صعوبات تعلم القراءة والمؤشرات الدالة عليها
صوفيا ياسين جاموس
ماجستير علم نفس تربوي (قسم صعوبات تعلم)-
ما هي صعوبات تعلم القراءة:
عندما يواجه الفرد صعوبة في القراءة والكتابةوالتهجئة أو حتى صعوبة في الكلام مهما كانت محاولاته للنجاح في تلك المجالات، فإنهذا الفرد يعاني مما يسمى صعوبة تعلم القراءة (الديسلكسيا).
وقد بين كلا من بولك وويلير (1997)Weller Pollok &إن أول من وضع مصطلحالديسلكسيا (Dyslexia) هو عالم الأعصاب الألماني برلين Berlin في عام 1872 ويقصدبها صعوبة تعلم القراءة وقد وضعها مستخدماً اللغة اليونانية، حيث تتكون الكلمة فيأصلها اليوناني من dys ومعناها صعوبة أو ضعف وlexia ومعناها الكلمة المكتوبة أواللغة.
ويشار إلى صعوبة تعلم القراءة (الديسلكسيا): بأنها اضطراب في عملياتالمعالجة اللغوية والتي تستمر مدى الحياة، وتعيق تطور مهارات اللغة المكتوبةوالمحكية. وقد يكون الأشخاص ذوي صعوبات تعلم القراءة ذوي ذكاء حاد لكنهم يعانون مناضطراب عصبي يسبب صعوبة في معالجة الدماغ للمعلومات وتفسيرها.
وبما أن مجملالعملية التعليمية في صفوفنا الدراسية تعتمد على القراءة والكتابة فإنه من المهمتحديد صعوبة تعلم القراءة في مرحلة عمرية مبكرة وتحديد الاستراتيجيات التي تساعدهؤلاء التلاميذ على تجاوز صعوباتهم التعليمية والوصول إلى النجاح الأكاديمي.
فيما يلي بعض الحقائق حول الديسلكسيا:
* الديسلكسيا هي اضطراب في المعالجةاللغوية والتي تسبب صعوبة في القراءة والكتابة والتهجئة.
* تمثل الديسلكسيابمختلف أنماطها أكثر صعوبات التعلم شيوعاً وتصل إلى حوالي 75% -80% من مجموع ذويصعوبات التعلم.
* الديسلكسيا من أكثر الصعوبات التعليمية التي تناولها الباحثونبالبحث والدراسة.
* لاتعتبر الديسلكسيا مظهر من مظاهر الذكاء المحدود أوالبلادة.
* تؤثر الديسلكسيا على الذاكرة القصيرة الأمد والرياضيات والتركيزوالتنظيم الشخصي.
* الديسلكسيا ذات منشأ عصبي وراثي لكن قد تسهم العوامل البيئيةالمحيطة في ظهوره.
* تؤثر الديسلكسيا على كل أنوع البشر بغض النظر عن مستوىالذكاء والوضع الاجتماعي.
* العلاج المبكر أساسي لذوي صعوبات التعلم.
* الديسلكسيا ليست تأخراً في التطور يمكن تجاوزه مع العمر حيث أن 74% من التلاميذالذين يعانون من صعوبات في تعلم القراءة في الصف الأول استمروا يعانون منها إلىالصف التاسع وما بعد ذلك إذا لم يتم تدريبهم وفق برامج خاصة.
* يمكن التغلب علىالديسلكسيا من خلال تدريس متخصص للمهارات القرائية وللاستراتيجيات التعويضية.
هل الديسلكسيا شائعة بين البشر؟
وفقاًً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فانأكثر من 15% من عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية توجد لديهم صعوبات في التعلموحوالي 80% إلى 85% منهم يعانون من صعوبة في تعلم القراءة. حيث تحصل الديسلكسيا بينالناس مهما كانت مستوياتهم الاقتصادية أو أصولهم العرقية. حيث يولد الأشخاص مصابينبالديسلكسيا وغالباً ما يكون لديه أفراد آخرين في عائلته يعانون منبالديسلكسيا.
