عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: قرارات مفاجئة لـ بو تفليقة الجمعة 05 سبتمبر 2014, 11:21 pm
قرارات مفاجئة لـ بو تفليقة
تعيش الجزائر منذ ايام على وقع قرارات مفاجئة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أقال مستشاره الخاص وأعفاه من مهماته التنفيذية والحزبية ليقرر مطلع الاسبوع انهاء مهمات ثلاثة جنرالات وعشرة قادة عسكريين ومستشارين في الرئاسة.
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يفتتح دورة العمل الحكومي في الجزائر بسلسلة تغيرات عميقة ومفاجئة طالت جنرالات ومستشارين في رئاسة الجمهورية يوصفون بالثقال في منظومة الحكم. يقول مصطفى معزوزي عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني: "هو ضمان لاستقرار مؤسسات البلاد وعلى راسها الجيش الوطني الشعبي، الحمد لله هذه وقاية للبلاد، هناك هزات مست المجتمعات القريبة منا، ونحن الحمد لله، ولهذا نحن لسنا بحاجة الى حكم الاشخاص، الانسان له مكانة لكن حينما يتجاوز حدود معينة الردع". التغيرات التي اقدم عليها بوتفليقة يصفها مراقبون بالطبيعية فيما ترى المعارضة أن الاخير في صدد عملية تصفية وتجديد داخل مؤسستي الرئاسة والجيش. يقول جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد: "في هذه فترة هناك تواطئ كبير بين كل هذه الرجالات القدامى للنظام من عبد العزيز بلخادم و كل اعضاء الحكومة واعضاء الافلان و رئيس الجمهورية كلهم هرمو يجب ان يرحلو مع بعض". سفيان صخري استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية يقول بدوره: "كذالك هذا دليل ان المعيار الاساسي للتعيين في المناصب الحكومية والرسمية خلال عهد بوتفليقة ليس مبني على الكفاءة بل مبني على الطاعة". استهل بوتفليقة سلسلة تغييراته بعزل مستشاره الخاص وذراعه الايمن -كما يوصف- رئيس الحكومة الاسبق عبد العزيز بلخادم. قرار اثار استغراب مراقبين واستهجان سياسيين لاسيما أن الاخير عزل من الحياة السياسية وحتى الحزبية. يعلق الصادق بوقطاية عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني على الموضوع: "هو قرار طبيعي لان من عين هو من انهى وهذه تدخل في صلاحيات الرئيس ثانيا احالة ملف بلخادم طبقا لما تم الاعلان عنه بضرورة تجميده نهائيا لنشاطه الحزبي سيتم احالة الملف على لجنة الانضباط المركزية التي لها قانون و نظام داخلي". هناك تخوف يسود الطبقة السياسية في الجزائر من مغبة حدوث انشقاقات في مؤسسات الدولة بعد ازاحة اسماء منها، ولاسيما على مستوى حزب السلطة المشكل من أغلبية برلمانية. على رأس هذا الحزب كان عبد العزيز بلخادم امينا عاما قبل أن يغلق باب السياسة في وجهه لتنتهي حياته السياسية، ولكن السؤال يبقى مطروحا هل سيسكت انصار بلخادم القدامى عن هذا القرار ام ستكون هزة اخرى في الحزب العتيد في الجزائر؟