أهـلاً بمقـدم شهــر عظيــم ؟.

أهـلاً بمقـدم شهــر عظيــم ؟.

بدت لنا علامات السعادة .. وقد اقترب شهر النور والعبادة .. شهر نحبه ويحبنا .. رمضان ذاك الشهر العظيم إذا هرولنا إليه نراه يركض نحونا باشتياق .. ونحن نشتاق إليه ونتمنى ذاك العناق .. ولو لا حكمة الأقدار بمـدار الشهور ما كان الافتراق .. شهر يجلب معه الراحة والواحة للوجدان .. وتتسامى الأنفس بالارتشاف من نـور القرآن .. لحظات جليلة تفترق فيها النفس من صحبة الشهوات والشيطان .. وتتساوى فيه معاني الأخوة والعدالة بين جائع وشبعان .. والكل طائع وخاشع بالامتثال لأمـر الرحمن .. حيث كتب علينا الصيام وذاك نعمة منـه وإحسان .. تاهت النفوس في غيها ثم تنزهت وتطهرت بصيام رمضان .. بأول منه رحمة وأوسط منه مغفرة وآخر منه عتق من النار .. فيا لها من نعمة أوجدها رمضان برحمة وعتق وغفران .. ولو لا فضل رمضان لتراكمت ذنوبنا ومالت كفة الميزان .. فمن ينكر فضله فهو جاهد لا يعرف الإحسان .. يا شهرنا ويا غرة أعيننا نحن نعلم أن فيك أنزل القرآن .. ونعلم أن فيك ليلة هي ليلة الملائكة الكرام .. ليلة هي خير من ألف شهر وفيها ينزل جبريل عليه السلام .. فيا سعادة من أوفى بعهده وعبد الإله ونال المرام .. ثم تكون له البشرى من الملائكة والروح بالـوئام .. وقد صـام وقام لله مخلصاً وتهجـد ولم ينـام .. ثم ينال الفضل من الله جنة عرضها السموات والأرض يدخلها من باب الريان .. فيا بشرى لمن تعتب ذاك الباب ثم كان في عمق الجنـان . ونسأل الله العلي القدير أن نكون ممن أحسنوا الظن بالله وصاموا فأثابنا بالرحمة والغفران .