منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 معايير الجدال الزوجي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

معايير الجدال الزوجي Empty
مُساهمةموضوع: معايير الجدال الزوجي   معايير الجدال الزوجي Emptyالسبت 27 سبتمبر 2014, 10:32 pm

من المعتاد جداً أن الرجل إذا شعر بالتحدي , فإنه يركز إنتباهه


على كونه على صواب وينسى أن يكون لطيفاً .وبصورة


آلية تتناقص قدرته على التواصل بطريقة تتسم باللطف و


الإحترام , وبنبرات تطمينية . إنه لا يعي كم يبدو غير مكترث


ولا بمدى الألم الذي يسببه ذلك لشريكته. وفي مثل هده الأوقات


يمكن أن يبدو إعتراض بسيط و كأنه هجوم على المرأة .


و يتحول الطلب الى أمر . و من الطبيعي أن تشعر المرأة بمقاومة


هذا الأسلوب غير الودي .


معايير الجدال الزوجي PIC-576-1347860020إن الرجل يجرح - دون علم- زوجته بالتحدث


بهذا الاسلوب غير الاكتراثي , إنه يفترض خطأ بأنها تقاوم


محتوى وجهة نظره , بينما الحقيقة هي أن التعبير الذي لا


يتسم باللطف هو ما يضايقها , و لأنه لا يفهم رد فعلها , فإنه


يركز على شرح ميزة ما يقول بدلاً من تصحيح الأسلوب الذي


يتحدث به.



معايير الجدال الزوجي PIC-576-1347860020إنه ليس لديه أية فكرة بأنه يستهل جدلاً .


ويدافع عن وجهة نظره بينما تدافع هي عن نفسها تجاه


تعبيراته الحاده , المؤلمة لها.




معايير الجدال الزوجي PIC-576-1347860020


عندما يتجاهل الرجل احترام مشاعر زوجته المجروحة


فانه لا يؤيدها في مشاعرها ويزيد من ألمها . و من الصعب


عليه أن يفهم ألمها لانه غير حساس مثلها للتعليقات و النبرات


غير الإكتراثية . و بالتالي , فمن الممكن الا يدرك الرجل


مدى الألم الذي يسببه لزوجته ويستثير بذلك مقاومتها.




معايير الجدال الزوجي PIC-576-1347860020


وبطريقه مشابهة , لا تدرك النساء مدى ما يسببن


من ألم للرجال . وبعكس الرجال , عندما تشعر المرأة بالتحدي


تصبح نبرة حديثها معبرة عن عدم الثقة و الرفض . هذا


النوع من الرفض أكثر إيلامالإ للرجل خاصة عندما يكون مرتبطاً


عاطفياً.


معايير الجدال الزوجي PIC-576-1347860020



إن أحد الأساليب التي تعبر بها النساء عن استنكارهم


-دون علم- هو عن طريق أعينهن و نبرة صوتهن وبذلك


يمكن أن يجرحن الرجل . و رد فعله الطبيعي هو أن يجعلها


تشعر بأنها هي المخطئة.



معايير الجدال الزوجي PIC-576-1347860020



والنساء يبدأن المجادلات أولاً بالتعبير عن مشاعرهن


السلبية تجاه سلوك أزواجهن ثم تقديم النصح دون طلب.


فعندما تهمل المرأة تخفيف مشاعرها السلبية بإشارات


ثقة و تقبل , يستجيب الرجل سلبياً تاركاً المرأة في حيرة.


و هي للمرة الثانية لا تعي كم هي مؤلمة عدم ثقتها به.




معايير الجدال الزوجي PIC-576-1347860020


و لتفادي الجدال يجب أن نتذكر أن شريكنا


يعترض لا على ما نقوله ولكن كيف تقوله . يتطلب


الأمر إثنين ليحدث الجدال , و لكن يتطلب الأمر واحداً لإيقافه.


و أفضل طريقة لإيقاف الجدال هي القضاء عليه في المهد.


تحملي مسؤولية إدراك الوقت الدي يتحول فيه النقاش إلى


جدال. توقفي عن الحديث و خدي وقتاً مستقطعاً . فكري


ملياً في طريقة معاملتك لشريكك و حاولي أن تتفهمي\ تتفهم


انكي لا تمنحين \ تمنح ما يحتاج اليه شريكك . ثم بعد


مرور بعض الوقت , عودي و تحدثي مرة أخرى و لكن


بأسلوب لطيف يميزه الإحترام . إن الأوقات المستقطعة


تتيح الفرصة لنا لنهدأ , ونداوي جراحنا , ونستعيد توازننا.


