مشعل: معركة العصف المأكول محطة على طريق التحرير

مشعل: معركة العصف المأكول محكة على طريق التحرير (تحديث)
8/28/2014 6:10:00 PM
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن قيمة معركة العصف المأكول والتي تأتي تحت شعار (شعب يصنع نصره) تتمثل في بيان مسيرة التحرير والعودة للأرض بشكل أوضح، وأن ما جرى ليس بخاتمة المطاف.

وحيا مشعل في الخطاب الذي ألقاه مساء الخميس من العاصمة القطرية الشعب الفلسطيني الذي صمد وصبر ولم يقل إلا ما يرضي الله ويغيظ المحتل.

وتغنى مشعل بصمود أهل غزة وانتصارهم متسائلا من أي معدن صنعوا، مضيفا أنه كان يتمنى أن يكون معهم "ليفوز فوزا عظيما".

ووصفهم بأنهم أساتذة الصبر، معلنا عجز الاحتلال عن حصارهم ليلجأ للدمار والقتل بعد احتضانهم للمقاومة.

وترحم مشعل على الشهداء من القيادة حتى أصغر جندي مقاوم، وعلى المدنيين صغارا وكبارا، ودعا للجرحى بالشفاء العاجل.

وأكد على أنه وغيره يعيشون آلامهم عن بعد وعن قرب، مطالبا بضرورة الإسراع في عمليات الاغاثة والايواء والاعمار.

وذكر مشعل بالمشردين الذي وصلوا لأكثر من 460 ألف، في محرقة وصفها بأنها أفظع من التي فعلها هتلر باليهود.

ضرب نظرية الجيش الذي لا يقهر

أشار مشعل إلى أن المقاومة ضربت هذه النظرية بطريقة غير مسبوقة، منوها إلى أنها ضربت أكثر من مرة منذ الثورة الفلسطينية ومعركة الكرامة، إلا أن هذه كانت الأبرز والأوضح.

توازن الرعب والألم والأمن المفقود المتبادل

وأضاف مشعل إلى أن الشعب حقق معادلة التوازن في الرعب والألم المتبادل، إلا أننا لم نحقق نظرية توازن الردع ولكنها في الطريق.

وقال أنه بالرغم من أن الاحتلال هجر الفلسطنيين بالمجازر إلا أن المقاومة كانت أكثر إنسانية وكانت تحذر المستوطنين من التوجه للأماكن العامة وغيرها.

وشدد على أن من يرحمنا من المطار، فإننا سنعطل عليه مطاراته قدر المستطاع في إشارة إلى الحصار الذي فرضته المقاومة على مطار بن غوريون.

فشل نظرية "الردع وكيّ الوعي"

أكد مشعل ان الاحتلال الذي كان يملك زمام المبادرة في الهجوم والمفاجأة والاغتيالات، فشل اليوم في هذا مع قدرته على بداية الهجوم.

وأشار إلى أن المقاومة هي التي امتلكت زمام المبادرة بماجآتها في الرد والدفاع، حتى أن الاحتلال رضخ للمقاومة على وقع ضرباتهم ومفاجآتهم.

صراع الإرادات

أعلن مشعل في خطابه الذي ألقاه في العاصمة القطرية مساء الخميس أن المقاومة تفوقت في صراع الإرادة بل وتفوقت في صراع الأدمغة والعقول وعنصر المفاجأة والابداع.

المقاومة لا تحاصر

وقال مشعل ان المقاومة لا تحاصر، "أغلقتم الانفاق التي كنا نجلب بها حليب أطفالنا فبنينا الأنفاق الهجومية"، "وحرمتم المقاومة من توريد السلاح، فصنعناه بأيدينا"

ووجه لمن سماهم بالممعنين في حصار المقاومة أن "وفروا جهدكم فالمقاومة لا تحاصر".

فشل النظرية الأمنية التقليدية للاحتلال

واشار مشعل إلى أن الاحتلال كان يبدأ المعركة وينقل المعركة لأرضنا فيكون الضحايا والدمار من نصيبنا وحدنا، أما الآن فالمقاومة ردت العدوان بشكل قوي ومفاجئ، وتمكنت من نقل المعركة لأرضه.

ونوه إلى أن زمن القدرة الاستخباراتية والضربات المفاجئة والاغتيالات قد ولى، وأن استشهاد القادة هو من واقعية المقاومة، فلسنا قوة خارقة تَقتل ولا تُقتل.

وأكد على أنه لا انتصارات للاحتلال بعد اليوم، مضيفا "أننا قلنا في الحرب السابقة لا انتصارات سهلة"، لكن بعد العصف المأكول لا يوجد انتصارات سهلة كانت أو صعبة.

ترسيخ خيار المقاومة

وأكد على أنه قد تم اعادة الاعتبار لخيار المقاومة وترسيخه بل وحتى الرهان عليه، مشيرا إلى أن المعركة الاخيرة قد فتحت أفقا جديدا لنظرية التحرير.

وشدد على أن هذه المعركة قد ابرزت العنصر الفلسطيني بشكل أكبر بعدما كان العنصر الخارجي هو الأكثر مساهمة.

وقال أن كتائب المقاومة بكل تشكيلاتها باتت في قلوب الكثير تمثل نواة جيش الدفاع والتحرير الفلسطيني.

وطالب بضرورة أن نخوض المعارك القادمة بكل الطاقة الفلسطينية، مشيرا إلى أننا سننتقل بعد ذلك لنخوضها بكل الطاقة العربية.

إساءة وجه الكيان الاسرائيلي

وأشار مشعل إلى أن الاحتلال خسر صورتيه أمام العالم المتمثلتان بالضحية والمقدرة، معتبرا أن هذا قد انتهى، وان المقاومة فضحت قبح وجه الاحتلال، على عكس المفاوضات التي كانت تجمل وجهه.

وقال أن دولة الاحتلال باتت تمثل عبئا كبيرا على العالم، وان القيادة السياسية الاسرائيلية عاجزة وتبحث عن نصر موهوم.

ووجه رسالة للمستوطنين موضحا لهم بأن حكومتهم تكذب عليهم وأنها تعمل لحساباتها الحزبية، وأنها توردهم المهالك بسياساتها، مؤكدا لهم أن لا يحلموا بالأمن في ظل احتلالهم لأرض غيرهم.

لا مقاومة بلا حاضنة

هكذا ثمّن مشعل دور الفلسطينيين في صمودهم، معتبرا أن احتضانهم للمقاومة هو السبب الأول لا نتصارها ونجاحها، وقال أن الأمة كلها شريكة في النصر، كما أن كل حر شريف في هذا العالم شريك في هذا الانجاز الانساني للعدالة بحسب ما قال.

ووجه رسالة شكر لقادة الفصائل والاجنحة العسكرية مؤكدا على أنهم من صنعوا هذه الملحمة "بإحسانهم الادارة والتوجيه فيها، كما أحسنوا الاعداد والبناء لها".

وقال أن هذا النصر ليس لطائفة معينة من الشعب، بل هو للشعب كله؛ للقدس ولأهل ال48 وللضفة التي انتفضت رغم ثقل القيد الأمني عليها، وللاجئين في مخيمات الشتات.

وأكد على أن هذه المعركة رسخت الوحدة الوطنية، لنرى الفلسطينيين يقاتلون صفا واحدا ويفاوضون صفا واحدا، المصاب يتعاطف ويساعد المصاب في صورة هي أبلغ من صورة تعاطف المهاجرين والأنصار.

وعلى مستوى المطالب التي حققتها المقاومة قال مشعل أن الجزء الأكبر من مطالب الشعب والمقاومة المتمثلة بفك الحصار قد تحقق، على رأسها فتح المعابر جميعها.

وبخصوص الميناء والمطار، أكد على أن الضامن الوحيد هو سلاح المقاومة وما تملكه من خيارات تساعد في انتزاع هذه المطالب، مشيرا إلى أن الحصار قد كُسر، واننا بحاجة لكسره عمليا.

وطالب مشعل السلطة وحكومة الوفاق الوطني والعالم الحر بالاسراع بعملية اعمار القطاع واغاثة شعبه، كما طالب بفتح معبر رفح من قبل الحكومة المصرية.

كما طالب بإتمام المصالحة الفلسطينية بجميع ملفاتها، معلنا أن حركته ملتزمة بما وقعت عليه في الدوحة والقاهرة، وشدد على ضرورة أن تتشارك الفصائل في الحرب والسلام والقرار السياسي.

وناشد مشعل حكومة الوفاق الوطني بالعمل في قطاع غزة كما الضفة، مشيرا إلى أزمة الرواتب حيث ان موظفي غزة لم يتسلموا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر.

وأضاف مشعل أن سلاح المقاومة للدفاع عن الشعب، "فلا تضعوه على طاولة التجاذبات السياسية الداخلية".

وشكر مشعل في نهاية خطابه العالم الحر، وخص بالشكر قطر وأميرها والرئيسين التركي والتونسي، كما شكر جهد العديد من الزعماء العرب والحكومات العربية ودول أمريكا اللاتينية.

وأكد على شكر وسائل الاعلام، خاصة إعلاميي غزة "الاستشهاديين"، وفضائية الجزيرة التي سماها بـ"درة الاعلام العربي".

(البوصلة)

مشعل: معركة العصف المأكول محطة على طريق التحرير P_16462eo9p1

في حوار حصري مع منتدى التفكير العربي
مشعل يطرح برنامجا لمواجهة الضم.. "اشتباك مباشر" (شاهد)

طرح رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس"، خالد مشعل، برنامجا لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية التي دخلت حيز التنفيذ الأربعاء.

وقال مشعل في حوار حصري مع منتدى التفكير العربي، إن "إسرائيل تعدّ أيامها"، وأحد الأدلة على ذلك سياسة التوسع التي تتخذها مجددا الآن، وهي سياسة فاشلة ستجر عليها الهزائم، بحسب قوله.

وقدّم مشعل برنامجا للرد على قرار الضم، قائلا إن الخطوات السياسية برفضها، وسابقا رفض صفقة القرن، ونقل السفارة إلى القدس، يجب أن يتطور إلى موقف عملي، عبر "المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني، والاشتباك معه ميدانيا وسياسيا وجماهيريا ودبلوماسيا".

وقال مشعل إنه في حال توسع الاحتلال في الضفة، فإن المواجهة المباشرة معه ستزداد، متابعا بأن كل ذلك يجب أن يسبقه توحيد صف فلسطيني داخلي، وأن تتبنى السلطة الفلسطينية هذه الرؤية.

وتابع: "نملك شعبا عظيما لم ينكسر ولم يستسلم، ونملك مقاومة عظيمة نحتت من الصخر".

ورأى مشعل أن الرأي العام الدولي يصب في صالح الفلسطينيين، إذ تسببت سياسات نتنياهو ومن خلفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإدانات دولية واسعة لهم.

وأضاف: "نريد أن نستنزف الاحتلال وهو يسعى إلى الضم، نريد أن نربك جنود ومستوطنيه، هذه المعركة عادلة وناجحة".

وفي الحوار ذاته، حذّر مشعل من محاولات التضليل الأمريكية بزعم التحفظ على خطط الضم، قائلا إن واشنطن هي من تقف خلف كل هذه المخططات.

وتابع بأن هناك محاولة إسرائيلية لتحييد الأردن، عبر تأجيل ضم غور الأردن، إلا أن ذلك مجرد خداع، مضيفا أن توقيت الضم خطير للغاية.

وأضاف: "نتنياهو يخشى سقوط ترامب الحليف الذي وقف معه بصورة استثنائية، وأيضا يخشى من تداعيات خلافاته مع غانتس، فبالتالي هو يستعجل تنفيذ هذا المخطط".

الوضع الداخلي

تحدث مشعل عن الوضع الفلسطيني الداخلي، قائلا إنه "مثقل بالتحديات والمخاطر، ولكنها في ثناياها تحمل فرصا حقيقية واعدة"، مشيرا إلى أن "أبرز هذه الفرص توحيد الصف واستنزاف الكيان الصهيوني".

وتابع: "أنا مع حل السلطة الفلسطينية، ولكن بشرط توفير رؤية بديلة"، أو "تغيير وظيفة السلطة"، متابعا: "تغيير السلطة أو حلها سيقودنا إلى اشتباك مع الاحتلال، وهذا أمر جيد".

ولخص مشعل التحديات التي تواجه الفلسطينيين، وهي "تسارع المشاريع الأمريكية الإسرائيلية لتصفية القضية، وغياب الفعل الفلسطيني المؤثر بسبب الانقسام، وغياب القيادة الفلسطينية الجامعة التي تملك الرؤيا وأدوات الفعل المؤثر".

وتطرق مشعل في الحوار إلى خطر التطبيع العربي مع إسرائيل، محذرا من أن ذلك لن يعفيهم من الأطماع الصهيونية في أراضيهم.

https://www.facebook.com/watch/?ref=external&v=311752909843143