منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الانترنت :ايجابياته و سلبياته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الانترنت :ايجابياته و سلبياته  Empty
مُساهمةموضوع: الانترنت :ايجابياته و سلبياته    الانترنت :ايجابياته و سلبياته  Emptyالثلاثاء 09 سبتمبر 2014, 7:48 pm

الانترنت :ايجابياته و سلبياته


الانترنت :ايجابياته و سلبياته  %25D8%25A7%25D9%2586%25D8%25AA%25D8%25B1%25D9%2586%25D8%25AA

الانترنت :ايجابياته و سلبياته
يعتبر الانترنت من أهم الوسائل والتقنيات المعاصرة التي تساهم في تعميم المعرفة ونشرها على مساحات واسعة من العالم واهم وسيلة لتبادل الخبرات والمعارف ونشر الثقافة ومد جسور التواصل والصداقة بين أقطاب العالم المختلفة 
فهو شبكة هائلة تصل ملايين االكومبيوترات و مستخدميها حول العالم و له ايجابيات كثيرة .
و لكن الانترنت ، لسوء الحظ ، معرض لسوء الاستخدام . فهو سلاح ذو حدين حسب استخدام الشخص لهذه التقنية الخطيرة و المطلوب منا ان نحسن استخدامه كي لا نهدر اوقاتنا ،اغلى ما نملك ، في امور ضارة و غير مفيدة و تعود بالبلاء و الشر علينا. و مهما كانت سلبيات الإنترنت ومخاطره فإن فوائده أكثر بكثير ..و فيما يلي نوضح الايجابيات و السلبيات بعدة نقاط .. للتوعية وأخذ الحذر والإحتياط وحماية أنفسنا و أولادنا .
الجانب الإيجابي 
• وسيلة اتصال سريعة
• يساعد الناس على التواصل
• يؤمن خدمة البريد الإلكتروني وإرسال رسائل مجانا
• يسمح بتصفح آخر الأخبار المحلية والعالمية
• يساهم في الدعوة إل امكانية التسوق عن طريق بطاقة الائتمان( ملابس,أثاث,كتب...)ى الله ونشر الإسلام
• استخدام الإنترنت في مجال الدراسة والتعلم حيث تتوفر الكثير من الموسوعات والمراجع التي تعتبر مصدراً هائلاً للمعلومات لكتابة الأبحاث والواجبات المدرسية.
• وسيلة لتعلم فن البيع والشراء عبر التجارة الإلكترونية ، وفن الإنتاج والتسويق الإلكتروني
• يوفرالتسلية والترفيه والمتعة وامكانية الحصول على الصور والموسيقى والافلام .
• يساعد على تعلم اللغات الأجنبية المختلفة
• يساعد على اكتساب أصدقاء على مستوى العالم من خلال المحادثة والمراسلة
• يسمح بمتابعة مستجدات الابتكارات والمكتشفات في جميع أنحاء العالم ..
• وسيلة للبحث عن الوظائف – الاعلان - الاتصال الهاتفي - حجوزات الرحلات و الفنادق – التعلم عن بعد ....
الجانب السيء
• عدم صحة بعض المعلومات
• يهمل المراهقون دراستهم بسبه
• يؤدي الى اهمال واجبات معينة
• الإدمان على الانترنت
• نسخ معلومات واستعمالها كأنها شخصية
• في الشبكة الكثير من المواقع غير المقبولة (عنف - جنس..) والتي يتم نشرها ودسها بأساليب عديدة في محاولة لإجتذاب الأطفال والمراهقين إلى سلوكيات منحرفة ومنافية للأخلاق
• الإنغماس في استخدام برامج الاختراق الهاكرز والتسلل لإزعاج الآخرين وإرسال الفيروسات التخريبية والمزعجة
• التعب الجسدي والإرهاق والأضرار الصحية و التي يسببها الإستخدام الطويل للكمبيوتر والإنترنت
• قد ينعزل مستخدموه عن المجتمع
• الدعوة للإنتحار والتشجيع له من خلال بعض المواقع وغرف الدردشة
• الافراط في استخدام اللهجات المحكية العامة والابتعاد عن استخدام اللغة العربية الفصحى. في غرف الدردشة والمنتديات والرسائل الإلكترونية.
• استخدام الاسماء المستعارة وتقمص شخصيات غير شخصياتهم في غرف الدردشة وما يتبعه ذلك من اعتياد ارتكاب الأخطاء والحماقات واستخدام الألفاظ النابية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الانترنت :ايجابياته و سلبياته  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانترنت :ايجابياته و سلبياته    الانترنت :ايجابياته و سلبياته  Emptyالثلاثاء 25 سبتمبر 2018, 6:35 pm

الشبكة العنكبوتية بين النعمة والنقمة,تعرف / ي على تاثير الانترنت الايجابي والسلبي


من أعظمَ المَقتِ إضاعةُ الوقت؛ فالوقتُ هو الحياةُ، وهو العُمرُ، وليس الوقتُ مِن ذهب فحسب، بل هو أغلَى مِن الذهب، وأغلَى مِن كل جوهر نفيس، والإنسانُ يفدِي عُمرَه بكل غال وثَمين.. وقد قال أهل الفضل: مَن أمضَى يومًا مِن عُمره في غير حق قضَاه، أو فرض أدَّاه، أو مجد أصَّله أو فعل حميد حصَّلَه، أو علم اقتَبَسَه فقد ظلَمَ نفسَه، وعقَّ يومَه، وخانَ عُمرَه". ومِن المُؤسِف المُهلِك أن ترَى مَن لا يُبالِي بإضاعة وقتِه سُدًى، بل إنَّهم يسطُون على أوقاتِ الآخرين ليُقطعُوها باللَّهو الباطِل، والأمور المُحقَّرَة.
حديثُ الإجازة والوقت وتنظيمِه، والعُمر وحفظِه يبعَثُ على النَّظَر في وافِد جديد، شغلَ الأوقات، ودخلَ وتدخَّلَ في أدق التفصِيلات في حياةِ النَّاس وشُؤونِهم، إنه ما يُعرفُ بـ"الشبكة العنكبوتية" ومواقِعِها، ومجموعاتها، وحساباتها، وأدواتِ التواصُل الاجتماعي المُنبَثِقة عنها.

إنَّ الشبكة العنكبوتية وما تنتَظِمُه مِن المواقِعِ والمجموعات والأدوات، وما تستبطِنُه مِن معلُومات، وما يتعلَّقُ بكل ذلك وما يلتحِقُ به، ذلك كله مِن أفضل ما أنتَجَتْه البشريَّة لتقريبِ المسافات، وبناء العلاقات، وتوثيقِ الصلات، وضبط الأوقات، والاتصال بجميع الجِهات، وثراء المعلومات، وتوظيف كل ذلك في الأعمال الصالِحة، والمسالِك النَّافِعة، والمشارِيع المُثمِرة.
وتلك نِعم عظيمة تستوجِبُ الشكرَ، ومِن أعظم الشكر استِعمالُها والاستِعانةُ بها على طاعةِ الله وابتِغاء مرضاتِه، ونفع النَّفس والناس، وحُسن توظيف الوقتِ وتنظيمِه مِن خلالِها.
غيرَ أنَّ هذه الوسائِل والأدوات والمواقِع مِن نظر آخر مِن أعظم ابتِلاءات العصر على العامَّة والخاصَّة، على حد قولِه ـ عزَّ شأنُه: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّر وَالْخَيْرِ فِتْنَة وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}.

مَن أنشأ له موقعًا، أو فتحَ له حسابًا في هذه الأدوات والشبَكات، فقد فتَحَ على نفسِه باب المُحاسبة، وليستحضِر عُمومَ هذه الآية {وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَة وَلَا كَبِيرة إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدا} .

