تعرف أكثر على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي قضت 3 عقود في محراب السياسة
خلت الانتخابات الألمانية اليوم من اسم المستشارة أنجيلا ميركل الزعيمة السابقة لحزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي"، التي تسدل الستار على مشوارها السياسي الطويل بعد نحو 16 عاما في المنصب الذي تولته كأول امرأة في تاريخ ألمانيا.
أجريت اليوم الأحد 26 سبتمبر/أيلول 2021 الانتخابات الاتحادية في ألمانيا، في ظل منافسة كبيرة بين مرشح تحالف حزبي "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" (CDU) و"الاتحاد الاجتماعي المسيحي" (CSU) أرمين لاشيت، ومرشح حزب "الاشتراكي الديمقراطي" (SPD) أولاف شولتز.
هذه الانتخابات خلت من اسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الزعيمة السابقة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، التي تسدل الستار اليوم على مشوارها السياسي الطويل بعد نحو 16 عاما في المنصب الذي تولته كأول امرأة في تاريخ ألمانيا.
في هذا التقرير نتعرف على ميركل التي باتت تعرف بـ"موتي" أي "الأم" بالألمانية، والتي نشأت في ألمانيا الشرقية بفكر شيوعي، ورغم أن دكتورة الكيمياء بروتستانتية الديانة فقد فرضت نفسها على رأس حزب كاثوليكي معظم قيادييه من ألمانيا الغربية.
المولد والنشأة
ـ 17 يوليو/تموز 1954: ولدت أنجيلا دوروثيا كاسنر في مدينة هامبورغ شمالي ألمانيا ونشأت هناك.
ـ تخصصت في الفيزياء خلال دراستها (1973-1978)، وسجلت تفوقا في اللغة الروسية والرياضيات، ثم التحقت بمركز الكيمياء الفيزيائية بأكاديمية العلوم في برلين حتى عام 1990، وهي حاصلة على الدكتوراه في الكيمياء.
ـ انضمت ميركل إلى حزب "نهضة الديمقراطية" عام 1989، وترقت لتصبح ناطقة باسم آخر حكومة منتخبة ديمقراطيا في "جمهورية ألمانيا الديمقراطية" سابقا تحت رئاسة لوثار دي مايزيير.
3 عقود في محراب السياسة
ـ عام 1990: بدأت مسيرتها السياسية إبان توحيد شطري ألمانيا إلى جانب المستشار السابق هلموت كول، الذي اكتشف قدراتها وكان يلقبها بـ"الفتاة الصغيرة".
ـ عام 1991: عينت ميركل بمنصب وزيرة المرأة والشباب في الحكومة الاتحادية تحت قيادة المستشار كول.
ـ عام 1994: أصبحت وزيرة للبيئة.
ـ عام 1998: بعد خسارة حزبها الانتخابات الاتحادية، انتخبت ميركل لمنصب الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.
ـ العاشر من أبريل/نيسان 2000: استفادت من فضائح تمويل خفي مست حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي لكي ترأس الحزب مكان فولفغانغ شويبله.
ـ عام 2002: عقب انتخابها زعيمة للاتحاد الديمقراطي المسيحي، أظهرت استطلاعات الرأي أن العديد من الألمان يرغبون في رؤيتها منافسة رئيسية للمستشار غيرهارد شرودر، لكنها هزمت سياسيا في وقت لاحق من قبل زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي إدموند شتويبر، الذي تخلت له -في نهاية المطاف- عن شرف تحدي شرودر.
ـ عام 2002: بعد هزيمة شتويبر أمام شرورد، وبالإضافة إلى دورها زعيمة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أصبحت ميركل زعيمة المعارضة في البرلمان.
الغزو الأميركي للعراق
ـ عام 2003: دعمت ميركل الغزو الأميركي للعراق، واصفة إياه بأنه "لا مفر منه" متهمة المستشار غيرهارد شرودر بالعداء للولايات المتحدة.
ـ عام 2003: عارضت ميركل أيضا موقف الحكومة الداعم لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وفضلت "شراكة متميزة" بدلا من ذلك.
ـ 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2005: أصبحت ميركل أول امرأة تتولى منصب المستشارية في ألمانيا، والأولى التي تحكم دولة أوروبية كبرى منذ عهد رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، وأول رئيسة حكومة تتحدر من ألمانيا الشرقية سابقا.
ـ عام 2007: رأست ميركل المجلس الأوربي ومجموعة الثماني، وهي ثاني امرأة تشغل هذا المنصب.
ـ لعبت ميركل دورا رئيسيا في مفاوضات معاهدة لشبونة وإعلان برلين.
ـ عام 2009: قادت تحالفا مع "الحزب الديمقراطي الحر" (FPD)، وحصل حزبها على أكبر حصة من الأصوات في الانتخابات الاتحادية، وشكلت حكومة ائتلافية بدعم من الديمقراطي الحر.
ـ التاسع من سبتمبر/أيلول 2010: كرمت ميركل الرسام الدانماركي كيرت فيسترغارد الذي أثارت رسومه المسيئة إلى الرسول الكريم محمد -صل الله عليه وسلم- غضبا واسعا في العالم الإسلامي عام 2005.
ـ استنكرت خطة كنيسة أميركية لحرق نسخ من المصحف الشريف في ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
ـ سبتمبر/أيلول 2013: فاز حزب ميركل في الانتخابات الاتحادية بشكل ساحق بنسبة 41.5% من الأصوات، وشكل الائتلاف الحكومي الثاني الكبير مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بعد أن فقد الحزب الديمقراطي الحر كل تمثيله في "البوندستاغ".
ـ استمرت ميركل على رأس المستشارية لولاية ثالثة، لكن من دون إحراز غالبية مطلقة بالبرلمان، فكانت أول زعيمة أوروبية يعاد انتخابها منذ الأزمة المالية والاقتصادية التي عصفت بالاتحاد الأوروبي.
ـ عام 2015: اتخذت ميركل القرار الأهم في حياتها السياسية -كما يراه العديد من الأجانب والمهاجرين- وهو فتح الحدود تماما لأكثر من مليون لاجئ قادم عبر طريق البلقان وتركيا إلى ألمانيا.
ـ 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2016: أعلنت ميركل أنها ستسعى لإعادة انتخابها لولاية رابعة وأخيرة.
ـ 24 سبتمبر/أيلول 2017: تصدر التحالف الذي تقوده ميركل نتائج الانتخابات العامة.
ـ رغم فقدها بعض التأييد، انضمت ميركل -أطول زعماء أوروبا بقاء في السلطة- إلى الراحل هلموت كول -مرشدها الروحي الذي أعاد توحيد ألمانيا- وكونراد أديناور -الذي قاد ميلاد ألمانيا من جديد بعد الحرب العالمية الثانية- بوصفهم المستشارين الثلاثة الوحيدين الذين فازوا في 4 انتخابات عامة.
ـ عام 2018: خسر تحالف ميركل الانتخابات المحلية في ولايتي بافاريا وهيسن لصالح حزب "الخضر" المعارض وحزب "البديل من أجل ألمانيا" لتكون أكبر خسارة للأحزاب الشعبية في ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ـ هاتان الخسارتان أدتا إلى أن تكون تلك القشة التي قسمت ظهر البعير، وتؤدي بشكل نهائي لأن تتراجع المستشارة عن رغبتها بقيادة الحزب مع نهاية العام، وكذلك التنازل عن المستشارية بنهاية الفترة البرلمانية الحالية.
ـ السابع من ديسمبر/كانون الأول 2018: وجهت ميركل آخر خطاب لها بوصفها رئيسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، حيث تم انتخاب أنغريت كرامب كارنباور خليفة لها.
ـ انتهت ولايتها رسميا في المستشارية يوم 26 سبتمبر/أيلول 2021.
أوسمة وجوائز
ـ أغسطس/آب 2008: تسلمت "جائزة الناس" في أوروبا، التي تمنحها مجموعة "باساو الألمانية للنشر" لشخصيات سياسية تسهم في بناء جسور التفاهم بين الشعوب وإحلال السلام.
ـ اختارتها مجلة "فوربس" (Forbes) الاقتصادية الأميركية لسنوات عدة لتكون في مركز الصدارة في لائحة أقوى امرأة في العالم.
ـ عام 2013: فازت بوسام التميز لأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم خلال التصويت الذي دشنه المجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية والإستراتيجية.
الحياة الشخصية
ـ عام 1977: تزوجت أنجيلا كاسنر وعمرها 23 عاما من طالب الفيزياء أولريش ميركل، ومنه أخذت اسم العائلة.
ـ عام 1982: انتهى الزواج بالطلاق.
ـ 30 ديسمبر/كانون الأول 1998: تزوجت من أستاذ الفيزياء الكم يواخيم زاور.
ـ ليس لديها أطفال، ولكن زوجها يواخيم لديه ابنان بالغان من زواج سابق