منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Empty
مُساهمةموضوع: معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر   معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Emptyالخميس 06 نوفمبر 2014, 9:00 pm

معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر 



معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_00



ينبغي علينا دائماً أن نتذكر نعم الله علينا، وأن نتفكر في هذه المخلوقات التي سخرها الله لنا، وإن الذي يتأمل عالم الغيوم يرى أشياء عجيبة تزيد المؤمن إيماناً......

يعترف علماء وكالة ناسا أنه بالرغم من التطور التقني الهائل إلا أن المعرفة البشرية بالغيوم وأسرار تشكلها لا زالت متواضعة، ولا زال العلماء يجهلون الكثير. ولكن العصر الحديث شهد تطوراً لافتاً في دراسة الغيوم وتشكلها وتجمعها، ألا وهو استخدام الأقمار الاصطناعية التي تتيح لنا دراسة الغيوم من أعلى!

إن التطابق العجيب بين ما هو مقرر في كتاب الله وبين العلم الحديث، إن دل على شيء فإنما يدل على وحدانية الخالق عز وجل، فهو مُنَزِّل القرآن وهو خالق الكون بما فيه من أسرار وعجائب. ولو كان هذا القرآن من عند غير الله لوجدناه مناقضاً للعلم الحديث مثله مثل بقية الكتب القديمة. ولكننا عندما نرى التوافق والتطابق بين العلم والقرآن فهذا يعني أنه كتاب مكن عند الله القائل: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) ]النساء: 82]. فلم يترك القرآن شيئاً إلا وتحدث عنه، فهو الكتاب الذي أنزله الله تبياناً لكل شيء، قال تعالى(وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 89].

وفي بحثنا هذا سوف نرى التطابق الكامل والمذهل بين ما جاء في كتاب الله، وبين الكلام الذي يطلقه الغرب اليوم حول أسرار الغيوم، حتى إننا نرى الكلمة القرآنية ذاتها ترد على ألسنة علماء الغرب وهم من غير المسلمين!







معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_01

إنها الغيوم! حاول الناس معرفة أسرارها منذ آلاف السنين، ونُسجت حولها الأساطير وكانت بعض الشعوب تدعي أن للغيوم آلهة! فكانوا يسجدون لها ويخافون منها، ويطلبون منها أن ترزقهم، ولذلك جاء القرآن ليصحح هذه المعتقدات وليخبرنا بأن تشكل الغيوم ونزول المطر هو ظاهرة طبيعية، الله تعالى هو من يتحكم بها بالكامل!

لقد تطورت وسائل القياس كثيراً، وأصبح العلماء يستخدمون الأقمار الاصطناعية في دراسة الغيوم، فبعد تطور علم الأرصاد وتطور أجهزة قياس الحرارة والضغط والكثافة والرطوبة، أصبح بالإمكان إجراء دراسات دقيقة على الغيوم لمعرفة أسرار المطر. ومن الحقائق المهمة اكتشاف الغيوم الركامية. فقد تبين أن الغيوم تبدأ على شكل ذرات من البخار تتكثف وتتجمع بفعل الشحنات الكهربائية والغبار الموجود في الهواء ثم تشكل غيوماً صغيرة.

هذه الغيوم تتراكم فوق بعضها حتى تصبح كالجبال! والعجيب أن القرآن الكريم تحدث بدقة تامة عن مراحل تشكل السُّحُب. يقول تعالى: (ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً) [النور: 43]. وعندما قاس العلماء ارتفاع هذه الغيوم تبيّن أنها تمتد في الجو آلاف الأمتار، تماماً بنفس ارتفاع الجبال، فسبحان الله!

إن رحلة تشكل الغيوم تبدأ بدفع ذرات بخار الماء من البحار باتجاه الأعلى بواسطة الرياح. ثم يتم التأليف بين هذه الذرات من البخار لتشكل غيوماً. ثم تتراكم هذه الغيوم فوق بعضها حتى تصبح جاهزة لإنزال الماء منها، يتابع البيان الإلهي: (فترى الودْقَ يخرج من خلاله) والودق هو المطر الذي يخرج من خلال هذه السُّحُبْ.







معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_02



صورة للغيوم الركامية ملتقطة بواسطة القمر الصناعي من الفضاء، ويقول العلماء إن هذه الغيوم ترتفع مثل الأبراج بحدود 20 كيلو متر، وهي أشبه بالجبال! حيث نلاحظ القاعدة العريضة والقمة في الأعلى تماماً مثل الجبل، ونؤكد أنه لا يمكن لأحد من البشر أن يصف الجبال بالغيوم إلا إذا كان يراها من الأعلى، ولذلك سماها القرآن بالجبال، وهذا دليل على أن الذي أنزل القرآن يرى هذه الغيوم من أعلى!