المُسلمُ مُحاسَب على أوقاتِه، وعلى آرائِه ووسائلِه ومُشاركاتِه، وما رأَتْه عيناه، وما سمِعَتْه أُذُناه، وما عمِلَتْه يداه.
فحاسِبْ نفسَك - يا عبدَ الله -، ولا تُكثِر التنقل مِن حسابِ فُلان إلى حسابِ فُلان، ومِن موقعِ فُلان إلى موقعِ فُلان، ولا تُضيع وقتَك، واحرِص على ما ينفَعُك، ودَع عنك الشَّتات، واحفَظ نفسَك مِن الضَّياع.
أرأيتَ كيف يكون الابتِلاء وصَرف الأوقات حينما يكون أول ما يفتَحُ عليه المرءُ عينَيه في يومِه هو هذه الأدوات، وآخرُ ما يُغمِضُ عليه قبل النَّوم هو هذه المواقِع؟

أي ابتِلاء أعظمُ مِن هذا الابتِلاء؟! مُتابعات في الليل والنهار، والنور والظَّلام.
إنه بلاء عظيم حين تستحوِذُ هذه الأجهِزة على مُجمَل الأوقات وطويل الساعات، فتصرِفُ عن جليلِ الأعمال، وتحُد مِن التواصُل مع مَن ينبَغِي التواصُلُ معه مِن الوالِدَين، والأقرَبِين، والمُقرَّبين. فكيف إذا كانت المُشاغَبَات والمُشاكَسات مع المُغردين مُقدَّمةً على النَّفس، وعلى حقوقِ الوالِدَين والأهل والأولاد وكل ذي حق؟!
أي بلاء.. وأي فتنة حينما يتعطَّلُ جهازُ هذا المُبتلَى، فتراه يُصابُ بالذهُول، ويشعُرُ بالعُزلة والاغتِراب، والوحدة والضَّجَر؟!
أليس مِن البلاءِ أن يكون إمساكُ الطلاب بهذه الأجهِزة، وعُكوفهم عليها أكثرَ وأحسَن مِن إمساكِهم بالكتابِ والقلَم، ومِن ثَمَّ فلا تراهم يُحسِنُون قراءةً، ولا كتابةً، ولا تعبيرًا؟!
أليس مِن البلاء أن ترى أبوَين أو زوجَين أو صديقَين في مكان نُزهة وابتِهاج، أو في مجلسِ أُنس وانبِساط، لكنَّهما مُتقابِلان وكأنَّهما صنَمَان، أو جسمان مُحنَّطان؛ الرؤوس مُنكَّسة، والأبصار شاخِصة نحو شاشات الهواتِف والأجهِزة، وكأنَّهم ذوو قلوب لا يفقَهُون بها، وأعين لا يُبصِرُون بها، وآذان لا يسمَعُون بها، تساوَى في ذلك المُثقَّفُ والجاهِلُ، والكبيرُ والصغيرُ، والذَّكَرُ والأُنثَى. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كم أخَذَت هذه الأجهِزة والأدوات مِن الوقتِ والتفكير والتركيز والحُضُور؟! إنها سيطرة مُخيفة، وانصِراف مُذهِل، وانشِغال خطير .
كم مِن الناسِ فقَدُوا الإحساسَ، وفقَدُوا المُتعةَ، وفقَدُوا الفائِدةَ، وأهدَرُوا الأوقات؟! يُرسِلُون، ويكتُبُون، ويستقبِلُون، ويُغردُون، ويجتمِعُ عندهم رُكام مِن الرسائِل شُهورًا بعد شُهور دون أن تجِد مَن ينفُضُ عنها الغُبار.
وكم من هؤلاء المُبتَلَين يخدَعُ نفسَه في مواقِع فيها قُرآ ن كريم، وحديث شريف، وكلام لأهل العلمِ والاختِصاص مُفيد، وحِكَم وتوجيهات، ولكنَّه لم يفتَحها، وربما كان الرابِطُ معطُوبًا وهو لا يدرِي.
ومِن عظيمِ الابتِلاءِ: أن يتحدَّثَ مُتحدث عن أخلاقيَّات لا يفعَلُها، أو ينهَى عن ممنُوعات وهو يرتَكِبُها.
إنَّ المُتابِع يرَى أنَّ هذه الأدوات والأجهِزة قد أضعَفَت نُفوسَ بعض الفُضلاء مِن طلبة العلمِ، وأصحابِ المقامات الرفيعة والمسؤوليَّات، وذوي الاختِصاصات العلمية والفنية.
لقد وقعَ بعضُ هؤلاء الكِرام في عثَرات ما كان ينبَغي أن يقعُوا فيها؛ فترَى هذا الرجُل الكريم يُبرِزُ ما يتلقَّاه مِن مدائِح، يُغردُ بها، ثم يُسارِعُ إلى تدويرِها وتردِيدِها وإعادتِها، كما يتحدَّثُ عن مُقابلاتِه ومُؤتمراتِه وإنجازاتِه، وكان حقه أن يتسامَى ويترفَّع عن هذه الصَّغائِر، وتطلب أضواء الشهرة الخادِع والمُهلِك، كما قد يسترسِلُ في كثرة التغريدات والتعليقات والمُتابعات في قضايا ومسائِل ينقُصُها التمحيص، والتثبت، والمُراجَعة، وقد علِمَ أنَّ خطأَ هذه المسالِك أكثرُ مِن صوابِها، ومَن غرَّدَ في كل واد فقد سفِهَ نفسَه، وأشغَلَ العِباد.
ناهِيكم بما يُطرَحُ مِن أفكار هشَّة لمُشكِلات كِبار، ورُؤَى فجَّة في قضايا خطيرة، وحلول ضعيفة لمسائل شائِكة كلها تحتاجُ إلى سهر الليالي، وإلى دراسات ومُؤتمرات وخُبراء ومُتخصصين.
ثم تأمَّلُوا الابتِلاء فيما يظهرُ مِن التهافُت على التغريدِ فيما يُعرفُ بالوَسم حول قضيَّة مُعيَّنة، فيخوضُ فيها مَن يخوضُ، ثم ينساقُ بعضُ هؤلاء الفُضلاء مع العامَّة؛ طلبًا للمُكاثَرة من غير روِيَّة ولا تبصر.
ومِن المآسِي: أن يسلُك بعضُ المغمُورين مسالِك إزجاء بعض عبارات المَدِيح لمَن يستحِق أو لا يستحِق، بغرضِ أن يظهرَ اسمُه، ومِن ثَمَّ يسعَى في إعادة هذه التغريدات؛ ليتردَّد اسمُ هذا المغمُور ويزدادَ مُتابِعُوه على حسابِ هؤلاء الفُضلاء وسُمعتِهم.
ويزدادُ الأمرُ خُطورةً حينما يكون هذا المَديحُ والإبرازُ في الأعمال الخيريَّة، وأعمال البِر، والأعمال الصالِحة، والمشارِيع النافِعة، فيُبالِغُ هذا المُبتلَى في تصويرِها ونشرِها في أوضاع مُختلِفة، وأحوال مُتفاوِتة، ومواقِع مُتعددة، فيذكُرُ تفاصيلَ أعمالِه وعباداتِه؛ مِن صلاة، وصيام، وحج، وعُمرة، وصدقات، وأمر بالمعروف، ونهي عن المُنكَر، ودعوة إلى الله، ومُحاضرات وكلِمات، ومُؤتمرات، ومشرُوعات، وغير ذلك مما يُوقِعُ في الرياء والسمعة بقصد أو بغير قصد، وقد يُؤدي إلى فسادِ هذه المشارِيع وإجهاضِها والعبَثِ بها.
ألا يخشَى هذا المُحسِنُ على نفسِه أن يكون ممَّن يفعل الخيرَ وليس له مِن أجرِه نصِيب؟!
وتأمَّلُوا قول الفُضَيل بن عِيا ض - رحمه الله -: "المُنافِقُ هو الذي يصِفُ الإسلامَ ول يعمل به".
وقد علِمَ أهلُ الإسلام قولِه - صل الله عليه وسلم: [إنَّ الله يُحبُّ العبدَ التقيَّ النقيَّ الغنيَّ الخفيّ](رواه مسلم). وفي الحديث: [أول مَن تُسعَّرُ بهم النَّارُ ثلاثة: قارئ ومُجاهِد ومُنفِق](رواه مسلم). وما ذلك إلا لِما تزيَّنُوا للناسِ بما يجِبُ فيه مِن الإخلاصِ والإخفاءِ قَدرَ الإمكان.
ويقول الحسنُ البصريُّ - رحمه الله: "أحرَزُ العمَلَين مِن الشيطان عمل السر".
وكم كان يحرِصُ السَّلَفُ الصالِحُ على أن يكون للرجُلِ خبِيئة مِن عمل صالِح لا يعلَمُ به أقربُ المُقرَّبِين إليه.
وقد يُخشَى على بعضِ هؤلاء الكِرام، الذي قد يكون نالَ شيئًا مِمَّا يبتَغِيه مِن شُهرة ومُتابعة، يُخشَى عليه أن يخسَرَ صفاءَ القلب، ونقاءَ السَّريرة، وعملَ الآخرة.
انظُرُوا إلى ما تمتَلِئُ به هذه الأجهِزة والأدوات والمواقِع مِن الإشاعات، والدعايات، والأحاديث الموضُوعة، والفتاوَى المقلُوبة التي لا سنَدَ لها ولا مصدر، ولا خُطم لها ولا أزِمَّة.
ومِن الخطأ البَين: أن يظنَّ بعضُ مَن جعلَ له اسمًا مُستعارًا أنَّ ذلك يُبيحُ له الكذِبَ والتزويرَ ونقلَ ما لا صحَّة له، ولا حقيقةَ له، والوقوعَ في الأعراض، وهذا حرام ولا يجوز؛ فالله - سبحانه - مُطَّلِع على الأسماء والحقائق، وعليم بذاتِ الصدور.
وإذا كان السفرُ هو الذي يُسفِرُ عن أخلاق الرجال، فإنَّ هذه الأدوات بتغريداتِها ومُتابعاتِها أصبَحَت تُسفِرُ عن أخلاقِ الناسِ مُجتمعات وأفرادًا، إنَّها الأجهزة والأدوات التي دخَلَت وتدخَّلَت وكشَفَت وفضَحَت أدقَّ التفاصيل في حياةِ الأفراد والأُسر، في أفراحِهم وأتراحِهم وأسفارِهم وتنقلاتِهم ومآكلِهم ومشارِبِهم، وكل تصرفاتِهم، ومُتغيرات حياتِهم.
التعلقُ الدائِمُ بهذه الأجهِزة أثَّر تأثيرًا كبيرًا على العلاقات الاجتِماعيَّة، والتواصُل المُثمِر مع الأهل والأقارِب، وكل مَن تُطلَب صِلَتُه ومُواصَلتُه، حتى انقلَبَت في كثير مِنها إلى أدواتِ تقاطُع لا أدواتِ تواصُل. 
فإذا رأيتَ الرَّجُلَ يمشِي بين الناسِ مرفُوعَ الرأس، فاعلَم أنَّه لا يحمِلُ مِن هذه الأجهِزة شيئًا، وعُنوانُ صفحات الرَّجُل وشِعارُ موقِعِه، ونغَمَاتُ هاتِفِه مئِنَّة مِن عقلِه، وقَلَّ مَن دخلَ في معارِك كلاميَّة، وحوارات شبكيَّة أن يُفلِح.
ونعوذُ بالله مِن علم يُفضِي إلى الجهل، ومِن حوار ينتهي إلى حُمق، ومِن جدل يُوقِع في سَفَه، ولن تزُول قدَمَا عبد يوم القِيامة حتى يُسأل عن عُمره فيمَ أفناه. يقول الله عز وجل: {وَكُل إِنْسَان أَلْزَمْنَاه طَائِرَه فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابا يَلْقَاه مَنْشُوْرا . اقرأ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبا}(الإسراء).
كم عاكِف على هذه الأدوات أهدَرَ الأوقات، وأضاعَ كثيرًا مِن المُهمَّات والأولويَّات، واشتغلَ بحوارات ومُجادلات نتائِجُها التحريش، وإيغارُ الصدور، ولم يستفِد مِن موقعِه ومُتابعتِه سِوَى أن جمعَ فيه قِيلَ وقالَ.
لقد ظهرَ في هذه المواقِع والأدوات الروَيبِضَة، وهو الرَّجُلُ التافِهُ يتكلَّمُ في أمور العامَّة والناسِ، لا قيمةَ له لا في العلمِ، ولا في الحِلمِ. ثم يُصبِحُ لهم مِن الأتباعِ والمُتابِعين والمُعجَبين ما تزدادُ به الفِتنةُ، وتضيعُ فيه أقدارُ الرجال، ومقاماتُ القامات.
إنَّ طُرقَ تعامُل كثير مِن الناسِ مع وسائِل الاتصال ورسائِلِه ينبَغي أن تكون أكثرَ وعيًا وحِكمةً، والتعلقُ الدائِمُ بهذه الأجهِزة أدَّى إلى إهمالِ من لا يجوزُ إهمالُه، والإساءةَ إلى مشاعِرِ مَن يجِبُ احتِرامُ مشاعِرِه.
أوقات تضيعُ فيما لا ينفَع، وأولاد تُبنَى عقولُهم بما لا ينفَع، وأموال تُصرَفُ فيما لا ينفَع، وعبادات تُفرَّغُ مما ينفَع. 
ومما يستوقِفُ النَّظَر قول بعضِ الفُضلاء: درس يحضُرُه اثنان أفضل وأكثرُ بركة مِن مقطَع يُشاهِدُه مليُونان.
فالمطلُوبُ هو النظر ووقفةُ المُحاسَبة مِن أجل إحسانِ الاستِفادة مِن هذه الأجهِزة وتِقنيَّاتها، والاستِكثارِ مِن إيجابيَّاتها، وتقليلِ سلبيَّاتها، ولا يكونُ ذلك إلا بضبطِ الأوقاتِ، وتحديدِ أوقاتِ استِعمالِها، واختِيار ما يُؤخَذُ مِنها.
ولا يحفَظُ الوقتَ تمامَ الحِفظِ إلا التنظيم وحُسن الترتيب، فلا يطغَى غيرُ المُهم على المُهم، ولا المُهم على الأهم، ومعلوم أنَّ الوقتَ لا يتَّسِعُ لجميعِ الأشغال، ومَن شغلَ نفسَه بغير المُهم ضيَّعَ المُهمَّ وفوَّتَ الأهمَّ، {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشمَالِ قَعِيد . مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْل إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيب عَتِيد}(سورة: ق).. {وكفَى بربك هادِيًا ونصِيرًا}.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من خطبة للشيخ صالح بن حميد (بتصرف يسير)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الانترنت :ايجابياته و سلبياته  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانترنت :ايجابياته و سلبياته    الانترنت :ايجابياته و سلبياته  Emptyالأربعاء 01 مايو 2019, 3:40 am

