ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75827 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: أ ُبوه متأخرة .. سعادة منتصف العمر! الخميس 29 مايو 2014, 7:20 am | |
| أ ُبوه متأخرة .. سعادة منتصف العمر!
ا تأجيل الإنجاب إلى عمر الأربعين او الخمسين (أو أكثر) ينطوي على حسنات وسيئات، وأخطار في الحالتين، فزوجان وضعهما المهني والمادي يسير، ويمتلكان منزلا أنهيا أقساطه، وشبعا من رؤية العالم، يشعران، في نهاية المطاف، بأنهما مستعدان للإنجاب ويخوضان تجربة الأمومة والأبوة. واخرون من بعد ما أمنوا مستقبل ابنائهم واستقروا في منازل مستقلة شعروا بأنهم بحاجة الى ما يعيد لهم الحياة فلجأوا الى الانجاب من جديد. لم تعر الأمر انتباهاوهذا ما أكدته علا وسام والتي كانت في السادسة والخمسين من العمر يوم أبلغها الطبيب أنها حامل ولم تعر للأمر انتباها، وكانت كمن يتوقّع حدوث ذلك مبررة انها شعرت من بعد تغرب ابنائها من كان للدراسة واخرون للزواج ان البيت قد « فضي عليها وعلى زوجها «. مبينة انه حين وقع على أصحابها الخبر المفرح على أبنائهما في الغربة، منهم من بعثوا برسائل تهنئة ومنهم من بعثوا برسائل عتاب ، فكان لها من بناتها الثرثرة والهمس عليها أكثر مما فعلت نساء «الحارة» بإستغراب ما قامت به. مشيرة الى ان وحده زوجها ظل يسير مزهوا مختالا أمام الناس واصفة شعورهما بأنهما استذكرا الايام الاولى من الزواج . عدسة الخبرة ويوصف ظاهر علاء شعوره عندما علم بحمل زوجته وشعوره بأنه اصبح أبا وكأنها للمرة الاولى على الرغم ان لديه ( 2 ) من الابناء قبله .قائلا:» شعرت أنني لأول مرة أب وذلك لأنني أشاهد عن كثب طفلي الرضيع المعجزة وهو يكبر أمام عيني. عندما أنجبت ابني الاثنين البكر الأكبر عمرا كانت ظرفي تقتضي مني أن أكون لصيقا بعملي ووظيفتي واضطرني وضعي آنذاك أن أكون بعيد عنهما، وتركزت حياتي على العمل وأنا حزين أن أقول أنني لا أتذكر الكثير من أيام ابني الكبيرين الأولى. مضيفا انه اليوم أصبح لدي ميزة النظر إلى أخطاء الماضي كأب من خلال عدسة الخبرة وفي الحقيقة غير مضطر الآن لارتكاب نفس الأخطاء مع وليدي الجديد وأوصي بشكل جازم بالأبوة المتأخرة. خشونة اكثر وتجد راية محمود انه من الممكن أن يكون الآباء الأكبر سنا خشنين قليلا ومتعبين ولكنهم يعتزون ويغتنمون كل لحظة مع تقدم العمر وترى انه تأتي الحكمة، والصبر، وغالبا ما يأتي الاستقرار المالي. متحدثة عن نفسها قائلة :» لقد قمنا بما نرغب في حياتنا الاجتماعية، عشنا حياتنا وسافرنا على نطاق واسع وأعتقد أننا في أعمار تؤهلنا لنكون في وضع أفضل من النواحي العاطفية والنفسية لإعطاء ابني الجديد أفضل حياة ممكنة. ومن وجهة نظر سناء أنس كأم انه حينما تكون المرأة في منتصف العمر فأنها تكون عرضة لضغوط أقل وإن الأمهات الأصغر سنا يفضلن أن يمنحن وقتا أكبر إلى حياتهن الخاصة ولأنهن في مثل هذا العمر تعتقد الواحدة منهن أنها أكثر نضجا عندما يتعلق الأمر بالأولويات والمشاكل. أما سامي ناصر فيعبر عن شعوره كونه سوف يصبح أبا وهو بالغ من العمر الخمسين مضيفا أشعر بأنني مبارك على نحو لا يصدق لكوني أبا وقد جلب لي ولزوجتي هذا الأمر سعادة أكثر مما كنا نحلم به من قبل، على الرغم من أن أعمارنا كبيرة وعلى الرغم من اننا اباء من قبل. اول مرة ويصف رعد علي اب لثلاثة ابناء وزوجته انجبت قبل اشهر قليلة ويبلغ من العمر (63) عاما بأن شعوره الان وكأنه لم يصبح ابا من قبل حيث عادت له روح الشباب أثناء مداعبة طفله . مبينا انه تلقى اللوم والعتاب والثرثرة من اصدقائه واقاربه وابنائه ايضا الغاضبين من شعوره وسعادته ورغم ذلك لم يتغير احساسه تجاه ابنه والذي استحوذ على كل حبه وعواطفه. تقول لين وائل: «إنجابي لابنتي في سن الأربعين كان أفضل شيء فعلته خلال حياتي وعلى الرغم من ذلك فأنا لم أكن قد قررت أن أصبح أما وأنا متقدمة في السن، وكذلك لم أكن أرغب بتكريس حياتي فقط إلى عملي ووظيفتي ولو ترك الخيار لي لكنت قد أصبحت أما ايضا بعد عشر سنوات بالاضافة الى انها لم تشعر بأمومتها وقدرتها على تقديم حنانها وحبها وعطفها كما تشعر به الان وقدرتها على اعطائه حقه بالكامل. ويروي طرافة الأمر تقي حابس عندما بأنه سوف يصبح ابا من جديد وهو بعمر الستين حيث ضحك في بداية الأمر ولم يشعر بأنه قد أستوعب الأمر وبقي خائفا من اقوال الناس ونظرة الاخرين له وطوال الليل وهو يفكر بما سوف يقولونه عنه وبعد وقت لم يعر الامر انتباها واصبح متحاشي الحديث مع الاخرين والخروج من المنزل ولكن الامر اختلف بعد حضور ابنته والتي ملأت عليه المنزل خصوصا انه كان متقاعد من عمله حيث كرس كل وقته للعب معها . رأي العلم ويشير أخصائي نسائية وتوليد الدكتور خالد مناصرة، إلى دور العقم في التسبب بالمشكلات التي تواجه هؤلاء الأزواج. والمرأة التي تقوم بالإنجاب حتى الأربعينيات، على الأقل تتعرض لأخطار الإجهاض، والحمل العسير، وتوليد أطفال معتلين أو يعانون خللا عضويا. موضحا الا انه الإنجاب المتأخر يبقى مسألة تثير الاستغراب في معظم المجتمعات، ولو في شكل متفاوت، وما أن يأتي المولود صحيحا سليما، حتى تتبدد المخاوف ليظهر التعب ويتصاعد اللهاث مع التقدم في الأعمار. معبرا عن رأيه انه هناك والد في الستين، يركب دراجة ويحاول إدراك طفله، وقد انقطع نفسه. وأم في السبعين تلحق بابنتها المخطوبة والمتطلبة جدا، ويظهر الفارق بينهما واضحا على زجاج واجهات المحال التي تقطعها الصبية سريعا، بينما تستمهلها الأم الكهلة لكي تتمعن في أشياء معينة ولكي تستريح قليلا
. |
|