ثم يأتي تصوير شكل هذه السُّحُب على أنها جبال، يقول تعالى: (ويُنَزِّل من السماء من جبالٍ فيها من بَرَدٍ) فالبَرَد الذي نراه هو في الحقيقة من الغيوم العظيمة كالجبال ولا يمكن أن ينْزل البرد من غيوم صغيرة. لذلك نجد أن البيان الإلهي دقيق جداً، فجاء الحديث عن البَرَد وقبله حديث عن جبال من الغيوم للدلالة على أن البَرَد لا يتشكل إلى في حالةٍ خاصة من حالات تشكل الغيوم وهي الغيوم على شكل الجبال (الركام) والباردة جداً.







معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_03



هذه صورة لسلسلة من الغيوم التُقطت من خارج الأرض، وتبدو هذه الغيوم أشبه بسلسلة جبال، ولذلك فإن العلماء اليوم يشبهون الغيوم الركامية بالجبال، لأنها ترتفع لعدة كيلو مترات ولها قاعدة عريضة مثل قاعدة الجبل وقمة مثل قمة الجبل.

تصنف الغيوم حسب ارتفاعها:

1- الغيوم العالية من 6 إلى 8 كيلو متر.

2- الغيوم المتوسطة من 2 إلى 6 كيلو متر.

3- الغيوم المنخفضة وهي أقل من 2 كيلو متر.

وتعتبر الغيوم الركامية العالية من أهم أنواع الغيوم لأنها تعطينا الأمطار الغزيرة ولا يتشكل البرد إلا في الغيوم العالية وكذلك البرق والرعد.











معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_04


من حديث القرآن في علم المياه أنه حدد أوزان السحب التي تغطي معظم أجزاء الكرة الأرضية، إن أوزان هذه السُّحُب تبلغ آلاف البلايين من الأطنان! وإذا علمنا أن مساحة أسطح البحار التي تغطي ثلثي الأرض تقريباً تبلغ أكثر من (340) مليون كيلو متر مربع، فتخيل معي حجم التبخر الحاصل على مدار العام من أسطح بحار الأرض، وكم هو هائل وزن الغيوم المبسوطة في السماء.


إن الأوزان الثقيلة للغيوم لم يتم تقديرها إلا مؤخراً بعد معرفة أسرار السحاب، ولكن كتاب الله تعالى يتحدث عن هذه الغيوم الثقيلة وإنشائها بقول الحق تعالى: (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) [الرعد: 12].وتأمل معي كيف ربط القرآن بين البرق والسحاب والثقال، ونحن نعلم اليوم بأن أثقل الغيوم وأكثفها هي تلك التي يرافقها البرق!


هنالك دور مهم للرياح وهو إثارة السحاب، لأن تجميع قطرات الماء حول ذرات الغبار هو مرحلة أولى، وهنالك مرحلة ثانية، وهي إثارة هذه القطرات لتشكل الغيوم بواسطة الحقول الكهربائية. وهذه العملية لم يتم كشفها إلا في السنوات القليلة الماضية، إن الحقول الكهربائية تتشكل بشكل أساسي بواسطة الرياح التي تدفع بذرات الماء وذرات البخار وبسبب الاحتكاك بين هذه الذرات وتلك تنشأ الشحنات الكهربية الموجبة والسالبة.




معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_05





تتشكل الغيوم نتيجة وهج الشمس الذي يقوم بتيخير ماء البحر وصعوده بفعل تيارات الهواء القوية، أي أن هناك علاقة بين المطر النازل والسراج الوهاج الذي هو الشمس، وهذا ما أشار إليه القرآن في آية عظيمة، يقول تعالى: (وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا * وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا) [النبأ: 13-14].


إن نوعية الشحنات هذه تتحكم في شكل الغيوم وانبساطها في السماء، وكل هذه العمليات تجري وفق قوانين رياضية دقيقة ومُحكمة وشديدة التنظيم.بعدما أُثيرت ذرات بخار الماء واجتمعت تشكل قِطَعاً من الغيوم ضخمة أو (كِسَفاً من الغيوم)، وعندها تكتمل العملية وتبدأ المياه بالنُّزول من خلال هذه الغيوم. ويؤكد العلماء اليوم في اكتشاف جديد أن الظروف الكونية المحيطة بالأرض تؤثر على تشكل الغيوم وعلى حالة الطقس بشكل عام.


فالرياح الشمسية وما تبثه من جسيمات مشحونة كهربائياً تساهم في تغيير المجالات الكهرطيسية المحيطة بذرات بخار الماء والمتصاعدة للأعلى، ويقول العلماء هناك عمليات تآلف وانسجام دقيقة جداً تحدث قبيل تشكل الغيوم، ولولا هذه العمليات الكهربائية لم يكن للغيوم أن تتشكل. وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم في عبارة رائعة عندما قال تعالى: (ثم يؤلف بينه) أي أن الله تعالى يهيء الظروف والشروط البيئية المناسبة لالتقاء واجتماع ذرات بخار الماء لتشكل قطع الغيوم.




معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_06





صورة لغيوم ركامية يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 8-12 كيلو متر، وتصل سرعة الرياح التي ساهمت في تشكيل هذه الغيوم إلى 290 كيلو متر في الساعة. تمتد هذه الغيوم لمئات الكيلومترات فوق المحيط. ويقول العلماء لولا وجود الحقول الكهرطيسية وتوافق هذه الحقول مع بعضها وتآلفها، ما أمكن لهذه الغيوم أن تتشكل وتجتمع. وهذا ما أشار إليه القرآن بقوله تعالى: (ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً)، أي يجعل هذه القطع من الغيوم تتقارب من بعضها وتتجاذب تبعاً للشحنة الكهربائية التي تحملها، فتجد الموجب ينجذب للسالب، فسبحان الله!


إن الشيء العجيب أن القرآن يتحدث عن هذه العمليات الدقيقة بشكل مذهل، يقول عز وجل: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [الروم: 48].


وتأمل معي المراحل التي حددتها الآية الكريمة:


1ـ إرسالُ الرياح: لترفع ذرات الماء من البحار إلى الجوّ.


2ـ إثارة السحاب: من خلال تلقيحه وتجميعه.


3ـ بسطُ السحاب: من خلال الحقول الكهربائية.


4ـ جعلُه كِسَفاً: أي قطعاً ضخمة وثقيلة.


5ـ نزول الودْق: وهو المطر الغزير. 


أليست هذه المراحل مطابقة لأحدث الأبحاث العلمية عن آلية نزول المطر؟ يقول تعالى في آية أخرى: (وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ) [فاطر: 9].




معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_077





صورة للغيوم من فوق سطح الأرض، وتظهر بأشكال هندسية رائعة، إن علماء الأرصاد يعجبون من القوى التي تتحكم بهذه الغيوم، وتسوقها لتشكل هذه المجموعات وهذه اللوحات الرائعة. وأكثر عجب هؤلاء العلماء من هذه القطع من الغيوم التي يسمونها (خلايا) والعجيب أن القرآن حدثنا عن ذلك وسمى هذه الغيوم (كِسَفًا) أي قطعاً متوضعة بانتظام، فقال: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا) [الروم: 48].


لنتأمل الآن ما تقوله الموسوعات الغربية عن تعريف الغيوم وأنواعها ومهامها، وهي تلخص ما وصلت إليه المعرفة في القرن الحادي والعشرين [10]:





إن أهم أنواع الغيوم هي تلك الغيوم التي تتشكل عمودياً على شكل طبقات بعضها فوق بعض وتدعى الغيوم الركامية، وهذه الغيوم تكون ثقيلة جداً، ولها شكل يشبه الجبال أو الأبراج، وهذه الغيوم مسؤولة عن الأمطار الغزيرة والبرق والبرد.




وهنا يعجب المرء من هذا الوصف، صدقوني عندما قرأت هذه المقالة على أحد المواقع الغربية ظننتُ بأني أقرأ تفسيراً للقرآن، لأن الكلام ذاته موجود في كتاب الله تعالى قبل أربعة عشر قرناً: يقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) [النور: 43].





معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_088






للجبال دور مهم في تشكل الغيوم ونزول المطر، وفي تجميع الماء في الوديان أسفل الجبال، وقد ربط البيان الإلهي بين الجبال الشامخات وبين الماء الفرات العذب الذي نشربه، قال تعالى: (وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا) [المرسلات: 27].




والآن لنتأمل هذه المراحل من جديد ونرى التطابق الكامل بين العلم والقرآن:




1- يقول العلماء: إن أول خطوة في تشكل الغيوم هي الرياح! إن الرياح لها دور كبير في تشكل الغيوم وهذا ما أكده القرآن بقوله: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا).




2- ويؤكدون أن الخطوة الثانية هي التوافق والانسجام والتآلف بين الحقول الكهربائية لذرات بخار الماء ولقطع الغيوم، وهذا ما عبر عنه القرآن بقول الحق تبارك وتعالى: (ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ).




3- هم يسمون هذه الغيوم "ركاماً" cumulus والقرآن ذكر هذا الاسم: (ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا).




4- بعد القياسات وجدوا أنها ثقيلة وتزن ملايين الأطنان، ويقولون إنها ذات كتلة هائلة heavy masses وهذا ما قرره القرآن، يقول تعالى: (وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ).




5- وجدوا أن الغيوم الركامية تعطي الأمطار الغزيرة، وهذا ما أشار إليه القرآن بكلمة (الودق) وهو المطر الغزير، وهو ما يعبر عنه العلماء بمصطلح showers of rain يقول تعالى: (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ).




6- بعدما صوروا هذه الغيوم بالأقمار الاصطناعية وجدوا أنها تشبه الجبال، فاستخدموا هذا التشبيه الدقيق في القرن الحادي والعشرين، ويقولون في موسوعاتهم بالحرف الواحد whose summits rise in the form of mountainsأي أن قمم هذه الغيوم تشبه الجبال، ولكن القرآن سبقهم غليه يقول تعالى: (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ).




7- بعد أن اخترقوا هذه الغيوم الركامية وجدوا أن البرد لا يتشكل إلا فيها، لأن تشكل البرد يحتاج لعاصفة بردية hailstormsوهذه العاصفة لا يمكنها أن تهب إلا في الغيوم التي على شكل جبال، وهذا ما حدثنا به القرآن: (بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ).




8- وجدوا أيضاً أن هذه الغيوم هي البيئة المناسبة لتشكل العواصف الرعدية thunderstorms التي يحدث فيها البرق، وهذا ما أخبر به القرآن صراحة بقوله تعالى: (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ).








معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_09








إذا نظرنا من حولنا، ألا نجد النظام يشمل كل شيء في خلق الله تعالى؟ وفي الصور التي تلتقطها الأقمار الاصطناعية لكوكب الأرض ألا نلاحظ توزيعاً محدداً للرياح على سطح الأرض؟ أيضاً في القرآن حديث عن التصريف أو التوزيع الدقيق لخارطة الرياح، يقول عز وجل: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [البقرة: 164]. وتأمل معي كيف ربط البيان الإلهي بين توزع الرياح وتصريفها، وبين السحاب، وذلك للدلالة على دور الرياح في تشكل السحاب. فسبحان الذي حدثنا عن هذه العلوم قبل أن يكتشفها العلماء بقرون طويلة!




وهنا يتعجب المؤمن من روعة البيان القرآني ودقة وصفه لحقائق الأمور، وهنا تتجلى حكمة الله البالغة في إبقاء المؤمن في حالة تأمل لعظمة خلق الله تعالى ليدرك عظمة الخالق، وليزداد إيماناً وخشوعاً لهذا الإله الكريم وليبقى في حالة تفكر وتدبر لكلام الله تعالى ويردِّد هذا الدعاء لله تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار) [آل عمران: 191]














الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Empty
مُساهمةموضوع: رد: معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر   معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Emptyالخميس 06 نوفمبر 2014, 9:01 pm

الدعاء [ لطلب ] نزول المطر : 

قال أنس رضي الله عنه : دخل رجل المسجد يوم الجمعة 
ورسول الله صل الله عليه وسلم قائم يخطب فقال : 
يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا 
فرفع رسول الله يديه ثم قال :" اللهم أغثنا اللهم أغثنا " . 

عند رؤية السحاب ونزول [ المطر ] :


عن عائشة أن النبي صل الله عليه وسلم: كان إذا رأى ناشئا في أفق
السماء ترك العمل وإن كان في صلاة ثم يقول (اللهم إني أعوذ بك من شرها) . 
فإن مطر قال اللهم صيبا هنيئا ) (أخرجه أبو داود و صححه: الألباني) 
وعند البخاري في الأدب المفرد ( اللهم صيبا نافعا ) وعند البخاري ومسلم
( مطرنا بفضل الله ورحمته) 
الناشئ : السحاب الذي لم يتكامل اجتماعه 
الصيب : هو المطر الذي يجيء ماؤه


الدعاء لا يرد وقت نزول [ المطر ] :

قال الرسول صل الله عليه وسلم : ( اثنتان لا تردان : 
الدعاء عند النداء وتحت المطر ) (حسنه الألباني- صحيح الجامع) 
قال المناوي : أي لا يرد أو قلما يرد, فإنه وقت نزول الرحمة. 

الدعاء والذكر [ حال ] نزول المطر : 

روى الإمام البخاري في صحيحه أن النبي صل الله عليه وسلم : 
صلى صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف
أقبل على الناس فقال (هل تدرون ماذا قال ربكم) قالوا الله ورسوله 
أعلم قال: (قال الله أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال 
مطرنا بفضل الله وبرحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال
مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) . 
روى الإمام البخاري عن عائشة قالت إن رسول الله صل الله عليه وسلم
كان إذا رأى المطر قال ( اللهم صيبا نافعا ) . 
( اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق ) 
فكل ذلك صحيح ثابت عن النبي صل الله عليه وسلم . 
أو أي دعاء وذكر فيه شكر الله على نزول المطر . 


الدعاء إذا [ اشتد نزول المطر ] وخشي من الضرر : 


في الصحيحين عن أنس أن النبي صل الله عليه وسلم
قال: ( اللهم حوالينا ولا علينا ) ( رواه البخاري)


[ الغرق ] بسبب المطر : 
عن جابر بن عتيك رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صل الله عليه وسلم : 
( الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله : 
المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون 
شهيد والحرق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع ) 
أخرجه أبو داود وابن ماجه وصححه الشيخ الألباني كما في سنن
أبي داود ح(3111) . 
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال صل الله عليه وسلم 
( ما تقولون في الشهيد فيكم قالوا: القتل في سبيل الله قال:
إن شهداء أمتي إذن لقليل من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن 
مات في سبيل الله فهو شهيد والمبطون شهيد والمطعون
شهيد والغرق شهيد ) أخرجه ابن ماجه وصحح الشيخ الألباني
كما في صحيح ابن ماجه ح (2804) . 


الوضوء من [ ماء المطر ] : 



ماء المطر طهور: يرفع الحدث ويزيل الخبث 
جائز لأن ماء المطر طاهر كما قال الله تعالى ( وأنزلنا من السّماء ماء طهورا ) 
الفرقان:48
فهو طاهر في نفسه مطهر لغيره كما قال الإمام البغوي رحمه الله تعالى

الصلاة [ في الرحال ] بسبب شدة المطر : 


كان رسول الله صل الله عليه وسلم 
( ينادي مناديه في الليلة المطيرة أو الليلة الباردة ذات الريح صلوا في رحالكم )
أخرجه ابن ماجه وصححه الشيخ الألباني في صحيح ابن ماجه (1/302) . 
عن عمر بن قوس يقول أنبأنا رجل من ثقيف أنه سمع منادي 
النبي صل الله عليه وسلم يعني في ليلة مطيرة في السفر
يقول (حي على الصلاة حي على الفلاح صلوا في رحالكم ) 
أخرجه النسائي وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي ح ( 653 ) . 
هذا إذا كان المطر شديد ويشق على الإنسان الذهاب للمسجد 
للصلاة ( فيصلي في بيته ) . 

حكم سب المطر : 

البعض قد يتأذى من المطر .. فقد يبلل ملابسه وقد يتسبب بحصول 
حادث وقد يمرض البعض وقد ..وقد .. فالبعض قد يؤدي به إلى 
سب المطر وسب المطر محرم لا يجوز . 

عند رؤية الغيم والسحاب : 


عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان صل الله عليه وسلم
إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه فقالت يا رسول الله إن الناس
إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرفت 
في وجهك الكراهة فقال ( يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب 
عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا )
" أخرجه أبوداود وصححه الشيخ الألباني كما في الأدب المفرد "

قوس قزح : 

جاء حديث في النهي عن قول ( قوس قزح ) عن ابن عباس 
رضي الله عنه مرفوع ( لا تقولوا قوس قزح فإن قزح من شيطان
ولكن قولوا قوس الله عز وجل فهو أمان لأهل الأرض من الغرق ) 
أخرجه أبو نعيم في ( الحلية ) والخطيب في ( تاريخه ) 
وابن الجوزي في ( الموضوعات ) الشيخ الألباني يرجح وقف هذا الحديث . 
فعلى هذا .. لا ينهى عن قول قوس قزح لأن حديث النهي ضعيف هذا 
مفاد الذي فهمته من كلام الشيخ الألباني السلسلة الضعيفة ح (872 ) 
(لكن الأفضل والأكمل أن يقال قوس الله بدل من قول قوس قزح) . 
جاء عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال : 
( إن القوس أمان لأهل الأرض من الغرق ) أخرجه العقيلي في الضعفاء 
والطبراني في الكبير قال الحافظ ابن كثير في البداية ( 1/ 38 ) 
إسناده صحيح , قال الألباني: ( وفيه عندي نظر لأن في سنده عارما
أبا النعمان واسمه محمد بن الفضل وكان تغير بل اختلط في آخر عمره )
السلسلة الضعيفة (872)وقال الشيخ ( وإذا ثبت أن الحديث موقوف 
فالظاهر انه من الإسرائيليات التي تلقاها بعض الصحابة عن أهل الكتاب )
السلسلة الضعيفة (782 ) . 

نزول [ البرد ] : 

يقول الله تعالى ( الم تر أن الله يزجي سحابا ثم يولف بينه ثم يجعله ركاما 
فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب
بها من يشاء ويصرفه عمن يشاء ) سورة النور . 
فأصل البرد جبال ينشئها الله في السماء جبال من برد فيصيب بها من يشاء
ويصرفه عمن يشاء كما هي نص الآية . 
(معلومة خاطئة ) عن البرد : أنهم يقولون أن البرد أصله ماء نزل من السماء
وأثناء نزوله تجمد حتى أصبح ماء متجمد برد , هذا الكلام باطل تكذبه الآية 
أن أصله جبال في السماء من برد . 
حكم أكل [ البرد ] : 
- [جائز ولا إشكال في ذلك فهو طاهر]

إذا هاجت 
الريح وتحريم سبها :
 

روى الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت 
كان النبي صل الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال 
( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك
من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به ). 
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صل الله عليه وسلم 
( لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم إنا نسألك من خير
هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح 
وشر ما فيها وشر ما أمرت به ) رواه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه 
الشيخ الألباني كما في السلسلة الصحيحة . 
( كان إذا اشتدت الريح قال اللهم لقحا لا عقيما ) صححه الشيخ الألباني 
كما في السلسلة الصحيحة المجلد (5) ح (2058 ) وحسنه في صحيح 
الجامع (4670)‌ 
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلا لعن الريح عند النبي 
صل الله عليه وسلم فقال ( لا تلعنوا الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن 
شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه ) رواه الترمذي وصححه الشيخ
الألباني كما في السلسلة الصحيحة المجلد (2 ) ح (528 ) . 
أما حديث ( اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا ) فهذا الحديث قال 
عنه الشيخ الألباني (ضعيف جدا ) فعن ابن عباس رضي الله عنه قال 
ما هبت ريح قط إلا جثا النبي صل الله عليه وسلم على ركبتيه وقال
(اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا ) 

الرعد والبرق: 

عن ابن عباس قال: أقبلت يهود إلى النبي صل الله عليه وسلم
فقالوا : يا أبا القاسم أخبرنا عن الرعد ما هو ؟ قال : 
ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق 
بها السحاب حيث شاء الله . فقالوا : فما هذا الصوت الذي نسمع ؟ قال : زجرة بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر . 
قالوا : صدقت . 
..الحديث
(رواه الترمذي وصححه الألباني).


الدعاء إذا رؤى البرق : 

لم يثبت عن النبي صل الله عليه وسلم في ذلك شيء . 
لكن لو ذكر الله على عظمة الله وبديع خلقه
(إن شاء الله ليس فيها بأس). 


إذا سمع الرعد : 
جاء عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم
كان إذا سمع الرعد والصواعق قال : ( اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا 
تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك ) أخرجه الترمذي واحمد والبخاري 
جاء عن عامر بن عبد الله أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث
وقال ( سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ) 
رواه الإمام مالك في الموطأ والبخاري في الأدب المفرد والبيهقي 
جاء عن طاوس الإمام التابعي الجليل رحمه الله أنه كان يقول
إذا سمع الرعد (سبحان من سبحت له ) أخرجه الشافعي 
في الأم والبيهقي وسنده صحيح كما قال النووي في الأذكار ( 263 ) . 

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث ثقافيه-
انتقل الى: