قال الله تعالى
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ
مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
ان الابتلاء من النعم التي ينعم الله بها على العبد
في الدنيافهي اختباراً له وتمحيصاً لذنوبه إذا تقبل العبد
الإبتلاء بقلب شكور راضي بحكم ربه ووثِقَ بأن الفرج
من عند الله وحده هنا يصبح الإبتلاء نعمه وقربه إلى الله
تعالى
والبلاء له صور كثيرة:
بلاء في الأهل وفي المال وفي الولد, وفي الدين ,
وأعـــــــــــــــــــــــــــــــــــظـــــــــــ ــــــــــمها:
ما يبتلى به العبد في دينه.
وينبغي علينا أن نثق بالله وأن نُدرك أن كل مايُصيبنا قد كُتب
علينا وأن نبتعد عن التسخط والجزع ونتقرب إلى الله بالدعاء
في رفع البلاء عنا لانه بيده وحده الكريم خزائن السموات
والارض فإذا أستشعرنا رحمته بعباده هانت علينا مصائبنا
وليكن لنا أُسوةً حسنة في الانبياء فقد ابتلوا بلاءً عظيماً
قال رسول الله صل الله عليه وسلم
" أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون،
ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه
صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة أُبتلي على قدر دينه،
فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة
وقد أُبتلى حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام
في أهله, وماله, وولده, ودينه
فصبر وأحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه
وأمتثل الشرع ولم يتجاوز حدوده فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى
ومما ينبغي علينا يا أحبه
أن نؤمن بأن كل ما يُصيبنا قد كتبه الله علينا ويجب أن نتقبل اقدار
الله بالصبر والشكر والإيمان بالقضاء خيره وشره
فإن ذلك من تمام إيمان المرء بربه
اسأل الله عزوجل ان يُثبت قلوبنا عند الإقدار