يقال دائما أن الحب أقوى من كل شيء، لبناء أسرة هادئة وسعيدة، لكن في الحياة الزوجية هناك أمور تكون فوق طاقة الزوجين في بعض الأحيان، كما قد تكون في نفس الوقت من فعل يديهما، فيمكن للحب أن يزول إذا كثرت المشاكل وعدم التفاهم، كنقص الثقة، والنرفزة السريعة أو تدخل العائلة والأصدقاء في أمورهما الشخصية.
يصبح الزواج تعيسا عندما ينشق الجدار العاطفي وهذا ما يرهق المرأة أكثر من الرجل، لأنها حساسة أكثر منه، فتصاب بعدها بالاكتئاب والخوف من الطلاق، ويظهر ذلك جليا لأنها أول من يصاب بالأمراض المزمنة بارتفاع في الضغط الدموي أو مرض السكري، عكس ما نلاحظه عند الرجل الذي ينسى همومه بمجرد الخروج من المنزل والتقاء أصدقائه.
نصيحة الوالدين دائما صحيحة
الزواج في المجتمع الجزائري قد يكون عن حب وقد يكون بالحظ و المكتوب فقط، فإذا تزوجت الفتاة دون رضا والديها عن الشاب فسينقلب الأمر حتما عليها، ويمكن أن يصبح هذا الزواج تعيسا لا محال، لأنها فكرت بقلبها وليس بعقلها، والأولياء يعرفان مصلحتها أكثر منها هي، إذا كان الشاب عاطلا عن العمل، أو لا يزال صغيرا، أو لديه صفات وعادات لا تصلح لبناء أسرة كاملة دون مشاكل، فبعد الزواج تكتشف الفتاة أن والديها كانا على حق، فتندم على هذا الزواج الذي حطم مستقبلها، والذي لم يجلب لها أي شيء من الهناء والسعادة.
بقدر ما تحبه تكرهه
يمكن أن تتعلق المرأة بزوجها بشكل جنوني رغم تراكم المشاكل عليها، خاصة إذا كان بينهما أطفال فالمرأة تتحمل كل شيء لأجل أولادها، حتى لو داس على كرامتها.
يمكن للمرأة أن تحب زوجها وتكرهه في نفس الوقت، وهذا ما يسبب لها التعاسة أكثر ، فتلجأ إلى الحديث مع صديقاتها لتفرغ عن قلبها وتشعر بالراحة، فهذا يخفض من توترها ويقلل من إصابتها بالأمراض النفسية والجسدية، وغالبا ما تكون نصيحة الصديقة الحميمة ايجابية كنصيحة الأم، حيث تمنعها من التهور وطلب الطلاق وتذكرها دائما بالأيام السعيدة التي كانت تحكيها لها عن زوجها في السابق، كي تسترجع ذكرياتها وتصبر على ما كتب الله لها