من هو خليفة البغدادي؟
|
|
المعلومات المتوفرة عنه ضئيلة جدا..
يتمتع بذكاء حاد وكاريزما أكثر قوة، ومهارات خطابية تتعدى ما كانت لدى "الخليفة" أبو بكر البغدادي بمراحل، وفقا لمصادر عراقية.
يمتاز بمكانة "عالية" في نظر أفراد "تنظيم داعش " أكثر من البغدادي، كما أنه ذو أهمية أكبر منه، وخصوصا أنه يملك علاقات جيدة مع المحيطين به، كما أن لديه "حكمة جهادية وقدرة جيدة على القيادة والإدارة"، وفقا للمستشار بالحكومة العراقية هاشم الهاشمي.
كان يمثل الساعد الأيمن للبغدادي ويلقب بـ '"الحاج إيمان" داخل "التنظيم" .
أعضاء "التنظيم" يعتبرونه نجما صاعدا في صفوفهم، وأنه واحد من أهم اللاعبين البارزين فيه، في الوقت الذي عاني فيه "التنظيم" من هزائم تكتيكية متكررة بسوريا والعراق أخيرا.
هو عبد الرحمن مصطفى الشهير بـ"أبو علاء العفري"، كلف بقيادة "تنظيم داعش" بعد إصابة زعيم "التنظيم" أبي بكر البغدادي بجروح خطيرة في قصف للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في الموصل في آذار/ مارس الماضي.
ووفقا لمصادر صحفية ، فإن البغدادي أصيب بجروح كادت تودي بحياته ، إلا أنه بدأ يتماثل للشفاء فيما بعد، لكنه لم يعد يستطيع استكمال متابعة شؤون "التنظيم" اليومية بعد.
والعفري، مدرس الفيزياء السابق، من اللاعبين المهمين في "التنظيم" وكان مقربا من البغدادي وأبي مصعب الزرقاوي وأسامة بن لادن، حين كان في أفغانستان.
ينحدر من تلعفر في نينوى (80 كم جنوب الموصل)، وغادر إلى أفغانستان في عام 1998 ليصبح بعدها عضوا بارزا في "تنظيم القاعدة".
أصبح قيادياً بارزاً في " القاعدة"، بعد تنصيب زعيمها أبو مصعب الزرقاوي آنذاك وتعهده بالولاء له عام 2004.
ورشح من قبل زعيم " القاعدة" اسامة بن لادن بعد مقتل ابو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري ليكون "أمير تنظيم القاعدة في العراق" في عام 2010.
وتدرج بمناصبه في صفوف "تنظيم داعش " ليصبح أكثر بروزا من غيره .
شغل مناصب عديدة وبارزة في "التنظيم" منها رئيس مجلس الشورى، ونائب البغدادي .
له عشرات المنشورات والدراسات الدينية بمجال الشريعة، حيث يقول إنه من أتباع مصعب السوري الباحث المعروف.
كان العفري صلة التنسيق الرئيسية بين البغدادي والمقربين منه والمحافظين في "التنظيم" قبل أن يصبح مساعدا له.
وذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية أن العفري هو أبو سجى الذي أعلن عنه "منسقا عاما لشؤون الشهداء والنساء" في وزارة "الدولة الإسلامية"، التي كشفتها صحيفة "التلغراف" البريطانية في يوليو/تموز 2014.
وإصابة البغدادي دفعت قادة "التنظيم" إلى عقد اجتماع طارئ من أجل اختيار خليفة له، بعد اعتقادهم بأنه سيقتل نتيجة تلك الجروح.
وأكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية و" نيوزويك" إصابة أبو بكر البغدادي بجروح خطيرة في غارة جوية غربي العراق، وأنه أصبح "خارج نطاق الخدمة" فعليا.
لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكولونيل ستيفن وارن قال إنه لا يعتقد أن ابو بكر البغدادي أصيب في غارة جوية لقوات التحالف، كما نقلت بعض وسائل الإعلام.
وقال أن هذه المعلومات "سبق وأن انتشرت" في مارس/آذار، واعتبرت وزارة الدفاع يومها أن "لا شيء يشير إلى أن البغدادي قد أصيب أو قتل".
وتابع "واليوم لا يوجد شيء يشير إلى تغيير" بالنسبة إلى المسألة نفسها.
وكان " مركز الإعلام الوطني" قد أعلن أن طائرات عراقية قتلت 127 مسلحا بينهم قادة بارزين في "تنظيم" داعش" خلال عمليات قصف جوي استهدفت تجمعاتهم في مناطق متفرقة من مدينة الموصل.
وذكر بيان للمركز ، أن " من بين القتلى أبوعلي الانباري مساعد البغدادي، وعبد الرحمن مصطفى الملقب أبو علاء العفري، و مسؤول لجنة استخبارات أبو حسن الصحابي، إضافة إلى العديد من القيادات الأخرى في التنظيم".
لكن الأنباء أكدت عدم صحة هذه المعلومات بعد تكليف العفري بمهام البغدادي.
وبسبب علاقته القوية مع "القاعدة"، يتحدث البعض عن ميل العفري إلى التصالح مع " القاعدة" التي تعتبر منافسة ل"تنظيم الدولة"، وخاصة "جبهة النصرة" في سوريا التي لا تزال على "البيعة" لزعيم "القاعدة" أيمن الظواهري، وكان العفري يفضل أن يكون هناك تنسيق أكبر بين "التنظيم" و"النصرة".
وفي حال صحة الأنباء التي تتحدث عن عدم قدرة البغدادي على القيادة فإن العفري سيجد طريقا للتقارب مع "النصرة" من أجل تقليل حجم الخسائر في صفوف "تنظيم الدولة" في العراق ، كما حدث في التنسيق بينهما في مخيم اليرموك قرب دمشق، وربما يتبنى العفري نهجا أقل دموية بعد أن فقد "التنظيم" الحاضنة الشعبية في العراق بسبب دمويته وعنفه الذي فاق الوصف.
هل تشهد الأيام المقبلة الإعلان عن "خليفة جديد" في العراق والشام! ربما، وربما نشهد انشقاقات كبرى في "تنظيم داعش" خصوصا بعد انحسار المساحة الجغرافية ل"دولة الخلافة" .