ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الملك طلال بن عبدالله والسائق أبو سير الأربعاء 20 أغسطس 2014, 8:52 am | |
| [rtl]الملك طلال بن عبدالله والسائق أبو سير[/rtl]
[rtl][/rtl]
[rtl]
من ذكريات الإعلامي «علي الصفدي»
وليد سليمان
الكاتب والصحفي والاعلامي « علي الصفدي « بعد أن أصدر مذكراته عن سيرة عمان في الخمسينات عبر كتابه « درج فرعون» قبل عدة سنوات , وقبل ذلك كتابه عن «سيرة صفد « - شعباً وتاريخاً . ها نحن نعتز بكتابه الأخير والذي أهدانا مشكوراً نسخة منه و كان بعنوان « مشاهدات ذاتية من عهد الحسين « . وعلي الصفدي تنقل سابقاً في الإعلام الاردني في مناصب عدة منها مثلاً : مدير عام وكالة الانباء الاردنية من منتصف الثمانينات الى أوائل التسعينات ، وتولى مسؤولية الصحافة المحلية العربية في الديوان الملكي الهاشمي مدة (17)عاماً حتى سنة 1986 , وشغل أيضاً العديد من المهام الاعلامية والعضوية في الحكومة الاردنية ومؤسسات أخرى ,ونال عدة أوسمة رفيعة رسمية وأجنبية . وقد احتوى كتاب الصفدي على العديد من سرد بعض المواقف المؤثرة في تاريخ الاردن , والتأريخ لأحداث أردنية وعربية مر بها الاردن خلال تولي جلالة الملك المرحوم الحسين بن طلال للحكم , ومنها مثلاً : ظروف المشاركة بحرب ال»67», صلة الحسين الروحية بالقدس ,العمل الفدائي في الاردن , تأرجح العلاقات بين الحسين وعرفات , فك الارتباط مع الضفة الغربية , العلاقات السورية بين الخصام والوئام , الحسين وصدام حسين , الحسين ومعمر القذافي بين التعامل التآمري وخداع التصالح الفجائي , ومواضيع أخرى منها عن التغطية الاخبارية للزيارات الملكية التي كان الصفدي يتولى الاشراف عليها . وفي بداية سرد ذكريات الكاتب علي الصفدي نتوقف عند تلك العلاقة الحميمة التي جمعت ما بين أُمراء الأُسرة الهاشمية و عائلة جد الصفدي , حيث يشير الى ما يلي : « مثلما ابتدأ المنحنى الأول في علاقات التواصل الأسري مع الهاشميين عن طريق الجوار والصداقة المستديمة ما بين عائلة الأمير شاكر بن زيد وعائلة جدي في أوائل الثلاثينات من القرن الماضي، كذلك شهدت تلك الحقبة المنحنى العائلي الثاني من تكّون علاقة ثابتة وراسخة امتدت لعقود طويلة وانتقلت من جيل إلى جيل، حتى أيامنا هذه، وذلك عن طريق ما حدث بداية من تعارف ما بين الأمير طلال بن عبد الله ولي عهد الإمارة في ذلك الوقت وبين زوج عمتي ووالد زوجتي محمد درويش أبو سير, ذلك الرجل العصامي الذي ولد في نابلس عام 1910, وقدم منها إلى عمان واستقر فيها عام (1917) وهو في سن مبكرة، وحينها كان والده أول من أدخل صناعة الكنافة النابلسية إلى عمان، وافتتح له محلاً في شارع الهاشمي، وساعده ابنه في العمل لفترة قصيرة، ثم اتجه بعدها إلى عالم السيارات.
أحدث سيارة في عصرها وفيما لم يكن في عمان تلك الأيام سوى عدد قليل جدا من السيارات كان أبو درويش يقتني أحدث سيارة وأجمل أنواعها في عصرها , ويجعلها مصدر رزق له ولعائلته ويعمل عليها سائقا لحسابه الخاص , بالتعاون مع المكتب الوحيد لسيارات الأجرة في عمان , الذي كان يمتلكه (عبد الله أبو قورة) ويقع في ساحة فيصل. وكان يقل في سيارته وجهاء وتجار العاصمة أثناء سفرهم من عمان إلى بغداد وبالعكس لعقد صفقات تجارية مع مصانع العراق. وكان أبو درويش هو المفضل لديهم لِما عُرف عنه من أمانة وإخلاص في عمله مما زاد من اتساع التعامل معه من قبل المتوجهين إلى بغداد من الشخصيات الأردنية السياسية منها والتجارية. وفي تلك الآونة، وحيث لم تكن أسرة ولي العهد الأمير طلال تعيش في بحبوحة، بل كانت تعاني من الفقر- وفق ما ذكره الحسين في كتابه «مهنتي كملك» والذي قال فيه :»إنه بعد سنة من مجيئه إلى هذه الدنيا ولدت للأسرة طفلة صغيرة، إلا أنها ماتت بعد شهرين من ولادتها جراء البرد القارص في عمان، فقد قضى عليها مرض ذات الرئة لأننا لم نكن نملك من الموارد ما يُسمح بتدفئة البيت الصغير». ويذكر أحد مجاوري الأمير الذي كان يقطن قبالة منزله واسمه (لطف الله الدويري) «أن سمو ولي العهد وعائلته لم تكن لديهم سيارة مخصصة أو خاصة , وكانت قد أُهديت لسموه سيارة جديدة من أحد الموسرين من أهالي عمان، فما كان منه إلا أن أعادها إليه».
السائق الماهر وكان الأمير قد سمع بِ(محمد أبو سير ) كسائق ماهر ولديه دائما سيارة حديثة، فأخذ بالتنقل معه، وشعر تجاهه بالارتياح، وما عاد بعد ذلك يطلب غيره في تنقلاته وتنقلات أفراد أسرته سواء في الداخل أم الخارج، ويستذكر الدويري ذلك بقوله»كانت عائلة ولي العهد إذا ما أرادت أن تقضي حوائجها ولزم الأمر استخدام سيارة، يتصلون بالمرحوم أبو سير الذي كان يمتلك سيارة واحدة، وإذا ما حضر إلى (بيت الأمير) يخرج من شنطة سيارته التاج الملكي الخاص بنمرة السيارة و يرفع النمرة العادية. وغالبا ما كان الأمير الحسين بن طلال يذهب إلى المدرسة راجلا برفقة حارس، وعند انتهاء الدوام يعيده بنفس الطريقة، وفي الأيام الماطرة مطراً زمهريراً كانوا يستعينون بمركبة أبي سير». وقد ظل الحسين رحمه الله يستذكر تلك المركبة التي كانت تقله إلى المدرسة، والتي أقلته والشريف زيد بن شاكر إلى كلية فكتوريا في الإسكندرية عام (1950). ويذكر بها أبو درويش تأكيدا من جلالته أنه لم ينس أبدا تلك السنوات الماضية وأنه يقدر له تلك الخدمة التي كان يقدمها لأسرة الأمير طلال. ومما يدلل على عمق محبة وتقدير أسرة الأمير طلال لمحمد أبي سير أنه في العام (1944) وعندما علمت الأميرة زين الشرف آنذاك بولادة ابنته البكر، شرفته بأن أطلقت اسمها (زين) على تلك الابنة (والتي أصبحت زوجتي) وأهدتها عربة أطفال عليها التاج الملكي. وقد كانت أولى السفريات الخارجية للأمير طلال التي استخدم فيها سيارة أبي سير أثناء توجهه إلى العراق عام (1937)، وكانت السيارة من نوع (كرايزلر) وتحتوي على ستة مقاعد، استقلها الأمير طلال وقرينته الأميرة زين الشرف ونجلهما البكر الأمير الحسين وكان عمره سنتان والشريفة فاطمة، وضم الموكب الأميري سيارة ثانية أقلت الشريف جميل وقرينته الشريفة نور وابنه الشريف ناصر بن جميل (خال الملك الحسين ) وكان عمره عشر سنوات، وكان الأمير طلال يقيم وأسرته خلال زيارته لبغداد في القصر الأبيض، وكانت تربطه بالملك غازي بن فيصل ملك العراق علاقات وطيدة جدا خلافا لعلاقته بالأمير عبد الإله حيث كان ينفر منه مستهجنا تصرفاته. ومن تلك التصرفات الغريبة لعبد الإله أنه في العام (1941) وقد كان وصيا على عرش العراق أن أهدى سيارة ستيشن للأمير طلال، وما أن أحضرها سموه إلى عمان، وبعد أسبوع واحد فقط أبرق له عبد الإله يطلب استعادتها منه، فأعادها إليه الأمير طلال فوراً وعبر عن استيائه واستغرابه من التصرفات المستهجنة.
المرافق الدائم وبعد سلسلة من الرحلات توطدت العلاقة ما بين الأمير طلال ومحمد درويش أبو سير الذي ظل ملازما لسموه وفي خدمته وخدمة أسرته، وأصبح عندما يود الذهاب إلى أي مكان يبعث في طلبه ليبقى مرافقا له وفي خدمته طوال مدة سفرياته. واعتاد الأمير أن يقضي شهرا كاملا في فصل الشتاء في مدينة أريحا ويقيم في فندق بسيط متواضع فيها وفيه معيته أبو درويش.
