتحقيقا لطموحات وأمنيات شعبنا الاصيل المرابط على جرة الغاز.. أحالت الهيئة تجاوزات ارتكبت في تربية وصحة الطفيلة، ومدرسة حوفا / إربد، ومركز توزيع الأعلاف في عجلون، وبلدية الرصيفة، وبلدية الأغوار الجنوبية وغيرها من المؤسسات التي فيها تجاوزات ببضعة "فلسات" الى المدعي العام..

سيدي المدعي العام.. أرجوك ألّا تأخذك بهم شفقة او رحمة، صحيح قيمة تجاوزاتهم لا تأتي قد ثمن عجل جرافة في الفوسفات.. بس صدقني ولا "البلاش" !!

(العرب اليوم)

صالح عربيات
مش "كخّة"!!
التاريخ:6/4/2015 - الوقت: 12:32ص

تم إجلاء الرعايا الروس في اليمن عبر طائرات مصرية واردنية مدنية، والخارجية تعلن ان العمل جار وعلى مدار الساعة لتأمين اجلاء الرعايا الاردنيين، بس يعني لما تشوفلهم كرسي فاضي على طائراتنا، والسفارة الفلسطينية في اليمن تساعد الطلاب الاردنيين المحتجزين لدى الحوثيين حتى تم الافراج عنهم، لأن السفارة الاردنية قد تكون مشغولة بالافراج عن الطلاب البنغاليين، والحكومة لا تزال تفاوض الضمان لتأمين مبلغ 100 مليون دينار لشراء مبانٍ للسفارات إذا ما اشترتها أصلا !!

طيب، طالما السفارات الاردنية تقدم خدماتها الى كل الجنسيات باستثناء الاردني، لماذا لا يدفع معنا الروس والطليان والامريكان والالمان ثمن شراء مباني السفارات، وطالما ان السفارات الاردنية في الخارج لم تكن في يوم على قدر مسؤولياتها الوطنية والوظيفية، وفشلت في كل الاحداث الجارية حول العالم في المحافظة على الرعايا الاردنيين، وتسهيل مهمة مغادرتهم الى وطنهم، فلماذا إذا لا نستغل مباني تلك السفارات في التخفيف من عجز المديونية، كأن يتم تضمينها الى مطعم أو محل حلويات يبحث عن فتح فروع في عواصم عالمية !!

أفضل الخدمات الصحية في بلدنا تقدم للأشقاء العرب، بينما الاردني معه قلب، معه كسور، معه كبد وبائي له إبرة "مورفين" ، وأفضل الخدمات البلدية تقدم للمقيمين، بينما الاردني أصبحت الكاميرات تصوره أكثر من أنجلينا جولي، وأفضل التسهيلات تقدم للمستثمرين، بينما الاردني إذا ما فكر في استثمار "معاطة دجاج" فإن ملف "المعاطة" يصبح من حجم الموافقات المطلوبة اكبر من ملف ايران "النووي" !! وأفضل خدمات الطيران تقدم لاجلاء الروس من اليمن، بينما الاردني عليه ان يعود على خط باص عدن _ عمان !!

أثبتت الدراسات الاقتصادية الحديثة أن لا جدوى اقتصادية من اكتشاف البترول والغاز والصخر الزيتي في الاردن طالما وجد هذا الشعب "الدفّيع" !!

لأن البترول والغاز والصخر الزيتي يحتاج الى تكلفة عالية عند اكتشافه، ومن ثم تسويقه، بينما تسعيرة المحروقات في آخر الشهر لا تحتاج إلا ان تتحمل بعض النقد !!

يبدو ان الحكومة اكتفت ماديا من الموجودين داخل الاردن ، وليست بحاجة الى مصادر تمويل اخرى من الاردنيين خارج الاردن، وإلا لكان عليها ان تحافظ عليهم كما تحافظ الأم على طفلها !!

هذا الشعب الذي يدفع رواتبكم، وسفراتكم، ومياوماتكم، وقصوركم.. حتى "الجاكوزي" يستحق هذا الشعب ان نكرمه، وان نحافظ على حياته، وان نخدمه برموش العين !!

أما ان يعود الروس على متن طائراتنا، ونحن نعود الى الحدود السعودية "كعابي" .. أرجوكم أنا "أردني" مش "كّخة" .. والمطلوب أن أرفع رأسي مش أرفع الروس !!

(العرب اليوم)

صالح عربيات
مسؤول "مهرمن"
التاريخ:28/4/2015 - الوقت: 12:06ص

بالأمس فجعت حين شاهدت بضعا من حبات "البطيخ" بحجم رأس "كيري"، وذلك في غير وقتها المعتاد !!

وبعد السؤال ؟ تبين أن هذا البطيخ "مهرمن"، ينام "زهرة" ويصبح في اليوم التالي "بطيخا" في السوق.

كلما تم تعيين رئيس وزراء جديد يقول: سنعد خطة لتحسين الاقتصاد تمتد حتى عام 2025، وكلما تم تعيين وزير تربية وتعليم يعد خطة لتحسين التعليم تمتد حتى عام 2040، وكلما تم تعيين وزير صحة يعد خطة لتحسين النظام الصحي تمتد حتى عام 2050، وكلما تم تعيين وزير طاقة يقول لنا: أعددنا خطة لتنويع مصادر الطاقة، وسنكتفي ذاتيا في عام 2070، علما أنه في عام 2070 ماكنة "الحلاقة" ستكون تعمل بالطاقة الشمسية، وحين يتم تعيين وزير بيئة يقول لك: وضعنا استراتيجية بيئية حتى يكون الاردن في عام 2080 خاليا من مخلفات "البلاستيك"، علما انه في عام 2080 ستأتينا "ربطة الخبز" على الواتس أب !

وحين يتم تعيين وزير أشغال يعقد مؤتمرا صحافيا ويقول: وزارة الأشغال ستربط المملكة مع الدول المجاورة بشبكة طرق حديثة تنتهي في عام 2100، علما انه في عام 2100 ستجد في الحراج "مركبة فضائية" نوع "كيا فحص كامل بـ 2000 دينار، وتطير مليون "ميل" بالتنكة !!

من يتابع أحاديث المسؤولين الأردنيين ووعودهم وتوقعاتهم يستغرب حقيقة إن كان المسؤول الاردني يعمل للأردن أم يعمل للآخرة !!

فلا هناك إنجاز يلوح بالأفق، ولا هناك مشروع يستطيع أن يستفيد منه حتى مواليد عام 2015، ولا هناك خطة قد يلمس نتائجها من سيعيش 100 عام ممّا تعدّون !!

نعم الدول تخطط للمدى البعيد، ولكن، ليس في الاقتصاد والتربية والصحة والطاقة، مثلا رئيس وزراء كندا قد يقدم خطة عشرية لاستثمار فائض الموازنة غير المسبوق، ووزير الأشغال الياباني قد يقدم خطة مستقبلية لأن تصبح الشوارع مهيأة لمسير السيارات الإلكترونية بدون سائق.. ووزير الصحة الصيني قد يكون لديه خطة بأن تصبح غرف النوم بكبسة "زر" غرف إنعاش دون حاجة لإسعاف المريض، وقد يكون لوزير الطاقة الامريكي خطة مستقبلية لتوليد الطاقة من حركة "الماوس" !!

إلى من أبدع في هرمنة "البطيخ" .. أليس عندك "هرمون" لذلك المسؤول الذي بعد 100 عام يريدنا أن نعيش !!

بلكي على إيدك.. اصحينا الصبح لقينا "مشروعا" مش

"خطة مئوية" !!

