[rtl]ما الذي يمكننا تعلمه من ركوب الخيل؟[/rtl] لطالما كانت للخيل مكانة مهمة في ديننا الحنيف، ويكفي حديث الرسول، صل الله عليه وسلم، في الصحيحين: (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة). لذا فإن من يمارس ركوب الخيل يدرك المكانة التي تستحقها تلك المخلوقات المميزة.
فضلا عن المتعة التي يحصل عليها من يمارس ركوب الخيل، فإنه يحصل على العديد من الفوائد التي قد تخفى على البعض ومنها:
- عدم الاستسلام: لعل أهم الفوائد التي يمكن للمرء أن يجنيها من ركوبه للخيل هي عدم الاستسلام. فحسبما ذكر موقع "eZine"، فإنه يصعب أن تجد راكب خيل يحمل في داخله شخصية انهزامية، فلكي تتعلم ركوب الخيل عليك ان تتوقع السقوط عدة مرات، لكن عليك أيضا أن تعيد الكرة مرة بعد الأخرى حتى تتقن الركوب. لو تابعت الفرسان الذين يمارسون ركوب الخيل ستجد بأنهم يمتطون خيولهم بسهولة وسلاسة، لكن اعلم بأن هذا لم يحدث بين ليلة وضحاها، وإنما احتاج للكثير من التمرين لتحقيقه.
- تعلم كيف تسقط: وعلى نحو مرتبط بالفائدة السابقة، فإن ركوب الخيل يعلم المرء الطريقة الصحيحة والآمنة للسقوط. في بعض الأحيان، ولأسباب مختلفة، يتعرض المرء للسقوط عن فرسه، ودرجة خطورة هذا السقوط تعتمد على إتقان المرء له، فمن الصعب أن تجد من يعلمك كيف تتصرف في هذه الحالة، ولكنك تتعلم من خلال التجربة المتكررة. واعلم أن احتمالية السقوط حاضرة دائما، وتزداد عندما تكون ثقة المرء بنفسه زائدة عن الحد.
-اختيار الطريقة المناسبة للتعامل: الخيول تختلف فيما بينها، لذا لو استطعت أن تركب حصانا معينا، فهذا لا يعني أنك أتقنت ركوب جميع الخيول، فلكل منها شخصيتها والأسلوب الذي يجعلها تتجاوب معك. نفس الأمر ينطبق على تعاملنا مع البشر، فلا يمكن أن نتعامل مع الجميع بطريقة واحدة، فلكل شخص الأسلوب الذي يناسبه، لذا لو وجدنا بأن طريقة معينة لم تنفع يجب أن نتعلم تغيير الطرق بقدر إمكانياتنا ودرجة تحملنا.
- الإيجابية: علينا أن نعلم بأن الخيول تشعر بمن يقودها، وهي مخلوقات سهلة التخويف، ولو شعرت بالخوف فإنها تسعى للفرار هاربة. لذا من الصعب أن تنجح بقيادة الخيل لو لم تتعامل بإيجابية. فالإيجابية تمنح الخيل الثقة وبالتالي التجاوب معك. نفس الأمر ينطبق على حياتنا في العمل وبين الناس، فالإيجابية تعتبر بمثابة مغناطيس النجاح، بعكس السلبية التي تنفر الآخرين وتبعدهم عنك.
- حضور الذهن: من طبيعة الإنسان أنه يكون متنبها معظم الوقت لتجنب التعرض لأي نوع من الخطر. لكن من يقود الخيل تزداد درجة انتباهه بشكل واضح، والسبب أن مصادر الخطر خلال ركوب الخيل تزداد، فيمكن أن تكون بسبب كيس بلاستيكي ملقى في الطريق أو علبة عصير فارغة أو مجرد عصفور صغير يقف في الطريق، فكل هذه الأمثلة وما شابهها تحتاج لتحضير مسبق وسرعة تصرف من قبل المرء، ففي بعض الأحيان لا يكون لديك سوى ثانية واحدة أو أقل لتتصرف. انعكاس هذا الأمر على حياة المرء يساعده على النجاح في شتى مجالاتها، فالتخطيط المسبق لأي عارض محتمل يساعد المرء على النجاح.