ما هي المؤشرات الدالة على صعوبات تعلم القراءة في المراحل العمريةالمختلفة؟
سنذكر فيما يلي العديد من المؤشرات الدالة على وجود صعوبات تعلمالقراءة لدى الأفراد مقسمة وفق أربع مراحل عمرية متتالية وهي:
1. المؤشراتالدالة على صعوبات تعلم القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة:
- قد يتأخرون فيالكلام مقارنة بالأطفال اللذين في عمرهم.
- قد يجدون صعوبة في نطق الكلمات كأنيقول "باما" بدلاً من "ماما".
- قد يكونون بطيئين في اكتساب المفردات اللغويةالجديدة.
- قد يكونون غير قادرين على استدعاء الكلمة الصحيحة ليستعملوها فيالمكان المناسب.
- قد يواجهون صعوبات ومشاكل في تعلم الأحرف الأبجدية والأرقاموأسماء الأيام والألوان والأشكال وكيفية تهجئة وكتابة أسمائهم.
- قد يكونون غيرقادرين إتباع التوجيهات والتعليمات المؤلفة من عدة خطوات.
- تتطور مهاراتهمالحركية بشكل أبطء من الأطفال اللذين في عمرهم.
- قد يواجهون صعوبات في إخبارقصة ما وإعادة سردها وفق التسلسل الصحيح للأحداث.
- قد يجدون صعوبة في فصلالكلمات للأصوات المكونة لها وفي دمج الأصوات لتكوين كلمات جديدة.
2. المؤشرات الدالة على صعوبات تعلم القراءة في المرحلة العمرية الواقعة بينعمر خمس سنوات إلى الصف الرابع الابتدائي:
قد يعانون من بطء في تعلم الارتباطبين الأحرف وأصواتها.
قد يعانون من صعوبة في تقسيم الكلمة إلى المقاطع الصوتيةالمكونة لها.
قد يعانون من صعوبة في التهجئة الصوتية.
يرتكبون أخطاء فيالقراءة والتهجئة مثل:
1- عكس الحروف ت إلى ب مثل بيت إلى تبت أو 6 إلى 2، وفياللغة الإنكليزية d"" إلى "b" مثل "dog" إلى "bog".
2- عكس الكلمات "فص" بدلاًمن "صف"، وفي اللغة الإنكليزية مثل "tip" إلى "pit"..
3- قلب الأحرف والأرقام "7" إلى "8"، وفي اللغة الإنكليزية m"" إلى "w" و"u" إلى "n" و"5" إلى "2".
4- إبدال مواضع الحروف "سوريا" إلى "روسيا"و "درب" إلى "برد"، وفي اللغة الإنكليزيةمثل "felt" إلى "left".
5- الإستبدال "توت" إلى "دود" في اللغة الإنكليزية مثل "house" إلى "home".
*- يعتمدون على التخمين والسياق.
*- قد يعانون من صعوبةفي تعلم واكتساب المفردات اللغوية الجديدة.
*- قد يعانون من صعوبة في تذكرالحقائق العامة.
*- لا يستطيعون العد بشكل متسلسل، كما أنهم يخلطون بين معانيإشارات العمليات الحسابية الأربعة (+، -، x، =).
*- قد يعانون من بطء في تعلموفهم المهارات الجديدة حيث إنهم قد يعتمدون على حفظها بدون فهم.
*- قد يعانون منصعوبة في التخطيط وتنظيم وإدارة الوقت والمواد والمهمات.
*- غالباً ما يعانون منعدم وجود براعة في استعمال وإمساك القلم الرصاص.
*- قد يعانون من صعوبة في تتبعمكان الوصول في القراءة، ويرتبكون أخطاء عند الانتقال من نهاية السطر إلى بدايةالسطر الذي يليه أثناء القراءة.
*- لديهم ضعف في التناسق الحركي.
3. المؤشرات الدالة على صعوبات تعلم القراءة في المرحلة العمرية الواقعة بينالصف الخامس الابتدائي إلى الصف الثامن الإعدادي:
*- غالباً ما تكون قراءتهم اقلمن المستوى المتوقع حسب أعمارهم.
*- قد يعكسون ترتيب وتعاقب الأحرف (رز) إلى (زر)، وفي اللغة الإنكليزية مثل "felt" إلى "left"..