(العرب اليوم)

صالح عربيات
بحكي "جد"
التاريخ:18/5/2015 - الوقت: 12:50ص

الحكومة لن تستطيع الاستمرار في دعم «الخبز»، وستعوضنا ماديا، ولكن لديها قدرة على الاستمرار في دعم مهرجان جرش.. لذلك نشكر الحكومة بأن دعمت مشاركة «مايا دياب» .. وتركت الاردنيين لتأكلهم «الدياب» !!

منذ اليوم الاول وهي تنغم على «الخبز» .. لأن القرش الذي يذهب لدعم الخبز هو سبب خراب ديارنا، وفي ميزان سيئاتها، بينما الملايين التي تذهب لدعم الملكية وخسائرها هذا بالطبع في ميزان حسناتها !!

يا جماعة كلنا في البلد 6 ملايين، لدينا أزمة «خبز»، وقد كلفنا الدعم ملايين الدنانير، ولدينا أزمة «طاقة» من أجلها تم رفع أسعار الكهرباء، والغاز، وتم إنشاء ميناء للغاز المسال، وسيتم إنشاء مفاعل نووي، ويتم البحث عن اليورانيوم، والتكلفة في النهاية مليارات الدنانير، ولدينا أزمة «سير» .. كل يوم نحفر نفقا، وكل يوم نبني جسرا، وكل يوم نتحسر على الباص السريع، وكل يوم نفكر بخط سير القطار الخفيف، وكل يوم نركب كاميرات، والتكلفة في النهاية مليارات الدنانير، ولدينا أزمة «مياه» .. تم سحب مياه الديسي، وسيتم إنشاء قناة البحرين، ، وسيتم حفر المزيد من الآبار لتغطية حاجة الاردنيين، والتكلفة في النهاية مليارات الدنانير، ولدينا أزمة «اقتصاد» .. لم نترك صندوق نقد، ولا صندوق عائلة، ولا صندوق بريد، ولا صندوق جمعية، ولا صندوق بطاطا.. إلا وقد اقترضنا منه مليارات الدنانير !!

وكذلك، لدينا فاسدون أخو أخته يحكي معهم، ولدينا مبتزون صعب التعامل معهم، ولدينا مساجين بوكلوا وبشربوا على حساب شكرا !!

وكذلك، لدينا تردٍ في الخدمات التعليمية والصحية، ولدينا تردٍ في خدمات النظافة والبنى التحتية، حتى أنه لدينا تردٍ في شبكات الاتصالات وضعف في «النت» !!

والاهم من كل ذلك، نص البلد بدهم معالي، والنص الثاني بطمحوا يكونوا شيوخ ووجهاء.. لذلك لم يعد هناك في الاردن شعب بسيط وعلى البركة أصلا !!

طالما أن الشعب الاردني قَد سكان عمارة في الصين والبواب منهم .. وطالما أن تكلفة حل تلك الازمات مليارات الدنانير ولن تحل، وطالما «عيشتنا» أصبحت «ناقر ونقير» الحكومة غير قادرة على الاستمرار.. والشعب غير قادر على «العيشة» !!

إذا لماذا لا يتم توزيع الشعب الاردني على الدول الصديقة والحليفة ؟! بدل أن نصرف مليارات لحل أزمات لن تحل.. دعونا نقسم تلك المليارات على الشعب الاردني، سنجد أنها ستكفي كل اردني تذاكر واقامة ووجبات في أي بلد غير الاردن حتى الممات !!

ولنترك الاردن لكم ولسياساتكم.. ان زرعتوه من بعدن «بطيخ» ستعيشون ونحن طالما بعاد عنكم بنعيش !!

(العرب اليوم)

صالح عربيات
عرس ابن الرئيس..
التاريخ:10/6/2015 - الوقت: 12:31ص

لغاية اليوم لاتزال إقامة حفل زفاف ابن رئيس وزراء سابق حديث الناس، لأنه غنّى فيه راغب علامة، وأقيم في أفخم فنادق البلد، وكان فيه خرفان محشية !!

بجوز كان لازم ابن خال الرئيس يمسك "طبلة" في السهرة ويقعد يغني: شن قليلة.. شن قليلة.. الله يعينه على هالليلة .. او بجوز كان لازم عملوا حمام عريس وغنوا فيه: شطبنا اسم العريس من دفتر العزوبية.. وسجلنا اسم العريس في الاحوال المدنية، ويوزعوا فيه كنافة أصابع مع قناني بيبسي .. او بجوز كان لازم خالات العريس غنن: طلي يا "…." من الشباك وزغردي.. قولي هظول إخواني وأهلي وعزوتي ، او بجوز كان لازم عملوا "صحجة" وقصدوا: بعيني شفتك بضبعة.. مع ابو "…" وربعه.. او بجوز كان لازم قعدوا للصبح يمرسوا جميد ويخبزوا شراك.. او بجوز كان لازم وهمه بطبخوا المناسف غنوا للرئيس: يا دولتك حنّا عزوتك.. جلايبك يوم المبيع.. او بجوز كان لازم الرئيس حجز باص للنسوان لما راحوا جابوا العروس.. او بجوز كان لازم عند دار أهل العروس قعدوا الشباب يغنوا: يا "…" ياذيب العيال.. زين البنات اوداعتك.. او بجوز كان لازم النسوان غنن اول ماطلعت العروس من دار أهلها: يخلف عليكوا وكثر الله خيركوا.. او بجوز كان لازم سيارة العروس تكون "مرسيدس بطة" .. او بجوز كان لازم العريس راح شهر العسل على حمامات ماعين.. او بجوز كان لازم اهل العروس طلعوا معها كل لوازم المطبخ.. او بجوز كان لازم ابو العريس أخذ زاوية وقعد يعد بالنقوط.. او بجوز كان لازم ام العروس عتبت على ام العريس ليش ماركبت معهم بسيارة العروس.. او بجوز كان لازم حجزوا ملك المجوز "ابو الليل" بدل راغب علامة.. او بجوز كان لازم سرقوا كهرباء العرس من عمود الشارع.. وذلك حتى نقتنع أن العرس من جيب والد العريس وليس من جيب المواطن !!

سنبقى هكذا.. كل ما مسؤول زوج ولد بدنا نقول المطرب من مصاري "البوتاس" .. والخروف المحشي من مصاري "الاراضي" .. والإضاءة من مصاري الباص السريع.. وشهر العسل على حساب الضمان.. والورد على حساب الميناء.. .. والزفة من كوميشن العطاءات !!

سنبقى هكذا.. نتهم، ، ونهاجم، ونعترض، ونغتال، ولن يصدق أحد بان العرس قد يكون من تعب العريس… او على حساب أهل العروس.. او حتى من تحويشة والد العريس !!

سنبقى هكذا.. حتى تقول هيئة مكافحة الفساد كلمة الفصل في كل الملفات التي نعرفها.. بغير ذلك مشروع عرس ابن أي مسؤول هو من الان مشروع اغتيال وليس مشروع أسرة !!

(العرب اليوم)

صالح عربيات
منظار (هليل)
التاريخ:22/6/2015 - الوقت: 12:27ص

بصراحة اوّل مرة في حياتي أشاهد منظارا باتجاه السخان الشمسي وليس باتجاه الفضاء في الحفل الذي أقامته دائرة قاضي القضاة لمراقبة هلال رمضان.

الغريب أن المنظار كان باتجاه مستقيم وليس للأعلى كما هو معروف.. لذلك كان من الطبيعي أن نصوم الخميس وليس الاربعاء كون المنظار رصد صحن الستلايت الموجود على البناية المجاورة وليس الهلال الموجود في الفضاء الخارجي !!

أنا أوّل ما شفت (المنظار) قلت الاربعاء افطار بكل تأكيد ، كون الدشاديش المعلقة على حبال الغسيل ستحجب الرؤية ولن يستطيع الشيوخ الاجلاء مشاهدة الهلال من حركة الدشاديش والفانيلات والسراويل على أحبال الغسيل.. وبالمناسبة حتى لو حركوا المنظار يمينا كانوا سيشاهدون معرش البطيخ في اوّل الحارة وليس شيئا من درب التبانة.. ولو حركوا المنظار يسارا كانوا سيشاهدون جبل المريخ وليس كوكب المريخ .. ولو دققوا النظر جيدا لرصدوا واحدا في مطعم فلافل قاعد (بشتري) وليس كما ترصد المناظير عادة كوكب (المشتري).. ولو انتظروا قليلا لشاهدوا ابو العبد بحلف يمين طلاق على الجيران (يفوتو) بدل من مشاهدة كوكب (بلوتو).. فوضعية المنظار كانت تصلح لرصد حركة المتسوقين في وسط البلد وليس هلال رمضان كي تصوم البلد !!

طول عمرنا حظ ما النا.. حين تعقد الدولة العزم على رصد هلال رمضان ترصد عوضا عنه شباح ابن أبي شعبان ونصوم الخميس.. وحين تعقد الدولة العزم على رصد الفاسدين لمحاسبتهم بكونوا شبعوا وتابوا وأصبحوا من المتقين ونعلن عدم وجود أي أدلة ضدهم .. وحين تعقد الدولة العزم على رصد المخالفين في امتحانات الثانوية العامة تنقلب المعادلة ويصبح المخالفون هم أنفسهم واضعي أسئلة امتحان الثانوية العامة ونعلن لجنة لتقويم الأسئلة ومحاسبة المقصرين.. وحين تعقد الدولة العزم على رصد المخصصات من المنحة الخليجية لعدد من المشاريع ببطل في دراسات جدوى للمشاريع ونعلن ضياع فرصة استغلالها. .. وحين تعقد الدولة العزم على رصد مدمني المخدرات بيدمن الشباب على المنشطات الجنسية ونعلن حملة لبيان مخاطر المنشطات الجنسية من دون وصفة من الطبيب !!

وضعية المنظار في حفل دائرة قاضي القضاة تشبه نظرة المسؤولين الى البلد .. النية يشوفوا الاقتصاد أحسن من اقتصاد امريكا ، والديمقراطية أحسن من ديمقراطية بريطانيا ، والحرية أحسن من حرية فرنسا .. بس لما تشوف احوال البلد بنحسد أهل (الصومال) على عيشتهم !!

سيدي قاضي القضاة .. ارجوك ليلة العيد أن ترفع المنظار باتجاه الفضاء وليس باتجاه وادي الرمم .. بلاش نعيد مع دوام المدارس !

(العرب اليوم)

صالح عربيات
بالله جد (سياحية) ؟!!
التاريخ:23/6/2015 - الوقت: 12:50ص

بين مصدر حكومي ان سيارة المراسم الحكومية التي انتشرت صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تشارك في (فاردة) هي بالأصل سيارة سياحية وقام أحدهم بتغيير (النمرة) السياحية الى نمرة مراسم (حمراء)!!

بالله جد.. يعني ممكن أي واحد فينا يلبس بدلة ويروح على أي مطعم ويطلب خروف محشي مع جميع المقبلات وبعدها أرجيلة وبعد ما يغيب من الأكل والتبولة وتأتي الفاتورة بالشيء الفلاني ممكن أن يقول للجرسون بكل بساطة: معك ابن وزير السياحة وارسلوا الفاتورة الى الوزارة !!

وممكن جدا أي واحد فينا يلبس دشداش ويذهب الى صلاة الجمعة ويخطب بالمصلين على أساس انه خال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية ومن الممكن أن يتحدث في الخطبة عن صيام الحائض في رمضان في وقت نحن فيه بأشد الحاجة لمن يتحدث عن الفساد وكيف يكون سببا في انهيار الامم.. ومن ممكن أن يتصل أحدهم مع احدى الشركات ويطلب منهم تعيين أحدهم على أساس ان المتصل وزير العمل.. وممكن أن تقوم احدى الدوريات الخارجية بايقاف أحدهم بسبب السرعة الزائدة وحين يطلب الشرطي من السائق الرخص من الممكن أن يقول له: انت مش عارف مع مين بتحكي ؟! فيقول الشرطي: لا والله مش عارف.. فيقول له: انا خالي رئيس الوزراء.. ومن الممكن أن تأتي فاتورة الكهرباء لأحدهم ويقول للجابي: ما ابرد وجهك.. انت مش عارف انه جوز عمتي رئيس مجلس ادارة شركة الكهرباء وجايبلي فاتورة .. ومن الممكن أن يذهب أحدهم الى معرش بطيخ ويشتري بطيخة وحين يكتشف في المساء بانها بلا طعم او رائحة من الممكن أن يعود الى صاحب المعرش ويهدم المعرش فوق رأسه مهددا اياه بانه مبعوث الامم المتحدة الى المنطقة لشؤون البطيخ والشمام !!

رواية الحكومة عن السيارة لم يصدقها أي أحد وهدفها أن تبعد النقد عن استهتارها.. الرواية وحتى لو صدقت تعتبر كارثة أن حصلت فعلا .. فمن يغير نمرة سياحية الى نمرة حمراء من السهل أن يتغير من صاحب محل بنشر الى مسؤول في الدولة !!

على الحكومة أن تنشر نوع سيارة المراسم الاصلية ورقمها ليتبين ان كانت من نفس النوع وتحمل نفس الرقم ام لا ؟! وان تنشر أسماء المدانين ووظائفهم الاصلية وان تتخذ بحقهم أشد العقوبات!!

لحين صدور رواية حكومية أكثر اقناعا.. اعتبروا نص البلد صاروا من كبار المسؤولين والنص الثاني في مجلس الاعيان.. نستودعكم الله .. عندي جولات تفتيش على المولات وأخذ عينات للفحص فحتى نهاية الشهر الفضيل انا مستشار وزير الصناعة والتجارة لشؤون المولات !!

(العرب اليوم)

[rtl]صالح عربيات[/rtl]
[rtl]صيامنا "عجبة"[/rtl]
[rtl]التاريخ:6/7/2015 - الوقت: 12:19ص[/rtl]

صالح عربيات
إحنا اللي شفطنا؟!


"والله كل فكري إنه إحنا شغل بس (شرّب هون)، و(انطح فالك)، و(جلايبك يوم المبيع)..."، ولم أكن أعلم أن معظم اختراعات العالم مسروقة من تجارب المسؤولين الأردنيين!

قبل عدة أيام، تداولت وسائل الإعلام أن إحدى الشركات الأميركية طوّرت خلطة أسفلت تستطيع "شفط" كميات كبيرة من الماء، مما سيساعد على تفادي الفيضانات. "يا جماعة عيب" أن تسموا هذا اختراعا جديدا، أو تطويرا مبتكرا، ونحن في الأردن من زمن "البسوس" لدينا خلطة أسفلت استطاعت أن تبتلع "فاردة عرس"، بمن فيهم العريس والعروس والفرقة! ولم يتحدث أحد عن أن هذا اختراع أو تطوير، بل نسميه عادة إهمالا.

كما تتباهون أن الخطلة الجديدة تشفط 880 غالونا في الدقيقة؛ "بالله جد هاظ هو اختراعكو؟!.. يازلمة إحنا اللي شفطنا؛ أي في عندنا مبتدئين في دقيقة شفطوا 2000 فيزا حج"! ولو أعطيناهم ربع ساعة وقتا إضافيا، لشفطوا حجاج المسلمين، ومعهم حجاج الفاتيكان، ولم نسمهم مخترعين أو مبتكرين، بل هم في نظرنا مقصرون تجب محاسبتهم.

وإذا كنتم تدعون أن خلطة سحرية لا مثيل لها في "الشفط"، فأنتم واهمون؛ لأن أحد المسؤولين الأردنيين السابقين -اللهم لا حسد- تشير الحسابات الدقيقة ومديونية الدولة الحالية وأرقام العجز، أن لديه قدرة على شفط المحيط الهندي في دقيقة!

من "الأسفلت" و"الشفط"، ننتقل إلى عالم أسترالي، استطاع مؤخرا إعادة البيض المسلوق كما كان نيئاً. وقد اعتبر العلماء ذلك إنجازا  قد يغير مجالات الطب والصيدلة، وفاز بجائزة "أيج نوبل"!

"يا جماعة الخير، شو بيض ما بيض! هي أنا مواطن أردني كنت.. بالغ، عاقل، متعلم، موظف، ماكل شارب نائم.."، وها هي الحكومة الحالية استطاعت أن تعيدني كما ولدتني أمي؛ "على الحديدة"؛ فكيف تعتبر إعادة البيض المسلوق نيئا إنجازا سيغير مجالات الطب والصيدلة، ولا تعتبر إعادة الموظف الأردني كما ولدته أمه إنجازا عظيما يسجل للحكومة الحالية، وسيغير مجالات الطب والفيزياء والكيمياء، والبطيخ، والفنون، والزلازل والبراكين، وعلم الفلك؟! وحتى أن "نص المشعوذين" خرجوا على التقاعد المبكر بعد قدوم الحكومة الحالية، ومع ذلك لم تنل أي جائزة، حتى لو كانت "كمشة مخربش"! فلماذا هذا "التطنيش" والتجاهل للمبدعين الأردنيين، ولمن سبقكم باختراع ما هو أهم وأعظم من اختراع البيض؟!

تتحدثون عن أن إعادة البيض المسلوق نيئا هو اختراع يستحق عليه العالم الأسترالي جوائز عالمية، ولدينا مسؤولون أعادوا الوطن (المسروق) نهبا إلى ما كان عليه قبل 6000 ق. م.، ومع ذلك لم يستحقوا حتى "قرصة أذن"!

اخجلوا من اختراعاتكم وجوائزكم؛ فما تخترعون ما هو إلا "أردى فعايل" مسؤولينا!

(الغد)

صالح عربيات
(التعريفة) حلوة بس نفهمها؟!


من عادة الأردنيين حب الفضول، لذلك كلما شاهدنا (أهبل) في الشارع لازم نعرف من أيش (انهبل)؟! مثلا عندما كنّا نشاهد أحدهم بقلّد (العصافير) كانوا يقولون لنا إن المسكين (انهبل) بسبب "شرت" كهرباء.

وعندما كنّا نشاهد أحدهم يخطب بالعامة عن وجوب طاعة أولي الأمر، والمناسبة طهور ابن الجيران كانوا يقولون لنا إن المسكين (أنهبل) بعدما تم الإفراج عنه من المعتقل سياسي.وعندما كنّا نشاهد أحدهم يحضن (شوال بصل) وعيناه تدمعان كانوا يقولون لنا إن المسكين (انهبل) لأن عشيقته تزوجت من غيره، وعندما كنّا نشاهد أحدهم  (بهيجن) من دون عرس كانوا يقولون لنا إن المسكين (انهبل ) بعدما أكل

(خماسي ) على غفلة، وعندما كنّا نشاهد أحدهم يمشي وهو يغني: الحياة حلوة بس نفهمها .. كانوا يقولون إن المسكين (انهبل ) بعدما سقطت على رأسه  بالخطأ (سقالة قصير)!

ظل( الهبل ) في الأردن عادةً ما يكون سببه حوادث مفجعة مثل الحالات السابقة، إلى أن تكرمت الحكومة وأصبحت تسعر المحروقات شهريا، هنا بدأنا نشهد حالات جديدة لم نكن نعتاد عليها من قبل، مثلا إحدى الزوجات اشتكت أن زوجها (بصفق وهو نائم) وبعد دراسة الحالة تبين أنه حاول استيعاب كيف تدّعي الحكومة في كل خطاباتها أن المواطن الأردني هو أغلى ما نملك وأن عقول الأردنيين هي من ساهمت في بناء الأردن والعالم العربي، وأن عليه شدّ (البطون)، وحين يأتي التخفيض تكون القيمة (تعريفة)!

أحدهم حاول استيعاب أن من برميل البترول يتم استخراج البنزين والكاز والسولار والغاز، فكيف ينخفض البنزين ويرتفع الكاز، وينخفض الغاز ويرتفع السولار. يقولون إن حالته اليوم صعبة جدا وإنه يعلم أولاد الحارة أن (الكاز) هو أحد مشتقات الألبان!

   أحدهم كان أكثر الناس عقلا واتزانا، وكان يعيد الحسبة مرات ومرات وحين يتوقع أن يباع لتر البنزين بسعر لتر (اللبن المخيض) لانخفاضه عالميا يجده قد ارتفع، وكان يجد أن كل شهر هناك غرامات تأخير  - سبحان الله العظيم -  كأن التأخير هو فرض عين على الأردنيين بحيث ولاشهر كان من دون غرامات تأخير، ولم يستوعب أن التسعيرة تتضمن أجور النقل من المصفاة الى محطات المحروقات، طيب إذا هالحكي صحيح  كيف سعر لتر البنزين في  الزرقاء اللي بتبعد 500 متر عن  المصفاة هو نفس سعر لتر البنزين في العقبة اللي بتبعد 500 كيلو عن المصفاة؟! وبعد أن اكتشف ان التسعيرة تتضمن كلفة التخزين والتخزين يكون في  (خزان ) يعني بدون  تأمين صحي، ولا علاوة عائلية، ولا مياومات، ولا يأكل ولايشرب، حتى (لمبة) مافي، ومع ذلك هناك تكلفة تخزين؟! .. يقولون كلما فقدوا الزلمة في المنزل يجدوه بلعب على ( سيسو ) في حديقة أطفال وهومبسوط ويغني، ( التعريفة ) حلوة بس نفهمها!!

امعط "لايك" وعدّي؟!
FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment
تم نشره في الجمعة 9 تشرين الأول / أكتوبر 2015. 12:03 صباحاً
› مقالات سابقة
( التعريفة ) حلوة بس نفهمها؟!
إحنا اللي شفطنا؟!
بالله كيف "الكنافة"؟!
من أوجد مواقع التواصل الاجتماعي، كان في باله أن يتواصل الناس مع بعضهم بعضا، وأن يتبادلوا الآراء، وأن تكون وسائل للمعرفة والألفة وخدمة المجتمع بكل مكوناته.
معظم شعوب العالم خدمتهم تلك المواقع وأحسنوا استغلاها؛ فخدمت المجتمع والناس. بينما نحن كان نصيب صور "المقلوبة" على "فيسبوك" أكثر من عدد المشتركين في "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستغرام"!
الكل ينظر والكل يتهم والكل يسخف.. فأصبحنا لا نشعر بالسعادة إلا إذا جلسنا في مطعم فلافل. وأصبحنا لا نشعر بالانزعاج إلا إذا طلب من إحداهن أن تجلي "الجلي". وأصبحنا لا نشعر بالغضب إلا إذا نفد "الكاتشب" من المنزل!
في الصباح، يقول الناس: "يا فتاح يا عليم". وأحدهم يصبح علينا بصورة "سيلفي"، وقد بشرنا أنه للتو استيقظ من النوم. طبعا، صورة الأخ تشبه صور القراصنة في سالف الزمان، فما يزال النعاس يغلب عليه؛ "عين مفتحة وعين مغمضة"... أنا على قناعة أن كل من ابتلي بمشاهدة الصورة في ذلك اليوم "شاف الديك.. أرنب"! 
وفي ساعات الظهيرة، تحتل الطناجر والشوك والسكاكين مواقع التواصل. حين تكون الطبخة "محرزة"، يتم تغطية الحدث أولا بأول؛ من لحظة تقطيع البصل إلى لحظة تفجير المائدة. أما حين تكتفي صديقتنا العزيزة في ذلك اليوم بكتابة "اللهم انصر إخواننا المستضعفين"، فإننا أصبحنا نعلم أن طبختها اليوم "قلاية بندورة"!
في ساعات المساء "تعال شوف"... الميكانيكي ينتقد ويحلل إجراءات صندوق النقد الدولي، والاقتصادي يسأل عن كيفية حل مشكلة "الأكزوزت"، والسياسي يهاجم ارتفاع أسعار "القنبيط"، وفاضي البال ينتقد ارتفاع "كعب" حذاء خطيبة محمد عساف!
المشكلة أننا نعرف بعضنا بعضا. في الواقع، كلنا على علم أنه "جلط أبوه" فمات، لأنه لم يستطع الحصول على الثانوية العامة، لكنه على "فيسبوك" نجده يطالب بتحسين مخرجات التعليم لتتوافق مع سوق العمل (مش عارف من مين سرقها العبارة)؛ "بس المهم إنت شد حالك وخلص التوجيهي بعدها بنحكي بمخرجات التعليم"! وفي الواقع تجده "بنشف وبعرق" إذا "عزم" أصدقاءه على "كاسة شاي"، وعلى "فيسبوك" كل دقيقة صورة منسف، و"جيرة تفضلوا". طبعا، صورة المنسف أنا شايفها على "غوغل" مليون مرة! والمهم أن الأخ يحكي لنا "تفضلوا"، و"احنا بنعرف إنو زوجته حردانة عند أهلها، وشايفينه كل يوم يشتري علبة "طن""! 
نحن في عالم وهمي، أخطر ما فيه أننا انتقلنا من سخافة ما ننشر، إلى تجييش الرأي العام بشأن قضايا ليست مشكلتنا الآن.
حين يعتدي أشقاء نائب على عامل وافد، تصبح تلك القضية هي شغلنا الشاغل! طيب، أين كنتم حين اعتدى المجلس على لقمة عيشكم؟!.. أين كنتم حين اعتدى المجلس على مقدرات وطنكم؟!.. أين كنتم حين اعتدى المجلس على أحلامكم وقراراتكم وموازناتكم؟!
سبب تغول الحكومات والمجالس علينا، أن "راس مالنا" لديهم أصبح معروفا.. "لايك" وعدّي!

صالح عربيات
لا..رجّعنا (فلسطين)!
التاريخ:11/10/2015 - الوقت: 12:29ص

ادخلوا التاريخ وحدكم، فالزعماء العرب في يومنا هذا لا يستطيعون استعادة (الحارة) التي تقع خلف قصورهم حتى يستطيعوا استعادة ( فلسطين )، والمسؤولون العرب معظمهم إذا أراد أن يذهب ليفعل كما يفعل البشر يذهب محمولا على (نقالة) فكيف سيذهب إلى تحرير فلسطين، ووزراء الخارجية العرب كل منهم مبرمج فقط على أن يعرب عن (قلقه). لدينا وزير خارجية سرعته ( 20 قلقة) في الدقيقة، ولدينا وزير خارجية سرعته ( 50 قلقة) في الدقيقة، ولدينا وزير خارجية موديل ( 2015 ) سرعته ( 100 قلقة ) في الدقيقة. أنا ابني الصغير مثلا إذا أراد أن ينام أبحث له في التلفاز عن وزير خارجية يعرب عن (قلقه) فيغلبه النعاس في ثوان. صدقوني من كثرة ما أعرب وزراء الخارجية العرب عن (قلقهم) أصيب معظهم بـ ( قلقة ) على الرئة. وفي إحدى المرات لم يعرب وزير خارجية عن ( قلقه)، فاتصل به وزير الخارجية الاسرائيلي مستفسرا عن صحته سائلا: شو خبيبي إنت مريض ما سمعتك (قلقت) اليوم؟! فطمأنه وقال له: لا ياصديقي أنا بصحة وعافية وأعرب لك عن ( قلقي). فاطمأن الوزير. لو وجدنا مخترعا شاطرا يستطيع استخراج الغاز مما يولده وزراء الخارجية من (قلقات) لأصبحنا اليوم أغنى شعوب الارض، لأن (القلق ) الذي يعربه الوزراء لا يؤثر في زوجة (حردانة) وليس في دولة (مغتصبة)!

أما الإعلام العربي الذي من المفروض أن يكون رئة فلسطين ومنه يرى العالم بشاعة الصورة ومكر المحتل .. نجده يستضيف أحد  مشايخنا ليحدثنا عن مسألة فقهية في غاية الأهمية، وهي ضرورة دخول (الحمام ) بالرجل اليسرى، وذلك بدلا من أن يحدثنا عن أجر من سيدخل الأقصى برجله اليمنى. ونجد أن المسلسلات العربية جميعها قصص إما عن الحب أوالخيانة أو الطلاق، بدلا من أن تحكي قصصا عن النضال والبطولة والصمود. أما برامج اكتشاف المواهب فهي لا تكتشف لنا مخترعا أو بطلا أو عبقريا، بل من يغني بأجمل صوت ( ياليل ياعين)  فهل (الموال) وهز (الخصر)  يمكن في يوم من الأيام أن يحقق لنا النصر؟!

 وبدل أن نعرض في هذه الأيام أناشيد الحماس وملامحنا البطولية حتى ندب الرعب في قلوب العدو، نعرض الشيف (ميمو) وطريقة تحضير (البسبوسة). نعرض لهم الشوك والسكاكين و(ميمو) ليعلم العدو هذا ما أعددنا له من قوة ورباطة جأش!

 يا أهلنا في ( فلسطين)؛ نقف بينكم ومعكم، فأنتم اليوم طريقنا الى الكرامة، وأنتم شرف وجودنا ونضالنا، وأنتم شاهد عزنا ورفعتنا. من على ترابكم الطاهر عادت لتسير طلائع المجد، من حجارتكم عاد التاريخ ليكتب شيئا عنّا من جديد.من صمودكم عاد الأمل بعودة (فلسطين) وطنا كريما لكم دون فضل أو منّة من أي أحد.

صالح عربيات

"أتتلهلبوش"!

التاريخ:15/10/2015 - الوقت: 10:25م

مع أن كل مولود في العالم يحتاج عدة أيام حتى "ينشف" وتستطيع أن تميز ملامحه، إلا أننا في الأردن بعد ولادة المولود بعشر ثوان تأتي الممرضة لتؤكد أنه "بيعئد"، و"بشبه وائل كفوري"! طبعا، تجد الممرضة منذ تاريخ تعيينها، بشّرت جميع الأمهات بأن المولود "بشبه وائل كفوري". حتى "اللي أبوه بشبه عبدالهادي منصور وأمه بتشبه صفية العمري" جبرت بخاطرهم وقالت لهم إن مولودهم فيه شبه كبير من وائل كفوري. وطبعا "على كبر" كانت الصاعقة أن وائل كفوري تغيرت ملامحه، وأصبح فيه شبه كبير من "الواوي"؛ أحد أبطال مسلسل باب الحارة!

وفي سن الطفولة المبكر، لا تستطيع أكثر دول العالم تقدما وتطورا أن تحدد قدرات الطفل العقلية أو ميوله المستقبلية. بينما في الأردن "بتلاقيهم" إذا صوروه بنظارة جده، حلفوا مليون يمين أنه "راح يطلع دكتور". طبعا كل طفل صوروه بنظارات وقالوا عنه "إنه راح يطلعو دكتور" هو اختصاص ديزل في المنطقة الصناعية! وكل طفل غنى في سن الطفولة وحكوا أنه "غير يشطب عمر العبداللات"، ها هو ينادي: "اللي عنده حديد، ألمنيوم للبيع" بصوت أعلى من صوت "الكمبريسة". وكل طفل رسم موزة في الـ"كيه. جي. 2"، وتوقع الأهل أنه "عبقري زمانه" وسيصبح وزيرا، رسب في التوجيهي، و"هيه شوفيرعند معالي الوزير"!

أيضا، كم من عروس قالوا إنها ملكة جمال، وفي الصباحية قالوا: "مين الأخ؟!". وكم من عريس قالوا عنه إنه "لقطة"، وبعد أسبوع باع الذهب لتسديد أجرة الصالة! وكم من حماة قالوا عنها إنها  "ألذ من العسل"، وبعد شهر وجدوها أعنف من "داعش"!

هكذا نحن؛ سرعان ما نحكم على الأمور بالشكل والعواطف فقط. والحكومة تتعامل مع مشروع قانون الانتخاب الذي لم ينشف حبره بعد بنفس طريقتنا!

فكل وزير "بصرح بحكيلك": قانون الانتخاب الجديد شكّل قفزة نوعية في الاتجاه الصحيح، وخطوة إصلاحية مدروسة بشكل جيد، وشكل استجابة لتطورات الحياة السياسية، وساهم في حل مشكلة الأوزون، وقضى على الملاريا في أفريقيا، وحسّن النسل في أوروبا!

لحين إقرار القانون ومعرفة تركيبة المجلس النيابي المقبل، كان من المفروض أن يأمل المسؤولون الحكوميون من القانون أن يكون قفزة وخطوة إصلاحية، لا أن يؤكدوا لنا أننا "قفزنا وخلصنا"!

ماذا لو عاد "الألو"؟! ماذا لو عادت "المكتات"؟! ماذا لو عادت "التنفيعات"؟! ماذا لو عادت "الكلشينات"؟! ماذا لو عادت "الغفوات"؟! ماذا لو عادت نفس الوجوه ونفس الأيدي ونفس الكلمات ونفس الهفوات؟!

أخاف من أن ما نتحدث عنه اليوم، بأنه "قفزة نوعية"، نجده في المستقبل القريب "سنحة" أبدية. نصيحة: "أتتلهلبوش"!

(الغد)

صالح عربيات
"نفغمها" مثلا؟!


في الأردن، "مش مهم كثير" إن أصبح شراء الخاروف بحاجة إلى قرض بنكي، مع رهن المنزل، وكفلاء اثنين. وفي الأردن، "شو يعني" إن أصبحت تكلفة "قلاية البندورة" بسعر المجموعة الأمامية للسيارات الكورية! وفي الأردن، أصبح مدعاة  للفخر والاعتزاز أن يصير سعر كيلو البطاطا أغلى من سعر سهم في "أبراج دبي"!

في الأردن، انخفضت أسهم البورصة إلى مستويات قياسية، بينما لم ينزل سعر "الباميا" فلسا واحدا! وفي الأردن، اهتزت القطاعات كافة بعد الأزمة المالية العالمية، بينما الدجاج لم تتحرك له ريشة واحدة! وفي الأردن، أصبح رطل الجميد أغلى من برميل البترول، ومع ذلك لم ينخفض سعر الكاز قرشا واحدا!

في الأردن، وبسبب غلاء المعيشة، أصبح المواطن الذي يطبخ "منسف" من دون وجود أي مناسبة، عليه مراجعة "مكافحة الفساد" ليُسأل: "من أين لك هذا؟"! وأصبح المواطن الذي يشتري رطل تفاح، متهما أمام الناس بأنه باع "الوطاة" ليشتري تفاحا! وأصبح المواطن العائد إلى منزله حاملا "معلاق"، يُستقبل في منزله كما استقبل فاتحو الأندلس! وأصبحت العائلة التي في فرنها "هريسة"، أعلى شأنا وقدرا من العائلة التي على جدرانها شهادة دكتوراه!

نعم، ارتفعت الأسعار وضاقت الناس. ومع ذلك، صبرنا أملا في سداد المديونية، وإيمانا بسياسات الحكومة، وتسليما بعدم انهيار الدينار!

توقعنا أن "من طوّل الرفعات جاب الغنايم". لكن غنائمكم حتى الآن لم تكن إلا مزيدا من القروض، ومزيدا من التفاهمات مع صندوق النقد الدولي، ومزيدا من التصريحات التي تتحدث عن أننا بأفضل حال، ونحن حقيقة "ما معناش حق" بنطال!

ومع ذلك، بدل أن نعود إلى عقلنا ورشدنا، وسياساتنا المالية الحكيمة التي كانت تضمن على الأقل حياة كريمة للناس، أعلنت الحكومة عن تخفيض الضريبة على الملابس والحقائب و"الكنادر" والعطور والمجوهرات والألعاب ومستحضرات التجميل؛ يا سلام! "أنا مش عارف" هل الحكومة الأردنية تهدف من وراء هذا القرار إلى التيسير على المواطنين الأردنيين، أم السياح الخليجيين؟!

"بتحكيلهم ما معنا نوكل، بخفضوا أسعار "البيجامات".. "بتحكيلهم ما معنا حق بنزين، بخفضوا أسعار الكنادر".. "بتحكيلهم  ما معنا نحلق، بخفضوا أسعار العطور".. "بتحكيلهم البندورة نار، بخفضوا أسعار الألعاب".. "بتحكيلهم اللحمة صارت من العيد للعيد، بخفضوا أسعار المجوهرات"!

"بتحكيلهم المواطن الأردني صار مثل أمين عام الأمم المتحدة.. مش الأمين وعدنا مليون مرة بحل عادل للقضية الفلسطينية؟"، ونحن أيضا وعدنا زوجاتنا مليون مرة بحل عادل لقضية "ما فيش" لحمة. وفي كل مرة، نخلف الوعد، مثله تماما!

"هسة وقت مستحضرات التجميل"؟! أصلا يجب منعها من دخول الأردن، لأن الأردني "بطّل" يتعرف على زوجته إلا بعد إبراز هوية الأحوال المدنية!

مثل "اللي اشترى سيارة وما معه حق بنزين" هو هذا القرار! سنرى في المنزل زوجة "مغندرة"، "بس ما في بكل الدار زر بندورة!.. "شو يعني، نفغمها مثلا؟!".

(الغد)

حتى لا يشكركم (المرحوم)؟!

 الأحد 15 تشرين الثاني / نوفمبر 2015.

يا إخوان إحنا في دولة مش في حمام عريس، وعلى كبار المسؤولين في الدولة أن يدركوا اليوم أن (الأمن) أصبح  أولوية قصوى، وعلينا ان نقرأ التفجيرات التي تحدث في البلدان المجاورة بعين الحكمة والعقل لا بعنجهية (يا ويل إللي يعادينا)! 
 من حقي كمواطن أن  يحذرني المسؤول من أي خطر حتى لو من خطر التدخين بس ما يكون (الصقيع ). مثلا السفارة الأميركية قبل أيام حذرت رعاياها في الأردن، بس جماعتنا  يعتبرون التحذير من مبطلات الوضوء أو من المعاصي أو هو رجس من عمل الشيطان، لذلك لايحذّرون من أي خطر محتمل مع أنه إجراء طبيعي متبع في كل الدول، وهدفه فقط أن  تتنبه الناس! 
لا أحد يشكك بقدرة المؤسسة العسكرية، ولكن الجيش يحارب جيشا، توجد صواريخ ضد الدبابات وضد الطائرات لكن لاتوجد لدى الجيوش صواريخ ضد واحد بده يموت. المطلوب اليوم التوقف عن أننا نرى  اللاجئين أرقاما ومساعدات وبطانيات. وعلينا أن نوثّق وجودهم وأماكن سكناهم وأعمالهم بدقة متناهية. وكل شخص لايلتزم بالتوثيق تجب محاسبته، حاشا لله ان يكون تضييقا على الناس، لا والله هو لمصلحة كل الناس. 
ثم علينا مراجعة كافة الإجراءات الأمنية، مثلا عندما تذهب إلى (مول) ترى الجهاز الذي يكشف عليك يزمر على كل شيء؛ على البطاطا وعلى الكوسا حتى على ليف الجلي، فكيف سيكشف المتفجرات وهو حتى على ( النقرشة ) يزمر! 
ثم إن أغلب موظفي (السكيورتي) هم من كبار السن، يعني الإرهابي يدفشه، ويدخل، ويفجر، وزلمتنا تايركض وراه يمسكه، أو يأخذ حبة (السكري)، أو يتصل مع (911) .. نكون ندعو لأمواتنا أن يجعل قبرهم روضا من رياض الجنة! 
أما بالنسبة لصفارات الإنذار، فيجب أن يكون هناك توعية للمواطنين أنه إذا (صفرت) شو يعملوا. في ناس ستعتقد  إذا (صفرت) إنها بكم (الغاز)، وهناك من سيعتقد أنها غارة وسيقفز من شباك الطابق الثالث، وهناك من سيسمعها وكعادة الأردنيين لن يرتاح له بال حتى يعرف شو في؟! سيمدّ (زقمه) من الشباك وقد يصاب بآر بي جي طائش من وراء شوفي؟! قولوا لنا انبطحوا، أشلحوا، انخمدوا .. قولوا لنا فقط ماذا نعمل او نتصرف ولكن لا تتركونا للقدر. 
في كل دول العالم المتحضرة إذا ماتم إسعاف شخص إلى المستشفى في ثوان، يتم الرجوع إلى ملفه فيجدون فصيلة الدم وأمراضه وفورا يتم مباشرة العلاج. نحن يكون(بنازع) وننتظر ثلاث ساعات أخرى نتائج فحص البول وبيان فصيلة الدم، فما المانع أن تكون هناك قاعدة بيانات عن كل الأردنيين في كل المستشفيات. 
إذا اشتد الحصارعلى التنظيمات الإرهابية علينا أن ندرك أنها ستنفس عن حصارها وخسائرها بتفجيرات هنا أو هناك. انسونا من ديباجة أننا(مستعدون). المستعد الآن نراه يدقق الإجراءات في كل مكان ويتوقع الخطر في أي لحظة، ليس مثل كل مرة على المقابر وفي الجنازات يقولون لنا: نحن مستعدون، يعني مش معقول الذي تصرح بجانب قبره: اننا مستعدون .. يقوم المرحوم ليشكر معاليك على استعداداتكم!

"أخ بس.."!

تم نشره في الأربعاء 18 تشرين الثاني / نوفمبر 2015.

* بعد ساعات من اعتداءات باريس، ظهر وزير الداخلية الفرنسي "لحاله لباله"، وفي أقل من دقيقتين قال: "تعرضنا لإرهاب". في بلدنا، "أجا" وزير الداخلية، ومدير الأمن العام، ومدير البحث الجنائي، ومدير الأمن الوقائي، ومدير السير، والطبيب الشرعي، والطبيب النفسي، ومدير الأرصاد الجوية، ومدير شؤون المغتربين، والمحافظ، ومدير مكتب الوزير، والمستشارين... ليقولوا لنا إنها حادثة انتحار. "أخ بس" لو اجتمع هذا الحضور الرسمي الكبير في فرنسا، فليعلنوا الحرب العالمية الثالثة، "مش عن حادثة انتحار"!
* "بتدخل" على محل دجاج، "بتصدف" زميل دراسة "بتحكيله": "مين.. مغيطة؟!". يطل عليك بطرف عينه، وعندما يتعرف إليك "بحكيلك": "مين.. مقدوسة؟! والله زمان عنك". "بتعابطو وبحضنو بعض وبضحكو" انهما تذكرا ألقاب بعضهما في المدرسة، ومن ثم "بحلف" أحدهما مليون يمين "غير يدفع حق الدجاج". ويذهب كل واحد في طريقه. بينما يدخل المسؤول الحكومي على مكتبه، فيتذكر أن فلانا أعطاه بالصف الرابع (ج) محاية. يتصل به، ويحكي له: عينتك مدير عام براتب 5 آلاف دينار وسيارة. "أخ بس" لو أن هذا المسؤول الذي كلف الدولة مئات آلاف الدنانير "كرمال محاية"، كان كوريا شماليا؛ لتمت إعادته إلى الصف الرابع (ج) لـ"يقرط" من الجوع كل إنتاج كوريا من "المحايات"!
* غنى "حبيبي برشلوني"، فأصيب ميسي، وحارس برشلونة أصبح يرى الكرة مثلما نرى نحن الإصلاح. وأصبح حلم برشلونة بنيل البطولة مثل "حلم إبليس في الجنة". غنى "ليبيا قطعة من الجنة"، فأصبحت ليبيا قطعة من الجحيم، وأصبح  صاحب محل "دراي كلين" بعد الثورة زعيم تنظيم. وأصبحت ليبيا مثل الأرض المشاع، فيها ألف شريك، ولا أحد لديه رغبة في التنازل. غنى للمصريين "بشرة خير"؛ فلا ظل روس، ولا طليان، ولا فرنسيون، ولا ألمان، ولا طيور، ولا أسماك، و"لا تقول غارة مش بشرة"! "خش" على الفرنسيين، وما إن قال "نفح باريس"، وباريس "ما تشوف الضو.. خذ  تفجيرات ملاعب على مطاعم على مسارح على مترو أنفاق على محلات".. "تقول فخخ باريس.. مش نفح باريس"! "أخ بس" لو كان هذا الفنان عند الأجانب؛ لتوقفوا فورا عن برامج التسليح النووي المكلفة، وقالوا له "بلّش يا الحبيب" براتب مجز وعلاوة زلازل ومكافأة تفجيرات!
* أثارت تصريحات المسؤولين المتكررة بأنه لا يوجد لدينا "سجناء رأي"، لغطا كبيرا لدى عامة الناس. فقد اعتبرها كثيرون بعيدة كل البعد عن الحقيقة، ونحن نسمع يوميا عن توقيف صحفيين. "أخ بس لو تصحصحوا شوي".. الحكومة  تقول "رأي" مش غد أو دستور أو حياة أو مواقع إخبارية!

مش مستاهلة؟!
التاريخ:21/11/2015 - الوقت: 11:43م

نعم هي الغيرة على مصلحة البلد حتى ولو وصلت إلى (الشعوطة)، مسؤول عن الفحم يتحول إلى مسؤول على الفحم مع مايونيز وبطاطا ويضرم النار في نفسه أمام كاميرات التلفزيون، وذلك بسبب سياسات بلاده لأنها  قررت بيع الفحم إلى الصين ما سيؤدي للاستغناء عن عدد كبير من عمال المناجم.

فقط لأنهم باعوا الفحم أحرق نفسه. يا رجل عندنا في الأردن ماظل شيء باسم الأردن غير المنتخب الوطني لكرة القدم وما في حدا (انسم بدنه) مش حرق حاله!

في الاردن، قبل أيام اصطادوا تماسيح بسبب الفيضانات من على شجر(اللزاب)، ومافي مسؤول في الأردن احتاج حتى أن يتناول حبة (ضغط)!

في الأردن..وزير المالية يدخل إلى مكتبه قبل صلاة الظهر بتكون المديونية (22) مليارا؛ بعد صلاة العصر تصبح المديونية (24) مليارا. وعادي جدا، يذهب الى منزله ويأخذ (شور) وينام ومن ثم يذهب الى ندوة تحت رعايته عن سياسات الإصلاح المالي. وبعد انتهاء الندوة بعجزها ومديونيتها وملياراتها يسأل: أين العشا؟! لا بسأل أين (الكاز)؟!

في الأردن؛ تذهب الى المستشفى الحكومي تعاني من التهاب المرارة يقرر لك الطبيب المناوب عملية قلب مفتوح. فكرك وزير الصحة بعد هذا الخطأ الطبي الفادح تخطر على باله (الاستقالة) - حاشا لله - تجده يشارك في مؤتمر خارجي للحديث عن تجربة الأردن الرائدة في تأهيل الكوادر الطبية ودقة تشخيص المريض. وبعد نهاية المؤتمر يعود للمشاركة في تشييع جثمان صاحب المرارة الذي انتقل الى رحمة الله بعد عملية القلب المفتوح ويقنع أهل المتوفى أنها ( نيته) مش (عمليته)!

المسؤول المنغولي حرق نفسه خوفا على مصير عمال المناجم؛ شو هالهبل؟ عندنا وزير السياحة والآثار منذ عدة سنوات هو الوحيد الذي يزور المواقع السياحية في الأردن. وهو الوحيد الذي يقيم  في الفنادق السياحية، وهو الوحيد الذي نشاهده يلتقط الصور مع البتراء ! فكرك هل راوده (الفشل) وفكر أن يرمي بنفسه من على جبل القلعة. لا وألف لا، ما يزال لديه الأمل بأن تزداد أعداد السياح  بعد أن يقنع أمين عام وزارة السياحة بمرافقته. أما بالنسبة للعاملين في القطاع السياحي فقد بشرهم الوزير باحتمال سقوط عدد من الطائرات أو غرق عدد من السفن أو انفجار بركان مما سيؤدي الى تدفق السياح الى الأردن وهو ليس لجهود الترويج السياحي!

سيدي، لدينا وزراء زراعة في عهدهم لم تنضج حتى البندورة ومع ذلك لهم مؤلفات في السوق تتحدث عن التخطيط الزراعي السليم، ولدينا وزراء خارجية لم تفلح جهودهم  بإعادة زوجة (حردانة) وليس إعادة السلام إلى المنطقة. ومع ذلك يزعل اذا لم تتم دعوته لمؤتمر المصالحة بين قبائل (الهوتو) و(الماينيزو)، ولدينا وزراء تربية يدخل الطالب في عهدهم ليتعلم القراءة والكتابة فيخرج متعلما التدخين والارجيلة ومع ذلك هو الآن محاضر دولي  عن أسس التعليم الحديث!

مش مستاهلة تحرق حالك؟! المسؤول الاردني إذا شعر انه عاجز عن تحقيق أماني وتطلعات الشعب، يطلب من الرئاسة سيارة ( تيسلا ) على الكهرباء .. لا يحرق حاله بكاز من أجل الفقراء!

(الغد)

على أيش راح (يرسموا)؟!

 الأحد 29 تشرين الثاني / نوفمبر 2015. 

 بانتظار موظف الإحصاءات، وكلي رجاء أن لايسألني عن عدد أفراد أسرتي؟! لأنه مستحيل يكون عندي ولد و(مخبيه) على السدّة، أومستحيل تكون عندي بنت و(مخبيها) عن العين، أومستحيل يكون عندي مرحوم حاصل على  شهادة (توفل) مش على شهادة (وفاة). كله سيدي مسجل وموثق بالأحوال المدنية! 
أما إذا سألتني شو الجنس؟! بزعل منك، يعني مستحيل زلمة، طول وشوارب وكشرة، وأكون مثلا أم (نواف) نحن في تعداد ولسنا في كاميرا خفية! 
وأرجوك أن لاتسألني هل حضرتك متزوج من واحدة أو أكثر؟! من تشوف (الزنوبات) على مدخل الدار اللي الواحدة من كثرعراقتها وقدمها تصلح كقيمة تاريخية لمتحف (اللوفر) بتعرف لحالك إنه الأردني مستحيل يصرف على (ثنتين) إذا مش قادر يشتري لأولاده (زنوبتين)! 
وأرجوك أن لا تسألني هل يكفي الراتب لتغطية تكاليف المعيشة؟! مثل هذا السؤال لايجوز في دولة سعت جميع حكوماتها لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، نعم يكفينا لأن اللي راتبه (300)  يستدين (300) وفي بعض الأشهر يزيد ونذهب إلى العقبة! 
طبعا قد تسأل الأولاد أو الزوجة عن علاقتهم برب الأسرة؟! يعني من عقلك في زوجة (صالحة) ستجيبك  عن هذا السؤال بصراحة، وقد يكون تاريخ التعداد هو نفس تاريخ دخولها في العدة، أو ممكن (ولد) يجيبك أبي (يعنفنا) ولا يدخل بعد التعداد قسم العظام بكسور حرجة، أي سؤال عن العلاقات الأسرية تسأل الجيران! 
اما بالنسبة لسؤال المستوى التعليمي؟! يعني لما مسؤول حكومي يصرح للشعب: قمنا بتسييج ساحة الريجنسي حفاظا على سلامة المواطنين، ويترك (المناهل) منذ عهد الظاهر ببيرس بلا صيانة، ويترك الباص السريع بلا حتى بسكليت سريع،وتترك المستشفيات بلا أجهزة أشعة. مثل هذا التصريح يغنيك عن هذا السؤال لأنه مهما عددت شهادات التفوق والعلم نبقى في نظرهم طلاب سادس (ج)  فسجل الشعب الأردني فردا فردا  بهذا المستوى! 
اما بالنسبة للعمل؟! فسجّل،نعمل على رصع الزيتون، نعمل على سداد الديون، نعمل على تربية الأولاد، نعمل على صلة الأرحام، نعمل على تصليح السيارة، نعمل مشاركة منشورات الفيس بوك. نعمل (حكّة) بعد هجوم القارص.حصريا هذه  فرص العمل المتوفرة الآن في الاردن! 
أما بخصوص خصائص المسكن والسلع المعمرة؟! فسجل؛ أرض من زمن أبو الهدى، شمعات من زمن هزاع، بلاط من زمن سمير الجد، غرفة نوم من زمن المصري، غاز من زمن الكباريتي، تلفزيون من زمن المجالي، (خلاط) من زمن الروابدة، طقم (تيفال) من زمن الفايز، (أبريق وضوء) من زمن بدران، (بايركس) للطعام من زمن البخيت، و( قدّاحة ) من زمن النسور! 
نعم التعداد في كل الدول ضرورة حتى تتمكن الحكومة من رسم السياسات المستقبلية لتحسين حياة الشعب. طيب إذا نتائج التعداد كشفت أنه ليس هناك شعب عايش أصلا، "شو رح تعملوا".