و لقد بلغت من التشاؤم أوجه
و قﻻئل من يعرفون قﻻئل
حتى تفاعيل البحور رأيتها
متشائم متشائم متشائم
فمتى أعيش و تنقضي هذي المحن ؟
و أصير أهلا للسرور و للجذل ؟
حتى الفؤاد تقطعت أوصاله
فمتى سأجمع ما نثرت أيا زمن ؟
خرت قواي جميعها فإلى متى
أبقى أمثل دور من حمل الجبل؟
أصبحت محتاجا لعيسى معجزا
فمتى سيحيي ما تفرق في الزمن؟
و أعيش طوفان البحور و موجها
كيف النجاة؟
إني للفقير إلى الدسر!
و أخذت أجري للجبال لعلها
تحمي بقايا ذا االفؤاد بلا بلل
حتى الصباح رأيته متشائما
ريح ، و غيم ، و الظلام به جلل!
* * * * * *
خيلت أستاذي أمامي واقفا
و يقول لي :ما هكذا يحيا الفطن!
و لقد طلبت من التفاؤل جله
و نوادر من يعلمون نوادر
أما تفاعيل البحور نسجتها
متفائل متفائل متفائل
اﻵن أحيا و الحياة جميلة
و زرعت بستان الورود مع الجذل
هذا الفؤاد ترابطت أوصاله
و استحكمت حلقاته بعد الفشل
ما عدت أعيا من هموم حياتنا
إن الحياة بﻻ هموم تبتذل
اﻵن أحمل ألف هم في يدي
عادت قواي جميعها ، أنا كالجبل
ما عدت محتاجا لعيسى معجزا
أحييت ذاتي بالتفاؤل يا زمن
و صنعت طوقا للنجاة ، ركبته
نحو الحياة و نحو من طلب القمم .