*- قد يجدون صعوبة في تهجئهالكلمات، حيث إنهم قد يتهجون نفس الكلمة بأشكال مختلفة كل مرة.
*- قد يجدونصعوبة في فهم وتعلم السوابق واللواحق للكلمات وجذور الكلمات، ويجدون صعوبة في فهموتعلم واستراتيجيات القراءة والتهجئة.
*- قد يتجنبون القراءة بصوت مرتفع.
*- قد يواجهون صعوبة في المشكلات الحسابية الكلامية.
*- قد يواجهون صعوبة في جعلخطهم مقروء، إذا أنهم لا يستطيعون إمساك القلم بشكل صحيح.
*- قد يتجنبونالكتابة.
*- قد يواجهون صعوبة في التعبير الكتابي.
*- قد يكونوا بطيئين فياستدعاء الحقائق التي يعرفونها.
*- قد يواجهون صعوبة في الفهم القرائي.
*- قديواجهون صعوبة في فهم الكلام الغير حرفي أي الذي يحتاج إلى تفسير مثل المصطلحاتوالنكات والأقوال المأثورة والأمثال.
*- قد يواجهون صعوبة في معرفة الاتجاهاتوإتباعها يشكل متعاقب (اذهب إلى اليسار ثم إلى اليمين ثم الى اليسار)، قد يواجهونفي صعوبة في الحساب.
*- قد يعانون من صعوبة في التخطيط وتنظيم وإدارة الوقتوالمواد والمهمات.
4. المؤشرات الدالة على صعوبات تعلم القراءة في المرحلة العمرية الواقعة بينالصف التاسع الإعدادي إلى الثالث الثانوي:
- قد تكون قراءتهم بطيئة جداًويرتكبون العديد من الأخطاء خلالها.
- يتابعون التهجئة بشكل غير صحيح، كما أنهميتهجون عادة نفس الكلمات بطريقة خاطئة.
- قد يتجنبون المهام القرائية والكتابيةفي المجالات الاكاديمية.
- قد يجدون صعوبة في التلخيص وتحديد النقاط والأفكارالمهمة في النصوص.
- قد يجدون صعوبة في الإجابة على الاختبارات التي تتضمن أسئلةذات نهايات مفتوحة.
- قد يجدون صعوبة في تعلم اللغات الأجنبية.
- قد يعانونمن ضعف في مهارات الذاكرة.
- قد يعملون ببطء.
- لا يعيرون انتباههم للتفاصيلأو يركزون على التفاصيل زيادة عن اللزوم.
- قد يسيئون فهم المعلومات التييقرؤها.
- ليهم مفردات لغوية قليلة.
- مخزونهم المعرفي الناتج عن قراءتهمالسابقة ضئيل.
- قد يعانون من صعوبة في التخطيط وتنظيم وإدارة الوقت والموادوالمهمات.
إن وجود بعض هذه المؤشرات لدى الفرد لفترة معينة قد تكون قصيرة لايعني بالضرورة انه يعاني من صعوبة في تعلم القراءة حيث إن العديد من الأطفال يعانونمن مشاكل في التعلم خلال فترة نموهم لكن العديد منهم يتجاوزون هذه المشكلات من خلالالقليل من التدريب، لكن فيما لو استمرت هذه المؤشرات بالظهور لدى الفرد لفترة طويلةيمكن أن نقول أن الفرد قد يعاني من صعوبة تعليمية في القراءة، وعندما ُتلاحظ هذهالمؤشرات بصورة مستمرة وعلى المدى الطويل من قبل المدرسيين أو الأهل يجب أن تجرىاختبارات تشخيصية لصعوبات تعلم القراءة، ثم يقوم المختصون بوضع خطط علاجية تعتمدعلى التدريس من خلال الاستراتيجيات وذلك لتخطي هذه الصعوبات.
محكات تشخيص صعوبات تعلم القراءة:
يتم تحديد وجود صعوبات تعلم قراءة لدىالشخص من خلال ما يلي:
1- الاختبارات التحصيلية النظامية التي يضعها المختصونالمدربون تدريباً عالياً في مجال وضع الاختبارات، حيث تقيس هذه الاختبارات قدرةالفرد على فهم واستعمال اللغة المقروءة والمكتوبة، ويحدد مواطن الضعف والقوة فيالمهارات المستخدمة في عملية القراءة.
2- اختبارات قياس القدرات العقلية.
3- تاريخ الأسرة الصحي (فيما لو كان لديهم أفراد مصابين بصعوبات تعلم القراءة فيالعائلة).
4- القاعدة المعرفية الموجودة لدى الشخص.
5- التأكد أن سبب هذهالصعوبة ليس إعاقة سمعية أو بصرية أو إعاقة حركية أو عقلية أو اضطراب انفعالي أو أيإعاقة أخرى.
6- دراسة البيئة الاجتماعية والظروف الاقتصادية والثقافية المحيطوالتأكد أن سبب الصعوبة لا يعود إلى حرمان بيئي أو ثقافي أو اقتصادي.
ما هي انعكاسات صعوبات تعلم القراءة على الأفراد؟
تترك صعوبة تعلم القراءة (الديسلكسيا) آثاراً مختلفة وفقاً للأفراد، ويعتمد الأثر الذي تتركه الصعوبة علىمدى شدتها، وعلى مدى نجاح الجهود التربوية المبذولة من اجل تجاوزها.
حيث تسببصعوبة تعلم القراءة مشاكل في القراءة والكتابة والتهجئة وهذه المشاكل تظهر بشكلبسيط في مرحلة الطفولة المبكرة لكنها تتفاقم مع اكتساب مهارات اللغة الأكثر صعوبةمثل القواعد اللغوية والفهم القرائي والكتابة الأدبية. كما إن الأشخاص ذوي صعوبةتعلم القراءة يعانون من صعوبة في التعبير عن أنفسهم وعن أفكارهم بوضوح، ولايستطيعون استعمال المفردات اللغوية والكلمات في التعبير عن أفكارهم وشرحها من خلالالمحادثات، كما أنهم لا يستطيعون فهم الأفكار التي يشرحها الآخرين لهم، والسبب هوليس عدم سماعهم لتلك الأفكار بل هو عدم قدرتهم على معالجة واستيعاب المعلوماتاللفظية. كما أنهم غير قادرين على استيعاب الأفكار المجردة واللغة الرمزية مثلالمصطلحات والأقوال المأثورة والأمثال والنكات.
ومن أكثر الآثار أهمية والتيتتركها صعوبة تعلم القراءة على الأشخاص الذين يعانون منها، هو مفهوم الذات المنخفضحيث إن هؤلاء الأفراد يصبحون محبطين ويائسين من عملية التعلم، حيث إن الفشل المتكرروالاحباطات المتتالية التي يواجهونها تجعلهم يفقدون الدافعية لمتابعة التعلموالتغلب على العقبات التي تواجهوهم.
ما هي الطرق العلاجية المستخدمة في تعليم التلاميذ ذوي صعوبات تعلمالقراءة؟
يحتاج التلاميذ ذوي صعوبات تعلم القراءة إلى العديد من الطرق والمداخلالتعليمية لتفعيل تجاربهم في مجال القراءة وجعلها ناجحة كي يستطيعوا بالتالي تجاوزصعوباتهم التعليمية، حيث انه لا توجد طريقة واحدة تعتبر الأفضل في تعليم هؤلاءالتلاميذ، لكن هناك العديد من الطرق التي تساعد التلاميذ على تجاوز صعوباتهم،ويتوجب على المدارس أن يفهم التلميذ والمهمة كي يستطيع اختيار الطريقة الأفضل،وفيما يلي شرح مبسط وموجز لبعض هذه الطرق التعليمية المستخدمة مع التلاميذ ذويصعوبات تعلم القراءة:
1- الطريقة الصوتية:
وهي طريقة تعمل على تحسين قدرةالتلاميذ في التعرف على الكلمات، وتعتمد هذه الطريقة على بشكل أساسي على الربط بين (الحرف، الصوت الخاص به)، ثم الربط بين أصوات الحروف المكونة للكلمة للوصول إلىالكلمة. أي أن هذه الطريقة تعتمد على تدريس التلاميذ الحروف بشكل منفصل، أي يتمتدريس كل حرف على حدة ثم يتم تدريس الصوت الخاص بكل حرف, ومن ثم يدرس التلاميذكيفية الربط بين الأصوات لتكوين الكلمة.
رَ= راء فتحة تصبح رابَ= باء فتحةتصبح باكِ= كاف كسرة تصبح كيرَ كِ بَ= ركب
2- الطريقة اللغوية:
وهي طريقة تعمل على تحسين قدرة التلاميذ في التعرف علىالكلمات، حيث يتعلم التلميذ قراءة الكلمات بشكل كامل من خلال نماذج لكلمات محددةيتعلمون تهجئتها، ومن ثم يوظفوا ما تعلموه في هذه النماذج ضمن الكلمات الجديدة التييطلب منهم قراءتها، علماً بان الكلمات الجديدة تختلف عن الكلمة المستخدمة كنموذجبالحرف الأولى فقط.
ويتم اختيار هذه النماذج من الكلمات بعناية، كأن نختار كلماتمكونة من ثلاث حروف ثاني حرف منها حرف علة مثل حرف الألف، ويمكن اختيار هذه الكلماتذات المقطع الواحد والصوت الواحد، بحيث يمكن دمجها في جمل حيث تربط بين الكلماتالسابقة كلمات بصرية محدودة.
صام مازن ونام.
نام باسم في البيت.
قام باسمورباب.
عام باسم ومازن في البحيرة.
قام حام فام هام.
3- الأسلوب المتعدد الحواس:
تعتمد هذه الطريقة على استخدام عدة حواس لتعزيزعملية التعليم، وهذه الحواس هي اللمس والبصر والسمع والحركة وتعرف بالاختصار (VAKT)، وتفترض هذه الطريقة أن بعض الأطفال يتعلمون بشكل أفضل عندما يقوم المعلمبدمج عدة طرق تعليمية لتوصيل المعلومات إليهم.
4- طريقة الأثر العصبي:
وهي طريقة تستخدم لتحسين الطلاقة في القراءة لدىالتلاميذ ذوي صعوبات تعلم القراءة، وتعتمد هذه الطريقة على القراءة من قبل المعلموالإصغاء من قبل التلاميذ، ،إذ يجلس التلميذ أمام المدرس ويقرأ الاثنان معاً من نفسالكتاب بحيث يكون صوت المدرس قريب من أذن التلميذ وموجه له أثناء القراءة، والتلميذأو المدرس يشيران بإصبعيهما إلى الكلمات المقروءة. في بعض الأحيان يكون صوت المدرسأعلى وأسرع من صوت التلميذ وأحياناً أخرى يحصل العكس.
ويستفيد من هذه الطريقةالأطفال اللذين يعرفون آليات عملية القراءة لكنهم لا يقرؤون بمستوى الطلاقة المطلوبممن هم في مثل أعمارهم، كما أنها تفيد الأطفال اللذين يقرؤون ببطء ويعانون منالتردد في قراءة بعض الكلمات في نص يعرفون معظم كلماته، لكن في هذه الطريقة لايتوجب على التلاميذ تحضير المادة القرائية قبل قراءتها والهدف من هذا هو قراءة اكبرعدد ممكن من الصفحات ضمن الوقت المتاح دون إجهاد التلاميذ, وتُمكن هذه الطريقةالتلميذ من الحصول على تغذية راجعة من تسجيلات صوتية بصوت المدرس أو بصوت آخرونيقرءون نفس المادة القرائية.
وفي النهاية يمكن القول أن القراءة والكتابة تعتبر مهارات أساسية ومهمة فيالحياة اليومية، لذلك يتوجب علينا نحن التربويون الاهتمام بمشاكل أطفالنا ذويصعوبات التعلم ومساعدتهم على تجاوزها إلى مستقبل أفضل، من خلال فهم ماهية الصعوباتالتعليمية، والمؤشرات الدالة عليها وكيفية تشخيصها وانعكاساتها على الأفراد، ومعرفةبعض طرق التعليم العلاجية المساعدة في تجاوزها، وتتمنى الباحثة أن تكون قد أضاءتبهذه الإضافة طريق الباحثين والتربويين للتعرف على صعوبات التعلم.