إسرائيل خسرت 900 جندي و172 دبابة في كمين على يد الجيش الجزائري
تحدث رئيس هيئة أركان الكيان الصهيوني، «دافيد إليعازر» في الحرب العربية الإسرائيلية، أن قواتهم الغازية خسرت حربها سنة 1973، نتيجة استهانة واستهتار اللواء أرييل شارون الذي وصفه بالمغرور، في ذلك الوقت حيال قوات الجيش الجزائري، حيث كان هذا الأخير يصف أسلحتهم بالبدائية وتوقع فرار الجنود الجزائريين لمجرد رؤية دباباته، غير أن المعركة انتهت بخسارة 900 جندي إسرائيلي و172 دبابة. وسرد دافيد إليعازر، رئيس الأركان الصهيوني، في مذكراته تفاصيل خسارته جيش المحتل الصهيوني في الحرب العربية الإسرائيلية، حيث برّأ نفسه من هزيمة صنعها قادة إسرائيل الأغبياء، الذي قال أنهم استهانوا بالقوات العربية المحتشدة على الجبهتين الشمالية والجنوبية، مشير، إلى أن ما حدث لقواتهم في ميناء الأدبية كان نتيجة للاستهانة والاستهتار بعدد وعتاد الوحدات القتالية الجزائرية. وحمّل صاحب الكتاب شارون الذي وصفه بالمغرور، نتيجة الهزيمة لأنه توقع أن الجزائريين بأسلحتهم البدائية سيفرون بمجرد رؤية دباباتهم، لكنهم نصبوا له الفخ، فخسر الصهاينة في يوم واحد 900 قتيل من أفضل رجالهم وفقدوا 172 دبابة، وهي الهزيمة التي يتحمل الجنرال السفاح شارون مسؤوليتها الكاملة بعدما كسر الأمر العسكري، واندفع باتجاه القوات الجزائرية، التي أعطته درسا في القتال والاستبسال. ومن جهته تحدث موشيه ديان، عن قراره وخطة الهجوم على الأدبية، وذكر أن المصريين خدعوهم وجعلوهم يعتقدون أن ميناء الأدبية غير محصن، غير أن القوات الجزائرية كلفت بمهمة حمايته، فقاموا ببناء خططهم على أساس معلومات تؤكد لهم أن تلك النقطة الإستراتيجية في متناولهم، فتفاجأوا أنهم دمروا أسلحة الرد الثقيلة لدى القوات الجزائرية، مما خيل لهم أن هذه الأسلحة سحبها المصريون لاستخدامها في الهجوم. وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، إن كل المعطيات والتحليلات تدل على أن الجزائريين لا يملكون أسلحة قادرة على عرقلة العملية، كما تلقوا معلومات أخرى تشير لوجود حالة تذمر وانشقاق داخل تلك القوات بسبب عدم سماح المصريين لهم بالمشاركة في الهجوم على سيناء، غير أنهم فوجئوا بخبر إسقاط طائرة أمريكية عملاقة من طراز «سي 5 جلاكسى» بواسطة صاروخ أطلق من مواقع القوات الجزائرية. وتحدث عن الهزائم النكراء، التي واجهها الجيش من قبل مضادات جزائرية متطورة للطائرات الأمريكية وأمطرتها بعشرات الصواريخ فأسقطت واحدة وأصابت اثنتين آخريين نجحتا فيما بعد في الهبوط في أحد مطارات النقب. ومن جهته عضو هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أثناء حرب أكتوبر، قال في مذكراته إن إصابة الـ«سي 5 جلاكسي» أصابت هيئة الأركان الأمريكية بالفزع، فقد كانت المرة الأولى التي يفقد فيها الأسطول الجوى الأمريكي واحدة من طائراته العملاقة الست، وبلغ الإحباط مداه حينما أعلن الرئيس نيكسون حالة الطوارئ داخل مقر قيادة الهيئة، طالبا تقديم تفسير مناسب لتلك الخسارة الفادحة.