أصدقاء الإنترنت 

أخي مستخدم الإنترنت: أرجو أن تقرأ كلماتي، وتنظر في رسالتي، في وقت خلوتك، حيث لا أحد يشغل فكرك، ويقطع حبل استرسالك، فأنا أحب أن أسير أنا و أنت حتى نصل سويا إلى أمر نتفق عليه ونتعاون على تنفيذه. 

أخي المبارك: لن أحدثك عن الإنترنت وتاريخها وما فيها من عجائب وأسرار، ومواهب وأفكار، فربما كنت أعلم بذلك مني ولكن جئت لأذكر نفسي أولاً ثم أذكرك بقضايا مهمة، وحقائق لا ينبغي أن تغيب عن بال أحد ممن يرجو الله والدار الآخرة ـ وأحسبك من هذا الصنف ـ والله حسيبك. 

أخي المبارك: ها أنت دخلت غرفتك، وأغلقت الباب على نفسك، ثم بدأت بتشغيل جهازك، ثم دخلت على عالم الإنترنت..يا ترى من أي الأصناف أنت؟

 

هل أنت من هواة البحث العلمي؟

فإن كنت كذلك فهنيئا لك فقد وقعت على حاجتك، وفزت بمرادك، فجد واجتهد وخذ منها ما تريد ولكن انتبه من داء الإدمان فيها فإنها مهلكة لك ولمن تعول.في استبانة وزعت في مقاهي الإنترنت في دولة خليجية وجد أن 68 % من مرتادي هذه المقاهي يقضون أكثر من 3 ساعات يومياً على الإنترنت!! ومنهم من يزيد على 10 ساعات!![1].

ويقول المهندس أنور الحربي مدير تحرير مجلة آفاق الانترنت: (قد أجرينا استبيانا على عينة تمثل 500 شخصا من الذكور والإناث واتضح لدينا أن هناك بالفعل بوادر نشوء مشكلة جديدة تسمى إدمان الإنترنت[2]

مما يترتب عليه مشاكل عائلية، وعزلة عن المجتمع، ففي استبانة وزعتها مجلة سعودية أكد 40 % من رواد المقاهي أن الإنترنت أثرت على علاقاتهم الاجتماعية وجعلتهم أكثر انعزالاً من ذي قبل)[3]

وقد ذكرت دكتورة أمريكية في محاضرة عن إدمان الإنترنت أنها قد وصلت إلى نتيجة بعدة أسئلة تطرح على مستخدم الشبكة، فإذا أجاب على أحدها بالإيجاب فهو مدمن إنترنت، ومن تلك الأسئلة:

- هل هدد ارتباطك بالإنترنت وظيفتك أو علاقتك الأسرية؟

- هل ترى في الإنترنت وسيلة للهرب من مشاكل حياتك اليومية؟

- هل تكذب بشأن عدد الساعات التي تمضيها مع الإنترنت؟ إلى غير ذلك من الأسئلة[4].

وإن كنت من هواة البحث عن الصور الماجنة، والمواقع الفاسدة.. أرجو أن لا تغضب مني ـ فو الله إني أريد نصحك ونجاتك من الوقوع في حبائل الشهوات، ومستنقع الملذات، والتي نهايتها بائسة، وخاتمتها سيئة.

 

يا أخي:

تذكر إن راودتك نفسك في فعل ذلك أن الله - تعالى -مطلع عليك، عالم بسرائرك، رقيب على أعمالك، لا تخفى عليه خافية من أمرك، فإن غابت عنك عيون الخلق فعين الخالق لم تغب، وإن نامت العيون فعين الله - تعالى -لم تنم، يقول الله - تعالى -: ((إِنَّ اللّهَ لاَ يَخفَىَ عَلَيهِ شَيءٌ فِي الأَرضِ وَلاَ فِي السَّمَاء))(سورة آل عمران: 5)

ويقول - سبحانه -: ((يَعلَمُ خَائِنَةَ الأَعيُنِ وَمَا تُخفِي الصٌّدُورُ))(سورة غافر: 19).

فهل يليق بك أن تعصي الله - سبحانه - وهو يراك؟ هل يليق بك أن تعصي الله - تعالى -وأنت تعيش في أرضه؟ وتسكن تحت سمائه؟ وتأكل من رزقه؟ أيليق بعاقل مثلك أن يتجرأ على مولاه وهو يراه؟!! أيليق بعاقل أن يشاهد الحرام، ويتمتع بالحرام وخالقه ومولاه ينظر إليه؟!! 

إذا ما خلوتَ بربية في ظلمة والنفسُ داعيةٌ إلى الطغيان

فاستحِ من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني

حكي عن إبراهيم بن أدهم أن رجلاً أتاه فقال: يا أبا إسحاق أنا رجل مسرف على نفسي، وقد أحببت أن تحدثني بشيء من الزهد لعل الله يلين قلبي وينوره، قال إبراهيم: إن قبلت مني ستاً خصال أوصيك بها فلا يضرك ما عملت بعدها.

فقال وما هي؟

قال: أول خصلة أوصيك بها: إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل رزقه!!

قال: فإذا كان المشرق والمغرب والبر والبحر والسهل والجبل رزقه، فمن أين آكل؟ فقال: يا هذا أفيحسن بك أن تأكل رزقه وتعصيه!!

قال: لا والله، هات الثانية.

قال: يا هذا إذا أردت أن تعصيه فلا تسكن في بلده!!

فقال الرجل: يا إبراهيم هذه والله أشد من الأولى، ففي أي جهة أسكن؟

قال: يا هذا أفيحسن بك أن تسكن في بلده وتأكل رزقه وتعصيه؟

قال: لا والله. هات الثالثة.

قال: إذا أردت أن تعصيه فلا تخليه يراك!!

قال: يا إبراهيم كيف يكون هذا وهو يعلم السرائر ويكشف الضمائر؟

قال: يا هذا أفيحسن بك أن تأكل رزقه، وتسكن بلده، وتعصيه وهو يراك؟

فقال: لا والله. هات الرابعة.

قال: إذا جاء ملك الموت يقبض روحك، فقل: أخرني حتى أتوب!!

فقال: ليس يقبل مني.

فقال: إذا علمت أنك لا تقدر على دفع ملك الموت فلعله يجيئك قبل أن تتوب!!

قال: صدقت، هات الخامسة.

قال: إذا جاءك منكر ونكير فخاصمهما بقولك إن استعطت!!

فقال: ليس ذلك إليّ، هات السادسة.

قال: إذا كان غداً بين يدي الله - تعالى -وأمر بك إلى النار: فقل لا أذهب إليها!!

فقال: يا إبراهيم حسبي، حسبي، حسبي. [5]

إذا ما خلوتَ الدهرَ يوماً فلا تقل *** خلوتُ ولكن قل عليَّ رقيبُ

ولا تحسبنَّ اللهَ يغفلُ ساعـــةً *** ولا أن ما تُخفيهِ عنه يـغيبُ

يقول عبد الله بن دينار: خرجت مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إلى مكة فعرسنا ـ أي أقمنا ـ في بعض الطريق فانحدر عليه راع من الجبل، فقال له: يا راعي، بعني شاة من هذه الغنم؟ فقال: إني مملوك، فقال: قل لسيدك: أكلها الذئب؟ قال: فأين الله؟ قال: فبكى عمر - رضي الله عنه - ثم غدا إلى المملوك فاشتراه من مولاه وأعتقه وقال: أعتقتك في الدنيا هذه الكلمة وأرجو أن تُعتقك في الآخرة.[6]

 

فما أحوجنا أخي الحبيب لمراقبة الله - تعالى -في السر والعلن.

 

أخي الحبيب:

ألم يقل الله - تعالى - لك: ((قُل لِّلمُؤمِنِينَ يَغُضٌّوا مِن أَبصَارِهِم وَيَحفَظُوا فُرُوجَهُم ذَلِكَ أَزكَى لَهُم إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصنَعُونَ))(سورة النور: 30).

فلماذا تخالف أمره؟ هل استهانة بحق الله - تعالى -؟ معاذ الله أن تفعل ذلك!! قال حميد الطويل لسليمان بن علي: عظني، فقال: لئن كنت إذا عصيت خاليا ظننت أنه يراك لقد اجترأت على أمر عظيم، ولئن كنت تظن أنه لا يراك فلقد كفرت)

إذن هي استهانة بالمعصية وأنها صغيرة من صغائر الذنوب؟!! يقول بلال بن سعد السكوني - رحمه الله -: لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت[7].

نعم أنت تعصي العظيم في سلطانه وملكه، العظيم في أسمائه وصفاته، العظيم في سمعه وبصره. فكيف تتجرأ على معصية القادر على كل شيء؟ كيف تتجرأ على من إذا أراد شيئا قال له: كن فيكون؟!!

قال رجل للجنيد - رحمه الله - : بم استعين على غض البصر؟ فقال: بعلمك أن نظر الناظر إليك أسبق من نظرك إلى المنظور إليه.

ثم تذكر ـ رحمك الله ـ العواقب الوخيمة المترتبة على النظر إلى الحرام في الدنيا والآخرة[8]، وكما قيل:

وأعقل الناس من لم يرتكب سبباً حتى يفكر ما تجني عواقـبـه[9]

وقد ذكر العلماء قصصا تدل على ذلك فمنها:

1- ما ذكره عبد الرحمن بن أحمد بن عيسى قال: كنت مع أستاذي أبي بكر الدقاق فمر حدث فنظرت إليه، فرآني أستاذي انظر إليه، فقال: يا بني لتجدن غبها ولو بعد حين، فبقيت عشرين سنة وأنا أراعي ذلك الغب، فنمت ليلة وأنا متفكر فيه فأصبحت وقد نسيت القرآن كله.[10] 

2- وقال عمرو بن مرة: نظرت إلى امرأة فأعجبتني، فكفّ بصري فأرجو أن يكون ذلك جزائي[11] 

3- ومن العواقب كذلك: أنك تعرض نفسك لفوات الاستمتاع بالحور العين في المساكن الطيبة في جنات عدن، لأنه ثبت في الحديث أن من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة، وشارب الخمر في الدنيا يحرم منه في الآخرة، فكذلك من تمتع بالصور المحرمة في الدنيا، بل كل ما ناله العبد في الدنيا فإن توسع في حلاله ضيّق من حظه يوم القيامة بقدر ما توسع فيه، وإن ناله من حرام، فاته نظيره يوم القيامة[12].

فكيف تفرط بمن قال النبي فيها: ((وَلَنَصِيفُ ـ أي خمار- امرَأَةٍ, مِن الجَنَّةِ خَيرٌ مِن الدٌّنيَا وَمِثلِهَا مَعَهَا))رواه أحمد؟! كيف تفريط بمن ترى مخ ساقها من بياضها وجمالها؟ 

4- وأعظم من ذلك سوء الخاتمة ـ عياذا بالله من ذلك ـ ذكر ابن القيم - رحمه الله -: أنه كان بمصر رجلٌ يلزم مسجداً للأذان والصلاة، وعليه بهاء الطاعة ونور العبادة فَرَقِيَ يوماً المنارة على عادته للأذان، وكان تحت المنارة دارٌ لنصراني فاطَّلع فيها، فرأى ابنة صاحب الدار، فافتُـتِنَ بها، فترك الأذان، ونزل إليها، ودخل الدار عليها، فقالت له: ما شأنك؟! وما تريد؟! قال: أريدك! قالت: لماذا؟ قال: قد سلبت لُبّي وأخذتِ بمجامع قلبي. قالت: لا أجيبك إلى ريبة أبدا. قال: أتزوجُك قالت: أنت مسلم وأنا نصرانية، وأبي لا يزوجني منك، قال: اتنصر. قالت: إن فعلت أفعلُ، فتنصَّر الرجل ليتزوجها، وأقام معهم في الدار، فلما كان في أثناء ذلك اليومºرَقِيَ إلى سطحٍ, كان في الدار، فسقط منه، فمات، فلم يظفر بها، وفاته دينه، فعياذا بالله من سوء العاقبة وشؤم الخاتمة.

ولقد بكى سفيان الثوري ليلة إلى الصباح، فلما أصبحº قيل له: كل هذا خوفا من الذنوب؟ فأخذ تِبنَةً من الأرض، وقال: الذنوب أهون من هذا، وإنما أبكى خوفا من سوء الخاتمة.[13]

 

وهذا من أعظم الفقه:

أن يخاف الرجل أن تَخذُلَهُ ذنوبه عند الموت، فتحول بينه وبين الخاتمة الحسنى.

وقد ذكر الإمام أحمد عن أبى الدرداء: أنه لما احتُضِرَ جعل يُغمى عليه ثم يُفيق ويقرأ ((وَنُقَلِّبُ أَفئِدَتَهُم وَأَبصَارَهُم كَمَا لَم يُؤمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ, وَنَذَرُهُم فِي طُغيَانِهِم يَعمَهُونَ))(سورة الأنعام: 110).

فمن هذا خاف السلف من الذنوب أن تكون حجابا بينهم وبين الخاتمة الحسنى.[14].

فهل تأمن على نفسك يا أخي من سوء الخاتمة؟!!

ثم يا أخي: إني سائلك فأرجو أن تكون صادقا مع نفسك:

أتحب أن يأتيك ملك الموت فيقطع منك حبل الوتين وأنت تنظر إلى تلك الصور الساقطة؟

أتحب لو أدخلت قبرك وأُجلست للمساءلة أكان يسّرك أنك رأيت تلك الصورة الماجنة؟

إذا أعطي الناس كتبهم ولا تدري أتأخذ كتابك بيمينك أم بشمالك؟ أكان يسرك أنك قضيت تلك الساعة في الحديث مع فتاة أجنبية عنك بكلام يستحي أن يقوله الزوج لزوجته؟ وتتعرف عليها وتواعدها أحياناً.

إذا مررت على الصراط ولا تدري هل تنجو أو لا تنجو؟ أكان يسرّك أنك قضيت تلك الليلة في متابعة الحرام؟

ولو أنا إذا مـتـنا تركنا لكان الموت غاية كل حي

ولكنا إذا مـتـنا بـعثنا فيسأل ربنا عن كل شيء

إذن ـ يا أخي ـ اتق الله فقد أنعم الله عليك وأحسن إليك، فهل يشكر المنعم بمعصيته؟ 

إذا كنت في نعمةٍ, فارعها فإن المعاصي تُزيلُ النـعـم

وحطها بطاعة ربِّ العبادِ فربٌّ العبادِ سريعُ النقم[15]

 

أخي الكريم:

إن جلوسك أمام شاشة الحاسب، ومتابعتك للصور الماجنة، و المواقع الفاسدة خطيئة تحتاج إلى توبة، وأعظم من ذلك أن تدل زملائك وأصحابك إلى مثل هذه المواقع الفاسدة وترسلها لهم عبر البريد الإلكتروني أو غيره فهذه سيئة أخرى تبؤ بإثمها وتتحمل وزرها يوم القيامة، وتتحمل تبعات هذا الإنسان الذي ضل وانحرف عن الصراط المستقيم، وربما أضل آخرين، فتعود سيئاتهم إلى سيئاتك يقول الله- تبارك وتعالى -: ((لِيَحمِلُوا أَوزَارَهُم كَامِلَةً يَومَ القِيَامَةِ وَمِن أَوزَارِ الَّذِينَ يُضِلٌّونَهُم بِغَيرِ عِلمٍ, أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ))(سورة النحل: 25).

وقال - تعالى -: (({وَلَيَحمِلُنَّ أَثقَالَهُم وَأَثقَالًا مَّعَ أَثقَالِهِم)).

قال مجاهد: يحملون أثقالهم ـ ذنوبهم ـ وذنوب من أطاعهم، ولا يخفف عمن أطاعهم من العذاب شيئا. يقول النبي : ((مَن سَنَّ فِي الإِسلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثلُ أَجرِ مَن عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنقُصُ مِن أُجُورِهِم شَيءٌ وَمَن سَنَّ فِي الإِسلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعدَهُ كُتِبَ عَلَيهِ مِثلُ وِزرِ مَن عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنقُصُ مِن أَوزَارِهِم شَيءٌ))[16].


وثمة سؤال لابد أن أطرحه عليك:

ماذا تستفيد الأمة من شاب أكبر همه البحث عن المواقع الفاسدة، والصور الماجنة؟

ماذا تستفيد الأمة من شاب همه الأول شهوته؟

هل يا ترى سيبني مجدا. ؟ أو يحقق عزا؟ أو ينجز عملا نافعا؟

بل هل سيستفيد هو من نفسهº بحيث يبنى له فكرا بناءا، وأدبا جما، وثقافة متكاملة.

ولذلك صرح (كينيدي) بأن مستقبل أميركا في خطر لأن شبابها ضائع منحل غارق في الشهوات، لا يقدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأنه من بين كل سبعة شبان يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غير صالحين، لأن الشهوات التي غرقوا فيها أفسدت لياقتهم الطبية والنفسية.

ويقول جورج بالوش في كتابه الثورة الجنسية: (إن أطنانا من القنابل الجنسية تتفجر كل يوم ويترتب عليها آثارٌ تدعو إلى القلق قد لا تجعل أطفالنا وحوشا أخلاقية فحسب بل قد تشوه مجتمعات بأسرها) [1]

ماذا يسعى الأعداء لنشر الصور الإباحية، والمواقع الجنسيةº هل هو حباً في سواد عينيك؟

أم هو بحثاً لمصلحتك؟

دعنا نستفتى من لا يحق لنا أن نتعداه في الفتوى.

يقول - سبحانه -: ((وَدٌّوا مَا عَنِتٌّم قَد بَدَتِ البَغضَاء مِن أَفوَاهِهِم وَمَا تُخفِي صُدُورُهُم أَكبَرُ قَد بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُم تَعقِلُونَ))(سورة آل عمران: 118).

وقال - سبحانه -: ((وَدٌّوا لَو تَكفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاء)) (سورة النساء) ويقول - تعالى -: ((وَدَّ كَثِيرٌ مِّن أَهلِ الكِتَابِ لَو يَرُدٌّونَكُم مِّن بَعدِ إِيمَانِكُم كُفَّاراً حَسَدًا مِّن عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحَقٌّ))(سورة البقرة: 109).

وقد بينوا أسلوبهم في تدمير قيم الأمة وأخلاقها، فقال أحدهم: (كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع فأغرقوها في حب المادة والشهوات)[2]

فكيف يليق بشاب مثلك..قد أعطاه الله - تعالى -عقلا وإيمانا..وذكاء وإسلاما.. أن ينقاد لهم كما تقاد الشاة لذابحها.. كيف يليق بك أن تسلم رقبتك إلى من يريد القضاء عليك؟ كيف يليق بك أن تكون أداة تتحكم بها الأعداء.. ويتصرف بها الأشقياء!! إنهم يقولون (ليس هناك طريقة لهدم الإسلام أقصر مسافة من خروج المرأة المسلمة سافرة متبرجة)[3]

لأنهم علموا أنك لن تملك نفسك تجاه تلك المناظر التي تراها.. فيا ترى هل تُخيِّب ظنهم؟ وهل تثير هذه الكلمات الغيرة والحمية في نفسك؟ فتجعلك تحجب بصرك عن النظر إلى الحرام؟!!

 

أخي العزيز:

إن من القضايا التي يفعلها كثير من أصدقاء الإنترنت قضاء الوقت في المحادثات الكلامية، والمهاترات الفوضوية، والتي لا يجني منها المسلم شيئا.. تذهب الساعات تلو الساعات في كلام لا داعي له، وفي قضايا فارغة، الحق ليس مطلبا يسعى إليه بقدر ما هو الانتصار للنفس أو مضيعة الوقت!!

وهنا محاذير كثيرة:

أولها: إضاعة الوقت وأنت مسئول عن هذه الساعات التي تقضيها بلا فائدة يقول النبي –صل الله عليه وسلم- : ((لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبدٍ, يَومَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسأَلَ عَن عُمُرِهِ فِيمَا أَفنَاهُ وَعَن عِلمِهِ فِيمَ فَعَلَ وَعَن مَالِهِ مِن أَينَ اكتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنفَقَهُ وَعَن جِسمِهِ فِيمَ أَبلَاهُ)) [4].

وثانيها: هذا الكلام التي تكلمت به، وتلك العبارات التي كتبتها، ستسأل عنها يوم القيامة، فقد تشتمل على كذب أو غيبة أو بهتان.

يقول الله - تعالى -: ((مَا يَلفِظُ مِن قَولٍ, إِلَّا لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)).

ويقول - سبحانه -: ((سَنَكتُبُ مَا قَالُوا)).

وقد بيَّن النبي – صلى الله عليه وسلم-  خطورة الكلام وأثره على الإنسان فروى الترمذي عَن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ, قَالَ: ((كُنتُ مَعَ النَّبِيِّ – صل الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ, فَأَصبَحتُ يَومًا قَرِيبًا مِنهُ وَنَحنُ نَسِيرُ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَخبِرنِي بِعَمَلٍ, يُدخِلُنِي الجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي عَن النَّارِ؟ قَالَ: " لَقَد سَأَلتَنِي عَن عَظِيمٍ, وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَن يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيهِ، تَعبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشرِك بِهِ شَيئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجٌّ البَيتَ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أَدُلٌّكَ عَلَى أَبوَابِ الخَيرِ: الصَّومُ جُنَّةٌ وَالصَّدَقَةُ تُطفِئُ الخَطِيئَةَ كَمَا يُطفِئُ المَاءُ النَّارَ وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مِن جَوفِ اللَّيلِ، قَالَ: ثُمَّ تَلَا ((تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عَن المَضَاجِعِ)) حَتَّى بَلَغَ (يَعمَلُونَ) ثُمَّ قَالَ: " أَلَا أُخبِرُكَ بِرَأسِ الأَمرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِروَةِ سَنَامِهِ؟ قُلتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: "رَأسُ الأَمرِ الإِسلَامُ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ وَذِروَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ" ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ قُلتُ: بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ! فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ: "كُفَّ عَلَيكَ هَذَا" فَقُلتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ: وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: "ثَكِلَتكَ أُمٌّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَل يَكُبٌّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِم أَو عَلَى مَنَاخِرِهِم إِلَّا حَصَائِدُ أَلسِنَتِهِم))[5]

وقد ضمن النبي – صلى الله عليه وسلم - لمن يحفظ ما بين لحيه - وهو اللسان - وفخذه - وهو الفرج - الجنة، فقال – صل الله عليه وسلم - : ((مَن يَضمَن لِي مَا بَينَ لَحيَيهِ - أي لسانه - وَمَا بَينَ رِجلَيهِ -أي فرجه- أَضمَن لَهُ الجَنَّةَ)) رواه البخاري[6].

