ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75827 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: عصبية الاطفال.. الضرب اخر الحلول! السبت 01 نوفمبر 2014, 5:21 am | |
| [size=32]عصبية الاطفال.. الضرب اخر الحلول![/size]
الدستور - ماجدة ابو طير يواجه الاهل نوبات غضب من اطفالهم، هذه النوبات التي تعدّ غريبة عند الاهل ولا يستطيعون السيطرة عليها، فترى اطفالا في الاسواق يغضبون واحيانا تصيبهم نوبة من الصراخ والبكاء لتصل احيانا الى القاء الطفل لجسده على الارض دون سماع كلام امه او ابيه او من يرافقه، كل هذا من اجل حصول الطفل على لعبة او شيء نال اعجابه، ماذا سيفعل الاهل في حال كان طفلهم يتعامل معهم بهذه الطريقة! ضرب الطفل والصراخ بوجهه سيزيد من المشكلة ويعقدها، ويصبح الطفل يعاند ويزيد من هذه التصرفات العصبية، اما الحوار مع الطفل واقناعه وايجاد سبل لينة فقد تجعل سلوكه يتغير ويبدأ برنامجا صحيحا كغيره من الاطفال في الحوار والحديث مع الاهل، لان استخدامه لهذا الاسلوب مضر بصحته اولا ويزعج الاهل لانهم لا يستطيعون ايقافه ويشعرون بالحرج من تصرفاته. الضرب لا ينفع تشكو سامية طه من ابنها الذي يبلغ من العمر اربع سنوات، فعندما يذهب الى الاسواق يحرج العائلة لشراء ما يريده مما استدعى ان تقوم سامية بمنع ذهاب طفلها الى الاسواق الى حين يتغير سلوكه، تقول سامية: «طفلي تغير وبدأ يظهر العصبية بعدما اختلط بصديق جديد له تعرفنا عليه عندما انتقلنا الى مكان الاقامة الجديد، اتذكر اننا خرجنا انا وجارتي لتناول الغداء في احد المولات، ونظرت لابن جارتي اذ بدأ يبكي لانه يريد ان يشتري لعبة وامه لن توافق بسهولة، لم يكتفي الامر بالبكاء بل بدأ يصرخ بصوت عالي وطفلي كان في ذاك الوقت ينظر له باستغراب الا انني اكتشفت انه كان يتعلم منه كيف ان يأخذ ما يريد بالعصبية، وطبعا في نهاية الامر اشترت جارتي لابنها اللعبة ومن هنا بدأت حكايتي مع عصبية طفلي». تضيف سامية: «في البداية ضربت طفلي لان سلوكه مستفز وخاصة ان لديه اخوة صغارا ومن الممكن ان يقلدوه، ولكن لم يقف عن صراخه وعندما عدت للمنزل واخبرت زوجي ما حدث اتفقت معه ان هذا الامر خارج عن سيطرتي ولا استطيع التفاهم مع الطفل، فاتفقنا ان يقوم زوجي بمحاورته وان يأخذه مراراً وتكرارا للاسواق حتى يرى ان تغير سلوكه ام لا، وبالفعل زوجي اقنع طفلنا ان هذا السلوك غير سليم وان الاب احيانا لا يحمل معه النقود، وبالفعل طفلي اقتنع بهدوء». تقليد برامج الاطفال اما ام محمد النوباني فهي تجد ان برامج الاطفال هي السبب في عصبية ابنتها التي تبلغ من العمر خمس سنوات، تقول ام محمد:» معظم برامج الاطفال قائمة على العنف، فبرنامج الاطفال الشهير «توم وجيري» لا يوجد به غير الملاحقات والعنف والتحدي، ومن هنا طفلتي اصبحت تظن ان الحياة المحيطة بها واخذ ما تريد يجب ان يكون بنفس طريقة ما يدور في البرنامج، ولكن الطفلة يزيد وضع عصبيتها اذا اصبحنا كأسرة نعاملها بشكل سلبي اكثر، فالضرب في هذه الحالة لا يجوز، والحوار من انفع الطرق، لان الطفل ان وجد ان الاهل سيعاقبونه سيزداد في عناده وصراخه وعصبيته، لهذا عليهم ايجاد طريقة تناسب شخصية طفلهم». معاناة عبرت منتهى يوسف عن معاناتها مع طفلها البالغ 5 سنوات إذْ انه يتصرف بطريقة جنونية كلما طلب شيئا ما ولم يتم الأستجابة له كما يريد، قائلة: «ان ابني يقوم بتقيلد والده بشكل عشوائي حيث يحاول التصرف مثله تماما، وتذكر انه في مرة ذهب مع والده الى العمل وعندما عاد في اليوم التالي اصبح يصرخ على اخوته ويكسر ما يراه امامه الأمر الذي أثار جنونها وأسرعت للاتصال بزوجها وسؤاله عما حصل معه امام الطفل، والسبب انه رأى والده غاضبا وتصرف بنفس السلوك، مضيفة منذ ذلك الحين ونحن نتجنب التصرف امامه بطريقة سلبية او عشوائية خوفا من ان يتصرف مع أصدقائه الأطفال بطريقة قد تؤذيهم من دون وعي او ادراك بأن ما يفعله ليس صحيحا». التعبير عما يريد وتبين الاخصائية التربوية سهى حيدر: «ان العصبية لدى الانسان بشكل عام هي استجابة طبيعية، اما عند الطفل بشكل خاص فتكون ناتجة عن عدم تلبية متطلباته ويعتمد ظهور هذه الاستجابة بناء على البيئة التي ينتمي إليها حيث تكون طريقة التعبير إما بالشدة او باللين، ان العصبية عند الطفل تكون على مراحل منها: الطفل الرضيع الذي يحتاج الحليب ولا يستطيع التعبير الا بالبكاء الشديد، والطفل الذي يصل مرحلة طرح الأسئلة حيث بقدر ما يعطي الأهل من مساحة للتحدث معه يستطيع الطفل التعبير عنها، وطفل سن العناد التي تكون من (3 -5) سنوات والتي بهذه الفترة يبدأ الطفل يشكل مفهومه عن ذاته والتعبير عنها اما بالعصبية او بالهدوء». تعبير عن الغضب وتبين حيدر: «ان الطفل في البداية يعبر عن غضبه بشكل عشوائي وبتلك الحالة يأتي دور البيئة في تعزيز هذه العصبية او اخفائها، مؤكدة ان الطفل يتأثر بالوراثة من اهله منذ اليوم الأول وعندما يكون جنينا يتشرب الطفل بعض الصفات من الأم. فيأتي بحسب ما كانت الأم به خلال حملها وهذا يعود الى الأهل والتي تسمى البيئة الثابتة بعد ذلك تصبح وراثة، أما الأسباب التربوية وهي أكثر ما يؤثر على سلوك الطفل وأعصابه فمنها : سيطرة الوالدين حيث التفرقة بين الإخوان و إجبار الطفل أن يكون كما يريدون ولا يدعون له مجالا أن يختار بعضا من الأمور البسيطة كلعبة أو لون حقيبته الدراسية وغيرها، وعصبية الوالدين أو أحدهما فالعصبية مكتسبة وليست فطرية، و إشعار الطفل انه مصدر قلق للأسرة أو داخل الفصل، والدلال الزائد حيث يجعل الطفل ذا روح عدوانية وأنانية يحب أن يمتلك كل شيء فعندما يدخل معترك الحياة يشعر باضطهاد بالاضافة الى مشاكل الوالدين أمام الأطفال وهي من أهم الأسباب». تأثر بما يشاهد وتضيف حيدر: «هناك ما يدعى «النمذجة» وهي ما يشاهده الطفل من التلفاز او من الوالدين. فهو نموذج تقليدي. فعندما يرى الصورة في البيئة الخارجية يحتفظ بالصورة وعند حصول موقف مشابه لما رآه فإنه يتصرف حسب ما يخزنه، وقد ترجع الأسباب لمستوى عقل الطفل؛ فالطفل الذكي يعاني من عدم الاستقرار؛ لأنه يفهم كل ما يدور حوله فيشعر بالوحدة أو الغرور ما يجعل الجو المحيط به لا يعجبه فيعبر بطريقة عصبية عن رفضه واحتياجاته وغضبة من عدم الإجابة عن أسئلته. فيجب عليك أن تنمي ذكاءه بإجابتك عن أسئلته بشكل دقيق ومناسب لعمره؛ شراء حاسب آلي ليزيد من مهارته وإدراكه مع توفير بعض الكتب المناسبة وتكون تحت إشرافك، ومن ناحية أخرى فإن من يعاني من ضعف في المستوى العقلي كل ما زاد عليه الضغط من قبل الأسرة أو المدرسة أو الأصدقاء والمقارنة بين ما يقومون به وغيرهم يزيد من عصبيته وتوترهم»
. |
|