معايير الجدال الزوجي PIC-499-1347860020



كيف يبدأ الرجال الجدال دون علم ؟



الأسلوب الأكثر شيوعا لبدء الرجل المجادلات هو بإبطال


مشاعر المرأة أو وجهة نظرها .


على سبيل المثال , يمكن أن يستهين الرجل بمشاعر زوجته


السلبية , ربما يقول : " لا تهتمي لذلك ". باللنسبة


لرجل آخر يمكن أن تبدو هده العبارة ودية . و لكن


بالنسبة لشريك أنثوي حميم تكون مؤلمة و تعبر عن قلة إحساس.


مثال آخر , ربما يحاول الرجل أن يخفف من ضيق زوجته


بقوله :" الأمر ليس بتلك الأهمية , أو انك تبالغين , أو أنت حساسة".


انه لا يعلم أنها تشعر بعدم التصديق و قلة الدعم .انها لا


لا تستطيع أن تكون ممتنة له حتى يؤيدها في شعورها بأن


تكون منزعجة.




معايير الجدال الزوجي PIC-499-1347860020


إن المرأة تحتاج منه أولاً أن يسمع أسبابها الوجيهة


لكونها متضايقة من أجل أن تسمع أسبابه الوجيهة. انه


يحتاج الى أن يكف عن توضيحاته و ينصت بتفهم . ببساطة


عندما يبدأ بالاهتمام بمشاعرها ستبدأ تشعر بإنها مدعومة.




عندما تشارك المرأة مشاعر إحباطها , أو خيبة أملها,


أو قلقها , فكل خلية في جسم الرجل تتفاعل بقائمة من التفسيرات


و التبريرات للتقليل من أهمية تلك المشاعر . ان الرجل لا يريد أن


يجعل الأمور أكثر سوءاً . و ميله للتقليل من أهمية المشاعر


طبيعة رجالية لا أكثر.




و لكن ان أدرك أن لردود أفعاله الداخلية الاجبارية نتائج


عكسية يستطيع الرجل أن يقوم بالتغيير . فمن خلال الوعي


المتنامي ومن خلال خبراته بما ينفع زوجته , يستطيع الرجل أن


يحدث التغيير.





كيف تبدأ النساء الجدال دون علم ؟



أكثر الأساليب التي تبدأ بها النساء دون علم المجادلات هو الا


يعبرن عن مشاعرهن بطريقة مباشرة , فبدلاً من التعبير مباشرة


عن بغضها وخيبة أملها , تسأل المرأة ومن دون علم (أو بعلم)


أسئلة خطابية توصل رسالة استنكار.


فمثلا , عندما يتأخر الرجل , يمكن أن تقول المرأة :"أنا لا أحب


أن أنتظرك عندما تتأخر" أو " لقد كنت قلقة من أن أمرا ما قد


حصل لك". و عندما يصل , بدلا من أن تبوح مباشرة بمشاعرها


تسأل أسئلة خطابية مثل:"كيف بمكن لك أن تتأخر الى هذا الوقت؟"


أو :"لماذا لم تتصل؟".


من المؤكد أن سؤال شخص ما "لماذا لم تتصل " لا بأس


به ان كنت تبحث باخلاص عن سبب حقيقي, و لكن


عندما تكون المرأة متضايقة , فنبرة صوتها غالبا ما تكشف


عن أنها لا تبحث عن اجابة معقولة ولكن تصر على أنه لا


يوجد سبب مقبول لتأخره.


عندما يسمع الرجل سؤالا كتلك الأسئلة فانه لا يسمع


مشاعرها ولكن بدلا منذلك يسمع إستنكارها


و يشعر بأنه عرضة لهجوم و يصبح دفاعيا , وهي


ليست لديها أي فكرة عن مدى الألم الذي يسببه استنكارها له.






و كما أن المرأة بحاجة الى التصديق ,


فان الرجل بحاجة الى الإستحسان. معظم الرجال يخجلون


كثيرامن الإعتراف بمدى حاجتهم الى الإستحسان , وربما


يذهبون الى ما هو أبعد من ذلك ليثبتوا أنهم لا يهتمون بذلك


و لكن لماذا يصبحون فاترين , و غير وديين , ودفاعيين


عندما يفقدون استحسان المرأة ؟ لأن عدم حصولهم


على ما يحتاجون إليه يؤلم.




تفادي الخصام عن طريق التواصل الودي


في أية علاقة هناك أوقات حرجة . و يمكن


أن تقع لعدة أسباب , مثل فقد وظيفة أو وفاة , أو مرض


أو فقط عدم وجود راحة كافية . في هده الأوقات الحرجة


الشئ الأكثر أهمية هو أن نحاول أن نتخاطب من موقف ملؤه الود


والتصديق و الإستحسان . بالإضافة إلى ذلك نحن نحتاج الى


أن نتقبل ونفهم بأننا و شركائنا لن نكون دائماً مثاليين. وان تعلمنا


بنجاح أن نتخاطب استجابة للمنغصات الصغيرة في العلاقة فسيكون


من السهل علينا أن نتعامل مع التحديات الأكبر عندما تظهر فجأة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

معايير الجدال الزوجي Empty
مُساهمةموضوع: رد: معايير الجدال الزوجي   معايير الجدال الزوجي Emptyالسبت 27 سبتمبر 2014, 10:33 pm

الخلافات العائلية .. المرأة تنتصر دائما


الدستور - امينة الرواجفة



على عكس ما يعتقد الكثير من الناس فان الخلافات الزوجية شيء طبيعي، وهي طريق الى دب الدفء والحياة في بيت الزوجية، فبعد أي خلاف يجد الزوج والزوجة انهما أقرب الى بعضهما بعضا، فيتجدد شباب الاسرة. ولا نتحدث هنا عن الخلافات الجوهرية والشروخ التي قد تحصل بين الزوجين وتهدد استقرار الاسرة، ولكن اختلاف وجهات النظر في لتربية الأبناء مثلا، او في الشؤون المالية او الاجتماعية وحتى السياسية وغيرها.



انواع الخلافات

أجمع بعض الجمهور على أن الخلافات الزوجية سمة تشترك فيها جميع البيوت مع اختلافات بسيطة في كيفية احتوائها. تقول نسرين محمد (أم غيث): لا يوجد أي بيت زوجية في العالم يعيش اصحابه حياة طبيعية كلها عسل في عسل، فلا بد وأن تطفو المشاكل بين الحين والآخر على السطح، مهما ارتقى هذا البيت، ومهما كانت نوعية العلاقات بين افراده، مؤكدة بأن هنالك انواعا للخلافات فبعضها عفوي يحدث نتيجة للظروف المعيشية، وهذا يمكن السيطرة عليه واحتواؤه مهما كبر، لأن أي زوجين طبيعيين يكون لديهما استعداد فطري للحفاظ على بيت الزوجية، وهذا النوع من الخلاف لا يهدد استقرار الاسرة. اما النوع الاخر كما تقول أم غيث فهو الخلافات ذات الجذور العميقة التي يكون مخططا لها، وهي الخلافات الخطيرة والتي من شأنها زلزلة اركان الاسرة سواء كانت من داخل أو خارج الأسرة، وهي لها علاقة بسلوكيات الزوج او الزوجة المرفوضة تماما من الطرف الاخر ومن المجتمع في احيان كثيرة.

بداية الزواج

اما الموظفة نجلاء حسن فتحي (أم اياد) فهي ترى بأن الخلافات الزوجية لا تقع لأتفه الاسباب كما يحصل في بداية الحياة الزوجية، الى أن يتفهم كل طرف اطباع الآخر، ويبدآن باستيعاب المثل الشعبي الذي يقول (كل واحد يأخذ الاخر على عيبه)، لتأخذ الخلافات منحنى اخر وتنحصر حول الاولاد والمصروف، وبناء المستقبل دون ان يكون ذلك على حساب تماسك الاسرة وتقدمها. وعن تجربتها الشخصية تقول بيني وبين زوجي شبه معاهدة واتفاق شفوي حول توزيع المهام، فأنا المسؤولة عن ادراة شؤون الاسرة التربوية والاجتماعية والمالية، اما هو فقد استأثر بأمور العمل والتخطيط للمستقبل وتنظيم العلاقات مع الأقارب.

الديك الفصيح

السيد عبدالله سعيد (تاجر) يقول: «الديك الفصيح من البيضة بيصيح» وهو مثل يضرب للرجل الذي له قدرة على ادارة بيت الزوجية، اما اليوم فقد اوكل الزوج مهام كثيرة لزوجته، واصبح عمله مقتصرا على جلب المال للبيت، وهنا يكمن الخطأ، فلا بد وان تلزم المرأة حدودها منذ اليوم الأول ومن هنا تستأثر الزوجة بجميع القرارات، وهذا حسب رأيه سوف يسعد المرأة لانها تريد الزوج الحازم والحاسم في القرارات، وشيئا فشيئا سوف تعتاد وتلتزم بقرارات الزوج. اما حول ذبح القط من أول يوم؛ فيؤكد عبد الله أن هذا الكلام لا لزوم له، والهدف من هذه المقولة هو التأكد بأن يكون للرجل الكلمة الأولى والأخيرة في المنزل.

بين الكلمة الاولى والكلمة الفاعلة

فاطمة خليل (أم محمد)، موظفة، قالت: لاشك أن الخلافات الزوجية ان وجدت سوف تقصف بيت الزوجية وتتوقف نتائج هذه الخلافات على شدة العواصف، ومدى حنكة الزوجين في التصدي لها. والمفروض أن المؤسسة الزوجية تقوم على شراكة فاعلة من طرفي العلاقه في المناقشة والمراجعة لكي يتحمل كل طرف مسؤولياته اتجاة استقرار هذه المؤسسة وحمايتها من الانهيار.

وتضيف بالنسبة لي الأمر واضح منذ البداية وقبل الدخول الى بيت الزوجيه فأنا تزوجت زميلا موظفاَ ويعرف ما هي حياة المرأة العاملة، في البداية كان متعصباً لذكوريته، وتمحورت خلافاتنا حول من هو صاحب الكلمة الفاعلة في هذه الأسرة وكان هو يصر علي تعبير (صاحب الكلمة الأولى والاخيرة) وانا أصر على تعبير «صاحب الكلمه الفاعلة» باعتبار انها ربما لا تكون الكلمة الاولى وهذا يعنى ان يحدث نقاش وحوار، حتى يتم التوصل الى القرار الصحيح الذي يمكن أن يكون أحدنا قد طرح قرارا مغايرا في البداية، دون نية التفرد بإدارة الأسرة، وانما أسعى الى (قيادة جماعية) نتشاور ونتحاور ثم نصل الى القرار الصحيح.

«الزلمة زلمة»

الحاجة فاطمة محمد الجبالي (65 عاما) قالت يا بنتي ليش الخلافات (طول عمرنا الزلمه زلمه) (والمرأة مرأة) و»العين ما بتعلا على الحاجب» واذا كان الزلمه

هو حابب أن ياتي لنفسه (بوجع الرأس) فهذا نصيبه.

وتنصح الفتيات بأن يحملن ازواجهن العبء كاملا الى ان يستنجد هو بالزوجة، وتقول بنبرة جدية إذا شعر الرجل أن زوجته تحاول أن تستأثر بالقرارات في بيت الزوجية فسوف يعاند ويشاكس (ويركب رأسه) ويرفض ولكن المرأة الذكيه عليها أن تبدي عدم الاهتمام وتشغل الرجل بكل صغيرة وكبيره ابتداء بالقرارات التي يتوقف عليها مصير الزوجية وانتهاء (بنكاشة البابور) وعندها سوف تجدين الرجل نفسه يغضب ويثور ويطلق الاحتجاجات ويقول هو للمرأه إنها سلبيه ودورها سلبي وان عليها تحمل مسؤولياتها وانه لا يمكنه العمل خارج البيت وداخله وهكذا يبدأ بالتحلل من مسؤولياته أولا باول.

خلف ستار بريستيجه

السيدة نسرين محمد علي (أم ايات) قالت: لاتوجد امرأة ترغب في ان تهدم بيت الزوجية منذ البداية إلا اذا كان الأمر خطيرا ولا علاقه له بإدارة الاسرة. وحول تجربتها تقول: بالنسبة لي وجدت أن زوجي مهووس بان يكون هو البطل الخارق، أو الزوج الذي لا يقهر لكنه في ذلك الوقت يحبني ويحب حياتنا الزوجية وليس على استعداد للتضحية بما يملك، فأوجدت له حلاً مرضياً وبريستيجا يليق به فأنا أمام الناس والجيران والاقارب والاخرين عموما اساعد على ابرازشخصيته الطاغيه التي يعشقها واسوّق للناس ضعفي اللامتناهي حتى أن بعضهم تصعب عليه حالي، ولكن حقيقة الامر وعلى أرض الواقع فلي الكلمة والادارة والتصرف بكل أمور حياتنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

معايير الجدال الزوجي Empty
مُساهمةموضوع: رد: معايير الجدال الزوجي   معايير الجدال الزوجي Emptyالسبت 27 سبتمبر 2014, 11:02 pm

معوقات الحوار:

برأينا أن الحوار الناجح بين الزوجين يقف عقبة في طريقه خمسة معوقات وهي: 

1- لسان غير مبين:

يختلف الرجل عن المرأة في طريقة استخدام اللغة، فعندما يتكلم الرجل يمتاز حديثه بالموضوعية، والترتيب ويبتعد عن استخدام العاطفة، بينما المرأة عندما تتحدث لا تجيد غالبًا إلا لغة العاطفة في كلامها، وتطلق أحكامًا عامة لا تقصدها لذاتها إنما لتبالغ في التعبير عما تشعر به. وقد وصف القران هذا الحال بقوله تعالي: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} [سورة الزخرف:18]. وهذا قد يؤدي إلى مشكلات ضخمة في الحوار والتفاهم بين الزوجين، إذ يُنَزِّل الرجلُ كلامَ زوجته على قواعد فهمه ومنطلقاته في التعبير، فكل كلمة لها مقصودها ومدلولها الذي بالضرورة تعيه شريكة الحياة, في ظنه.. وقد لا تجد المرأة بدورها مبررًا لغضب زوجها وانفعاله أثناء الحوار، وتظن أنه ضاق بها ذراعًا وما عاد يحتملها.. فعلى الزوج أن يعي جيدًا وهو يستمع لزوجته أن ينزل كلامها محله ولا يخضعه للتحليل العقلي بل يتفهمه من خلال عاطفة المرأة وشعورها. 

2- الأهداف المتعارضة:


تلجأ المرأة للحوار لتعبّر عن معاناتها ومشاكلها، أو ما يفرحها ويسبِّب سعادتها فهي تفكر بصوت عالٍ، وتوجّه الحديث إلى زوجها؛ لأنها تحتاج إلى دعمه العاطفي والمعنوي، ولتعبّر عما يجول في خاطرها من أفكار، وعما يختلج في صدرها من مشاعر في كل الأحوال. فالحياة بالنسبة للمرأة عبارة عن اتصال، والكلام هو أفضل وسيلة، وقد يزيد من ألم الزوجة عدم تفهم الزوج لحاجتها للدعم النفسي والعاطفي والمشاركة الوجدانية الذي تحاول أن تستجلبه بالحوار. أما الرجل فإن الحوار عنده كالكلام كلاهما وسيلة لكسب صديق جديد أو انتهاز فرصة مناسبة في العمل أو غير ذلك، فالحوار من أجل ما ورائه وليس هدفًا في حد ذاته، ويعتبر أنه المسئول عن حلّ مشاكله بنفسه، ولا يُحِبّ أن يشاركه أحد في هذا التفكير حتى زوجته. وفهم الرجل لنفسية المرأة وكون الحوار والحديث معه هدفًا يعد ضرورة حياتية تساعده في التغلب على هذا العائق

3- سجين (أنا):

سيطرة الفكرة الواحدة والطريقة الواحدة والنابعة من (أنا) على التفكير والسلوك وإلغاء (هو) من الرؤية والاهتمام، أسهل الطرق لإفشال الحوار بين الزوجين؛ حيث لا يرى كل طرف إلا رغبته دون النظر لشريك الحياة ومتطلباته.. فالمنزل بالنسبة للرجل هو المكان المخصص للراحة، والتي تتمثل في مخيلته في الابتعاد عن الجو المشحون والمنافسات والمناقشات الطويلة، والخلوص إلى النفس بعد طول معاناة في العمل.. فهو لا يريده إلا وفق ما يحب ويهوى.. أما الزوجة فإن المنزل هو المكان الأمثل الذي تشعر فيه بحرية الكلام، فالحوار والتواصل بالنسبة لها حاجة ضرورية وملّحة، ولا يمكن أن تشعر بقيمتها الذاتية إلا من خلال إشباع حاجة الحوار مع زوجها، ومن ثم تحب أن يكون بيتها ساحة للحوار والكلام. وإذا لم يتنازل كل طرف عن (بعض) رغباته في مقابل أن يتنازل الشريك الآخر عن (بعض) رغباته كذلك؛ فلا ريب أنه ستتقطع بهم سبل الحياة المشتركة، ويفقدان (كل) متعة زوجية. فالزوج لا بد وأن يقتطع جزءًا من وقته للاستمتاع بالحوار الزوجي، والزوجة لا بد وأن تعطي لزوجها قدرًا من الحرية في الانفراد بنفسه.. فلا فراق يُنسي ولا قرب يُمَل. 

4- المفاهيم الخاطئة:


من أكبر العوائق أمام الحوار الزوجي الناجح أن يكون لدى الزوجين مفاهيم خاطئة، اكتسباها خلال مسيرتهما التربوية أو من الظروف البيئية، أو من وسائل الإعلام المحيطة, فبعض الرجال يعتقد أن زوجته لا بد وأن تطيعه في كل شيء من غير نقاش أو محاورة, وأنه يمكنه اتخاذ القرار دائمًا دون مشورة زوجته. وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: «والله إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمرًا، حتى أنزل الله فيهن ما أنزل، وقسم لهن ما قسم، قال: فبينما أنا في أمر أتأمره، وإذ قالت امرأتي: لو صنعت كذا وكذا، فقلت لها: ما لك ولما هاهنا؟! فما تكلفك في أمر أريده؟! فقالت: عجبًا لك يا ابن الخطاب، ما تريد أن تُرَاجع أنت، وإن ابنتك لتراجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان. فقام عمر فأخذ رداءه حتى دخل على حفصة فقال لها: يا بنية إنك لتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان؟ فقالت حفصة: والله إنا لنراجعه، فقلت تعلمين إني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله صلى الله عليه وسلم.. ثم خرجت حتى دخلت على أم سلمة لقرابتي منها فكلمتها، فقالت: عجبًا لك يا ابن الخطاب دخلت في كل شيء حتى تبتغي أن تدخل بين رسول الله صل الله عليه وسلم وأزواجه» [رواه البخاري ومسلم]. فمثل هذه المفاهيم الموروثة قد تكون من أكبر عوائق الحوار الزوجي الناجح. 

5- الذكريات المؤلمة:


من أهم معوقات الحوار الزوجي تجهيل أيًّا من الطرفين لشريكه المحاور والانتقاص الجارح منه ومن فهمه ورأيه.. فقد تسبب كلمة طائشة أو تعبير قاسٍ حقدًا عميقًا يولِّد ذكريات مؤلمة لدى الطرفين، فيؤثران ما يظنا أن فيه السلامة ويبتعدان عن الحوار. فقد تخشى الزوجة أن تطلب من زوجها أن يحدثها أو يفتح معها حوارًا، نتيجة فشل مسبق لبعض الحوارات.. فربما يصدها أو يستخفّ بحديثها كما فعل في مرة سابقة، أو يُسمعها كلامًا ساخرًا من اقتراحاتها. وقد ييأس الزوج من زوجة لا تصغي له، ولا تجيد إلا الكلام، فهي كثيرًا ما تقاطعه، وغالبًا ما تصدر الأحكام المسبقة على حديثه قبل الانتهاء، وغالبًا تستخفّ بما يقترحه من حلول وتشعره بأنها تفهم أكثر منه أو لا تبدي الزوجة اهتمامًا لما يطرحه من حديث من الأساس.. وقد تكون المشكلة من الطرفين، فعندما يبدأ أحدهما بفتح حوار فإنه يفتحه بالصوت المرتفع الذي يدل على الضيق والضجر، فيحصل رد فعل عند الطرف الثاني، فيتحول هذا الحوار إلى نوع من الخلاف والشجار. 

هذه الاختلافات والصعوبات في رأينا إن لم يعيها الزوجان ويحاولا تذليلها قد تفجّر بركانًا من الخلافات الزوجية، وتبدأ النيران بالاشتعال.. ولعلنا نلتقي في مرة قادمة مع مقومات الحوار الزوجي الناجح

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
معايير الجدال الزوجي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة :: الحياة الزوجية :: لك سيدتي-
انتقل الى: