منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الخادمات لسن أمهات.. والأسر مطالبة برعاية أطفالها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الخادمات لسن أمهات.. والأسر مطالبة برعاية أطفالها Empty
مُساهمةموضوع: الخادمات لسن أمهات.. والأسر مطالبة برعاية أطفالها   الخادمات لسن أمهات.. والأسر مطالبة برعاية أطفالها Emptyالخميس 23 أكتوبر 2014, 6:51 am

الخادمات لسن أمهات.. والأسر مطالبة برعاية أطفالها



الخادمات لسن أمهات.. والأسر مطالبة برعاية أطفالها 9cc4ffb34ec5df2e4f5597a6b655307a
تعبيرية
كتبت - سهير بشناق - خلال الاسبوع الماضي تعرضت طفلتين للقتل على يد خادمتين في بلدين عربيين الاولى كان قتلها بالخنق والاخرى عن طريق وضع « الدود « بانفها يوميا واثناء فترة غياب والدتها عن المنزل ليمتلئ الدود في ثنايا الدماغ وتلاقي حتفها بعد يومين من اكتشاف والدتها للأمر.
وبالرغم من عدم وقوع هاتين الحادثتين بالاردن الى ان كل من تابع تفاصيل موتهما توقف مليا عند قضية الخادمات وما يمكنهن ان يقدمن عليه تجاه الاطفال خاصة للأسر التي تترك اطفالها برفقتهن خلال فترة غياب الوالدين عن المنزل.
وهذه الحوادث ليست الاولى وقد لا تكون الاخيرة في الوقت الذي ترى كثير من الاسر بالخادمة الحل الامثل لاطفالها بدلا من الحاقهم بالحضانات ولكن الحل الامثل قد يتحول الى مصير مؤلم ان ما قررت الخادمة ايذاء الاطفال سواء كان ايذاء جسديا او لفظيا او تحرشات جنسية او الاقدام على القتل للتخلص من عبء رعاية الطفل او للانتقام من الام ان كانت تعاملها بقسوة.
وامام هذه الحوادث التي يكون ضحيتها الاطفال تبرز حقيقية واحدة ان الخادمات لسن امهات ولن يصبحن بدائل عن الامهات بالرغم من اجبارهن على اداء هذا الدور من قبل العديد من الامهات فتصبح الخادمة اما بديلة للطفل تبقى معه فترات طويلة وتتولى رعايته وتجالسه وقت تناول وجباته وتشاركه لحظات لعبه الى مسؤوليات اخرى تمتد الى العمل على تجهيز الاطفال قبل ذهابهم للروضة او الى المدارس وانتظارهم عند عودتهم لتصبح هي الام الفعلية للطفل.
وقد تعدت درجة الاعتماد على الخادمات في رعاية الاطفال داخل حدود المنزل فقط بل ان كثير من المشاهد غير المقبولة تحدث بالمجتمع لخادمات يذهبن الى المدارس والروضات لاعادة الاطفال الى المنازل بل ان المسؤولية الملقاة على عاتقهن وصلت الى اصطحاب الاطفال الى الاطباء لمعاينته من المرض لانها تجسد دور الام.
وفي ظل غياب دور الاسرة الممتدة من الجد والجدة والخالات والعمات فان خيار كثير من الاسر يكون باستقدام الخادمة لتقوم باعمال المنزل وتتولى رعاية الاطفال رعاية كاملة مما يزيد من مسؤولياتها ويعرضها لاعباء نفسية كبيرة تدفعها لارتكاب سلوكيات خاطئة بحقهم اخذين بعين الاعتبار ان الخادمات قد يكن غير سويات نفسيا وامام اي ضغوطات يقدمن على الانتقام من الاطفال.
اخصائية تربية طفل روان عودة قالت ان الحوادث الناجمة عن ترك الاطفال مع الخادمات كثيرة وقد شهدت المجتمعات العديد من الحوادث المؤلمة لاطفال اما تعرضوا للايذاء الجسدي او التحرشات الجنسية او قتلوا على يد خادمات كن مصدر ثقة من قبل الاسر.