الصور والحلم !! وفي إحدى الزيارات دعاه الأمير للنظر في مجموعة من الصور كانت بين يديه، وطلب إليه التأمل والتمعن فيها، ثم قال: تبدو إحداها قاتمة، وبعد لحظة صمت وتأمل من الأمير قال:لقد رأيت حلما شاهدت به والدي الملك عبد الله (الأول) يرتدي زياً أبيضاً ويحيط به جمع غفير، لذلك فإني أشعر بقلق شديد وأخشى أن يحصل لوالدي أمر مكروه هذا الأسبوع، ثم توجه إلى الله تعالى بالدعاء أن يلطف بأبيه وأن يجنبه كل مكروه. وبعد أسبوعين فقط، وقد كان الأمير يستشفي في سويسرا، استشهد الملك المؤسس وصدقت رؤيا الأمير طلال الذي كان يتمتع ببصيرة ثاقبة وقدرة على الاستشعار ببعض الأحداث قبل وقوعها، وبالرغم من إخفاء خبر استشهاد والده عنه في بادئ الأمر، إلا أنه أدرك أن شيئا قد حدث في عمان، فسأل سائقه المرافق له (عبده فرج ) عما إذا حدث أمر ما في عمان وقال : لقد رأيت حلما آخر يشبه الحلم الذي رأيته في أريحا !! وبعد ذلك بأسبوع على حدوث الوفاة توجه وفد رسمي برئاسة الدكتور جميل التوتنجي إلى سويسرا وأخبر الأمير طلال بما حدث.
الأمير طلال وفلسطين ومنذ بدايات النضال الفلسطيني ضد قوات الاحتلال الانتدابي البريطاني وضد عصابات الميليشيات الصهيونية المسلحة، كان الملك طلال بن عبد الله تواقا إلى مشاركة إخوانه ثوار فلسطين نضالهم العادل من أجل تحرير وطنهم وصون عروبته واستقلاله، فصمم في العام (1938) على التوجه إلى فلسطين والمشاركة في ثورتها، فأعد نفسه وجهز أسلحته ومعداته استعداداً لذلك، ولم يخبر أحداً بما قرر تنفيذه سوى (محمد أبو سير) الذي أعد له بناءً على طلبه سيارة ملائمة حملت تجهيزاته القتالية وانطلقت به إلى هدفه يقودها أبو سير ووصلت إلى منطقة الحوض التي لا تبعد عن القدس سوى 5 كيلومترات، وهناك أخذ يفكر ملياً بكيفية الانضمام إلى الثوار، وبعد تفكير عميق قرر العودة إلى عمان لوضع خطة محكمة مدروسة يساند بها الثورة الفلسطينية بطريقة أفضل وأسلوب أمثل.
فوزي القاوقجي ومن مآثر الملك طلال التي يحفظها له التاريخ، والتي كثيراً ما رددها أمام أبي درويش:» أنه وفر الحماية لقائد جيش الإنقاذ الفلسطيني (فوزي القاوقجي) خلال مروره بالأردن عائدا إلى العراق بعد انتهاء الإضراب العام في فلسطين , وبعد أن توسط الملك عبد الله مع الإنجليز لفك الحصار عن القاوقجي الذي كان محاصرا في قرية قباطية، فاستجابوا إلى ذلك على أن يعود إلى بغداد، وفي تلك الآونة وعندما كان الأمير طلال نائباً للملك في غياب والده الذي كان خارج الوطن وصل القاوقجي وجيشه إلى كفر أسد في الأردن، وزاره الأمير طلال وأبلغه أن الملك الوالد أوصاه به خيراً، وأنه على استعداد لتقديم ما يلزم وما يطلبه منه، وأخبره أن العراق أعلنت أن ترحب بالقاوقجي، وكذلك سورية وهو (الأمير) على استعداد لتأمين وصوله إلى أي بلد يريد. وحاول جلوب أن يضع العراقيل أمام القاوقجي واشترط أن يسلم أسلحته قبل مغادرته الأردن، فما كان من الأمير طلال إلا أن أمر بكل حزم تسهيل مهمته وحراسته حتى الرطبة، فأحضر شيوخ البلاد وطلب إليهم حمايته وإيصاله إلى الرطبة حتى يحول دون إطلاق النار عليه من قبل الإنجليز، وبناء على أمر الأمير، سار شيوخ العشائر أمام جيش الإنقاذ من إربد وحتى «الإتشفور». ثم وفروا له الحماية من الخلف حتى وصل إلى «الاتشثري». فغادر الأردن مع قواته بسلام بفضل ما قدمه لهم الأمير طلال رجالات الأردن من حماية حفظت لهم حياتهم. فقد كان الأمير الهاشمي يتميز بمواقفه القومية الصلبة التي كان يعلنها على رؤوس الأشهاد ولا يجامل بها أحدا، فكان شديد الكره للحركة الصهيونية ومخططاتها الاستيلائية على أرض فلسطين دون وجه حق، وللاستعمار البريطاني وللفريق كلوب قائد الجيش الأردني قبل التعريب، وشارك فعليا في الحرب العربية الإسرائيلية وخاض مع الجيش العربي الأردني معارك بطولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكان لوجوده بين الجنود وحضهم على القتال والصمود في وجه العدو الأثر الكبير في إلهاب مشاعر الحماس وإذكاء روح التضحية والفداء لديهم مما مكنهم من تحقيق العديد من الانتصارات وإنقاذ القدس والضفة الغربية عام 1948، ومن المعارك التي اشترك فيها معركة (غيشر) عند جسر المجامع حيث كان أول من حضر إلى ميدان المعركة وجاهد فيها جهاد الأبطال من أجل فلسطين. وبعد أن تولى الملك طلال سدة الحكم وأقسم اليمين الدستورية ملكا على الأردن في الثالث من أيلول عام 1951، أمر بتعيين محمد درويش أبو سير مديرا عاما لإدارة القصور الملكية ليكون متفرغا لخدمة جلالته والأسرة الهاشمية بشكل مباشر، وليتولى المسؤولية الإدارية للقصور العامرة من حيث تزويدها بكل احتياجاتها والإشراف على شؤون العاملين فيها، ومتابعة صيانتها وتحديثها كلما اقتضت الحاجة إلى ذلك، وتنظيم المآدب الملكية الرسمية التي يقيمها الملك تكريما لقادة الدول الذين يزورن المملكة، وكذلك التي يقيمها في المناسبات الرمضانية والعامة لرجالات الدولة وأبناء الوطن.
كان الصديق الوفي !! ونظرا لشدة إخلاصه وتفانيه اللامحدود في خدمة الهاشميين كان أبو درويش طيلة حياته من أقرب رجال القصر إلى الملك طلال ثم إلى الملك الحسين طيب الله ثراهما. فهو لم يتأخر يوما واحدا عن أداء عمله، ولم يتذمر يوما من تشعب مسؤولياته، وكان على استعداد دائم للتضحية بنفسه وبأبنائه فداء للملك، فظل ملازما لعمله حتى في أحلك الظروف، وفي أقسى أيام أيلول 1970، كان يلتحق بعمله غير آبه بمخاطر طريق الذهاب إلى القيام بمسؤولياته في القصور الملكية، أو طريق العودة منها. استمر أبو سير في تولي منصبه منذ العام 1951 وحتى العام 1977، بإدارة جميع القصور الملكية، بسمان وزهران والندوة والعقبة، والتي توسعت وازداد عددها وعدد العاملين فيها، وتخفيفا لثقل الأعباء الإدارية المتشعبة التي كان يتولاها فقد أمر جلالة الملك الحسين بتعيين ابنه درويش أبو سير بعد أن أنهى دراسته في بريطانيا مساعدا لوالده في بادئ الأمر، ثم مساعدا لرئيس التشريفات الملكية ليتولى مسؤولية العناية بالشؤون الشخصية لجلالة الملك. إذ كان ملازما له في سفراته الخارجية، يجهز له حقائبه وما تحتاجه المناسبات الرسمية من أزياء وحاجات، وكان هو الوحيد المخول بدخول الجناح الخاص للملك لإيقاظه ووضع برنامج عمل الزيارة أمامه، والإشراف على ما يقدم لجلاته من خدمات. وفي العام 1977, ومع تقديم أبودرويش بالعمر، جرى تعيين إدارات جديدة للقصور الملكية، مع الاحتفاظ به مسؤولا عن إدارة قصر زهران الذي كانت تقيم فيه الملكة الوالدة زين الشرف، حيث اقتصر عمله على خدمتها والإشراف على شؤون قصرها، إضافة لمواصلته الإشراف على إعداد وتجهيز المآدب الملكية، وقد ظل على تواصل وثيق مع البيت الهاشمي حتى آخر يوم في حياته إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى في (27أيار 1994) وكان الحسين رحمه الله على رأس المعزين به حيث استذكر بتأثر كبير مناقبه وخصاله الحميدة وخدماته المخلصة. وأشاد به الأمير حسن وقال: لن أنسى أبدا أنه كان الصديق الوفي للملك طلال رحمه الله. [/rtl]
|
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الملك طلال بن عبدالله والسائق أبو سير الأربعاء 20 أغسطس 2014, 8:55 am | |
| [rtl] [/rtl] |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الملك طلال بن عبدالله والسائق أبو سير الأربعاء 20 أغسطس 2014, 8:56 am | |
| [rtl] [/rtl] |
|