ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75827 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: كيف نقلل من عناء التدريس المنزلي للأبناء؟ الإثنين 27 أكتوبر 2014, 6:55 am | |
| [rtl] كيف نقلل من عناء التدريس المنزلي للأبناء؟[/rtl] [rtl] [/rtl] [rtl]
أمينة منصور الحطاب
ينتابني شعور مليء بالأسف وخيبة الأمل عندما لا أنجح في شرح أو توصيل معلومة معينة لابني - المتفوق دراسياً – في الصف السادس وأنا تربوية أزعم بالكفاءة والمهنية ،وعندما أراجع نفسي أجدني قد أخطأت في الأسلوب أو الإستراتيجية التي اتبعتها من أجل تحقيق الفهم لديه ، وهذا ما يحصل ليس معي فقط وإنما مع معظم الأمهات والآباء بل والمعلمين والمعلمات أيضاً داخل الغرف الصفية وأرجئ السبب إلى أننا لم نُعلّم طلابنا مهارات التفكير المحورية التي تختصر علينا عناء التدريس المنزلي وتطور لدى الطلبة مهارات التعلم والتأمل الذاتي ليحققوا الاستفادة القصوى من الحصص المدرسية ، لذا ارتأيت أن اذهب في هذا المقال إلى التعريف بهذه المهارات في محاولة مني للتخفيف من عبء التدريس المنزلي وإتاحة زمن أكبر للعب وممارسة الهوايات بعد عناء يوم دراسي طويل. مهارات التفكير المحورية هي: أولاً: مهارات التركيز؛ وتشير إلى توجيه انتباه المتعلم إلى مثيرات محددة من البيئة دون أخرى،وتظهر جلياً لدى المتعلم عندما يشعر أن ثمة مشكلة تواجهه ، أو مسألة تحيره ، فيعمل على الاهتمام بجمع جزيئات صغيرة من المعلومات المتوافرة لديه، ومن ثم العمل على إهمال بعضها ، لعدم الحاجة إليها في الوقت الراهن. وثمة مهارتان أساسيتان – من مهارات التركيز-هما: أ- مهارة تعريف المشكلة ؛وتشير إلى العمل على توضيح المواقف المحيرة أو المثيرة للتساؤل من قبل المتعلم . ب- مهارة وضع الأهداف ،وتحديد النتاجات التعليمية التي يتوقع من المتعلم بلوغها بعد المرور في الخبرة التعليمية –التعلمية. ثانياً: مهارات جمع المعلومات؛وهي التي تستخدم في جمع المادة أو المحتوى المعرفي، إذ يمكن أن تكون على شكل بيانات مخزنة أو يتم جمعها.وتتضمن مهارتين فرعيتين هما: أ- مهارة الملاحظة؛وتعني الحصول على المعلومات من البيئة من خلال توظيف حاسة أو أكثر من حواس الإنسان. ب- مهارة صوغ الأسئلة ؛ وتهتم بتوضيح القضايا والمعاني من خلال منهج الاستقصاء ، فالأسئلة الجيدة توجهنا نحو المعلومات الهامة ، التي عادةً ما يتم صوغها بهدف توليد أفكار جديدة. ثالثاً: مهارات التذكر؛ وهي مجموعة من الأنشطة أو الاستراتيجيات التي يقوم بها المتعلمون بهدف تخزين المعلومات في الذاكرة بعيدة المدى، والاحتفاظ بها .وتتضمن مهارتين فرعيتين هما: أ- مهارة الترميز؛وتقوم على ربط أجزاء من المعلومات مع بعضها للاحتفاظ بها في الذاكرة بعيدة المدى. ب- مهارة الاستدعاء «الاسترجاع» ؛ وتعتمد على الطريقة التي يختزن بها المتعلم المعلومات من حيث تنظيمها وترميزها. رابعاً: مهارات التنظيم ؛وهي مجموعة من الإجراءات التي تستخدم في ترتيب المعلومات ، بهدف فهمها لتصبح أكثر فعالية،ولهذه المهارة أربع مهارات فرعية هي: أ- مهارة المقارنة؛ ويقصد بها تحديد أوجه الشبه والاختلاف بين المعلومات التي يتم البحث والاستقصاء عنها. ب- مهارة التصنيف؛ وتشير إلى العمل على تجميع الفقرات والمفردات على أساسٍ من خصائصها الحرجة. ج- مهارة الترتيب؛ وتتضمن إخضاع العناصر أو المفردات إلى التنظيم تبعاً لمعيار معين. د- التمثيل؛ يقوم المتعلم من خلالها بتغيير شكل المعلومات الواردة إليه من البيئة الخارجية على شكل رسم تخطيطي أو بياني أو على شكل جدول. خامساً: مهارات التحليل، وتتجلى في عملية فحص الأجزاء المتوافرة من المعلومات والعلاقات فيما بينها، ولها أربع مهارات فرعية هي: 1. تحديد السمات والمكونات. 2. تحديد الأنماط والعلاقات. 3. تحديد الأفكار الرئيسة. 4. تحديد الأخطاء. سادساً: مهارات التوليد؛ وتتضمن هذه المهارات استخدام المعرفة السابقة لإضافة معلومات جديدة بطريقة بنائية، ومن المتوقع وفق هذه المهارة أن تولّد المعلومات بقالب جديد عما ألفه الفرد. وتتضمن هذه المهارة ثلاث مهارات فرعية هي: أ- الاستدلال؛ وتُعرف بأنها نوع من البرهان الاستقرائي والاستنباطي وتوفر العناصر اللازمة لاستخلاص النتائج المنطقية للعلاقات الإستدلالية المقصودة. ب- التنبؤ؛ وتظهر هذه المهارة لدى المتعلم من خلال تصور أو توقع نتائج معينة بالاستناد إلى مواقف معينة. ج- التوسع؛ ويقصد بها قدرة المتعلم على إيراد المزيد من التفاصيل والشرح والمعلومات ذات العلاقة بالمعرفة السابقة؛ بهدف تحسين عملية الفهم لدى الطلبة. سابعا: مهارات التكامل؛ ونعني بها ترتيب الأجزاء التي تتوافر فيما بينها علاقات مشتركة مع بعضها البعض، بحث تؤدي إلى فهمٍ أعمق لتلك العلاقات . ولهذه المهارة مهارتان فرعيتان هما: أ- التلخيص؛ وهي قدرة المتعلم على استخلاص العناصر الأساسية لنصٍ ما من خلال تكوين مجموعة من العبارات المتماسكة التي تؤدي معنى واضح في ذهن المتعلم. ب- إعادة البناء؛ وتُعرف بأنها تغيير البنية المعرفية الموجهة من أجل دمج معلومات جديدة من خلال عمليتي التمثّل والمواءمة. ثامناً: مهارات التقويم؛ وتشير إلى تقدير معقولية النتائج أو الأفكار التي تم التوصل إليها بغرض تحديد درجة تحقيق الأهداف واتخاذ القرارات،وتنتمي لهذه المهارة مهارتان فرعيتان: أ- بناء المعايير؛ ويقصد بها وضع مجموعة من المحكّات للحكم على قيمة ونوعية الأفكار. ب- التحقق؛و تُعرف بأنها تأكيد دقة الادعاءات المقدمة حول قضية ما. إن تعليم مهارات التفكير يمكن أن تصبح عادة لدى المعلم الذي يؤمن أن التعليم هو التفكير، وبالتالي يمكن أن تكون الأنشطة التعليمية-التعلمية التي تجرى في الغرفة الصفية محوراً للتركيز على مهارة محددة من مهارات التفكير، حيث يتم تعزيز المهارة من خلال ربطها بمواضيع الحياة المختلفة التي يحياها الفرد في المجتمع، وبذلك تصبح هذه المهارة جزءاً طبيعياً من التفكير المستقبلي للطالب. وبهدف غرس مهارات التفكير في محتوى المنهاج والاستمرار في توظيفها على المعلم أن يبقى متذكراً للأسئلة المفتاحية التالية: 1- ما الدليل الذي تملكه حول....؟ 2- ما المعايير التي تستند إليها....؟ 3- كيف يمكن تصنيف ....؟ 4- حاول أن تتنبأ....؟ 5- كيف يمكن مقارنة....؟ 6- ماذا تستنتج.....؟ هذه الأسئلة وما يماثلها يجب أن تكون «على رأس اللسان» إذا ما أُريد تعليم مهارات التفكير ضمن المنهاج الدراسي. ومن الأهمية بمكان أن يتأكد المعلم من تمكن طلبته من نقل أثر التعلم إلى مواقف جديدة بعد فهمهم لمهارة التفكير التي تم تدريبهم عليها. وأخيراً لقد أصبح يُنظر للمعلم العصري على أنه معلم للتفكير وليس ناشراً للمعلومات ومحتويات الدرس.
[/rtl] |
|