ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: حوار الأزواج.. يحسمه الجدل أم التفاهم؟ الأحد 10 أغسطس 2014, 1:05 am | |
| [size=32]حوار الأزواج.. يحسمه الجدل أم التفاهم؟ << الأحد، 10 أغسطس/آب، 2014
الدستور - إسراء خليفات تبادل الحوار بين الزوجين أهم أسس العلاقات الزوجية، وإن الحوار الصامت بين الزوجين له تأثير سلبي على العلاقة بينهما فتبادل الحوار بينهما يعد من أقصر الطرق إلى قلبيهما، فالحوار بين الزوجين هو المقياس الأهم في تحديد مستوى العلاقة بينهما، كما انه يساعد على وجود إحساس بالدفء والترابط والحنان في الحياة الزوجية. كل كلمة تترك اثرا ترى رائدة ليث ان النظر هنا ليس لماهية الحوار وإنما لما يتركه في القلوب، فكل كلمة ينطق بها أحد الزوجين تترك أثرا لدى الطرف الآخر، لذا وجب أخذ الحوار بين الزوجين بعين الاعتبار، ووضعه في مكانه الطبيعي. مؤكدة أن الصمت بين الزوجين له تأثير سلبي على العلاقة بينهما، وتبادل الحوار بين الزوجين يعد من أقصر الطرق إلى قلبيهما، فالكلمات البسيطة تشعر الطرف الآخر بأنه موضع اهتمام، وتمنع تسرب الملل، كما قد تكشف كلمة عابرة من أحد الطرفين أن مشكلة ما تؤرقه ويحتاج إلى من يعينه على حلها، إنه باختصار المقياس الأهم في تحديد مستوى العلاقة بين الزوجين، فوجود الحوار، مهما كان بسيطا، يساعد على وجود إحساس بالدفء والترابط والحنان في الحياة الزوجية. تقول مرام باسل اهم ما في الحوار بين الازواج والاسرة عدم تحويله الى جدال ولا ندخل الحوارات على أنها معارك يجب أن ننتصر فيها ونفحم من أمامنا، وهذا اغلب الحوارات بين الازواج اصبحت حيث تنتهي بخلافات اكبر من سبب الحوار . ولعل توزيع الأدوار والمهام المنزلية بين الازواج له نصيب في شكل الحوار فيما بينهم، هذا ما أكدته أريج موظفة قطاع عام التي لم يمض على زواجها سوى 6 شهور، حيث بينت أن طبيعة دوامها اليومي المتعب بالإضافة للواجبات المنزلية شكلا عبئا ثقيلا عليها في الفترة الأخيرة، مبينةً أن العناية بالمنزل والاهتمام به بحاجة لمساعدة من زوجها، مؤكدة أن الحوار الودي والنقاش الإيجابي مع زوجها وإيضاح حجم الإرهاق اليومي بالنسبة لها دفع زوجها الى مساعدتها بمهامها المنزلية قدر المستطاع، وطالبت اريج الازواج بضرورة اختيار وقت وإسلوب الحوار مع بعضهم للوصول إلى المراد. اسلوب الحوار يقول مازن خالد، ان اسلوب الحوار والتواصل الإيجابي بين الازواج بمختلف قضايا ومناحي الحياة يشكل شعارا مميزا للسعادة الزوجية، ويسهم بديمومة هذه السعادة وينعكس إيجابا على أفراد الأسرة، إلا أن غياب فن الحوار بين الزوجين من خلال التعصب والتشدد في المواقف وعدم احترام والرأي الآخر قد يؤدي لطريق مسدود بينهما، لاسيما في حال ارتفاع وتيرة النقاش الحاد وتوسع الفجوة وبروز معالم الغضب أو استخدام ألفاظ نابية وجارحة بحق الطرف الآخر، الامر الذي ينعكس سلبا على العلاقة الزوجية وقد تؤدي بالنهاية لوقوع ما لا يحمد عقباه من خلال التلفظ بالطلاق. ويبين زيد جمال ضرورة الحوار وايجاده بين الازواج والاسرة بشكل عام حينما تمد جسور الحوار الإيجابي بين الزوجين، حيث يفهم كل منهما الآخر، ويعرف كل منهما ما يؤذي الآخر فيجتنبه، ويكتفي كل منهما بشكوى الآخر إليه لا إلى الآخرين، ما دام سيجد أذنا تصغي، وقلبا مفتوحا. ويرى ان الحوار صمام أمان للعلاقة الزوجية، وطارد للملل وكاسر للرتابة، مضيفا ان الحوار لا يكون مثمرا ما لم تكن النفوس مهيأة له، واختيار الوقت المناسب، موضحا انه من غير المناسب أن يتم النقاش والحوار في المشكلات بعد الرجوع من العمل من العمل، او اثناء الاستعداد للخروج او الذهن مشغول بأمر ما . ظاهرة اجتماعية يؤكد خلدون طلال ان انعدام الحوار بين الازواج يعد من الظواهر الاجتماعية الشائعة في مجتمعاتنا العربية، ولربما اقتصر الحوار المتبادل في أغلب الأسر العربية على مناقشة مسائل تتصل بهموم الحياة اليومية، من تربية الأولاد ومصروفات البيت ودفع الفواتير وأداء الواجبات المنزلية وأخبار العائلة بمعناها الأشمل. يشير علي محمد الى ان الكثير من الأزواج يعاني من اختناق لغة الحوار والتواصل في حياتهما الزوجية، ويرى أن الحوار دائما مفقود، في حين يؤكد أن الأحاديث المملة والروتينية هي من أوجدت الحاجز والصمت بينهما، مشددا على أن الصمت بين الطرفين ينذر بحدوث كارثة عاطفية بينهما، وضياع شيء ما. رأي العلم الدكتور حسين الخزاعي استاذ علم الاجتماع المشارك في الجامعة الاردنية قال :ان الحوار إحدى الوسائل الهامة لتفاعل افراد الاسرة مع بعضهم البعض وتهيئة اجواء عائلية تسهم في تحقيق الأسرة لاهدافها، مشيرا الى أن اهمية الحوار بين الزوجين واللذين يعدان القدوة والنموذج والمثال الذي يحتذى من الابناء ضروري، فكلما كان الحوار يتسم بالهدوء واللباقة واحترام الطرف الاخر والموضوعية والصدق وحسن الاستماع كلما كان له نتائج ايجابية على الاسرة بشكل عام، كما ويجب عدم المقاطعة او استخدام الصوت المرتفع او اصدار الاشارات الجسمية مثل تحريك الايدي والاصابع من احد الزوجين، ويجب ان يتعاونان على تربية الابناء وعلى الالتزام بادب الحوار وتفهم وجهات نظر الاخرين ويسهمان في البحث عن الحقيقة وتحقيق الفائدة ونبذ التعصب والعنف والانانية وانتقاص آراء الاخرين. تغيير موضوع ومكان الحوار وفي هذا الصدد فضل الخزاعي في حال وصول الحوار بين الزوجين الى طريق مسدود وتعصب من قبل احد الاطراف، وخوفاً من اللجوء لاستخدام الألفاظ الجارحة والنابية والتي تسيء للآخرين، وتلافياً لوصول الحوار الى شجار وعراك بين الطرفين، فضل الخزاعي تغيير موضوع الحوار وتغيير مكان الحوار، مع ضرورة الخروج من المنزل الى الجلوس في أحد الأماكن العامة كالحدائق مثلاً أو اختيار مكان مناسب للحديث بهدوء، علاوة على تجنب الحوار في القضايا الشخصية أمام الغرباء عن شؤون الاسرة الداخلية، مؤكداً أن لكل أسرة خصوصيتها وقضاياها المتعلقة بها.[/size] |
|