محمد رفيع
يبدأ التأريخ الإسلامي بالسنة التي هاجر فيها النبي، صلّى الله عليه وسلّم، مِن مكة الى المدينة، وهي توافق السنة 622 مِن التاريخ الميلادي. ويرتِّب الإمام الحافظ أحداث ذلك التاريخ، وفق تسلسل وقوعها، منذ السنة الأولى للهجرة، وذلك في كتابه الثمين (العِبَر في خَبرِ مَن غَبَر ). أما السنوات والأحداث، بحسب الإمام الحافظ فهي كما يلي:
السنة الأولى للهجرة
- وفيها: هاجر النبي صل الله عليه وسلم إلى المدينة. فقدمها يوم الاثنين ضُحى لإثنتي عشرة خلت من شهر ربيع الأول. فنزل بها وبنى مسجدها وأقام بها ثلاثا.
- وفيها توفي: البراء بن معرور، أحد النقباء، وأول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة.
- وتوفي أبو أمامة أسعد بن زرارة بالذبحة. وكان من سادة الأنصار ومن رؤسائهم الأبرار، ومن بني مالك بن النجار.
السنة الثانية للهجرة
- وقعت فيها غزوة بدر يوم الجمعة سابع عشر من رمضان. فأُستشهد من المسلمين أربعة عشر وقُتل من الكفار سبعون.
- وفيها تزوج عثمان أم كلثوم بنت النبي صل الله علية وسلم.
- وفيها كانت وقعة أحد، يوم السبت حادي عشر شوال . فأُستشهد يومئذٍ حمزة عم النبي صل الله علية وسلم، ومصعب بن عمير العبدري، وتتمة سبعين رجلًا رضي الله عنهم.
السنة الثالثة للهجرة
«.....»
السنة الرابعة للهجرة
- وفيها وقعت معركة بئر معونة بعد أحد. حيث بعث رسول الله صل الله علية وسلم سبعين رجلًا فقتلوا ببئر معونة. وكانت غزوة بئر معونة في شهر صفر سنة أربع.
- ومِمن أُستشهدوا في معركة بئر معونة: المنذر بن عمرو الساعدي أميرهم، ونافع بن بديل بن ورقاء، وعامر بن فهيرة، والحارث بن الصمة، وحرام بن ملحان، وعروة بن أسماء السلمي. وذكر آخرون: أن القتلى كانوا أربعين، وكان يقال لهم القرّاء، فأستشهدوا، ونزل فيهم قرآن ثم نسخ.
- وفيها، وبعد غزوة بئر معونة، ذات الرقاع. حيث لقي النبي صل الله علية وسلم جمعًا من غطفان، فلم يكن قتال.
السنة الخامسة للهجرة
- وقعت غزوة الخندق في شوال سنة خمس. وهي غزوة الأحزاب. ولم يكن فيها إلا رمي بالنبل، ومصابرة أكثر من عشرين يومًا. وخرج للمبارزة عمرو بن عبد ودّ . فبارزه علي رضي الله عنه وقتله.
- وبعدها، وقعت غزوة بني قريظة.ثم نزلوا، بعد حصار خمسة وعشرين يومًا، على حكم سعد. فقُتلت مقاتلتهم وكانوا ست مائة أو أزيد . وسبيت ذراريهم.
- وبعدها توفي سيّد الأوس سعد بن معاذ مِن سهم أصابه يوم الأحزاب.
- وفي شعبان تزوج النبي صل الله علية وسلم بجويرية بنت الحارث.
- وفيها وقعت غزوة بني المصطلق. وتسمى غزوة المريسيع. فهزمهم النبي صل الله علية وسلم. وأصاب يومئذٍ جويرية. وفي مرجعهم من هذه الغزوة كان حديث الإفك.
السنة السادسة للهجرة
- في سنة ست، في ذي القعدة، خرج النبي صل الله علية وسلم في ألف وأربع مائة، معتمرين حتى نزل الحديبية. وبايع أصحابه تحت. وصالح قريشًا.
السنة السابعة للهجرة
- فُتحت خيبر في صفر سنة سبع من الهجرة . واصطفى النبي صل الله عليه وسلم من السبي صفية بنت حيي بن أخطب، وجعل عتقها صداقها. وأستشهد من المسلمين بخيبر بضعة عشر رجلًا.
- وفي ذي القعدة كانت غزوة القضاء. قضاها المسلمون عن عمرة الحديبية. وفي رجوعهم، بنى النبي صل الله عليه وسلم بميمونة بنت الحارث بسرف في ذي الحجة.
- ثم بعد أيام، قدمت أم حبيبة بنت أبي سفيان من الحبشة. ودخل النبي صل الله عليها وسلم.