مامعنى ادارة محافظ الفوركس ؟
إدارة المال
أ) لم يخسر معظم المتداولين المال؟
في الحقيقة، إن معظم المتداولين بغض النظر عن مستوى ذكائهم ومعرفتهم بالسوق، يخسرون المال. فما السبب وراء ذلك؟ هل الأسواق غامضة حقاً لدرجة تجعل الكاسبين قلائل، أو أنه ثمة سلسلة من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها العديد من المتداولين. والإجابة هي الخيار الثاني، والخبر السار هو أن المشكلة، في حين أنه يمكن أن تكون مصدر تحدّ عاطفي ونفسي، إلا أنه يمكن حلها من خلال استخدام تقنيات إدارة المال الصلبة. ويخسر معظم المتداولين المال ببساطة لأنهم لا يفهمون ممارسات إدارة الأموال الجيدة أو لا يلتزمون بها. ذلك أن الجزء الأكبر من فن إدارة المال يكمن بشكل أساسي في تحديد المخاطرة قبل القيام بالتداول. فمن دون حس إدارة المال، يستمر بعض المتداولين بخسارة المراكز لمدة طويلة، ولكنهم يحققون الأرباح من خلال ربح المراكز قبل الأوان. فتبدو النتيجة كسيناريو متناقض إلا أنه في الحقيقة أمر عادي، إذ يحقق المتداول في النهاية عمليات تداول رابحة تفوق تلك الخاسرة، ولكنه يستمر في خسارة المال.
الأمر الرئيسي هو إدارة المال
ممارسات إدارة المال الرئيسية
ما الذي يمكن أن يقوم به المتداولون إذاً للتأكد من أنهم يتمتعون بسلوك صلب في إدارة المال؟
تتوفر بعض النقاط الأساسية التي يجب على كل متداول، بغض النظر عن استراتيجيته أو أي وسيلة يستخدم، أن يبقيها في ذهنه، وهي:
نسبة المخاطرة والربح. على المتداولين إنشاء نسبة المخاطرة والربح لكل تداول يقومون به. بمعنى آخر، عليهم أن يعرفوا ما القيمة التي هم مستعدون لخسارتها وما القيمة التي يسعون إلى ربحها. على وجه عام، يجب أن تكون نسبة المخاطرة والربح 1:2، إذا لم تكن أكبر. الأمر الذي يعني أنه يجب ألا تتعدى المخاطرة نصف الربح الممكن. فيمنع وجود نسبة المخاطرة والربح المتداولين من دخول المراكز التي لا تستحق المخاطرة في النهاية.
أوامر وقف الخسارة. وعلى المتداولين استعمال أوامر وقف الخسارة كطريقة لتحديد الحد الأقصى للخسارة الذي يقبلون به. فمن خلال استخدام أوامر وقف الخسارة يستطيع المتداولون تفادي السيناريو العام حيث يحققون تداولات رابحة عديدة وخسارة واحدة كبيرة إلى درجة تلغي أي مكسب في الحساب.
ب) استخدام أوامر وقف الخسارة لإدارة المخاطرة
استخدام أوامر وقف الخسارة لإدارة المخاطرة بسبب أهمية إدارة المال لتحقيق تداولات ناجحة على المدى البعيد، فإن استخدام أمر وقف الخسارة إلزامي لكل متداول يتمنى النجاح في سوق العملات. فيسمح أمر وقف الخسارة للمتداولين بتحديد الحد الأقصى للخسارة الذي يقبلون به لأي عملية تداول. وإذا بلغ السوق القيمة التي يحددها المتداول في أمر وقف الخسارة الخاص به، تغلق عملية التداول على الفور. وبالتالي، تسمح لك أوامر وقف الخسارة بتحديد مقدار المخاطرة في كل مرة تدخل فيها عملية تداول.
هناك قسمان لاستخدام أمر الشراء أو البيع لتفادي الخسارة بنجاح، وهما
(1) وضع الإيقاف في مستوى معقول و
2) تعقب الإيقاف، أي تحريكه إلى الأمام نحو الربح عندما تتقدم عملية التداول لمصلحتك.
وضع أوامر الشراء أو البيع لتفادي الخسارة
إليك طريقتان ينصح بهما لوضع أوامر الشراء أو البيع لتفادي الخسارة:
· المستويان المنخفضان في اليوم. تتضمن هذه التقنية وضع أوامر الشراء أو البيع لتفادي الخسارة تقريباً 10 نقاط تحت المستويين المنخفضين في اليوم للزوج. والهدف من هذه التقنية هو أنه في حال انخفض السعر إلى مستويات أدنى، لن يرغب المتداول في المحافظة على المركز نفسه. مثلاً، إذا كان المستوى المنخفض الأخير لشمعة اليورو/الدولار الأميركي 1.2900، وكان المستوى المنخفض السابق للشمعة 1.2800، فيجب أن يوضع الإيقاف حوالي 1.2790 أي 10 نقاط بعد المستويين المنخفضين في اليوم، في حال أراد المتداول الدخول. ومع مرور يوم آخر، يستطيع المتداول رفع الإيقاف 10 نقاط بعد المستويين المنخفضين الجديدين في اليوم.
· Parabolic SAR. من أنواع مؤشرات التوقف التي تعتمد على التغير المفاجئ Parabolic SAR، وهو مؤشر يكون موجوداً على تطبيقات رسوم بيانية عديدة تتعلق بالتداول بالعملات. يعرض مؤشر التوقف Parabolic SAR الذي يعتمد على التغير المفاجئ تصويراً من النقاط الصغيرة على الرسم البياني حيث يجب تحديد وضع الإيقاف. إليكم مثال عن رسم بياني يستخدم Parabolic SAR.
ت) أنواع مختلفة من التداول
ما من تحديد دقيق، ولكن تعتبر الأنواع التالية أنواع التداول العامة.
المتداولون اليوميون: يتخذون المراكز نموذجياً من بضع دقائق وصولاً إلى بضع الساعات، ولا يتخذ المتداولون اليوميون عادةً المراكز حتى اليوم التالي. كما أنهم يستخدمون عادةً جداول بيانية قصيرة المدى كالجداول البيانية التي تبلغ 15 دقيقة.
المتداولون المتأرجحون: قد يتخذون المراكز لبضع ساعات قد تمتد إلى بضع أيام أو حتى أسبوع أو أكثر. وقد يستخدمون جداول بيانية تبلغ الساعة أو أكثر.
متداولو المركز: يتخذون المراكز بشكل نموذجي لفترة أطول من الوقت بالمقارنة مع أولئك المتأرجحين وقد يطول ذلك لبضع أسابيع أو أشهر. التداول بفرق العملات: هو التداول المبني على الفرق بين نسب الفوائد (تقليل العملة ذات العائد المنخفض لتحقيق الربح من العملة ذات العائد المرتفع)، وقد تدوم لبضع سنوات أو أكثر. فكلما طالت فترة التداول، طالت فترات الوقت التي تستخدم لرسوم البيانات. وإن استخدام رسوم البيانات اليومية والأسبوعية وحتى الشهرية شائع بشكل نموذجي. وبرأيي، يجب على كل متداول أن يبدأ على الأقل برسوم البيانات ذات المدى الأطول لتحديد الاتجاه العام، بالإضافة إلى الدعم الهام ومستويات المقاومة.
وتذكر أنه في حال كنت متداولاً يومياً، فلن تستخدم رسماً بيانياً لـ 15 دقيقة لدخول مركز وتحافظ على هذا المركز لأيام.
وعلى العكس، إذا كنت متداولاً متأرجحاً، فلن تستخدم رسماً بيانياً لساعة وتخرج من مركزك بعد 15 دقيقة.
ث) نصائح للمساعدة في التداول
متى يجب زيادة/تقليص حجم المركز:
متى واجه المتداول فترة صعبة، يجب أن تكون ردة فعله الأولى تقليص حجم عمليات التداول. فيقوم مثلاً بالانتقال من التداول بخمس مجموعات في الوقت نفسه إلى التداول بمجموعتين في الوقت نفسه. ولكن، للأسف، يحاول العديد من المتداولين التعويض عن الخسارات من خلال زيادة حجم عمليات التداول. ولكنهم نادراً ما ينجحون، ذلك أن قرارهم نابع عن الانفعال لا عن العقل. لزيادة الحجم يجب أن يكون الوضع إيجابياً، فيكون بالتالي الوقت المثالي للمتداولين للمغامرة.
كيفية التخلص من العاطفة في التداول:
إن أفضل طريقة للتخلص من العاطفة في التداول تكمن في تخطيط عملية التداول مسبقاً بقدر المستطاع قبل الدخول فيها. يركز معظم المتداولين على ما يحصل بعد دخولهم التداول ولكن لا تكون تحركات الأسعار خاضعة لتحكمهم. يمكن للمتداول التحكم بتخطيط وقت الدخول ووضع أمر التوقف والأمر المحدد وتحديد ما يمكن القيام به في الأوضاع الطارئة مسبقاً.
والحل المثالي هو أنه في حال شعرت في أي وقت أن عاطفتك تتملكك، تراجع خطوة إلى الوراء في تداولك لتحاول منع اتخاذ أي قرارات متسرعة. ويمكن أن يحصل ذلك بعد عملية تداول واحدة أو بعد عدد من عمليات التداول. وأنصحك هنا أن تقوم بمراجعة سبب فشل تداولك عندما تجد نفسك محبطاً بسبب نتائج عمليات التداول الأخيرة. وتساعدك المحافظة على سجل بعمليات التداول على القيام بذلك. وفي كل مرة تضع فيها تداولاً، اكتب بإيجاز سبب وضعك له. مثلاً، قررت شراء يورو/دولار أميركي لأن مؤشر القوة النسبية (RSI) تعدى الثلاثين وكانت الشمعة الأخيرة التي أصبحت كاملة شمعة دوجي (doji). إذا كانت العملية غير ناجحة، فيمكنك مراجعة السبب.
وتذكر أنه يمكن لعاطفتك أن تتملكك في حالتي الربح أو الخسارة. إذا وجدت أنك تقوم بمخاطرة غير ضرورية بتداولك بنتيجة تداولات جيدة قليلة، فإن المتابعة بهذا النمط من اللامبالاة قد يؤدي إلى نتيجة مؤذية. تراجع وحاول تحديد ما الخطوات الصحيحة التي قمت بها في تداولاتك الناجحة الأخيرة. عندئذٍ، عندما تشعر بأنك جاهز، تابع التداول.
والوضع المثالي يكمن في تفادي أي عواطف خلال التداول. لذا، يمارس غالبية المتداولين الناجحين الإدارة الجيدة للأموال. فيقومون مثلاً بوضع أوامر التوقف أو الأوامر المحددة ولا يغيرونها أبداً بعد دخول عملية التداول. فيتركون الأرباح تأخذ مجراها ويحدون خساراتهم أيضاً.
وبالتالي، فإن كانت هناك عاطفة واحدة تفوق الأخريات في تسبيب الأذى السريع للمتداول، فهي الجشع. فما إن يدخل الجشع في المعادلة حتى تجد نفسك تتخذ قرارات تداول ضعيفة. فالتداول كالسكة الأفعوانية المحركة للعواطف. فترتفع عندما يكون الربح كبيراً،
وتنخفض عند الخسارة. فمن الأفضل إيجاد توازن لك ولحسابك والتحكم بهذه العواطف.