ولذا أرشد النبي – صلى الله عليه وسلم -  أمته في قضية اللسان ووضع حداً فاصلا فيه فقال – صل الله عليه وسلم -: ((مَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَليَقُل خَيرًا أَو لِيَصمُت)) [7].

فأنت أخي الشاب بين أمرين:

إما أن تقول خيرا لتغنم وإما أن تكف عن شر لتسلم.

ثالثها: ضياع الطاقات، وبعثرة الجهود، و إشغال أفراد الأمة فيما لا ينفع في وقت هي بأمس الحاجة إلى كل لحظة ودقيقة لبناء مقوماتها، وترتيب أوراقها، وتغيير واقعها، فلا مجال للعبث في حياتنا والأعداء منشغلون لإعداد العدة للمواجهة القادمة؟!!

 

أخي المبارك:

إن الإنترنت وسيلة فاعلة لخدمة الدين، ودعوة الناس إلى رب العالمين، وإنقاذ البشرية المعذبة من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ونقلهم من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فكم هم الناس الذين دخلوا دين الله - تعالى -من خلالها!! وكم هم الذين أعلنوا إسلامهم من خلال هذه الشبكة العنكبوت، في سجون أمريكا يدخل شهريا في الإسلام أكثر من ستين شخصاً في الإسلام عبر الإنترنت!! من خلال موقع أعده مجموعة مباركة من الشباب من أمثالك، فنفع الله بهم وبجهودهم، وكل هؤلاء الذين أسلموا أجرهم وأجر أعمالهم لهذه المجموعة المباركة من غير أن ينقص من أجور العاملين شيئا كما أخبر بذلك نبيك محمد – صل الله عليه وسلم - ، فلماذا تحرم نفسك شرف الدعوة إلى الله - تعالى- ؟!! 

أما علمت - يا رعاك الله - أن عدد المشتركين في هذه الشبكة في آخر الإحصائيات (211) مليون شخص!!

فكم من الجهود الضخمة نحتاجها لدعوة هؤلاء إلى ديننا؟!!

فإذا كان أحد المواقع الإسلامية [8] يصله شهريا من الأسئلة والاستفسارات أكثر من ستين ألف رسالة، فكيف بغيره من المواقع؟ وكم من الطاقات نحتاجها؟ وكم من الجهود نريدها؟ فهل يليق بعد هذا أن نشغل أنفسنا بأمور تافهة ساقطة؟ وهل يليق بمن شرفه الله بحمل أعظم رسالة أن يتخلى عنها؟!!

ألا تحب أن تكون واحدا من المجاهدين في سبيل الله - تعالى - ؟

إذن لماذا لا تعلن الحرب على المواقع المعادية للإسلام؟!

ولماذا لا تحاول القضاء على المواقع الفاسدة التي تنشر الإباحية والتفسخ والانحلال، من خلال إبلاغ مدينة الملك عبد العزيز أو من خلال أفكارك ونشاطاتك الخاصة.

إنها مسئوليتك أخي الشاب قبل كل أحد لأن الله - تعالى - فضلك على غيرك بمعرفة هذه الوسيلة، فالحجة قائمة عليك في تبليغ دين الله - تعالى - ونشره بين الناس، والدفاع عنه، والقضاء على أعدائه، فلا تتوان أخي الشاب في العمل لدينك، والتضحية من أجله، فإنه لا خيار لنا في هذا الزمن الذي تكالبت فيه الأعداء للقضاء علينا إلا أن نرجع إلى ديننا، وأن نعيش لديننا، وأن نحيى من أجل العمل لديننا.

ولكن أحذر.. أحذر.. كل الحذر: من أن تدخل هذه الشبكة قبل أن تتحصن بما يعصمك الله به من العلم الشرعي، الذي تمييز به بين الحلال والحرام، والضار والنافع، ولو كانت المضرة قليلة فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح.

ثم اعلم - يا رعاك الله - أنك قد تباشر أمر الدعوة إلى الله - تعالى - ولكن بدون علم، فتفسد أكثر مما تصلح، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، قال - تعالى -: ((قُل هَذِهِ سَبِيلِي أَدعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ, أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي))(سورة يوسف: 108).

ومن نزل ساحة القتال وليس معه سلاح قتله العدو المسلح، وسلاح الدعوة إلى الله - تعالى - العلم بدين الله، وقتلهم هنا ليس بسلاح ناري أو محدد، وإنما بسلاح الغزو الفكري المنحرف، حيث يشككون الإنسان في مسلمات دينه حتى يصل الأمر به أن يفكر في التنازل عنها والتخلي منها ولا حول ولا قوة إلا بالله.

والأعداء كثر ففي مجال التنصير يقول الباحث الاجتماعي كريستوف فولف إن (الكنائس والفرق الدينية اكتشفت في الإنترنت وسيلة لنشر رسائلها).

وفي مجال المذاهب الهدامة كالأحمدية والقاديانية والرافضة وغيرهم كثير.

 

وأخيراً.

أختم كلامي بقوله (مرماديوك باكتول) يقول: إن المسلمين يمكنهم أن ينشروا حضارتهم في العالم الآن بنفس السرعة التي نشروها سابقا، بشرط أن يرجعوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حين قاموا بدورهم الأول لأن هذا العالم الخاوي لا يستطيع الصمود أمام روح حضارتهم)[9].

وأصدق منه قول الإمام مالك - رحمه الله - حينما قال: لن يصلح حال آخر الأمة إلا بما أصلح به أولها.

أخي الحبيب تذكر أنك موقوف بين الله - تعالى -و محاسب على النقير والقطمير، وأن الحياة قصيرة وإن طالت فأعد لهذا الموقف عدته، ولا تغرنك الحياة الدنيا ولا يغرنك بالله الغرور



فيا أخي الكريم:

لا تحمل نفسك ما لا تطيق؟ فنحن جميعا عاجزون عن تحمل أخطائنا فكيف بأخطاء غيرنا؟ 



 [1] مجلة الفرقان عدد (118) شوال 1420هـ. نقلا من الشباب والإنترنت ص 12 للشيخ عادل العبد العالي.

[2] المصدر السابق.

[3] مجلة المعرفة عدد (51).

[4] مطوية بعنوان: (عاجل جداً إلى مستخدم الإنترنت ص 7 إعداد دار القاسم.

[5] ملتقط الحكايات لابن الجوزي ص 239.

[6] انظر: إحياء علوم الدين للغزالي (4/396).

[7] سير أعلام النبلاء (5/91).

[8] انظر: رسالة للكاتب وسائل لغض البصر. يسر الله طبعها.

[9] ذم الهوى ص 493.

[10] غذاء الألباب (1/70).

[11] ذم الهوى لابن الجوزي ص 127.

[12] انظر روضة المحبين ص 352.

[13] انظر: الحلية (7/12).

[14] الجواب الكافي ص

[15] الجواب الكافي ص 204.

[16] رواه مسلم (1017).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الانترنت :ايجابياته و سلبياته  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانترنت :ايجابياته و سلبياته    الانترنت :ايجابياته و سلبياته  Emptyالإثنين 06 مايو 2019, 12:40 am

هذه رسالة أحد أطباء جراحة العيون موجهة الى الشعب العربي .

السلام عليكم
أخواني الآباء ، أخواتي الأمهات أنتم تقتلون أنفسكم وأبنائكم بأيديكم ..؟

أنا طبيب أخصائي جراحة العيون من الأردن كانت حالتي المادية لم تكن بالمستوى المطلوب ، فعرض علي العمل في أحدى مستشفيات أربيل من قبل أحد أصدقائي الأطباء العراقيين بعد أن رأى ضعف وضعي المادي ..
وبالفعل تم التنسيق مع أحدى المستشفيات في أربيل/ العراق حيث تم التعاقد معها على أن أحضر 4 مرات في الشهر الى أربيل لإجراء الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية لمرضى العيون وبعد أن باشرت بالعمل وخلال (ثماني أشهر) أكرر (ثماني أشهر فقط) أصبحت أحد أغنى الأطباء في الأردن والسبب الرئيسي هو أنتم وأطفالكم أيها العراقيون ..

نعم أنتم أصحاب الفضل علي ، حيث أن كل حالات المرضى التي عرضت علي سببها الوحيد هو (الموبايل والآيباد والحاسوب) وكل الحالات (إنتبهوا رجاء) كل الحالات المرضية التي عاينتها بدقة كان السبب هو إستخدام هذه الأجهزة القاتلة (ليلا).
ولتعلموا أن خطرا آخر أضيف اليكم والى أبنائكم وهو إن العين مرتبطة إرتباطا وثيقا جدا بخلايا الدماغ وخلايا بقدرة الله تحتاج الى السكون والراحة ليلا لما يمر بها طيلة النهار لذلك فبدلا من توفير الراحة للعين وخلايا الدماغ الحساسة ليلا تلجؤون أنتم وأبنائكم الى هذه الأجهزة القاتلة ظنا منكم إنها توفر الراحة والتسلية بالعكس يااخواني ..
هذه أسلحة قاتلة بأيديكم تقتلون بها أنفسكم وأنا بالنسبة لي كأخصائي مشهور ومعروف ولا أريد أن أذكر أسمي لأسباب خاصة فإني أرسلت هذا التحذير الى أغلب المرضى ومرافقيهم وطالبتهم بنشرها وليكن في علمكم جميعا وخصوصا الآباء :
إن كلفة أجور العملية الواحدة بدأت ترتفع لتطور الحالة المرضية ووصولها الى حالات متقدمة أضافة الى أجور الفحوصات والأشعة وتخطيط الدماغ وهذه كلها تكاليف كبيرة قد تصل مع كلفة العملية الى (4000 دولار) كلها بسبب هذا السلاح الفتاك الذي أطلق عليه أسم (موبايل) والذي لايتجاوز سعره 150 دولار أو أكثر ..

وأن أهم وأخطر نقطة ما في هذا الموضوع هو أنه مهما فعلنا من عمليات جراحية للعين فأنها عملية (مؤقتة) وليست ناجحة 100% لإن الشبكية والقرنية هي من أضعف خلايا الجسم ومرتبطة بالدماغ بأوردة وشرايين دقيقة وضعيفة للغاية تختلف أخلافا كليا عن بقية الأوردة والشرايين في جسم الإنسان لذلك أخوتي الأعزاء المطلوب منكم مايلي :

✋1- إبدأ فورا أنت وأبنائك بالإبتعاد عن هذه الأجهزة القاتلة بطريقة تدريجية وليست فورية لكي لاتتسبب بإنفعالات عصبية لديكم ...

✋2- التوقف التام عن النظر في شاشة الموبايل لفترات طويلة تتجاوز أكثر من ساعة وخاصة في الليل ...

✋3- إمنع الأطفال منعا باتا من إستخدام الموبايل ليلا مهما كلف الأمر ...
✋4- إطفئ شبكة الأنترنت في البيت ليلا كونها تبث ذبذبات وشحنات كهرومغناطيسية تخترق خلايا الدماغ وتتسبب بأمراض مفاجئة في الدماغ خاصة صداع قوي في الراس ...

أخوكم من الاردن دكتور أخصائي طب وجراح العيون - جامعة لندن – عضو الجمعية الإستشارية لطب وجراحة العيون – الجامعة الأمريكية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الانترنت :ايجابياته و سلبياته  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانترنت :ايجابياته و سلبياته    الانترنت :ايجابياته و سلبياته  Emptyالثلاثاء 15 أكتوبر 2019, 6:40 pm

الانترنت :ايجابياته و سلبياته  %D8%B9%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%B1%D9%86%D8%AA-%D9%88%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%85%D9%87-750x400





عصر المجتمعات الإلكترونية وجرائمه

دائمًا ما ربط الإنسان العصر الذي يعيشه بمسميات عكست أبرز ما كان يدور في تلك الأيام، فعرفنا مسميات كالعصر الحجري أو العصر البرونزي، وأحيانا أخرى كان الإنسان يربط العصر الذي يعيش فيه بمكان وزمان معينين مثل (عصر الأيمان وعصر النهضة) في القارة الأوروبية على سبيل المثال، وإذا كان هناك أسم يستحق أن نطلقه على العصر الذي نعيش فيه الآن، فأن أجدر الأسماء بذلك هو (عصر الإنترنت)، الإنترنت الذي تخطي المكان ووفر الزمان.


الإنترنت اليوم قد يمكنك من فعل أي شيء ترغب فيه، بداية من تسوق أي نوع من البضائع، وحتى الحصول على خدمات كحجز غرفة في فندق أو مقعد على طائرة أو قطار، ولم تنتظر الحكومات والشركات طويلاً حتى استخدمته هي الأخرى في أداء وظائفها حتى وصل الأمر لتبادل الرسائل عالية السرية من خلال الإنترنت، وفي العقد الفائت -أول عقود القرن الحادي والعشرين- شهد العالم الميلاد والانطلاق الصاروخي لما صار يعرف باسم (شبكات التواصل الاجتماعي).

باختصار، أصبحنا فعليا أمام (مجتمع الكتروني)، ومن بين شوارع وأزقة هذا المجتمع خرجت لنا جرائم جديدة مثل “انتهاك الخصوصية، سرقة الحسابات البنكية، احتكار بعض الشركات للخدمات والمنتجات، التهرب الضريبي ….”، ومن ناحية أخرى نجحت جماعات إرهابية مثل تنظيم داعش في استغلال الإنترنت بشكل هائل عبر تجنيد المقاتلين ونشر الفيديوهات الدعائية له وكذلك في الحصول على جزء هام من تمويله عبر عمليات سرقة للحسابات البنكية أو حتى تبرع من بعض الأثرياء أو الحكومات المتماشين مع فكر التنظيم الإرهابي.

بحر الإنترنت

وفقا لتقديرات بلغ عدد مستخدمين الإنترنت في العالم العربي ما يناهز 110 مليون مستخدم من أصل 340 مليون هم عدد سكان الوطن العربي، وتحتل مصر المرتبة الأولي من حيث عدد المستخدمين، بينما الصومال هي الأقل عددا.

أما الصين فلقد تخطي فيها الرقم سبعمائة مليون مستخدم للإنترنت، أي أكثر من ستة أضعاف المستخدمين في كل الدول العربية، وهو ما يجعل مسألة إبقاء الإنترنت أكثر آمنا وإبعاد المجرمين والعابثين عنه مسألة في غاية الصعوبة، لكن الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم لا تملك في الوقت ذاته رفاهية ترك الباب مفتوحًا لعصابات الإنترنت، ليصبح قادة الصين من الجيل الجديد كما وصفهم المستشار الراحل وحكيم الدبلوماسية الألمانية (هلموت شميت) أمام تحدي من نوع فريد.

مكافحة انتهاك الخصوصية 


والمثال الأبرز على ذلك هو شركات التكنولوجيا العملاقة مثل (فيسبوك و جوجل) فعندما يقوم الشخص مثلا بنشر أي شيء على فيسبوك أو تويتر أو أي وسيلة أخرى من وسائل التواصل الاجتماعي، أو عندما يقوم بعملية بحث على شبكة الإنترنت عبر محرك البحث جوجل، وكذلك عندما نقوم بطلب منتجات أو شراء أفلام من مواقع مثل أمازون، فهذه البيانات والتي نعتقد أنها لا تهم أحد تمثل قيمة كبيرة بالنسبة لهذه الشركات حيث تقوم بجمعها وتستخدمها عبر مجموعة واسعة من الطرق من بينها الترويج للمنتجات أو الخدمات أو تقديم الإعلانات المناسبة لاهتمامات الأفراد، اعتمادًا على نشاطهم الذي جمعوا معلوماته كما سبق الذكر.

هكذا الأمر بكل بساطة، معلوماتك تباع وأنت لا تدري أي شيء عن ذلك، الأخطر من هذا أن بعض “اتفاقيات الاستخدام” والتي يفترض أن يوافق الشخص عليها قبل استخدام البرنامج أو الخدمة التي تقدمها تلك الشركات، تنص في غالبية الأحيان على إمكانية أن يتم استخدام المعلومات الخاصة بالمستخدمين فيما بعد، أي أنك توافق على هذا البيع لبياناتك، والمشكلة أن الناس توافق لأنه ليس لديهم حل آخر، بل إن الكثيرين يوافقون على هذه الاتفاقيات دون أن يكلفو أنفسهم عناء قراءتها، وحتى لو قرأتها أيها القارئ الكريم فربما لن يختلف الأمر كثيرًا، فجوجل تقول في الفقرة الثانية من البند الثالث لاتفاقية استخدام متصفحها (جوجل كروم) أنه لو كان هناك اختلاف بين هذه الترجمة والنص الانجليزي الأصلي فستكون الأولوية للإصدار الانجليزي.

وفي عصر الإنترنت قد تصاب بالصدمة حينما تعلم أن شركة عملاقة مثل جوجل على سبيل المثال نصت في اتفاقية الاستخدام الخاصة بها أنها ستجمع بيانات حول (الفيديوهات والإعلانات التي تشاهدها، وطراز حاسوبك الشخصي ونظام التشغيل الذي تستعمله وأي عطل قد يصيبه، بل ورقم هاتفك والمكالمات التي تجريها ومدة كل مكالمة، وكذلك ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” التي تحدد لهم كل المواقع التي تقوم بزيارتها بالتفصيل)، وسيكون متاح للمشرف على النطاق الجغرافي الذي تتبعه في شركة جوجل أن يطلع على الإحصاءات الخاصة بك، بل والاحتفاظ بمعلوماتك الشخصية، وقد يتم تقييد أمكانية قدرتك على حذف جزء من هذه المعلومات، ويقدمون أيضا للشركات التابعة لهم أو لأي شركة أخري معلوماتك الشخصية لمعالجتها، قد يصعب عليك تصديق كل ذلك ولكن كل ما عليك فقط أن تبحث في (الخصوصية والبنود) في متصفح كروم الشهير التابع لشركة جوجل.

الرئيس الصيني (شي جين بينغ) ألتفت إلي هذه القضية وأكد في أحد خطاباته: (أنه بدون أمن للإنترنت لا أمن للدولة، وبدون المعلوماتية لا تحديث لها)، ومن هنا نجد أن وجهة النظر الصينية الرسمية ترى أهمية استخدام الإنترنت، ولكنها تعي في الوقت ذاته أهمية تأمين ذلك الاستخدام، شركة جوجل مثلاً تم منعها من العمل في الصين منذ مارس 2010، وهناك مباحثات شاقة لوضع أسس خاصة للعمل في السوق الصينية إن أرادت الشركة الأمريكية العودة للعمل فيه.

لم يكن قرار الصين بإبعاد جوجل ليمر دون حملة إعلامية غربية شرسة عليها، تنوعت فيها الاتهامات الموجهة إلي بكين، ومن بينها ذلك الاتهام الكلاسيكي الخالد بمحاولة التضييق على الشركات الأمريكية، إلا أن الحكومة هناك ردت أن دافعها الأساسي هو حرصها على أمن الإنترنت لمواطنيها كجزء من أمنها القومي، وتم وضع شرط أساسي لعودة جوجل للعمل يتمثل في قبولها أن تطلع الحكومة الصينية على المعلومات التي تجمعها عن مواطنيها والرقابة التي تجريها عليهم ولا تنقل بيانات المواطنين الصينيين إلا بإشراف من الحكومة الصينية.

والصين في هذه القضية لم يكن هدفها التصيد لجوجل، فنفس هذا الدافع المحرك للصين هو الذي حدا بمحكمة (العدل الأوروبية) لإصدار حكمها في أكتوبر عام 2015 بوقف تدفق بيانات المستخدمين الأوروبيين إلى أمريكا لأن القوانين يجب أن تأخذ في اعتبارها عدم المساس بجوهر الحق الأساسي في احترام الحياة الخاصة للمواطنين، الفارق الوحيد أن الصين انتبهت لهذه القضية قبل أوروبا بخمسة أعوام فقط، وستلتزم الحكومات الأوروبية بحكم المحكمة الأعلى في أوروبا والتي لا يجوز نقض أحكامها.

في الوقت ذاته فإن تخلي الصين عن جوجل لا يعني أنها تعيش بدون إنترنت فلدى التنين محرك البحث الصيني العملاق (بايدو) أنه ذلك المحرك الذي تقول عنه الشركة الصينية التي طورته أنه يوفر العديد من المميزات لمستخدميه منها برنامج مجاني لمكافحة الفيروسات حاصل على تسعة جوائز عالمية في مجال مكافحة الفيروسات والتي قد يكون منها برامج للتجسس، كما يوفر المتصفح عند استعماله لمستخدميه حماية عالية لخصوصيتهم حيث يقدم لهم أمكانية الحماية ضد تسجيل ما يكتبونه على لوحة المفاتيح Anti-key logger protection ، وحماية كاميرا الويب خاصتهم Webcam protection  وكذا حماية الصور الملتقطة من الشاشةScreen Capture Protection .

الميزة الأساسية في بايدو هي (اتفاقية الاستخدام) التي ومع احتوائها على فقرة تتيح للشركة جمع معلومات المستخدمين على غرار جوجل، إلا أن نفس هذه الفقرة تحمل تعهدًا من الشركة بعدم إفشاء هذه المعلومات أو تقديمها إلى أي طرف ثالث، كل ما في الأمر هو استخدامها لتحسين الخدمة المقدمة، وبالتالي يلتزم العملاق الصيني في مجال الإنترنت بأن لا يطرح معلوماتكم الشخصية لشركات الإعلان مقابل الأموال، وهكذا يبدو البايدو موفرًا لخصوصية أفضل من الجوجل.

والحرب على الجريمة المنظمة تشمل جرائم الإنترنت


تتميز الرؤية الصينية لمكافحة الجريمة المنظمة بشكل عام والجريمة الإرهابية بشكل خاص بالكثير من النقاط، فأولاً ترى الصين أن العالم بأسره مدعو للتكاتف لمواجهة تلك الظاهرة المميتة، وثانيًا: تتربص الأجهزة الرسمية الصينية وتقعد كل مقعد يخولها مواجهة أكثر فعالية ضد تلك الجماعات، فهي ترصد وتراقب التكتيكات التي تستخدمها تلك الجماعات وتعمل على مواجهتها.

ومن أبرز ساحات المواجهة تلك (ساحة الإنترنت) التي تستخدمها الجماعات المتطرفة للدعوة لأنشطتها، أو لتجنيد أفراد جدد، أو حتى للتواصل وتبادل المعلومات والبيانات التي تستخدم فيما بعد في تنفيذ أنشطتها الإجرامية.

كانت الصين قد رفعت درجة تعاونها مع دول مجموعة آسيان في مكافحة الجرائم الإرهابية، والجرائم العابرة للحدود، تعاونًا يشمل مراقبة أنشطة تلك الجماعات على شبكة الإنترنت، وأتمت الدول اتفاقها أيضًا بتتبع عصابات تهريب البشر وكذلك المخدرات.

الإنتربول كذلك يشيد بمساعدات الصين في مكافحة جرائم التصيد الإلكتروني و المكالمات الهاتفية الاحتيالية وأن ذلك أوقع بعشرين مجرمًا وتم تحديد الكثير من رؤساء عصابات الجريمة المنظمة في عام 2014 فقط، وفي الفترة من 2007 – 2010 شاركت الصين في ثلاث عمليات كبيرة لمكافحة المراهنات الغير مشروعة في لعبة كرة القدم أسفرت عن اعتقال أكثر من 7 آلاف شخص ومصادرة أكثر من 26 مليون دولار، لقد قدمت الصين هدية لعشاق اللعبة الشعبية الأولي حول العالم في مشاهدة منافسات عادلة.

من زاوية أخري، سبقت الصين العديد من الدول العربية في إصدار تشريع (قانون الأمن الوطني) والذي حمل بين مواده الكثير من النقاط الخاصة بتتبع الإرهابيين عبر الإنترنت. والقانون الصيني نص على “الوقاية من ومعاقبة الهجوم على الإنترنت، وسرقة الأسرار عبر الإنترنت، و نشر المعلومات الكاذبة لحماية سلامة وسيادة الوطن على الإنترنت ومصالحه للتنمية”، وكلها مصالح مشروعة لكل دول العالم، تقول الحكومة الصينية أنه قد سالت دماء الأبرياء في حوادث طعن وحادثة محطة القطارات في شينجيانغ. تحقيقات الشرطة الصينية في تلك الحوادث أشارت إلي أن التخطيط لها تم باستخدام شبكة الإنترنت.

وتعد باريس هي المثال الأبرز في أوروبا على تلك الظاهرة التي أطلق عليها (الذئاب المنفردة) ودفعت ثمنها أكثر من 120 قتيلاً في ليلة دامية لن تنساها، ولا حل آخر سوي مراقبة النشاطات المشبوهة على الإنترنت، وخصوصا المواقع والمنتديات التي يتواصل من خلالها هؤلاء المجرمين.

التهرب الضريبي


الضرائب كما هو معروف عالميًا هي أموال تقوم بتحصيلها الحكومة لتوجيهها فيما بعد للمشاريع والخدمات التي يحتاجها الشعب، وكما هو معروف أيضًا تحاول بعض الشركات التهرب من دفع تلك الضرائب، ومهمة أجهزة أنفاذ القانون التصدي لذلك واستعادة الأموال المستحقة للشعب.

لقد دأبت بعض شركات التكنولوجيا على وجه الخصوص على التهرب من تلك الضرائب، مستغلة نقطة صعوبة التدقيق المالي في إرباحها، وبالتالي تحديد المبالغ المستحقة فعلاً للضرائب، والحكومات في الجهة المقابلة تسعى خلفها حثيثًا، الصينيين والأوروبيين مثالين يحتذي بهم لكل حكومة واعية تريد أن تحصل على أموال شعبها من هذه الشركات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الانترنت :ايجابياته و سلبياته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أين يقع مركز الانترنت ...؟؟
» من هو مخترع الانترنت؟
» أصول ضبط البحث في الانترنت
» رحلة عبر الزمن في محتوى الانترنت
» كيف نحمي أطفالنا من مخاطر الانترنت؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث ثقافيه-
انتقل الى: