منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Empty
مُساهمةموضوع: وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة   وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Emptyالأحد 02 نوفمبر 2014, 9:50 pm

إِنَّ هَذَا لَهُوَ الفَوزُ العَظِيمُ●لِمِثلِ هَذَا فَليَعمَل العَامِلُونَ


أشجار كثيرة .. وأنهارٌ جارية ..وقطوفٌ دانية .. 
وجنةٌ لا يُسمع فيها لاغية


عجائب الخيرات 
مالا عين رأت 
ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر


وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة 155761_1329776083



إنها دار رب الأرباب وملك الملوكـ والعباد .. 
إنها دار خلود وبقاء.. لا فيها بأس ولا شقاء ولا أحزان ولا بكاء .. 
لا تنقضي لذاتها ولا تنتهي مسراتها..


إنهـا الجنـة التي قال عنها رب العبـاد عز وجلّ


"إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [60] لِمِثْل هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ [61]"



فما الجنة ؟ولماذا ؟وما صفة أهلها ؟وما صفتها ؟
وما أسباب دخولها ؟


سنتعرف إلى ذلكـ كله بإذن الله من خلال وقفتنا مع هذه الآية الكريمة ..


الجنـة هو الاسم العام المتناول لتلك الدار 
و ما اشتملت عليه من أنواع النعيم واللذة 
والبهجة والسرور وقرة الأعين .


دار رب الأرباب وملك الملوك التي أعدها لعباده
المؤمنين من الأنبياء والصديقين والشهداء 
والصالحين وأهل التوحيد من أمة محمد -
عليه الصلاة و السلام - بعد أن يطهرهم رب العزة 
سبحانه من ذنوبهم .


وقد سميت الجنة جنة لأن الداخل إليها تستره بأشجارها وتغطيه .



وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=339&filename=namesc



أما أسباب خلقها ..
فقد خلق الله عز وجل الجنة حتى لا يستوي الصالح بالطالح،
ولا المحسن بالمسيءولا المؤمن بالكافر
ولا المظلوم بالظالم، وصدق الله العظيم 
( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ )
( سورة القلم – الآية 35 )


فالموزاين عند الله سبحانه وتعالى محكمة 
يقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه 
( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا
تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ )
( سورة الأنبياء – الآية 47 )


خُلِقت حتى يعوّض رب العزة - 
سبحانه - المحسن عن إحسانه والمجاهد عن جهاده
والصابر عن صبره والمحتسب وجه الله - عز وجل -
في كل بلية جرت عليه .


هيَ وَرَبِّ الكعبةِ نورٌ يَتَلأْلأُ وريحانةٌ تَهْتزُّ وقصرٌ
مشِيدٌ ونهرٌ مطَّردٌ وثَمَرةٌ نضِيْجَة وزوجةٌ 
حسناءُ جميلةٌ وحُلَلٌ كثيرةٌ ...


فتعالوا أخوة الأيمان نتعرف على شىء قليل
من كثير غزير من ما فى الجنة عل ذلك يدفعنا
للعمل فى نيلها والجد فى طلبها .


قال الله _جل وعلا_ والذين أمنوا وعملوا 
الصالحات سندخلهم جنات تجرى من تحتها 
الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيهاأزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا
(سورة النساء)
وقال أيضاجنات عدن مفتحة لهم الأبواب
(سورة ص)
وقال تعالى"حتى أذا جاءوها وفتحت أبوابها 
وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين"
(سورة الزمر)
وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=171&filename=unled1gqx
وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=707&filename=90562391
وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=847&filename=92406792
وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=171&filename=unled1gqx
أبوابها :


فهي ثمانية أبواب وكل باب قد خصه رب العزة بطاعة 
لقول النبي عليه الصلاة و السلام 
( فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة
ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد
ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة
ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ) 
فقال أبو بكر الصديق : بأبي أنت وأمي يا رسول الله،
وما على أحد من ضرورة أن يدعى من الأبواب كلها ؟
قال - عليه الصلاة والسلام - 
( لا ، وأرجو أن تكون منهم) ( متفق عليه ) 
أي وأرجو يا أبا بكر أن تكون ممن يدعى من الأبواب الثمانية .
وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=717&filename=110211081137zdd9p7zcw84
وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=171&filename=unled1gqx
أرضها 
ثبت عنه صل الله عليه وسلم أنه قال 
( خلق الله تبارك وتعالى الجنة 
لبنة من ذهب ولبنة من فضة
وملاطها المسك، فقال لها 
تكلمي فقالت 
( قد أفلح المؤمنون) 
فقالت الملائكة : طوبى لكِ منزلُ الملوك )
( صحيح صحيح – الألباني )


وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=171&filename=unled1gqx


أنهارها وعيونها :


وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=695&filename=wvn75904


وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=171&filename=unled1gqx


الحور العين 
عن مادة خلقهن : فيقول 
( خلق الله - تعالى - الحور العين من الزعفران )
( أخرجه الطبراني مرفوعاً)
يقول ابن القيم – رحمه الله - 
( فإذا كانت الصورة الآدمية في حسنها وتناسقها مادة 
خلقها التراب فكيف يكون حال الحور العين 
وقد خلقن من الزعفران هناك ؟
و في عفتهن : فيقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه 
( وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ )
( سورة الصافات – الآية 48)
أي عفيفات قد قصرن أبصارهن إلا عن أزواجهن 
ذهب الحياء بخير الدنيا والآخرة 
وفي حسنهن : فقد ثبت عنه صل الله عليه وسلم أنه قال 
( لكل رجل منهم زوجتان على كل زوجة سبعون
حلة يبدو مخ ساقها من ورائها ) ( صحيح بشواهده ) 
وفي رواية زاد كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء


وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=171&filename=unled1gqx
درجات الجنة وغرفها 
والجنة درجات أعلاها الفردوس الأعلى وهو تحت عرش الرحمن
جل وعلا ومنه تخرج أنهار الجنة الأربعة الرئيسية .
وأعلى مقام في الفردوس الأعلى هو مقام الوسيلة
وهو مقام سيدنا رسول الله - صل الله عليه و سلم 
ومن سأل الله له الوسيلة حلت له شفاعته -
صل الله عليه وسلم - يوم القيامة .


وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=171&filename=unled1gqx
وأعظم عطاء الجنة هو النظر إلى وجه الله الكريم 
لقول النبي صل الله عليه وسلم 
( إذا دخل أهل الجنة الجنة 
ودخل أهل النار النار نادى مناد
يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه.
فيقول أهل الجنة: ألم يبيّض وجوهنا؟! ألم يجرنا من النار؟!
ألم يثقل موازيننا؟! فيكشف الحجاب،
فينظرون إلى وجه الله الكريم، فما اعطوا عطاء
أحب إليهم من النظر إلى وجه الله الكريم )
( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه )
وصدق الله العظيم : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )
( سورة القيامة – الآية 22 – 23 )


أي وربي أعظم من الجنة هو النظر إلى وجه الله الكريم كما قال الإمام مالك .
وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=171&filename=unled1gqx


وأخيراً هنالك في الجنة أمنيات تتحقق :
جاء رجل إلى النبي - عليه الصلاة والسلام – يقول 
( يا رسول الله: هل في الجنة خيل؛ فإنها تعجبني ؟ 
فقال عليه الصلاة والسلام : 
( إن أحببت أتيت بفرس من ياقوته حمراء تطير بك في الجنة حيث شئت)
( حديث صحيح لغير – صحيح الترغيب والترهيب برقم 3757 )
.
.
وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=641&filename=sample4o
فيها العباد المنعمون الذين يأكلون ولا يتغوطون ويشربون
ولا يبولون ويتطيبون ولا يمتخطون فيها الوجوه 
مسفرة ضاحكة مستبشرة ريحها من أطيب الريح.
قال عليه الصلاةوالسلام 
وإن ريحها ليوجد من مسيرة مائة عام 
وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=5&filename=1320676073641



(وسيق اللذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى 
إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام
عليكم طبتم فدخلوها خالدين)
أبوابها ثمانية واسعة باقية بين مصراعي كل باب
مسيرة أربعين عاما وليزدحمن عليه المؤمنون وليلتقين
عنده المحبون 
وكان العمل أكثر كان الثواب أعظم والوجه أنضر والجزاء أكبر
وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=842&filename=wzn76008
أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر
واللذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء
إضاءة لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون 
ولا يتفلون أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم
الألوة و أزواجهم الحور العين َأخلاقهم - يعني أشكالهم
على خلْق رجل واحد على صورة أبيهم آدم
ستون ذراعا في السماء يدخلوها جردا مردا بيضا 
جعدا مكحلين أبنا ثلاثة وثلاثين 
وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=831&filename=wg875904


فإذا دخلوها فإذا الأشجار تفوح بالأطياب والملائكة 
ترحب عند الأبواب وقد رضي عنهم الملك
الوهاب رقت منهم القلوب وأكرمهم علام الغيوب .
وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=685&filename=sample3j


هيا بنا نشمر عن سواعد الجد لنيل تلكـ السلعة الغالية 
ألا إن سلعة الله غالية ،ألا إن سلعة الله الجنة 
ولنتعرف على أعمال تؤدي بنا للفوز بجنة عرضها 
السماوات والأرض ومغفرةٍ من الله سبحانه وتعالى ..
وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=171&filename=unled1gqx
وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=259&filename=re676008

وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=560&filename=63823721
وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=507&filename=85147712

وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Scaled.php?server=88&filename=sample5
أخي في الله
يا من تطلب من الله الجنة ..
ويا من تسأل الله الجنة اعلم أن الإيمان ليس بالتمني 
ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل فلن تفوز
بالجنة إلا إن عملت بعمل أهل الجنة .
واعلم أن الإيمان قول وعمل ..
قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالجوارح والأركان 
اسأل الله الذي جمعنا وإياكم في هذه الدنيا الفانية
أن يجمعنا ثانية في جنة قطوفها دانية إنه ولي ذلكـ والقادر عليه ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة   وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Emptyالأحد 02 نوفمبر 2014, 10:05 pm

حكم العقل وحكم الوحي 


يقول رب العالمين وهو أصدق القائلين سبحانه: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} (82) النساء، فهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا ‏‏يخلق ‏‏عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه.


وإن من كبريات عجائبه تلك التي تبرز الدقة الهائلة في تجلية مفاهيمه بحيث لا تختلط، مع أنها جاءت بلغة حمالة أوجه، فلقد أبرز القرآن في كل موضع نهى فيه عن الظن واتباعه علاقة هذا النهي بالعقائد، ولم يختلط في موضع واحد بمسائل من التشريع، لأن قوام التشريع غلبة الظن، وأساس الاعتقاد الجزم والقطع، وما أسهل أن يضع العالم يده على الآيات التي تنسب الهداية إلى الله تعالى ليتبين موضوعها المغاير لتلك التي تنسب الهداية والضلال إلى المكلفين، لم تختلط هذه بتلك ولم تكن أبدا موضع لبس في الفهم، إلا عند من أخَّرَ القرآن الكريم ولم يتبع طريقته في الهداية! 


ومن ذلك تشديد القرآن الكريم في حملته على من لا يستعملون العقل في قضايا الاعتقاد، بحيث عد استعمال العقل، أو عدمه الحد الفاصل المؤذن بعذاب النار وسبب وقوع الرجس: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ} (100-99) يونس .


فهو بذا يضع الانسان على أعلى درجة من سلم التكريم، ليقول له: هذا العقل، وهذا الكون، كتاب الله المنظور موضع الفكر والتدبر، أُترع بالآيات وويل لمن رآى تصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض وإيلاج الليل في النهار وتنفس الصبح ولم يتفكر فيها ليصل إلى الايمان بالله وبرسوله وبكتابه.


قال تعالى {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} الأعراف179] . ]، {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} البقرة: 242


حتى إذا وصل الانسان بعقله إلى صدق الرسول صل الله عليه وسلم بخبره عن الوحي، بثبوت أن القرآن الكريم كلام الله، توقف دور العقل عن الحكم ليصبح دوره الفهم، يأخذ من القرآن الكريم العقيدة ويفهمها.


في الوقت ذاته يشتد نكيره، ومن اللحظة الأولى، على الذين يجعلون العقل حاكما على أفعال العباد، ويجعل اتباع العقول في قضايا التشريع أساس البلاء وأسه وموطن الفساد ولبه، قال تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (18)الجاثية {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} (15)الشورى {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ } (14)محمد، {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (33) الأعراف.
{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (50) المائدة.


فعد المولى تعالى كل حكم لا ينبثق عما أنزل الله حكم الجاهلية، وعد أي رأي في الحكم غير صادر عن الوحي أهواء اشتد نكيره على متخذها أساسا للحكم.


وللإجهاز على فكرة أن العقل في الاسلام هو الحاكم من دون الله، أو أن له أن يصدر حكما بناء على مصلحة أو غيرها سنذكر خمس نقاط حاسمة إن شاء الله تعالى:


النقطة الأولى: أن الله تعالى تفرد بالحكم، ومنع أن يُشرَكَ في الحكم ولا في قضية واحدة.


النقطة الثانية: أن الله وحده أعلم بما يصلح للعباد وبما يصلحهم، فمن منظور الخير والشر والصلاح والفساد، لا يعلم العقل تحقق هذا كله إلا بما يعلمه الله إياه، وبالتالي فلا بد من قانون يراعي ما خفي على الناس علمه، وليس ثمة إلا تشريع رب العالمين، {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (14) الملك.


النقطة الثالثة: أن الله تعالى أمرنا بأن نستعمل العقل في الوصول إلى صدق العقيدة الاسلامية، حتى إذا ما ثبت لنا أن الله حق، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام حق، وأن القرآن كلام الله، جعلنا دور العقل الفهم لا الحكم، ومن ثم انبثق النظام الذي ينظم حياة البشر عن هذه العقيدة العقلية، فملأ النفس طمأنينة والقلب سكينة أن الانسان يمشي في الحياة الدنيا سويا على صراط مستقيم.


والنقطة الرابعة: أن التشريع عالج جميع مشاكل الحياة إلى يوم الدين علاجا ربانيا، وحده القادر على إحقاق الحق، وبلوغ السعادة في كل مكان وزمان وظرف ونازلة، مما يعجز عنه أي تشريع وضعي مهما بلغ.


والنقطة الأخيرة: وهي أن التشريع حوى ما هو فوق تحقيق المصالح، وما هو فوق سير الانسان في الحياة الدنيا وفق قانون: كل عمل إن لم يجرَّ عليَّ مصلحة فلِمَ أعمله؟ بل وفق قانون: لا بد للانسان من أوامر ونواه بل لا بد له من ابتلاءات، لنختبر ونميز الخبيث من الطيب، أيحسب الانسان أن يترك سدى؟


فالدافع الأساس وجوب التسليم لله تعالى بالحاكمية، لأنه رب العالمين، خلق وقدر، نلحظ قول الله تعالى: {إن الحكم إلا لله}،{يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ}، {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً}، {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } (31) التوبة، 


عَنْ عَدِيِّ بن حَاتِمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ:"يَا عَدِيُّ اطْرَحْ هَذَا الْوَثَنَ مِنْ عُنُقِكَ"، فَطَرَحْتُهُ، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ بَرَاءَةٌ، فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: "اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ"[ص آية 31] حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا، فَقُلْتُ: إِنَّا لَسْنَا نَعْبُدُهُمْ، فَقَالَ:"أَلَيْسَ يُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فَتُحَرِّمُونَهُ وَيُحِلُّونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، فَتَسْتَحِلُّونَهُ؟"قُلْتُ: بَلَى، قَالَ:"فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ", 


وكما رفع الله الانسان باستعماله العقل لحل العقدة الكبرى، فإنه أيضا رفعه بجعل هذا الحل مشكِّلا عنده الزاوية التي يحكم منها على الأشياء، فالنظام وإن لم يكن للعقل دور في الحكم عليه، إلا أنه انبثق من الأساس الذي وصل العقل إليه، وفي هذا رفعة للعقل، ولصاحبه، إذ تستوي عند معظم الناس النظرة إلى ما في الكون من أشياء، ولا بد من نظام ينظم علاقاتهم مع أنفسهم ومع ربهم ومع بعضهم البعض، ومن خلاله يقيسون تصرفاتهم إزاء الأشياء التي في الكون، من هنا انبثق النظام المنظم لحياة الانسان عن هذه العقيدة العقلية، ولا شك أن ترك الناس يحكمون على نظام الحياة الذي يعيشونه فيه المفسدة كل المفسدة، لتحكم الأهواء وغلبة القوي على الضعيف، ولقصور النظرة إلى المصلحة الحقيقية وللعجز عن إدراك ماهيات الأشياء بشكل جازم، ولتعدد وتفاوت الرغبات، مما يجعل النظرة متفاوتة ومتضادة، فإما أن يخضع الضعفاء للأقوياء وما يفرضونه عليهم من قوانين، أو يعيش البعض وفق قوانين لا تناسبه ولكنها ناسبت غيره، وفي كل الأحوال فإن الخضوع للقانون الرباني هو الذي يحقق العدل والصلاح، لا الخضوع للقانون البشري، وبذا يرقى الانسان عن أن يكون عبدا لإنسان غيره، فيكون عبدا لله، وتالله إنها للكرامة والعزة!
قال تعالى: {وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ (48) وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (51) النور.

إذن فالحكم لله، والله وحده يعلم ما يُصلح الخلق على وجه الحقيقة، وما رآه قوم حسنا قد يظهر لهم أنه قبيح فيما بعد، والنظام المنبثق عن العقيدة العقلية الحقة يملؤ القلب طمأنينة والنفس بشرا بأنها على الحق، وكذلك الأمر فإن الله تعالى خلق الخلق وابتلاهم فلا يظنن ظان أنه خُلق سدى، أي لا يؤمر ولا ينهى كما بين الشافعي رحمه الله تعالى بقوله في أحكام القرآن: [ قَالَ ] فَلَمْ يَخْتَلِفْ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْقُرْآنِ فِيمَا عَلِمْتُ أَنَّ ( السُّدَى ) الَّذِي لَا يُؤْمَرُ وَلَا يُنْهَى. وَمَنْ أَفْتَى أَوْ حَكَمَ بِمَا لَمْ يُؤْمَرْ بِهِ ، فَقَدْ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَنْ يَكُونَ فِي مَعَانِي السُّدَى وَقَدْ أَعْلَمَهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ لَمْ يُتْرَكْ سُدًى وَرَأَى أَنْ قَالَ أَقُولُ مَا شِئْتُ ، وَادَّعَى مَا نَزَلَ الْقُرْآنُ بِخِلَافِهِ . قَالَ اللَّهُ (جَلَّ ثَنَاؤُهُ) لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}، وَقَالَ تَعَالَى : { وَأَنْ اُحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إلَيْكَ}.

فوظيفة العقل إذن فهم الأدلة الشرعية، وفهم الوقائع التي تتنزل عليها هذه الأدلة، وتطبيق هذه على تلك، لا الحكم على الشرع، ولا الحكم من دون الشرع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة   وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة Emptyالأحد 02 نوفمبر 2014, 10:12 pm

الربا



: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾[البقرة:275]



الربا محرم بالكتاب والسنة والإجماع, وهو من الكبائر, ومن السبع الموبقات, ولم يؤذن الله تعالى في كتابه عاصياً بالحرب سوى آكل الربا, ومن استحله فقد كفر - لإنكاره معلوماً من الدين بالضرورة - فيستتاب, فإن تاب وإلا قتل, أما من تعامل بالربا من غير أن يكون مستحلاً له فهو فاسق.
ودليل التحريم من الكتاب قول الله تبارك وتعالى : ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾[البقرة:275], وقوله عز وجل: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَس ...﴾ [البقرة:275]. 
ودليل تحريم الربا من السنة أحاديث كثيرة منها: ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال: «اجتنبوا السبع الموبقات قالوا: يا رسول الله وما هن ؟ قال: الشرك بالله, والسحر, وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق, وأكل الربا, وأكل مال اليتيم, والتولي يوم الزحف, وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات»(Cool.
وما رواه مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: «لعن رسول الله صل الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه»(9), وقال: هم سواء. وأجمعت الأمة على أصل تحريم الربا. وإن اختلفوا في تفصيل مسائله وتبيين أحكامه وتفسير شرائطه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال أمِن الحلال أم مِنَ الحرام»(10)، وأخبر النبي صلّى الله عليه وسلّم بهذا تحذيراً من فتنة المال، فهو من بعض دلائل نبوته صلّى الله عليه وسلّم بالأمور التي لم تكن في زمنه، ووجه الذّمّ من جهة التّسوية بين الأمرين وإلا فأخذ المال من الحلال ليس مذموماً من حيث هو والله أعلم(11).
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم، وعلى وسط النهر رجل بين يديه حجارة، فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فَرُدَّ حيث كان فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان، فقلت: ما هذا؟ فقال: الذي رأيته في النهر آكل الربا»(12).
وقد ذكر الله تعالى لآكل الربا خمساً من العقوبات: 
إحداها: التخبط . . قال الله تعالى: ﴿ لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَس﴾
الثانية: المحق . . قال تعالى: ﴿يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا﴾ والمراد الهلاك والاستئصال , وقيل : ذهاب البركة والاستمتاع حتى لا ينتفع به, ولا ولده بعده.
الثالثة: الحرب . . قال الله تعالى: ﴿ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِه﴾ [البقرة : 279] .
الرابعة: الكفر . . قال الله تعالى: ﴿ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة : 278] وقال سبحانه بعد ذكر الربا: ﴿وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾ [البقرة : 276] أي: كفار باستحلال الربا, أثيم فاجر بأكل الربا. 
الخامسة: الخلود في النار قال تعالى: ﴿ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة : 275], وكذلك - قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران : 130], 
وقوله سبحانه: ﴿أضعافا مضاعفة﴾ ليس لتقييد النهي به, بل لمراعاة ما كانوا عليه من العادة توبيخاً لهم بذلك, إذ كان الرجل يربي إلى أجل, فإذا حل الأجل قال للمدين: زدني في المال حتى أزيدك في الأجل, فيفعل, وهكذا عند محل كل أجل, فيستغرق بالشيء الطفيف ماله بالكلية, فنهوا عن ذلك ونزلت الآية.

عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال :
اجتنبوا السبع الموبقات . قالوا : يا رسول الله ، وما هن ؟ قال : الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ( البخارى )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
وقفة مع آيــــــــــــــــــــــــــــة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وقفة تعجب!
» وقفة مع النفس في الهجرة
»  وقفة ضدّ حرب “اليمن العبثيّة”
»  وقفة مع الحملة الجديدة على الرئيس مرسي وفكر جماعة “الإخوان”!
» وقفة بين الوفاء والغدر والخيانة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: