تحريك الأشياء عن بعد، أو ما يعرف بالـ"Telekinesis"، هو قدرة عقلية يدّعي بعض الناس امتلاكها، وأنها تسمح لهم بالتأثير على أجسام خارج نطاقهم الجسدي، وتحريكها بواسطة طاقة عقولهم فقط لا غير، دون تدخّل جسدي مباشر.
ويعتبر التحريك عن بعد بمثابة النصف الأهم من علم دراسة الخوارق، أو الـ"باراسيكولوجيا"، وهو العلم الذي يهتم بدراسة الظواهر الخارقة للطبيعة، وظهرت الحاجة إلى علم دراسة الخوارق بعدما تم رصد كثير من الأمور التي لا يمكن تفسيرها بواسطة العلوم التقليدية، كالفيزياء والكيمياء، وذلك مثل توارد الأفكار، أو الاستشعار عن بعد.
تتعدد أنواع القدرة على تحريك الأشياء عن بعد، بداية من كسر الزجاج، وتحريك المقاعد والطاولات، وحتى ثني المعادن مثل الملاعق والسكاكين، وحتى هذه اللحظة لم يستطع العلم تفسير بعض هذه الظواهر.
ويقول بعض خبراء هذه القدرة الغامضة، أن إتقانها هو مسألة تركيز وصفاء بال وقدرة على تركيز الطاقة المحيطة، وأن كل إنسان عنده نفس القدر من الطاقة الذي يسمح له بتحريك الأشياء عن بعد، والتأثير في المواد المحيطة به، إلا أن كثيراً من الناس لا يعرفون شيئاً عن الطاقات التي بداخل أجسامهم، وبالتالي لا يفهمون ما تستطيع عقولهم أن تفعل.
هل هذا حقيقي؟
يظهر في هذا الفيديو، رجل مُقعد من مدينة "بانكوك"، يعمل شحّاذا،
ويكسب رزقه عن طريق ممارسة ألاعيب العقل وسط الشارع، حيث يقوم
بتحريك أوراق اللعب، والعملات النقدية بسرعة ومهارة.
وكذلك هذا الفيديو الذي حاز على جدل كبير، بعد ظهور فتى مراهق يقوم
بتحرك الأشياء عن بعد دون لمسها.
وفي هذا الفيديو، تكتشف فتاة مراهقة قدرتها المدهشة على تحريك الأشياء
عن بعد، قبالة تعرّضها لمشكلة في الشارع، وظهرت هذه القوة الخارقة بشكل
مفاجيء.
جرّب تحريك الأشياء بنفسك:
ربما لا تصدق، الكثيرون كذلك ولست أنت فقط، ولكن متخصصين في هذا المجال يقولون إنه حقيقة، وعليك فقط أن تكتشف قدرتك على التحكم.
1ـ الخطوة الأولى لامتلاك هذه القدرة وشحذ الطاقة الداخلية، هي التأمل، حيث يقول خبراء هذا النوع من الاستعراضات، بأن أهم شيء هو التأمل الكامل، مما يؤدي إلى تصفية الدماغ من كل الأفكار العالقة بها، والعمل على تقوية مهارات العقل عبر التعوّد على تركيز التفكير والطاقة الداخلية على أمر واحد فقط لا يتعدّاه، وبالتالي إتاحة الفرصة للطاقة بالتدفّق عبر هذا المجرى الوحيد، وهذا بالطبع يستلزم الصبر والهدوء والمثابرة مرة تلو الأخرى.
2 ـ الانفتاح على التجربة
تماماً مثل التنويم المغناطيسي، الدخول في هذا العالم يستلزم تصديق كونه حقيقيّاً، لو كنت مقتنعاً بأنه مزيّف، فلن تستطيع فعل أي شيء، حاول أن تركّز بالفعل على أن هذه الفكرة حقيقيّة تماماً، وأنه لا يوجد مستحيلات في هذا العالم، لا يوجد مكان للشك هنا، أي ذرة من القلق، ستكون عاملاً قويّاً لإفشال تجربتك، عليك أن تؤمن بأن هذا حقيقي، وقابل للتطبيق بالفعل.
3 ـ الاسترخاء
الصبر والهدوء والاسترخاء، هما أهم ثلاثي يتعلّق بمهارة التحريك عن بعد، لا يستطيع عقلك القيام بهذه المسألة، دون أن يكون هادئاً، وقادراً على التركيز على موضوع واحد فقط. كثيرون يعتبرون أن اليوغا عاملا أساسيا للتخلّص من القلق والتوتر، تأكد من أن تستقطع من يومك فترة كافية لممارسة اليوغا، التي تساعد كثيراً في العديد من مهارات التخلّص من القلق، وبالتالي تعزيز قدرات العقل.
4ـ التمرّن المستمر، حيث إن الأفكار مثلها مثل عضلات الجسم، تقوى بالتمرين المستمر، لهذا فإن المحاولة المستمرة لتقوية الأفكار، وتركيزها على أمر واحد، ومن ثم التأثير في البيئة المحيطة، هو أمر لا يحدث بين يوم وليلة، بل يستلزمه تقوية الطاقة، وقدرة العقل على التركيز القوي جداً.
الـ"Telekinesis" في عالم السينما:
كانت هذه الظاهرة الخارقة دائماً محل اهتمام في كثير من الأفلام السينمائية،
خصوصاً أفلام الرعب والأكشن، حيث ناقشت كثير من الأفلام هذه الظاهرة
بقدر كبير من التوسّع، ومنها فيلم Phenomenon للنجم الأميركي
"جون ترافولتا"، والذي يحكي قصة رجل اكتسب قدرة على تحريك الأشياء
بعد أن ضربته صاعقة برق.
وكذلك فيلم الرعب Carrie الذي يحكي قصة فتاة مراهقة تتم مضايقتها
في المدرسة بشدّة، ولكن هذه المضايقات العنيفة تتسبب في صدمة نفسية
قويّة لها، تؤدي إلى أن يبدأ عقلها في تطوير قدرة خارقة على تحريك
الأشياء عن بعد، تتسبب في العديد من الكوارث أثناء حفلة التخرّج.
وأخيراً فيلم Patrick الذي جسّد قصة مريض نفسي يمتلك قدرات خاصة،
ويستخدمها في مستشفى الأمراض النفسية.
وسواء كانت هذه التقنيات حقيقيّة أم هي مجرد خداع بصري، تظل بعض
المشاهدات الغريبة عصيّة على التفسير أو التصديق، ويظل العديد من
ممارسي هذه التقنيات يصرّون على كونها كلها حقيقيّة وذات تطبيق عمليّ