واضافت: ان وجود الخادمة بالمنزل اصبحت ظاهرة منتشرة بشكل واضح في اغلب الاسر وليس بالضرورة ان تكون الام عاملة فهناك اسر تستخدم الخادمات بالرغم من ان الام ليست عاملة وهذا يؤكد على ان الهدف الاساسي من استخدام الخادمة هو لمساعدة الامهات باعمال المنزل بالدرجة الاولى لتتفرغ الام بتربية ورعاية اطفالها الا ان ما يحدث على ارض الواقع مغاير لذلك فالامهات اصبحن يطلبن من الخادمات ان يقمن بادوارهن اضافة الى مسؤوليات الاعمال المنزلية مما يشكل ضغطا نفسيا وجسديا كبيرا عليهن مما يدفعهن الى ارتكاب سلوكيات خاطئة وغير سوية للتخلص من هذا الكم الكبير من المسؤولية.
واشارت الى ان اعتماد الامهات على الخادمات برعاية اطفالهن اعتمادا كاملا قد يسهم في وقوع حوادث مؤلمة لهؤلاء الاطفال مهما كانت الاسرة على ثقة بالخادمة او بقائها سنوات تعمل لديها فهي بنهاية الامر ليست اما للطفل ومشاعرها تجاهه نابعة من التعود على وجودها معه الا انها يمكنها في لحظة ما ان تمرد الطفل عليها ولم تستطع السيطرة عليه او لرغبتها بالانتقام من مستخدمتها ان تقوم بايذائة سواء كان ذلك بالضرب الجسدي او اهماله وعدم متابعته او باهمال جوانب النظافة باعداد واجباته وهي جميعها سلوكيات تترك اثرا خطرا على حياة الطفل
واعتبرت عودة ان الاسرة التي تستخدم خادمات يجب ان تدرك حقيقية ان المتابعة المستمرة للخادمات يجب ان يبقى حاضرا طيلة فترة تواجدها خاصة ان كانت تقوم على رعاية الصغار مشيرة الى ان الاطفال يمكنهم الالتحاق بالروضات او المرحلة ما قبل الروضة وهي الاكثر ضمانا لهم من بقائهم مع الخادمات بمفردهم علاوة على انهم يتعلمون مهارات جديدة بعيدا عن بقائهن مع الخادمات اللواتي لا يمكنهن ان يضفن جديد على حياتهن سوى تركهم ساعات على التلفاز او اجبارهم على النوم ليشعرن بالراحة قبل عودة الامهات للمنزل
وبينت عودة ان هناك اسرا تستخدم تقنية المراقبة من خلال الكاميرات الالكترونية كما حدث مع اسرة الطفلة سيلين الى ان الخادمة يمكنها ان تعطل عمل الكاميرات خاصة اذا كانت سنوات عملها عند الاسرة طويلة وتدرك مثل هذه الامور او تحاول تهديد الطفل بامور كثيرة ان ما حاول ابلاغ والديه بما يتعرض اليه فيعيش اياما صعبة يتعرض خلالها لانواع من الايذاء التي تؤثر على صحته ونموه الجسدي والنفسي
فان كانت الاسر تختار الخادمات عوضا عن الحضانات لرعاية الاطفال فان الوعي الكافي بما يمكنه ان تقدم عليه تجاه الاطفال مهما امتدت سنوات اقامتها لدى الاسرة يجب ان تكون دافعا للامهات للمراقبة وملاحظة سلوكيات اطفالهم وصحتهم بالرغم من ان المراقبة وحدها لم تعد كافية كما حدث مع الطفلة سيلين التي استخدمت اسرتها الكاميرات لمراقبة سلوك الخادمة مع الطفلة والتي اقدمت هي بدورها بتعطيل عمل الكاميرات عند ارتكاب جريمتها
وتبقى عجلة الحياة ومسؤولياتها وتحدياتها تتحكم بكثير من الاحيان بخيارات الاسر التي تعمل بها الامهات فترى باستقدام الخادمات الحل المناسب لرعاية الاطفال الا ان الحوادث المتكررة تجاه الاطفال تشكل انذارا حقيقيا لعدد كبير من الاسر لاعادة النظر بقضية ترك اطفالهم مع الخادمات طيلة فترة غياب الوالدين عن المنزل في ظل وجود بدائل اخرى قد تكون اكثر امنا لاطفال ولا تعرضهم لمزاجية الخادمة وحالتها النفسية فهي الوحيدة التي تتحكم بالطفل الذي في لحظة ما يكون تحكمها به نهاية حياته لاقدامها على قتله او ايذائه ؟
فالخادمات لسن امهات ولن يصبحن واجبارهن على اداء هذا الدور لا يدفع ثمنه الا الاطفال الذين لا يستطيعون البوح بما يتعرضون له ولا يجدون امهاتهم بجانبهم لايقاف كل ما يمكن ان يتعرضوا اليه ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الخادمات لسن أمهات.. والأسر مطالبة برعاية أطفالها Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخادمات لسن أمهات.. والأسر مطالبة برعاية أطفالها   الخادمات لسن أمهات.. والأسر مطالبة برعاية أطفالها Emptyالخميس 23 أكتوبر 2014, 6:57 am

[rtl]دور الزوج في المرض والشفاء[/rtl]


[rtl]الخادمات لسن أمهات.. والأسر مطالبة برعاية أطفالها 2aea4e9bee4be64ad8d35ecb45d5bbf1
[/rtl]


[rtl]

 دكتور كميل موسى فرام
استشاري النسائية والتوليد/ مستشفى الجامعة الأردنية
أستاذ مشارك/ كلية الطب- الجامعة الأردنية

تلقيت عبر فترات الزمن تساؤلات عديدة من الأصدقاء والمحبين، إضافة لعدد كبير من الرسائل الالكترونية التي تتساءل عن مساحة الرجل ضمن مقالاتي الطيبة، بل ربما ذهب البعض بضرورة تخصيص مناسبة أو أكثر للحيث عن دور الرجل في المشاكل النسائية مسبباً أو معالجاً، فالعلاقات الزوجية هي علاقات تكاملية بدرجة التوأمة والاتحاد، وليست تبادلية تتغير وتتبدل مع زوابع الأيام، أو فرع مساومة في بورصة الأحلام، فأساسها الايمان المطلق بربط المصير بين الجنسين استكمالا لمتطلبات البقاء والاستمرار.
   مركب الزواج يبحر بنهر الأيام ويتغذى من أغاديره، يتعرص لعواصف وأعاصير، تتطلب من الربان الحكمة بالتصرف وعدم التسرع، فركوب بحر الزوجية خطوة جريئة إلزامية بمساق الحياة بتوقيت عمري تختلف بيناته وتتعدد، تتغذى بالحكمة والصبر والعمل للوصول لشاطىء الأمان حيث الاستمتاع بمناظر الطبيعة الخلابة ونتائجها الفطرية بأفراد العائلة الذين يشعون ضياء للوالدين كعامل استقرار،  والكتابة على صفحات المياة أمانة بضمير الزمن ليخلد قصص نجاح زوجية أساسها التساوي، بدأت بالتواضع، تغذت بالحب، ارتدت ثوب الاخلاص، عنوانها ابتسامة دائمة، فكانت مشروع شجرة حياتية مثمرة يقطف ثمارها أبناؤها الصالحون كنتيجة طبيعية لرابطة الزوجية، صُنعت بجهد وارتوت بعرق الزوجين لحمايتها من غدر الزمان الذي لا يرحم.
   التكامل والتكافل بمفهومه الرياضي لا يختلف أبداً عن التفسير العائلي أو هكذا يجب أن يكون، فاتحاد الزوجين بالفكر والمصير والهدف هو تكامل واقعي، يكفل لهما تقاسم مواقف السعادة بالتساوي، كما يلزمهما بتقاسم هموم المرض والحرمان بنفس الدرجة، بل وتقاسم أسهم الخسارة إن وجدت، في الأولى قد لا نلحظ فرقا لطبيعة الشعور وانتشار رياح الانبساط، ولكن الثانية تتطلب التمعن والتدقيق والتحليل، فهناك فرق وفرق كبير حيث يسطر العتب ويخلد إثما على المقصر، كسوس ينخر بالعلاقة الزوجية ليضعفها وقد يؤذيها إن دخلت بفلك العناد والاهمال، مسابقة تضمن الخسارة لطرفي اللعبة كما تضمن الربح أيضا، فليس هناك داء أسوأ من شرخ زجاح العلاقة الزوجية، فالترميم عاجز عن العلاج مهما مورست فنون الترقيع، إضافة أن التضحية بجزء من الوقت والمال قد لا يسعف الزوج لخطأ التوقيت بعد أن كانت كلمة الاعتذار كافية لحسم الداء كدواء.
   استحقاقات العمر تمثل فصلا مهما بالمسيرة للرجال، فصل التحدي الأكبر فيصعب على البعض قبول الاعتراف به أو هكذا يتظاهر البعض بارتداء ثوب الشباب الدائم، وشهادتي للتاريخ أن فصول العطاء الزوجي لدى الرجال تحكمها معايير تتميز بالثبات والاخلاص بقدر محدود مستنزف، تمنع الانحراف الأدبي عن قضبان قطار الزوجية بعموميات ندركها بحكم الطبيعة الربانية، ولكن الانقلاب السلوكي بالجانب الأنثوي نتيجة عدم انضباط المعادلة الهرمونية والعصبية قد يدفع الرجل لسلوك وقتي تحت تأثير الصدمة، فيمثل فصل ندم وتأنيب بعد انقضاء العاصفة واتضاح الرؤية عندما يهبط المنطاد بواحد من مدرجات العمر في مطار الضمير لأخذ قسط من الراحة، ومراجعة سيناريو أحداث الجزء العمري الماضي لاقتناص درس للغد.
   مرافقة الزوج لزوجته بظروف صحية عابرة برحلة الشفاء قد يكون البلسم أو سر الشفاء لاجتياز امتحان الشكوك الذي يغلف أحيانا تصرفات عفوية فتشكل قالب حكمة نسائية لاختبار الاخلاص الزوجي، وأي كان السبب بظاهره أو واقعة، فوجود الزوج مع الزوجة في عيادة الاختصاص أثناء مراحل الشكوى والكشف إضافة لعمل الفحوصات الشفائية سيشعر الزوجة بحرص على أرض الواقع تقوي درجة الحب ورابطة الاخلاص بداخلها عندما يدغدغ مستقبلات هرمون الاستروجين السحري، جرعة من المحبة قد تكون كفيلة بإزالة اللثام عن سر المرض، بل يتعدى أثرها لشطب حروف الشك المتبادل أحيانا، فعاطفة المرأة يمكن إعادة توزيع ألوياتها بسهولة لتوظيفها بالجانب الايجابي ببحر الذكورة العاصف، ومن واقع الاختصاص والخبرة أجزم أن قبلة بريئة برتبة الاخلاص تمثل جرعة الشفاء لأمراض القلب والشك والأعصاب، قبلة ينتهي مفعولها بلحظة الأداء ولا يترتب على أدائها استحقاق بظرف صعب. 
   هناك زيارات طبية مشبوهة لكلا الزوجين، تبدأ بسرد قصة مرضية لصديق بتفصيل كامل عن سيرته المرضية بدافع الحرص لكونه يتمتع بقدر من الخجل وقد انتابت جدران بناءه شروخ وتصدعات تحتاج للترميم، قصة تحاكي بأحداثها واقع الراوي الذي يبحث عن الدعم بألوانه الأزرق أو الأصفر أو الأبيض لأداء المهمة الزوجية، في الوقت الذي تجد فيه السيدة وقد استخدمت عبارات الأحاجي فتترك للطبيب حرية التفسير بدون تحمل لسؤ الظن لكبرياء وعدم الاعتراف بتغيرات العمر، زيارة لتبادل التهم بين الربان الزوجي بظاهر الحرص أمام الطبيب المختص لقول كلمته، فالرجل يستمد طاقته من حلم يدغدغ العواطف، لاؤكد هنا أن استحقاقات العمر واقع لا يمكن تجاهله، فمن يبحث عن الفوز والمتعة لا يترك ذلك للوقت الضائع إلآ لسوء تقدير أو تخطيط. 
     التواجد المتبادل للزوجين أثناء الزيارات الطبية يمثل صورة من صور الوحدة النموذجية، قد تعطي دلالات وأبعاد أكثر من مجرد التواجد الجسدي شريطة الابتعاد عن محطات السرية أو التمثيل، لأنه يمثل قمة الاتحاد العاطفي بحرص على إشراقه شمس الغد إعلانا لولادة يوم جديد في مفكرة الأيام، تنقش بسطورها أن أنين الزوجة قد تسبب بالّم رفيق الدرب فأضاء شمعة لعبور نفق صعب ضمن أفق الصحة بثوب يتمناه المحروم والغني، خصوصا أن العديد من الفصول الحياتية لا يمكن شراؤها أو توفيرها بالمال، بل وذكريات عمرية تخلّد بالإخلاص والمحبة عندما يعصف المرض بفلول رياح خريف ممطر، تتساقط أوراقه وتتعرى أغصانه استعدادا لارتداء حلة جديدة في قادم الأيام، تحاك بخيوط ثوب الصحة الذي يصنع بحرص الذات ويحافظ عليه بدون بخل.
     لا يمكن إنكار الواقع المرضي حيث لا توجد مناعة قد يكتسبها الفرد ضد الإصابة بالمرض فهو قاهر لكل الفئات، يغافل بترحال دون استئذان، قد يعطي إشارة تحذيرية يستوعبها من يدرك قيمة الصحة قبل الغرق ببحيرة الشكوى فلا منقذ ولا فائدة من التكرم للصرف بسخاء، كما أنه يمنع تفسير أركان الشكوى الصحية بحسن نية والتعامل معها بشكل عارض اعتمادا على خبرات ناس قد رحلوا قبل الإثبات، يخلدون بسلبية تفكيرهم التي أورثوها للبعض تحت فصل البخل والخوف، والرجل بطبيعته يعتبر الفترة المرضية فترة ضعف فينكر حاجته للمساعدة والعطف، ولكنني أجزم أن الشفاء يتمثل بالدرجة الأولى بحنين زوجة تمسح الألم فتزرع شجرة الأمل بقلب يحتاج لنظرة عين وابتسامة، كفيلة بتعبيد طريق الوصول للسر المرضي قبل أن تجف مياه بحيرة العمر فيصعب التجديف في وحل الأيام.
   لا يمكننا اعتبار العواصف المرضية رياح تهديد للاستقرار العاطفي واعتبار أداء الوظيفة الزوجية كمقياس لمقاصةالحياة وكنوزها، ففي مرابعها حدائق للمتعة والراحة والاستجمام، وتغني بصورة مؤقتة عن فصل الحياة اليومي في ساعات الليل الأولى تحت أنوار شموع حمراء تبعث دفئا وطاقة للعواطف لإزالة هموم أحداث اليوم على أنغام فيروزية، فالمرض واقع لا يمكن الابتعاد عنه، ومن الظلم أن نعتقد أن الحرمان من متعة الليل عقوبة مرضية، فذلك لا يمثل الصفحة الأخيرة كدستور نعيش تحت مظلته، فليس الشفاء بالعلاج وسيلة أجدى من تقبل المرض ومضاعفاته، واختيار شريكة العمر طواعية لتقاسم هموم الزمن. 
    لا يمكن القبول بحصر المهمة الزوجية بزاوية حادة مظلمة القياس والأجواء، تتغير درجة انحرافها بتغير القدرة الأدائية لأحد الطرفين بفرجار الرضا الحسابي واللذين ارتضيا لظرف قاهر للانتقال بلعب دور كومبارس بالحياة أداءً ونتيجة ضمن روتين يفتقر للغة التفاهم والعواطف، ليعتمد الأداء على الفطرة المميزة لفرع الثديات ضمن المملكة الحياتية، فكم من نظرة صنعت ثورة وجيل، وخلدت رموزا فرضوا عبرتهم على أدائنا حتى الساعة نحاول الامتثال بهم بقدر الاجتهاد والعطاء، فالزوج الناجح يعتمد على امداد طاقة التميز من الزوجة الحريصة، ورحمة لوالدي الذي أسس مدرسة الصبر والتفكير بقدرات وامكانات جسدت الحكمة بأن السعادة التي ننشدها يمكننا صناعتها لنجعلها منارة وهداية وعبرة ودرسا للغير.
    كلنا معرضون لسحابات المرض، ساعات صعبة من الأنين والشكوى والحرمان، تمتزج فيها الأماني مع الأحلام، فنجود بما نملك لاستعادة فصل صحي كان بمتناول أيدينا، نضحي بما اختزنا لأمل الشفاء، فواقع المرض يُفرض غالبا على أجندة الحياة بدون توقيت أو مقدمة، لكن الحكمة بالتعامل معه تلزم بخلط ثالوث التوفير بكرم، فحكمة احترام الحياة التي ننشدها تمنع علينا الاحتفاظ بشيء ما لمناسبة خاصة، لأن المناسبة الأجمل هي اليوم الذي نعيشه وليس الذي ننتظره أو انقضت أحداثه برغم أنين المرض بثوب رث يجعل الرحمة تنطق بتحفظ فالصحة تمثل الأمنية الوحيدة التي لا يمكن شراؤها بالمال ويتمناها الأغنياء وللحديث بقية.
[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الخادمات لسن أمهات.. والأسر مطالبة برعاية أطفالها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: